تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اسئلة الملحدين 3 - لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ



قاصد الحق
05-09-2014, 02:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله

ارجو الانتباه الى أن هذا الموضوع هو مذاكرة بين طلاب العلم ولا يتبنى اي وجهة نظر الحادية ( تم تلوين كلامي بالاخضر, وكلام الملحد بالاسود )

استئنافا لمواضيع اسئلة الملحدين نطرح اليوم دعوى أخرى ومعارضة يعارض بها الملحد في حواره مع المؤمن فكرة العذاب والحساب فيقول :
بما أن الله ( سبحانه )يقول : ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) , ويقول ( وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ) ويقول : ( إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا )
فلماذا يعذب الكافر ! فلماذا يعطي الله الحرية للانسان في الدنيا ليؤمن او يكفر ثم يعذبه في الاخرة , ولماذا العذاب طالما انه لم يضر الله ولم يضر احدا , دعنا من المفسدين فانا اتكلم عن الكفار الجيدين والمصلحين فقد يكون الانسان كافرا بالله ولا يؤمن به لكنه في الحياة محسن ومصلح ومنتج ومفيد ولا يتعدى بضرر على احد , فلماذا يعذبه الله , اليس ذلك ظلم واضح ؟ الم يقل الله ( سبحانه ) ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) اوليس كثير من الانبياء هم ارحم من ربهم ! الم يدع ابراهيم ( عليه الصلاة والسلام ) لابيه ! الم يدع محمد ( عليه الصلاة والسلام ) لقومه بالرحمه ! وغيرهم كثير ! رغم اذية اقوامهم لهم ! لكن الله لا يقيم لاعمال من لايؤمن به وزنا مهما عظمت وافادت البشرية ورغم ان الكفر لا يضره فهو يعذب الكافر بالخلود الابدي في جهنم ! هذا يدل على ظلم والظلم ليس من صفة الاله اذن الاله غير موجود .
وبمعادلة بسيطة
( شخص لا يضر الله + لا يضر الناس + يفيد ويصلح ويحسن ) الى جهنم
( شخص يضر الناس + يفسد + يسرق + يزني + يقهر ويظلم + ... ) الى الجنة
لأن الأول يؤمن بالشمس ساطعة والاخر لا يؤمن بذلك .

ذلك مختصر الدعوى بتصرف وتهذيب قدر المستطاع , وبانتظار الردود من الاخوة الكرام .

الدكتور قواسمية
05-09-2014, 07:15 PM
أولا قيام الحجة شرط للعقاب والثواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله تعالى لا يعذب أحداً حتى تقوم عليه الحجة كما قال الله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء:15]. ومعنى قيام الحجة هو بلوغ الإسلام إلى الشخص وتمكنه من العلم به، كما قال ابن القيم: فإن حجة الله قامت على العبد بإرسال الرسل وإنزال الكتب وبلوغ ذلك إليه وتمكنه من العلم به سواء علم أو جهل، فكل من تمكن من معرفة ما أمر الله به ونهى عنه فقصر عنه ولم يعرفه، فقد قامت عليه الحجة، والله سبحانه لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه. انتهى من مدارج السالكين. ومما تجدر الإشارة إليه أن قيام الحجة يختلف باختلاف الأحوال والأزمان والأشخاص كما قال ابن القيم: إن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص، فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان وفي بقعة وناحية دون أخرى، كما أنها تقوم على شخص دون آخر، إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون، وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له. فإذا قامت الحجة الرسالية على الشخص فلم يسلم ثم مات كافراً فهو من أهل النار خالداً مخلداً فيها، كما قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ* خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ [البقرة:161-162].
وهذا حكم الله عز وجل لا مبدل لحكمه ولا يشرك في حكمه أحدا وسواء أعجب حكم الله عز وجل الملحد الكافر أو لم يعحبه فانه حر في اختياره الذي سيبني عليه حياته ومصيره.
فمهما تفلسفنا حول حكم الله عز وجل فان ذلك أمر واقع.
قل لذلك الكافر صاحب السؤال
يجب عليك أن تفرق بين كون الحديد صلبا كحقيقة قائمة وأمر واقع وبين كونك تحب أو تكره ذلك
لذلك قد تتفلسف أيها الملحد حول أحكام الله عز وجل ولكنها في النهاية أمر واقع.
فالأولى اعادة النظر في أدلة صدق رسالة الاسلام - أيها الكافر- فان ثبتت الحجة الدامغة فماذا سيفيد الهراء والفلسفة بعد ذلك.
نستفيد مما سبق ما يلي
1 أن الله عز وجل لا يعذب الا من قامت عليه الحجة
2 أن عذاب الله واقع ليس له دافع.
3 عدم رضا الكافر بالحساب ويوم القيامة لا يمنع وقوعهما.
4 صدق رسالات الأنبياء هو محل نظر العقل وما تتضمنه من أحكام أمر واقع.

