أسد العقيدة
06-23-2006, 06:27 AM
الحمدلله
**بانوراما**
نرجع بذاكرة الأحداث إلى يوم فوز حماس بالانتخابات التَّشريعية الفلسطينية .. مُنهيةً بذلك الهيمنة الفتحاوية على الساحة السياسية الفلسطينية .. ومُبشرةً بفجر جديد - مع طولِه - للإخوة الفلسطينيين اللذين ضاقوا الأمرَّين بفعل الفساد المتفشي والمحسوبية المتأصلة في المنهج السياسي لحركة فتح
لن ننسى يومها .. ردود أفعال رجالات فتح .. اللذين صَّوروا فوز حماس -حينها- على أنَّهُ فاجعة توزاي في مدلولاتها وتداعياتها .. ذلك اليوم المشؤوم في عام 1948 حين أعلنت العصابات الصهيونية قيام دولة سرطانية تدعى إسرائيل!؟
"حاصَ القومُ وباصوا"
..على حد تعبير إخواننا الشاميين
:)
..وأزبدوا و أرعدوا .. مُدَّعين
أنَّ فوز حماس لهُ تداعيات خطيرة على العملية السلمية ( الميتة سريريًا منذ ما يُقارب العشرة أعوام) .. استخفافًا بعقول الشعوب العربية المُسلمة التي فرحت بذلك الانتصار المُستحق .. بعد أن قال الشعب كلمتهُ بأعلى صوت
** !! ابتسم !! **
لاحظت -كما لاحظ غيري- أن اجتماعات الرئيس الفلسطيني محمود عبَّاس مع رئيس الحكومة إسماعيل هنية .. يكسوها العصبية والسلبية و"التكشير" من طرف الرئيس الفلسطيني .. حتى يُخيَّل للناظر أنهُ أجبرَ على الحضور .. أو أنَّهُ يُجالس أعداء قضيتهُ الغاشمين!؟
..قلت في نفسي
"نحسن الظَّن"
فربَّما تلك "الكشرة" تعني أنه يشعر بمعاناة أهلهِ وشعبهِ .. اللذين فقدوا ما يزيد على الـ100 شهيد -نحسبهم والله حسيبهم- في الأسبوعين الماضيين .. إذ يرفض إبداء علامات الرضى والفرحة وشعبه يتألم
أو
ربَّما أرهقت كاهلهُ .. تلك الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التي لم تترك طفلاً ولا امرأةً ولا شيبة .. إلا وطالتهم بكل خسَّة ودناءة ونذالة
أو
ربَّما ساءهُ التبرير الصهيوني .. والذي أعلنوا فيه بكل وقاحة
"إن "تكتيكات الحرب" تتطلب هذه الضربات"
أو
!ربَّما يكون الرئيس مُصاب بقرحة معوية .. تحول بينهُ وبين الابتسام .. ولو بألم
..لا أدري
ولكن الابتسامة غائبة .. وكأن معالي الرئيس يزور بيت عزاء .. وليس في اجتماع مع طرف يهمُهُ الوصول إلى تفاهم في الساحة الداخلية .. يمنع إراقة المزيد من الدَّماء الفلسطينية .. ويخفّف من حدة الوتيرة بين حماس وحركة فتح .. ويصب بالقضية إلى بر أمانٍ .. يرضي جميع الأطراف
..فكَّرت .. وتأملت.. وتدَّبرت
في سر الابتسامة المفقودة من على محيّا خَلف الزعيم الروحي للقضية (ياسر عرفات) .. دون أن أجد جوابًا شافيًا لهذه الظاهرة المرضية .. التي أصابت فخامة الرئيس منذ تولي حماس زمام الدَّفة السياسية في فلسطين
تعبت من المحاولة وتوقفت عن حل هذا اللغز .. متمنيًا أن نرى عضلات وجه الرئيس .. تتمدد في الاتجاه المُعاكس قريبًا .. حتى لا تؤثر تلك "الكشرة" المستمرة على صحته
**لكل داءٍ دواء**
دارت الأيام .. وقرر الأردن عقد قمَّة ثُنائية .. تجمع بين الرئيس محمود عباس .. ورئيس حكومة الاستعمار أولميرت .. للتباحث حول الأوضاع والمتسجدات .. أو إن شئتم -المجازر والجرائم- على الساحة الفلسطينية .. والنظر في إمكانية بث الحياة في عملية السلام (التي كُفنَّت ودُفنت وصليَّ عليها) بعد الاعتداءات المتكررة والتجاوزات الهائلة لجميع بنودها من الطرف الصهيوني
..استبشرت -صراحةً- .. وراودني حلمُ يقظة .. استعرضت أحداثهُ -في مخيلتي- بسرعة خيالية
"وإذا بعباس يوسع أولمرت ضربًا بحذائه الإيطالي .. ويبتسمُ ابتسامة الطفل في سوق الألعاب .. منفسًّا عمَّا في نفسه من حنقةٍ وغضب تجاه هذا العدو المغتصب الغاشم .. ومجازره الفظيعة في شعبه المظلوم"
..وأنا أصرخ
!..عليكَ برأسه .. عليكَ بقفاه .. لا أبا له
ولكنني استيقظت من هذه الحلم الوردي -بكل قسوة- على ابتسامات " الكشري" عبَّاس وهو يُعانق ويُصافح الوغد أولمرت .. كعشيقٍ رآى معشوقتهُ بعد طول غياب .. وطول انقطاع!
