المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعمة الله على المسلمين بالفقر أعظم من نعمة الغنى عليهم ... حديث شريف



السعادة في العبادة
05-05-2014, 03:02 PM
قال النبى صلى الله (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720) عليه وسلم فى الحديث (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720) الصحيح
(أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا عبائته التى يحويها وفى رواية( التى يحويها فيلبسها) وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ) رواه بن ماجه وسنده على شرط مسلم.


قال الإمام بن القيم رحمه الله ... فى كتابه عدة الصابرين

بعد كلام متحف نافع ماتع

......كما قال الصحابة رضى الله (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720) عنهم ،ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر ، والنعمة بالفقر والمرض وقبض الدنيا وأسبابها ، وأذى الخلق قد يكون أعظم (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720) النعمتين ( أى أعظم (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720) من الغنى والشرف والعلو والجاه) وفرض الشكر عليها أوجب من الشكر على أضادها.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396) ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ ، عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ ، وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً ،..........قال ، وَبَيْنَا صَبِيٌّ يَرْضَعُ مِنْ أُمِّهِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى دَابَّةٍ فَارِهَةٍ وَشَارَةٍ حَسَنَةٍ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذَا ، فَتَرَكَ الثَّدْيَ وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهِ فَجَعَلَ يَرْتَضِعُ ، قَالَ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْكِي ارْتِضَاعَهُ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ فِي فَمِهِ ، فَجَعَلَ يَمُصُّهَا ، قَالَ : وَمَرُّوا بِجَارِيَةٍ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ زَنَيْتِ سَرَقْتِ وَهِيَ ، تَقُولُ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَتَرَكَ الرَّضَاعَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَتْ حَلْقَى مَرَّ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهُ ، فَقُلْتَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَمَرُّوا بِهَذِهِ الْأَمَةِ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا ، وَيَقُولُونَ : زَنَيْتِ سَرَقْتِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَقُلْت : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، قَالَ : إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّارًا ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَإِنَّ هَذِهِ يَقُولُونَ لَهَا زَنَيْتِ ، وَلَمْ تَزْنِ ، وَسَرَقْتِ ، وَلَمْ تَسْرِقْ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا "متفق عليه
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}




ليس كل من أعطاه الله تعالى أكرمه وليس كل من منعه الله الدنيا أهانة بل قد يكون العكس

( فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu) ( 15 ) وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu) ( 16 ) كلا بل لا تكرمون اليتيم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu) ( 17 ) ولا تحاضون على طعام المسكين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu) ( 18 ) وتأكلون التراث أكلا لما (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu) ( 19 ) وتحبون المال حبا جما (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu) ( 20 ) )

يقول تعالى منكرا على الإنسان في اعتقاده إذا وسع الله عليه في الرزق ليختبره في ذلك ، فيعتقد أن ذلك من الله إكرام له وليس كذلك ، بل هو ابتلاء وامتحان . كما قال تعالى : ( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu) ) [ المؤمنون : 55 ، 56 ] . وكذلك في الجانب الآخر إذا ابتلاه وامتحنه وضيق عليه في الرزق ، يعتقد أن ذلك من الله إهانة له . قال الله : ( كلا ) أي : ليس الأمر كما زعم ، لا في هذا ولا في هذا ، فإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب ، ويضيق على من يحب ومن لا يحب ، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين ، إذا كان غنيا بأن يشكر الله على ذلك ، وإذا كان فقيرا بأن يصبر .










خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم



ولا تهنوا ولا تحزنوا

إهداء للمحزون المسلم

لا تبتأس أبداً
قال العلامة الإمام بن القيم رحمه الله...
إعلم أن الحزن من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين. ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه، ولا رتب عليه جزاء ولا ثواباً، بل نهى عنه فى غير موضع كقوله تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ}* [آل عمران: 139]، وقال تعالى: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِى ضِيقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}* [النحل: 127]، وقال تعالى: {فَلا تأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}* [المائدة: 26]، وقال: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا}* [التوبة: 40]، فالحزن هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها، ولهذا يقول أهل الجنة: {الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن}* [فاطر: 34]، فحمده على أن أذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها.

وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه: ((اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال)).

فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان: فالهم والحزن قرينان، وهما الألم الوارد على القلب، فإن كان على ما مضى فهو الحزن، وإن كان على ما يستقبل فهو الهم. فالألم الوارد إن كان مصدره فوت الماضى أثر الحزن، وإن كان مصدره خوف الآتى أثر الهم. والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه إن كان من عدم القدرة فهو عجز، وإن كان من عدم الإرادة فهو كسل والجبن والبخل قرينان، فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم، وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه، فالجبن ترك الإحسان بالبدن، والبخل ترك الإحسان بالمال، [وضلع الدين وغلبة الرجال] قرينان، فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد إما منه وإما من غيره، وإن شئت قلت: إما بحق وإما بباطل من غيره.

والمقصود أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه. وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}* [المجادلة: 10]، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما، وأما أن يكون عبادة مأْموراً بتحصيلها وطلبها فلا، ففرق بين ما يثاب عليه العبد من المأمورات، وما يثاب عليه من البليات. ولكن يحمد فى الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته، فإن المؤمن إما أن يحزن.. على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته، وأما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيه وضياع أيامه وأوقاته.

وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن؟ ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟ قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}* [يونس: 58]، فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحانه.

فالمؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به: من حبيب أو حياة، أو مال، أو نعمة، أو ملك. يفرح المؤمن بربه أعظم من هذا كله، ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها فى قلبه ومضرتها فى وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقّاهم الله نضرة وسروراً.
وقال

...ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقرآن فانها أحرى أن لا تعود وأما اذا ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد فانها تعود بذهاب ذلك والمكروه الوارد على القلب ان كان من أمر ماض أحدث الحزن وإن كان من مستقبل أحدث الهم وان كان من أمر حاضر أحدث الغم والله أعلم

كلام لشيخ (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)الإسلام (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)يجعلك (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)تستعذب (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)العذاب (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)فى طاعة (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)الله (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)وما يصيبك (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)من الكفار (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)والمنافقين



لكم رب كريم لا يعجزه شيء فى تبتأسوا ولا تيأسو فأنتم مأجورون على كل حال الأجر العظيم على قدر الإخلاص



فعلى قدر الشدة يكون الأجر


قال شيخ الإسلام (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)ابن تيمية
فى الفتاوى المباركة

والذين يؤذون على الإيمان وطاعة الله (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)ورسوله ويحدث لهم بسبب ذالك حرج

** مرض ** حبس **

فراق وطن ** أهل ** مال ** ضرب ** شتم ** نقص رياسة ** مال



هم على طريق الأنبياء فهؤلاء يثابون على ما يؤذون به ويكتب لهم عمل صالح


إنشره أيها الموفق فخير الأعمال سرور تدخله على أخيك المسلم

رحلة الذاكرين
05-05-2014, 04:09 PM
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لاَ يَرْتَدُّ ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ ، وَمُرَافَقَةَ نبيك مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ آمين

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، في العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

رزين
05-05-2014, 10:04 PM
قال النبي صلى الله عليه وسلم
(أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا عبائته التى يحويها وفى رواية( التى يحويها فيلبسها) وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ) [color=red]رواه بن ماجه وسنده على شرط مسلم.


طيب أيهما أشد بلاء الأنبياء أم هؤلاء: إنسان ابتلي بمرض مزمن ومؤلم يعاني منه طول حياته أو مبتلى بمرض الاكتئاب فهو يعاني من الغم الشديد أو إنسان مصاب بالجنون بحيث يؤذي نفسه إيذاء شديدا ويؤذي الآخرين إيذاء شديدا أو إنسان تعرض لخسف كرامته بالأرض كأن يكون قد اغتُصب مثلا أو إنسان عنده قصور في العقل أو تشوهات في البدن فأينما توجه لمكان لا يأت بخير أو إنسان يُعذب باستمرار تعذيبا شديدا من أعدائه؟ مع العلم أنه كان من ضمن هؤلاء الأنبياء ملوك كداود وسليمان!


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ ، عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ ، وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً ،..........قال ، وَبَيْنَا صَبِيٌّ يَرْضَعُ مِنْ أُمِّهِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى دَابَّةٍ فَارِهَةٍ وَشَارَةٍ حَسَنَةٍ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذَا ، فَتَرَكَ الثَّدْيَ وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهِ فَجَعَلَ يَرْتَضِعُ ، قَالَ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْكِي ارْتِضَاعَهُ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ فِي فَمِهِ ، فَجَعَلَ يَمُصُّهَا ، قَالَ : وَمَرُّوا بِجَارِيَةٍ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ زَنَيْتِ سَرَقْتِ وَهِيَ ، تَقُولُ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَتَرَكَ الرَّضَاعَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَتْ حَلْقَى مَرَّ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهُ ، فَقُلْتَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَمَرُّوا بِهَذِهِ الْأَمَةِ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا ، وَيَقُولُونَ : زَنَيْتِ سَرَقْتِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَقُلْت : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، قَالَ : إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّارًا ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَإِنَّ هَذِهِ يَقُولُونَ لَهَا زَنَيْتِ ، وَلَمْ تَزْنِ ، وَسَرَقْتِ ، وَلَمْ تَسْرِقْ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا


بالنسبة للمرأة التي تكلم رضيعها هل كانت معتادة على كلام هذا الرضيع قبل ذلك حيث ألاحظ أنهما يتراجعان الكلام وأنه بعد أن يتكلم يعود إلى صدرها فيرضع دون أن تتعجب من كلامه!


أخيرا أتعجب غاية العجب من قوم يفضلون الفقر على الغنى!!

محبة الاسلام والعلم
05-05-2014, 11:18 PM
طيب أيهما أشد بلاء الأنبياء أم هؤلاء: إنسان ابتلي بمرض مزمن ومؤلم يعاني منه طول حياته أو مبتلى بمرض الاكتئاب فهو يعاني من الغم الشديد أو إنسان مصاب بالجنون بحيث يؤذي نفسه إيذاء شديدا ويؤذي الآخرين إيذاء شديدا أو إنسان تعرض لخسف كرامته بالأرض كأن يكون قد اغتُصب مثلا أو إنسان عنده قصور في العقل أو تشوهات في البدن فأينما توجه لمكان لا يأت بخير أو إنسان يُعذب باستمرار تعذيبا شديدا من أعدائه؟ مع العلم أنه كان من ضمن هؤلاء الأنبياء ملوك كداود وسليمان!


أخيرا أتعجب غاية العجب من قوم يفضلون الفقر على الغنى!!



رزين ..
بالنسبة للشطر الاول من كلامك ..فالانبياء عليهم السلام ومن بعدهم الصحابة رضوان الله عليهم اتحملوا الكثير فى سبيل الدعوة ..
تحملوا التعذيب والسخرية والكثير من الابتلاءات ..
وسيدنا ايوب عليه السلام كان مثال للصبر والتحمل ...

