المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ريتشارد دوكنز: الكائنات الفضائية أولا واللص المحظوظ يكمل الباقي



الدكتور قواسمية
07-14-2014, 09:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين

أولا المستوى البيولوجي:نظرية اللص والخزنة
من المعروف أن النظرية الداروينية تفترض الانطلاق من البسيط نحو المعقد وفق آلية تسمى الانتخاب الطبيعي التي تعني احتفاظ الطبيعة بالصدف الناجحة واقصاء الصدف الفاشلة
وبما أن الانتخاب الطبيعي ليس خالق واع يعرف النتيجة التي سيصل اليها وبالتالي فان المستحيل يصبح ممكنا بعد ملايين السنين
فخلق الانسان مثلا مرة واحدة بصدفة كبيرة غير عقلاني ولكن تقسيم تلك الصدفة الكبيرة الى صدف صغيرة جدا سينجح اذا أخذ وقتا كافيا مقدرا بملايين السنين
وعلميا أو بالأحرى داروينيا الانتخاب الطبيعي لا يبدأ العمل الا بعد وجود الخلية الاولى لأنها تحتوي على DNA الذي يجسد الذاكرة او الدعامة التي تتراكم فيها الصدف العشوائية,
نترككم مع العالم الدارويني ريتشارد دوكنز كي يشرح لكم دور تراكم الصدف الصغيرة في نشأة الانسان-أو الكائن الحي- تدريجيا خلال ملايين السنين وخلالها سيشرح لكم نظرية اللص المحظوظ:
"ما هو السبب الذي يجعل الانتخاب الطبيعي ينجح كحل لمشكلة اللااحتمالية حينما تفشل كلا فرضيتا الخلق والصدفة عند خط البداية ؟ الجواب هو أن الانتخاب الطبيعي عملية تراكمية ، مما يجعل مسألة اللااحتمالية لأجزاء صغيرة ، وكل منها صغير بحيث أن لااحتماليته منطقية بشكل ما ، ولكن ليست من مستحيلات الحدوث . وعند تراكم العديد من التراكمات فإن الناتج النهائي سيكون لااحتماليًا بشكل كبير جدًا جدًا بالطبع ، لااحتمالي بشكل لا يقبل مجالاً للشك أن يكون قد حدث بطريق الصدفة . والناتج النهائي الذي يُشكل الكائن هو الذي يحاجج به الخلوقيون بشكل مرهق بأشكاله المختلفة . الخلوقي يخطيء الهدف ؛ لأنه يصر على أنه يعامل احتمالية التكوين المعقد كخطوة واحدة ، كحدث واحد . إنه لا يفهم قيمة التراكم .
استعارة أخرى مفضلة عن تطرف اللاحتمالية في حالة قفل خزانة بنك . نظريًا يمكن لسارق أن يكون محظوظًا بالحصول على تسلسل الأرقام الثمانية بالصدفة وحدها. عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هوبل عن البوينج 747 . ولكن تخيل قفلاً مصممًا بشكل سيء وأنه يعطي إشارات استطرادية تعلو كلما قرب الرقم من الرقم الصحيح . افترض أن عند اقتراب القرص من الرقم الصحيح فإن باب الخزنة يُفتح قليلاً وحفنة من النقود تسقط منها . فاللص في هذه الحالة سيحصل على الجائزة الكبرى في وقت قصير جدًا" من كتاب "وهم الاله"

ثانيا المستوى الكيميائي:نظرية الكائنات الفضائية
والآن كيف نشأت الخلية الأولى أو الجزيئة الأولى القابلة للاستنساخ التي سيبدأ بها التطورمن المستوى الكيميائي يعني الماء والتراب والهواء والضوء والاشعاعات الكونية.
هنا لا مجال للحديث عن تراكم الصدف واللصوص الذين يفتحون الخزنة لأن دعامة التراكم الجينوم لم ينشأ بعد وهو في حد ذاته بحاجة لتفسير لوجوده
ان احتمالية تشكل بروتين واحد دون خالق واع في هاته الحالة هو 1 من 10 أس 123 بمعنى سيبقى الملحد يرتل الأصفار دون تلعثم حتى يجف حلقه والمادة الضرورية لتغطية هاته الاحتمالية تفوق كتلة الأرض مئات المرات وتتطلب وقتا أكبر من عمر الأرض الافتراضي مئات المرات.
هذه احتمالية تكون بروتين واحد فما هي احتمالية تشكل الجينوم الذي يحوي خمس ملايين صفحة مشفرة والخلية التي تحوي ملايير البروتينات المتخصصة
لقد وجد ريتشارد دوكنز حلا آخر للتغلب على هاته المشكلة واقترح احتمال وجود سوبرمان فضائي زرع الخلية الأولى في كوكب الأرض وولى مدبرا ولم يعقب.
هنا في هذا الفيديو الوجيز جدا يعرض الملحد نظريته الجديدة حول الكائنات الفضائية:
https://www.youtube.com/watch?v=UBd126ci3GA

