المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسولنا الحبيب .. يخبرنا بظهور السيارات..!!



سبع البوادي
06-30-2006, 01:44 AM
رسولنا الحبيب .. يخبرنا بظهور السيارات..!!

http://us.moheet.com/image/large504066.jpg **** قال الله تعالى :" والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون " سورة النحل.

المتأمل لهذه الآية الكريمة من سورة النحل يلاحظ أن الله عز وجل ينّبهنا على مقصد مهم من وجود الدّواب وهو الركوب عليها وإتخاذها زينة ولكنه جل جلاله يخبرنا بأنه سيكونّ غيرها الكثير مما لا نعلمه وفيه دليل على ظهور وسائل نقل جديدة ويخلق ما لا تعلمون .....

ولأن السنّة لا تقلّ أهمية عن القرآن الكريم ولا يجوز فصلهما أبدا لقوله صلى الله عليه وسلم : " ألا إنِّي أوتِيتُ الكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ " .

فقد أخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بظهور ما يعرف اليوم بالسيّارات وما شابهها من وسائل النقل :

عن عبد الله بن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سَيكُونُ في آخِرِ أُمَّتِي ِرجَالٌ يَرْكَبُونَ على السٌرُوجِ كأشْبَاهِ الرِّحَالْ فَينْزِلُونَ عَلى أَبْوَابِ الَمَساجِد نِسَاؤُهُمْ كَاسِياتٌ عَارِيَات عَلى رُءوسِهِنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ العِجَاف، العَنوهُنَّ فإنَّهُنَّ ملعُوناتْ ".رواه أحمد وابن حبّان .

وفي هذا الحديث النبوي الشريف إشارة إلى ظهور هذه العلامات في آخر الزمان أي أنّه إخبار غيبي لما هو كائن لقوله صلى الله عليه وسلم : سَيكُونُ في آخِرِ أُمَّتِي ِرجَالٌ يَرْكَبُونَ......

َيكُونُ في آخِرِ أُمَّتِي ِرجَالٌ يَرْكَبُونَ على السٌّرُوجِ كأشْبَاهِ الرِّحَالْ فَينْزِلُونَ عَلى أَبْوَابِ الَمَساجِد

كما أنّ دقّة التعبير النبوي تعكس صورة هذا الإخبار المستقبلي وبأنّه ينطبق على ما يعرف بالسيّارات بسبب وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لها بأنّها تُشبِهُ الرِّحال لكنها ليست هي ؛ لأنّها تكون لأقوام يأتون في آخر الزمان وليست الرحال المعروفة زمن النبي صلى الله عليه وسلم .

كما نلاحظ أنّنا إذا تأمّلنا في وصف النّبي ِّصلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأقوام وربَطنا بينه وبين ما أخبر به عن حال ركوبهم وأحوالهم الاجتماعيّة نلاحظ عندها أن هناك توافقاً عجيباً بينهماً، وأنّه ينطبق تماماً على ما نراه اليوم من مظاهر الحضارة الزائفة التي لا تعدو كونها بيوت عنكبوت واهنة تتراءى للحشرات بأنها منيعة لكن سرعان ما يسقطون فيها مخدوعين بِبُهرُجِهَا الزائف، حيث تكون فيه المرأة المسلمة متبرّجة مواكِبة لأحدث صيحات التجميل وتسريحات الشعر كأسنمة البخت العجاف، مع أنّ زوجها يصلّي في المسجد، وفيه أيضاً دلالة على أن الدين في آخر الزمان لن يعدو كونه شعائر تؤدّى خالية من التطبيق والترابط بينها وبين مجالات الحياة الأخرى.

ومن عجيب ما وصف به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هذه المركبات ، الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه :
عن سعيد بن أبي هند قال: قال أبو هريرة: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "تكون إبلٌ للشياطين، وبيوتٌ للشياطين، فأمّا إبل الشياطين فقد رأيتها يخرج أحدكم بجنيباتٍ معه قد أسمنها فلا يعلو بعيراً منها، ويمرُّ بأخيه قد انقطع به فلا يحمله، وأما بيوت الشياطين فلم أرَها". رواه أبو داود برقم الحديث(2568).