..قلتُ في نفسي
"اهدأ .. فربَّما هذه المُعانقة هي "بداية الخير قطرة" لما سيفعل عبَّاس بعنق أولمرت .. أو أنَّهُ سيطبق إحدى حركات المصارعة الحُرة على أولمرت إلى أن يطالب ذلك المسكين بالاستسلام للخروج من قبضة عبَّاس الحديدية"
..ويااااااااااااه كم كنتُ مخطئًا أيما خطأ
ولكن عزائي في هذه المُصيبة .. أننا وجدنا الدواء الشافي "للكشرة" التي كان يعاني منها معالي الرَّئيس الفلسطيني .. واكتشفنا سر سعادته .. ولذا فإني أطالب الحكومة الفلسطينية المتمثلة في حماس .. أن تصدر بيانًا تأمر فيه .. بتعليق صورة "أولمرت" أو " شارون" في المباني الحكومية .. وصالات الاجتماعات .. التي سيتواجد فيها الرَّئيس عبَّاس .. حتى لا يخسر الشعب ابتسامته المشرقة .. وضحكاته الرنانة.. وفوق ذلك حتى لا تخسر القضية صحته .. فكما تعلمون
" الضحك أفضل دواء "
..وطبعًا
!!صحة الرَّئيس عند الفلسطينيين بالدنيا
**غُموض**
لا زالَ سبب "كشرة" ..الرئيس الفلسطيني في اجتماعاته مع حماس يكتنفهُ الغموض
فما هو السبب الذي يحرم عبَّاس من الابتسامة .. وهو بين أناسٍ يشاركونه نفس القضية والهدف .. وما هو سر عبوسهُ الدَّائم .. وهم يتباحثون سُبل حل قضية لا يحمل همَّها سوى قلَّة قليلة من أهل الكرة الأرضية .. ولماذا تنفرج أسارير معاليه .. وتبدو نواجذه من فرط سعادته .. حين نستبدل الطرف الآخر على طاولة المفاوضات من حماس إلى إسرائيل!؟
..لم أستطع أن أضع يدي على الجواب
فهل لدى أحدكم جوابًا يروي غليلي .. ويشفي عليلي!؟
**بانوراما**
نرجع بذاكرة الأحداث إلى يوم فوز حماس بالانتخابات التَّشريعية الفلسطينية .. مُنهيةً بذلك الهيمنة الفتحاوية على الساحة السياسية الفلسطينية .. ومُبشرةً بفجر جديد - مع طولِه - للإخوة الفلسطينيين اللذين ضاقوا الأمرَّين بفعل الفساد المتفشي والمحسوبية المتأصلة في المنهج السياسي لحركة فتح
لن ننسى يومها .. ردود أفعال رجالات فتح .. اللذين صَّوروا فوز حماس -حينها- على أنَّهُ فاجعة توزاي في مدلولاتها وتداعياتها .. ذلك اليوم المشؤوم في عام 1948 حين أعلنت العصابات الصهيونية قيام دولة سرطانية تدعى إسرائيل!؟
"حاصَ القومُ وباصوا"
..على حد تعبير إخواننا الشاميين
:)
..وأزبدوا و أرعدوا .. مُدَّعين
أنَّ فوز حماس لهُ تداعيات خطيرة على العملية السلمية ( الميتة سريريًا منذ ما يُقارب العشرة أعوام) .. استخفافًا بعقول الشعوب العربية المُسلمة التي فرحت بذلك الانتصار المُستحق .. بعد أن قال الشعب كلمتهُ بأعلى صوت
** !! ابتسم !! **
لاحظت -كما لاحظ غيري- أن اجتماعات الرئيس الفلسطيني محمود عبَّاس مع رئيس الحكومة إسماعيل هنية .. يكسوها العصبية والسلبية و"التكشير" من طرف الرئيس الفلسطيني .. حتى يُخيَّل للناظر أنهُ أجبرَ على الحضور .. أو أنَّهُ يُجالس أعداء قضيتهُ الغاشمين!؟
..قلت في نفسي
"نحسن الظَّن"
فربَّما تلك "الكشرة" تعني أنه يشعر بمعاناة أهلهِ وشعبهِ .. اللذين فقدوا ما يزيد على الـ100 شهيد -نحسبهم والله حسيبهم- في الأسبوعين الماضيين .. إذ يرفض إبداء علامات الرضى والفرحة وشعبه يتألم
أو
ربَّما أرهقت كاهلهُ .. تلك الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التي لم تترك طفلاً ولا امرأةً ولا شيبة .. إلا وطالتهم بكل خسَّة ودناءة ونذالة
أو
ربَّما ساءهُ التبرير الصهيوني .. والذي أعلنوا فيه بكل وقاحة
"إن "تكتيكات الحرب" تتطلب هذه الضربات"
أو