النتيجة
خلق الانسان = على المستوى الكيميائي( نظرية الكائنات فضائية)+ على المستوى البيولوجي (نظرية اللص المحظوط)

قال تعالى " قالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في أصحاب السعير" قرآن كريم

Maro
07-14-2014, 10:35 PM
مرة صانع ساعات أعمى ومرة لص محظوظ... الرجل ده عليه شوية كلام ! http://4.bp.blogspot.com/-gaJHRddyNMk/T8gKQ3xl_sI/AAAAAAAALTs/op217T_Cpgc/s1600/Ididnotk.gif

m.kareem
07-14-2014, 11:25 PM
هو يقول ان مخلوقات من كوكب آخر هي التي وضعت الخلية الأولى على كوكبنا
فهل الكائن الفضائي الذي يتحدث عنه نشأ أيضا من خلية وضعها مخلوق من كوكب ثالث وضعها على كوكبهم
أشعر بشماته كبيرة أن يصل الحال بالملحدين الى هذه المتاهات والانحدار الفكري

مسلم أسود
07-15-2014, 02:58 AM
يخرب بيت أفلام الكرتون اللي خربت عقول الخلق دول !

ابن سلامة القادري
07-15-2014, 05:16 AM
عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هوبل عن البوينج 747 . ولكن تخيل قفلاً مصممًا بشكل سيء وأنه يعطي إشارات استطرادية تعلو كلما قرب الرقم من الرقم الصحيح . افترض أن عند اقتراب القرص من الرقم الصحيح فإن باب الخزنة يُفتح قليلاً وحفنة من النقود تسقط منها . فاللص في هذه الحالة سيحصل على الجائزة الكبرى في وقت قصير جدًا " من كتاب "وهم الاله"



أنا هذه الأمثلة السخيفة جدا و البسيطة جدا جدا هي التي تقتلني ... و التي لا تجعل حدودا منطقية ممكنة بين العدم و الوجود و لا بين الفوضى و الإحكام. خاصة في غياب دليل واحد لإثبات هذا اللامنطق البسيط و السخيف و الطفولي إلى حد بعيد ... فهذا و غيره يحاول أن يتناسى عمدا أن الانتقال الجيني الطفري النانومتري لكل كائن حي منذ التركيبة الأولى يحتاج في كل لحظة بل في كل جزء من الثانية إلى هذا التفسير المبسط و المفرط في البساطة بل الغباء و يحتاج على الأقل -لو أمكن- لملايين النسخ التطورية للعمل عليها حتى يمكن أن نقول مثلا إن السحلية تطورت إلى أرنب فأين هي ملايين النسخ بل نسخة واحدة فقط ؟؟ !!!!!! زمن العجايب بل الأساطير و الخرافات باسم العلم.

ابن سلامة القادري
07-15-2014, 05:27 AM
هو يقول ان مخلوقات من كوكب آخر هي التي وضعت الخلية الأولى على كوكبنا
فهل الكائن الفضائي الذي يتحدث عنه نشأ أيضا من خلية وضعها مخلوق من كوكب ثالث وضعها على كوكبهم
أشعر بشماته كبيرة أن يصل الحال بالملحدين الى هذه المتاهات والانحدار الفكري


ثم هل انتهت القصة عند الخلية الأولى أم أن كل خلية على حدة حظيت برعاية خاصة من هذه المخلوقات التي لا راعي لها ؟؟ نحن نعلم أن انتقال هذه الخلايا إلى طور التعقيد الذي نراه في كل كائن أعظم من أسطورة إنشاء خلية واحدة أحادية النوى و بسيطة التركيب.