ثانيا مغالطة صاحب السؤال حول مفهوم الايمان
من شروط لا اله الا الله العلم بمعناها والعمل بمقتضاها وتجنب ما ينقضها وينافيها.
وعلى هذا الأساس فان الايمان بالله بالتوحيد هو محرك للعمل الصالح وتجنب الفساد في الأرض والظلم والتعدي والبغي
وليس مجرد شعور أو فكرة تعن على خاطر بشر كما حاول أن يغالط صاحب السؤال
فالاعتقاد بأن الشمس ساطعة أو داكنة ليس له أي استلزمات على مستوى العقيدة والسلوك ونوع العمل الذي يقدم عليه الانسان...
فكون الشمس ساطعة أو داكنة لن يردعني على أن أهين والدي وألوي ذراعه الشريفة أو أضعه في دار العجزة ولا أعود لزيارته أبدا حتى يموت
بينما التوحيد والايمان بالله وصفاته يجعلني أعدل من سلوكي واستجيب لنداء الفطرة الطبيعي في حب والدي واكرامه
ويجعلني أمتنع عن مسك رشوة تحل جميع مشاكلي المادية مقابل اتهام شخص بريء
الايمان بالله كلما زاد وتمكن من القلب كلما جعل الانسان يضحي بمصلحته الشخصية في سبيل فرد آخر أو في سبيل المحموع.
أما بالنسبة للملحد فما هو الدافع المادي الذي يجعله يمتنع عن مسك رشوة تحل أزمته المادية مقابل الشهادة ضد بريء..
وهو يعتقد أن ذلك البريء جسم مادي لا روح فيه مثل التلفاز أو السيارة
وما هو الدافع المادي الذي يجعله ينفق مرتبه على مرض والدته المزمن ويصبر ويصابر على الخلافات بينها وبين زوجته
بدل وضعها في ملجأ للعجزة ويحقق مصلحته الشخصية
وما علاقة هذا السلوك بكون الشمس ساطعة أو داكنة الذي حاول صاحب السؤال المقارنة بينه وبين التوحيد.

ثالثا قيام الكافر بفعل عمل خير مدفوع بالرومانسية وليس بالالتزام الأخلاقي
صاحب السؤال يعرض علينا شخصا قامت عليه الحجة وصدق رسالات الأنبياء وقرر أن يضرب بالرسالة عرض الحائط ويختار الكفر بالله وتكذيب رسالاته
وأضاف صاحب السؤال أنه كافر طيب يفعل الخير...
كيف يمكن أن تجتمع الطيبة مع الكفر بالخالق جل وعلا وتكذيب رسله بعد قيام الحجة
ما يجب معرفته أن الأخلاق كلها لا توجد فيها فائدة مادية بل هي وقوف الشخص ضد مصلحته الشخصية من أجل مصلحة شخص آخر أو مصلحة المجموع
والملحد الذي يعتقد أن الانسان عبارة عن كتلة مادية صلبة لا روح فيها جاءت للوجود عن طريق الصدف و الصراع الدامي مع باقي الأنواع الأخرى من الحيوانات التي تغلب فيها الانسان
لا يبقى لمن يحمل هاته العقيدة أي مبررللقيمة الأخلاقية فالحياة صراع والبقاء فيها للقوة.
كما يجب التفريق بين الالتزام بفعل الخير النابع من التوحيد وبين الرومانسية التي تجعل شخصا ما في موضع ما يكذب ما ثبت له أنه الحق ويتكبر على ربه الذي خالقه وفي موضع آخر يعطي خبزا لفقير
أو تجعل شخصا ما لطيفا مع الناس ويذل والده في البيت
وتجعل شخصا ما يتصدق على الفقراء ثم يمنح مخرج غائطه متعة لكافر مثله...
أو مثل البروفيسورة لطيفة المعشر الظريفة مع زملائها التي كانت تكوي رضيعها رفقة زوجها بالسجائر ويضحكان بصوت عال...
السلوك الرومانسي عند الملحد هو سلوك متناقض وليس التزاما أخلاقيا بفعل الخير ...
اطعامه لفقير مجرد سلوك أرضى به شعورا رومانسيا نتيجة الشعور بالشفقة الفطري الذي فطر الله الأنفس عليه وليس عملا أخلاقيا كاملا والدليل أنه لوى ذراع أبيه في البيت وكوى رضيعا فلذة كبده وكذب بالحق لما قام الدليل عليه...وقد يقدم على ابادة شعب كامل بسبب هاته الرومانسية.
فعل الخير بسبب دافع رومانسي مجرد ارضاء لأنانية الملحد ذاته ومشاعره الذاتية ازاء موقف محدد .