بالنسبة للشطر الثانى من كلامك ...
صحيح انه المال نعمة ..لكن كثرته نقمة ...
انا عايشة مبسوطة والحمد لله ..واهلى بقدر اقول انهم عايشين بالوسط بين طبقة متوسطة وغنية ...
صدقنى احيانا بتمنى لو كنت أفقر شوى ...
لانه كل مرة بشبع وبلاقى اكل كتير ..بقول يا ريت لو كنا عايشين بالصومال او باى دولة فقيرة واعطى من هالاكل للفقراء ...
كل مرة بشوف خزانتى مليئة بالثياب ..بقول يا ريت اعطى منهم للفقراء ..
ومع انى بعطى بس برضه بحس انه فيه ناس انا ما بعرفهم بحاجة اكثر للمال والثياب والاكل ..
فالغنى نعمة لكنه بنفس الوقت نقمة ...
المشاهير اللى معهم اموال كثيرة شو بعملوا باموالهم ؟ سواء سياسين او فنانين او رياضيين ...
قليل على الجمعيات الخيرية ..والباقى مظاهر وكماليات ..
سيارة احدث موديل غالية جدا ..حذاء غالى جدا ..مصاريف على حفل زفاف باسعار خيالية ..شراء جزر او عقارات باسعار خيالية ..
الانسان عندما يكون غنى يصبح كل همه يزيد ماله ...وقليل بفكر يعطى الفقراء ...
بيسرقك الوقت وانتا بتفكر بجمع الاموال ..وبعدها بآخر حياتنا بيبدأ الخوف من حساب ربنا ...

إلى حب الله
05-05-2014, 11:26 PM
طيب أيهما أشد بلاء الأنبياء أم هؤلاء: إنسان ابتلي بمرض مزمن ومؤلم يعاني منه طول حياته أو مبتلى بمرض الاكتئاب فهو يعاني من الغم الشديد أو إنسان مصاب بالجنون بحيث يؤذي نفسه إيذاء شديدا ويؤذي الآخرين إيذاء شديدا أو إنسان تعرض لخسف كرامته بالأرض كأن يكون قد اغتُصب مثلا أو إنسان عنده قصور في العقل أو تشوهات في البدن فأينما توجه لمكان لا يأت بخير أو إنسان يُعذب باستمرار تعذيبا شديدا من أعدائه؟ مع العلم أنه كان من ضمن هؤلاء الأنبياء ملوك كداود وسليمان!

أشد ابتلاء هو التعرض للآلام والمصاعب (( اختياريا )) .. وكل أنبياء الله تعالى لم يتدخلوا في قضائه وقدره بهم وما يلاقونه في سبيل الدعوة من جراح وآلام واستهزاء وتكذيب إلخ .. وكون كل ذلك اختياريا - : فهم ممتحنون في ذلك مثل غيرهم وعليه كان ابتلاؤهم أشد ... ولما تقدم يونس عليه السلام في أمر - وهو ترك قومه - من غير أن يأذن له الله أصابه ما أصابه - إن كنت تعرف - ونوح بقي في قومه 1000 سنة إلا 50 عاما لم ييأس ولم يقنط ولم يدعو عليهم إلا عندما أخبره الله تعالى أنه لن يؤمن منهم وذريتهم إلا من قد آمن به بالفعل ..

وأما الأنبياء الملوك : فهم كذلك في أكبر ابتلاء .. والابتلاء يعني الامتحان والإظهار ...
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة " الأنبياء 35 ..
فكما يبتلي ويمتحن الله تعالى بالفقر والمرض والضعف : يمتحن كذلك بالغنى والصحة والقوة !!!..
وإلا فكيف هلك النمروذ وفرعون وهامان وقارون ؟!!..
مُلك ورياسة ووزارة ومال !!!!!!!!!!!..

ولذلك يقول سليمان عليه السلام بعدما رأى نعمة الله تعالى عليه بما سخره له من جنود في قصة ملكة سبأ :
" فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم " النمل 40 ..

وكذلك مُلكهم يعني حسابهم عن حكمهم وقضائهم بين الناس .. ولذلك يقول داود عليه السلام :
" قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب " ص 24 ..


بالنسبة للمرأة التي تكلم رضيعها هل كانت معتادة على كلام هذا الرضيع قبل ذلك حيث ألاحظ أنهما يتراجعان الكلام وأنه بعد أن يتكلم يعود إلى صدرها فيرضع دون أن تتعجب من كلامه!

المعجزات كانت معتادة في بني إسرائيل والأمم القديمة ..
ولم يكن غريبا أن يرى بعضهم الملائكة أو رسل الله ومعجزاته وآياته الكثيرة بينهم ...
ذلك كان المناسب لهم في عصورهم .. ولذلك :
كان عذاب الكافر منهم أشد !!!.. - انظر كلام رسلهم وأنبياءهم لهم وعذاب الله لهم عند تكذيبهم وآخرهم كلام عيسى لحواريه -
وكان لا يُعذر أحدهم إذا كفر ولو جبرا كما قال بعض العلماء - انظر قول فتية الكهف وقصة غلام الأخدود - ...


أخيرا أتعجب غاية العجب من قوم يفضلون الفقر على الغنى!!

يزول العجب إذا عرفوا أن ذلك أخف في الحساب وأكبر في الأجر وأسلم لدى المتقين إذا قدروا !!!..

وإنما العجب كل العجب هو في (( لا ديني )) يخترع صفات خالقه من بنيات أفكاره :):

ابن سلامة القادري
05-05-2014, 11:39 PM
طيب أيهما أشد بلاء الأنبياء أم هؤلاء: إنسان ابتلي بمرض مزمن ومؤلم يعاني منه طول حياته أو مبتلى بمرض الاكتئاب فهو يعاني من الغم الشديد أو إنسان مصاب بالجنون بحيث يؤذي نفسه إيذاء شديدا ويؤذي الآخرين إيذاء شديدا أو إنسان تعرض لخسف كرامته بالأرض كأن يكون قد اغتُصب مثلا أو إنسان عنده قصور في العقل أو تشوهات في البدن فأينما توجه لمكان لا يأت بخير أو إنسان يُعذب باستمرار تعذيبا شديدا من أعدائه؟ مع العلم أنه كان من ضمن هؤلاء الأنبياء ملوك كداود وسليمان!


هذا المثال يا زميل و الذي ضربه النبي صلى الله عليه و سلم كان مثالا على الفقر و ليس المرض أو الخوف أو التعذيب .. لذا فتعليقك و اعتراضك في غير محله.

و إن كان على هذا فثم رواية أخرى صحيحة فيها معنى من معاني البلاء الذي أشرت إليه :
قال النبي صلى الله عليه و سلم : وقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله. الحديث رواه البخاري في الأدب المفرد وغيره، وصححه الألباني.

أما عن بلاء الأنبياء عموما فأزيدك علما أو أذكرك بأن من الأنبياء من مرض مرضا شديدا كأيوب عليه السلام الذي يضرب به المثل في الصبر على المرض و قد صح أنه صبر عليم مدة 18 عاما قبل أن يأتيه الفرج.
يوسف عليه السلام بيع بثمن بخس و عاش مملوكا سنين
إبراهيم عليه السلام ابتلي بذبح ابنه
زكريا نشر بالمنشار

قال ابن القيم في الفوائد ص (42) : " الطريق طريقٌ تعِب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورُمي في النار الخليل ، وأُضْجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين ، ونُشر بالمنشار زكريا ، وذُبح السيد الحصور يحيى ، وقاسى الضرَّ أيوب ... وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى .

أما عن النبيين داود و سليمان فقد كان بلائهما شديدا من جهة عطاء الله الفريد لهما و إنعامه و تفضله عليهما بفضل عظيم غير مسبوق .. مع ما يترتب على ذلك من معالجة لإعجاب النفس و طغيانها و كبريائها و غرورها و الحال هذه و ليس من جهة الشدة و الأذى .. كما قال تعالى على لسان سليمان :
قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)

و لتتمة الفائدة اقرأ هذا الحديث :
عن أبي عبد الله خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا ؟ فقال : " قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون " . رواه البخاري


بالنسبة للمرأة التي تكلم رضيعها هل كانت معتادة على كلام هذا الرضيع قبل ذلك حيث ألاحظ أنهما يتراجعان الكلام وأنه بعد أن يتكلم يعود إلى صدرها فيرضع دون أن تتعجب من كلامه!

إذا أنت قرأت القصة و تمعنت فيها ستلاحظ أنها تطرقت لمشهدين و أن المرأة تعجبت فعلا من إبنها على إثر ما قال فيهما : مشهد الرجل حسن الهيئة و مشهد الجارية المتهمة ..
أولا هما مشهدان فقط تطرقت لهما القصة حتى لا تظن أن كلام الطفل كان معهودا عليه من أمه .. و لاحظ بعدما أنست منه الكلام المعجب ما حدث :
فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ فَقَالَتْ: حَلْقَى مَرَّ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَل ابْنِي مِثْلَهُ، فَقُلْتَ …

قال شراح هذا الحديث :
(فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيث): مَعْنَى تَرَاجَعَا الْحَدِيث أَقْبَلَتْ عَلَى الرَّضِيع تُحَدِّثهُ، وَكَانَتْ أَوَّلًا لَا تَرَاهُ أَهْلًا لِلْكَلَامِ، فَلَمَّا تَكَرَّرَ مِنْهُ الْكَلَام عَلِمَتْ أَنَّهُ أَهْل لَهُ، فَسَأَلْته، وَرَاجَعْته.
(حَلْقَى): بِالْأَلِفِ الَّتِي هِيَ أَلِف التَّأْنِيث، وَيَكْتُبُونَهُ بِالْيَاءِ وَلَا يُنَوِّنُونَهُ، ومعنى (حَلْقَى) حَلَقَهَا اللَّه. وَهَذَا عَلَى مَذْهَب الْعَرَب فِي الدُّعَاء عَلَى الشَّيْء مِنْ غَيْر إِرَادَة وُقُوعه، وَنَظِيره تَرِبَتْ يَدَاهُ، وَقَاتَلَهُ اللَّه مَا أَشْجَعه وَمَا أَشْعَره.


أخيرا أتعجب غاية العجب من قوم يفضلون الفقر على الغنى!!


الغنى ليس فاضلا في ذاته لاعتبارات كثيرة : أنه زائل لا يدوم و باعتبار الفتنة التي قد تترتب عليه و باعتبار تبعات الحساب يوم القيامة.
أما الفقر و إن كان مذموما فهو محمود لغيره لاعتبارات منها خلو المرء من الفتنة المترتبة على الغنى و من تبعاتها و لأنه زيادة في أجر صاحبها و درجته عند الله تعالى.

ابن سلامة القادري
05-05-2014, 11:56 PM
أضف إلى ذلك - ما أشار إليه أخونا الفاضل أبو حب الله قبلي- من أن المعجزات و الكرامات و ما في معناها كانت مألوفة لبني إسرائيل .. مما سبب لكثير منهم عقدة الغرور و العجب بالنفس لمجرد انتسابه إلى هذه الأمة المفضلة يومئذ على العلمين .. لذا حتى لو تعجبت تلك المرأة لم يكن عجبها صدمة أو تفاجأ من أمر شاذ أو شديد الغرابة.