أبو جعفر المنصور
07-15-2014, 10:04 PM
في الواقع هذا الرجل يخوض في الفلسفة وليست من تخصصه

ولهذا يقع في سقطات ومغالطات كثيرة في هذا الباب وربطه بين الحقيقة العلمية والاستنتاج الفلسفي لا يتفطن إليه كثيرون من المعجبين به ولا يفطنون إلى البنية الهزيلة التي يبني عليها أقاويله

خذ مثلاً عنوان كتابه ( وهم الإله ) ، إذا نظرت إلى العنوان رأيت رجلاً جازماً بأنه ليس ثمة إله وأنه سيذكر أدلة قطعية على ذلك

ثم يظهر لك بعد ذلك ليذكر نسبة تقديرية لعدم وجود الإله يرجح فيها أنه غير موجود بنسبة 70 بالمائة ويستخدم عبارات ترددية كقوله ( على الأرجح )

وهذا غلط من الناحية المنطقية والفلسفية إذ كيف تصف أمراً لست متأكداً من عدم وجوده بشكل جازم ب( الوهم )

وخذ مثلاً مسألة المخلوقات الفضائية يرد عليها السؤال السخيف مثله الذي يورده في العادة على المؤمنين بوجود الله ( من خلق الله ) فيقال ( من خلق المخلوقات الفضائية ) وخصوصاً أنه عبر عنها بلفظ ( مخلوقات )

وعندما سئل مرةً عن سبب وجود الجبال أو أمر آخر أجاب بأن بعض الأسئلة الجواب عليها ألا تسأل مرة أخرى عن هذه الأشياء الغبية

وماذا لو أجاب المتدينون سؤاله ( من خلق الله ) بالجواب نفسه !

وحين يسأل عن الخلية الأولى من أين جاءت في مكان آخر يجيب ( لا أحد يدري )

ولا يعتبر هذا ناقضاً للنظرية الدارونوية ومع ذلك يعتبر سؤاله ( من خلق الله ) ناقضاً لنظرية التصميم الذكي

ومن المعلوم في فلسفة الجدل والمناظرة أن إيرادك نظرية مكان نظرية أخرى لكي تكون مقبولة لا بد أن تكون خالية من الإشكاليات التي في النظرية السابقة

بل مما يدل على وجود دوغمائية حقيقية أنك تجده تتعدد أجوبته على السؤال الواحد ، فتجده مثلاً تارة يجيب بأن الخلية الأولى لا أحد يدري من أين جاءت وأحياناً يتحدث عن الفضائيين وأحياناً يلجأ لتفسير لورنس

ومما يدل على أنه يخوض في الفلسفة ولا يدري ما هي أنه لما سئل عن الإرادة الحرة بحضور لورنس وأجاب بجواب اقترن بنظرة الذهول ومحاولة الخروج من المأزق التي تبدو على وجهه عند ذكر الأسئلة المحرجة لم يقتنع لورنس بجوابه وحاول تدعيمه ثم قال ( هذا أمر يبحثه الفلاسفة وليس العلماء )

ولورنس ودوكنز ليسا فيلسوفين أصلاً

بل العجيب أنهم يعتبرون وجود الأسباب المباشرة لنفي لوجود القدرة الإلهية الخفية

فعلى سبيل المثال لم يعتبر أحد في تاريخ البشرية كونه يأكل فيشبع أو يأخذ الدواء فيشفى دليلاً على أن الله عز وجل لا يرزق ولا يشفي

بل تأتي عدة أسئلة من جعل في الإنسان القدرة على الشبع وعلى الشفاء ، ومن سخر له معرفة ما ينفعه من ذلك ومن هيأ وصوله له ومن ومن في أسئلة عديدة تدلهم على وجود خالق

بل القوانين الطبيعية والأسباب المباشرة لوجودها حكمة من أهمها تمييز الآيات والمعجزات

فكلام هوكينغ ولورنس عن وجود سبب مباشر لخلق الأرض كانفجار أو جاذبية أو غبرات منتشرة في الفضاء

هذا كله لا ينفي وجود القدرة الخفية كما أن الطعام والدواء لا ينفي وجودها بل يؤكدها

