المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق الى الخلافة



امجاد
06-30-2006, 08:04 PM
هل تعتقد بوجوب تطبيق كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والاخذ بالشريعة والحكم الاسلامى فى حياتك ومعاشك ومجتمعك .. هل تعتقد بامكانية استعادة الخلافة وامة الاسلام وان اوانها قد اتى ام مازال الامر بعيدا .. اذا كنت لا تعتقد بامر الاسلام والخلافة فالموضوع لا يخصك ولست انت المعنى به ولك الحرية فى تجاهله .. كيف يكون الطريق للخلافة .. وماهى روافده وابوابه ومداخله .. اذا كنت تأمل فى ذلك و ترى فى الامر بعض الصعوبة او الاستحالة ويبدو لو كان حلما بعيدا صعب المنال فعليك ادراك الحقيقة .. ليس هناك زمن او وقت بعينه يمكن ان تقول هو مناسب او غير مناسب للتفكير فى استرجاع الامة الاسلامية .. حياتك وسنوات عمرك هى مسئوليتك ووسيلتك للسعى فى استعادة حكم الله وشريعته وتمكين دينه على ارضه وبديار الاسلام .. لا يهم اذا انقضى عمرك دون بلوغ تلك الغاية او ان يطول لرؤيتها حقيقة ماثلة امامك .. اى الابواب ستدخل منها لبيت واحد اسلم لله ويحكم بشريعته ودينه ومنهاجه .. اى الروافد تسلك لتصب فى نهر واحد يجرى بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. لابد ان تعى امكانياتك وقدراتك وميولك وتحدد هدفك وخطة عملية تسرى عليها .. الامر ليس صعبا ولا بعيدا ولا مستحيلا ولكن يحتاج لرؤية واضحة المعالم واهداف محددة .. ابواب وروافد تحدد انت ايها يتوافق وطاقاتك .. مناهج تبدو ابوابها مختلفة الزوايا والمداخل ولكنها تؤدى الى بيت واحد .. روافد تبدو تياراتها متناقضة ولكنها تكمل بعضها بعض تصب بنهر واحد وتزيد من غزارته وقوته .. ايها تستطيع ان تعطى فى دعوتك الى الله وترسيخك وتمكينك لدينه وتثبيت شريعته .. اى تلك المسالك تختار واى الابواب تدخل منها
- مجال القرآن ( حفظه وتجويده والدعوة من خلال قراءته وتلاوته )
- الدعوة
- المناظرة والجدال
- بناء اقتصاد اسلامى
- بالعمل الاجتماعى
- بالانتماء لتيار اسلامى سياسى
- باقتحام مجال الاعلام
- بالعمل التربوى والتثقيفى الاسلامى
- بالزهد واتباع اثر الصالحين فى غرس حب الله ورسوله فى القلوب
- فى اعتزال الفتن والمفاسد والهجرة
- بتركيز الاهتمام والجهد بالاسرة ثم الاقرب فما يليه
- أم ان خيار القوة والجهاد لا بديل عنه
معا نفتح كل باب ونتعرف على وسائله وجوانبه ومتطلباته وقدوته والانتقادات والسلبيات والعقبات التى تواجهه.. وايضا خباياه واسراره بعيدا عن تحليلات اعلام مضلل وحاجب للحقائق ومحتكر لاصوات واراء المقيمين عليه والممولين له والنظم الراعية والحامية له وحرمان اصحاب الحق من اى مساحات اعلامية للرد على الافتراءات التى وجهت اليهم .. اعلام صحفى ومرئى كاذب زائف هجومى بمعظم خبرائه وتحليلاتهم الحاقدة الكارهة للتوجه الاسلامى والذين يطلقون على انفسهم خبراء ومحللين لجوانب اسلامية .. كيف يصبح شخصا خبيرا ومحللا لمجالات هو يكرهها ويمقتها ويقف منها موقف عداء .. كيف له ان يلم بطبيعة وبرامج عملها وهو يفتقد لروح المودة والتواصل أو التعاطف او محاولة الفهم او حتى المحايدة معها .. ويفتقد ايضا اصحابها الثقة به .. ليس هناك مثلا متخصص وخبير فى الكيمياء او الفيزياء ويجهلها ويكره العمل بها او دخول معاملها ... وللاخوة ايضا المشاركة بارائهم وميولهم واضافاتهم ورؤيتهم .. واى المجالات الاقرب الى طبيعتهم والتى من خلالها يستطيعون خدمة الامة الاسلامية واستعادتها .. ورضى الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح .. كان كل منهم قارىء للقرآن وداعى الى الله على بصيرة ومجادل بالتى هى احسن وظاهرا للحق ومشاركا لهموم مجتمعه ومجاملا فى افراحهم واحزانهم ومتصدقا ومهاجرا ومجاهدا طرقوا جميع الابواب ومروا بكل مداخلها .. كان كل منهم مدرسة .. اكاديمية قائمة بذاتها على اساس كتاب الله وشريعته وسنة رسوله الكريم .. كل منهم قيمة فعلية وشعلة نشاط وهمة وبأيديهم وعلى اكتافهم قامت الامة الاسلامية .. هم قدوتنا ومصابيح نورانية تضىء لنا الطريق فى تلك الاحوال من العتمة والظلام التى تعيشها امتنا الاسلامية فى وقتنا الحالى ..

امجاد
07-02-2006, 08:55 PM
الاهتمام بالقرآن الكريم والدعوة الى قراءته و سماعه من اهم الدعائم لاساس قوى عميق شديد التحمل لبناء صرح اسلامى عملاق عظيم الارتفاع .. وسماع القرآن الكريم من خير الابواب التى دخل منها عظماء الصحابة والسلف الصالح ومنهم الفاروق عمر بن الخطاب ولهم الاثر العظيم فى بناء دولة الاسلام ..
وفى عصرنا هذا عمد اعداء الاسلام الى تكثيف جهودهم للتشويش وتشتيت الاذهان للانصراف عن سماعه .. طرق اتباع المذاهب الفكرية المضللة الشيوعية والاشتراكية والديمقراطية والعلمانية وغيرها كل ابواب الضلال والتضليل ومسالك اللهو والاغواء وفنون الفسق وثقافات الفجور واعلام الهوى والاهواء لتشتيت الاذهان والقلوب والمسامع والألسن عن سماع وذكر الله ..
قبل بضع عقود مضت ربما 50 الى 70 عاما كان للقرآن العظيم تواجد كبير على الساحة والشارع المصرى .. بكل المناسبات والمجالس والمساجد والزوايا .. وبرزت اسماء واصوات عذبة وقوية ومخلصة فى دعوتها الى الله بقراءة القرآن .. مشايخ ومقرئين لهم مدارسهم وتلاميذهم وتواجدهم الى يومنا هذا .. اعلام سبقت شهرتهم الزعماء وطافت باصواتهم كل العالم الاسلامى .. وتلألأت نجومهم لتطمس باضوائها ماعداها ممن يطلقون على انفسهم نجوم الفن والادب ..
وكان كلما اشتد اعداء الاسلام فى افتتان المسلمين بعيدا عن الاسلام كلما علا اصوات القراء بقوة وظهرت منهم نخبة متنوعة من الاصوات التى جمعت حولها مئات الالوف من المسلمين .. الشيخ محمد رفعت .. البنا .. الحصرى .. عبد الباسط عبد الصمد .. وغيرهم الكثير .. لكل منهم اثر كبير فى ترقيق قلوب المسلمين وغرس محبة سماع القرآن فى نفوسهم .. من سنوات لم تكن وسائل الاعلام بهذا التنوع ولا التعميم كما هى عليه الآن ومع ذلك كان للقرآن حضور قوى بكل المناطق والقرى والمدن .. وحتى مجالس النساء والعائلات بالبلاد كانت تحرص من وقت للاخر على اقامة ولائم لتجميع اهل المكان للاستماع الى القرآن والمواعظ .. كان للقرآن تواجد حى قوى فى نفوس وقلوب ومسامع المصريين .. وكانوا من شدة تعلقهم به وحرصهم على سماعه يستطيعون تمييز اصوات المشايخ القراء ومؤدى التواشيح الدينية ايضا مثل النقشبندى ..
وتراجع هذا الحضور واننتشرت حفلات اللهو والغناء والمراقص واصبح لها مواعيد ومواقيت يحرص الكثير على حضورها وتتبعها .. وللحق هناك صحوة اسلامية ولكن تحتاج منا لمزيد من التركيز والاخلاص والتفانى فى سبيلها دون انتظار مقابل مادى او دنيوى ..
فى العقود السالفة كان عدد السكان نصف ماعليه الان .. ولم نضف الى اعلام القراء اعدادا تماثل ما كانوا عليه رغم وجود اصوات متميزة ومؤثرة وقوية ومؤكد ان الكثير منهم متواجد ويحتاج لتوظيف تلك المنحة الربانية للدعوة الى الله .. وهناك بوادر طيبة تعمل بجد وتحتاج الى مساندتنا لها والدعوة اليها ومنها وسائل اعلامية وقنوات فضائية متخصصة .. هذا المجال نحتاج فيه الى الكثير من الجهد والبدايات الجديه لنجنى ثماره بالسنوات المقبلة :
-الحث على سماع القرآن ببيوتنا وبمجالسنا و مناسباتنا ((وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ))
-الحرص على اكتشاف و تشجيع الاصوات المتميزة بمناطقنا واحيائنا وحتى على مستوى تجمعاتنا بالاندية والمدارس على ان يسلكوا مسالك الدعوة بتعلم القرأن وعلوم قراءته وحثهم على توظيف اصواتهم فى هذا المجال بدلا من الاغانى واللهو وغرس محبة هذا الامر فى نفوسهم وبيان اهميته وحاجتنا له تلك الايام .. يجب الا يخلو حى ولا شارع ولا حتى حارة او زقاق من قارىء للقرآن متميز متقن ودارس ومعلم له .. ومن المفرح جدا ان تجد التزاحم الشديد باحد المساجد بالمدن الكبرى وخاصة بشهر رمضان لسماع القرآن بصوت احد المشايخ .. وتكون الحسرة ان تجد صوت او اثنين بكل تلك المدن الكبيرة .. هل يعقل ان يصل الشح باصواتنا لهذا الحد .. هل يعقل ان تعجز مصر على اخراج مئات وألوف القراء وهى التى برعت وتميزت فى هذا المجال واخرجت شيوخ المقرئين .. الامر يحتاج من طالب هذا المجتال المثابرة والتعلم ومراحل عديدة وطريق طويل لكنه عامر بالخير واتذكر ما قصه الدكتور نعينع عن مشواره فى قراءة القرآن وكيف كان يوفق بين دراسته بكلية الطب فيذهب باكرا فجرا لتعلم تجويد وتلاوة القرآن وترتيله على الاصول الواجب تعلمها وكيف انه جعل تلك المهمة غاية وهدف .. وغيره كثير من قصص حياة القراء ونماذج مشرفة سمعناها بقناة الفجرعن حرفيون ومهنيون وطلاب جميعهم اصحاب اصوات عذبة وظفوها لخدمة الدعوة وفى سبيل الله (( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
-هناك بوادر طيبة لتعليم القرآن بالمنازل والاستعانة بالمشايخ وخريجى الازهر لتعليم الابناء ولكنها محدودة وعلى المستوى الشخصى .. و اذا كان باستطاعة الاهل دعوة او استضافة ابناء جيرة او اقارب او اصدقاء الابناء او من غير القادرين لحضور تلك الدروس لكان الامر افضل وأعم فى الفائدة والثواب وهدف أسمى (( وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))
-اهداء شرائط القرآن للاصدقاء والاقارب وحتى العامة مع عدم التركيز على اصوات بعينها .. فلكل صوت حلاوته فى الترتيل او التلاوة ومحبته وملامسته للقلوب ..لا يهم جنسية القارىء ولا لهجته لكل منهم مفتاح للقلوب المغلقة .. وخير دليل تلك الباقة الطيبة من مشايخنا الافاضل السعوديين واهل الخليج ومنهم مشارى راشد والعجمى والغامدى وعبد الله خياط والقحطانى وغيرهم ممن سمعنا عنهم بالآونة الاخيرة وجمعوا باصواتهم الألوف لسماع كلمات الله .. ودائما البدايات تجد شىء من الصعوبات ولا سهل الا مايسره الله .. فابدا بأقرب الاصوات الى قلبك واذنك لسماع القرآن (( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
-هناك اصوات جيدة من كل بلاد العالم الاسلامى الاخرى من مشرقها الى مغربها .. اصوات خاشعة باكية تقية مخلصة تعرفنا على بعضها فى القنوات الفضائية للقرآن نريد ان نتعرف على المزيد .. وان نتبادل مع اخواننا بالعالم الاسلامى سماع المقرئين بدلا من هوايات جمع شرائط الموسيقى واللهو ((وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ))
- ان نبدا بانفسنا ببناء جسر قوى متين مع كتاب الله .. نتعلم كيف نقرأه بقلوبنا وكياننا ونتعلم ونعلم اولادنا واخواننا منزلة ومكانة كل سورة وحاجتنا اليها .. والا يتوقف الامر عند حفظه ولكن توطينه فى قلوبنا وعقولنا (( لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ))
- ان توجه اموال الصدقات والتبرعات لجمعيات ومساجد تحفيظ القرأن وتعليمه او جمعيات اسلامية بدلا من تلك الجمعيات العلمانية والماسونية والتى تعتمد على اموال اثرياء المسلمين ببلادنا .. التركيز فى الانفاق على النشاطات الاسلامية وان يكون التبرع باسم الله ودينه دون الشرك والاشراك معه سبحانه
مؤكد هناك اضافات واقتراحات وتجارب ومشاركات اخرى نحب الاستمتاع بسماعها تخدم هذا الباب الهام الذى يثرى الدعوة ويبكى العيون ويثبت القلوب ويرققها ويطهر النفوس ويفتح مسامعها واذانها لسماع ذكر الله ..

امجاد
07-07-2006, 08:45 PM
الطريق الى الخلافة يحتاج لجهد وبدايات وخطوات جدية واثقة من استخلاف الله لعباده المؤمنين فى الارض والعمل بها بصبر وكد (( اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )) والتأكيد على انه ليس لابليس واوليائه الولاية ولا الخلافة ولا الحكم بقوانينه الفاسدة ولا مذاهبه المضللة .. ليس للطاغوت وجنوده واتباعه غيرالخزى فى الدنيا والاخرة ..
والدعوة الى الله والايمان به والتعريف بشريعته وحكمه ومنهاجه وعباداته واوامره ونواهيه والتزام حدوده والمعاملات والاداب الاسلامية وغيرها من امور واسس العبادة هى مطلب وهدف اسمى لابد ان تذلل له الصعوبات وتهىء له الاسباب التى تعيين الدعوة والدعاه وتساندهم بكل قوة وثقة فى وجوب تثبيت دين الله ومنهاجه وتمكينه فى الارض وبديار الاسلام (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))
الدعوة الى الله منهج ربانى حتى يقام على الناس الحجة فى تبليغ رساله الله والتقصير فى حقها يجلب على الامة المهالك والضياع ويفسح للمفسدين فى الارض المجال ليعثوا فى ديار الاسلام الفساد .. الدعوة هى من اهم ابواب الخلافة .. والصلاح في تبليغها يتطلب الكثير من الجهد والدراسة والالتزام والعلم والبناء الجيد على اساس كتاب الله وسنة رسوله الكريم ومساندة اهل الاسلام لها .. لذا فان الدعوة تتطلب امة من القائمين عليها للتفانى فى خدمتها وحفظ امتنا الاسلامية الكبرى من الفتن وعبث اعدائها بعقيدتنا (( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))
وكلما اشتدت الفتن وساءت احوال الامة كلما ازدادت حاجتنا الى الدعوة و تواجد علمائنا ودعاة الامة بيننا .. وما اشد حاجتنا الى الدعاه بتلك الايام بوسائل الاعلام وعلى النت وبانديتنا ومجالسنا وتجمعاتنا وتواجدهم الدائم بمساجدنا .. والدعوة ليست حكرا على الدعاة ولكنها واجبة على كل مسلم تبليغ ما تعلمة ولو آية بشرط التيقن والتأكد من صحة ما تعلمه وان يكون المصدر من علمائنا الافاضل وكتبهم وعلى اسس كتاب الله وسنه نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى لا تروج امور باطلة فى مجتمعاتنا ..
وتشهد تلك الايام نشاطا ملموسا فى مجال الدعوة الاسلامية وظهور نخبة وباقة متميزة من الدعاه باختلاف جنسياتهم ولهجاتهم وهيئاتهم و مناهجمهم وسبلهم ومدارسهم فى تبليغ الدعوة والتخصص من بين الترهيب ..والترغيب ..والتفسير .. والتقريب للفهم .. ومخاطبة القلب والنفس والعقل .. وغيرها من مسالك الدعوة المبنية على اسس عقائدية ثابتة اعتمادا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. وهذا التباين والاختلاف الظاهرى فى شخصية واسلوب كل من الدعاة فى توعية المسلمين بامور دينهم هو مطلب محمود يخدم الدعوة لاختلاف طبائع واستعداد المتلقى والمدخل الى نفسه و الذى يتناسب وصفاته وطبيعته وثقافته للاستجابة للدعوة وتفاعله معها ((ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )).. لايهم اى علمائنا تفضل الاستماع اليه ولا جنسيته وليكن بداياتك مع من تحب وتنجذب لسماعه والانصات اليه .. المهم ان يضيف الى معلوماتك القليل او الكثير مما تجهله فى امور عقيدتك .. وليس المهم كم المعلومات التى تتناولها ولتكن جرعات قليلة و بطيئة ولكن ترسخ فى ذهنك وتخرج لحيز التنفيذ والتطبيق والعمل بها .. ايضا ليس المهم ان كان الدعاة من الرواد او الجدد المهم ان تكون لك بدايات لسماع ما يتعلق بامور دينك .. واذا انفتح القلب والوجدان للمعرفة الحق فانه سيطوق لمزيد من القرب لله وسماع وقراءة اكثر .. وسيصبح الانتقال بين علمائنا بكل مودة ويسر والاستزادة منهم والاستمتاع باحاديثهم ودعوتهم الى الله ورسوله ..
الدعوة بحاجة للمزيد من العلماء الدعاة ومشاركة طلاب العلم لهم ولا يجب ان تقتصر على المتواجدين اعلاميا فقط .. بل تعايشهم وتواجدهم بين طبقات المجتمع وبكل المساجد والزوايا هو غاية وهدف حتى يصبح الدين هو المرجعية الثابتة لكل فئات الامة للاستعانة به فى كل امور الحياة فتصبح النظم العلمانية عديمة النفع والفائدة لا استخدام ولا حاجة لها حتى ان وجدت .. لذا وجب على كل طلاب العلم بمجال الدعوة وائمة المساجد وخريجى المعاهد الدينية الاجتهاد فى تحصيل العلوم واعطاء اكبر وقت للتواصل مع العامة فى كل انحاء واقطار الامة الاسلامية ..

