المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحجج المنظقية في القران



الباحث98
06-23-2014, 08:19 PM
مرحبا بالزملاء الافاضل
سؤالي للزملاء هو عن شبهة طرحها احد المسيحيين اذا يدعي ان بعض الايات التي يحاول فيها القران الرد على الكفار فيها حجج ضعيفة و غير مقبولة بعض الامثلة التي ذكرها المسيحي لم اقتنع بها تماما لكن بعضها و لكن بعضها يحتاج فعلا التوضيح مثل
1- بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
نستطيع تلخيص الحجة كما يلي
1- اذا كان لله ولد فيجب ان يكون له صاحبة
2- ليس لله صاحبة
3 - اذن ليس لله ولد
الفرض الاول ضعيف : الا يمكن ان يكون لله ولد بمعجزة كما لمريم او بالتبني ثم ان المسيحين لا يؤمنون ان المسيح ابن الله بيولوجيا حتى يستلزم الامر صاحبة
2 وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير
1- اذا كنتم ابناء الله و احباءه فهو لن يعذبكم بذنوبكم
2- الله سوف يعذبكم بذنوبكم
3 - اذن لستم ابناء الله و احباءه
1- اذا كان المقصود بالعذاب هو الدنيوي فمن الممكن ان يعذب الحبيب حبيبه او الاب ابنه لتاديبه
2- اذا كان المقصود هو العذاب الاخروي فما الدليل على انه واقع لليهود او النصارى ؟
3- ( ياأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ( 65 ) ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( 66 ) ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ( 67 ) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ( 68 ) )
1- يمكن تطبيق حجة القران في نفي اسلام ابراهيم لان القران انزل بعده فاذا قيل ان الاسلام كان موجودا قبل القران من خلال التوحيد و اخلاص العبادة لله فما المانع ان ينطبق هذا الامر على اليهودية و المسيحية
ارجو من الزملاء الرد الشافي على هذه المسائل
و شكرا

muslim.pure
06-23-2014, 09:08 PM
- بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
نستطيع تلخيص الحجة كما يلي
1- اذا كان لله ولد فيجب ان يكون له صاحبة
2- ليس لله صاحبة
3 - اذن ليس لله ولد
الفرض الاول ضعيف : الا يمكن ان يكون لله ولد بمعجزة كما لمريم او بالتبني ثم ان المسيحين لا يؤمنون ان المسيح ابن الله بيولوجيا حتى يستلزم الامر صاحبة
ولادة مريم ولادة معجزة و المعجزة من عند الله يعني المسيح خلق من خلق الله كما غيره و لكن خلقه كان معجزا
ثم في العقيدة النصرانية فالكل ابناء الله يعني عباد الله الصالحين و ليسوا كما يخيل انهم ابناء الله على الحقيقة بل تعبير لوصف حال الشخص من انه عبد صالح و لكن في الاسلام نستعمل تعبير اولياء الله الصالحين او عباد الله الصالحين او عباد الله المتقين الى اخر هذه العبارات التي تنفي عن الله الصاحبة و الولد فتكون الحجة قوية لانه لا وجود لولد دون صاحبة و كما قلت لك ما تتحدث عنه يسمى عبد الله و ليس ابن الله


2 وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير
1- اذا كنتم ابناء الله و احباءه فهو لن يعذبكم بذنوبكم
2- الله سوف يعذبكم بذنوبكم
3 - اذن لستم ابناء الله و احباءه
1- اذا كان المقصود بالعذاب هو الدنيوي فمن الممكن ان يعذب الحبيب حبيبه او الاب ابنه لتاديبه
2- اذا كان المقصود هو العذاب الاخروي فما الدليل على انه واقع لليهود او النصارى ؟
1 التعذيب غير التاديب و الحبيب لا يعذب حبيبه بل يؤدبه و الاب كذلك لا يعذب ابنه و لكن يؤدبه
2 العذاب الاخروي واقع على النصارى و هذا من اساس ديننا فنحن نعتقد ان كل من سمع بمحمد صلّ الله عليه و سلم و لم يؤمن به فهو في النار

3- ( ياأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ( 65 ) ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( 66 ) ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ( 67 ) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ( 68 ) )
1- يمكن تطبيق حجة القران في نفي اسلام ابراهيم لان القران انزل بعده فاذا قيل ان الاسلام كان موجودا قبل القران من خلال التوحيد و اخلاص العبادة لله فما المانع ان ينطبق هذا الامر على اليهودية و المسيحية
لا حجة في هذا فدين جميع الانبياء هو الاسلام يعني الاستسلام لله وحده و تنزيهه عن الشرك و على هذا فحتى موسى و عيسى مسلمين كما ابراهيم و نوح و داوود و سليمان و ادم.... و الحجة في الاية ان اليهود قالوا ان ابراهيم يهودي بما عندهم من كتب محرفة و النصارى كذلك و كيف يتبع ابراهيم كتبا لم تنزل الا من بعده؟؟؟ و ليس هناك تناقض فالمقصود الاسلام كما قلت لك هو الدين الذي انزل من عند الله دين جميع الانبياء و الاسلام الذي اتى به محمد صلّ الله عليه و سلم هو اتمام لبقية الاديان و الرسائل من قبله و تصحيح ما وقع فيها من تحريف

الباحث98
06-23-2014, 09:34 PM
ولادة مريم ولادة معجزة و المعجزة من عند الله يعني المسيح خلق من خلق الله كما غيره و لكن خلقه كان معجزا
ثم في العقيدة النصرانية فالكل ابناء الله يعني عباد الله الصالحين و ليسوا كما يخيل انهم ابناء الله على الحقيقة بل تعبير لوصف حال الشخص من انه عبد صالح و لكن في الاسلام نستعمل تعبير اولياء الله الصالحين او عباد الله الصالحين او عباد الله المتقين الى اخر هذه العبارات التي تنفي عن الله الصاحبة و الولد فتكون الحجة قوية لانه لا وجود لولد دون صاحبة و كما قلت لك ما تتحدث عنه يسمى عبد الله و ليس ابن الله
لا يبدو لي انك فهمت السؤال السؤال ببساطة هو هل يجب ان يكون لله صاحبة حتى يكون له ولد الا يستطيع بديع السماوات و الارض ان يفعل هذا دون صاحبة ؟







2 العذاب الاخروي واقع على النصارى و هذا من اساس ديننا فنحن نعتقد ان كل من سمع بمحمد صلّ الله عليه و سلم و لم يؤمن به فهو في النار

الحجة موجهة لغير المسلمين لذلك فالاستدلال من عقيدة اسلامية ليس له معنى


لا حجة في هذا فدين جميع الانبياء هو الاسلام يعني الاستسلام لله وحده و تنزيهه عن الشرك و على هذا فحتى موسى و عيسى مسلمين كما ابراهيم و نوح و داوود و سليمان و ادم.... و الحجة في الاية ان اليهود قالوا ان ابراهيم يهودي بما عندهم من كتب محرفة و النصارى كذلك و كيف يتبع ابراهيم كتبا لم تنزل الا من بعده؟؟؟ و ليس هناك تناقض فالمقصود الاسلام كما قلت لك هو الدين الذي انزل من عند الله دين جميع الانبياء و الاسلام الذي اتى به محمد صلّ الله عليه و سلم هو اتمام لبقية الاديان و الرسائل من قبله و تصحيح ما وقع فيها من تحريف
كذلك يمكن للمسيحي او اليهودي ان يحتج بان اليهودية مثلا هي الايمان بالله ( يهوه ) و عبادته وتوحيده و هذا قبل التوراة فلماذا يجب ان تنزل التوراة حتى يكون المرء يهوديا

muslim.pure
06-23-2014, 09:47 PM
لا يبدو لي انك فهمت السؤال السؤال ببساطة هو هل يجب ان يكون لله صاحبة حتى يكون له ولد الا يستطيع بديع السماوات و الارض ان يفعل هذا دون صاحبة ؟
و قد اجبت عن ذلك فكيف يكون لله ولد و لم يكن له صاحبة و ان قلت عن طريق معجزة فقد قلت لك هذا يسمى خلق من خلق الله و ليس ابن الله و ابن الله تعبير مسيحي لا يلزمنا بشيئ
ثم القياس لا يستقيم بمقارنة مريم بالله لان مريم من البشر و عيسى ابنها بمعجزة و لكن الله لا يستقيم في حقه هذا لانه خالق

