عــابر سبيــل
06-26-2014, 07:26 PM
ملاحظة لاحظتها منذ سنوات ، وهي أنّ كل المنتديات اللادينية الموجودة على النت لا تهاجم اليهودية إلا فيما ندر .. فهي تصبّ معظم جهودها على نقد ومهاجمة الإسلام ، وقليل من جهودها لنقد المسيحية ، وقليل جداً لنقد الديانات الوثنية ، ولا شيء إطلاقاً لنقد اليهودية !
في البداية سألتهم عن سبب ذلك ، فتحججوا بأنهم من خلفيات إسلامية ، لذا فهم ينقدون الأيديولوجيا التي نشأوا عليها وعرفوها أكثر من غيرها ، وهذا - على حد قولهم - هو السبب أيضاً في أنّ معظم اللادينيين الغربيين يركزون جهدهم في نقد المسيحية أكثر من غيرها باعتبارها الخلفية القديمة لهم ..
في البداية مرّرتُُ كلامهم دون أنْ أفكر فيه كثيراً ، ولكني اكتشفتُ بعد ذلك أنهم كاذبون .. فجميع اللادينيين - عرباً وعجماً وشرقاً وغرباً - يركزون جهدهم على نقد الإسلام أكثر من غيره ..
والشيء الذي لفت نظري أكثر هو عدم تعرضهم بسوء للديانة اليهودية ، والدليل على ذلك أنني أردتُ تصفح فهرس إحدى منتدياتهم ، فوجدتهم يخصصون 95% من موضوعاتهم لنقد الإسلام ، وحوالي 3% لنقد المسيحية ، وحوالي 2% لنقد الوثنيات والديانات الأخرى ، وعندما وجدت غرفة نقد اليهودية وجدتُّ موضوعاً وحيداً يتيماً لم يكتبوا غيره منذ إنشائهم للمنتدى مقارنةً بآلاف الموضوعات التي تهاجم الإسلام .. ليس ذلك فقط بل إنّ المفاجأة الكبرى أنني وجدت هذا الموضوع بعنوان (اليهودية هي دين الحق) !!!
تصوروا يا إخوة ؟!
داخل منتدى لاديني يهاجم الأديان يوجد موضوع بعنوان (اليهودية هي دين الحق) !!
في البداية ظننتُ أنّه عنوان ساخر يقصد السخرية من اليهودية بطريقةٍ ما ، لكني فوجئتُ عندما قرأتُ الموضوع أنه بالفعل يقرر أنّ اليهودية هي الدين الحقيقي بينما كل الأديان زائفة ، والمفترض أنّ كاتب الموضوع شخص لاديني وهو من مؤسسي المنتدى الأوائل ، يعني من رواد اللادينية في الوطن العربي .. والغريب أنّ مبرره للإقرار باليهودية كان مبرراً ساذجاً تافهاً وهو أنّ إله اليهودية ليس تبشيرياً كالآلهة الأخرى كما أنّ مطلبه واضح من البشر وغير متناقض مع نفسه !!!!!
طبعاً هذا الإقرار لم يكن سوى سطريْن اثنيْن فقط من ضمن سطور الموضوع الكثيرة التي سطرها الكاتب ، وكأنه يضع القنبلة وسط الركام وهو حريص على ألا ينتبه لها أحد .. وهذا ما حدث بالفعل ، فكل السذج من اللادينيين الذين ردّوا على الموضوع لم ينتبهوا إلى ما قاله ، أو أنهم انتبهوا لكنهم وافقوه !!!
تأملتُ هذه المفاجأة الصاعقة ، وقارنتُها بما رأيتُ في مواضع أخرى من كلامٍ لهم يمجّد الطواغيت العرب والتمجيد المتكرر لأمريكا واسرائيل ، فأدركتُ الأجندة الخطيرة التي يعمل لها هؤلاء ..
وأدركتُ أنّ الإلحاد في العصر الحديث - بدايةً من دارون وانتهاءً بدوكنز - ليس سوى "صرخة" أو "تقليعة" في عالَم الموضَى الذي يهتم اليهود بتصديره إلينا دائماً ، ولكن هذه المرة ليستْ موضى خليعة في الثياب إنما هي موضَى خليعة في الفكر ؛ إنها الإلحاد ..
ولنا أنْ نسأل :
- لماذا فرويد الذي مجّد الجنس يهودي ؟
- ولماذا ماركس الذي حاول عقلنة الإلحاد في شكل علمي يهودي ؟
ولماذا عبدة الشيطان في العصر الحديث يؤكدون أنّ نظرية التطور المحاربة لفكرة الخلق لا تمتّ للعلم بصلة ، وإنما هي وحي مباشر من إبليس لدارون ؟!!
ولماذا الملحدون ينتقدون كل ديانة ، إلا اليهودية واللوسيفرية (عبادة الشيطان) ؟
وكل هذه الأسئلة وغيرها لا تقودنا سوى إلى نتيجة واحدة ، وهي أنّ (الإلحاد) مجرد تقليعة يهودية ماسونية ، وشكل من أشكال سيطرة اليهود على العالَم الآن ، فـ (شعب الله المختار) يهدف إلى القضاء على جميع الشعوب الأخرى ، وهذا لا يكون إلا بالقضاء على مصدر قوة هذه الشعوب والمتمثلة في الدين .. وأنا هنا أتكلم عن الدين بشكل عام باعتباره مصدر مقاومة روحية (مع العلم طبعاً بأنه لا دين عند الله إلا الإسلام،وهذا يفسر هجومهم عليه أكثر من أية ديانة أخرى)
ولا يوجد شيء يخدم هذا المشروع اليهودي الماسوني الكبير إلا الإلحاد ..