امجاد
07-08-2006, 11:46 PM
-ونجاح الدعوة لا يقترن بوقت او بالعدد الذى تأثر بها .. بل بدوامها وتواجدها على الساحة الاسلامية حتى لو تأخرت نتائجها .. نبى الله نوح لبث بقومه الف سنة الا خمسين .. لبث 950 سنة يدعو قومه وما آمن الا القليل ويذهب من ذهب وتبقى الدعوة الى الله ثابتة باقية دائمة دوام الاجيال الى ان يرث الله الارض ومن عليها .. ولا يشترط لنجاحها الوصول لعدد وشعبية كبيرة .. قد يهتدى باحد الدعاة شخص واحد يجعل الله على يديه صلاح الامة او تغيير مجريات الاحداث لتعزيز الاسلام .. وها هو الكريم يوسف عليه السلام كانت دعوته الى الله فى السجن لاثنين من المذنبين احدهما هالك بتأويله لرؤياهما .. ويجعل الله اسبابه فى الذى نجا منهما ليتعرف الملك من خلاله على فضائل يوسف وصدقه وورعه .. ليخرج يوسف من السجن ويمكن الله له مصر ويسلمها لله الواحد القهار ..
- الاخلاص فى الدعوة الى الله وتجريدها من اى اطماع او مكاسب دنيوية او اى منافسات وسباقات وصراعات تحكمها الغيرة والاحقاد هو الهدف فى بلوغ الدعوة الى النجاح المنشود .. وافتقاد هذا الاخلاص هو السبب فى ما وصل اليه حال الاسلام ببلادنا .. فهل يعقل ان يصل خريجى ومعلمى المدارس و المعاهد والكليات الازهرية والدينية الى ما يقارب نصف مليون خلال الخمس عقود الماضية متواجدين بكل انحاء مصر ونجوعها ويصل حالها الى ماهى عليه الان من سيطرة بضعه مئات من اتباع المذاهب المضللة على مجريات الامور بها وعلى مصير اكثر من 70 مليون مسلم .. واتكلم عن مصر كمثال ولا أخصها لمعايشتى لاحوالها وهموم امتنا الاسلامية واحدة وتستحق منا كل الاهتمام لكل بقعة ارض بها .. الافتقاد الى الدعوة الخالصة لوجه الله وترقب وتعجل نتائجها أدى الى تكاسل الكثيرين من علماء وطلاب واهل العلم عن اداء مهامهم ومسئولياتهم تجاه الامة .. ولو انهم اجتمعوا على قلب اتقى رجل واحد لزلزلوا باصواتهم اركان الضلال والمفاسد باصحابها ولأتوا بنيانهم من القواعد ..
ولاشك ان نظم العلمانية والاشتراكية والديمقراطية ببلادنا تمثل عائقا وصعوبات وعداء معلن وغير معلن للدعوة الاسلامية .. واتخذت تلك النظم من عدائها لفكرة الخلافة الاسلامية ستارا بشعارات كاذبة واساليب خبيثة ماكرة للاضرار بالدعوة والصد عنها والتقليل من شأنها واحراج اهل العلم والدعاة وفقد الاحترام والثقة بهم (( وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ))
_ أطلقت تلك الانظمة قول حق ارادت به الباطل ( الاسلام المعتدل ومحاربة التشدد والتطرف ) هو مكر ارادوا به الاستهزاء بشرع الله وحكمه وتقسيم كتاب الله الى عضين وانتقاء ما يحلوا لهم من آيات اكتفوا بها مثل اقامة العبادات والاداب الاسلامية وتجاهل والتغافل عن الايات التى تخص الجهاد والحكم بالشريعة واقامة حدود الله (( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِين.. فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ .. عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ .. إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ))
لجأت الانظمة المعادية لأى فكرة لاستخلاف الاسلام فى ارضه الى توحيد الخطب فى المساجد او تحديد مواضيعها وتصنيف كتاب الله وتقسيمه الى ايات معتدلة واخرى يخفونها ((تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا )) ويصفونها بانها تخدم الفكر المتشدد .. بل ووصل بهم الامر الى تأويلها وتجاهل ما اجمع عليه العلماء وانتقاءها بما تتوافق مع الموضوعات المختارة والمطروحة بالمساجد وحاكوا بافعالهم هذه اهل الشرك من المغضوب عليهم ومن الضالين (( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مُّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )) ..
نتفهم الضغوط التى يواجهها الدعاه والائمة بالمساجد والعاملين بوزارات الدعوة والارشاد والاوقاف ببلادنا ونتفهم نواياهم المخلصة الجادة لخدمة الدعوة وجزاهم الله خير الجزاء واعانهم لما يحبه ويرضاه .. ونعرف جيدا حجم المتاعب و الضغوطات التى يلقونها بوظائفهم و بمصدر ارزاقهم .. ولكن الله احق ان يخشوه .. بامكانهم من خلال تواجدهم بالمساجد تبليغ كل الايات والاوامر والنواهى واحكام الشريعة دون الخطب الرسمية وذلك بمد جسور من التواصل والمودة مع ابناء الامة من خلال مواقعهم وتعاملاتهم اليومية معهم .. وبذلك يتمكنوا من تبليغ الدعوة على اجمل وجه وتجنب الصدامات مع الانظمة المتواجدة ببلادهم
_ ومن اساليب الانظمة للاضرار بالدعوة هو احراج الدعاة ورجال الدين العاملين بالدولة .. فيدفع بهم المسئولون للادلاء بتصريحات تتوافق واهوائهم بحجة تجنب الفتن والانقسام ولم شمل الامة وحمايتها من التشتت وتربص اعدائها بها .. فجسمت الانظمة من شرور وقوة وهول اعداء الامة ليخيفونا ويرعبوننا منهم بالوقت الذى تتولاهم هى وترتبط معهم بعلاقات و صداقة قوية وتطبيع وتسلك مسالكهم وتأتمر بأوامرهم وتدين بمذاهبهم المضللة الشيوعية والديمقراطية والعلمانية والتى ما انزل الله بها من سلطان .. يهولون من قوة اعدائنا ويفزعوننا منهم بالوقت نفسه تحتمى تلك الانظمة بهم وتعمل معهم ولصالحهم ضد اى بادرة لاقامة دولة اسلامية ..
وبعد استدراج الدعاة للادلاء بالتصريحات منعا للفتن والانقسام حسب ادعاءاتهم الباطلة واذا بانظمة الدولة تدفع الصحف للتشهير والتعريض بهؤلاء المشايخ للتشكيك بنواياهم واخلاصهم فى الدعوة وبذلك يفقدوا ابناء الامة الثقة والاحترام والولاء لعلمائنا حماة الامة وبمكرهم وحيلهم استطاعوا ان يقسموا العلماء الى علماء سلطة وآخرين .. وهذا هو هدف اعداء الاسلام انتزاع توقير واحترام والثقة فى علماء الامة من نفوسنا و الذين هم ورثة الانبياء بحفظهم لدين الله والدعوة اليه .. وبث روح المفاضلة والمقارنة بينهم والتطاول على بعضهم .. وهذا ماحدث مع كثير من العلماء الافاضل ذوى المناصب العليا والمسئولين بالازهر والاوقاف ودار الافتاء والذى ادت مواقفهم وتصريحاتهم الى الاضرار بمكانتهم ونظرة ابناء الامة لهم رغم ان منهم علماء افاضل ولهم تاريخ مشرف فى الدعوة واجتذاب القلوب الشاردة القاصية بعيدا عن الاسلام واستعادتهم مرة اخرى .. وبهذا المسلك الماكر من الدولة استطاعت ان توجد فجوة من الجفاء وانعدام الثقة والاحترام لاقوال علمائنا .. وهذا مافطن له فضيلة الامام الشعراوى نسأل الله له الرحمة فترك المنصب واستغنى واغناه الله من فضله .. وعلينا ان نفطن لهذا الدور الخبيث الماكر والا نستدرج للتطاول على علمائنا او الانتقاص من قدرهم حتى ولو لم نأخذ بمشورتهم وارائهم ..
_ توهم الدوله الدعاة بان التزام تعاليم النظام هو السبيل الوحيد لاعطائهم الحق فى ممارسة الدعوة .. وعدم الاخذ بتلك الاوامر سيؤدى الى استبعادهم والقضاء على الدعوة ومنعها .. وهذا درب من دروب الوهم والخداع .. هؤلاء المسئولين وممثلى النظم العلمانية (( فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبالغيه )) .. يتظاهرون بما ليس بهم ولا يقدرون عليه ولا يستطيعون فعله .. فرغم انهم اشربوا بقلوبهم حب المذاهب المضللة والولاء لليهود والنصارى والكفرة والمشركين .. ورغم عدائهم للخلافة الاسلامية والذى يظهر بفلتات ألسنتهم وينضح باحقادهم على وجوههم وبعيونهم وتعبيراتهم بل واساليبهم وافعالهم ومناهجهم فى ادارة البلاد .. الا انهم اجبن واضعف واوهن واهون من ان يعلنوا ماتكن صدورهم .. هم بأشد الحاجة للدعاة ولا يمكن مهما اتوا من قوة ان يمنعوا الدعوة ولا معاداة شعوبهم واعلان تمردهم على الدعوة الاسلامية .. ولا تتجاوز حمقاتهم بعض التهديدات والاستبعاد الفردى لقلة من الدعاة لارهاب الباقى للاعتبار بهم .. ولو فطن الدعاة لتلك الحقيقة لثبتوا على كتاب لله وتمسكوا بكل حرف به دون تنازل او تهاون او حجب او اخفاء آيه من كتابه العزيز ..
- ومن اكثر الاساليب المعادية للدعوة والدولة الاسلامية هى برامج اعلامية تخصصت فى دس السم فى العسل .. والتى تتمتع بشعبية واسعة واعد لها مقدمى برامج على درجة كبيرة من القبول الجماهيرى لتيسير التأثير على المشاهد المتلقى والمتابع ومنها برنامج القاهرة اليوم لعمرو اديب .. ومن ضمن فقراته مساحة للدعوة خصصت لاستضافة احد علمائنا الافاضل والذى نكن له كل الحب والمودة والتواصل لما يتمتع به من علم وروح طيبة وتلقائية محببة وهو الشيخ خالد الجندى .. ولكن استطاع هذا البرنامج بمكر معديه ومخرجيه ان يكسر حاجز الاحترام والتوقير الذى يجب ان يميز تعاملاتنا مع علمائنا .. وان يضيق مساحة الالتزام والامتثال لمنهج الله تعالى وقول الرسول صلى الله عليه وسلم .. واستبدلها بالجدال وتناول اوامر الله بالاستخفاف والتهريج دون علم او اى حق من مقدم البرنامج .. وكأنها رسالة للمشاهد انه لا يجب عليه الالتزام والخضوع والامتثال لشريعة الله واوامره دون جدال واقتناع وان هناك مناهج اخرى ولك الاختيار .. هذا هو الخطر الاستعانة بالدعاة المخلصين المحببين لضرب الدعوة بهم .. لابد ان يراعى احترام العلماء وتناول امور العقيدة بعيدا عن التهريج والمجادلة والغوغائية هو احترام الله سبحانه وتعالى والاستخفاف فى ذلك هو استهزاء بالدين بصرف النظر عن من اقتنع او اختلف .. او من آمن او كفر .. من يهدى الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا .. نعم الروح المصرية مميزة ويغلب عليها الملاطفة وخفة الظل ولكن لحد معين لا يتخطاه المحاور ولا يجرؤ معه على التطاول على امور تمس العقيدة باستخفاف وجدال عقيم يحتكم فيه المقدم الى العقل المحدود بعلمه ويجعل منه ندا لله دون الامتثال لاوامر الله ونواهيه والاقرار بها .. وهذا الامر خطير ومن شأنه تشجيع الجرأة على منهج الله .. وحث العامة على انتزاع حاجز الكلفة والاحترام فى تعاملاتنا مع علمائنا .. احترام مكانتهم وعلمهم هو احترام للدين والعقيدة التى يقيمون عليها
- على العامة فى دعوتهم الى الله الابتعاد نهائيا عن الجدال حيث انه يضر ضررا بليغا بالدعوة ويحملهم مالا يطيقونه فى الدفاع عن دين الله (( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )) .. يكفيهم من الايمان الشعور بالسكينة والامان والسكن الى الله .. لان الجدال مدرسة ومنهج وباب آخر مكمل للدعوة وله متطلباته واسسه ومدارسه واهله ايضا .. والدعوة هى تبليغ وليس جدال الا لاهل التخصص (( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ )) .. وليست محاولة اقناع بل هى تذكير بالحقائق العقائدية لمعرفة دين الله وكل ما يخص العقيدة وليس ارغاما ولا اكراها هى تبليغ (( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (22) ))
هى تبليغ وبيان ولا يعيب ولا يضير المؤمن ان يتوقف عن الحديث فيما لا يعلم .. وألا يفرط فى كرامة عقيدته بالسماح للجدال او الاستهزاء بها .. وان يرد ما يجهله الاخرين وليس له به علم للاستفسار عنه من اهل العلم والتخصص ولن ينتقص ذلك من قدرنا بل هو حفاظا لمكانة عقيدتنا والزام غيرنا باحترامها فى وجودنا ومجالسنا واضاعة الفرصة على المجادلين بالباطل و المتربصين بالاسلام من النيل منه ..
((وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ))

امجاد
07-13-2006, 12:49 AM
المناظرة والجدال
الجدال فى الاسلام له قواعده واسسه ومدارسه وآدابه والالمام التام بجوانب العقيدة .. وتلزم له شروط منها حفظ القرآن والاحاديث ومعرفة التفاسير ودراسة اسلامية متخصصة عميقة .. والجدال علم يلزمه اهل التخصص واستعداد وصفات وقدرات يتمتع بها المحاور والمجادل والمناظر .. ان يكون سريع البديهة فى فهم طبيعة اسئلة المحاور له والغرض منها وعقلية المجادل معه وقناعاته ومنهجه الذى يجادل به .. وان يكون قوى الذاكرة لامكانية استدعاء اى آيه او حديث نبوى او من اقوال الصحابة والاثر والتاريخ الاسلامى للاستعانة باى منهم للرد فى الموضع المناسب . . وان يكون صاحب حجة قوية باستعداده الفطرى .. طويل البال .. وان يكون له مهارة فى تحديد و تفنيد وتصنيف النقاط كل على حدة وتناولها حسب الاولويات التى تخدم الحوار ويتدرج بها فى سخونتها وشدتها ..
وكما يقال لكل مقام مقال .. ايضا لكل فكر او منهج اسلوب وقواعد للجدال معه .. لكل من الملحد او المشرك او الكتابى او مسلم عاصى او مسلم مبتدع او مضلل منهج اسلامى للجدال معه يجب على المناظر الاخذ به وحدود لا يتعداها بآيات لاوامر صريحة للتوقف عندها والا تحول الامر الى غوغائية وتراشق بالالفاظ واصبح جدالا عقيما .. كما ان هناك انواع من الجدال يجب بترها من بداياتها دون الخوض فيها او اتاحة الفرصة للطرف الآخر من التطاول على الاسلام .. وعليه الطرف الاخر ان يلتزم باحترام عقيدتنا حتى لو لم يؤمن بها ام لم تتوافق وهواه والا وجوب تجاهله والاعراض عنه .. وان يكون المحاور الاسلامى مستمع جيد للطرف الاخر فى حدود التزام الاخر بالاداب التى تقرها شريعتنا وليس بالخضوع لشريعته و لكل ماتتناوله عقيدتنا ولا نسايره بعقيدته ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولكن ليس له مجال للاسفاف او السخرية او الانتقاص من عقيدتنا بوجودنا او بعلمنا .. مع وجوب احترام الطرف الاخر للفظ الجلاله الله وملائكته ورسله وانبيائه ورسالاته دون تهاون ولا تنازل ولا تفريط فى عزة الاسلام حتى مع عدم ايمانه به وبحال اعتراضه على هذا الشرط يجب التوقف عن جداله ونلقى على مسامعه قول الله واياته وان كره سماعها وبحال تطاوله على ثوابت عقيدتنا بالسب والتجريح يعلن المحاور الاسلامى بقوة قطيعته وعدائه صراحة دون اى مجاملة ولا مواراه ولا تحسسا لاى نوع من العلاقات ولا اعتبار لمكان وظروف الحوار .. (( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) ..

eagle0777
07-13-2006, 09:47 AM
بارك الله فيك ولعل جرة قلم يكون فيها الشفاء والنية خيرا من العمل ولا عمل الا بنية ونسال الله ان يصلح لنا انفسنا وان يبصرنا باخطأنا

امجاد
07-13-2006, 06:41 PM
اشكرك صقر لاهتمامك .. وجزاك الله خيرا

مجد الاسلام
07-13-2006, 07:38 PM
بارك الله فيك يا امجا د على هذا الموضوع الرائع

امجاد
07-13-2006, 07:54 PM
وجزاك الله كل خير مجد الاسلام .. ويسعدنى مشاركتك

امجاد
07-15-2006, 02:39 PM
والجدال لا يتوقف فقط على القدرات والامكانيات والدراسة التى يجب توافرها فى المحاور الاسلامى والاسس والقواعد التى يجب ان يلم بها فى علم الجدال ولكن ايضا يجب ان يكون على بينة من الغرض من هذا الجدال .. فاذا كان الطرف الاخر يبحث عن الحقائق وتتعلق بقناعاته بعض الشبهات او الاستفسارات التى يجهلها . ويلتزم بشروط واداب الحوار الذى تقره شريعتنا بصرف النظر عن النتيجة التى يصل اليها فعلى المحاور الاسلامى ان يأخذ بمنهج اللين والحسنى فى بيان الامر وان يترفق به ويحاوره بالمستوى الذى يتلائم ومستوى ثقافته او عمره او اختلاف بيئته (( ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ))
والجدال مكمل للدعوة و ليس مباراة واستعراض مهارات كلامية لتحقيق مكاسب والتباهى باحراز جولات .. بل هو حرص من المؤمن على بيان الحقائق العقائدية التى يجهلها الاخريين وصد الشبهات والرد على الاستفسارات المبهمة وازاحة الشكوك عنها لذا يجب ان يكون مطمئنا هادئا فى حواره وان يعى تماما ان الهداية من الله ولا تأخذه الغيرة على دينه والحافز فى الاقناع الى ابعد من ذلك (( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا )) وقوله تعالى (( وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ..وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ))
وليس له من الامر شيئا غير بيان وتوضيح ما يجهله الاخرون وليس محاولة اجبارية للاقناع ولا مضمونة النتائج مهما اوتى من حجة قوية وعلم بين وهذا قول نوح عليه السلام لقومه (( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ )) وان يبتعد المحاور عن الانفعال والعصبية والا يمكن الطرف الاخرمن استفزازه واثارته ولنا فى انبياء الله قدوة ومثلا اعلى عندما حاول قوم نوح استفزازه (( قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32)
فاجابهم بكل هدوء دون ان يحمل نفسه مالا يطيقه وما ليس بوسعه للاتيان بالبراهين والايات ورد الامر كله الى الله بكل ثقة وسكينة
(( قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ (33)وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34))
ومن اكثر السلبيات التى يستدرج فيها المحاور هى الجدال حول عقائد الاخريين .. حيث يثير الطرف الاخر موضوع يخص عقيدته او قناعاته الفكرية ويطلب من المحاور منازلته وهذا الامر يجب الانتباه اله وان يحذر الاستدراج اليه الا فى اضيق الحدود وليس للتعميم ولا للاعلان .. حيث المفترض ان الغرض من جدال الطرف الاخر لنا هو رغبته فى المعرفة بما يخص امر معين من امور عقيدتنا وليس فتح الباب له للتفاضل علينا بافكاره واهوائه ونشرها والاعلان عنها من خلال جدالنا واثارة الشبهات والاباطيل والشكوك .. فاذا كان مقتنع ومطمئن لما هو عليه بعقيدته فعلام يجادل وعن اى شىء يبحث والى اى هدف يسعى .. وغالبا هو درب من دروب المكر الذى يلجأ اليه الطرف الآخر للاعلان عن عقيدته واطلاعنا عليها لنتدارسها بدافع مجادلته وهذا الامر ليس ملزم لنا بل هو من ابواب الفتن ويتطلب الحذر الشديد والا يكون مجال للعامة من المسلمين الذين يفتقرون الى معرفة شئون دينهم .. وعقيدتهم الاسلامية اولى واحق ان يتدارسوها بدلا من الانجراف لمطالعة افكار الغير وتبديد الجهد والوقت فيما لا يجدى ولا ينفع .. بعض اتباع المذاهب والعقائد المضللة يلجأون الى حيل بالابتعاد عن نقاط الخلاف والبحث فيما يتفق مع الاسلام للتغرير بالمسلمين فيدعى اتباع الديمقراطية ان الاسلام ديمقراطى لتعميم الديمقراطية ببلادنا وكذلك الاشتراكيين الذين يستشهدون ببعض الايات على نقاط الالتقاء مع الاسلام ويسعون لاستبدال الاسلام وتعميم النظم الاشتراكية وكذلك الحال فى العلمانية واتباع اليهود والنصارى ..وتلك المناهج برمتها لا تعنينا ..مااتفق منه مع عقيدتنا فكتاب الله يغنينا عن الاطلاع على مناهجهم وما اختلف عن ديننا فلا حاجة لنا به .. على المجادل ان يعى تلك النقاط والا يستدرج للانزلاق فيها حتى لا يعطى للاخرين الفرصة لاقتناص اعتراف منا بصحة ماهم عليه بتتبعهم لاوجه التشابه والتغافل عن نقاط الاختلاف الكثيرة .. لسنا بحاجة لنظم غير شريعتنا ولا نستبدل عوضا عنها باى نظم او عقائد مهما تلاقت اوجه الاتفاق فنحن نتمسك بكل عقيدتنا بكل مافيها من اوجه اختلاف مع الاخريين .. ونقاط الالتقاء مع الاسلام تعنيهم هم فليبحثوا هم فى عقيدتنا وليس لنا اى حاجة الى مناهجهم لكى نتدارسها ولا نسعى لتبديد اوقاتنا فى الاطلاع على ما يضرنا ولا ينفعنا وتكفينا عقيدتنا والتفقه فى امور ديننا .. الغرض من الجدال توضيح وبيان ما يخص عقيدتنا وليس منازلة .. لذا يجب على المجادل ان يكون على درجة كبيرة من القوة فى اعتزازه بدين الله والقوة فى تناوله بكل ثقة دون ان ينزل به الى مستوى العقائد المضللة الاخرى (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6))