وإذا عقدنا مقارنة بين هذا الحديث الشريف وبين ما هو في عصرنا الحالي نلاحظ وجود تشابه كبير بين ما أخبرنا به رسول الله وبين ما نراه اليوم من وسائل للنقل تكون فارغة أحياناً كثيرة ، ولكن إذا مرَّ أحدهم بأخيه المسلم لم يركبه بها، على الرغم من وجود مُتّسع ؛ ولهذا السبب سماها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بإبل وبيوت الشياطين، فذمّها إذن هو بسبب هذا الفعل " وهو أن لا يعين المسلم أخيه إذا أنقطعت به السبل " وليس هذا الوصف مقصود به المركب لأن العلة قد بيّنها صلى الله عليه وسلم كما تقدم.

أمّا دلالة الإعجاز الغيبي فيها هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم عنها : " وأما بيوت الشياطين فلم أرها". وعدم رؤيتُه ُ صلى الله عليه وسلم لها دلالة على ظهورها بعده صلى الله عليه وسلم ، كما أن وصفه لها بالبيوت فهو دليل على كَبَر حجمها وإتِّساعها ووجود وسائل المتعة وما يحتاجه الإنسان فيها

أليس هذا دليل على صدق رسول العالم أجمع محمد صلى الله عليه وسلّم ؟!!
//موقع الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة .....بقلم المهندس : مراد عبد الوهاب الشوابكه....

مجدي
07-01-2006, 07:01 PM
قال الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله عن الحديث الثاني :
3 - " تكون إبل للشياطين و بيوت للشياطين ، فأما إبل الشياطين ، فقد رأيتها يخرج
أحدكم بجنيبات معه قد أسمنها فلا يعلو بعيرا منها و يمر بأخيه قد انقطع به فلا
يحمله . و أما بيوت الشياطين فلم أرها " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 148 :
رواه أبو داود في " الجهاد " رقم ( 2568 ) من طريق ابن أبي فديك :
حدثني عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند قال : قال أبو هريرة
.. فذكره مرفوعا به و زاد .
" و كان سعيد يقول : " لا أراها إلا هذه الأقفاص التي تستر الناس بالديباج " .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، غير عبد الله ابن أبي
يحيى و هو عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي الملقب بـ " سحبل " و هو ثقة ،
و ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل ، و فيه كلام يسير .
و الظاهر أنه عليه الصلاة و السلام عني بـ " بيوت الشياطين " هذه السيارات
الفخمة التي يركبها بعض الناس مفاخرة و مباهاة ، و إذا مروا ببعض المحتاجين إلى
الركوب لم يركبوهم ، و يرون أن إركابهم يتنافى مع كبريائهم و غطرستهم ؟
فالحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم .
وقال في تخريج الأول:"
- " سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ، ينزلون على أبواب
المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهن كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن
فإنهن ملعونات ، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء
الأمم قبلكم " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 411 :