ملاحظة ورد في جريدة الشروق اليومي الجزائرية أن بروفيسورة في جامعة بريطانية مثال للأخلاق والتفاني وحلوة المعشر بشهادة زملائها قد قبضت عليها الشرطة رفقة زوجها حيث كان يحتسيان الخمر ويقومان بكي ابنهما الرضيع بأعقاب السجائر حتى توفي...وقد استغرب زملائها الحادثة لأنها كانت لطيفة.

قاصد الحق
05-09-2014, 10:18 PM
فالاعتقاد بأن الشمس ساطعة أو داكنة ليس له أي استلزمات على مستوى العقيدة والسلوك ونوع العمل الذي يقدم عليه الانسان...


ملاحظة جميلة جدا

ولكن في ردك دكتور قواسمية نقاط ثلاث يرد عليها كما يلي :
النقطة الاولى : أن مصير الانسان في العذاب الابدي ليس مرتبطا بالعمل إنما بالايمان لأن المؤمن قد يفسد كثيرا وقد يرتكب من الموبقات الكثير لكن ايمانه ينجيه في الاخرة فيصار به الى الجنة كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فقلت يا جبريل وإن سرق وإن زنا قال نعم وإن سرق وإن زنا قلت وإن سرق وزنا قال وإن سرق وزنا وشرب الخمر ) رواه البخاري في الصحيح
اما غير المؤمن فلا ينفعه عمله مهما صلح في الدنيا ويتوقف مصيره على الايمان بالله فقط كقوله تعالى : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا )

يستنتج من ذلك ان العذاب لا يتوقف على الايمان لأنه يولد العمل الصالح فقد لا يتولد عنه عمل صالح ويبقى مصيره الى الجنة , اما الكافر فلو احسن الدهر كله فلا ينفعه احسانه شيئا ومصيره الى جهنم .
فاين العدالة هنا مرة اخرى ( بزعم صاحب الدعوى ) .

النقطة الثانية : يدور سؤال على موضوع الحجة ايضا , فيقال :
ما دامت الحجة هي اصل الحساب , فما ذنب من لم تقم عليه الحجة ؟ هل اذا كفر يعذب ؟ اذا كان الجواب بنعم بطلت قاعدة الحجة , وان كان الجواب بلا , إذا فليفعل ما يشاء من فساد بحجة انه لم تقم عليه الحجة ومصيره الى الجنة وبذلك لا فرق بين مؤمن وبين كافر ( لم تقم عليه الحجة ) ! اليس في هذا تناقضات غريبة تشير الى عدالة غير صالحة ! ( يقول صاحب الدعوى )

النقطة الثالثة : ليست تكرارا وان بدت كذلك لكنها زيادة في التوضيح

كما يجب التفريق بين الالتزام بفعل الخير النابع من التوحيد وبين الرومانسية التي تجعل شخصا ما في موضع ما يكذب ما ثبت له أنه الحق ويتكبر على ربه الذي خالقه وفي موضع آخر يعطي خبزا لفقير
أو تجعل شخصا ما لطيفا مع الناس ويذل والده في البيت تلك ليسق قاعدة على الاطلاق - بزعم صاحب الدعوى - فقد لا يولد التوحيد ذلك الخير وكم من موحد وهو قاتل او سارق أو أو .. وكم من كافر مناضل ضد قضايا الانسانية معطاء ورحيم والامثلة كثيرة عبر التاريخ .

اذا يعود السؤال مجددا : ما هي مشكلة الله ( سبحانه وتعالى ) مع ذلك الكافر المحسن ولو اخطأ قليلا - وهو حتما موجود - بالرغم من انه لايضره كفره حتى يعذبه بينما يذر المؤمن يفعل ما يشاء ( قال وإن سرق وزنا وشرب الخمر ) ثم ينعمه !

مع احترامي دكتور ودمتم بخير

الدكتور قواسمية
05-09-2014, 11:53 PM
سوف أقدم مباشرة الجواب على الموضوع الأصلي أولا ثم أرد سريعا على التشعبات التي قدت الموضوع لها


التلخيص يقول الملحد مادام الله سيعذبني على كفري به اذن هو غير موجود
تصنيف السؤال محاولة انكار الخالق بدافع نفسي بعد العجز عن تقديم دليل علمي.
الجواب
ان كان الملحد منكرا للعذاب فليقدم الدليل على عدم صحة الاسلام لأن مصدر الايمان بوجود العذاب والحساب من عدمه متوقف على صحة الرسالة
وان كان الملحد مستنكرا للعذاب ولا يحب اليوم الآخر والحساب فيجب أن يفرق بين كون الحديد صلبا كأمر واقع وبين كوننا نحب أن يكون الحديد صلبا أم لا.