امجاد
07-20-2006, 02:00 AM
المناظرة والجدال
وجدال اهل لا يكون بموافقتهم ولا تكذيبهم ولكن ببيان ما يدعو اليه الاسلام حتى لو بمواضع الاختلاف .. والمهاجرين الاوائل للحبشة لم يشغلوا اوقاتهم فى دراسة كتب اهل الكتاب ومنازلتهم .. بل بعرض قول الله فى القرآن ووهذا المسلك اضاع على رسل قريش الفرصة فى اقحام المسلمين فى جدال عقيم والوقيعة كما انه كان خير منهج لاطلاع اهل الكتاب على ايات الله وقراءة القرآن الكريم ودخول الكثير من اهل الحبشة الى الاسلام ..
(( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))
ومن الاخطاء التى يقع بها بعض رجال الدين هو حجب ايات الله التى تخالف عقيدتهم واتاحة الفرصة لهم بترويج اباطيلهم فى النقاشات الاعلامية وبديار الاسلام دون اظهار قول الله فى ذلك منعا للفتنة كما يدعون .. السكوت على هذا الامر هو فى حد ذاته مفسدة وفتنة .. الغرض من جدال اهل الكتاب هو اجابة وشرح لاستفساراتهم بما يخص عقيدتنا وليس اتاحة الفرصة لهم للتطاول على الله بحضورنا والاشراك معه عبادة المسيح وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)
عند اعلانهم جهرا عن معتقداتهم الباطلة بديار الاسلام لابد ان نسمعهم ايات الله دون تحسسا ولا ملاطفة ولا مجاملة ونخرسهم عن قول الباطل ونسمعهم قول الحق
المائدة (آية:73):(( لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثه وما من اله الا اله واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم ))
جدال اهل الكتاب لا يعنى تنازل ولا تفريط فى عقيدتنا من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. انما هو بيان للحق الذى جاء بكتاب اذا بحال طلبهم واستفسارهم او بحال تجرأهم واعلانهم جهرا عن معتقداتهم ببلاد الاسلام .. ولابد ان نسمعهم قول الله ((لمائدة (آية:77): قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ))
وان يوضع حدود لهذا الامر بديار الاسلام مع عدم كتمان اى اية خالفت ماهم عليه فى حالة اعلانهم عن معتقداتهم فنسمعهم بكل قوة وثقة ما ذكرة الله
ال عمران (آية:64): ((قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمه سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ))
ال عمران (آية:98): (( قل يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله والله شهيد على ما تعملون ))
ال عمران (آية:99): (( قل يا اهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من امن تبغونها عوجا وانتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون ))
كما يجب التبيه عن مواقع ظاهرها مجادلة اهل الكتاب وحقيقتها الاعلان عن معتقداتهم للجدال حولها وهذا ما لا يصح ان يضيع المسلم وقته للالتفاف والاهتمام بدراسة مناهجهم والانصراف عن التفقه فى امور ديننا تحت مسميات باطلة حوار الاديان والثقافات والحضارات وفى حال اعلانهم لاباطيلهم لابد ان نسمعهم علنا وبقوة قول الحق بصرف النظر عن ايمانهم او استمرارهم على ماهم عليه من الكفر والشرك بالله
المائدة (آية:59): ((قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقون ))

امجاد
07-21-2006, 01:46 AM
ليس دائما اللين والحلم هو الاسلوب الامثل فى الحوار .. بل هو مرحلة من مراحل الحوار قد تستمر بميزان ومستوى محدد من الحوار او تتدرج فى شدتها وحدتها .. ويمكن ان تصل الى مرحلة يوقف فيه هذا الجدال ومقاطعته وتجاهله بل واظهار العداء اذا وصل الامر بالطرف الاخر الى الاستهزاء والسخرية والتطاول على الله وعلى العقيدة ((وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )) .. لان الغرض من الحوار او الجدال هو المعرفة وليس اتاحة المجال للاخرين فى النيل من العقيدة والتنفيث عن سمومهم بالسباب ونقف نحن فى موقف الحلم واللين لعل هذا المحاور يهتدى .. من يهدى الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا .. ولا يجب ان نتنازل عن كرامة ومكانة عقيدتنا ونحن ندعو اليها .. و لنا فى انبياء الله ورسله قدوة ومدارس فى فن الدعوة والجدال .. فقصصهم فى دعوة وجدال اهل الكفر والشرك لعبادة الله الواحد القهار ليست اساطير الاولين تتلى علينا بكرة واصيلا ولكنها منهاج لنا .. حيث حاور وجادل الانبياء والرسل جميع الفئات والملل والافكار باختلاف الاماكن والجنسيات والمعتقدات والتيارات الفكرية والشرائح الاجتماعية من البسطاء الى الملوك والفراعنة ..
نبى الله نوح يدعو قومه للايمان ويحاورهم ويجادلهم ويصطبر عليهم الف عام الا خمسين عاما صبر ومحاولات .. ثم يدعو عليهم بالهلاك وان ينصره الله عليهم (( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ))

خليل الله ابراهيم يحاور قومه فى عدة مواقف بالبينة وبما يسمونه الان العقل والمنطق ويطلب منهم بعد تحطيمه للاصنام ان يسألوا كبيرهم .. ثم ببيان ان عبادة النجوم والشمس والقمر لا تصح لانها جميعا تغرب وتختفى و من الافلين وهذا لا يليق برب واله .. وباستمرار عنادهم يتدرج معهم .. عندما يرفضون التوحيد ويهددونه بانتقام الالهة المتعددة منه .. فيردهم بقوة انه هو احق بالامن منهم كيف يخاف الهتهم ولا يخافون انهم اشركوا بالله (( وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ))
ويتتدرج بمراحل الدعوة معهم .. وباستمرارهم على منهج الاستفزاز والسخرية فيعلنها صراحة وبقوة بدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء اذا استمروا على عدائهم لله .. اعلن عداؤه وكراهيته لهم برد صريح مباشر .. لا اكراه فى الدين .. للانسان الحرية ان يؤمن او يكفر ولكن ليس له الحرية فى اعلان العداء والحرب والتطاول على الله او السخرية من دين الاسلام فى تلك الحالة لابد من الرد القاسى وتحديد موقفنا العقائدى واعلاننا صراحة وبقوة العداء والكراهية والبغضاء والحرب بكل الوسائل المتاحة على من اعلن الحرب على الله ورسوله ودينه ((قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَاؤاْ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ))
وايضا فى حوارابراهيم عليه السلام مع الملك تدرج معه عندما سأله الملك عن ربه فاجابه بان الله هو الذى يحى ويميت .. فلما استكبر الملك واراد ان يتساوى مع الله ويدعى ان الحياة والموت بيده يستطيع ان يقتل من يشاء ويترك الاخر يعيش .. تدرج ابراهيم فى الجدال وبهت الملك بتوجيه الكلام له مباشرة طالبا منه ان ياتى بالشمس من المغرب .. رد قوى مباشر موجه الى الملك ظاهرا عجز الملك وضعفه ووضاعته امام قوة الله الخالق فى تسيير امور خلقه
((الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ))

كليم الله موسى يتدرج فى الحوار مع فرعون عندما يسأله فرعون بادب وهدوء مصطنع (( قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى ))ويشرح له موسى على نفس المستوى من الحوار والهدوء (( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) .. ويبدأ فرعون فى التشتيت شأن كل المجادلين بالباطل (( قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى )).. يضيع عليه موسى الفرصه ويرده الى جوهر العقيدة والحوار ويرد العلم لله وحده وان علمها عند الله ولا داعى ان يشغل فرعون باله وفكره بالقرون الاولى وطمئنه ان ربه لا يضل ولا ينسى (( قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى )).. وان الله هو رب السموات والارض ومابينهما .. ويبدأ فرعون فى السخرية كما يفعل الملحدون بابتسامتهم الصفراء الحاقدة قائلا لمن حوله باستهزاء الا تستمعون وكأن موسى ألقى نكته .. فيتدرج معه موسى بقوله بان الله هو وحده رب المشرق والمغرب ومابينهما .. ويزيد فرعون فى وقاحته قائلا ان رسولكم الذى ارسل اليكم لمجنون متهما موسى وكلامه بالجنون .. فيزداد معه موسى فى الحدة ويرد على فرعون واتباعه جنونهم واستفزازاتهم بقوله لهم ان كنتم تعقلون .. ويكشف فرعون عن وجهه القبيح وحقده ولا يستطيع ان يحتفظ بهدوئه وابتسامته الصفراء وثقته بالنفس المصطنعة ويبدأ بتهديد موسى بالقتل والرجم لواتخذ الها غيره .. ويزداد موسى حدة وثبات على الحق وقوة وعزة بتمسكه بالله وعدم الخوف والجبن من هذا الفرعون العبد الحقير .. ويصل الحوار الى حد المطالبه بالتفرقة بين المؤمنين والكفرة ومطالبة موسى من فرعون ان يرسل معه بنى اسرائيل

وحبيب الله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم فى احدى اساليبه فى الدعوة قطع اى بادرة لفتح الجدال فى موقف معين عندما امسك احد المشركين بحفنة من التراب سائلا الرسول بسخرية هل تلك البقايا من الاموات يمكن ان يحيها الله مرة اخرى .. واستشفى الرسول من طريقته فى القاء السؤال رغبته فى الجدال والسخرية والاستمتاع باستفزاز الرسول (( وكان الانسان اكثر شيء جدلا )) .. لذلك قطع عليه الرسول صلى الله عليه وسلم المجال واجابه بكلمتين نعم يحييك الله ويبعثك ويدخلك النار .. وتركه فى غيظه ومضى
وفى عهد الفاروق عمر عندما كان احد الرجال يثير اسئلة بين العامة بغرض الفتنة وعندما اتى عمر يسأله باستفزازعن معانى واستفسارات عن بعض الايات القرآنية بغرض الجدال والسخرية والتشكيك والفتنة وليس بغرض المعرفة (( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ )).. امر عمر بجلد الرجل اولا ثم شرح له الايات .. وكان درسا قاسيا للرجل ومن على شاكلته ولم يعد بعدها ابدا للجدال بالباطل ولا استفزاز المسلمين ماتبقى من حياته ... اذا الاقناع والجدال علم له شروطه ومراحله وانواعه واصحابه ايضا ..

محارب الروافض
07-21-2006, 02:26 AM
على الرغم من كل ما كتبته (واطلب من الله ان يجازيك خيراً لما كتبت و قدمت لنا) انا برأيي اعادة الخلافة الاسلامية يتطلب فقط..............قرار الشعوب.........هو قرار صعب نظراً لكثرة لهو الناس عن دين الله.........لكن ما يسعنا و واجبنا هو كمسلمين هو الدفاع عن دين الله و نشر الدين و النصح الذين هم بعيدين عن ذكر الله و اخص بالذكر ((الدعاااااااااااااء)) اللهم انصر الاسلام و المسلمين و اذل الشرك و المشركين و دمر اعدائك اعداء الدين. اميييييييييييييييين

نائل سيد أحمد
07-21-2006, 02:46 PM
جهد طيب مبارك مشكور ، ولنا عودة إن شاء الله .

امجاد
07-21-2006, 05:56 PM
محارب الروافض معذرة اختلف معك .. اى قرار صائب هذا ننتظره من شعوب غرقت فى مجاهل مذاهب فكرية مضللة .. نحن لا نتبع اهواء اقوام ضلوا واضلوا السبيل .. بل شريعة الله وسنة رسولة تسرى باذن الله على الشعوب الاسلامية وحكامها وقوانينها وامنياتها .. لانضيع جهود وجهاد وفتوحات بذل فيها السلف الصالح المال والنفس والوقت وتحملوا المشاق والغربة والالام ليخرجونا من الظلمات الى النور ثم نترك كل هذا لتضيعه اجيال من شعوبنا اتبعوا الباطل وما تهوى الانفس .. الطريق الى الخلافة يتطلب جهد وخطوات جدية وجهاد يعادل حجم ما فرطنا فى حق امتنا واسلامنا .. عهد الكلام والخطب ولى الى غير رجعة نحن بحاجة الى العمل .. واحاول فى هذا الموضوع ان اترجم الخطوات التى يجب ان نتبعها بمناهج عملية .. وعلى المؤمنين باسترجاع الخلافة ان يتخير كل منهم اى المناهج تتناسب وبداياته وامكانياته الفعلية .. ومؤكد اذا اخلص كل منهم فى الباب الذى يختاره فان كل المناهج مجتمعة ستهيأ لقيام الخلافة فى خلال الاعوام المقبلة .. وان شاء الله لن تتعارض مع قرار الشعوب الاسلامية اذا حقا صح اسلامها .. واشكرك محارب لتفاعلك مع الموضوع
نائل سيد احمد ننتظر عودتك باذن الله وسماع مشاركاتك ..

امجاد
07-22-2006, 10:06 PM
بناء اقتصاد اسلامى هو من خير الابواب التى قد تماثل فى شدتها كل من الابواب السابقة .. بل وربما اكثرها اجتذابا واملا وموافقة مع الطبيعة البشرية وفطرتها الشغوفة بحب المال .. وهو مجال اخر بناء يمكن يتناسب وقدراتك وامكانياتك وعطاءك حتى لو بالخبرات او المهارات ..
لبناء صرح اقتصادى اسلامى قوى يمكن من خلاله تمويل كافة النشاطات الدعوية والاعلامية والاعانات والمساعدات وتوفير فرص عمل ومساعدة الشباب فى الزواج والمساعدات الصحية وغيرها من المجالات التى تتطلب اموال واقتصاد قوى .. وللحق هذا المجال وجد متنفسا له بالسبعينات وحتى الثمانييات حيث سنحت قوانين الانفتاح الاقتصادى عهد السادات الفرصة لان يثبت الكثير من الاسلاميين تفوقهم وبراعتهم فى ادارة المال .. لم تتوقع الحكومة بمصر عندما فتحت الباب لحرية الاستثمار اكتساح الاسلاميين لهذا المجال .. كان الغرض هو اجتذاب رؤس الاموال الاجنبية خاصة بعد معاهدة السلام وتعميق سياسة التطبيع بفتح ابواب الاستثمار لرؤس الاموال الاجنبية و الصهيونية كاثبات من الدولة على حسن النوايا والرغبة الحقيقية فى تعميق اسس السلام من مفهوم المعاهدة وتقديم التسهيلات لهم من اقامات واعفاءات ضريبية وحقوق استغلال وانتفاع لثروات البلاد .. كما ادى ولع رجال النظام وسيداته بالغرب ( حيث انتماءات زوجاتهن الغربية بالوراثة والنشأة )) الى الاتجاه الى علمنة مصر وابهارها بالرواج الاقتصادى الغربى وافتتان الشعب بالمال والانتعاش الاقتصادى للاشادة بالغرب والوجود الاجنبى .. ولم يكن بمقدور الدولة اصدار قوانين تطلق العنان للاجانب وتخصهم بالاهمية وتحد من نشاط الاسلاميين فى مجال الاقتصاد وتستثنيهم من التمتع بامتيازات قوانين الانفتاح .. لم تكن الدولة قد وصلت بعد للحالة التى هى عليها الان من التبجح والجرأة والمجاهرة فى اعلان اتجاهاتها العلمانية ومقتها لكل ما هو اسلامى .. وفوجئت الدولة فى سنوات قليلة بشركات ذات طابع اسلامى ورؤس اموال فاقت المليارات بكوادر فنية وعقول ادارية مميزة فى ادارتها لم تصمد فى مواجهتها الشركات الاجنبية .. وظهرت بجانبها شركات توظيف الاموال التى نالت من الثقة والامانة والاخلاص والمهارة فى ادارة الاموال ما جعلها تبرز اعلاميا خارج مصر وتضارب اقوى البورصات العالمية .. بل واحدثت بصيتها هزات عنيفة ببورصات وول ستريت بنيويورك وبورصات لندن واوروبا .. بل وحققت من الارباح ما جعلها تضارب باسعار الذهب وتحتكر سوقه .. فى سنوات معدودة لمجرد ان اتاحت قوانين مصر الفرصة للاسلاميين ضمن المستثمريين عامة ان يديروا اموالهم بحرية وان يخرجوها لخدمة اقتصاد البلاد اثبت الاسلاميون جدارتهم وبراعتهم حتى التجار الغير مؤهلين علميا منهم .. جميعهم تكاتفوا واستعانوا بكل الخبرات والكوادر والمهارات الاسلامية وايضا الاجنبية فى حدود الحجم الفعلى للحاجة اليهم
وظهرت شركات ومصانع بكل المجالات وباعلى المرتبات ووفرت العديد من الوظائف واتاحت الفرصة للشباب والكفاءات لتعطى وتساهم .. كما خصصت الاموال لدعم بناء مدارس للتربية والتنشئة والتعليم الاسلامى الممميز الذى فاق مدارس اللغات المعروفة .. ودعمت الثقافة الاسلامية واعيدت نشر امهات كتب التراث الاسلامى بافخم وارقى الطبعات التى تليق بقيمة تلك العلوم الاسلامية النورانية .. وحتى مجالات الصحة .. واستصلاح الاراضى ومجال العقارات واصبحت تلك الشركات والمؤسسات الاقتصادية منافسا قويا لاقوى الشركات المصرفية بل وسحبت البساط من البنوك الربوية .. وبنهاية الثمانييات تم القضاء نهائيا على اى وجود لاقتصاد يحمل بطياته اى رمز يشير للاسلام من قريب او بعيد .. بل ودون سابق انذار تم اختلاق اسباب لم يكن المودعيين بحاجة اليها ولم يشتكوا منها .. بل ان من كبار الدولة والدعاه كانوا من المودعيين .. ولكن السياسة العلمانية العامة للبلاد فوق اى وجود لقوة اسلامية اقتصادية .. وتم ظلما وعدوانا القاء التهم على اصحاب تلك الشركات وتشويه صورهم ونعتهم بالنصب والاحتيال افكا ومكرا وزورا وبهتانا .. بل وملاحقة اصحابها والتحفظ على املاكهم واموالهم وتصفية شركاتهم ومؤسساتهم ومصانعهم واراضيهم وعقاراتهم وتبديد كل مجهوداتهم وثرواتهم .. وشردوا منهم الكثير بالسجون وخارج البلاد .. واستمتع اهل المذاهب المضللة العلمانية والاشتراكية والشيوعية فى التشفى فى رجال الاقتصاد الاسلامى بمصر الذين اذهلوا مراكز المال العالمية فى خلال بضع سنين .. والى هنا تراجع الاقتصاد الاسلامى واستثماراته بعد ان تلقى صفعات ولكمات قوية مؤلمة من الدول المفترض ان تكون راعية له بعد ان فتحت له المجال وآمنته على امواله واستثماراته .. ورغم ما آلت اليه التجربة من خسائر فادحة ونكسة موجعة غادرة لكنها اثبتت بكل جدارة تفوق الاقتصاد الاسلامى وبراعة رجاله والعقول التى تديره اذا اتيحت له الفرصة فى مناخ آمن ومخلص لدين الله دون غدر او خيانة او ولاء خفى هالك .. وازداد الامر سوءا ان تبعه تواطؤ الحكومات الاجنبية المعادية للاسلام مع انظمة الحكم ببلادنا الموالية لها فى تجميد اموال مؤسسات وصروح اسلامية عملاقة كان لها عظيم الاثر فى انتعاش الاحوال الاقتصادية للبلاد والتى ساهمت فى حلول للبطالة وتقديم الاعانات الاجتماعية التى عجزت الدولة عن توفيرها .. وقد يبدو هذا المجال وكأنه اغلق وهناك المقولة التى تحكم الاسواق بالقول (رأس المال جبان ) .. وربما كانت سببا فى احجام الكثير من اصحاب الاموال من خوض التجربة .. ولكن تلك المقولة ليس لها موقع قدم فى فكرنا الاسلامى .. نعم الحكمة وتدبر الامور هو امر واجب ولكن اغلاق باب من ابواب الخير فتحة نخبه من خيرة صحابةرسول الله الذين برعوا فى مجالات التجارة وبحق هم اعلام فى مجال الاقتصاد دفعوا باموالهم عن الامة كل الهموم واطعموا مساكينها وبروا اهلها بكل ما استطاعوا من خيرات وبركات جرت على ايديهم .. هذا الباب والمدخل الكريم يجب ان يعاد فتحه ولا يشترط ان يعتمد على اصحاب رؤس الاموال الكبيرة
الغرض ليس التربح وتحقيق المكاسب للاستفادة على المستوى الشخصى ولا الاستمتاع بمباهج الدنيا وزينتها (( فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))
ولكن الهدف اكبر من مؤسسات وصروح اسلامية واعلى واغلى من اقتناء حفنة اوراق وعملات صعبة وحسابات جارية وابعد من ان يحصر فى مكاسب وخسائر .. الهدف هو اعادة فتح هذا الباب لبناء اقتصاد اسلامى قوى يقدم الخدمات ويحمى شباب الامة من الفتن ويستوعب طاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم ويحفظهم من الضياع داخل اراضيهم او خارجها ببلاد المهجر ويمكن لهم دينهم وامنهم بديارهم ويحفظ للامة استقراراها ومواردها بدلا من الشتات واهدار مواردها فى بطون الغرب