ناهيك عن أن النبي صلى الله عليه و سلم اقتصر على ذكر المفيد من القصة و الشاهد للاعتبار .. و إلا فالتفاصيل الأخرى لسنا معنيين بها.

السعادة في العبادة
05-07-2014, 02:26 PM
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لاَ يَرْتَدُّ ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ ، وَمُرَافَقَةَ نبيك مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ آمين

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، في العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
بارك الله فيك

السعادة في العبادة
05-08-2014, 03:03 PM
طيب أيهما أشد بلاء الأنبياء أم هؤلاء: إنسان ابتلي بمرض مزمن ومؤلم يعاني منه طول حياته أو مبتلى بمرض الاكتئاب فهو يعاني من الغم الشديد أو إنسان مصاب بالجنون بحيث يؤذي نفسه إيذاء شديدا ويؤذي الآخرين إيذاء شديدا أو إنسان تعرض لخسف كرامته بالأرض كأن يكون قد اغتُصب مثلا أو إنسان عنده قصور في العقل أو تشوهات في البدن فأينما توجه لمكان لا يأت بخير أو إنسان يُعذب باستمرار تعذيبا شديدا من أعدائه؟ مع العلم أنه كان من ضمن هؤلاء الأنبياء ملوك كداود وسليمان!
نقول لرسولنا سمعنا وأطعنا وصدقت

السعادة في العبادة
05-09-2014, 03:12 PM
أشكر أختى محبة الإسلام والعلم

السعادة في العبادة
05-15-2014, 08:34 PM
أشد ابتلاء هو التعرض للآلام والمصاعب (( اختياريا )) .. وكل أنبياء الله تعالى لم يتدخلوا في قضائه وقدره بهم وما يلاقونه في سبيل الدعوة من جراح وآلام واستهزاء وتكذيب إلخ .. وكون كل ذلك اختياريا - : فهم ممتحنون في ذلك مثل غيرهم وعليه كان ابتلاؤهم أشد ... ولما تقدم يونس عليه السلام في أمر - وهو ترك قومه - من غير أن يأذن له الله أصابه ما أصابه - إن كنت تعرف - ونوح بقي في قومه 1000 سنة إلا 50 عاما لم ييأس ولم يقنط ولم يدعو عليهم إلا عندما أخبره الله تعالى أنه لن يؤمن منهم وذريتهم إلا من قد آمن به بالفعل ..

وأما الأنبياء الملوك : فهم كذلك في أكبر ابتلاء .. والابتلاء يعني الامتحان والإظهار ...
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة " الأنبياء 35 ..
فكما يبتلي ويمتحن الله تعالى بالفقر والمرض والضعف : يمتحن كذلك بالغنى والصحة والقوة !!!..
وإلا فكيف هلك النمروذ وفرعون وهامان وقارون ؟!!..
مُلك ورياسة ووزارة ومال !!!!!!!!!!!..

ولذلك يقول سليمان عليه السلام بعدما رأى نعمة الله تعالى عليه بما سخره له من جنود في قصة ملكة سبأ :
" فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم " النمل 40 ..

وكذلك مُلكهم يعني حسابهم عن حكمهم وقضائهم بين الناس .. ولذلك يقول داود عليه السلام :
" قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب " ص 24 ..



المعجزات كانت معتادة في بني إسرائيل والأمم القديمة ..
ولم يكن غريبا أن يرى بعضهم الملائكة أو رسل الله ومعجزاته وآياته الكثيرة بينهم ...
ذلك كان المناسب لهم في عصورهم .. ولذلك :
كان عذاب الكافر منهم أشد !!!.. - انظر كلام رسلهم وأنبياءهم لهم وعذاب الله لهم عند تكذيبهم وآخرهم كلام عيسى لحواريه -
وكان لا يُعذر أحدهم إذا كفر ولو جبرا كما قال بعض العلماء - انظر قول فتية الكهف وقصة غلام الأخدود - ...



يزول العجب إذا عرفوا أن ذلك أخف في الحساب وأكبر في الأجر وأسلم لدى المتقين إذا قدروا !!!..

وإنما العجب كل العجب هو في (( لا ديني )) يخترع صفات خالقه من بنيات أفكاره :):

بارك الله فيك أخى الفاضل

رزين
05-22-2014, 12:55 AM
أشد ابتلاء هو التعرض للآلام والمصاعب (( اختياريا ))

كلامي كان عن الابتلاء غير الاختياري فهل تريد أن تقول إن الحديث النبوي يتكلم عن الابتلاء الاختياري فقط؟
هل تتفق معي أن هناك من البشر من هو أشد بلاء من الأنبياء كبعض المجانين مثلا الذي يعيش كل لحظة كأنها دهر طويل من العذاب الذي يعانيه ويعانيه القريبون منه؟

الشيخ الشعراوي سمعته مرة يتكلم عن عدل الله وأنه جعل جميع الناس متساوين في الرزق فمن عنده نقص فيشيء عنده زيادة في شيء بالمقابل حتى يصير جميع الناس متساوين. قلت في نفسي إذا كان الأمر كذلك فهذا شيء جميل ولكن ماذا عن المجنون؟ وفي الوقت ذاته تكلم الشيخ الشعراوي عن المجنون فاستمعت له بإنصات فوجدته يقول: أما المجنون فماذا يريد الإنسان أكثر من أن يأمر فتفذ أوامره؟
يا سلام! أهذا هو حال المجنون!!
أرأيتم كيف غالط الشيخ نفسه فقد ابتعد تماما عن موضوع تساوي جميع البشر في الرزق وتكلم في شيء آخر مدعيا أن تنفيذ أوامر المجنون دليل على هذا التساوي المزعوم!
والأغرب أن يكون هذا هو مفهوم الجنون عند الشيخ الشعراوي! ألا يعلم أن المجنون لا يستطيع أن يعبر عن رأي - فضلا عن أن يأمر فيلبى أمره؟ ألا يعلم أن هناك من المجانين من يعذب نفسه ويعذب من تقع عليه يده! ألا يعلم أن المجنون شأنه أحط حتى من الحيوانات العجماوات!


المعجزات كانت معتادة في بني إسرائيل والأمم القديمة ..
ولم يكن غريبا أن يرى بعضهم الملائكة أو رسل الله ومعجزاته وآياته الكثيرة بينهم ...

إذا كان الأمر كما تقول فمعنى هذا أن الواحد منهم كان يمشي فيرى الطفل الرضيع يتكلم ويرى البشر يتحولون لحيوانات ويرى الشجر يتحرك ويرى الشمس تتوقف عن الحركة.... إلخ ومن كان هذا حاله فهو إما أنه مجنون وإما أنه في طريقه للجنون. ونحن نسمي من يرى مثل هذه الأشياء في زماننا مجنونا.


يزول العجب إذا عرفوا أن ذلك أخف في الحساب وأكبر في الأجر وأسلم لدى المتقين إذا قدروا !!!..

لا أعتقد أن إنسانا عاقلا يتمنى الابتلاء بالشر، فهل تتمناه أنت؟

Islam-Is-Knowledge
05-22-2014, 10:11 PM
قال الإمام احمد : حدثنا معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن الأحنف بن قيس ، عن الأسود بن سريع ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع ، ورجل هرم ، ورجل أحمق ، ورجل مات في الفترة . أما الأصم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وأنا ما أسمع شيئاً ، وأما الأحمق فيقول : رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر ، وأما الهرم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أعقل ، وأما الذي في الفترة فيقول : رب ما أتاني رسول . فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه . فيرسل إليهم رسولاً أن ادخلوا . والذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً » .
قال معاذ بن هشام : وحدثني أبي ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، بمثل هذا الحديث ، وقال في آخره : « فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً ، ومن لم يدخلها رد إليها )
فالمجنون ليس أحط من الحيوانات العجماوات في نظر الله، فاذكر نعمة الله عليك ولا تشمت فتبتلى. أما فريتك على الشعراوي بأنه قال بتساوي الرزق ثم بناءك على ذلك بأنه ناقض نفسه فلا يستغربه من يقرأ مداخلاتك. (تقسيم أو تقدير الارزاق لا يعني تساويها)

http://www.youtube.com/watch?v=Y6IFIPniGhc

السعادة في العبادة
05-23-2014, 09:05 PM
جزاك الله خيراً أخى اسلام

رزين
05-24-2014, 12:28 AM
قال الإمام احمد : حدثنا معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن الأحنف بن قيس ، عن الأسود بن سريع ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع ، ورجل هرم ، ورجل أحمق ، ورجل مات في الفترة . أما الأصم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وأنا ما أسمع شيئاً ، وأما الأحمق فيقول : رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر ، وأما الهرم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أعقل ، وأما الذي في الفترة فيقول : رب ما أتاني رسول . فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه . فيرسل إليهم رسولاً أن ادخلوا . والذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً » .
قال معاذ بن هشام : وحدثني أبي ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، بمثل هذا الحديث ، وقال في آخره : « فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً ، ومن لم يدخلها رد إليها )
فالمجنون ليس أحط من الحيوانات العجماوات في نظر الله، فاذكر نعمة الله عليك ولا تشمت فتبتلى. أما فريتك على الشعراوي بأنه قال بتساوي الرزق ثم بناءك على ذلك بأنه ناقض نفسه فلا يستغربه من يقرأ مداخلاتك. (تقسيم أو تقدير الارزاق لا يعني تساويها)

http://www.youtube.com/watch?v=Y6IFIPniGhc

أولا: ليس هذا الفيديو الذي أقصده وإنما تحدث عما ذكرتُ في إحدى حلقات تفسير القرآن فأنا لست مفتريا.
ثانيا: لست شامتا وإنما أتكلم عن الواقع حيث بعض المجانين يقطع ثياب نفسه ويعذب نفسه أو من تقع عليه يده ويأكل الفضلات ويقذفه الأطفال بالحجارة وغير ذلك مما يعانيه المجنون والمقربون منه مما يجعل حياته بؤسا عليه وعليهم أليس مثل هذا أشقى من الحيوانات؟
ثالثا: قولك: إن الله سيختبر المجنون في الآخرة. أقول: هل سيختبره على ما فيه من جنون أم سيعطيه عقلا إن كان الأول فهذا عبث لأن المجنون غير مكلف ولأنه إذا كان يمكن اختباره مع الجنون في الآخرة فمن باب أولى اختباره مع الجنون في الدنيا وإن كان الثاني فهذا معناه أنه سيغيره ويجعله إنسانا آخر حينما يعطيه عقلا وبالتالي فليس هذا الذي في الآخرة هو نفس من كان في الدنيا وإذا كان سيعطيه عقلا في الآخرة فلماذا لم يعطه عقلا في الدنيا؟ ألم يكن هذا أولى؟

إلى حب الله
05-24-2014, 01:18 AM
وإن كان الثاني فهذا معناه أنه سيغيره ويجعله إنسانا آخر حينما يعطيه عقلا وبالتالي فليس هذا الذي في الآخرة هو نفس من كان في الدنيا وإذا كان سيعطيه عقلا في الآخرة فلماذا لم يعطه عقلا في الدنيا؟ ألم يكن هذا أولى؟

من أين جئت بهذا الفهم البليد أنه سيصير إنسانا آخرا ؟!!!!..
على هذا المعاق عندما يكون سوي الخلقة في الآخرة سيكون إنسانا آخرا ؟!!..
المشلول الذي سيمشي ؟!!.. الأعمى الذي سيبصر ؟!!.. الأعرج الذي سيطأ الجنة صحيحا !!!..

