المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقاش عن علم الله المطلق



أبحاث أحمد
05-08-2014, 11:34 PM
السلام عليكم, " وسع كل شيء علما " ايها الاخوة والأخوات نعلم بأن علم الإنسان نسبي ومحدود والعلم المطلق لله, وفي الحقيقة لا أحب ان ادخل في مقدمات ورهقة, ولكن سأختصر شديداً, قبل وجود الموجودات, وخلق الغيبيات أقصد الملائكة والجن, كان الله يعلم من سيؤمن, ومن سيكفر, ويعلم من سيدخل النار والجنة, ويعلم انني سأكون مسلم, ويعلم انني سأسأل هذا السؤال, ويعلم انكم ستقرأون هذا السؤال, ويعلم غاية الخلق والوجود, فيأتي السؤال سائلاً, بما ان الله كان يعلم كل هذا, فما غاية خلقنا من عدمٍ وهو يعلم ماذا سيحدث وسيكون!

سنحاول نجيب هذا سؤال بنقاشٍ فكري, وأجوبة مختلفة, وبإبداعاتكم المعتادة..

ابو الدرداء
05-09-2014, 12:19 AM
هل مغزى سؤالك لماذا يخلقنا عز وجل وهو الغني عن الجميع؟

أبحاث أحمد
05-09-2014, 12:36 AM
ابو الدرداء, شاكر استفسارك,

لم تفهم قصدي, وإنني اقصد اذا كان الله خلقنا لكي نعبده, ولكي يبلونا أي منا أحسن عمل, قبل أن يخلقنا يعلم ان فلان سيعبد الله, وعلان سيعصي الله, وقبل ان يخلقنا يعلم علان سيبتلى بالخير وسيشكر الله, ويعلم ان فلان سيبتلى بالخير وسينسى ربه, فما هو الداعي لكل هذا اذا كان يعلم ماذا سيكون بعد خلقنا!

مشرف 7
05-09-2014, 10:40 AM
سنحاول نجيب هذا سؤال بنقاشٍ فكري, وأجوبة مختلفة, وبإبداعاتكم المعتادة..

للأسف الشديد وإذا كان الحديث يتطرق إلى صفات الله عز وجل فالأمر فيها جلل ولا مجال في تأصيله للعوام ، وإنما العوام فيه يسألون أهل العلم لأنه حديث أبعد ما يكون عن الاجتهاد - أي ليس مثل الاجتهاد الفقهي ونحوه - وما نراه أن ضعف الخلفية العلمية العقدية هنا بين الإخوة لا يُناسب ذلك وخصوصا والمنتدى يقرأه ويمر عليه أيضا عوام فيتيهون بتيهكم !


فيأتي السؤال سائلاً, بما ان الله كان يعلم كل هذا, فما غاية خلقنا من عدمٍ وهو يعلم ماذا سيحدث وسيكون!

أما إذا كان قصد سؤالك بالنسبة إلى الله ؟
فصفاته كلها أزلية الوجود ، وله صفات ذاتية - أي متعلقة بذاته - مثل الحياة والعلم والسمع والبصر والإرادة إلخ ، وله صفات فعلية - أي متعلقة بما يفعله مع مخلوقاته - مثل الرزق والهداية وغير ذلك .
ومن هنا فصفة الإرادة لله عز وجل هي مشيئته التي لا دخل لمخلوق فيها ، فإذا شاء شيئا فعله وكان ووقع بحكمته وإذا لم يشأ لم يفعل ولم يكن ولم يقع - ومنه قوله عز وجل [لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون] ! وذلك لأنك إذا أردت أن تسائل الله عن شيء أو تحكم عليه وجب أن تكون على قدر أكبر منه علما وإحاطة وحكمة بالأشياء أو على الأقل مساوي له !
فهل من المخلوقات من هو كذلك وحاشا لله ؟
ولذلك فالله تعالى يُستفسر منه ولا يُسأل سؤال محاسبة ونحوه - وهذا ما فعلته الملائكة بسؤالها عن خلقه لخليفة في الأرض

وأما إذا كنت تسأل بالنسبة للجن والإنس وسبب وجودهم في الدنيا وامتحانهم فيها رغم علم الله المسبق بما سيقع منهم قدرًا لا جبرًا ، فالجواب هو أنه من صفات الله تعالى العدل - والعدل يقضي بألا يحاسب الله عباده وفق علمه فقط إلا من بعد أن يقع منهم ما يستحقون عليه الثواب أو العقاب ، وهكذا خلق الله تعالى دنيانا ليقيم الحجة على كل منا بظهور اختياراته التي يعلمها الله علم إحاطة وتقدير وليس علم جبر