امجاد
07-28-2006, 04:41 AM
اذا وجدت بنفسك ما تستطيع ان تقدمه لدعم المجالات السابقة ماديا او معنويا او بالعمل وبذل الجهد والوقت او بعض منها سواء فى الاهتمام بالقرآن او الدعوة او الجدال او بناء اقتصاد اسلامى .. او احداها او بند او جزئية ولو صغيرة من تلك المجالات فلا تتردد ولا تقلل من حجم مساهمتك التى تتعدى مجال نفسك وذاتك .. مهما بدت ضعيفة او هامشية هى بحقيقتها اضافة بناءة لترسيخ الاسلام واستعادة الخلافة .. لا تقلل من شأن اضافاتك ولو بالقليل وابدأ بالمجال الذى تحب ان تسهم فيه فهو الاقرب الى قلبك وميولك والاجدر لابراز قدراتك واخراج طاقاتك .. استعادة الامة الاسلامية يتطلب جهودنا مجتمعة مهما تتضاءلت فهى اضافات ايجابية وخطوة الى المزيد باذن الله ..
واذا لم تجد بنفسك مساحة للعطاء خارجها فى المجالات السابق ذكرها .. فلا تنسحب ولا تيأس مازالت هناك الكثير من الابواب التى من الممكن ان تتناسب احداها مع قدراتك وخبراتك .. ومجال العمل الاجتماعى هو من اهم المداخل التى ساهمت فى تماسك الامة الاسلامية سابقا وبناء ثقافتها وترابطها واعطاها السلف الصالح الاولوية لتجميع الامة على قلب واحد وجوارح واحدة .. وتعميق مشاعر الحب والمودة والتآلف والتراحم بين افراد الامة .. وترسيخ احساس مشترك فى السراء والضراء .. وايضا العمل الاجتماعى من اهم الاسباب التى استخدمتها الثقافات والافكار المدمرة والمذاهب المضللة فى اختراق امتنا واضعافها .. المجال الاجتماعى سلاح ذو حدين اما بايدينا او على رقابنا ..
المجال الاجتماعى يبدو ظاهريا كلمة رقيقة ناعمة من المجالات اليسيرة المتاحة ..سهل تناولها والتعامل معها .. ولكنه فى حقيقتة من هذا النوع الذى يطلق عليه السهل الممتنع لما فيه كثير من المحاذير والخطط الواعية التى يجب ان تقوم على بيانات سليمة تتناسب واحتياجات ومتطلبات كل مجتمع وتتلائم مع احوال وثقافات وطبقات كل بيئة على حدة
والتهاون فى هذا المجال والتكاسل عنه ادى الى وجود الكثير من الثغرات والعثرات التى ساهمت لحد بعيد فى اختراق اعداء الاسلام لديارنا .. فدخلت الجمعيات التنصيرية بخدماتها التعليمية او الصحية والحقت بها الكنائس بل اصبحت مجمعات متكاملة مدرسة ومستوصف وكنيسة .. ودخلت الجمعيات الماسونية والصهيونية مثل الروتارى وغيرها من الاسماء المستترة والمنبثقة عنها فى الاهداف والنوايا .. تبعها جمعيات وخدمات اجتماعية قوامها يرتكز على اسس العلمانية والليبرالية او الديمقراطية او غيرها من المذاهب الفكرية الضالة المضللة والتى من خلال العمل الاجتماعى تمكنت من نشر افكارها التحررية والمتمردة على اى انتساب او التزام دينى او شرعى ..
وبذكر انجازات تلك الجمعيات والنشاطات الاجتماعية المعادية للخلافة الاسلامية والتى ادت الى تدمير قيم مجتمعاتنا الاسلامية واسهامها فى انسلاخ اسر واجيال عن الولاء لامتنا بل ومحاربتنا فى عقر دارنا .. قد يتبادر الى اذهاننا ان العامل المادى هو المؤثر الفعال الذى تستمد منه تلك الجمعيات قوتها ونشاطاتها .. ولكن الحقيقة غير ذلك .. العامل المادى مهم بلا شك ولكنه لا يمثل من الاهمية لنجاح العمل الاجتماعى اكثر من 20% اى خمس المتطلبات الرئيسية لهذا المجال وربما اقل بكثير .. قوام هذا المجال هو الاخلاص له ولاهدافه بالعطاء السخى بالجهد والعمل والوقت والافكار البناءة وايضا بالعمل التطوعى .. كيف يدار هذا المجال وسبل دعمه وتدعيمه وقوامه واسسه التى يرتكز عليها .. دعوة لمن ساهم فى هذا المجال ان يشاركنا بخبراته وتجاربه سواء كانت داخل او خارج بلاده .. نستكمل باذن الله هذا المجال والذى امتنا فى اشد الحاجة اليه خاصة تلك الايام ..

ISLAMIC SERVICE
07-28-2006, 04:42 PM
موضوع جيد ما شاء الله ,,, بارك الله فيكم
اسأل الله تعالى ان ينصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان ,,, اللهم امين

امجاد
07-28-2006, 04:52 PM
اشكرك جدا islamic service ويسعدنى مشاركتك والاخوة بالاراء والاقتراحات وجزاك الله خيرا

امجاد
08-08-2006, 06:55 PM
مجال العمل الاجتماعى

والعمل الاجتماعى من ابواب البر لخدمة المجتمع والدعوة الى الله ويجب ان يكون باسم الله وتحت راية الاسلام ولا يلزم ان يكون لخدمة المسلمين فقط بل كل انسان يعيش ببلادنا من غير اعدائنا ولا يواليهم ولا يظاهرهم علينا خفية او جهرا (( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) .. ويدخل فى ذلك الجار و الصديق و المحتاج وعابر سبيل والمغترب من غير المسلمين .. برهم والاحسان اليهم هو واجهة اسلامية مشرفة خالصة لوجه الله ودعوة لله سبحانه بالاحسان الى عباده .. بل والذهاب الى ابعد من ذلك باكرام كل مخلوقاته بالبيئة التى نتواجد بها بعدم ايذائهم او التعدى على حقوقهم والعناية بها .. لذا فالعمل الاجتماعى فى الاسلام متعدد الأنشطة والتوجهات ويستوعب كل الطاقات والاهتمامات .. وبكل المجالات منها الصحية والتعليمية والثقافية ورعاية المسنين واليتامى والمساكين وذوى الحاجات والمعاقين والاهتمام بالبيئة ونظافتها وحمايتها من اسباب التلوث ومساعدة الشباب وتوفير فرص عمل ومساعدته فى الزواج والاستقرار وحمايته من الفتن ومجالات اخرى كثيرة ومتنوعة ..
والعمل الاسلامى لخدمة المجتمع اما فردى او ضمن منظومة ومجموعات فى اطار جمعيات ا و عمل جماعى .. وعلى الصعيد الفردى فيمكن للشخص المساهمة فى هذا المجال من خلال الامكانيات المتاحة له فى العطاء ولا يلزم ان تكون مادية بل مشاركات اجتماعية فى السراء والضراء وحضور المناسبات وزيارة المرضى وصلة الرحم .. وهذا المنهج من شأنه تقوية الروابط الاجتماعية بين المسلمين بعضهم بعضا وتعايش سلمى فى محيط البيئة المتواجد بها المسلم ..
وهناك مساهمات فردية ولكن من خلال اطار جماعى .. يساهم فيه الفرد المسلم فى اعمال تفيد المجتمع وتزيد من ترابطه باسم الله وتحت راية الاسلام من خلال مؤسسات وجمعيات خيرية اسلامية الاسم او المنهج او الادارة حيث هناك بلاد علمانية تتشدد فى اعطاء التصريح للجمعيات باسم الاسلام .. فهناك الكثير ممن له دخل ثابت ومنهم ايضا اصحاب المعاشات والمشكلة بالنسبة لهم ليست مادية وانما كيفية استغلال الوقت بدلا من تبديده دون هدف او مصلحة يساهم فيها فى استعادة الامة الاسلامية .. والمشاركة فى تلك المجالات والانشطة والجمعيات دون مقابل طالما هناك دخل يغنى او بمقابل مادى رمزى هو افضل طريقة لاستثمار اوقات الفراغ وتفريغ الطاقات وتنمية القدرات باعمال تتطلب مساهمة بالجهد ولو بالقليل والفعل والعمل البناء ..
ومن المؤسف ان تكون معظم اسهامات الشركات و رجال الاعمال والمال المسلمين لخدمة ورعاية جمعيات نشأت مؤسساتها الاصلية بالغرب وتحت مسميات بشبهات ماسونية وصهيونية ونصرانية مثل الروتارى واينر ويل وليون وغيرها من الجمعيات التى يدعمها اكبر شخصيات تدين وتروج للعلمانية ببلادنا .. والتى استطاعت ان تجتذب كبار المساهمين ورجال المناصب والمال من خلال تقدينم تسهيلات وخدمات متبادلة بين الاعضاء ورجال النفوذ وجمع المال الوفير بكل اجتماع لهم لتمويل نشاطات تخدم اهداف تلك المؤسسات تحت غطاء العمل الخيرى والاجتماعى وافتتان العامة وابعادهم من اى رمز عقائدى وترويج وترسيخ مفهوم العمل باسم الانسانية واهدافهم ومبادئهم المعادية للاسلام .. وعلى اقل افتراض فتلك التبرعات التى يساهم بها رجال الاعمال فى تلك الجمعيات ليست باسم الله ولا تحت راية الاسلام .. قادتهم ورئاستهم بالغرب اسسوا بنيانها باسم الانسانية وحقوق الانسان مستكبرين على الله ان تكون باسمه ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) .. هم باموالنا وتبرعات المسلمين يضللون ممثليهم من ابنائنا ببلادنا ليعملوا لخدمة اهدافهم وفتنة المسلمين فى ديارهم .. لذا فهم يركزون فى دعوتهم على المشاهير واصحاب النفوذ والمال من المنتمين لتيارات غير اسلامية او من غير الملتزمين لاجتذاب الاعضاء وتهدف لترسيخ كل المذاهب العلمانية والاشتراكية والديمقراطية واى مذاهب مضللة اخرى .. ويكون الحافز الاساسى لاحتذاب الاعضاء هو تبادل المنافع واكتساب امتيازات من بناء علاقات وتبادل الخدمات والتسهيلات بين الاعضاء من صفوة المجتمع .. لذا فان التبرعات التى تهطل على تلك الجمعيات فى الحفلة او الاجتماع الواحد تكون بمبالغ واسهامات كبيرة يوجه جزء كبير منها لافتتان المسلمين وتنفيذ خطط وبنود مؤسسيها لمحاربة الاسلام على ارضه بمال ابناءه وتبرعاتهم بخداعهم بشعارات تحرير المرأة وبناء الاسرة وتبادل الثقافات والحوارات وانفاقات لمساعدة المحتاجين باسم تلك الجمعيات الماسونية باموال المسلمين (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )) ..
ومن العبث ان ينتشر بديارنا جمعيات تشرف عليها مؤسسات تنصيرية ودولية ويساهم بها شباب من الاجانب أتوا لبلادنا دون انتظار مقابل مجزى من جمعياتهم فقط مايسد احتياجاتهم بل ويتحملون الكثير من ضغوطات المعيشة من اجل توجيه المال لاهداف أهم من رؤيتهم وبمنظورهم .. وتجدهم يتحملون الاقامة بالريف والنجوع والاماكن النائية بل وفى مجاهل افريقيا وهم الذين اعتادوا على حياة الرفاهية .. ويوجهون كل سنت فى مكانه الذى يخدم اهداف مؤسساتهم ويجدون فى انكار الذات والعمل من اجل تلك المبادىء والاهداف كل الابتهاج والاستمتاع بالحياه .. بينما يشح القادرين منا بالعمل بالجهد او بالمال فى سبيل اعلاء كلمة الاسلام وتحت رايته ببلدان الاسلام من المشرق الى المغرب وينتظرون المقابل المجزى ..
علينا نشر الوعى بين المقتدرين ورجال المال والتجارة والمتصدقين فى محيط اقاماتنا وتعاملاتنا وتواجدنا ونبدأ بانفسنا لتوجيه اموال التبرعات باسم الله وتحت راية الاسلام وبتصريف مؤسسات ومساجد وجمعيات اسلامية باى ارض كانت حتى يكون الثواب خالصا لوجه الله ولاعلاء كلمة الاسلام وليس من اجل قضاء المصالح والانتفاع بخدمات اعضاء الجمعيات الماسونية المنشأ .. كما ان تلك الخطوة من شأنها اضعاف تلك الجمعيات العلمانية التوجهات وكشف حقيقتها والاقلال من شأنها والترفع عن امتيازاتها وخدمات اعضائها .. واذا تعذر التبرع لمؤسسات او جمعيات اسلامية .. او بحالة وجود قيود بهذا الشأن فمن الممكن ان تكون هناك بدايات على مستوى الاسر والاصدقاء يرشح لقيادتها اهل ثقة وصلاح لجمع التبرعات والاشراف على ادارتها وانفاقها فى اوجه الخير باسم الله وتحت راية الاسلام ..

امجاد
08-12-2006, 11:53 PM
هذا المحور يحتاج الى مصداقية وشفافية فى طرحه حيث انه يتناول نهج اسلامى معروف قديما وعلى مر العصور وسلكته حديثا مجموعات ليست بالكثيرة ولكنها عانت من تشويه الحقائق والقائها بتهم التخلف والرجعية والجهل وتكفير المجتمع وتطرفها فى الانعزال عنه وهجرتها الى الاماكن النائية واطراف المدن واقاصى الصحراء ..
والاعتزال منهج له اسبابه المتعددة ودوافعه القوية وظروفه الخاصة التى ادت الى ان يسلكه المؤمن .. فهو اما اجتناب اهل الباطل واستكبارهم على الحق .. وخليل الله ابراهيم عندما اصر قومه على ماهم عليه من باطل اعتزلهم لينأى بنفسه ومن معه من المؤمنين عن مخالطة الباطل وفتنه ومفاسده وخروج من ضيق الغربة من معاشرة ومعايشة المفسدين الى سعة الله وكرمه والمؤانسة بصحبة الاخيار ((وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48)
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا )) .. بل ان الامر وصل بابراهيم واتباعه ليس فقط الى اعتزال اهل الباطل ولكن التبرأ منهم ومن افعالهم واعلان العداء الصريح المباشر لكل من هو عدو محارب ومتحدى لمنهج الله على ارضه (( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَاؤاْ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))

كما ان الاعتزال مطلب اذا خشى المرء على الافتتان فى دينه عندما تحيط المفاسد والاغواءات والاغراءات به .. وهذا الكريم يوسف عليه السلام يختار من مصر سجونها عن حياة القصور الرغدة لينأى بنفسه عن كل المفاسد التى تغضب الله والتى تحمله ما لا يطيق (( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ))

كليم الله موسى عندما احاطت به ومن معه الاهوال على يد فرعون المستكبر هو وقومه على الامتثال لاوامر الله اعلنها لهم كخيار لتجنب ظلمهم وجبروتهم (( وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ )) .. بل وبأمر من الله اتخذ من الانفراد بقومه عن مخالطة المستكبرين المتعاليين على الله منهجا لحماية المؤمنين من الافتتان بالقوم المشركين وحفاظا للدين والتزام المؤمنين لبعضهم بعضا (( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )) وهذا النهج هو مطلب خاصة اثناء التواجد فى بلاد المشركين حفاظا على عقيدة المسلم وحتى لا تجلب مخالطة المشركين طوال الوقت ومعايشتهم فى اسلوب حياتهم الى افتتان المسلمين فى دينهم ..
والاعتزال قد يكون رغبة فى التقرب الى الله والاستمتاع بالعبودية له .. موسى عليه السلام عندما أدى رسالته على اكمل وجه وعانى من جحود بنى اسرائيل اراد ان ينفرد للاستمتاع بعبوديته لله وتقربه الى الله فى طمانينه وهدوء والسكون بالنفس بعيدا عن شرور البشر ((قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ))

اهل الكهف فتية آمنوا بربهم وكانوا لا حول لهم ولا قوة الا بالله العلى العظيم .. ورغم قلة عددهم وضعفهم الا انهم اصروا على تمسكهم بعبادة الله ومخالفة قومهم (( وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا )) فكان اعتزال اهل الشرك رحمة من الله لهم وسبيلا لحمايتهم من بطش الجبابرة (( وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ))

طه الامين صلى الله عليه وسلم يدعو قومه الى الله ثم اعتزلهم وهجرهم الى المدينة والتزامه ومصاحبته للمؤمنين لنشر دين الله والدعوة اليه فى امن وآمان ..
ابى ذر الغفارى الصحابى الجليل .. بعد رحلة عمر مر بها بكل مراحل الدعوة والجهاد والهجرة يؤثر فى اخر ايامة العزلة فى مكان بعيدا بالصحراء يسمى الربذة ليجتنب فترة ضاقت فيها نفسه من كثرة الفتن ويستمتع بعبادة الله بعيدا عن اطماع وصراعات ومهالك .. ويلقى ربه وحيدا يكفنه عصبة من خيرة المؤمنين مروا به وهو يحتضر ..

واعتزال المفاسد وهجرتها ليس هروبا ولا سلبية ولا ضعفا بل يحتاج للكثير من القوة عكس ما يتصور الكثير .. بالتأكيد هو منهج له اشخاصه وناسه ولا يتلائم الا مع طبيعة انسانية وصفات شخصية تتوافق مع هذا المسلك وقدرات خاصة ايضا بخلاف ما يظن البعض عن انه منهج المستضعفين السلبيين الهاربين من مواجهة الحياه الرافضين لاسباب المدنية .. وقد لا يتصور الكثير ان من بين من اتخذ هذا المسلك اصحاب مؤهلات علمية وممن تمتعوا بمكانة اجتماعية مميزة فى المجتمع وكانت لهم نشاطات وارتادوا النوادى والمجتمعات وممن يتمتعون بروح اجتماعية وصفات شخصية راقية واعتادوا على مستويات معيشية عالية واختيارهم لهذا النهج تطلب منهم قوة وقدرات للاستغناء عن متطلبات كثيرة ونمط حياه اعتادوا عليها فى اسلوب معيشتهم وتنقلاتهم .. هم ليسوا كما يحاول المشوهين للحقائق تصويرهم على انهم جميعا فقراء حرموا من مباهج الحياه فاعتزلوها .. هذا افتراء بل منهم الطبيب والمعلم والمهندس والقبطان والتاجر وغيرهم .. هم اختاروا لانفسهم الالتزام بكل امور العقيدة واجتناب ما عداها من بدع واهواء فلفظهم مجتمع مضلل بمذاهب فكرية علمانية كارهة وساخرة من اى التزام او مظهر دينى ملتزم .. فانسحبوا بهدوء تاركين مناصبهم ومباهج مجتمعاتهم وآثروا السلامة والامان على الجدال والعداء ..
هم اختاروا ان يبتعدوا بانفسهم واسرهم وصحبتهم عن تعاملات نظم اقتصادية ربوية واعلام مفسد غوى مضل مبين ومناهج تربوية عميلة ومفرطة فى ثقافتها الاسلامية .. ونظم فاسدة تربع على عروشها اصحاب المذهب الفكرية الاشتراكية والديمقراطية والعلمانية الكارهة لكل ما يرمز الى الاسلام واستعادة امته ..
هم اناس اختاروا قدوتهم من الصحابه والتابعين وحددوا اهدافهم فى الحياه حتى لو كلفهم الامر استهزاء المجتمع من مظهرهم والقائهم ظلما وعدوانا بالجهل والتخلف .. هم اناس اختاروا ان يلتزموا المؤمنين فى زمن شاعت فيه الفتن والمفاسد والبعد عن الله
(( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))