فهذا عمرو بن الجموح رضي الله عنه - وكان أعرجا - يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا قبل غزوة أحد :
" يا رسول الله .. أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أُقتل : أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة ؟ وكانت رجله عرجاء .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم " ..
رواه أحمد والبيهقي ..

فهل يفهم عاقل من ذلك الكلام أن الذي سيتنعم في الجنة هو شخص آخر غير عمرو بن الجموح ؟!!..
أو هل يسأل عاقل فيقول : لماذا لم يخلقه الله صحيح القدم طالما سيكون صحيح القدم في النهاية في الجنة ؟!!!!..

هل عندما يدخل مريض غرفة العمليات مصابا في يده : ثم يخرج سليما بإذن الله :
يقول الناس أن الذي خرج لنا سليما هو شخص آخر غير الذي دخل ؟!!!..
أو يتساءل الناس : لماذا تركه الله يتعرض للإصابة في يده : طالما كانت يده ستشفى بعد العملية ؟!!!..

هل قال لك أحد في الإسلام أن الدنيا عندنا هي مخلوقة على أنها جنة ؟!!!!..

عجيب !
وأما الأعجب : فهو ادعاء أن المجنون يتعذب ويبتلى بأشد من الأنبياء !!!!!...
وكيف سيتعذب ويبتلى وهو فاقد للعقل أصلا ؟!!!..
أنت بنفسك ذكرت أفعالا يفعلها لا تتماشى مع العقل : فهل هو يحزن لها أو لأنه فعلها ؟!!..
وأما إذا ضربه الناس وأذاه الصبيان : فقد فعل السفهاء مثل ذلك وأكثر برسل الله !

فهلا نحيت عنا جهلك يا رزين ؟؟؟..
أم تحسب - إلى الآن - أنك لا زلت تملك حجة على دين الله عز وجل الذي عمره 1435 عام ؟!!
أم تحسب أنك ستأتي بما لم يأت به أحد فتنقد وتهدم الدين لنا ؟!!!..

وأما عن مفاهيم الرحمة والعذاب والابتلاء : فإليك الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53152-%E4%D9%D1%C7%CA-%DD%ED-%D1%CD%E3%C9-%C7%E1%E1%E5-%DA%D2-%E6%CC%E1

رزين
05-24-2014, 01:42 AM
كلامك عجيب يا أبا حب الله.
1- مقارنتك عقل الإنسان بعينه أو رجله أو أي عضو من أعضائه كلام غير موفق تماما فالفارق شاسع بين عقل الإنسان وبين هذه الأعضاء فالعقل هو كيان الإنسان وشخصيته وفكره وإرادته هو السمع والبصر واليد والرجل وبدونه فلا فيمة لهذه الحواس ولا قيمة للإنسان نفسه.
2- أتعجب أيضا من نفي الابتلاء عن المجنون - بعد كل الذي قلتُه - بحجة أنه لا عقل له، فعلا هذا شيء عجيب.
طيب أخبرني ماذا عن المكتئب الذي يعيش في غاية الحزن بدون أي سبب هل ترى أن هذا أيضا غير مبتلى؟
وأخبرني عن الذي يتعرض للتعذيب أو الاغتصاب والأنكى أنه قد يتعرض لذلك في سبيل الدين مما قد يفقده الثقة بالدين تماما ويموت كافرا وبالتالي يكون قد (خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)

Islam-Is-Knowledge
05-24-2014, 02:22 AM
كلامك عجيب يا أبا حب الله.
1- مقارنتك عقل الإنسان بعينه أو رجله أو أي عضو من أعضائه كلام غير موفق تماما فالفارق شاسع بين عقل الإنسان وبين هذه الأعضاء فالعقل هو كيان الإنسان وشخصيته وفكره وإرادته هو السمع والبصر واليد والرجل وبدونه فلا فيمة لهذه الحواس ولا قيمة للإنسان نفسه.
أحسنت يا رزين في ردك على نفسك، فكان من باب أولى أن لا يبعث و يختبر على تلكم الحاله كما أوردت الأمثلة فيما دون ذلك بزعمك انت.

2- أتعجب أيضا من نفي الابتلاء عن المجنون - بعد كل الذي قلتُه - بحجة أنه لا عقل له، فعلا هذا شيء عجيب.
طيب أخبرني ماذا عن المكتئب الذي يعيش في غاية الحزن بدون أي سبب هل ترى أن هذا أيضا غير مبتلى؟
وأخبرني عن الذي يتعرض للتعذيب أو الاغتصاب والأنكى أنه قد يتعرض لذلك في سبيل الدين مما قد يفقده الثقة بالدين تماما ويموت كافرا وبالتالي يكون قد (خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)
لا حول ولا قوة الا بالله، ضربنا الأمثلة بالدليل لنوضح فقلت قارنَّا، وعندما قارنَّا في الثانية قلت نفينا و رددت علينا بأمثلة جديدة، أعد قراءة ما كتبه أخينا أبو حب الله ثم أعد قراءة ردك انت. وللمرة الثانية تجنب الفرية و بناء سؤالٍ عليها لاحقاً.

السعادة في العبادة
05-26-2014, 01:29 AM
اشكر اخى ابا حب الله

السعادة في العبادة
05-28-2014, 12:43 AM
https://pbs.twimg.com/media/BootLVTIcAAnjGF.jpg

إلى حب الله
05-28-2014, 01:44 AM
كلامك عجيب يا أبا حب الله.

لن يأتي شيئا بجانب إبداعاتك في هذا الموضوع وغيره .. :):


1- مقارنتك عقل الإنسان بعينه أو رجله أو أي عضو من أعضائه كلام غير موفق تماما فالفارق شاسع بين عقل الإنسان وبين هذه الأعضاء فالعقل هو كيان الإنسان وشخصيته وفكره وإرادته هو السمع والبصر واليد والرجل وبدونه فلا فيمة لهذه الحواس ولا قيمة للإنسان نفسه.

الغريب أنك تظن أنك تحاور بلهاء مثلا من الذين يمكن أن تضحك عليهم بسفسفاطاتك في أي مكان آخر ..
ارجع لوجه المقارنة حتى تلزم نفسك بما ضربته لك من مثال .. ولا تتهرب بذكر ما لم أذكره في مثالي ...
مثل هذه الحركات والخدع الجدلية مكشوفة لدينا للأسف ..
مثلك مثل واحد طلب مثلا على ((شجاعة)) عمرو .. فلما قلنا له أنه مثل الأسد : عاد فقال - وامظر للذكاء - :
ولكن عمرو ليس له ذيل ؟؟ ولا يسير على أربع ؟؟ إلخ إلخ إلخ ..
فمثل هذه التهربات تنطلي فقط على السفهاء ...
وللأسف كل إجاباتك وكلامك إلى الآن هو من جنس هذا التخبط والخلط ..
يقول لك الإخوة كلمة في الشرق : فترد عليهم بكلمة في الغرب !!!..
تطلب مثالا في الشرق : وعندما يجيبون عليه تستقطع منه كلمة أو إسقاط غير صحيح لتشذ به في الغرب !
وهذا هو منهى عقلك يا مسكين تحت وطأة الكفر الذي ينحل التفكير :)):


2- أتعجب أيضا من نفي الابتلاء عن المجنون - بعد كل الذي قلتُه - بحجة أنه لا عقل له، فعلا هذا شيء عجيب.

حرر كلامك أولا وانظر ماذا تكتب حتى لا يضحك عليك الرائح والغادي !!!..
تتعجب من نفي الابتلاء : وأنت الذي تنفي عنه الابتلاء !!!..
ولو أثبتنا عليه الابتلاء : لاعترضت على ابتلائه !!!..
أي تفكير خرب هذا ؟!!..

أردت أن ((تقيس)) شدة الابتلاء : فلجأت إلى المجانين والمرضى النفسيين !!!..


طيب أخبرني ماذا عن المكتئب الذي يعيش في غاية الحزن بدون أي سبب هل ترى أن هذا أيضا غير مبتلى؟

فإلى أين ستذهب بعد ذلك ؟
لعلك بعد قليل تتحفنا - من فرط جهلك - بقولك : لماذا لم يكن الأنبياء مرضى نفسيين أو شواذ أو مرضى بالإيدز أو السرطان أو الطاعون - أو حتى مجانين - !
ولله في خلقه شئون !

و ألف باء نبي أو رسول هو ألا يصاب بما ينفر الناس عنه وعن تبليغهم دعوته !!!..
ولكن لا حياة فيمن تنادي ...
عنزة ولو طارت !
الاعتراض من أجل الاعتراض - هذا هو شعار المرحلة ....


وأخبرني عن الذي يتعرض للتعذيب أو الاغتصاب والأنكى أنه قد يتعرض لذلك في سبيل الدين مما قد يفقده الثقة بالدين تماما ويموت كافرا وبالتالي يكون قد (خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)

يا راجل !!!..
البشرية منذ عهد الرسالات والمؤمنين يتعرضون لأشد العذاب من تقتيل وحرق أحياء وإبادة وتعذيب بأبشع صوره - أم لم يبلغك كل ذلك يا مثقف القرن - ؟ ثم ماذا ؟
الإيمان شيئ وقر في القلب ...
ولكنك تتعامى عنه لأنك لم تقرأ شيئا لا عن الأديان ولا حتى عن الإسلام الذي متعتك انتقاصه بجهلك !
كانوا يُقتلون وهم يتشهدون !!
وكانوا يعذبون حتى يقولوا كلمة الكفر بأفواههم : ولكن تبقى قلوبهم على الإيمان :
" إلا مَن أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان " !!!..
وإلى اليوم والتقتيل في سوريا على أن يسجدوا لبشار الحمار .. ويُحرقون في بورما بغير ذنب من الكفرة عبيد الأوثان !
فهل سمعت عن ردة جماعية ؟؟؟؟!!!..

وكذا وقع لمسلمي أسبانيا مع محاكم التفتيش الدموية ووسائل التعذيب التي تقشعر منها الأبدان !!..
ومن قبلهم بقرون طويلة مع أوائل المؤمنين بعيسى عليه السلام والموحدين من قومه ومن بني إسرائيل !!..
كانوا يُطعمونهم إلى الأسود أحياء !!!..