الحجة موجهة لغير المسلمين لذلك فالاستدلال من عقيدة اسلامية ليس له معنى
سالت عن دليل العذاب الاخروي على النصارى و اجبتك و قلت لك ان هذا من ديننا و حتى النصارى يؤمنون اننا في النار و حتى ابناء النصارى الغير معمدين يعني لا يدخل الجنة الا نصراني معمد حسب عقيدتهم فالزامك لي بعدم الاستدلال بالعقيدة الاسلامية لا يصح

كذلك يمكن للمسيحي او اليهودي ان يحتج بان اليهودية مثلا هي الايمان بالله ( يهوه ) و عبادته وتوحيده و هذا قبل التوراة فلماذا يجب ان تنزل التوراة حتى يكون المرء يهوديا
و ما شاننا باليهود فتلك عقيدتهم و الاسلام هو الايمان بالله الواحد و تنزيهه عن الشرك و اتباع امره و اجتناب نهيه و هذا ما كان عليه جميع الانبياء قبل محمد صلّ الله عليه و سلم ثم اليهودية و النصرانية الان محرفتين و لا اظن ذلك يخفى على عاقل

قاصد الحق
06-23-2014, 09:53 PM
1- اذا كان لله ولد فيجب ان يكون له صاحبة
2- ليس لله صاحبة
3 - اذن ليس لله ولد
الفرض الاول ضعيف : الا يمكن ان يكون لله ولد بمعجزة كما لمريم او بالتبني ثم ان المسيحين لا يؤمنون ان المسيح ابن الله بيولوجيا حتى يستلزم الامر صاحبة


الاية الكريمة تحيل ان يكون لله تعالى ولد من غير صاحبه في قوله تعالى : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) فإما ان يكون لله ولد من زواج وانجاب وهذا ممتنع لأن الله تعالى ليس كالخلق ولا ينطبق عليه ما ينطبق عليهم , وإما ان يكون له ولد من غير صاحبة كما تقول بمعجزة كمعجزة عيسى وما شابه فهذا ممتنع ايضا لأن ذلك الولد سيخلقه الله فيكون في الواقع خلقا من خلقه كما عيسى هو خلق من خلقه وهذا هو قوله سبحانه ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) .
فلا اشكال والحمد لله

قاصد الحق
06-23-2014, 10:10 PM
موضوع اليهود والنصارى واضح ولا اشكال فيه فهم زعمو انهم ابناء لله واحباؤه ومحبة الله تتطلب الايمان به والرضا منه فكذبهم الله فيما زعموا اي لو كانوا كما زعموا لامنوا بنبيه وكتابه المنزل ولم يفعلوا فهم ليسوا كذلك .
وأما موضوع العذاب فمن تخاطب به ؟ ان كنت تخاطب مؤمنا فدونك الدليل من الشريعة , وإن كنت تخاطب ملحدا فحاججه وحاوره بوجود الله اولا ثم البقية تأتي .

الباحث98
06-23-2014, 10:17 PM
و قد اجبت عن ذلك فكيف يكون لله ولد و لم يكن له صاحبة و ان قلت عن طريق معجزة فقد قلت لك هذا يسمى خلق من خلق الله و ليس ابن الله و ابن الله تعبير مسيحي لا يلزمنا بشيئ
ثم القياس لا يستقيم بمقارنة مريم بالله لان مريم من البشر و عيسى ابنها بمعجزة و لكن الله لا يستقيم في حقه هذا لانه خالق
مبدئيا ساوافقك في هذه النقطة


سالت عن دليل العذاب الاخروي على النصارى و اجبتك و قلت لك ان هذا من ديننا و حتى النصارى يؤمنون اننا في النار و حتى ابناء النصارى الغير معمدين يعني لا يدخل الجنة الا نصراني معمد حسب عقيدتهم فالزامك لي بعدم الاستدلال بالعقيدة الاسلامية لا يصح
القران يستخدم دليلا لاقناع الكتابيين الغير مسلمين و ليس لاقناع المسلمين لذلك استدلاله بعقيدة اسلامية لا يصح تخيل ان مسيحيا قال لك انك ستذهب للنار وقلت له هات برهانك ان كنت صادقا فذكر لك اية من كتابه ببساطة سترد عليه ان هذ لا يلزمني لان لا اؤمن بكتابك