امجاد
08-18-2006, 04:45 AM
الانخراط أو المساهمة فى العمل السياسى الاسلامى
هذا المجال رغم صعوبته وحساسية العمل به فى مجتمعات اسلامية الاسم تحكمها نظم تدين لمذاهب علمانية فكرية ضاله مضللة ومنها الاشتراكية والعلمانية والتحررية والديمقراطية وغيرها من اسماء ما انزل الله بها من سلطان الا ان وجود تيار اسلامى سياسى له اجندة اسلامية مستقلة عن كل تلك التيارات المضلة هو امر واجب .. والاستغناء عن هذا المجال وتنحيته جانبا هو تنحية وابعاد وفصل الدين عن الدولة وهذا منتهى وهدف وامنية اعداء الاسلام .. نعم هناك الكثير ممن يمقت السياسة وانا منهم ويتأفف من مهازل واكاذيب وادعاءات ممثليها ولا يجد باساليبهم الا سياسة نفاق ورياء وطمس الحقائق .. ولكنها اسباب ليست كافية ولا مبررة لاهمال هذا المجال والانزواء عنه .. وهناك ممن لا يمقت السياسة ومن اشد المتابعين والمهتمين والولعين بها ولكنه يبتعد عن اى مشاركات او نشاطات بها طلبا للامان والسلامة .. اذا كان هذا حال من يسعى لاستعادة الأمة اذا لمن نترك هذا الباب .. هل نتركه للعلمانين واصحاب الهوى والاهواء .. ان تقصير المسلمين فى مؤازرة ومساندة التيارات والاحزاب الاسلامية هى تصديق منهم على تولى التيارات الاخرى امور المسلمين بديارهم حتى لو لم يكن ذلك بنيتهم .. ليس هناك خيارا .. اما الاسلام او ما عداه .. والتكاسل والتخاذل فى دفع التيارات الاسلامية للوصول الى مقاليد الحكم هو تسليم بأحقية العلمانيين فى ادارة شئون البلاد ..
لا يلزم ان ينضم المسلم الحريص على استعادة الخلافة الاسلامية الى حزب سياسى اسلامى ولا ان يندرج رسميا تحت اسمه ولكن ليس اقل من انتخابه ومؤازرته والابتعاد عن التيارات السياسية الاخرى واهمالها .. فاذا كان ولابد ان يكون هناك من يمثلك فلماذا لا يكون تحت راية الاسلام .. واذا كنت ممن يحب او يجد الكفاءة فى من يمثلك من اشخاص لا يعملون باسم الله ولا تحت راية الاسلام ولا لاعلاء دينه ولا بتحكيم كتابه ولا العمل باحكامه .. فأى حب وولاء هذا .. ولمن وتحت اى راية تعمل ومع من تحب ان تكون مهما كانت عقلية ومنهج واجندة هذا الشخص العلمانى ..
العمل الاسلامى السياسى ليس بحاجة الى جهد الا من القائمين عليه ولا يحتاج منا غير دفعه الى الامام ومؤازرته وتثبيته ولو بكلمة واحدة نعم .. ليس اقل من كلمة ولا ايسر من نطقها نعم للاسلام .. نعم لحكم الله .. نعم لشريعته وسنة رسوله .. نعم لحكمه ورايته .. نعم الاسلام هو الحل ..
والقائمين على العمل فى هذا المجال يجدون ان الطريق الى استعادة الامة الاسلامية يكون بالوصول الى مؤسسات الحكم والقدرة على تغيير قوانينها بما يتوافق مع الشريعة الاسلامية وتمكينها ببلاد وديارالاسلام .. هو يؤمنون ان الطريق من اسفل يطول ويمكن اقتصاره اذا جاءت المتابعة والحكم من اعلى وامتثلت البلاد لحكم الله .. ورغم ان هذا المسلك قد يأخذ العاملين بهذا المجال مبلغ قد يبتعد بهم حتى عن دورهم فى مجال اسرهم وهو ما قد يؤخذ عليهم ويظهرهم بكثير من التناقض وانهم يقولون ما لا يفعلون حيث تتركز دعوتهم فى الاسلام السياسى ومجهوداتهم خارج محيط اسرهم .. فتجدهم يدعون للحكم والاخذ بالاسلام بينما تفتقر اسرهم لهذا النهج بل وهم أولى واشد حاجة لتلك التوعية .. ولكن هذا هو شأن أغلب العاملين بحقل السياسة فى جميع التيارات داخل وخارج البلاد وبكل بلاد العالم .. الاهتمام بشئون العامة يغلب ويطغى على الشئون الخاصة .. الا انهم بفضل مجهوداتهم وبذلهم للوقت فى هذا المجال اعطى لهم من الكفاءة والخبرات والدراية بالعمل السياسى ما يجعلهم جديرين بالالتفاف حولهم .. وان كان فى قناعتى ان من يفتقر الى التأثير وامتلاك الذمام والالمام بشئون اسرته الصغيرة لا تكتمل فرصته ومقدرته لحكم وتحمل مسئوليات من هم اكثر عددا .. لكن فى المقابل لا نعمم ولا نختزل مجهودات الكثير فى بعض النماذج القليلة التى تتناقض دعوتها للعامة مع الامور الخاصة .. فهناك الكثيرين ممن لهم من قوة الشخصية والوعى الاسلامى السياسى وملكات ومهارات شخصية وترابط وتعاون اسرى فى هذا المجال . . يجب ان يكون تركيزنا فى هذا المجال على دعم الاهداف والجولات التى يحققها العمل السياسى الاسلامى والالتفاف حول ممثليه والا نقحم انفسنا فى تفاصيل او تقصى الامور الشخصية والتى من حسن اسلامنا يجب ترك ما لا يعنينا ..وان نضيع على اعداء الاسلام الفرصة من النيل من تلك الاحزاب الاسلامية والعاملين فى حقل العمل السياسى ..
ايضا قد يؤخذ على العاملين فى الحقل السياسى من الاسلاميين تهميش بعض الامور ( تمييع الامور ) لاجتناب التصادم مع انظمة الحكم القائمة .. وما نراه تحن البعيدين عن ممارسة هذا المجال ان مسلكهم يشوبه الضعف والتخاذل وربما ذهب بنا الظن الى حد القائهم بالنفاق ... مؤكد كما يقول المثل العامى ( اللى ايده فى المية ليس كمن يده بالنار ) والاقتراب من حقل السياسة هو فى حد ذاته اقتراب من نار المعركة .. ولهؤلاء الاسلاميين العاملين فى هذا المجال فضل كبير فى اقتحام هذا الحقل الذى يشابه حقل الالغام .. وتحملهم الكثير من الصعوبات والاعتقالات بل والمهالك فى سبيل وضع قدم راسخة للاسلام على خريطة النفوذ السياسى فى البلاد الاسلامية .. عن نفسى لا أرى ان استرجاع الخلافة الاسلامية سيكون بالعمل السياسى ولكن لن يضيرنا ولن نكره ان ينجح هذا المجال الاسلامى السياسى واصحابه فى تمكين الاسلام على ارضه ورده الى دياره ردا جميلا دون عنف او بدائل استخدام القوة .. لذا ليس أقل من دعمهم ومساندتهم بكل ما استطعنا ولو بكلمة واحدة نعم .. لانه ليس امامنا البديل ولا الخيار اما للاسلام وما يمثله ببرنامج اسلامى .. او لغيره من حماة الانظمة العلمانية والفكرية الضالة المضلة المضللة .. اما العمل بحكم الله او العمل بسياسة ما اوريكم الا ما أرى .. اعز الله الاسلام على ارضه وأخذ اعدائه اخذ عزيز مقتدر .. اللهم آمين

شريف المنشاوى
08-18-2006, 09:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كنت ارجو يا أمجاد ألا تقتحمى هذا المجال - السياسى - بهذا الكلام ؟!!!
إن للاسلام محتوى و إطار ؛
المحتوى هو الامر و النهى ، و الاطار هو المنهج فى الدعوة الذى نستقيه من سيرته ( ص ) فى الدعوة و مراحلها و كيف كانت
ان رسول الله ( ص ) لم يبعث الا ليعلمنا الشيئين
و ما علينا الا الإمتثال و قولنا سمعنا و اطعنا فى كلا الامرين
لا ان نعمل باحدهما و نترك الآخر
انت الان قلبت الهرم ؛
ان الرسول ( ص ) قضى 13 عاما ليؤسس النواة الصلبة من المؤمنين فى مكة المكرمة - و هو من هو : اعلى طاقة دعوية عرفتها البشرية - بالعلم و التربية
تلك النواة التى قامت على اكتافها الدولة الاسلامية فيما بعد فى المدينة المنورة و فى غيرها
ان اقامته للدولة استغرق منه 10 سنوات و فتحت جزيرة العرب كلها و هو الذى استغرق 13 سنة - كما قلنا - ليكون حوله بضع عشرة هم كل امته آنذاك و هل هناك اى عدد يعدل بواحد منهم ؟!
ان قاعدة الهرم هى :
العلم و التربية للقاعدة من الناس
ثم ينتج عن ذلك المستوى الاعلى فى اتجاه قمة الهرم و هو :
الوعى بحقيقة الحياة و الدين عند عموم الناس
الذى بدوره يصب فى اتجاه الاعلى نحو القمة الى :
العزة ، و هو شعور المؤمنين بعزتهم نتيجة ما لديهم من علم و تربية و وعى و تأييد إلاهى يجعلهم مرهوبين الجانب يخشاهم العدا و يشعر تجاههم بالعجز
هنا و هنا فقط يحدث التمكين
و يتحقق للمسلمين إرتقاء ذروة الهرم بطريق المزاحمة و الاستبدال و يأتى الله بقوم يحبهم و يحبونه
فمن اعمال الناس يسلط عليهم سنة ربانية
و كن رعية عمر يكن عمر
ساعتئذ يتحقق للناس الانفة من قبول الخطأ و الدنية فى الدين و الدنيا - كمنتج منهجى - لما سبق و بقوة و صلابة لا يصمد لها احد

أما ان تتصورى ان يساس قوم لايفقهون و لايعلمون و هم فى غيهم و شهواتهم سادرون و لايتقون ( و التقوى ناتج العلم و العمل به اى العلم و التربية ) ليصلوا الى التمكين بأدوات لعبة السياسة العلمانية و قوانينها التى لايملكون منها فكاكا فهذا لم يقل به أحد من علمائنا المعتبرين ،
بل هذا وهم
و لو اردتُ الاستقصاء و الرد على سطورك فى مداخلتك الاخيرة يا امجاد لطال الكلام جدا و مجمل القول فيه ان :
لا ........ و لن يكون التمكين لاحد امتطى صهوة موج السياسة العلمانية بين العلمانيين و يفلح
ما هو الا مضيعة للوقت و الجهد ، المسلمون اشد احتياجا لهما ، بل بنظرى ما هو الا لعب !
بل العلمانيون لن يتركونه يعمل كما يحلو له بقوانينهم فهى لعبتهم و ابجديتها و مفاتيحها معهم
و ما الجزائر و لا تركيا عنكِ ببعيد
النتيجة :
التأخر و التأخر فى زمن الدعوة و الجناية على الاسلام و اهله و لا حول و لا قوة الا بالله
معذرة يا امجاد العزيزة فالحق احب الينا منك
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




عن نفسى لا أرى ان استرجاع الخلافة الاسلامية سيكون بالعمل السياسى

قد أجبتِ !!!

امجاد
08-18-2006, 09:10 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شريف .. أخى الفاضل انا لم انكر ما قلته فى مشاركتك وذكرت فى المجالات السابقة اهمية الدعوة والمعرفة بأمور الدين .. ووجود التيارات الاسلامية السياسية هو حقيقة على ارض الواقع ليست من وحى خيالى ولا وهم هى بالفعل موجودة على الخريطة السياسية .. فهل ترى فى اغلاق هذا الباب والانسحاب منه منفعة للامة .. وهل ترى من الأفضل ان ندير ظهورنا لاى نشاط اسلامى سياسى ونسلم الراية للاحزاب والتيارات العلمانية .. نعم أجبت من رؤيتى واستبعد امكانية استرجاع الخلافة الاسلامية بالعمل السياسى لما صادفته تلك التيارات الاسلامية من صدامات مع انظمة الحكم ولكن هناك من يرى غير ذلك .. اذا ما المانع ان يعمل الكل فى جميع المجالات والتيارات المشروعة اسلاميا على منهج كتاب الله وسنة رسوله .. العمل الاسلامى فى مجال السياسة بالفعل موجود وله من يمثله ودخلوا انتخابات .. ما الذى يجب ان نفعله تجاه التيارات الاسلامية السياسية هل نؤازرها ام نتجاهلها .. انتظر تعليقك واجابتك على تلك الجزئية .. ومشاركة الاخوة ايضا وتعليقاتهم من الاهمية ..

شريف المنشاوى
08-18-2006, 10:54 PM
اذا ما المانع ان يعمل الكل فى جميع المجالات والتيارات المشروعة اسلاميا على منهج كتاب الله وسنة رسوله .. العمل الاسلامى فى مجال السياسة بالفعل موجود وله من يمثله ودخلوا انتخابات .. ما الذى يجب ان نفعله تجاه التيارات الاسلامية السياسية هل نؤازرها ام نتجاهلها .. انتظر تعليقك واجابتك على تلك الجزئية .. ومشاركة الاخوة ايضا وتعليقاتهم من الاهمية
بل نتجاهلها يا امجاد اعملى معروف و صدقينى
الامر ليس بالعاطفة العمياء حتى نكون امعات نجرى وراء من يتسببون بالضرر على الدعوة و إلحاق الضربات تلو الاخرى لاجهاض ما تم بناءه بين الناس فى سنوات
يا امجاد يبدو انك لم تتأملى كلامى جيدا بدليل انك تسألينى اسئلة اجبت عنها
يا امجاد ان من يشيد بناءً لا رسوخ فيه طار من هبة ريح
و لا يجب ان نفرح بكثرة العدد والمؤيدون و اصواتهم بلا علم و لا رسوخ ، هم اول من يفرون عند اول طلقة رصاص
و لا اعرف لماذا نحن نريد الاشياء الثمينة بلا تضحيات حقيفية بالذات فى بلدنا مصر
لماذا دائما اختيار الاسهل - فى ظننا - الموهوم و ما هو الا لعب و سراب
لماذا تنحين قناعتك جانبا و هى الحق و تنساقين وراء بائعى الوهم و السراب
اليس هذا تناقضا صارخا ، و غمدا لحق دينك و نفسك و كرامتك
اعذرينى فهذا الامر مما يثيرنى و يحبطنى
بل اقول لك ليس كافيا تجاهلهم بل يجب ان يؤدبوا و ان ينحوا جانبا بل و يضرب على ايديهم من حديد ان كان بهم قوة
فالامر ليس هزلا و لا لعبا و لا يحتمل
كفانا فما اكثر ما اوتينا من قبل انفسنا من اللاعبين و الهواه الذين يظنون انهم يحسنون صنعا
فلم نؤتى من قبل اعدائنا ابدا بل من انفسنا
تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا ( كتاب الله و سنتى )
و سنتى يا امجاد ، و قلت لك منهجنا اى معشر المسلمين هو منهج الهادى عليه الصلاة و السلام ففيه النجاة و الاتباع لا الابتداع من انتخابات و ديمقراطية و غيرها من الانظمة العفنة التى يضحكون بها على السذج الذين اقسموا الا يفيقوا يبدو ذلك ، رغم ما يكشف الله لهم هذه الايام من تمثيلية القوم و لكن من يفقه ، و فى المنهج من رضا الرب و توفيقه و بركاته اللهم انلناها يارب .
معذرة الغصة و المرارة تمنعنى الان من الاكمال ، ربما بعد ذلك ان كان ثم
و ليكن الامر فى المجمل اكرره الان لابأس :
علم و تربية فوعى فعزة فتمكين و ليس لكم طريق آخر و لا اختراعات
فالامر قد كمل و لا تبديل لكلمات الله
و ان ابتغينا العز فى غير الاسلام اذلنا الله
و من مقتضيات ذلك التزام المنهج التزام المنهج التزام المنهج لا غير
و السلام

امجاد
08-19-2006, 12:24 AM
اذا كان هذا الأمر بتلك الخطورة حسنا أننا اثرناه لتوخى الحذر .. لكن اعذرنى كلامك غير مباشر به تلميحات .. لما لا توضح اكثر ماذا تقصد بقولك : ( بل اقول لك ليس كافيا تجاهلهم بل يجب ان يؤدبوا و ان ينحوا جانبا بل و يضرب على ايديهم من حديد ان كان بهم قوة )
اخى شريف اذا نظام بالفعل قائم لا نوافقه ولم نأتى نحن به ويعتمد على احزاب وتعددات فكرية كما فى مصر .. وبالتأكيد هناك من يمثل الشيوعي الاشتراكى وهناك الديمقراطى وهناك ممثلى النظام .. انت ضد ظهور حزب اسلامى باجندة اسلامية تستند فى برنامجها الى الشريعة .. هل انت ضد وجود تيار اسلامى بمجلس الشعب ومؤسسات الحكم والسياسة .. واذا ما حدث ورشح الاسلاميون انفسهم انت تقصد ان نتجاهلهم بل ونؤدبهم ونضرب على ايديهم من حديد .. بأمانة لا أفهم .. وما السبب .. ثم انا لا أعنى ان نتغافل الابواب والمجالات الاخرى كالدعوة ونشر الوعى والثقافة الاسلامية وما ذكرته سابقا .. بل تناولت هذا المجال كأحد المجالات ولا أعنى تعطيل المجالات الأخرى ..
وعلى فرض شريف أننا تجاهلنا مجال العمل السياسى بأجندة اسلامية اذا لمن تكون اصواتنا .. تريدها لأصحاب التيارات العلمانية والديمقراطية والشيوعية والالحادية .. بصراحة لازم توضح دون حرج وبأسلوب مباشر وتكشف لنا عن اسباب مخاوفك .. وهل تقصد مصر فقط ام انت ضد اى تيار سياسى اسلامى باى دولة اسلامية بما فى ذلك حماس .. ونرجو من الأخوة التدخل وابداء الرأى .. لازم نفهم تلك الجزئية .. فين سيف الكلمة والدكتور هشام وحازم ومجد ومسلمة وباقى الاخوة والأخوات ..

شريف المنشاوى
08-19-2006, 12:31 AM
نتظرى قليلا امجاد سأجيب ، انا اكتب فى مكان اخر الان

jastimi
08-19-2006, 12:51 AM
موضوع رائع كان بودي المشاركة و لكن المستوى الفكري أعلى مني و في هذه المسائل أنا زي الأطرش في الزفة
مستمتع بنقاشكما
في أمان الله

شريف المنشاوى
08-19-2006, 02:23 AM
ان كان بهم قوة
عفوا سقطت كلمة ( لنا ) هنا فى السياق نتيجة الانفعال و السرعة منك لله يا امجاد ، يبقى الكلام : ان كان لنا بهم قوة . حسن
عموما كلامى واضح امجاد ، لكن لا ادرى ربما خلفياتك ، او تصوراتك تختلف عن المضامين
و انا اعرف انك تناولت مشكورة الجوانب الاخرى ، رغم تحفظى عن بعض ما حوته ، وقلت لنفسى دعها تكتب فالاستقصاء عزيز ، كذلك اغفلت زوايا اخرى ، لكننى لم اصبر عن هذا الجانب السياسى الذى بلغ فيه التهريج فى ايامنا مدى لم يبلغه فى الايام الغابرة

اذا نظام بالفعل قائم لا نوافقه ولم نأتى نحن به
و ما الفرق اذا سايرناه و مشيتا معه مع ما فى ذلك من مفاسد عقدية لايمكن السكوت عنها ، بل مصعرين لها ضاربين عنها الصفح مذعنين لاسياد العلمانية بتطبيق ما شرعوه لنا من هديهم الذى يفرش لنا طريق جهنم بالورود كيدا و مكرا لنلجه كما تفعل امريكا الان بدمرقطة الشعوب الاسلامية على نسق امركة كى تعبدنا لليهود ، ما رأيك ابعد هذا توضيح
اليس لله الخلق و الامر ، ام نقول ذلك ثم ننساه فى السياسة !!! العلمانية .

هل انت ضد وجود تيار اسلامى بمجلس الشعب ومؤسسات الحكم والسياسة
بالتأكيد ، و ما هو مجلس الشعب بنظمه الوضعية و انتخاباته و ممثليه و منتخبوه فى ميزان الشرع ، هذا ان كان اصلا 100% لا مزور
اوعى ان تقولى اهل الحل و العقد احسن اقول عليك جاهلة و لا اتناقش معك اصلا ... اوعى!

وما السبب
ذكرته آنفا تكرارا

اذا لمن تكون اصواتنا
لله ثم لرسوله وذكرت آنفا ايضا البديل ( المنهج) فى تربية الامة اقتداءً بالرسول صلى الله عليه و سلم ، لا مناص و لا اختيار

تريدها لأصحاب التيارات العلمانية والديمقراطية والشيوعية والالحادية .
سامحك الله و غفر لك ، بل جل كلامى براء منهم و تولية للمؤمنين و هم يعرفون ذلك

بصراحة لازم توضح دون حرج وبأسلوب مباشر وتكشف لنا عن اسباب مخاوفك
مخاوفى ذكرتها و ازيدك انى اخاف ان يكلنا الله لانفسنا ان سرنا نهجهم و يمقتنا و ينتقم منا و لم نزايلهم و لم نحذر :
لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)
و لم نتبع آية المنهج :
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) }
قل لهم -أيها الرسول-: هذه طريقتي، أدعو إلى عبادة الله وحده، على حجة من الله ويقين، أنا ومن اقتدى بي، وأنزِّه الله سبحانه وتعالى عن الشركاء، ولستُ من المشركين مع الله غيره.
ولم نمتثل لى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) }
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اصبروا على طاعة ربكم، وعلى ما ينزل بكم من ضر وبلاء، وصابروا أعداءكم حتى لا يكونوا أشد صبرًا منكم، وأقيموا على جهاد عدوي وعدوكم، وخافوا الله في جميع أحوالكم; رجاء أن تفوزوا برضاه في الدنيا والآخرة.