والواقع أنهما يخلطان بين الفلسفة والفيزياء بشكل قبيح ، فيزعم هوكنغ في مقدمة كتابه أن العلم دفن الفلسفة ، ثم هو بعد ذلك يربط بين الحقيقة الفيزيائية والتفسير الفلسفي ليصل إلى نتيجة ، فإن الفلسفة هي البحث في علل الأشياء فنفيك أن يكون كذا علة لكذا هو فلسفة الحقيقة العلمية وحدها لم تكن لتصل إلى النتيجة التي توصلت إليها دون إدخالك تفسيرك الفلسفي

وقولهم ( شيء من لا شيء ) ينقضونه رأساً بذكر غبرات في الفضاء وأمور انفجرت وقانون جاذبية وهذه كلها لا يمكن أن تسمى ( لا شيء )

وشيء من لا شيء لا ينافي التفسير اللاهوتي فهو يرجع ذلك إلى قدرة إلهية وعامة الأديان تزعم أن الله يخلق ويرزق بأسباب

ووجود القدرة الخفية في الأمثلة التي يطرحونها أظهر من وجود القدرة من الرزق والشفاء

والنظرية ليست ( شيء من لا شيء ) بل كون بديع من لا شيء

بل حتى فلسفة المعجزات يعترضون عليها بسخف حيث يزعمون أن القوانين الرياضية والفيزيائية لا تقبلها

ولن تكون معجزة إذا قبلتها القوانين الرياضية والفيزيائية مكمن كونها معجزة هو هذا ولو ذاك لا ستطاعها كل أحد

( على أن مصطلح معجزة مصطلح كلامي والمصطلح السلفي آية )

ودوكنز يجيب بأجوبة تحضر في ذهنه رأساً ولا يتنبه أنها قد تكون حجة لخصمه فحين عن بعض المجرمين الملاحدة قال ( هؤلاء لم يفهموا الإلحاد )

وهذا الجواب يمكن أن يقوله المتدين في سلوك غيره من المتدينين ويهدم فصل كامل من كتاب دوكنز

بل ينقد الإله العبري ويترك بقية الآلهة وهو يتكلم عن كل الألهة وهذا خطأ منهجي على أن طرحه كان ظالماً جداً وسطحياً بل نقد دان براون للكنيسة في سيفرة دافنشي مع ما فيه من الظلم والتجني كان أكثر دقة وموضوعية

ومرةً سأله شخص عن نظرية الأكوان المتعددة ولماذا ينبغي أن يؤمن بها فصار يكلمه عن كون الفيزيائيين أناس جيدين وعندهم معادلات وكأن الفيزياء كلها قائمة على نظريته العرجاء ، وأنه لا يوجد فيزيائي يؤمن بوجود الله

وهذه المشكلات والمآزق التي يقعون فيها لم يكن ليقع فيها أكفر الفلاسفة المتقدمون يقع فيها فهم مبتدئون جداً في هذا الباب ومتعجرفون ولا يدرون ولا يدرون أنهم لا يدرون

وقد أحسن بعض الملاحدة حين قال ( كتاب دوكنز جعلني أخجل من كوني ملحداً ) ثم ذكر أن دوكنز لم يكلف نفسه فهم فلاسفة اللاهوت والواقع أن الرجل لعله حاول أن يفهم ولم يفهم لأنه بعيد كل البعد عن هذه الأبواب ثم إنه قرأ فيها لا يحاول أن يتعلم ويسأل وإنما رأساً يريد أن يصير منظراً ويحاول أن يأخذ ما يخدم نظريته الأساسية

والواقع أن مثل هذه المسالك قد أحيت مذهب السوسفطائية

abd al3li
09-13-2014, 04:05 PM
في الواقع هذا الرجل يخوض في الفلسفة وليست من تخصصه

ولهذا يقع في سقطات ومغالطات كثيرة في هذا الباب وربطه بين الحقيقة العلمية والاستنتاج الفلسفي لا يتفطن إليه كثيرون من المعجبين به ولا يفطنون إلى البنية الهزيلة التي يبني عليها أقاويله

خذ مثلاً عنوان كتابه ( وهم الإله ) ، إذا نظرت إلى العنوان رأيت رجلاً جازماً بأنه ليس ثمة إله وأنه سيذكر أدلة قطعية على ذلك