أخرجه أحمد ( 2 / 223 ) و المخلص في " بعض الجزء الخامس من الفوائد و الغرائب
المنتقاة " ( ق 264 / 1 ) و السياق له ، و ابن حبان في " صحيحه " ( 1454 -
موارد ) و الطبراني في " الصغير " ( 232 - هند ) و " الأوسط " ( رقم 9485 -
ترقيمي ) مختصرا من طريق أبي عبد الرحمن المقري - عبد الله بن يزيد - : حدثنا
عبد الله بن عياش بن عباس : حدثنا أبي عياش بن عباس قال : سمعت عيسى بن هلال
الصدفي و أبا عبد الرحمن الحبلي يقولان : سمعنا عبد الله بن عمرو بن العاص
يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و قال الطبراني : "
لا يروى عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد " . و تابعه عبد الله بن وهب :
أخبرني عبد الله بن عياش القتباني به نحوه ، و لم يذكر في إسناده أبا عبد
الرحمن الحبلي ، و قال : " يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب مساجدهم " .
رواه الحاكم ( 4 / 436 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و رده الذهبي
بقوله : " قلت : عبد الله و إن كان قد احتج به مسلم ، فقد ضعفه أبو داود و
النسائي ، و قال أبو حاتم : هو قريب من ابن لهيعة " . قلت : قد روى عنه الليث
بن سعد الإمام ، و هو من أقرانه ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " ، فهو مع هذا
و احتجاج مسلم به وسط حسن الحديث ، و غلا فيه الشيخ أحمد شاكر فقال في تعليقه
على هذا الحديث من " المسند " ( 7083 ) : " إسناده صحيح " ! و أشار الحافظ
المنذري في " الترغيب " ( 3 / 101 ) إلى تقويته بتصديره إياه بصيغة ( عن ) و
وقع عنده أن الحاكم قال : " صحيح على شرط مسلم " ، و ينبغي أن يكون هذا هو أصل
" المستدرك " و " تلخيصه " لأنه لو كان كما سبق نقله : " على شرط الشيخين " لم
يقل الذهبي في رده إياه ما سبق ، و لقال : " و إن كان قد احتج به الشيخان ... "
، فقوله : " ... مسلم ... " دليل على أن الذي في نسخته من " المستدرك " : "
صحيح على شرط مسلم " ، و على هذا فما في المطبوعة من " المستدرك " خطأ من
الناسخ أو الطابع . ( تنبيه هام ) : وقعت هذه اللفظة ( الرحال ) في " فوائد
المخلص " بالحاء المهملة خلافا لـ " المسند " و " الموارد " و غيرهما ، فإنها
بلفظ ( الرجال ) بالجيم ، و على ذلك شرحه الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا في "
الفتح الرباني " ( 17 / 301 ) ، فقال : " معناه : أنهم رجال في الحس لا في
المعنى ، إذ الرجال الكوامل حسا و معنى لا يتركون نساءهم يلبسن ثيابا لا تستر
أجسامهن " . و لم ينتبه للإشكال الذي تنبه له الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى
إذ قال في تعليقه على الحديث في " المسند " ( 12 / 38 ) : " و قوله : " سيكون
في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرجال " إلخ مشكل المعنى قليلا ،
فتشبيه الرجال بالرجال فيه بعد ، و توجيه متكلف ، و رواية الحاكم ليس فيها هذا
التشبيه ، بل لفظه : " سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى
يأتوا أبواب مساجدهم ، نساؤهم كاسيات عاريات " إلخ .. و هو واضح المعنى مستقيمه
، و رواية الطبراني - كما حكاها الهيثمي في " الزوائد " - : " سيكون في أمتي
رجال يركبون نساؤهم على سروج كأشباه الرجال " . و لفظ " يركبون " غيره طابع "
مجمع الزوائد " - جرأة منه و جهلا - فجعلها " يركب " ، و الظاهر عندي أن صحتها
" يركبون نساءهم " . و على كل حال فالمراد من الحديث واضح بين ، و قد تحقق في