قولك أن مصير الانسان في العذاب الابدي ليس مرتبطا بالعمل إنما بالايمان لأن المؤمن قد يفسد كثيرا
خطأ ....شروط لا اله الا الله العلم بها والعمل بمقتضاها وترك ما ينقضها وما ينافيها
فلا يصح التوحيد عند أهل السنة والجماعة الا بالعمل بما جاء به الكتاب والسنة.
والعمل الصالح يزيد وينقص بمقدار الايمان وتحقيق التوحيد
لذلك ارتكاب المسلم للمعصية يكون بنقص في ايمانه
أما ان ارتكب المسلم المعصية مستحلا لها فقد انتقض ايمانه وبطل باجماع علماء الأمة.
والحديث ليس دعوة للعمل الفاسد بل دعوة لعدم قنوط المؤمن من مغفرة الله عز وجل.
فقد يدخل المسلم النار بمقدار معصيته ثم ينجيه الله منها بسب ايمانه.
اما الملحد فلا نجاة له من النار لأنه أصر على الحنث العظيم واستكبر عن عبادة خالقه
و كذب المرسلين تصرف بمقتضى رومانسيته وهواه.

قولك ما دامت الحجة هي اصل الحساب , فما ذنب من لم تقم عليه الحجة ؟
لا عذاب على من لم تقم عليه الحجة باجماع علماء الأمة
وزعم الملحد بأنه لم تقم الحجة عليه قد ينطلي علينا كبشر
لكنه لا يستطيع أن ينطلي على الميزان يوم الحساب.

قولك - فقد لا يولد التوحيد ذلك الخير وكم من موحد وهو قاتل او سارق أو أو .. .
أسلفنا القول أن التوحيد لا يولد القتل والسرقة والزنا بل يكون ذلك بنقص في الايمان
لأن من شروط لا اله الا الله العلم بها والعمل بمقتضاها وترك ما يضادها وينافيها
وترك السرقة والقتل والزنا من مقتضاها.

وكم من كافر مناضل ضد قضايا الانسانية معطاء ورحيم والامثلة كثيرة عبر التاريخ ...
قلنا لك أنه اذا تركنا مرجع القيمة الأخلاقية لمزاج الملحد ورومانسيته الذاتية سوف يخرب العالم.
وان الملحد كذب الرسل واستكبر عن العبودية لربه بعد أن قامت عليه الحجة
وترك اتباع الرسالة واحتكم لهواه
وفعل الملحد لعمل خير ليس التزاما أخلاقيا بل اتباع لما وافق هواه ورومانسيته
فقد تجد هذا الملحد الذي يناضل في قضايا انسانية يمنح دبره لملحد آخر كي يستمتع به
أو تجده يلوي ؤذراع أبيه أو يضعه في دار العجزة ولا يعود لزيارته أبدا.


الخلاصة
1 ترك مرجع القيمة الأخلاقية لمزاج الملاحدة يؤدي لانهيار العالم
2 مسألة الحساب والعذاب متوقفة على صدق الخبر الذي جاء بها وبالتالي صدق ذلك من عدمه متوقف رعلى ثبوت صحةرسالة الاسلام.
3 كراهية الحساب واليوم الآخر لا تمنع وقوعهما في حال ثبوتهما بثبوت صدق رسالة الاسلام.
4 الايمان والتوحيد محركان للعمل الصالح وارتكاب المعاصي والصالحات يكون بقدر زيادة الايمان وضعفه.
5 الله عز وجل حكم على الملاحدة بالخلود في نار جهنم ولا تنجيهم بعض الأعمال الخيرة التي يقدمون عليها بدافع الرومانسية أو السمعة والشهرة.
فان لم يعجبهم حكم االله عليهم فهو شأنهم.
فما يجب مناقشته اذن هو أدلة دين الاسلام فثبوت الرسالة يثبت وقوع ما فيه من أخبار اما كونه يحب اليوم الآخر او لا يحبه فمسألة شخصية
ملاحظة هامة
لا داعي لتوريط الموضوع في القيمة الأخلاقية أو بعض التفرعات الأخرى فهو بسيط جدا
الأمر يتعلق بأن الملحد لايرغب نفسيا في وجود الحساب واليوم الآخر
في حين أن وجودهما يتوقف على صحة دين الاسلام أما الرغبات النفسية للملحد فتخصه.
أما ان كنت تلرغب في مناقشة نقطة فرعية فافتح موضوعا مستقلا لها.