ثم يظهر لك بعد ذلك ليذكر نسبة تقديرية لعدم وجود الإله يرجح فيها أنه غير موجود بنسبة 70 بالمائة ويستخدم عبارات ترددية كقوله ( على الأرجح )

وهذا غلط من الناحية المنطقية والفلسفية إذ كيف تصف أمراً لست متأكداً من عدم وجوده بشكل جازم ب( الوهم )

وخذ مثلاً مسألة المخلوقات الفضائية يرد عليها السؤال السخيف مثله الذي يورده في العادة على المؤمنين بوجود الله ( من خلق الله ) فيقال ( من خلق المخلوقات الفضائية ) وخصوصاً أنه عبر عنها بلفظ ( مخلوقات )

وعندما سئل مرةً عن سبب وجود الجبال أو أمر آخر أجاب بأن بعض الأسئلة الجواب عليها ألا تسأل مرة أخرى عن هذه الأشياء الغبية

وماذا لو أجاب المتدينون سؤاله ( من خلق الله ) بالجواب نفسه !

وحين يسأل عن الخلية الأولى من أين جاءت في مكان آخر يجيب ( لا أحد يدري )

ولا يعتبر هذا ناقضاً للنظرية الدارونوية ومع ذلك يعتبر سؤاله ( من خلق الله ) ناقضاً لنظرية التصميم الذكي

ومن المعلوم في فلسفة الجدل والمناظرة أن إيرادك نظرية مكان نظرية أخرى لكي تكون مقبولة لا بد أن تكون خالية من الإشكاليات التي في النظرية السابقة

بل مما يدل على وجود دوغمائية حقيقية أنك تجده تتعدد أجوبته على السؤال الواحد ، فتجده مثلاً تارة يجيب بأن الخلية الأولى لا أحد يدري من أين جاءت وأحياناً يتحدث عن الفضائيين وأحياناً يلجأ لتفسير لورنس

ومما يدل على أنه يخوض في الفلسفة ولا يدري ما هي أنه لما سئل عن الإرادة الحرة بحضور لورنس وأجاب بجواب اقترن بنظرة الذهول ومحاولة الخروج من المأزق التي تبدو على وجهه عند ذكر الأسئلة المحرجة لم يقتنع لورنس بجوابه وحاول تدعيمه ثم قال ( هذا أمر يبحثه الفلاسفة وليس العلماء )

ولورنس ودوكنز ليسا فيلسوفين أصلاً

بل العجيب أنهم يعتبرون وجود الأسباب المباشرة لنفي لوجود القدرة الإلهية الخفية

فعلى سبيل المثال لم يعتبر أحد في تاريخ البشرية كونه يأكل فيشبع أو يأخذ الدواء فيشفى دليلاً على أن الله عز وجل لا يرزق ولا يشفي

بل تأتي عدة أسئلة من جعل في الإنسان القدرة على الشبع وعلى الشفاء ، ومن سخر له معرفة ما ينفعه من ذلك ومن هيأ وصوله له ومن ومن في أسئلة عديدة تدلهم على وجود خالق

بل القوانين الطبيعية والأسباب المباشرة لوجودها حكمة من أهمها تمييز الآيات والمعجزات

فكلام هوكينغ ولورنس عن وجود سبب مباشر لخلق الأرض كانفجار أو جاذبية أو غبرات منتشرة في الفضاء

هذا كله لا ينفي وجود القدرة الخفية كما أن الطعام والدواء لا ينفي وجودها بل يؤكدها

والواقع أنهما يخلطان بين الفلسفة والفيزياء بشكل قبيح ، فيزعم هوكنغ في مقدمة كتابه أن العلم دفن الفلسفة ، ثم هو بعد ذلك يربط بين الحقيقة الفيزيائية والتفسير الفلسفي ليصل إلى نتيجة ، فإن الفلسفة هي البحث في علل الأشياء فنفيك أن يكون كذا علة لكذا هو فلسفة الحقيقة العلمية وحدها لم تكن لتصل إلى النتيجة التي توصلت إليها دون إدخالك تفسيرك الفلسفي

وقولهم ( شيء من لا شيء ) ينقضونه رأساً بذكر غبرات في الفضاء وأمور انفجرت وقانون جاذبية وهذه كلها لا يمكن أن تسمى ( لا شيء )