و ما شاننا باليهود فتلك عقيدتهم و الاسلام هو الايمان بالله الواحد و تنزيهه عن الشرك و اتباع امره و اجتناب نهيه و هذا ما كان عليه جميع الانبياء قبل محمد صلّ الله عليه و سلم ثم اليهودية و النصرانية الان محرفتين و لا اظن ذلك يخفى على عاقل
ما اقصد قوله هو انه لماذا يشترط ان تنزل التوراة او الانجيل قبل ابراهيم او في فترته حتى يكو يهوديا او نصرانيا الا يمكن ان يكون الانسان يهوديا بالايمان بالله الواحد و يخلص له قبل ان تنزل التوراة كما هو الحال في الاسلام

قاصد الحق
06-23-2014, 10:19 PM
بخصوص سؤالك الأخير لا علاقة لكون انسان ما يهوديا او نصرانيا بالتوراة والانجيل فكل الكتب دعت الى التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له وكل الدين عند الله الاسلام , فأنا اومن بالتوراة ولست يهوديا وكذلك اومن بالانجيل ولست نصرانيا أو مسيحيا وكذلك ايماني بالقران لا يجعلني الا موحدا مؤمنا بالله عابدا له وحده لا شريك له وكل ذلك هو الاسلام والذي هو اصل الدين كما بينه الله تعالى بقوله : ( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) .
والحمد لله

الدكتور قواسمية
06-23-2014, 10:27 PM
الرد على الأسئلة المطروحة
سؤالي للزملاء هو عن شبهة طرحها احد المسيحيين اذا يدعي ان بعض الايات التي يحاول فيها القران الرد على الكفار فيها حجج ضعيفة و غير مقبولة بعض الامثلة التي ذكرها المسيحي لم اقتنع بها تماما لكن بعضها و لكن بعضها يحتاج فعلا التوضيح مثل
1- بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

اقرأ الآية جيدا فقد سدت عليهم كل المنافذ
اما أن يقر ان لله صاحبة فينسب لله -تعالى عن ذلك- النقص لأن الذكر مفتقر للانثى والانثى مفتقرة للذكر يكملان يعضهما
وان لم يكن ولده بصاحبة فقد خلقه فهو عبد من عبيده ....انظر للآية جيدا " وخلق كل شيء"
هل رأيت احكام القرآن وروعته

2 وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير

لاحظ ان الله افحمهم بالآية وابطل عقيدة الاله الأبوي التي يؤمنون بها
التأديب شيء مختلف عن التعذيب
هل مسخ الله عز وجل للذين اعتدوا منهم في السبت قردة وخنازيرتعذيب ام تأديب
وهل ما اوقعه الله بالسامري وهو منهم تعذيب ونكال وخزي ام تأديب...الخ

قال تعالى( 65 ) ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( 66 ) ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ( 67 ) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ( 68 ) )

اليهود كتابهم التوراة ونبيهم موسى عليه السلام
والنصارى كتابهم الانجيل ونبيهم عيسى عليه السلام
وهاته الآية مفحمة فابراهيم ولد قبل التوراة والانجيل وقبل موسى وعيسى فهو ليس يهوديا ولا نصرانيا
والاسلام في الآية بمعناه اللغوي وليس الاصطلاحي
المعنى الاصطلاحي للاسلام كدين كتابه القرآن ونبيه محمد والا فان ابراهيم ولد قبل النبي محمد وموسى وعيسى بداهة
فلا يعتقد من يقرأ الآية أن ابراهيم كان يتبع محمدا والقرآن الكريم ولم ينزل القرآن الا من بعده

muslim.pure
06-23-2014, 10:35 PM
مبدئيا ساوافقك في هذه النقطة
إن كان مازال عندك اشكال فهاته و إن شاء الله أجيبك أو يجيبك الإخوة المهم أن لا تخرج إلا و أنت في برد من اليقين