فسبحان مَن يغدق على المؤمنين به برد الصبر ويملأ عيونهم بصيرة بعظم الثواب في الآخرة :
وسبحان مَن يُعمي كل قلب مريض معاند مكابر جهول فلا يرى إلا بعين الدنيا ويفقع بيده عين البصر للآخرة !

فلا تعجب زميلي بعد الآن ..
فإنما مرضك جهلك ..
وعندما تتشافى يبطل العجب إن شاء الله ...

أميرة القصر
05-28-2014, 07:18 PM
أشد ابتلاء هو التعرض للآلام والمصاعب (( اختياريا )) .. وكل أنبياء الله تعالى لم يتدخلوا في قضائه وقدره بهم وما يلاقونه في سبيل الدعوة من جراح وآلام واستهزاء وتكذيب إلخ .. وكون كل ذلك اختياريا - : فهم ممتحنون في ذلك مثل غيرهم وعليه كان ابتلاؤهم أشد ... ولما تقدم يونس عليه السلام في أمر - وهو ترك قومه - من غير أن يأذن له الله أصابه ما أصابه - إن كنت تعرف - ونوح بقي في قومه 1000 سنة إلا 50 عاما لم ييأس ولم يقنط ولم يدعو عليهم إلا عندما أخبره الله تعالى أنه لن يؤمن منهم وذريتهم إلا من قد آمن به بالفعل ..

وأما الأنبياء الملوك : فهم كذلك في أكبر ابتلاء .. والابتلاء يعني الامتحان والإظهار ...
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة " الأنبياء 35 ..
فكما يبتلي ويمتحن الله تعالى بالفقر والمرض والضعف : يمتحن كذلك بالغنى والصحة والقوة !!!..
وإلا فكيف هلك النمروذ وفرعون وهامان وقارون ؟!!..
مُلك ورياسة ووزارة ومال !!!!!!!!!!!..

ولذلك يقول سليمان عليه السلام بعدما رأى نعمة الله تعالى عليه بما سخره له من جنود في قصة ملكة سبأ :
" فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم " النمل 40 ..

وكذلك مُلكهم يعني حسابهم عن حكمهم وقضائهم بين الناس .. ولذلك يقول داود عليه السلام :
" قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب " ص 24 ..



المعجزات كانت معتادة في بني إسرائيل والأمم القديمة ..
ولم يكن غريبا أن يرى بعضهم الملائكة أو رسل الله ومعجزاته وآياته الكثيرة بينهم ...
ذلك كان المناسب لهم في عصورهم .. ولذلك :
كان عذاب الكافر منهم أشد !!!.. - انظر كلام رسلهم وأنبياءهم لهم وعذاب الله لهم عند تكذيبهم وآخرهم كلام عيسى لحواريه -
وكان لا يُعذر أحدهم إذا كفر ولو جبرا كما قال بعض العلماء - انظر قول فتية الكهف وقصة غلام الأخدود - ...



يزول العجب إذا عرفوا أن ذلك أخف في الحساب وأكبر في الأجر وأسلم لدى المتقين إذا قدروا !!!..

وإنما العجب كل العجب هو في (( لا ديني )) يخترع صفات خالقه من بنيات أفكاره :):

ماشاءالله دائماً كلامك منطقي وعقلاني

رزين
05-29-2014, 06:11 PM
هذا هو أسلوب أبي حب الله:
تهجم وصياح وتسفيه وتجهيل وتعالي ثم بعد ذلك يبدو في أعين المعجبين البطل الهمام والقائد الظافر ولكن للأسف ليس بهذا الأسلوب يصير الباطل حقا أو الحق باطلا، فالحق أبلج والباطل لجلج كما يقولون.
أقول له: المجنون مبتلى، فيرد على بألمعية لا نظير لها ويقول: كيف يكون مبتلى وهو ليس عنده عقل! أرأيتم أعجب من هذا الكلام! والتبرير جاهز: العقل هو أداة الإدراك، فإذا لم يكن العقل موجودا فليس هناك إدراك، وبالتالي ليس هناك ابتلاء، فعلا كلام يكتب بماء الذهب، طيب طالما أن الأمر كذلك، هل ترضى أن تكون مجنونا!!
أقول له: إذا أصبح المجنون عاقلا يوم القيامة فهذا معناه أنه أصبح إنسانا آخر فيبهرني بقوله: الأعرج سيصلح الله له رجله يوم القيامة فهل سيصبح إنسانا آخر!، فأقول له لا تصح مقارنة رجل الإنسان بعقله لأن عقل الإنسان هو الإنسان نفسه، فيدعي أنني أدعي عليه، وكأنه لم يقل هذا الكلام، وكأنني جئت به من عندي!!
ثم مرة يتهمني أنني أنفي عن المجنون الابتلاء...(رمتني بدائها وانسلت) ومرة يتهمني بأنني بعد أن رد على المثال الذي قلتُه - وبالطبع بعد أن أفحمني - تهربت إلى ذكر أمثلة جديدة! عليه أن يرجع إلى أول مشاركة ليرى هل هي بالفعل أمثلة جديدة أم لا؟

وانظروا معي وتمعنوا جيدا كلامه هذا:
أردت أن تقيس الابتلاء فلجأت إلى المجانين والمرضى النفسيين!

أقول له: وماذا في هذا؟ لماذا هذه الاستهانة المزرية بهؤلاء؟ أليسوا بشرا من خلق الله يا أبا حب الله! أليسوا بشرا من خلق الله يا أبا حب الله!
وقوله:
لعلك بعد قليل تتحفنا - من فرط جهلك - بقولك : لماذا لم يكن الأنبياء مرضى نفسيين أو شواذ أو مرضى بالإيدز أو السرطان أو الطاعون - أو حتى مجانين - !

يعني هو بنفسه يرى أن الأنبياء منزهة عن مثل هذه الابتلاءات، وهو بلسانه يعترف أن هذه الابتلاءات أشد مما يتعرض له الأنبياء مع أن أغلبها ليس من صنع الإنسان! ألا تعجبون معي من كلامه!
والغريب أيضا أن أخاه ابن سلامة حين حصر الابتلاء في الفقر لم يرد عليه قوله - مع أنه يعلم تمام العلم أن كلامه باطل، ولكنه يأخذ بالمثل القائل: (أنا وابن عمي على الغريب)

للأسف يا أبا حب الله لا أستطيع أن أكون من المصفقين لك فأكذب على نفسي، لأنني لا أرضى إلا أن أكون صادقا مع نفسي.

عــابر سبيــل
05-30-2014, 06:05 PM
يا أستاذ رزين ،
ليس كل مَنْ نراه (معاق) أو (مجنون) أو (مشوّه) مُعَذّب .. ولا ينبغي أنْ نتحدث بالنيابة عن أحد .. وإحساسنا بالألم قد يكون أكبر من الألم ذاته .. والأمر كله متوقف على الرضا أو السخط .

السعادة في العبادة
06-07-2014, 10:55 PM
يا أستاذ رزين ،
ليس كل مَنْ نراه (معاق) أو (مجنون) أو (مشوّه) مُعَذّب .. ولا ينبغي أنْ نتحدث بالنيابة عن أحد .. وإحساسنا بالألم قد يكون أكبر من الألم ذاته .. والأمر كله متوقف على الرضا أو السخط .
بارك الله فيك

رزين
06-08-2014, 12:05 AM
وإحساسنا بالألم قد يكون أكبر من الألم ذاته .. والأمر كله متوقف على الرضا أو السخط .
أتفق معك في هذا وقد أشرت إليه في كلامي السابق، فعلا الإحساس بالألم قد يكون أكبر من الألم ذاته، لكن المشكلة أن المسلمين قد يجعلون هذا من قبيل الجزع وعدم الرضا ويلومون صاحبه على شيء ليس له فيه دخل!

رزين
06-08-2014, 12:34 AM
يا أستاذ رزين ،
وإحساسنا بالألم قد يكون أكبر من الألم ذاته .. والأمر كله متوقف على الرضا أو السخط .
أتفق معك في هذا وقد أشرت إليه في كلامي السابق، فعلا الإحساس بالألم قد يكون أكبر من الألم ذاته، لكن المشكلة أن المسلمين قد يجعلون هذا من قبيل الجزع وعدم الرضا ويلومون صاحبه على شيء ليس له فيه دخل!
والبعض يقول له (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة نكا)

رزين
06-08-2014, 01:10 AM
المشكلة الحقيقية أن بعض اللاأدريين يقحمون أنفسهم في مواضيع لا تخصهم وكان أولى بهم أن يقدموا لنا أدلة على لاأدريتهم ودوافع كفرهم بدل تفجير بلاعات الشبهات تحت غطاء النقد وتلوين الكلام كأنهم في منتدياتهم المرحاضية تلك .. !!
يا زميل ألا تستحي على نفسك ؟؟ أحتى الصبر على البلاء لم يسلم من انتقاداتكم الفارغة ؟؟ يا سيدي نقصد بالجزع السخط على قدر الله عز وجل وهذا لا علاقة له بالألم بحد ذاته !! يبدو أنك لا تفقه الآلف من كوز الذرة وفي نفس الوقت تأتي لتؤسس لإسلام جديد بملاحظاتك الغير مسبوقة منذ 14 قرنا أو يزيدون !! والله إن أمثالك ليُنظر إليهم بعين الشفقة لكي لا نقول بعين الاستهزاء !!!
دعواتي لك بالهداية والشفاء السريع يا لاأدري !!
هدئ من روعك قليلا. لقد أسأت فهم كلامي فأسأت الجواب.
لا أقصد بكلامي الصبر فالصبر في حد ذاته شيء محمود، وإنما أتكلم عن بعض الحالات المرضية التي تجزع من أقل الأشياء ولعلك قد قابلت أمثال هؤلاء في حياتك فإذا جزع أحد هؤلاء هل تقول إن هذا بسبب إعراضه عن الدين أم تعلم إنه يستحق العطف والرحمة؟

رزين
06-08-2014, 01:13 AM
منتدياتهم المرحاضية!!!

كلمة تصيب اللأنسان بالتقزز

ما هذا الأسلوب المقرف؟

Islam-Is-Knowledge
06-08-2014, 03:06 AM
جزاك الله خيراً سنني، وقد أعطيته أكثر من حقه، فهو يظن أن لا أحد يقرأ هنا. بالله انظر الى التخبط:
يقول أولاً ناقداً لأحد المفسرين:

ألا يعلم أن المجنون لا يستطيع أن يعبر عن رأي - فضلا عن أن يأمر فيلبى أمره؟ ألا يعلم أن هناك من المجانين من يعذب نفسه ويعذب من تقع عليه يده! ألا يعلم أن المجنون شأنه أحط حتى من الحيوانات العجماوات!
ثم يرد على أخينا أبي حب الله في مشاركة بعدها:


أردت أن تقيس الابتلاء فلجأت إلى المجانين والمرضى النفسيين!
أقول له: وماذا في هذا؟ لماذا هذه الاستهانة المزرية بهؤلاء؟ أليسوا بشرا من خلق الله يا أبا حب الله! أليسوا بشرا من خلق الله يا أبا حب الله!