و هناك شئ آخر على جانب كبير من الاهمية و هو ان العمل و السعى لتمكين شرع الله اى اقامة الدولة الاسلامية على اهميته لم يتعبدنا به وحده خالق السوات و الارض بل المسلم لابد ان يقيم نفسه على شرع الله فى خاصة نفسه و فى كل الاحوال
و لقد عاش المسلمون باسلامهم فى عصور مثلنا و لابد من ذلك و علمنا ديننا كيف يكون الحال كل بحسبه غير ان تفصيل ذلك لا يكون هنا ان شاء الله تعالى

شريف المنشاوى
08-19-2006, 08:25 AM
ووجود التيارات الاسلامية السياسية هو حقيقة على ارض الواقع ليست من وحى خيالى ولا وهم هى بالفعل موجودة على الخريطة السياسية .
انا لم اقل بعدم تواجدها هذا الهزيل الذى يضر و لا ينفع الا العلمانية ليدللوا على ديمقراطيتهم العرجاء و يزايدوا عليهم و بهم و يستغلونهم رغم انفهم ابشع استغلال و خاصة فى المجال الاعلامى الذى هو سمة العصر و يؤثر فى الناس الى ابعد ما تتصورين ، بل يحق ان تقولى ان الناس اليوم خراف يرعاهم و يسوسهم الراعى ( الاعلام ) ، فإن توسعنا قلنا ان ادوات الراعى فى سوق اغنامه هى العصا و الكلب و الحجر الصغير ليقذف بها الشاردة ( مهمة الجيش الان فى الدول الاسلامية ، و الداخلية بتخصصاتها ) و من ادواته هذا الصوت و الصفير الذى يخرجه من فمه ليزجرها و يوجهها كيف شاء ( الاعلام و الفن الرخيص )
ان ما قلته ان وصول تلك التيارات الى التمكين عبر ادوات اللعبة السياسية العلمانية و قوانينها بحجة اختصار المسافة هو وهم وسراب و ضبابية رؤية ان لم يكن انعدامها بالكلية للمفاهيم الاسلامية ( يراجع كتاب مفاهيم اسلامية ) التى بطبيعتها لا تتشارك او حتى تقبل التمازج مع غيرها من المفاهيم لان الاسلام نظام كامل قائم بذاته و لايقبل انصاف الحلول و لا التميع
اما و اما ( لكم دينكم و لى دين)
و الغريب ان السياسيون العلمانيون ادركوا ذلك و هم فقط يلعبون ويلهون بهم
و الاخرون لازالوا يأملون و يحدوهم الامل الاجرب
اى فكر هذا ، من اولى بالنظر فى صحيفته
و اعود فاكرر و ما الجزائر و لا تركيا منك ببعيد فقط بالامس القريب

نعم أجبت من رؤيتى واستبعد امكانية استرجاع الخلافة الاسلامية بالعمل السياسى لما صادفته تلك التيارات الاسلامية من صدامات مع انظمة الحكم
لا............
انت جعلت النتيجة سببا هنا
يجب ان يكون استبعادك امكانية استرجاع الخلافة الاسلامية بالعمل السياسى بين العلمانيين سواء بسواء و بقوانينهم و نظمهم هو :
انهم تخلوا عن المنهج الاسلامى الذين يجب ان يلتزموه لاعلاء كلمة الله
و النتيجة :
تلك الصدامات مع انظمة الحكم العلمانية
و لخسارة العقيدة اكبر لو كانوا يعلمون
و الجدير بالذكر نحن لاننفى حتمية وقوع الصدام بين توجهين مختلفين ، لكن هكذا بلا ثمن ؟!!! و بلا منهج ، بل المسلمون يدفعون على المكشوف اى بالسالب
أرأيت كيف جعلت النتيجة سببا !!

ولكن هناك من يرى غير ذلك

أريد ان اعرف :
هل مرجعيتنا بأرى و يرى
طب ما فرعون قالها :
{ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) }

فهذا جانب الديمقراطية كان يرى - كذبا و بهتانا و تضليلا و هو يعلم - ان سبيله سبيل الرشاد فما اشبه اليوم بالبارحة ،
فهل كان سبيله سبيل الرشاد .


وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38 )

و هذا لم يقل ارى ولكن( اتبعون ) اهدكم و لم يقل قلدونى ، اذ المعلوم ان المتابعة تكون بالدليل ( كتاب و سنة )

اهدكم سبيل الرشاد ، و حق له ذلك رحمه الله و قد شاء

ام مرجعيتنا تعرفينها يا امجاد ( الكتاب و السنة )
لماذا ارى و يرى و ما حاجتنا اليها و لماذا ثقافة البرلمانات فى احكام الاسلام و لماذا الاصوات تتساوى و يستطيع جاهل او عربيد او رعديد او احمق او مراهق ان يعادل و يبطل صوت عالم او كيس او من ذوى الهيئات و لماذا الكل يدلوا بدلوه دونما سند من علم فيخرجوه لنا و لماذا الكل يتكلم فى صوت واحد و لا احد يسمع و لا يعتبر و ما تخصص هذا الذى يرى و لماذا الناس تتناول الاسلام بمزيد من الادعاء و اللامبالاة كأنه ليس له صاحب ، ان صاحبه لشديد العقاب لا ينفع معه بأرى و يرى انما الكل سيسأل حتى الرسل بماذا اجبتم ، سبحانه يمهل و لا يهمل و لا يغرنكم بالله الغرور فيجب الحذر
هذا الكلام لنفسى قبلكم حقيقة ، فهى بحاجة للذكرى و التذكرة .

امجاد
08-19-2006, 12:07 PM
jastimi اشكرك جدا لاهتمامك .. ومتابعتك خير دليل على تفاعلك .. ومشاركتك بتلك الكلمات القليلة القيمة هى حافز ودافع لبيان الحق وأتت بثمارها .. بارك الله فيك وجزاك خيرا

امجاد
08-19-2006, 02:03 PM
بارك الله فيك شريف وجزاك خيرا ونفعك ونفعنا بعلمك .. بينت وأوضحت وأظهرت الكثير من الأمور التى تغيب عنا .. وحقا لا يليق بالاسلام ان يكون تابع لنظم علمانية معادية لتمكين شريعة الله على ارضه ولا أن يعمل تحت اسمها .. هذا لا يليق بعزة الاسلام ولا كرامتنا كمسلمين .. لن يكون عمل تلك الاحزاب الاسلامية وهى تحت سيادة نظم علمانية الا بازدواجية نفاق تدين للاثنين بالولاء للعلمانية وللاسلام (( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )) ..
وألمس فى كل النظم العلمانية التى تسمح بوجود تيارات اسلامية فى برلمانتها وكأنها تكمل الديكور الذى تحب ان تظهر به وتزينه بعبارات زائفة العلمانية والاسلام .. الاشتراكية والاسلام .. الديمقراطية والاسلام .. ولكن اذا ذكرت شريعة الله وحدها دون نظم غيرها كشرت تلك الأنظمة عن أنيابها وأظهرت حجم عدائها لحكم الله لدرجة وحجم من الكراهية والبغضاء والصدام العنيف تقشعر له الأبدان (( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ))

شريف المنشاوى
08-20-2006, 02:32 AM
الله..الله ، عليك يا امجاد ، ربنا يخليكى يارب و يبارك لنا فى عمرك
الآن انا اطمأننت ان وعينا لن يزيف بإذن الله ، فتقدمى و اكتبى و اكشفى فلم يبق لنا الا هذه : فضاءات الانترنت
لعل المارد يفيق ،
نحتاج الى العلم الشرعى ان يكون ثقافة كل مسلم كل بقدر استطاعته و همته
نحتاج الى كلمة سواء حتى لا نكون غثاء
نحتاج لإعلاء قيمة الجهاد بيننا فهو ذروة سنام الاسلام و ان تركناه اذلنا الله ، و هل الواقع يحكى الا هذا
من يقل لى : لماذا تعترض و ترتعد امريكا من حكم المحاكم الشرعية فى الصومال ؟
تلك الجماعة الصغيرة فى البلد الفقير ، ما يضير امريكا منها ، ما قوة هذه و شدة تلك ؟
بلى .. خوف امريكا حقيقى و حق لها ان تخاف ، فكفار امريكا و الملحدون و نصارى اثيوبيا ، كلهم يعرفون ان قوة المسلم
فى تمسكه بشرعه و إعلاء قيمة الجهاد و عزته فى توحيده و انفته فى ترك مسالكهم و عدم الركون اليهم
اليس لها ان تخاف بعد ان ترجمت المحاكم الشرعية هذه المعانى الى واقع و طهرت الصومال من اذناب الكفار ثم سيطرت على البلاد
فارتعدت امريكا العظمى و صارت تكيل الاتهامات : ارهابيون ، اسامة بن لادن !
لماذا نخاف من كوننا ارهابيون ، ااصبحت الكلمة وصمة عار ، اين ( ترهبون به عدو الله و عدوكم )
ان العبرة بمن نرهب ؟
و لماذا نرهبه ؟
و بأى شرع حكمنا بإستحقاقه ؟
ان الاعلام الغربى و اذنابه فى بلادنا صوروا لنا الارهاب كقيمة سالبة و مقيتة
فصدقناهم
اليس القصاص قتلا ؟
و لكن لما كان عدلا و ردعا لمن يقدم على القتل صار إحياء و ليس قتلا ( و لكم فى القصاص حياة )
كذا ارهاب الظالم و الباغى و الكافر الحربى هو إحياء ، فليفقهوا قليلا !!
اخيرا سعدت بمحاورتك امجاد و شكرا لك
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

امجاد
08-26-2006, 01:47 AM
الزهد وغرس محبة الله ورسوله فى القلوب

باب سلكه العارفين بالله واولياؤه وعباد استغنوا بالله عن الدنيا وزينتها و زهدوا بما فى ايدى الناس فأحبهم الله وأحبهم الناس بحب الله لهم .. منهم من امسك الدنيا بيده ولم يجعلها فى قلبه فدانت له وأخضعها لله وحده لا شريك له .. ومنهم من لم يملك شيئا ولم يتملكه شيئا واكتفى بقوت يومه وبعزة الله عن طلب الرفعة من غيره فأعزه الله وتساوت بعينه الامراء والبسطاء .. باب عطر السيرة محبب الى النفوس خفيف على الأرواح ذكى الروائح لأناس احبوا الله و عاشوا فى الله (( وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ )) التقوا على محبته سبحانه واحبوا الحياة بالله وفى سبيله فأحبهم الله واتاهم حكما وعلما وكذلك يجزى المحسنين .. مجالسهم بين الناس علم ونور وهدايه وتعريف بالله وتذكير بكلماته وشريعته وغرس محبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فى قلوب العباد وأسوة واقتداء بسنته فأحبهم الله وأمدهم بالبركات والكرامات وأحاطت مجالسهم الملائكة الكرام يقول الله تعالى فى حديثه القدسى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )
لم تكن مسيرتهم فى الحياه محفوفة بالورود بل كانت شاقة صعبة طافوا فيها البلاد بصبر وجلد .. بليت نعالهم وأدمت الارض اقدامهم طلبا للعلم والمعرفة بأمور دينهم .. لم تكن هناك طائرات ولا سيارات ولاحتى قطارات اوعجلات .. لم تكن هناك قاعات محاضرات مجهزة واضاءات ومكيفات .. قطعوا الاف الأميال على دواب بل ومترجلين سيرا على الاقدام من كل البقاع من المغرب الى العراق الى اليمن الى المدينة المنورة وارض الحجاز طلاب لاهل العلم والذكر من علماء الامة الأخيار الأطهار .. وكلما سمعوا بعالم من اهل الذكر بمكان سارعوا له طلبا للمعرفة فطويت لهم الارض والخطوات .. تركوا اوطانهم بعد أن اناروها بالاسلام الى أغوار وأقفار وبلاد عطشى لمعرفة الله ارتوت على ايديهم فأسلمت لله الواحد القهار ..
طريق نور سلكه الكثير من الصحابه والتابعين والسلف الصالح وال بيت رسول الله نشروا به الاسلام واهتدى بهم الناس الى معرفة الله والسبيل الى تمكين محبته ومحبة رسله وانبيائه فى القلوب .. درب خير سلكه من الصحابه ابو الدرداء من صحابة رسول الله وعبد الله بن عمرو ومن التابعين الحسن البصرى وعلى زين العابدين من أل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قبلهم الخضر ويحى عليه السلام .. وغيرهم الكثير من الرسل والانبياء والمتحابين فى الله .. منهم من زهد فى متاع الدنيا ومن تجارته ومن كل ما يشغله عن ربه وسافر ببلاد الله داعيا الى الله ورسوله .. وهناك ممن استقر به المقام بمصر فأدخل باخلاصه فى حبه لله أفواجا من نصارى مصر الى دين القيمة واثبتوا ان الاسلام اكثر روحانية وشفافية ونورانية .. أحبهم اهل الكتاب بحب الله لهم وحبهم لله ورسوله واسلامهم له وحده لا شريك له فأقبلوا يشهدون على ايديهم ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ..
لم يتركوا بقعة ارض ولا واد ولا سهل ولا قبيلة ولا قوم الا ذهبوا اليهم دون ضجر ولا تأفف ولا حاجة ولا مسأله ولا أمل .. فقط داعيين الى محبة الله وشريعته ورسوله الكريم .. تتلمذ على ايديهم الكثير كما تتلمذوا هم على كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فملأوا الارض مشارقها ومغاربها بنور الاسلام وحب الله ورسوله دون سيف او قتال كما يزعم اعداء الدين ..
وان المرء ليعجب كيف وصلوا بالاسلام الى اراض مازالت نائية ومجاهل الى اليوم ولم تخلو من سيرة احد الاولياء والاخيار الذين ذهبوا اليها داعيين الى الله على بصيرة ونور ونشروا الاسلام بها .. وكلما حلوا بمكان امتلأ بالعلم والنورانية ليطفو ويفيض على من حوله حتى ينطق المكان واهله بكتاب الله وسنة رسوله بلسان عربى مبين وليخرج خيرة العلماء الذين ارتحلوا لبلاد بحاجة الي معرفة الله والاسلام اليه وحده لا شريك له.. وصل الاسلام الى المغرب ليغدق على الامة باهل العلم والولاء لله .. ومن الشام ومصر والعراق واليمن ارتحلوا وهاجروا واستقروا ببلاد باركوها بعلمهم ..
ساروا بكل البلدان دون خرائط وخطوا باقدامهم بنور الايمان ووصلوا الى مجاهل وصحارى وجبال وواحات دون سيف اوسلاح يحميهم ولا قوة الا بالله العلى العظيم فحفظهم الله من امره (( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )) .. وأرهب منهم اعدائهم دون حرب او قتال (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63)لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) ..
من المغرب الذى ينطق الفرنسية الآن ومن الشام والحجاز واليمن والعراق جاء خيرة العلماء من قرون بعيدة ثبتوا الأمة فى زمن شاعت فيه الفتن والاهوال وحين احاط بها من كل جانب الاعداء .. بمصر كلما مروا ببلد تفتقر الى الاسلام استقر بها عالم تولى الله والدعوة اليه والتعريف بدينه وغرس محبته ومحبة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فى القلوب دون اجر او مقابل من بشر غير عمل يده ليسد به اقل القليل من حاجته ولسان حاله يقول ان اجرى الا على الله .. فأغناهم الله من فضله وفاضت على ايديهم البركات وانصلح على ايديهم احوال العباد ..
لم تنال منهم الدنيا ولا تحكمت فيهم الاحوال ولا ضاقت بهم السبل لنشر دين الله وتثبيت من أسلم منهم عهد الفتوحات بعد ان كاد كهنة النصارى ان يفتنوا العباد فى دينهم ويردوهم عنه بسحرهم ومكرهم وقت الضعف والفتن والازمات .. حولوا وتلاميذهم أسطح المنازل الى مجالس للعلم وقراءة القرآن والتفقه فى علوم السنة .. سكنوا المدن والبرارى والارياف والقرى النجوع و صعيد مصر بلهيب حره وهم الذين جاءوا من بلاد الخضرة والنسمات ولم يبالوا واستقروا بها .. ومنهم من تزوجوا وأنجبوا الكثير من الابناء ليس طمعا فى متعة ولا زينة ولا قوة ولا عزوة ولكن ليخرجوا من ابنائهم ذرية صالحة تربوا على ايديهم وشربوا من علوم القرآن والسنة وعاشوا فى بيئة ايمانية صالحة .. أعدوهم ليرسلوهم الى النجوع والقفار والبلاد البعيدة وحتى مجاهل افريقيا والاحراش ليبلغوا دين الله ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم .. ومنهم من استقر بالاسكندرية وقد كانت من اكبر قلاع الشرك والبعد عن التوحيد .. بها كل التوجهات الفكرية الوثنية والمسيحية بطوائفها والكاتدرائية وكرسى البابوية .. كانت معقل النصرانية وعاصمتها وبلاد الكنائس والاديرة .. استقروا بها من مشرقها الى مغربها وعلى سواحلها وببطونها وتحولت اماكنهم الى زوايا ومساجد يرتادها العامة من الفقراء والاغنياء لحضور مجالسهم التى تأنس لها الروح والنفس وتطمئن بسماع ذكر الله وآياته (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
تعلموا علوم القرآن والسنة وتوارثوها وعلموها وأورثوها الى تلاميذهم الذين ارتحلوا بعلومهم الى كل مكان يفتقر لسماع لا اله الا الله وحده لا شريك له .. زهدوا فى الدنيا بزينتها وتركوها وراء ظهورهم فأقبلت عليهم تحبو تحت اقدامهم .. لم يسعوا الى كرامات ولا بركات ولا مكاشفات بل كانت قلوبهم ترق من خشية الله ان يفتتن بهم الناس فجاءتهم عطايا الرحمن الكريم الوهاب دون ان يطلبوها وأجتمع حولهم العباد طلبا للمعرفة والثبات على الايمان .. بذلوا الجهد والوقت وعانوا المشقة والترحال وبالحديث القدسى إن الله قال : ،(( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ) .. سعوا للتقرب الى الله مهرولين باكيين ( وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ) فجعلهم عبادا ربانيين واستحقوا العطايا والكرامات والبركات ..
نشروا العلم بالكتاب والسنة ولغة القرآن وثبوا الامة وقت المحن والكوارث والحروب والازمات وأراحوا النفوس بدوام ذكر الله وعلموا العباد حب الله ورسوله وحب بعضهم بعضا وأخذوا بأيديهم وأعانوهم على وساوس النفس وشياطينها .. فأحبهم العباد بحب الله لهم وحبهم فيه واخلاصهم له سبحانه وحده لا شريك له .. حياتهم وألسنتهم وأنفاسهم كانت عبودية وشغل وعمل وصحبة وسعى لله وفى سبيل الله فأصبحت منابرهم نور وأشرقت وجوهم بنور الله وفى الحديث (( قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ))
واليوم ماذا فعل احبائهم او من يدعون محبتهم .. وماذا وصلت بهم الاحوال وكيف اقتدوا بهم ..