القران يستخدم دليلا لاقناع الكتابيين الغير مسلمين و ليس لاقناع المسلمين لذلك استدلاله بعقيدة اسلامية لا يصح تخيل ان مسيحيا قال لك انك ستذهب للنار وقلت له هات برهانك ان كنت صادقا فذكر لك اية من كتابه ببساطة سترد عليه ان هذ لا يلزمني لان لا اؤمن بكتابك
أولا القرآن رد على النصارى بأنهم لا يدخلون الجنة و رد على الذين إحتجوا بأنهم أبناء الله و أحبائه و أنه لا يعذبهم بردهم إلى الحقيقة و هي أنهم بشر ثم الحديث يدور حول آية من القرآن و لا يجوز أن يكون الرد من الفيزياء مثلا:)): ثم نحن نؤمن بالقرآن تبعا لإيماننا بالنبوة و إن كانوا صادقين فمحمد صلّ الله عليه و سلم ذكر في كتبهم و أمرهم أنبيائهم أن يتبعوه فيلزمهم أن يؤمنوا بكتابنا إن كانوا حقا يؤمنون بكتابهم :sm_smile: (فر من الموت و في الموت وقع)
ثم الدليل لا إشكال فيه يعني عندما نفوا عنهم العذاب بأنهم أبناء الله و أحبائه ردهم الله إلى الحقيقة و هي بشريتهم و إن كنت تريد الحديث في أنهم ليسوا أبناء الله و لا أحبائه بالدليل فلك ذلك

ما اقصد قوله هو انه لماذا يشترط ان تنزل التوراة او الانجيل قبل ابراهيم او في فترته حتى يكو يهوديا او نصرانيا الا يمكن ان يكون الانسان يهوديا بالايمان بالله الواحد و يخلص له قبل ان تنزل التوراة كما هو الحال في الاسلام
و هذا ما نسميه الاسلام يعني المشكل في المصطلح فقط ثم الآية ذكرت أن اليهود ادعوا أن إبراهيم على دينهم و النصارى كذلك يعني يؤمن بكتبهم فردت عليهم حجتهم و أكدت على أن إبراهيم لم يكن يهوديا و لا نصرانيا و لكن كان مسلما بالمعنى الذي ذكرته لك

الباحث98
06-23-2014, 11:53 PM
أولا القرآن رد على النصارى بأنهم لا يدخلون الجنة و رد على الذين إحتجوا بأنهم أبناء الله و أحبائه و أنه لا يعذبهم بردهم إلى الحقيقة و هي أنهم بشر ثم الحديث يدور حول آية من القرآن و لا يجوز أن يكون الرد من الفيزياء مثلا:)): ثم نحن نؤمن بالقرآن تبعا لإيماننا بالنبوة و إن كانوا صادقين فمحمد صلّ الله عليه و سلم ذكر في كتبهم و أمرهم أنبيائهم أن يتبعوه فيلزمهم أن يؤمنوا بكتابنا إن كانوا حقا يؤمنون بكتابهم :sm_smile: (فر من الموت و في الموت وقع)
ثم الدليل لا إشكال فيه يعني عندما نفوا عنهم العذاب بأنهم أبناء الله و أحبائه ردهم الله إلى الحقيقة و هي بشريتهم و إن كنت تريد الحديث في أنهم ليسوا أبناء الله و لا أحبائه بالدليل فلك ذلك
الاشكال عندي تحديدا في موضوع العذاب ... ردك يا زميل كله مبني على الانطلاق من صحة الاسلام لكن الاية فيها حجة مباشرة على الكتابيين و هي نفي كونهم ابناء الله لانهم معذبون .و فسرت هذا العذاب بانه عذاب الاخرة . و هذا لا دليل عليه الا من الاسلام و كما قلت " نحن نؤمن بالقرآن تبعا لإيماننا بالنبوة " و لكن ماذا عن الكتابيين الذين لا يؤمنون بهذه النبوة و جائت هذه الحجة لاقناعهم ببطلان عقيدتهم هل تريد الانطلاق من صحة شيئ لاقناعهم بصحته ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
QUOTE=muslim.pure;2923646]