و لا حول ولا قوة الا بالله.

إلى حب الله
06-08-2014, 11:10 AM
إنت لسه بتجادل بالجهل والباطل يا رزين ؟!!!..

هذه المرة لن أفضح تناقضاتك ككل مرة والتفافاتك على إجاباتنا لتصور لنفسك أننا لم نجب على شيء !!!

هذه المرة سأفضح جهلك حتى بمقصود الكلام الذي نكتبه لك !!!
يعني بمعنى آخر : العيب في قدرتك أنت المحدودة على الفهم !!!.. والتي لا تحترمها وتريد أن تناطح المسلمين بسوء فهمك !

عندما أخبرتك عن أن الأنبياء لا يكونوا مجانين : هذا ليس تهربا من ابتلائهم كما فهمت يا مسكين !
هذا لأنه يتعارض مع أصل رسالتهم يا أذكى إخوانك :):
إذ كيف يكون رسولا أو نبيا للناس وهو مجنون ؟!!!.. عجيب !

وكذلك لا يبتليه الله تعالى بمرض ينفر الناس عنه .. وإلا فلن يمارس دعوته معهم !! كيف سيجلس الناس مثلا لرجل مريض بالطاعون أو الجذام ؟!
عجيب !

وكذلك لا يكون مبتلى بمعاصي وذنوب وكبائر تخرم المروءة .. وعلى هذا لا يكون شاذا جنسيا يا فكيك ؟!!..

ولا أعرف الصراحة ..
إذا كان مستوى تفكيرك هو أقل من هذا : فعلى ماذا ستحاور وتناقش في هذا المنتدى وأنت تسأل سؤال العالم لا سؤال الجاهل الذي يستفسر بأدب ؟!

والله المستعان :):

رزين
06-08-2014, 02:15 PM
المقرف هو ربط كل الأوهام الشخصية والأفكار السطحية التي تحملها عن الإسلام ثم تعميمها على المسلمين وهم منها براء ، الزميل رزين أظن كلامي كان واضحا ، نقصد بالجزع السخط على ما قدره الله وهذا مذموم في جميع الحالات ، وإذا نهينا عن الجزع عند الموت و أمرنا بإحسان الظن بربنا فكيف بما سوى ذلك ؟؟ كيف بالحالات المرضية التي تتكلم عنها ؟ يبدو أنك لا تدري معنى الصبر على البلاء أو لا تميز بينه وبين ألم البلاء بحد ذاته .. فهاك طرفا يسير من كلامِ من نستحي أن نضع كلامنا جواره.. ووالله لو كنت مكانك لاستحييت أن أقحم اللادينية وشبهاتها في موضوع أخلاقي لم يبلغ فيه ما بلغ المسلمون أحدٌ من الحضارات في التاريخ كله ..

لا أختلف معك أن الصبر أمر يستحق الإعجاب لكنه لا يختلف في هذا الأمر عن القوة والذكاء فليس هناك من لا يثني على الذكاء ويعجب بالقوة ويذم الغباء ويزدري الضعف، فالصبر والجزع والذكاء والغباء والقوة والضعف صفات ذاتية وليست صفات مكتسبة. ومع ذلك لا أنفي إمكانية تأثرها بالتربية والمجتمع، فهذا أمر لا جدال فيه، ولكنه تأثير محدود لا يمكن أن يجعل الجزوع متماسكا ولا الغبي ذكيا ولا الضعيف قويا فالأساس في هذه الصفات هو شخصية الإنسان نفسه.
ووجود نماذج للصبر والتماسك عند المسلمين لا ينفي وجود نماذج للجزع عندهم أيضا ولا ينفي كذلك وجود نماذج للصبر والتماسك عند غيرهم من الأمم.

رزين
06-08-2014, 02:34 PM
يقول أبو حب الله لا يمكن أن يكون الرسول مجنونا أو عنده مرض ينفر الناس عنه لأان هذا يتناق مع الدعوة لله
هذا كلام معقول لكن السؤال الأساسي: هل هؤلاء وغيرهم ممن ذكرت في مشاركتي الأولى أشد بلاء أم الأنبياء؟

Islam-Is-Knowledge
06-08-2014, 05:27 PM
لا أختلف معك أن الصبر أمر يستحق الإعجاب لكنه لا يختلف في هذا الأمر عن القوة والذكاء فليس هناك من لا يثني على الذكاء ويعجب بالقوة ويذم الغباء ويزدري الضعف، فالصبر والجزع والذكاء والغباء والقوة والضعف صفات ذاتية وليست صفات مكتسبة. ومع ذلك لا أنفي إمكانية تأثرها بالتربية والمجتمع، فهذا أمر لا جدال فيه، ولكنه تأثير محدود لا يمكن أن يجعل الجزوع متماسكا ولا الغبي ذكيا ولا الضعيف قويا فالأساس في هذه الصفات هو شخصية الإنسان نفسه.
ووجود نماذج للصبر والتماسك عند المسلمين لا ينفي وجود نماذج للجزع عندهم أيضا ولا ينفي كذلك وجود نماذج للصبر والتماسك عند غيرهم من الأمم.
ما شاء الله يا رزين، مستعد أن تؤلف علماً جديداً لمجرد أن أحدهم أفحمك بالحقيقة، و بعد ذلك تستدل بما ألفت. سأغالط نفسي مثلك و أقول لها بأنك هنا لتبحث عن الحقيقة. (ما زال عندي بصيص أمل)
الذكاء والغباء والقوة والضعف صفات، أما الصبر و الجزع سلوكان يا رزين، أي مصدران لإسم فعل أو ردة فعل. و أخونا Sounaine.aimane كان بكل وضوح يتحدث عن الصبر و الجزع كسلوك.

رزين
06-09-2014, 01:23 AM
ما هذا السؤال ؟؟ البلاء مرتبط بالاختبار ، والاختبار لا يخص إلا المكلفين ، والمجانين ومثلهم مرفوع عنهم الاختبار ، فلا حديث عن البلاء بمعناه الدقيق هنا أصلا. وهو لن يحاسب على "صبره" أو جزعه بل يختبر يوم القيامة كما في الحديث الصحيح.
سؤالك فيه مغالطة للأسف ..
من قال لك إن البلاء مرتبط بالاختبار؟ من أين أتيت بهذا الكلام العجيب؟ البلاء ليس مرتبطا بالاختبار، أما إذا كنت مصرا على ارتباط الابتلاء بالاختبار فهذا شأنك، ولكنني لست ملزما بهذا الربط التعسفي بينهما.

رزين
06-09-2014, 01:25 AM
ما شاء الله يا رزين، مستعد أن تؤلف علماً جديداً لمجرد أن أحدهم أفحمك بالحقيقة، و بعد ذلك تستدل بما ألفت. سأغالط نفسي مثلك و أقول لها بأنك هنا لتبحث عن الحقيقة. (ما زال عندي بصيص أمل)
الذكاء والغباء والقوة والضعف صفات، أما الصبر و الجزع سلوكان يا رزين، أي مصدران لإسم فعل أو ردة فعل. و أخونا Sounaine.aimane كان بكل وضوح يتحدث عن الصبر و الجزع كسلوك.

هو حر يا سيدي يتكلم عنه كسلوك، لكنني لست ملزما أن أحول الصفات الذاتية إلى سلوك حتى أقتنع بكلامكم!

Islam-Is-Knowledge
06-09-2014, 03:17 AM
من قال لك إن البلاء مرتبط بالاختبار؟ من أين أتيت بهذا الكلام العجيب؟ البلاء ليس مرتبطا بالاختبار، أما إذا كنت مصرا على ارتباط الابتلاء بالاختبار فهذا شأنك، ولكنني لست ملزما بهذا الربط التعسفي بينهما.
ما شاء الله يا رزين، البلاءُ لا علاقة له بالإختبار!!
جديدة علينا هذة الفتوى فهات مصادرك.
ألهذا المستوى وصلت بك لاأدريتك؟ لا أظنك عنيتها ولكنك لم تجد مخرجاً إلا بهذا الإختراع وليد اللحظة، ولا تحسب أنك خدمت لاأدريتك بها، بل أنزلتها الحضيض حيث كانت. الإرتباط الذي أنكرته و وصفته بالعجيب وبالتعسفي جعل من كلمة "اختبار" يستخدم كمرادفٍ لكلمة "بلاء".


هو حر يا سيدي يتكلم عنه كسلوك، لكنني لست ملزما أن أحول الصفات الذاتية إلى سلوك حتى أقتنع بكلامكم!
ابسطها على شكل نقاط ايضاً حتى يرى القارئ لِأي مدىً ظهر التواء منطِقُك و وصل تهربك:
1- قلت أنت بأن الصبر والجزع والذكاء والغباء والقوة والضعف صفات ذاتية وليست صفات مكتسبة.
2- رددت عليك أنا بأن الصبر والجزع سلوكين أصلاً، فلا دخل لهما بردك في تصنيف الصفات.
3- فختمت أنت و حورت الكلام مدعياً عدم الفهم وقلت : لست ملزما أن أحول الصفات الذاتية إلى سلوك.
يا سلام يا رزين، هما سلوكان فلم حولتهما الى صفتين أصلاً.
و الآن ستنسى أخطاءك قبلا ولن ترد عليها، بل ستتلقف كلمة من هاهُنا و تبني عليها مخرجاً جديداً يزداد كل مرة سذاجة عما قبله. ننتظر تحف الاأدرية.

السعادة في العبادة
07-02-2014, 07:40 PM
تقبل الله منا ومنكم رمضان

السعادة في العبادة
07-12-2014, 03:07 PM
ها قد انتصف رمضان اللهم تقبل منا

السعادة في العبادة
07-18-2014, 07:21 PM
ها قد أتت العشر الأواخر من رمضان




فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ، ما لا يجتهد في غيرها مسلم(1175) عن عائشة ومن ذلك انه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها البخاري (1913) ومسلم(1169) وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره " البخاري (1920) ومسلم (1174) زاد مسلم وجَدَّ وشد مئزره .

وقولها " وشد مئزره " كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد فيها زيادة على المعتاد ، ومعناه التشمير في العبادات .

وقيل هو كناية عن اعتزال النساء وترك الجماع .

وقولهم " أحيا الليل " أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها . وقد جاء في حديث عائشة الآخر رضي الله عنها : " لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القران كله في ليلة ولا قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا قط غير رمضان" سنن النسائي (1641) فيحمل قولها " أحيا الليل " على أنه يقوم أغلب الليل . أو يكون المعنى أنه يقوم الليل كله لكن يتخلل ذلك العشاء والسحور وغيرهما فيكون المراد أنه يحيي معظم الليل .