امجاد
08-26-2006, 02:24 AM
تكملة الزهد وغرس محبة الله ورسوله فى القلوب


واليوم ماذا فعل احبائهم او من يدعون محبتهم .. وماذا وصلت بهم الاحوال وكيف اقتدوا بهم ..
- تركوا الاخلاص فى عبادة الله واشركوا معه اوليائة وعباده الصالحين توجهوا اليهم بالدعاء والمسألة وحاكوا بافعالهم افعال اقوام اخذهم الله اخذ عزيز مقتدر كما فعل قوم نوح ((وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )) عندما جعلوا من الصالحين سواع ويغوث ونسر ملاذا لهم بعد موتهم حتى عبدوهم ونصبوا لهم التماثيل مثلما نصب الحاليين الاضرحة واحاطوها بالاعمدة والمتاريس .. بل وقالوا قولهم باتخاذهم اياهم وساطة ووسيلة بعد موتهم ليقربوهم الى الله زلفى (( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ))
- جعلوا من قبور الصالحين بعد موتهم اوثانا كرموها و نصبوا لها الأضرحة وكسوها وأحاطوها بجلال ورهبة وتقديس لا يصح لغير الله خدعوا بها الابصار وفتنوا العباد وأعانوهم ليشركوا بالله بافعال ما أنزل الله بها سلطان .. وشيدوا عليها المساجد فأشركوهم فى بيوت الله ونسوا وتناسوا قول الحق سبحانه وتعالى (( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) وفى الحديث نهى الرسول عن هذا الفعل المشرك المشين بقوله صلى الله عليه وسلم ( لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
- تركوا العمل والاقتداء والهجرة والسعى فى سبيل الله والدعوة اليه والزهد فى تحصيل الاجر فى الدنبا وابتدعوا الموالد واكتفوا على مظاهرها الماجنة من رقص وتمايل ومدائح واستحضار الفرق الغجرية اللاهية لتعم الفوضى والاختلاط واعمال السيرك والسحر وغيرها من مظاهر حرمها الله وذبائح من الانعام ذبحت لغير الله .. وولائم واطعمة وموائد اعدت باسم الاولياء والصالحين وليست باسم الله افتتنوا بها الجوعى والفقراء والزوار ولم يستحوا ان يشركوا مع الله عباده من خلقه (( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )) ..
-استخلفوا الاولياء واهل العلم باشخاص اكثرهم فاسقين لا يملكون من العلم شيئا وابتدعوا لهم مواكب لكل موكب خليفة .. ألبسوهم الثياب والعمامة الخضراء وزينوا مواكبهم بالخيالة والفرس والاستعراضات الموسيقة بموافقة الأمن وتحت حمايته واستعرضوهم واتباعهم وهم يتراقصون ويتمايلون .. واختصوهم عن الفقراء والمحتاجين بالعطايا والصدقات والهدايا .. بل وجعلوا بيوت ما أسموهم بخلفاء الاولياء قبلة ومزار للمحتاجين .. تؤخذ العطايا والأطعمة والتبرعات والصدقات من خلالهم وبأسماء الأولياء بل وجعلوا لهم نصيبا منها (( وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ))
_ جعلوا لأضرحة الاولياء وقبورهم نذورا وأدعوا ظلما وأفكا وزورا ان تلك النذور تصل الى الاولياء وهم منها براء .. بل كانوا فقراء الى الله بحياتهم وكانوا من العزة والاعتزاز بالله لايسألون الناس منفعة ولامالا .. كان ملجأهم وهجرتهم وسفرهم واقامتهم لله وحده لاشريك له استغنوا به عن كل مسألة وحاجة وزهدوا بما فى ايدى الناس ووعملوا وكدحوا واكلوا من عمل ايديهم واطعموا البؤساء ولم يدخروا ليوم واحد ولا حتى ساعة ما فاض عن حاجتهم كما فعل نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم وامهات المؤمنين .. حتى الاغنياء منهم كانوا ينفقون اموالهم وارباحهم لاستضافة العباد وتجميعهم لسماع ذكر الله وانفقوا على اليتامى والمساكين وعابرى السبيل وزوايا ومساجد حفظ القرآن ودراسة علومه وسنة محمد صلى الله عليه وسلم .. وهاهم بعد مماتهم يدعى حراس مقابرهم حاجتهم للاموال والنذور لقضاء حوائج العباد وهم بقبورهم موتى لا حول لهم ولا قوة الا بالله العلى العظيم .. اى افكا هذا ادعوه على اموات فى رحاب الله لا يملكون رد الزور عن انفسهم .. اى كذب وافتراء على عباد الرحمن روجوا له لجمع الاموال والنذور والانتفاع بحصص ونسب لهم منها .. نطقوا ظلما وزورا (( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ )
اشركوا بالله ولاية اوليائه الصالحين بعد مماتهم واستغنوا بهم عن مناجاه الله واخلاصه بالدعاء والسؤال وحده لا شريك له واقاموا البدع والموالد وقسموا العباد الى طرق ومذاهب وشيع واحزاب واصبحوا ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) واستغنوا عن القرآن والسنة باساليب واقاويل وأدعية وأحزاب وأفعال ومسالك وقوانين وأهواء اشترطوها و ابتدعوها من انفسهم ما انزل الله بها من سلطان وما علمناها فى سنة المصطفى (( فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )
وهاهم من العلماء الذين عاصرناهم وسمعناهم وشاهدناهم وانتفعنا بعلومهم .. ويشهد من لازمهم وجاورهم شفافيتهم واخلاصهم فى دعوتهم وولائهم لله وحده لا شريك له ومنهم فضيلة الشيخ العالم عبد الحليم محمود وفضيلة الامام الشعراوى نسأل الله لهما الرحمة والمغفرة وان يتقبل اعمالهم وحسناتهم ويعفو عن سيئاتهم ولاخوانهم ممن علمنا منهم ومما لا نعلم .. والله اعلم بخائنة الاعين وما تخفى الصدور ..ماذا فعل بهم احبائهم بعد مماتهم .. اقاموا لهم الموالد واصبغوا عليهم صفات لم يكونوا بحياتهم يتمنوها ولا ان يفتن بهم احد .. وما افعال احبائهم عنا ببعيد .. كذلك فعلوا مع من سبقوهم من العلماء وممن تولوا الله واخلصوا له ..
-وماذا عن الاشراف ومن هم وعليهم .. وماذا فعلوا للامة الآن وهى فى احرج وأشد اوقاتها وعصورها نكبات واحزان .. هم يقولون ويتشرفون بالانتساب الى ذرية ونسل المصطفى صلى الله عليه وسلم .. من ذرية الرسول واحفاده الحسن والحسين .. هم الان بالالاف فى جميع البلاد من ذرية آل البيت الذين تركوا اوطانهم وبلادهم فى الزمن القديم مهاجرين لكل بقاع العالم الاسلامى داعيين الى الاسلام لله وسنه رسوله .. استقروا ببلاد لم يألفوها من قبل واراض بعيدة وغربة عن الاحباب .. وسرعان ما ائتلفت على محبتهم القلوب وآنسوا بمجالس علمهم النفوس وعلموا العباد محبة الله ورسوله وقرآنه وسنة نبيه .. لم يخافهم حاكم ولا ولى فلم يكن لهم اطماع ولا محبة لولايات دنيوية بل كانوا لا يبخلون عليهم بالنصح وتقوى الله و سندا للأمة وقت الازمات والنكبات .. فقط حب مجرد صافى مخلص لله ورسوله فأحبهم الولاة وأطمئن لهم اصحاب الحكم والنفوذ .. لم يطمعوا فى ميراث او اموال فالانبياء لم يتركوا مالا بل علم وشريعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ).. ولا افتتنوا بكراماتهم العباد بل كانوا يخشون الله خق خشيته ويخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار .. واليوم ماذا عن ذرية آل البيت وماذا حفظوا من كلام الله وميراث جدهم من عمل بالقرآن و سنة وعلم .. قلة منهم علماء واكثريتهم أكتفوا بصحائف ومجلات الاشراف موثقة بأختام ودمغات من ارض الحجاز تثبت نسبهم الشريف .. وجمعيات واجتماعات زكوا فيها أنفسهم ونسوا قول الله (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ).. تباهوا بتبادل الأنساب بينهم وأنشغلوا بهذا الامر الدنيوى الظاهر من متع الدنيا وزينتها عن الولاء الحقيقى لله ورسوله الذى لا يخضع لانساب .. وهاهى احدى حفيدات الرسول التى دفنت بمصر كان الناس يتعجبون من شدة ورعها وخوفها من الله ويسألونها كيف تخافين وانت من ذرية آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فتجهش بالبكاء وترد قائلة الا سمعتم قول الله تعالى (( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ )) .. اى ولاء واى شرف يريدونه من الرسول صلى الله عليه وسلم وقد اتخذوا القرآن مهجورا وتركوا سنته .. هم بالالاف اين بصمتهم وثقلهم فى ميزان الدعوة والعمل فى سبيل الله .. و منهم من يستحى ان يذكر نسبة الى ذرية ال بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لعدم التزامهم بدين الله وسنه جده المصطفى ويرى انه باعلانهم سيصبحون مدعاه للسخرية واللوم والاستهزاء لبعدهم واغفالهم وتغافلهم عن الالتزام الحق .. واذا وصل الحال بمن من ذرية المصطفى عليه صلوات الله وتفريطهم فى أمور عقيدتهم وميراث جدهم علم الكتاب والسنة كيف يكون بغيرهم .. أصلح الله أحوالهم واحوالنا وهدانا جميعا لما يحبه ويرضاه غير مفتونين ولا ضاليين .. نعم كما قال بعض العلماء ان المقرب الى نبينا من أمته هو من عمل بسنته ورسالته ولم يهجر القرآن ((وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ))
اين هم اليوم من تولوا الله حق ولايته فطلبوا العلم وزهدوا فى الأجر وتركوا الاوطان وقطعوا المسافات الى بلاد فى اشد الحاجة لمفرفة الله ورسوله واخرى احوج الى الثبات على الاسلام .. اين هم دون شروط ولا درجات نوعية سفر ومرتبات .. ومن تركوا درجات الدنيا وزينتها .. كنا نسمع عن اولياء من زمن بعيد من مئات السنين شاعت اسمائهم فى العراق والمغرب ومصر وكل اقطار الاسلام وعرفتهم الاجيال على مر القرون وتركوا اثرهم الطيب واخبارهم وعلومهم لمعاصيرهم ولم يكن هناك نت ولا اتصالات ولا اعلام مرئى مباشر ولا فضائيات .. وذاعت اخبارهم تتحدث عن اخلاصهم والعمل فى سبيل الدعوة لله ورسوله ومازالت البلاد والأمة تدين لهم باثرهم العظيم فى تثبيت الامة وانتشارالاسلام .. اين تلك النوعية من العلماء الورعين الزاهدين المهاجرين فى الله والعاملين فى خدمته ولقوت يومهم دون انتظار الاجر والاموال او الادخار ..

امجاد
08-31-2006, 07:54 PM
خيار القوة والجهاد

باب من ابواب العزة والقوة والتمكين وردع كل من صدوا عن سبيل الله بقوتهم ومكرهم ..وأتوا الى ديارنا بمناهجهم الباطلة يبغونها عوجا ويسعون فى الارض الفساد .. وكل من سولت لهم انفسهم للنيل من الاسلام والمسلمين بارض الله وبديار الاسلام .. باب أعاد فتحه اخيرا نخبة من خيرة شباب أمتنا بعد ان كاد يظن اعداء الله انهم واتباعهم واعوانهم من جلدتنا اغلقوه الى غير رجعة .. شباب حملوا اعناقهم ورؤوسهم بأيديهم فداءا وجهادا فى سبيل الله .. هانت عليهم أموالهم ونفوسهم وشبابهم وأمانيهم وشهاداتهم وطموحاتهم واحبائهم وأهليهم وكل دنياهم فى سبيل الله ونيل النصر والعزة والاعتزاز بالله العلى القدير وحده لا شريك له او نيل شرف وحلاوة الاستشهاد فى سبيله واعلاء كلمة الاسلام ولو كره الكافرون ..
رجال وشباب من كل بلاد وبقاع الأمة الاسلامية بكل جنسياتهم ولهجانهم واختلاف ألوانهم وألسنتهم وأعمارهم ..اجتمعوا على الاسلام لله وحده بكل اموالهم وانفسهم وما أتوا من قوة .. اختلف عليهم الكثير ليس فقط من اعداء الاسلام والخلافة ولكن حتى ممن هم يقرون بفريضة الجهاد ولكنهم استنكروا عليهم اختيارهم لهذا التوقيت التى تزاحمت فيه الاحداث والنزاعات والنزعات وعمت فيه الفوضى والفتن والمفساد واحاطت بالامة الكروب .. مخالفيهم على اصناف وانواع ورؤى وتوجهات ..
- منهم من اهل الكتاب من اليهود الناقمين الحاقدين على الاسلام من زمن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وممن اغتصبوا اراضينا وذبحوا ابناءنا واستحيوا نساءنا وشردوا اهلينا ودنسوا مساجدنا وأقصانا ومقدساتنا واهلكوا زروعنا واغتصبوا اموالنا ومازالت لهم اطماع وتوسعات من النيل للفرات وحتى الى المدينة ومكة .. هؤلاء اليهود المغتصبين باسم اسرائيل ومؤسساتهم الصهيونية هم من اشد المعادين والكارهين لهذا الوجود الاسلامى المسلح بأى جماعات وتحت أى مسميات .. يمقتون فينا قوتنا وقتالنا باسم الله وتحت راية الاسلام ولا يهتز لهم ساكنا ولا حتى شعرة اذا كان قتالا باسم العروبة او الكفاح او القومية اقليمية كانت ام عربية ..

- اعوان اليهود ومؤازريهم من النصارى ممن جاءوا بجيوشهم وصلبانهم لاراضى وديار الاسلام املا ان يحكموها بديمقراطيتهم المزعومة و يمحوا بها الاسلام دين الله من ارضه ويثبتوا اهواءهم وأباطيلهم بالقوة وطمعا ونهبا لثرواتنا .. تركوا اراضيهم و حدودهم ومياههم الاقليمية وعبروا بعشرات الالوف من الأميال والجنود والعتاد والأساطيل بغضا وكراهية ان يكون للاسلام موضع قدم على الارض .. يريدون ان يطفئوا نور الله ويستبدلوا الاسلام بعلمانيتهم .. باسم محاربة التطرف والمتطرفين أتوا كراهية لجنود الله الذين اسلموا له وحده لا شريك له باموالهم وانفسهم ويستكثرون عليهم دفاعهم عن عقيدتهم وديارهم ((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ))

- من اهل الكتاب ببلادنا الكارهين والمعادين لاى احتمال لخلافة او وجود او حكم او سيادة اوحتى رمز للاسلام فى دياره وببلاده .. هؤلاء هم اشد مكرا وكراهية وبغضا وخطورة على الاسلام .. هم يحملون جنسياتنا ويعيشون بيننا ولديهم الكثير من المساعدات المعلوماتية عن احوالنا لتقديمها الى اعدائنا .. منهم من يجاورنا ويفرح لمصائبنا ويشمت فى احزاننا ويكره لنا الخير ويستكثرون علينا النعم .. (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )).. باسم الاقليات يريدون ان يسيروا الاغلبية المسلمة بقوانين لا تقرها شريعتنا حسدا من عند انفسهم ليردونا عن ديننا ويستبدلوا شريعتنا بمناهجهم الباطلة ((وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .. هم 6% من تعداد السكان يريدون ان يحكموا اكثر من 90% من المسلمين بقوانين ونظم ومناهج حكم استجلبوها من الخارج لاتمت الى شريعتنا من قريب او بعيد .. هم خبثاء ماكرون مزدوجى الولاءات والوجوه .. يتظاهرون بما ليس بقلوبهم ولا نواياهم ..هم بينهم أشد بغضا وكراهية لبعضهم البعض (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ) ولكنهم يبغضوننا اكثر ويودون لو انتزعوا عنا الاسلام انتزاعا .. مشاعرهم واقلامهم وقلوبهم مسمومة بسموم تجرعوها على ايدى كهنتهم .. مؤكد ليسوا سواء ومن اصدق من الله قيلا (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)) ولكن شرورهم غلبت وطغت عليهم وافصحت عن مكنون صدورهم بولاءات ظاهروا فيها اعداء الاسلام علنا ومجاهرة واستنصروهم مكرا بنا لادخالهم الى اراضينا واخضاعنا لحكمهم وقوانينهم .. يدعون ايمانهم بالله ويستنصروا بمن هم على غير ملتهم ويكفرون بهم بل ويطلبون منهم العزة (( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ) ) .. هؤلاء من أشد الكارهين لكلمة جهاد ومجاهدين ..

لم يقتصر المعادين والمخالفين للتيارات الجهادية على اهل الكتاب وغيرهم من الكفرة والمشركين بل ان من بين جلدتنا من هم أشد عداءا لحكم الاسلام وخلافته على ارضه ..
- المنافقون ممن اشربوا فى قلوبهم حب العلمانية ويتظاهرون بالاسلام (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )) .. لا يريدون ان يكون حكم الاسلام خالصا لوجه الله ويبغضون كل العقائد .. واذا كان ولابد تحت اى ضغوطات وتجنبا للصدامات فليكن الاسلام الديمقراطى او الاسلام الاشتراكى او الاسلام العلمانى .. اما ان يذكر الاسلام لله وحده فهذا ما يبغضوه كل البغض(( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )) .. دائما يسعون لفرض نفوذهم على البلاد بكل ما استطاعوا واتيحت لهم من قوى وامكانيات حتى لو كان بموالاة اعداء الاسلام لحمايتهم (( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا )).. لا يولون الا بعضهم بعضا ويستبعدون الاسلاميين من اى تواجد على الساحة السياسية او نفوذ داخلى .. لهم سيمات وملامح واقوال متشابهة فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ((أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ))
.. يدعون الاسلام ويقولون ما لا يفعلون وتخرج من افواههم كراهيتهم للحكم الاسلامى على فلتات ألسنتهم (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) .. سيطروا على الاعلام والثقافة وكل مقدرات الامور بالبلاد .. ومع ذلك هم جبناء صحبتهم نفاق ورياء مذبذبين لانها ليست صحبة فى الله
(( مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ))

-وهناك العامة من الناس المضللين باعلام غوى مضل مبين شوه الحقائق وطمس عليها وزين الباطل وصنع من اهل الجهاد عصابات اجرامية فخدعوا البسطاء وارهبوهم وجاءوا بسحر عظيم ..

-وايضا من علمائنا الافاضل والذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير من لا ينكر فريضة الجهاد ولكن يجد من الحكمة تأجيلها ويكفى ما عليه احوال البلاد من كوارث ونكبات وهزائم وضعف .. هم يروا ان اختيار هذا التوقيت لبروز جماعات جهادية مسلحة ليس من الحكمة وقد يجر البلاد الى اهوال ليست بحاجة اليها الآن .. ولكنهم لا ينكروا على المجاهدين صلاحهم وحبهم لله ورسوله وتضحيتهم فى سبيل الله واعلاء كلمته .. بينما يجد علماء الاسلام المؤيدين للتيارات الجهادية ان هذا هو وقت الجهاد .. وان لم يكن الآن فمتى بعد ان ينقض اعدائه عليه .. بعد ان تنهشه نظم علمانية عميلة .. ام بعد ان تستفحل علمانية البلاد والفتن والفساد والنكبات وافتتان العباد فى دينهم .. ويستشهدون على ذلك بما صارت له الاحوال بتركيا حين سكت العلماء عن تصرفات كمال اتاتورك فأضاعوا الاسلام وأضاعوا البلاد وافتتنوا العباد فى دينهم وردوهم عنه وهزموا الاسلام على ارضه بعد ان كانت تركيا معقل الخلافة الاسلامية فى آخر عصور الخلافة .. ولما الانتظار وبماذا يفيد تأجيله هل ستأتى النظم العلمانية بالاسلام وتقدمه للمسلمين بديارهم على طبق من فضة ..
العلماء الافاضل المعارضين لتيار اسلامى مسلح يستشهدون على فترة الدعوة زمن الرسول والتى استمرت سنوات قبل وبعد الهجرة قبل اعلان الجهاد .. بينما العلماء المناصرين للجماعات الجهادية يروا ان تلك الفترة كانت قبل تمكين الاسلام واعلانه جهرا .. ولا يليق بنا كمسلمين بعد ان مكن الله لنا ديننا ونصره وفتح السلف الصالح بالاسلام بلادنا وأناروها بنوره ان يصل بنا التخاذل والضعف والمذلة والخنوع والخضوع لنهين الاسلام لهذا الحد .. اذا هم اجتمعوا على وجوب الجهاد واختلفوا فقط على التوقيت الذى يناسبه والاحوال الملازمة له ..
وبعيدا عن الاتفاق او الاختلاف فالواقع يفرض نفسه ولا يمكن ان يعود الى الوراء .. هو باب فتحه من أمتنا شباب اختاروا قدوتهم ومنهجهم كما قال الله عنهم (( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا .. ونستكمل بأذن الله

.

شريف المنشاوى
09-01-2006, 02:21 PM
جزاك الله خيرا
ولكن :

مؤكد ليسوا سواء
هم اليوم سواء

امجاد
09-01-2006, 11:31 PM
سبحان الله .. انت تتوقف عند كلمات استوقفنى اثناء الكتابة وهممت ان احذفها ولكن أتبعتها بقول الله .. خشيت ان يكون هناك واحدا أغفلت حقه ممن قال فيهم الله ( ليسوا سواء ) .. وجزاك الله خيرا شريف