عصرنا هذا ، بل قبله وجود هاته النسوة الكاسيات الملعونات " . قلت : لو أن
الشيخ رحمه الله اطلع على رواية ( الرحال ) بالحاء المهملة ، لساعدته على
الإطاحة بالإشكال ، و فهم الجملة فهما صحيحا ، دون أي توجيه أو تكلف ، و هذه
الرواية هي الراجحة عندي للأسباب الآتية : أولا : ثبوتها في " الفوائد " و
نسختها جيدة . ثانيا : أنها وقعت كذلك بالحاء المهملة في نسخة مخطوطة من كتاب
" الترغيب و الترهيب " للحافظ المنذري محفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق في
مجلد ضخم فيه خرم ، و هي و إن كانت نسخة مؤلفة من نسخ أو خطوط متنوعة ، فإن
الجزء الذي فيه هذا الحديث من نسخة جيدة مضبوطة متقنة ، و مما يدلك على ذلك أنه
كتب تحت الحاء من هذه الكلمة حرف حاء صغير هكذا ( الرحال ) ، إشارة إلى أنه حرف
مهمل كما هي عادة الكتاب المتقنين قديما فيما قد يشكل من الأحرف ، و كذلك فعل
في الصفحة التي قبل صفحة هذا الحديث ، فإنه وقع فيها اسم ( زحر ) فكتب تحتها (
ح ) هكذا ( زحر ) . ثالثا : أن رواية الحاكم المتقدمة بلفظ : " يركبون على
المياثر .. " تؤكد ما رجحنا ، لأن ( المياثر ) جمع ( ميثرة ) و ( الميثرة )
بالكسر قال ابن الأثير : " مفعلة من الوثارة ، يقال : وثر وثارة فهو وثير ، أي
وطيء لين ، تعمل من حرير أو ديباج ، يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال
" . فإذا عرفت هذا ، فرواية الحاكم مفسرة للرواية الأولى ، و بالجمع بينهما
يكون المعنى أن السروج التي يركبونها تكون وطيئة لينة ، و أنها ( أعني السروج )
هي كأشباه الرحال ، أي من حيث سعتها . و عليه فجملة " كأشباه الرحال " ليست في
محل صفة لـ ( رجال ) كما شرحه البنا و غيره ، و إنما هي صفة لـ ( سروج ) . و
ذلك يعني أن هذه السروج التي يركبها أولئك الرجال في آخر الزمان ليست سروجا
حقيقية توضع على ظهور الخيل ، و إنما هي أشباه الرحال . و أنت إذا تذكرت أن (
الرحال ) جمع رحل ، و أن تفسيره كما في " المصباح المنير " و غيره : " كل شيء
يعد للرحيل من وعاء للمتاع و مركب للبعير " إذا علمت هذا يتبين لك بإذن الله أن
النبي صلى الله عليه وسلم يشير بذلك إلى هذه المركوبة التي ابتكرت في هذا العصر
، ألا و هي السيارات ، فإنها وثيرة وطيئة لينة كأشباه الرحال ، و يؤيد ذلك أنه
صلى الله عليه وسلم سماها ( بيوتا ) في حديث آخر تقدم برقم ( 93 ) ، لكن تبين
فيما بعد أن فيه انقطاعا . و إذا ففي الحديث معجزة علمية غيبية أخرى غير
المتعلقة بالنساء الكاسيات العاريات ، ألا و هي المتعلقة برجالهن الذين يركبون
السيارات ينزلون على أبواب المساجد . و لعمر الله إنها لنبوءة صادقة نشاهدها كل
يوم جمعة حينما تتجمع السيارات أمام المساجد حتى ليكاد الطريق على رحبه يضيق
بها ، ينزل منها رجال ليحضروا صلاة الجمعة ، و جمهورهم لا يصلون الصلوات الخمس
، أو على الأقل لا يصلونها في المساجد ، فكأنهم قنعوا من الصلوات بصلاة الجمعة
، و لذلك يتكاثرون يوم الجمعة و ينزلون بسياراتهم أمام المساجد فلا تظهر ثمرة
الصلاة عليهم ، و في معاملتهم لأزواجهم و بناتهم ، فهم بحق " نساؤهم كاسيات
عاريات " ! و ثمة ظاهرة أخرى ينطبق عليها الحديث تمام الانطباق ، ألا و هي التي
نراها في تشييع الجنائز على السيارات في الآونة الأخيرة من هذا العصر . يركبها
أقوام لا خلاق لهم من الموسرين المترفين التاركين للصلاة ، حتى إذا وقفت
السيارة التي تحمل الجنازة و أدخلت المسجد للصلاة عليها ، مكث أولئك المترفون
أمام المسجد في سياراتهم ، و قد ينزل عنها بعضهم ينتظرون الجنازة ليتابعوا
