في ذكر فضل الأمهات

[مسلم أسود]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قبل قليل كان العبد الفقير إلى الله يعاني من الغثيان و ما زالت بعض آثاره موجودة و لكنه خف و الحمد لله (نصيحة : فيه أشياء كثيرة ما ينفع تلخبطوا اللبن معاها:):) . و قد سألت الله أن يعينني على الصبر و تحمل المشقة ، و عندها أتى اتى هذا ببالي : هل تشتكي يا ابن آدم من غثيان أو مغص يلازمك ساعة أو ساعتين كأقصى حد ؟! و ماذا تقول لأمك التي حملتك تسعة أشهر أربع أو خمس منها ذات آلام ؟! فعدت أتفكر في أشد حالات المرض التي مرت بي منذ الصغر ، فما وجدت و رب الكعبة واحدة منها شديدة كفاية لأقارنها بآلام الحمل . رأيت أن من الناس من يستسهل الأمر لكثرة ذكره . لكن لا يعرف قيمة الصحة إلا من ذاق العلاج ! و لو فكر هؤلاء فيما مر بهم من أمراض لما تجرؤوا على استسهال الحمل و كأنه لا شيء ! فالحمد لله . ما أعظم فضل الأم على الأبناء و دورها في المجتمع !

[مسلم أسود]

يا للحرج ! نسيت هذا الموضوع فصار يبدو كما لو أني أنشأته لأشتكي من الغثيان !

قال الله تعالى في محكم التنزيل :

((وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)) الإسراء

((وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)) الأحقاف

((وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)) لقمان

و أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم يستأذنه في الجهاد فقال له :

((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها.))

نسأل الله أن يوفقنا لبر الوالدين .