لذلك فهذه المعادلة :
لا دين = ضياع = هزيمة = سيطرة سهلة لليهود
هي معادلة صحيحة جداً .
في البداية سألتهم عن سبب ذلك ، فتحججوا بأنهم من خلفيات إسلامية ، لذا فهم ينقدون الأيديولوجيا التي نشأوا عليها وعرفوها أكثر من غيرها ، وهذا - على حد قولهم - هو السبب أيضاً في أنّ معظم اللادينيين الغربيين يركزون جهدهم في نقد المسيحية أكثر من غيرها باعتبارها الخلفية القديمة لهم ..
في البداية مرّرتُُ كلامهم دون أنْ أفكر فيه كثيراً ، ولكني اكتشفتُ بعد ذلك أنهم كاذبون .. فجميع اللادينيين - عرباً وعجماً وشرقاً وغرباً - يركزون جهدهم على نقد الإسلام أكثر من غيره ..
والشيء الذي لفت نظري أكثر هو عدم تعرضهم بسوء للديانة اليهودية ، والدليل على ذلك أنني أردتُ تصفح فهرس إحدى منتدياتهم ، فوجدتهم يخصصون 95% من موضوعاتهم لنقد الإسلام ، وحوالي 3% لنقد المسيحية ، وحوالي 2% لنقد الوثنيات والديانات الأخرى ، وعندما وجدت غرفة نقد اليهودية وجدتُّ موضوعاً وحيداً يتيماً لم يكتبوا غيره منذ إنشائهم للمنتدى مقارنةً بآلاف الموضوعات التي تهاجم الإسلام .. ليس ذلك فقط بل إنّ المفاجأة الكبرى أنني وجدت هذا الموضوع بعنوان (اليهودية هي دين الحق) !!!
تصوروا يا إخوة ؟!
داخل منتدى لاديني يهاجم الأديان يوجد موضوع بعنوان (اليهودية هي دين الحق) !!
في البداية ظننتُ أنّه عنوان ساخر يقصد السخرية من اليهودية بطريقةٍ ما ، لكني فوجئتُ عندما قرأتُ الموضوع أنه بالفعل يقرر أنّ اليهودية هي الدين الحقيقي بينما كل الأديان زائفة ، والمفترض أنّ كاتب الموضوع شخص لاديني وهو من مؤسسي المنتدى الأوائل ، يعني من رواد اللادينية في الوطن العربي .. والغريب أنّ مبرره للإقرار باليهودية كان مبرراً ساذجاً تافهاً وهو أنّ إله اليهودية ليس تبشيرياً كالآلهة الأخرى كما أنّ مطلبه واضح من البشر وغير متناقض مع نفسه !!!!!
طبعاً هذا الإقرار لم يكن سوى سطريْن اثنيْن فقط من ضمن سطور الموضوع الكثيرة التي سطرها الكاتب ، وكأنه يضع القنبلة وسط الركام وهو حريص على ألا ينتبه لها أحد .. وهذا ما حدث بالفعل ، فكل السذج من اللادينيين الذين ردّوا على الموضوع لم ينتبهوا إلى ما قاله ، أو أنهم انتبهوا لكنهم وافقوه !!!
تأملتُ هذه المفاجأة الصاعقة ، وقارنتُها بما رأيتُ في مواضع أخرى من كلامٍ لهم يمجّد الطواغيت العرب والتمجيد المتكرر لأمريكا واسرائيل ، فأدركتُ الأجندة الخطيرة التي يعمل لها هؤلاء ..
وأدركتُ أنّ الإلحاد في العصر الحديث - بدايةً من دارون وانتهاءً بدوكنز - ليس سوى "صرخة" أو "تقليعة" في عالَم الموضَى الذي يهتم اليهود بتصديره إلينا دائماً ، ولكن هذه المرة ليستْ موضى خليعة في الثياب إنما هي موضَى خليعة في الفكر ؛ إنها الإلحاد ..
ولنا أنْ نسأل :
- لماذا فرويد الذي مجّد الجنس يهودي ؟
- ولماذا ماركس الذي حاول عقلنة الإلحاد في شكل علمي يهودي ؟
ولماذا عبدة الشيطان في العصر الحديث يؤكدون أنّ نظرية التطور المحاربة لفكرة الخلق لا تمتّ للعلم بصلة ، وإنما هي وحي مباشر من إبليس لدارون ؟!!
ولماذا الملحدون ينتقدون كل ديانة ، إلا اليهودية واللوسيفرية (عبادة الشيطان) ؟
وكل هذه الأسئلة وغيرها لا تقودنا سوى إلى نتيجة واحدة ، وهي أنّ (الإلحاد) مجرد تقليعة يهودية ماسونية ، وشكل من أشكال سيطرة اليهود على العالَم الآن ، فـ (شعب الله المختار) يهدف إلى القضاء على جميع الشعوب الأخرى ، وهذا لا يكون إلا بالقضاء على مصدر قوة هذه الشعوب والمتمثلة في الدين .. وأنا هنا أتكلم عن الدين بشكل عام باعتباره مصدر مقاومة روحية (مع العلم طبعاً بأنه لا دين عند الله إلا الإسلام،وهذا يفسر هجومهم عليه أكثر من أية ديانة أخرى)
ولا يوجد شيء يخدم هذا المشروع اليهودي الماسوني الكبير إلا الإلحاد ..
لذلك فهذه المعادلة :
لا دين = ضياع = هزيمة = سيطرة سهلة لليهود
هي معادلة صحيحة جداً .