استفسار عن قصة النبي موسى عليه السلام

[يحب الهدى]

سلام الله عليكم

أريد معرفة ترتيب أحداث قصة سيدنا موسى عليه السلام حسب ما ورد في القرآن الكريم

و هل كانت مواعدته في الأربعين يوما كلها قبل لقاء فرعون ؟

و فيما يخص هذه الآية
فَلَمَّا جَآءَهُمْ بِٱلْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ ٱقْتُلُوۤاْ أَبْنَآءَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ وَٱسْتَحْيُواْ نِسَآءَهُمْ وَمَا كَـيْدُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ
سورة غافر الآية 25

ما ورد في التفاسير أن هذا أمر ثاني بالقتل ، فهل هناك آية تدل على وجود أمر أول بالقتل قبل هذا الأمر، قبل ولادة موسى عليه السلام ؟

[إلى حب الله]

ربما أفهم اللبس الذي لديك أخي ...
وربما يحل الإشكال لديك أن تعلم الآتي :

1- مواعدة الله تعالى موسى للقائه أربعين ليلة : كانت بعد خروج بني إسرائيل من مصر ونجاتهم من فرعون بقدرة الله تعالى وفضله .. حيث واعده الله تعالى ثلاثين وزادهم عشرا ليعطيه في نهايتها ألواح التوراة .. ولكنه أخبره أيضا بإضلال السامري لقومه باالعجل الذي صنعه لهم :
" وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون " البقرة 51 ..

2- وأما بالنسبة للأمر الأول بقتل الأبناء واستحياء النساء فثابت معلوم .. وهو الذي لسببه فعلت أم موسى عليه السلام ما فعلته !!! يقول عز وجل من أول سورة القصص :
" طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ " ..

ويمكن لأحد الإخوة أن يدلك على سير أحداث قصة موسى عليه السلام أو ينقلها لك ..
بالتوفيق ..

[3Aqlani]

1- اضطهاد بني إسرائيل على يد فرعون
2- بعثة النبيين موسى وهارون عليهما السلام
3- خروج بني إسرائيل من مصر ونجاتهم من فرعون
4- إنزال الوصايا على موسى عليه السلام عند جبل الطور حيث واعده الله وضلال بني إسرائيل بعبادتهم العجل
5- بدء "الجهاد" في بني إسرائيل بأمر موسى عليه السلام لهم بدخول مدينة الجبارين بالأرض المقدسة
6- غضب الله عليهم بسبب عصيانهم فعاقبهم بالتيه ل40 سنة
7- وفاة موسى عليه السلام بهذه الفترة

هذا ملخص الأحداث التي وقعت لبني إسرائيل بحياة موسى عليه السلام

[يحب الهدى]

لقاء موسى بفرعون كان قبل التكليم أم بعده ؟

[3Aqlani]

عن أي لقاء تتكلم؟
أما إن كنت تتكلم عن أول لقاء بين موسى وفرعون -بشكل مطلق- فذلك حصل منذ ولادة موسى عليه السلام.
أما إن كنت تتحدث عن اللقاء الذي دعا موسى عليه السلام فيه فرعون إلى الله فذلك حصل بعد التكليم

[يحب الهدى]

يعني هذا :
4- إنزال الوصايا على موسى عليه السلام عند جبل الطور حيث واعده الله وضلال بني إسرائيل بعبادتهم العجل
ليس هو التكليم ؟

[3Aqlani]

كلا بل وقع التكليم عند بعثة النبي موسى عليه السلام وعند إنزال الوصايا عليه

[يحب الهدى]

و هل تم ذكر مكان التكليمين ؟
أريد ترتيبا واضحا و مفصلا للأحداث خاصة من هذه الناحية

[أبو سهيل]

بارك الله فيك.
ذكر القرآن الكريم تكليمين.
1- بعد أن ورد موسى عليه الصلاة والسلام ماء مدين وشكا حاله إلى ربه جلّ وعلا، آواه الله إلى رجل صالح وزوّجه إحدى ابنتي هذا الرجل، ثم قضى موسى الأجل عشر سنوات كاملة، وعند انقضائه استأذنه في أن يرجع إلى مصر. وفي الطريق آناس من جانب الطور نارًا فلما جاءها كلّمه ربه لأول مرّة. وتفاصيل هذه القصة مبثوثة في سور القرآن. ( هذا التكليم الأول بغير ميعاد، وبه أرسل نبي الله موسى وأخوه هارون عليهما السلام إلى فرعون وقومه)
2- التكليم الثاني بالميعاد وبعد الرسالة، وبعد إهلاك فرعون وقومه؛ وهو في سورة الأعراف بشيء من التفصيل: "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة إلى أن قال- تعالى- ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه فسوف تراني." و بعض المفسرين على أن الجبل كان بمدين.
قال العلامة الشنقيطي في أضواء البيان:
" وما يذكره المفسرون من الأقوال في اسم كلبهم، فيقول بعضهم: اسمه قطمير. ويقول بعضهم: اسمه حمران، إلى غير ذلك لم نطل به الكلام لعدم فائدته.
ففي القرآن العظيم أشياء كثيرة لم يبينها الله لنا ولا رسوله، ولم يثبت في بيانها شيء، والبحث عنها لا طائل تحته ولا فائدة فيه.
وكثير من المفسرين يطنبون في ذكر الأقوال فيها بدون علم ولا جدوى، ونحن نعرض عن مثل ذلك دائماً. كلون كلب أصحاب الكهف، واسمه، وكالبعض الذي ضرب به القتيل من بقرة بني إسرائيل، وكاسم الغلام الذي قتله الخضر، وأنكر عليه موسى قتله، وكخشب سفينة نوح من أي شجر هو، وكم طول السفينة وعرضها، وكم فيها من الطبقات، إلى غير ذلك مما لا فائدة في البحث عنه، ولا دليل على التحقيق فيه."
والله تعالى أعلم.