و هذا ما نسميه الاسلام يعني المشكل في المصطلح فقط ثم الآية ذكرت أن اليهود ادعوا أن إبراهيم على دينهم و النصارى كذلك يعني يؤمن بكتبهم فردت عليهم حجتهم و أكدت على أن إبراهيم لم يكن يهوديا و لا نصرانيا و لكن كان مسلما بالمعنى الذي ذكرته لك[/QUOTE]
ستسميه انت اسلاما سيسميه اليهودي يهودية لماذا يجب ان تكون التوراة انزلت حتى يكون المرء يهوديا و لا يجب ان يكون القران منزلا حتى يكون المرء مسلما

muslim.pure
06-24-2014, 12:04 AM
الاشكال عندي تحديدا في موضوع العذاب ... ردك يا زميل كله مبني على الانطلاق من صحة الاسلام لكن الاية فيها حجة مباشرة على الكتابيين و هي نفي كونهم ابناء الله لانهم معذبون .و فسرت هذا العذاب بانه عذاب الاخرة . و هذا لا دليل عليه الا من الاسلام و كما قلت " نحن نؤمن بالقرآن تبعا لإيماننا بالنبوة " و لكن ماذا عن الكتابيين الذين لا يؤمنون بهذه النبوة و جائت هذه الحجة لاقناعهم ببطلان عقيدتهم هل تريد الانطلاق من صحة شيئ لاقناعهم بصحته ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
بسيطة و الله فكما قلت لك لو كانوا يتبعون كتبهم ففي كتبهم أنه يجب أن يتبعوا محمد صلّ الله عليه و سلم
أنظر هذا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?31759-%C7%E1%E4%C8%ED-%E3%CD%E3%CF-%C8%C7%E1%C7%D3%E3-%DD%ED-%DF%CA%C8-%C7%E1%C3%CF%ED%C7%E4-%C7%E1%DE%CF%ED%E3%C9
و هذا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?21722-%C3%DE%E6%EC-%E6%C3%E6%D6%CD-%C8%D4%C7%D1%C9-%C8%E3%CD%E3%CF-%D5%E1%EC-%C7%E1%E1%E5-%DA%E1%ED%E5-%E6%D3%E1%E3-%DD%ED-%C7%E1%DF%CA%C7%C8-%C7%E1%E3%DE%CF%D3
ثم الكل يعلم انهم بشر كغيرهم و لا يمكن ان يكون الهة او ابناء اله او احبائه لان هذا ممتنع عقلا فتكون الحجة سليمة فلما الاصرار

ستسميه انت اسلاما سيسميه اليهودي يهودية لماذا يجب ان تكون التوراة انزلت حتى يكون المرء يهوديا و لا يجب ان يكون القران منزلا حتى يكون المرء مسلما
انقل لك تفسير الايات https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=259&idto=259&bk_no=49&ID=264
ثم الاشكال عندك في المصطلح فقط فسمي الامر ما شئت ففي النهاية لم يكن ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا بل مسلما أمره لله مستسلما له و هذا هو الاسلام بمعناه اللغوي و هل كلمة يهودي او نصراني كانت ستصف حال ابراهيم كما الاسلام لا اذا ما دمنا نتحدث لغويا فنصف ابراهيم بالمسلم و اصطلاحا فيقال في الاسلام ما قيل في اليهودية و النصرانية فابراهيم لم يكن مسلما بالمعنى الاصطلاحي يعني تابعا لمحمد صلّ الله عليه و سلم فهو بعث قبل محمد صلّ الله عليه و سلم و لكنه مسلم بالمعنى اللغوي للكلمة

الأمازيغي
06-24-2014, 12:13 AM
لماذا يجب أن تكون التوراة أنزلت حتى يكون المرء يهوديا ؟
لأن اليهودية هي احدى الشرائع التي أنزلها الله عز وجل , روح الدين واحدة لكن قد تختلف بعض الأحكام , و في القران يأتي هذا اللفظ --والذين هادوا-- تعبيرا على اتباعهم لتعاليم شريعة اليهودية