!ربَّما يكون الرئيس مُصاب بقرحة معوية .. تحول بينهُ وبين الابتسام .. ولو بألم
..لا أدري
ولكن الابتسامة غائبة .. وكأن معالي الرئيس يزور بيت عزاء .. وليس في اجتماع مع طرف يهمُهُ الوصول إلى تفاهم في الساحة الداخلية .. يمنع إراقة المزيد من الدَّماء الفلسطينية .. ويخفّف من حدة الوتيرة بين حماس وحركة فتح .. ويصب بالقضية إلى بر أمانٍ .. يرضي جميع الأطراف
..فكَّرت .. وتأملت.. وتدَّبرت
في سر الابتسامة المفقودة من على محيّا خَلف الزعيم الروحي للقضية (ياسر عرفات) .. دون أن أجد جوابًا شافيًا لهذه الظاهرة المرضية .. التي أصابت فخامة الرئيس منذ تولي حماس زمام الدَّفة السياسية في فلسطين
تعبت من المحاولة وتوقفت عن حل هذا اللغز .. متمنيًا أن نرى عضلات وجه الرئيس .. تتمدد في الاتجاه المُعاكس قريبًا .. حتى لا تؤثر تلك "الكشرة" المستمرة على صحته
**لكل داءٍ دواء**
دارت الأيام .. وقرر الأردن عقد قمَّة ثُنائية .. تجمع بين الرئيس محمود عباس .. ورئيس حكومة الاستعمار أولميرت .. للتباحث حول الأوضاع والمتسجدات .. أو إن شئتم -المجازر والجرائم- على الساحة الفلسطينية .. والنظر في إمكانية بث الحياة في عملية السلام (التي كُفنَّت ودُفنت وصليَّ عليها) بعد الاعتداءات المتكررة والتجاوزات الهائلة لجميع بنودها من الطرف الصهيوني
..استبشرت -صراحةً- .. وراودني حلمُ يقظة .. استعرضت أحداثهُ -في مخيلتي- بسرعة خيالية
"وإذا بعباس يوسع أولمرت ضربًا بحذائه الإيطالي .. ويبتسمُ ابتسامة الطفل في سوق الألعاب .. منفسًّا عمَّا في نفسه من حنقةٍ وغضب تجاه هذا العدو المغتصب الغاشم .. ومجازره الفظيعة في شعبه المظلوم"
..وأنا أصرخ
!..عليكَ برأسه .. عليكَ بقفاه .. لا أبا له
ولكنني استيقظت من هذه الحلم الوردي -بكل قسوة- على ابتسامات " الكشري" عبَّاس وهو يُعانق ويُصافح الوغد أولمرت .. كعشيقٍ رآى معشوقتهُ بعد طول غياب .. وطول انقطاع!
..قلتُ في نفسي
"اهدأ .. فربَّما هذه المُعانقة هي "بداية الخير قطرة" لما سيفعل عبَّاس بعنق أولمرت .. أو أنَّهُ سيطبق إحدى حركات المصارعة الحُرة على أولمرت إلى أن يطالب ذلك المسكين بالاستسلام للخروج من قبضة عبَّاس الحديدية"
..ويااااااااااااه كم كنتُ مخطئًا أيما خطأ
ولكن عزائي في هذه المُصيبة .. أننا وجدنا الدواء الشافي "للكشرة" التي كان يعاني منها معالي الرَّئيس الفلسطيني .. واكتشفنا سر سعادته .. ولذا فإني أطالب الحكومة الفلسطينية المتمثلة في حماس .. أن تصدر بيانًا تأمر فيه .. بتعليق صورة "أولمرت" أو " شارون" في المباني الحكومية .. وصالات الاجتماعات .. التي سيتواجد فيها الرَّئيس عبَّاس .. حتى لا يخسر الشعب ابتسامته المشرقة .. وضحكاته الرنانة.. وفوق ذلك حتى لا تخسر القضية صحته .. فكما تعلمون
" الضحك أفضل دواء "
..وطبعًا
!!صحة الرَّئيس عند الفلسطينيين بالدنيا
**غُموض**
لا زالَ سبب "كشرة" ..الرئيس الفلسطيني في اجتماعاته مع حماس يكتنفهُ الغموض
فما هو السبب الذي يحرم عبَّاس من الابتسامة .. وهو بين أناسٍ يشاركونه نفس القضية والهدف .. وما هو سر عبوسهُ الدَّائم .. وهم يتباحثون سُبل حل قضية لا يحمل همَّها سوى قلَّة قليلة من أهل الكرة الأرضية .. ولماذا تنفرج أسارير معاليه .. وتبدو نواجذه من فرط سعادته .. حين نستبدل الطرف الآخر على طاولة المفاوضات من حماس إلى إسرائيل!؟
..لم أستطع أن أضع يدي على الجواب
فهل لدى أحدكم جوابًا يروي غليلي .. ويشفي عليلي!؟