السعادة في العبادة
08-15-2014, 12:44 AM
أسباب معينة على ترك المعصية والإصرار عليها للإمام العلامة ابن القيم
قال فى كتابه المتحف عدة الصابرين
وأما تقوية باعث الدين فإنه يكون بأمور
أحدهما إجلال الله تبارك وتعالى أن يعصى وهو يرى ويسمع ومن قام بقلبه مشهد إجلاله لم يطاوعه قلبه لذلك البتة
الثاني مشهد محبته سبحانه فيترك معصيته محبة له فإن المحب لمن يحب مطيع وأفضل الترك ترك المحبين كما أن أفضل الطاعة طاعة المحبين فبين ترك المحب وطاعته وترك من يخاف العذاب وطاعته بون بعيد
الثالث مشهد النعمة والإحسان فإن الكريم لا يقابل بالاساءة من أحسن اليه وانما يفعل هذا لئام الناس فليمنعه مشهد إحسان الله تعالى ونعمته عن معصيته حياء منه أن يكون خير الله وإنعامه نازلا اليه ومخالفاته ومعاصيه وقبائحه صاعدة إلى ربه فملك ينزل بهذا وملك يعرج بذاك فأقبح بها من مقابلة
الرابع مشهد الغضب والانتقام فإن الرب تعالى إذا تمادى العبد في معصيته غضب واذا غضب لم يقم لغضبه شيء فضلا عن هذا العبد الضعيف
الخامس مشهد الفوات وهو ما يفوته بالمعصية من خير الدنيا والآخرة وما يحدث له بها من كل اسم مذموم عقلا وشرعا وعرفا ويزول عنه من الأسماء الممدوحة شرعا وعقلا وعرفا ويكفي في هذا المشهد مشهد فوات الإيمان الذى أدنى مثقال ذرة منه خير من الدنيا وما فيها أضعافا مضاعفة فكيف أن يبيعه بشهوة تذهب لذاتها وتبقى تبعتها تذهب الشهوة وتبقى الشقوة وقد صح عن النبي أنه قال لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن قال بعض الصحابة ينزع منه الإيمان حتى يبقى على رأسه مثل الظلة فإن تاب رجع اليه وقال بعض التابعين ينزع عنه الإيمان كما ينزع القميص فإن تاب لبسه ولهذا روى عن النبي في الحديث الذى رواه البخارى الزناة في التنور عراة لأنهم تعروا من لباس الإيمان وعاد تنور الشهوة الذى كان في قلوبهم تنورا ظاهرا يحمى عليه في النار
السادس مشهد القهر والظفر فان قهر الشهوة والظفر بالشيطان له حلاوة ومسرة وفرحة عند من ذاق ذلك أعظم من الظفر بعدوه من الآدميين وأحلى موقعا وأتم فرحة وأما عاقبته فأحمد عاقبة وهو كعاقبة شرب الدواء النافع الذى أزال داء الجسد وأعاده إلى صحته واعتداله
السابع مشهد العوض وهو ما وعد الله سبحانه من تعويض من ترك المحارم لأجله ونهى نفسه عن هواها وليوازنه بين العوض المعوض فأيهما كان أولى بالإيثار اختاره وارتضاه لنفسه
الثامن مشهد المعية وهو نوعان معية عامة ومعية خاصة فالعامة اطلاع الرب عليه وكونه بعينه لا تخفي عليه حاله وقد تقدم هذا والمقصود هنا المعية الخاصة كقوله ان الله مع الصابرين وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقوله وان الله لمع المحسنين فهذه المعية الخاصة خير وأنفع في دنياه وآخرته ممن فضى وطره ونيل شهوته على التمام من أول عمره إلى آخره فكيف يؤثر عليها لذة منغصة منكدة في مدة يسيرة من العمر انما هى كأحلام نائم أو كظل زائل
التاسع مشهد المغافصة والمعاجلة وهو أن يخاف أن يغافصه الأجل فيأخذه الله على غرة فيحال بينه وبين ما يشتهى من لذات الآخرة فيا لها من حسرة ما أمرها وما أصعبها لكن ما يعرفها الا من جربها وفي بعض الكتب القديمة يامن لا يأمن على نفسه طرفة عين ولا يتم له سرور يوم الحذر الحذر
العاشر مشهد البلاء والعافية فان البلاء في الحقيقة ليس الا الذنوب وعواقبها والعافية المطلقة هي الطاعات وعواقبها فأهل البلاء هم أهل المعصية وان عوفيت
أبدانهم وأهل العافية هم أهل الطاعة وان مرضت أبدانهم وقال بعض أهل العلم في الأثر المروى إذا رأيتم أهل البلاء فاسألوا الله العافية فإن أهل البلاء المبتلون بمعاصى الله والأعراض والغفلة عنه وهذا وإن كان أعظم البلاء فاللفظ يتناول انواع المبتلين في أبدانهم وأديانهم والله أعلم
الحادى عشر أن يعود باعث الدين ودواعيه مصارعة داعى الهوى ومقاومته على التدريج قليلا قليلا حتى يدرك لذة الظفر فتقوى حينئذ همته فإن من ذاق لذة شئ قويت همته في تحصيله والاعتياد لممارسة الأعمال الشاقة تزيد القوى التى تصدر عنها تلك الأعمال ولذلك تجد قوى الحمالين وأرباب الصنائع الشاقة تتزايد بخلاف البزاز والخياط ونحوهما ومن ترك المجاهدة بالكلية ضعف فيه باعث الدين وقوى فيه باعث الشهوة ومتى عود نفسه مخالفة الهوى غلبه متى أراد
الثانى عشر كف الباطل عن حديث النفس واذا مرت به الخواطر نفاها ولا يؤويها ويساكنها فإنها تصير أمانى وهى رءوس أموال المفاليس ومتى ساكن الخواطر صارت أمانى ثم تقوى فتصير هموما ثم تقوى فتصير ارادات ثم تقوى فتصير عزما يقترن به المراد فدفع الخاطر الأول أسهل وأيسر من دفع أثر المقدور بعد وقوعه وترك معاودته
الثالث عشر قطع العلائق والأسباب التى تدعوه إلى موافقة الهوى وليس المراد أن لا يكون له هوى بل المراد أن يصرف هواه إلى ما ينفعه ويستعمله في تنفيذ مراد الرب تعالى فإن ذلك يدفع عنه شر استعماله في معاصيه فإن كل شيء من الانسان يستعمله لله فإن الله يقيه شر استعماله لنفسه وللشيطان وما لا يستعمله لله استعمله لنفسه وهواه ولا بد فالعلم ان لم يكن لله كان للنفس والهوى والعمل ان لم يكن لله كان للرياء والنفاق والمال ان لم ينفق في طاعة الله أنفق في طاعة الشيطان والهوى والجاه ان لم يستعمله لله استعمله صاحبه في هواه وحظوظه والقوة ان لم يستعملها في أمر الله استعملته في معصيته فمن عود نفسه العمل لله لم يكن عليه أشق من العمل لغيره ومن عود نفسه العمل لهواه وحظه لم يكن عليه أشق من الاخلاص والعمل لله وهذا في جميع أبواب الأعمال فليس شيء أشقعلى المنفق لله من الإنفاق لغيره وكذا بالعكس

على المنفق لله من الإنفاق لغيره وكذا بالعكس
الرابع عشر صرف الفكر إلى عجائب آيات الله التى ندب عباده إلى التفكر فيها وهى آياته المتلوة وآياته المجلوة فإذا استولى ذلك على قلبه دفع عنه محاظرة الشيطان ومحادثته ووسواسه وما أعظم غبن من أمكنه أن لا يزال محاظرا للرحمن وكتابه ورسوله والصحابة فرغب عن ذلك إلى محاظرة الشيطان من الانس والجن فلا غبن بعد هذا الغبن والله المستعان
الخامس عشر التفكر في الدنيا وسرعة زوالها وقرب انقضائها فلا يرضى لنفسه ان يتزود منها إلى دار بقائه وخلوده أخس ما فيها وأقله نفعا إلا ساقط الهمة دنيء المروءة ميت القلب فإن حسرته تشتد إذا عاين حقيقة ما تزوده وتبين له عدم نفعه له فكيف اذا كان ترك تزود ما ينفعه إلى زاد يعذب به ويناله بسببه غاية الألم بل اذا تزود ما ينفعه وترك ما هو أنفع منه له كان ذلك حسرة عليه وغبنا
السادس عشر تعرضه إلى من القلوب بين أصبعيه وأزمة الأمور بيديه وانتهاء كل شيء اليه على الدوام فلعله أن يصادف أوقات النفحات كما في الأثر المعروف ان لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لنفحاته واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم ولعله في كثرة تعرضه أن يصادف ساعة من الساعات التى لا يسأل الله فيها شيئا الا أعطاه فمن أعطى منشور الدعاء أعطى الاجابة فإنه لو لم يرد اجابته لما ألهمه الدعاء كما قيل
لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه ... من جود كفك ما عودتنى الطلبا
ولا يستوحش من ظاهر الحال فإن الله سبحانه يعامل عبده معاملة من ليس كمثله شيء في أفعاله كما ليس كمثله شيء في صفاته فإنه ما حرمه الا ليعطيه ولا أمرضه الا ليشفيه ولا أفقره الا ليغنيه ولا أماته الا ليحييه وما أخرج أبويه من الجنة الا ليعيدهما اليها على أكمل حال كما قيل يا آدم لا تجزع من قولى لك واخرج منها فلك خلقتها

وسأعيدك اليها
فالرب تعالى ينعم على عبده بابتلائه ويعطيه بحرمانه ويصحبه بسقمه فلا يستوحش عبده من حالة تسوؤه أصلا الا اذا كانت تغضبه عليه وتبعده منه