الأمازيغي
06-24-2014, 12:44 AM
بخصوص نوع العذاب الحاصل ذكره في الاية الكريمة --وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم--
--وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ--
و لقد علمتم , يعني ان ما حصل متعارف عليه بينهم
--وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون --
الذلة و المسكنة , أوليس هذا عذابا

الباحث98
06-24-2014, 01:07 AM
اعتقد انني اقتنعت تقريبا الان
شكرا لكم
تحياتي

muslim.pure
06-24-2014, 01:12 AM
اعتقد انني اقتنعت تقريبا الان
شكرا لكم
تحياتي
هكذا يا الباحث98
هداك الله إلى الحق و ما دمت سائلا مستفسرا فأبوابنا مفتوحة إن شاء الله فأطرقها بحثا عن اليقين و لا تتردد
ثم إني أرى في خانة عقيدتك لاأدري فهلا ناقشت و سئلت عما لا تدري علك تصبح أدري

الباحث98
06-24-2014, 01:22 AM
هكذا يا الباحث98
هداك الله إلى الحق و ما دمت سائلا مستفسرا فأبوابنا مفتوحة إن شاء الله فأطرقها بحثا عن اليقين و لا تتردد
ثم إني أرى في خانة عقيدتك لاأدري فهلا ناقشت و سئلت عما لا تدري علك تصبح أدري

شكرا جزيلا لك
مصطلح لاادري قد يعرف و يفسر على اوجه كثيرة لكن ما اعنيه انا بقول لاادري هو انني لا زلت لم اتخذ موقفا محددا من الاديان او من وجود الله لان المسالة لا زالت في طور البحث عندي
و شكرا مرة اخرى

muslim.pure
06-24-2014, 01:27 AM
شكرا جزيلا لك
مصطلح لاادري قد يعرف و يفسر على اوجه كثيرة لكن ما اعنيه انا بقول لاادري هو انني لا زلت لم اتخذ موقفا محددا من الاديان او من وجود الله لان المسالة لا زالت في طور البحث عندي
و شكرا مرة اخرى
على العموم أنا أدعوك لفتح حوار مع أحد الإخوة المختصين و الخوض في حوار منهجي بداية ببحث مسالة وجود الله ثم جواز بعثة الرسل ثم البحث في نبوة محمد صلّ الله عليه و سلم ثم البحث في الاسلام و الاجابة عن كل ما اشكل عليك فتختصر على نفسك الوقت على نفسك و تعجل بتوبتك فالموت ياتي بغتة
هداك الله

مستفيد..
06-24-2014, 02:04 PM
- بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
نستطيع تلخيص الحجة كما يلي
1- اذا كان لله ولد فيجب ان يكون له صاحبة
2- ليس لله صاحبة
3 - اذن ليس لله ولد
الفرض الاول ضعيف : الا يمكن ان يكون لله ولد بمعجزة كما لمريم او بالتبني ثم ان المسيحين لا يؤمنون ان المسيح ابن الله بيولوجيا حتى يستلزم الامر صاحبة
على العكس تماما الحجة قوية جدا واعتراضك من أضعف ما يكون..لأن الصاحبة (الأنثى) هي شرط التَّوَلُّدْ..وبانتفاء الشرط لزم انتفاء الولد..يقول بن عاشور رحمه الله: ((والصاحبة : الزوجة لأنها تصاحب الزوج في معظم أحواله . وقد جعل انتفاء الزوجة مسلما لأنهم لم يدعوه فلزمهم انتفاء الولد لانتفاء شرط التولد ، وهذا مبني على المحاجة العرفية بناء على ما هو المعلوم في حقيقة الولادة ))..
وبالعودة للأمثلة المحال إليها في الإعتراض نجد أن شرط التولد متوفر في مريم عليها السلام (يعني حتى عند المعجزة لم ينتفِ هذا الشرط) أو في التبني من خلال أن للمتبنى أم..ومثل هذا لا يصلح للقياس على الحجة التي قدمها القرآن لأنه ألغى شرط التولد من الأساس..والحجة هي من باب قياس الأولى..

وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير
1- اذا كنتم ابناء الله و احباءه فهو لن يعذبكم بذنوبكم
2- الله سوف يعذبكم بذنوبكم
3 - اذن لستم ابناء الله و احباءه
1- اذا كان المقصود بالعذاب هو الدنيوي فمن الممكن ان يعذب الحبيب حبيبه او الاب ابنه لتاديبه

أيضا الإعتراض ضعيف جدا..ومردود من وجهين أولا لأن المعترض قاس بنوة الألوهية (الفرضية) على البنوة البشرية وهذا باطل..لأنهم لو كانوا أبناء الله (حاشاه سبحانه) لكانوا آلهة والآلهة لا تُذنب ولا تُعذب والدليل قوله سبحانه (( بل أنتم بشر ممن خلق )) أي لستم آلهة!..وقوله سبحانه (( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون ))
ثانيا قول الله (( قل فلم يعذبكم بذنوبكم )) هو إلزام لهم بما يعتقدونه هم في دينهم..فهم يعتقدون في شريعتهم انهم سيعذبون (( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة )) هذا في اليهود أما النصارى فهم يعتقدون أن العذاب مكتوب عليهم لو لا الفداء..وبالتالي ألزمهم الله بمعتقدهم هم ليبين تناقضهم وهو إن كنتم تقولون أنكم أحباء الله فلماذا ستمسكم النار (كما تعتقدون) فالمحب لا يلقي حبيبه في النار !..

- يمكن تطبيق حجة القران في نفي اسلام ابراهيم لان القران انزل بعده فاذا قيل ان الاسلام كان موجودا قبل القران من خلال التوحيد و اخلاص العبادة لله فما المانع ان ينطبق هذا الامر على اليهودية و المسيحية
يقول بن عاشور في التحرير والتنوير: (( وَقَوْلُهُ: وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَفَادَ الِاسْتِدْرَاكَ بَعْدَ نَفْيِ الضِّدِّ حَصْرًا لِحَالِ إِبْرَاهِيمَ فِيمَا يُوَافِقُ أُصُولَ الْإِسْلَامِ، وَلِذَلِكَ بَيَّنَ حَنِيفًا بِقَوْلِهِ: مُسْلِماً لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ مَعْنَى الْحَنِيفِيَّةِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِالْإِسْلَامِ، فَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ الْإِسْلَامَ هُوَ الْحَنِيفِيَّةُ، وَقَالَ: وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَنَفَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ مُوَافَقَةَ الْيَهُودِيَّةِ،. وَمُوَافَقَةَ النَّصْرَانِيَّةِ، وَمُوَافَقَةَ الْمُشْرِكِينَ، وَأَنَّهُ كَانَ مُسْلِمًا، فَثَبَتَتْ مُوَافَقَتُهُ الْإِسْلَامَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ- فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ [135] فِي مَوَاضِعَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ سَأَلَ أَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا، وَأَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُ أَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا، وَأَنَّهُ كَانَ حَنِيفًا، وَأَنَّ الْإِسْلَامَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّد رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الَّذِي كَانَ جَاءَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَكُلُّ ذَلِكَ لَا يُبْقِي شَكًّا فِي أَنَّ الْإِسْلَامَ هُوَ إِسْلَامُ إِبْرَاهِيمَ.
وَقَدْ بَيَّنْتُ آنِفًا عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى: فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ [آل عمرَان: 20] الْأُصُولَ الدَّاخِلَةَ تَحْتَ مَعْنَى أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ فَلْنَفْرِضْهَا فِي مَعْنَى قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ [الْأَنْعَام: 79] فَقَدْ جَاءَ إِبْرَاهِيمُ بِالتَّوْحِيدِ، وَأَعْلَنَهُ إِعْلَانًا لَمْ يَتْرُكْ لِلشِّرْكِ مَسْلَكًا إِلَى نُفُوسِ الْغَافِلِينَ، وَأَقَامَ هَيْكَلًا وَهُوَ الْكَعْبَةُ، أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ،- وَفَرَضَ حَجَّهُ عَلَى النَّاسِ: ارْتِبَاطًا بِمَغْزَاهُ، وَأَعْلَنَ تَمَامَ الْعُبُودِيَّةِ لِلَّهِ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: وَلا أَخافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً [الْأَنْعَام: 80] ))