وشيء من لا شيء لا ينافي التفسير اللاهوتي فهو يرجع ذلك إلى قدرة إلهية وعامة الأديان تزعم أن الله يخلق ويرزق بأسباب

ووجود القدرة الخفية في الأمثلة التي يطرحونها أظهر من وجود القدرة من الرزق والشفاء

والنظرية ليست ( شيء من لا شيء ) بل كون بديع من لا شيء

بل حتى فلسفة المعجزات يعترضون عليها بسخف حيث يزعمون أن القوانين الرياضية والفيزيائية لا تقبلها

ولن تكون معجزة إذا قبلتها القوانين الرياضية والفيزيائية مكمن كونها معجزة هو هذا ولو ذاك لا ستطاعها كل أحد

( على أن مصطلح معجزة مصطلح كلامي والمصطلح السلفي آية )

ودوكنز يجيب بأجوبة تحضر في ذهنه رأساً ولا يتنبه أنها قد تكون حجة لخصمه فحين عن بعض المجرمين الملاحدة قال ( هؤلاء لم يفهموا الإلحاد )

وهذا الجواب يمكن أن يقوله المتدين في سلوك غيره من المتدينين ويهدم فصل كامل من كتاب دوكنز

بل ينقد الإله العبري ويترك بقية الآلهة وهو يتكلم عن كل الألهة وهذا خطأ منهجي على أن طرحه كان ظالماً جداً وسطحياً بل نقد دان براون للكنيسة في سيفرة دافنشي مع ما فيه من الظلم والتجني كان أكثر دقة وموضوعية

ومرةً سأله شخص عن نظرية الأكوان المتعددة ولماذا ينبغي أن يؤمن بها فصار يكلمه عن كون الفيزيائيين أناس جيدين وعندهم معادلات وكأن الفيزياء كلها قائمة على نظريته العرجاء ، وأنه لا يوجد فيزيائي يؤمن بوجود الله

وهذه المشكلات والمآزق التي يقعون فيها لم يكن ليقع فيها أكفر الفلاسفة المتقدمون يقع فيها فهم مبتدئون جداً في هذا الباب ومتعجرفون ولا يدرون ولا يدرون أنهم لا يدرون

وقد أحسن بعض الملاحدة حين قال ( كتاب دوكنز جعلني أخجل من كوني ملحداً ) ثم ذكر أن دوكنز لم يكلف نفسه فهم فلاسفة اللاهوت والواقع أن الرجل لعله حاول أن يفهم ولم يفهم لأنه بعيد كل البعد عن هذه الأبواب ثم إنه قرأ فيها لا يحاول أن يتعلم ويسأل وإنما رأساً يريد أن يصير منظراً ويحاول أن يأخذ ما يخدم نظريته الأساسية

والواقع أن مثل هذه المسالك قد أحيت مذهب السوسفطائية

من أروع ما قرأت صراحة :)

أبو جعفر المنصور
09-13-2014, 04:15 PM
من أروع ما قرأت صراحة :)

أرأيتنا معاشر السلفيين التقليديين كيف نكون إذا تكلمنا في هذه المواضيع ( ابتسامة )

وعما قريب سنرجع إلى ( حدثنا ) و ( أخبرنا ) وهذه استراحة ومحاولة لإعانة إخواننا المتخصصين في هذا المجال

abd al3li
09-14-2014, 05:51 AM
أرأيتنا معاشر السلفيين التقليديين كيف نكون إذا تكلمنا في هذه المواضيع ( ابتسامة )

وعما قريب سنرجع إلى ( حدثنا ) و ( أخبرنا ) وهذه استراحة ومحاولة لإعانة إخواننا المتخصصين في هذا المجال

بصراحة , كل ما واجهتني مشكلة أتي إلى هنا وأستعين بخبرتكم , وجوابكم دائما مقنع ومريح :)
ثبتكم الله على ما أنتم عليه
ما كتبت يا سيدي هو من أقوى الردود التي قرأتها , فأعتقد اي ملحد يقرأه سيعيد النظر في إلحاده مجددا !!
لكن , لم أفهم السطر الثاني من تعليقك !!
أي مجال تقصد ؟!