تشييعها إلى قبرها <1> نفاقا اجتماعيا و مداهنة ، و ليس تعبدا و تذكرا للآخرة ،
و الله المستعان . هذا هو الوجه في تأويل هذا الحديث عندي ، فإن أصبت فمن الله
، و إن أخطأت فمن نفسي ، و الله تعالى هو المسؤول أن يغفر لي خطئي و عمدي ، و
كل ذلك عندي . ( تنبيه آخر ) : تناقضت الآراء في مرتبة هذا الحديث كنتيجة
لاختلاف أقوال الحفاظ في راويه ( عبد الله بن عياش بن عباس ) . أما المرتبة ،
فقد صححه الحاكم و الشيخ أحمد شاكر ، خلافا للذهبي كما رأيت ، و تبعه المعلق
على " الإحسان " ( 13 / 64 - 65 ) ، و بناء على ذلك ضعفه في طبعته من " الموارد
" ( 1 / 668 - 669 ) بخلاف الداراني المعلق على طبعته من " الموارد " ( 4 / 448
- 449 ) ، فإنه حسن إسناده . و هذا هو الذي جريت عليه في تخريجاتي في عديد من
كتبي و تعليقاتي منذ عشرات السنين ، فانظر مثلا الحديث المتقدم برقم ( 896 ) و
في " تخريج مشكلة الفقر " برقم ( 102 ) و التعليق على " تحذير الساجد " ( ص 7 )
. و أما المعلق على " الإحسان " فكان متناقضا في ذلك أشد التناقض ، فبينا نراه
هنا ضعف حديثه هذا إذا به يحسن له ثانيا ( 12 / 380 ) و يصحح له ثالثا ( 3 / 50
) و يقول في رابع ( 1 / 298 ) : " و إسناده حسن في الشواهد " ، و في خامس ( 8 /
246 ) : " حديث صحيح " ، يعني لغيره ، و لم يحسن إسناده ! و مثل هذا التناقض
الثلاثي في إسناد راو واحد من تضعيف إلى تحسين إلى تصحيح ، لا يقع عادة إلا من
معلق غير متمكن في هذا العلم ، حديث عهد به ، أو أن ذلك من أكثر من شخص تداولوا
التعليق على " الإحسان " ، مختلفي السوية في هذا العلم و التحقيق فيه ، و هذا
هو الذي يغلب على الظن ، و كان من آثار ذلك أن تظهر هذه الأحكام المتناقضة في
طبعة " الموارد " في أحاديثه ، فانظر مثلا الأحاديث المرقمة بـ ( 96 و 472 و
880 و 2551 ) و من الغرائب أن حديث الرقم ( 472 ) راويه عن ( عياش ) كان اختلط
، و لذلك جعلته من حصة كتابي " ضعيف الموارد " و هو و قسيمه " صحيح الموارد "
تحت الطبع ، يسر الله نشرهما قريبا إن شاء الله تعالى . و أما الاختلاف في
الراوي ، فحسبك ما ذكره الذهبي في تعقيبه ، و منها قول أبي حاتم ، و تمامه : "
ليس بالمتين ، صدوق يكتب حديثه ، و هو قريب من ابن لهيعة " . و ذكره ابن حبان
في " الثقات " ( 7 / 51 و 8 / 334 ) . و من ذلك قول الذهبي المتقدم : " احتج به
مسلم " و كذا في " سيره " ( 7 / 334 ) ، فخالفه الحافظ فقال في " التقريب " : "
صدوق يغلط ، أخرج له مسلم في الشواهد " . و قال في " التهذيب " متعقبا المزي
الذي أطلق العزو لمسلم : " قلت : حديث مسلم في الشواهد لا في الأصول " . قلت :
و الحديث الذي يشير إليه حديث عقبة بن عامر في النذر : " لتمش و لتركب " . و هو
مخرج في " الإرواء " ( 8 / 219 ) من رواية الشيخين عن يزيد بن أبي حبيب بسنده
عنه . و قد تابع عبد الله بن عياش سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عند
البخاري ( 1866 ) ، و لكن هل هذا مما يسوغ القول بأن مسلما روى له في الشواهد ،
و المتابعة هذه ليست عنده ؟ في ذلك عندي وقفة . و من ذلك أن الذهبي قال عقب
قوله المتقدم في " السير " : " قلت : حديثه في عداد الحسن " . و هذا الذي
فهمناه أو استنبطناه من تلك الأقوال المختلفة ، و قد وافق الذهبي الحاكم على
تصحيح بعض أحاديثه ، منها الحديث الذي سبق قريبا عزوه لـ " تخريج المشكلة " (
102 ) ."
انتهى كلامه رحمه الله
وفي الختام نسأل الملحدين ومنكروا السنة : كيف عرف النبي ذلك ؟