المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال فى سورة الذاريات



Belal959
06-24-2014, 03:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
اسمحوا لى ان اطرح بعض الأسئلة التى بحثت عنها كثيراً و لم أجد لها إجابة واضحة ، واعذرونى ان أخطأت ..
أول سؤال :
قوله تعالى : " ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين " الذاريات 50
القرآن هو كلام الله سبحانه و تعالى ، و كل حرف هو على لسان الله عزوجل ، لماذا قال تعالى " إنى لكم منه نذير مبين " ، فياء المتكلم فى كلمة "إنى" تعود على سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ..
فالله عندما كان يوحى إلى سيدنا محمد ، كان يعطى له الأمر بالفعل ، على سبيل المثال يقول تعالى : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " فهنا بدأ بفعل الأمر قل لأن الله تعالى هو الذى يخاطب سيدنا محمد ..
أما فى الآية السابقة " إنى لكم منه نذير مبين " ، ياء المتحدث تعود على سيدنا محمد أى أنه المتحدث ، أرجو التوضيح فى هذه المسألة ..
جزاكم الله خيراً ..

مستفيد..
06-24-2014, 03:31 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
يجيبك بن عاشور رحمه الله: (( فالجملة المفرعة بالفاء مقول قول محذوف والتقدير : فقل فروا ، دل عليه قوله " إني لكم منه نذير مبين " فإنه كلام لا يصدر إلا من قائل ولا يستقيم أن يكون كلام مبلغ .
وحذف القول كثير الورود في القرآن وهو من ضروب إيجازه ، فالفاء من الكلام الذي يقوله الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ومفادها التفريع على ما تقرر مما تقدم . وليست مفرعة فعل الأمر المحذوف ؛ لأن المفرع بالفاء هو ما يذكر بعدها .
وقد غير أسلوب الموعظة إلى توجيه الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - بأن يقول لهم هذه الموعظة ؛ لأن لتعدد الواعظين تأثيرا على نفوس المخاطبين بالموعظة. ))..
إذن هي للإيجاز وقل محذوفة..يقول القرطبي: (( لما تقدم ما جرى من تكذيب أممهم لأنبيائهم وإهلاكهم؛ لذلك قال الله تعالى : لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهم يا محمد؛ أي قل لقومك { ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين} أي فروا من معاصيه إلى طاعته ))
والله أعلم..

chihab_eddine
06-24-2014, 03:42 PM
السلام عليكم

ليس فقط في هذا الموضع و هذا من بلاغة القرآن .. كم مرة ترى "وهو الذي ..... "و التكلم عن النفس بصيغة الجمع إن كان من طرف انسان يعتبر تكبرا .. و الله هو المتكبر تعالى

و الله أعلم

Belal959
06-24-2014, 04:43 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
يجيبك بن عاشور رحمه الله: (( فالجملة المفرعة بالفاء مقول قول محذوف والتقدير : فقل فروا ، دل عليه قوله " إني لكم منه نذير مبين " فإنه كلام لا يصدر إلا من قائل ولا يستقيم أن يكون كلام مبلغ .
وحذف القول كثير الورود في القرآن وهو من ضروب إيجازه ، فالفاء من الكلام الذي يقوله الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ومفادها التفريع على ما تقرر مما تقدم . وليست مفرعة فعل الأمر المحذوف ؛ لأن المفرع بالفاء هو ما يذكر بعدها .
وقد غير أسلوب الموعظة إلى توجيه الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - بأن يقول لهم هذه الموعظة ؛ لأن لتعدد الواعظين تأثيرا على نفوس المخاطبين بالموعظة. ))..
إذن هي للإيجاز وقل محذوفة..يقول القرطبي: (( لما تقدم ما جرى من تكذيب أممهم لأنبيائهم وإهلاكهم؛ لذلك قال الله تعالى : لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهم يا محمد؛ أي قل لقومك { ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين} أي فروا من معاصيه إلى طاعته ))
والله أعلم..

شكراً أخى وضحت المسألة .. جزاكم الله كل خير

Belal959
06-24-2014, 06:45 PM
السلام عليكم

ليس فقط في هذا الموضع و هذا من بلاغة القرآن .. كم مرة ترى "وهو الذي ..... "و التكلم عن النفس بصيغة الجمع إن كان من طرف انسان يعتبر تكبرا .. و الله هو المتكبر تعالى

و الله أعلم

جزاك الله خيراً