السابع عشر أن يعلم العبد بأن فيه جاذبين متضادين ومحنته بين الجاذبين

جاذب يجذبه إلى الرفيق الأعلى من أهل عليين وجاذب يجذبه إلى أسفل سافلين فكلما انقاد مع الجاذب الأعلى صعد درجة حتى ينتهى إلى حيث يليق به من المحل الأعلى وكلما انقاد إلى الجاذب الاسفل نزل درجة حتى ينتهى إلى موضعه من سجين ومتى أراد أن يعلم هل هو مع الرفيق الأعلى أو الأسفل فلينظر أين روحه في هذا العالم فإنها اذا فارقت البدن تكون في الرفيق الأعلى الذى كانت تجذبه اليه في الدنيا فهو أولى بها فالمرء مع من أحب طبعا وعقلا وجزءا وكل مهتم بشئ فهو منجذب اليه وإلى أهله بالطبع وكل امرئ يصبو إلى ما يناسبه وقد قال تعالى قل كل يعمل على شاكلته فالنفوس العلوية تنجذب بذاتها وهمها وأعمالها إلى أعلى والنفوس السافلة إلى اسفل
الثامن عشر أن يعلم العبد أن تفريغ المحل شرط لنزول غيث الرحمة وتنقيته من الدغل شرط لكمال الزرع فمتى لم يفرغ المحل لم يصادف غيث الرحمة محلا قابلا ينزل فيه وان فرغه حتى أصابه غيث الرحمة ولكنه لم ينقه من الدغل لم يكن الزرع زرعا كاملا بل ربما غلب الدغل على الزرع فكان الحكم له وهذا كالذى يصلح أرضه ويهيئها لقبول الزرع ويودع فيها البذور وينتظر نزول الغيث فإذا طهر العبد قلبه وفرغه من ارادة السوء وخواطره وبذر فيه بذر الذكر والفكر والمحبة والإخلاص وعرضه لمهاب رياح الرحمة وانتظر نزول غيث الرحمة في أوانه كان جديرا بحصول المغل وكما يقوى الرجاء لنزول الغيث في وقته كذلك يقوى الرجاء لإصابة نفحات الرحمن جل جلاله في الأوقات الفاضلة والأحوال الشريفة ولا سيما اذا اجتمعت الهمم وتساعدت القلوب وعظم الجمع كجمع عرفة وجمع الاستسقاء وجمع أهل الجمعة فإن اجتماع الهمم والأنفاس أسباب نصبها الله تعالى مقتضية لحصول الخير ونزول الرحمة كما نصب سائر الأسباب مقتضية إلى مسبباتها بل هذه الأسباب في حصول الرحمة أقوى من الأسباب الحسية في حصول مسبباتها ولكن العبد بجهله يغلب عليه الشاهد على الغائب الحسن وبظلمه يؤثر ما يحكم به هذا ويقتضيه على ما يحكم به الآخر ويقتضيه ولو فرغ العبد المحل وهيأه وأصلحه لرأى العجائب فإن فضل الله لا يرده الا المانع الذى في العبد فلو زال ذلك المانع
لسارع اليه الفضل من كل صوب فتأمل حال نهر عظيم يسقى كل أرض يمر عليها فحصل بينه وبين بعض الأرض المعطشة المجدية سكر وسد كثيف فصاحبها يشكو الجدب والنهر إلى جانب أرضه
التاسع عشر أن يعلم العبد أن الله سبحانه خلقه لبقاء لافناء له ولعز لا ذل معه وأمن لا خوف فيه وغناء لا فقر معه ولذة لا ألم معها وكمال لا نقص فيه وأمتحنه في هذه الدار بالبقاء الذى يسرع اليه الفناء والعز الذى يقارنه الذل ويعقبه الذل والأمن الذى معه الخوف وبعده الخوف وكذلك الغناء واللذة والفرح والسرور والنعيم الذى هنا مشوب بضده لأنه يتعقبه ضده وهو سريع الزوال فغلط أكثر الخلق في هذا المقام إذ طلبوا النعيم والبقاء والعز والملك والجاه في غير محله ففاتهم في محله وأكثرهم لم يظفر بماطليه ! من ذلك والذى ظفر به انما هو متاع قليل والزوال قريب فإنه سريع الزوال عنه والرسل صلوات الله وسلامه عليهم انما جاءوا بالدعوة إلى النعيم المقيم والملك الكبير فمن أجابهم حصل له ألذ ما في الدنيا وأطيبه فكان عيشه فيها أطيب من عيش الملوك فمن دونهم فإن الزهد في الدنيا ملك حاضر والشيطان يحسد المؤمن عليه أعظم حسد فيحرص كل الحرص على أن لا يصل اليه فإن العبد اذا ملك شهوته وغضبه فانقادا معه لداعى الدين فهو الملك حقا لأن صاحب هذا الملك حر والملك المنقاد لشهوته وغضبه عبد شهوته وغضبه فهو مسخر مملوك في زى مالك يقوده زمام الشهوة والغضب كما يقاد البعير فالمغرور المخدوع يقطع نظره على الملك الظاهر الذى صورته ملك وباطنه رق وعلى الشهوة التى أولها لذة وآخرها حسرة والبصير الموفق يعير نظره من الاوائل إلى الأواخر ومن المبادئ إلى العواقب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
العشرون أن لا يغتر العبد باعتقاده أن مجرد العلم بما ذكرنا كاف في حصول المقصود بل لا بد أن يضيف اليه بذل الجهد في استعماله واستفراغ الوسع والطاقة فيه وملاك ذلك الخروج عن العوائد فإنها أعداء الكمال والفلاح فلا أفلح من استمر مع عوائده أبدا ويستعين على الخروج عن العوايد بالهرب عن مظان الفتنة
والبعد عنها ما أمكنه وقد قال النبي من سمع بالدجال فلينا عنه فما استعين على التخلص من الشر بمثل البعد عن أسبابه ومظانه
وههنا لطيفة للشيطان لا يتخلص منها الا حاذق وهى أن يظهر له في مظان الشر بعض شيء من الخير ويدعوه إلى تحصيله فإذا قرب منه ألقاه في الشبكة والله اعلم

يتبع....

عبـــاد
08-17-2014, 03:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً
ورد في صحيح البخاري حديث رقم 532 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال قال الله عز وجل هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء

إن الله سبحانه وتعالى لم يجعلنا أفقر الأمم ولا أغنى الأمم - لم يجعلنا أقواها ولا أضعفها - لم يجعلنا أعلمها بأمور الدنيا ولا أجهلها - بل جعلنا أمة وسطاً في جميع هذه الأمور وكثير غيرها - ولكنه سبحانه وتعالى خاطب نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم خاطب وأصحاب نبيه رضي الله عنهم بقوله:
"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"
وإنا لنرجو أن يشملنا هذا الوصف وأن يوفقنا الله للعمل بالشروط الثلاث التي ذكرها لخير أمة
كما نرجو أن يوفقنا الله لنكون من أصحاب القيراطين - فالله يؤتي ملكه ونعمته من يشاء ويؤتي ثوابه من يشاء - والله إن نعمة الله أن يختصنا بأضعاف الثواب على قليل العمل لا توازيها نعمة أخرى من نعم الدنيا ومالها ومتاعها - فما قولك يا مسلم وقد وعدك الله تعالى بعشر حسنات عن كل حسنة تعملها - ووعدك بمضاعفة ثواب عطاءك وصدقتك وإنفاقك المال في سبيل الله حتى سبعمائة ضعف: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء" - وهذا الثواب لم ينله أحد من الأمم السابقة واختصت به أمة محمد صلى الله عليه وسلم

ومع ذلك فقد أتاح الله فرصته لأهل الكتاب بمجيء نبيه محمد لينالوا نفس الفضل الذي يناله المسلمين مضاعفاً إن هم آمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم (أي إن هم أسلموا) - قال الله تعالى مخاطباً إياهم : "ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم "

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

السعادة في العبادة
08-22-2014, 07:37 PM
جزاكم الله خيرا أخى عباد إفادة طيبة

السعادة في العبادة
08-24-2014, 07:59 PM
قال شيخ الإسلام ((ومن قال فى بعض البدع أنها حسنة فإنما ذالك إذا قام دليل على أنها مستحبة فأما ما ليس بمستحب ولا واجب فلا يقول أحد من المسلمين أنها من الحسنات التى يتقرب بها إلى الله ))انتهى

يقول هذا لعموم قول النبى صلى الله عليه وسلم ((كل بدعة ضلالة))
وقال فى موضع أخر (( المواظبة على عبادة لم يواظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة بالإتفاق))

السعادة في العبادة
08-29-2014, 11:51 PM
ونقل ابن القيم عن سفيان قوله ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة

وقال شيخ الإسلام فى مجموع الفتاوى


وما يصيب الإنسان إن كان يسره : فهو نعمة بينة . وإن كان يسوءه : فهو نعمة من جهة أنه يكفر خطاياه . ويثاب بالصبر عليه . ومن جهة أن فيه حكمة ورحمة لا يعلمها { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون }

. وقد قال في الحديث { والله لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان [ ص: 305 ] خيرا له . إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له } . وإذا كان هذا وهذا : فكلاهما من نعم الله عليه . وكلتا النعمتين تحتاج مع الشكر إلى الصبر . أما نعمة الضراء : فاحتياجها إلى الصبر ظاهر . وأما نعمة السراء : فتحتاج إلى الصبر على الطاعة فيها .

فإن فتنة السراء أعظم من فتنة الضراء . كما قال بعض السلف : ابتلينا بالضراء فصبرنا . وابتلينا بالسراء فلم نصبر . وفي الحديث { أعوذ بك من فتنة الفقر . وشر فتنة الغنى } . والفقر : يصلح عليه خلق كثير . والغنى : لا يصلح عليه إلا أقل منهم . ولهذا كان أكثر من يدخل الجنة المساكين . لأن فتنة الفقر أهون وكلاهما يحتاج إلى الصبر والشكر . لكن لما كان في السراء : اللذة .

وفي الضراء : الألم . اشتهر ذكر الشكر في السراء والصبر في الضراء . قال تعالى { ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور } { ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور } { إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير } ولأن صاحب السراء : أحوج إلى الشكر وصاحب الضراء : أحوج إلى الصبر . فإن صبر هذا وشكر هذا : واجب . إذا تركه استحق العقاب . وأما صبر صاحب السراء : فقد يكون مستحبا إذا كان عن فضول الشهوات .

السعادة في العبادة
09-11-2014, 03:18 PM
قال ابن القيم رحمه الله
ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح فى الارض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعته وكل شر فى العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذالك فسببه مخالفة رسول الله والدعوة إلى غير الله ورسوله
ومن تدبر هذا حق التدبر وتأمل أحوال العالم منذ قام إلى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وجد هذا الأمر فى خاصة نفسه وفى حق غيره عموماً وخصوصاً

السعادة في العبادة
09-24-2014, 09:44 PM
غدا إن شاء الله تعالى أول أيام العشر الأول من ذى الحجة فشمروا يا مسلمون

السعادة في العبادة
09-30-2014, 10:31 PM
بارك الله فى اخوتى المشاركين فى الموضوع

السعادة في العبادة
10-24-2014, 10:20 PM
يا من يبحث عن السعادة.. هنا السعادة.
قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله ((إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!))
وقال (فإن ذوق مثاقيل الذر من حلاوة الإيمان لا تعادل لذات الدنيا بأسرها)
لا تتلفت تبحث عنها فى معاصى الله

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجموع الفتاوى مجلد 10 ....

((.....ومنهم من وجد حقيقة الإخلاص والتوكل على الله واللإلتجاء إليه والإستعانة به وقطع التعلق بما سواه وجرب من نفسه أنه إذا تعلق بالمخلوقين ورجاهم وطمع فيهم أن يجلبوا له منفعة أو يدفعوا عنه مضره فإنه ُيخذل
من جهتهم ولا يحصل مقصوده ..إلى أن قال وإذا توجه إلى الله بصرف الإفتقار إليه واستعان به مخلصاً له الدين أجاب دعاءه وأزال ضره وفتح له أبواب الرحمة بل من اتبع هواه فى مثل الرئاسة وتعلقه بالصور الجميلةأو جمعه للمال يجد فى أثناء ذالك من الهموم والأحزان والآلآم وضيق الصدر ما لا يعبر عنه وربما لا يطاوعه قلبه على ترك الهوى
ولا يحصل له ما يسره بل هو فى خوف وحزن دائماً))

قال شيخ الإسلام ابن القيم

رحمه الله من تعلق بشيء ُعذب به