امجاد
09-01-2006, 11:53 PM
خيار القوة والجهاد

نعم هم عباد تناولتهم اقلام اكثرها حاقدة مسمومة أجيرة مرتزقة وعميلة لكل انظمة الفساد والاهواء المحلية والعالمية المستكبرة على الله والكارهة لجنوده المسلمين بشريعته ولأوامره .. تسابقت اجهزة وفضائيات الغى والاغواء وتزييف الحقائق لرميهم بالباطل وتشويه صورهم على ألسنة خبرائهم الوهميين الذين ادعوا خبرتهم فى الجماعات الاسلامية وهم من اشد الكارهين لهم وللحكم الاسلامى ..
الخبير فى منهج ما اما محب له او مقرب من مجاله او ناقل للحقائق المتعلقة به ومحلل محايد دون ظلم او جور او اى انعكاسات سلبية لمشاعره مهما كانت توجهاته وقناعاته ومعتقداته .. وله ان يذكر انطباعاته والنتائج دون لوى للحقائق واخضاعها ليثبت بها نظرياته وتوقعاته .. كيف يكون خبيرا فى أمر من الأمور وهو يكرهه ويبغض اصحابه ويفتقر لأدنى درجات المودة والثقة والمصداقية والتواصل لمحاوله فهمهم للالمام بالحقائق او بعض منها .. هل يعقل ان يكون خبيرا فى الكيمياء ويكرهها ويبغض تواجده فى معاملها .. أو خبيرا فى السياسة ولا يطيق سماعها ويتمنى لو ازيل أسمها باصحابها وخرائطها وسفرائها وممثليها ودبلوماسيها .. هكذا خبراء ما يسمونه بالجماعات الاسلامية الاصولية على الفضائيات وبقاعات المحاضرات والمؤتمرات والمؤسسات الأمنية و الفيدرالية .. يدعون صحة معلوماتهم وانطباعاتهم وفهمهم الجيد .. وكل حواسهم وجوارحهم وكيانهم ينطق بالكراهية والبغضاء لاصحابها ومناهجهم .. بل ان اغلب هؤلاء الخبراء المسلمين اسما بعيدين كل البعد عن ابسط التزام اسلامى او حتى معرفة الفرائض الخمس .. اذا من اين لهم المصداقية والمعلومات غير سرد لانعكاسات هذا الوجود الاسلامى على انفسهم ومخاوفهم .. ماذا قالوا عن هذا النشاط الاسلامى القوى والذى وصفوه بالعنف والتطرف ووصفوا اصحابه بالتخلف والشراسة والهمجية ومامدى فهم ومصداقية ما قيل بالصحف والاعلام المرئى والمسموع .. جولة بين ما قيل وبين حقيقة تلك الاقوال ومصداقيتها دون تشنجات ولا مخاوف و مجاملات ولا اخفاء وطمس للحقائق ..
وصفوا هذا النشاط بلقب اصولى عنيف متشدد يسعى للسيطرة على الحكم طمعا فى السلطة والنفوذ
_ نعم يسعى عباد الرحمن الملتزمون بشريعته للسيطرة على مقاليد حكم البلاد الاسلامية ولكن ليس طمعا فى سلطة ولاجاه ولا مال ولا نفوذ ولا سلطان .. فقط لترسيخ شرع الله على ارضه وتمكين الاسلام بدياره وحماية المسلمين من الافتتنان فى دينهم وحفظ الاسلام من الضياع والزوال من بلاده بعد ان فتح به السلف الصالح البلاد ومكنه على ارضها وثبته ورواه بدماء الالاف من الشهداء على عصور جاوزت 14 قرنا من الزمان .. حقا هم متشددون فى الولاء والاستمساك بالعمل بأصول التشريع والحكم بشرع الله والامر بالمعروف والنهى عن المنكر واخضاع بلاد الاسلام لحكم الله وتمكين دينه الذى ارتضى لهم .. لا يشينهم وصفهم بالاصوليين بمرجعيتهم للأصل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. ولا يقلل من قدرهم ان يصفهم اعدائهم بأنهم متشددون فى ولائهم لله (( وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ )) .. بل هم ضحوا بكل ما يملكون من مناصب وجاه ومال وآمال وطموحات وامن واستقرار وتحملوا كل الوان التعسف والظلم والتعذيب والاضطهاد والغربة والنفى والترحال ومصادرة اموالهم ومنازلهم وحرمانهم من اهليهم واحبائهم ورميهم بالزور والباطل .. هم عانوا الكثير وما زالوا .. حبا فى الله ..
هم ليسوا منفردين فى تلك المساعى والاهداف .. بل هى اهداف كل مسلم مؤمن حق الايمان .. اهداف كل الاتجاهات الاسلامية على تنوع مناهجها ومدارسها .. جميع التيارات الاسلامية بتنوعها سواء دعوية سلمية او مسلحة او سياسية او غيرها تؤمن بأن بلاد ديار الاسلام التى بها اغلبية مسلمة لابد من تحكيم شرع الله بها .. وليس لاى مذاهب فكرية او حكم خارجى عنها ان يملى شروطه وقواعده واسسه وبنوده على بلاد الاسلام ولا ان يحمكها ولا يتحكم فى امورها بمناهج وأهواء تخالف شرع الله ولا تقرها عقيدتنا ..
هم عباد عاينوا واقع الامة ودرسوه بكل ابعاده ومقاييسه وعايشوه بكل مراحله وتطوراته .. وفهموا عقلية اهل الباطل ومناهجهم فهما جيدا وخالطوهم وكانوا يوما ما جزءا من مجتمعاتهم وتحت حكمهم وتعلموا بمدارس بلادهم وجامعاتها وشاهدوا وعايشوا اعلامها سنوات وعرفوا كيف يدير اولياء الطاغوت بمذاهبهم العلمانية الجاحدة باسمائها التى ما انزل الله بها سلطان كل مؤسسات ومقدرات البلاد وامورها .. هم حقا الخبراء بجدارة وعن علم بكل أحوال اتباع الطاغوت وأساليبهم وأقوالهم ونواياهم .. هم ادركوا حجم و مدى الضلال الذى جنح بأمتنا عن صراط ربها المستقيم ولا سبيل عن استرجاعها وقمع اعدائها الا بالقوة ..
هم اقرب للواقعية من الآمال واكثر تحليلا لمجريات الامور لذا اختاروا ان يقابلوا القوة بالقوة .. النظم العلمانية بكل انظمتها المنحرفة عن العقيدة والاسلام لله وحده لا شريك له جميعها باوليائها واتباعها والمقيمين عليها وحماتها .. سلاحهم الوحيد القوة لفرض مناهجهم الباطلة لحكم البلاد وتنشأة اجيال الامة على مدارس الشرك والتضليل .. حكموا البلاد بالحديد ولا يفل الحديد الا النار والحديد ..
تابع عباد الرحمن كل مراحل التحديات من قبل اهل النفوذ العلمانى وكيف ان اصحاب تلك النظم الفاسدة أغلقوا كل الابواب وأوصدوها فى وجه اى بادرة سلمية للصحوة الاسلامية او اى محاولة لرد الامة الى دينها ردا جميلا .. استعملوا كل اساليب العنف ضد التيارات الاسلامية السياسية رغم امتثالها لتشريعات البلاد وقوانينها البرلمانية والانتخابية وواجهتهم الانظمة بالقسوة والشراسة والتنكيل بممثليها .. وما الذى فعله عبد الناصر بالاخوان واهل السلطة فى الجزائر بجبهة الانقاذ بعد نجاحهم وكذلك بتركيا وما عانته حماس بعد نجاحها عنا ببعيد ..
فى اواخر السبعينيات وحتى الثمانيات دخلت المؤسسات الاسلامية الاقتصادية باموالها واستثماراتها وفقا للشريعة فكان نصيبها من الدمار الذى لحق بها وبمؤسسيها والذى فاق خسائره كل التوقعات من تصفيات لشركات ومصارف اسلامية وتوظيف الاموال ومصادرة اموال اصحابها وتشريدهم داخل السجون وخارج البلاد
دخلت الدعوة سالمة مسالمة باهلها الطيبين العزل من اى سلاح او قوة الا بالله العلى العظيم فوجدت من الاجهزة كل المقاومة والتحديات وارغامهم على اخفاء ايات من كتاب الله واظهار اخرى غير مهتمين بقول الله تعالى (( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) .. يريدونهم ان يقسموا كتاب الله (( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ )) .. بل وتحكموا فى الخطب بالمساجد والاحاديث والبرامج الاعلامية وحتى الاذان ووصل بهم الامر الى ارهاب الدعاه لاخضاعهم لهم واجبارهم على لوى عنق الايات لتتوافق واهوائهم بل ونفيهم خارج البلاد ..
دخلت الجمعيات الاسلامية ببرامجها الاجتماعية التى تقرها الشريعة فوضعتها الجهات الامنية تحت المنظار .. وصيغت لها الشروط الشديدة والمعوقات .. بل وتعرض الكثير من الى ضغوطات واستبعد ايضا الكثير دون اى اسباب او مبررات غير انها تحت اسماء وبرامج اسلامية تمقتها الدول العلمانية
لم يجد عباد الرحمن الذين اختاروا منهج القوة لردع تلك الانظمة التى استفحل جبروتها وفراعينها غير القوة كخيار للحد من نفوذ وسيطرة تلك الانظمة على الصحوة الاسلامية .. يراهم الكثير مجازفون متمردون مندفعون .. قدراتهم وقواهم غير متكافئة مع قوى النظم للدخول فى صراعات ومصادمات وتحديات .. ولكنهم وجدوا ان الانظمة اكثر منهم تهورا واندفاعا واصرارا على الباطل حتى لو كان الثمن بنظر تلك الانظمة الهدم والتخريب والدمار واراقة الدماء.. فهى تستعرض أجهزتها الامنية والعسكرية بازدواجية فاجرة مستكبرة مغرورة ومتعالية بقوتها الهاوية على الامتثال لله .. فتلك الاجهزة لا تجند قوتها فقط ضد الصحوة الاسلامية ولكن ايضا لحماية المفسدين واهل الفسق والزنا والفجور المتطاولين على الاسلام وعلى شريعة الله من فنانى وادباء وصحفى الهوى والضلال فى مجاهرة وتحدى سافر هالك بل ونمجيدهم .. هى اجهزة امنية مزدوجة المهام للحد من قوة الدعوة الى الله .. وعلى الوجه الاخر حماية اهل السكر والعربدة والبغاء والمفسدين فى ديار الاسلام ..
مهما اتفقنا او اختلفنا مع توقيت عباد الله لاختيارهم لمنهج القوة رغم حجم الصعاب وتزاحم الاحداث والتى برأى الكثير لا تحتمل المزيد ولكن عباد الرحمن اختاروا من القوة سبيلا وعملا بقول الله (( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ )) .. وماذا ايضا قالوا عنهم ..

شريف المنشاوى
09-02-2006, 01:34 AM
خشيت ان يكون هناك واحدا أغفلت حقه ممن قال فيهم الله ( ليسوا سواء )
فهمت ،و لكن اريد تأكيدا على ما فهمته
و على كلٍ ، اليك التفسير ( ايس التفاسير لابى بكر الجزائرى)
لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)

شرح الكلمات :
{ ليسوا سواء } : غير متساوين .
{ أمة قائمة } : جماعة قائمة ثابتة على الإِيمان العمل الصالح .
{ يتلون آيات الله } : يقرأون القرآن .
{ آناء الليل } : ساعات الليل جمع إني وَإِني .
{ وهم يسجدون } : يصلون
{ يسارعون في الخيرات } : يبتدرونها خشية الفوات .
{ فلن يكفروه } : فلن يجحدوه بل يعترف له به ويجزون به وافياً .
معنى اللآيات :
بعد أن ذكر تعالى حال أهل الكتاب وأنه فريقان مؤمن صالح ، وكافر فاسد ، ذكر هنا في هذه الآيات الثلاث : ( 113- 114- 115 ) أن أهل الكتاب ليسوا سواء أي غير متساوين في الحال ، وأثنى على أهل الصلاح منهم فقال جل ذكره { ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة } أي على الإِيمان الحق الدين الصحيح وهم الذين أسلموا : يتلون آيات الله يقرأونها في صلاتهم آناء الليل أي ساعات الليل في صلاة العشاء وقيام الليل وهم يسجدون وهذا ثناء عليهم بالسجود إذ هو أعظم مظاهر الخضوع لله تعالى كما أثنى تعالى عليهم بالإِيمان الصادق والأمر بالمعروف وهو الدعو إلى عبادة الله تعالى بعد الإِيمان به ، والإِسلام الظاهر الباطن له . وينهون عن المنكر وهو الشرك بعبادة الله تعالى والكفر به وبرسوله فقال عز وجل : { يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات } أي يبادرون إليها قبل فواتها والخيرات هي كل قول وعمل صالح من سائر القربات . وشهد تعالى لهم بالصلاح فقال : { وأولئك من الصالحين } .
وأخيراً في الآية الأخيرة ( 115 ) أن ما يفعلونه من الصالحات وما يأتونه من الخيرات لن يجحدوه بل يعترف لهم به ويجزون عليه أتم الجزاء ، لأنهم متقون والله عليم بالمتقين فلن يضيع أجرهم .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- فل الثبات على الحق والقيام على الطاعات .
2- فضل تلاوة القرآن الكريم في صلاة الليل .
3- فضل الإِيمان والدعوة إلى الإِسلام .
4- فضل المسابقة في الخيرات والمبادرة إلى الصالحات .
5- فضيلة الكتابي إذا أسلم وحسن إسلامه ، وفي الصحيحين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم « ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين : رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه وصدقه فله أجران » الحديث . .
و كذا الآيات التالية لان بعض الناس يفهمونها خطأ و لا يكلفون انفسهم بالرجوع للتفسير
إذ يجب الحذر لان من لم يكفر الكافر ف.........
حيث لايكون المسلم مسلما حتى يكفر بالطواغيت كافة الى جانب إيمانه بالله تعالى و ما يتبع هذا الإيمان
فهذه من الامور التى يجب العلم بها
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)

شرح الكلمات :
{ عداوة } : العداوة : بغض نفسي تجعل صاحبها بعيداً ممن يعاديه فلا يصله بخير ، ولا يقربه بمودة ، وقد تحمله على إرادة الشر بالعدو .
{ مودة } : المودة . حب نفس يجعل صاحبه يتقرب إلى من يوده بالخير ودفع الشر .
{ قسيسين } : جمع قسيس : وهو الرئيس الديني لعلمه عند النصارى .
{ ورهباناً } : الرهبان : جمع راهب : مشتق من الرهبة وهو الرجل فى النصارى يتبتل وينقطع للعبادة في دير أو صومعة .
{ ما أنزل إلى رسول } : الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل إليه آيات القرآن الكريم الدالة على تشريف عيسى ووالدته مريم عليهما السلام ، وأن عيسى عبد الله .
{ الشاهدين } : جمع شاهد : من شهد لله بالوحدانية وللنبي محمد بالرسالة واستقام على ذلك .
{ الصالحين } : جمع صالح : وهو من أدّى حقوق الله تعالى كاملة من الإِيمان به وشكره على نعمه بطاعته ، وأدّى حقوق الناس كاملة من الإِحسان إليهم ، وكف الأذى عنهم .
{ فأثابهم الله بما قالوا } : جزاهم بما قالوا من الإِيمان ووُفِّقوا له من العمل جنات تجري من تحتها الأنهار .
معنى الآيات : يخبر تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بعداوة كل من اليهود والمشركين للمؤمنين وأنهم أشد عداوة من غيرهم ، فيقول { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا } أما اليهود فلما توارثوه خَلفاً عن سلف من إنكار الحق . والوقوف في وجه دعاته ، إضافة إلى أن أملهم في إعادة مجدهم ودولتهم يتعارض مع الدعوة الإِسلامية وأما المشركون فلجهلهم وإسرافهم في المحرمات وما ألفوه لطول العهد من الخرافات والشرك والضلالات . كما أخبر تعالى أن النصارى هم أقرب مودة للذين آمنوا فقال : { ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى } وعلل تعالى لهذا القرب من المودة بقوله : { ذلك . . . } أي كان ذلك بسبب أن منهم قسِّيسين ورهباناً فالقسيسون علماء بالكتاب رؤساء دينيّون غالباً ما يؤثرون العدل والرحمة والخير على الظلم والقسوة والشر والرهبان لانقطاعهم عن الدنيا وعدم رغبتهم فيها ويدل عليه قوله : { وأنهم لا يستكبرون } عن الحق وقبوله والقول به ولذا لما عمت المادية المجتمعات النصرانّية ، وانتشر فيها الإِلحاد والإِباحية قلّت تلك المودة للمؤمنين إن لم تكن قد انقطعت . أما قوله تعالى : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين } فالمعنيُّ بها من أسلم من النصارى بمجرد أن تُلي عليهم القرآن وسمعوه كأصحمة النجاشى وجماعة كثيرة ومعنى قولهم { فاكتبنا مع الشاهدين } أنهم بعد ما سمعوا القرآن تأثروا به فبكوا من أجل ما عرفوا من الحق وسألوا الله تعالى أن يكتبهم مع الشاهدين ليكونوا معهم في الجنة ، والشاهدون هم الذين شهدوا لله تعالى بالوحدانية ولنبيه بالرسالة ، وأطاعوا الله ورسوله من هذه الأمة وقولهم : { وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين } فإن معناه : أي شيء يمنعنا من الإِيمان بالله رباً وإلهاً واحداً لا شريك له ولا ولد ولا والد .

امجاد
09-02-2006, 10:09 PM
خيار القوة والجهاد

قالت عنهم وسائل الاعلام محذرة العامة من مؤازرتهم او التستر عليهم .. ان بحال توليهم الحكم سيحدثون تغيرات لم تألفها البلاد من قبل ووصفوهم انهم بتشددهم اشبه بحكم طالبان
- نعم .. لا يتفق الاسلام مع مناهج الباطل .. يقولونها بكل قوة دون رياء او حاجة لمساعدة او مؤازرة او استعانة من احد الا بالله العزيز القدير .. لا يعمل ولا يأخذ المسلمون اذا صدق اسلامهم حقا لله وحده لا شريك له بمرجعية اخرى للحكم غير كتاب الله وسنة رسوله المصطفى وما كان عليه السلف الصالح .. لذا فان عباد الرحمن الذين يسعون لترسيخ وتمكين الاسلام على ارضه يكفرون بالديمقراطية والاشتراكية والعلمانية والعالمانية وكل النظم والمبادىء المنحلة والمخالفة للعقيدة ..
عقيدتنا أتت من مكة والمدينة ولم يأتى الاسلام من امريكا او اوروبا او روسيا او غيرها من البلدان .. قدوتنا فى الحياه محمد رسول الله والذين معه من الصحابة والسلف الصالح والتابعين .. وليست فى رواد الديمقراطية من اشباه قوم عاد وثمود ولوط .. جورج واشنطن وابراهام لينكولن وتوماس جيفرسون وغيرهم من هم ألعن وأضل سبيلا ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ..

ولا العلمانية المستكبرة على الله بمناهجها و اتباعها المفسدين فى الارض البوهيميين ممن يسمونهم اصحاب رواد ثقافة التنوير برعاية فرنسا واوروبا.. جان جاك روسو واميل زولا وموليير وفولتير وديكارت وفرانسوا بيكون الذين أضلوا جبلا كثيرا .. وراعيها وحاميها من زعماء العرب وحكامها ومؤسساتهم الامنية ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ))

ولا ائمة الضلال والشيوعية والماركسية والاشتراكية وزعمائها مثل ماركس ولينين وستالين وجيفارا وزعيم الاشتركية العربية عبد الناصر (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ )) ..
وليس بعقيدتنا ما يسمى بمقولة العالم قرية صغيرة ويمكن صهر اممها ودولها فى كيان واحد وقناعات فكرية واحدة (( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ )) .. بل ستظل الاختلافات فى الانتماءات والعقائد والنظم والحكم والمادة والولاءات الى ان يرث الله الارض ومن فيها ومن عليها (( وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )) ..

مرجعيتنا ليست للعلم كما تريد الدول المعتنقة له الساجدة والعابدة فى محرابه (( أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) .. والتى تريدنا واوليائها وعملائها من بيننا ان نتخذ العلم الها وندا لله ونرد اليه الامور .. ما اتفق معه صحيحا وما اختلف معه لايؤخذ به .. تلك امانيهم وبأحلامهم (( ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ).. بل العلم واوليائه والدول الراعية له وعلمائه وكل تخصصاته وجامعاته ومؤسساته ومعامله ونزعاته واهوائه واكاذيبه وافتراءاته مردهم جميعا الى الله ((وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) .. مرجعيتنا كتاب الله وسنة رسوله محمد صلىالله عليه وسلم .. ما اتفق معها فهو الحق وما اختلف فهو الباطل والافك والزور
يخيفون العباد من حكمهم الذى شبهوه بحكم طالبان .. بل باذن الله سيكون اشد على الكفرة والمشركين والمنافقين من حكم طالبان .. لان الشرك والاهواء والفساد والاستهتار والاستهزاء بالعقيدة والتعالى والاستكبار على الله ببلادنا فاق بلاد طالبان وتجاوز كل حدود المجاهرة بالسوء والبغى والفجور والتطاول على الله وعلى العقيدة ..
ستهدم باذن الله اصنام الغواية والاغواء التى فتنوا بها العباد بكل قوة وبسيف مسلول من نار .. ستزال مصانع الخمور و البارات .. وسياحة الفسق والفجور والعصيان.. وصالات اللهو والرقص الفرحة بمزاميرها باحزان الامة .. وكازينوهات الميسر والعبث والقمار .. واستوديوهات واعلام و مواخير دعارة الفن و الزنا والفساد وسيضرب على اعناق اصحابها الذين افتتنوا المسلمين فى ديارهم بيد من حديد دون تهاون فى اقامة حدود الله
لن يقف مبلغ التغيير عند هذا الحد .. بل لديهم برنامج معد ومتكامل وشامل حيذ التنفيذ فور الوصول للحكم والسلطة باذن الله .. فى ظل الحكم الاسلامى سيمتد التغيير ليشمل كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية والامنية وكل جوانب السلطة والتمكين ..
هناك تغيرات كلية ستشمل وزارات الاعلام والثقافة والخارجية .. فى تلك التخصصات تحديدا سيكون التغيير كامل لاعادة هيكلتها ووضع بنودها وكذلك سيطاح بكل موظفيها خارج تلك الوزارات من الساعى الى اكبر رؤوسها .. الصالح منها قبل الطالح .. حيث اعتبار ان سكوت الصالحين فى تلك الوزارات والهيئات على مفاسد اهل الغى بها ساعد على انتشار المفاسد وافتتان ابناء الامة واجيالها .. هم لم يعترضوا و لم يخالفوهم ولم يظهروا الا الطاعة والولاء خوفا على مناصبهم ووظائفهم وارزاقهم .. لذا العقاب من جنس العمل واول ما سيفقدوه هى تلك المناصب التى استعبدتهم فسكتوا على مهازل واهوال اضاعت البلاد وانتزعت حرمة الدين وأدت الى المفسدين والتطاول والجرأة على الله والاسلام .. ولو انهم أبدوا اى نوع من المعارضة والتمرد والاستنكار ولو بالنظرات لارهبوا اعداء الاسلام بعيونهم .. ولكنهم أبوا الا ان يكونوا امعة يساق بهم فى مجاهل ساهموا هم فيها فى بث السموم وافساد احوال الأمة ..
وكذلك لن يمثل البلاد خارجها الا عباد اخلصوا لله ودينه واحبوا الاسلام له ولشريعنه حتى النخاع وجميعهم على اعلى درجات التخصص والدراسة فى تلك المجالات ومؤهلين من اكبر الجامعات .. وقد تكون تلك المعلومات مفاجأة للكثير من العامة .. لكن الموجوديين حاليا من قيادات تلك المؤسسات الاعلامية والثقافية وبالخارجية يعلمون جيدا تلك الحقائق وحجمها ومدى خطورتها عليهم .. رغم احجابهم لها والتظاهر بتجاهلها لذا هم لا يدخرون اى جهد ولا عمل ولا استعانة بقوى داخلية كانت ام خارجية لمقاومة وصول الاسلاميين للحكم وتشويه صورهم .. هم على ثقة انهم على رأس قائمة التغيرات ..
وهناك تغيرات فى القيادات فقط وستشمل باقى المؤسسات والهيئات والوزارات .. والتى قياداتها من داخلها تنتظر ان يؤذن لها للامساك بدفة الامور وستظهر الكثير من المفاجآت من شخصيات محل استبعاد .. والتى يمثل التيار الاسلامى الغير معلن بها نسبة لا تقل عن 20% حتى بالجهات الامنية .. وعموما القيادات عامة باى نظام لا يلزم توافر العدد لها بقدر الالتزام بالمنهج والخطة الموضوعة لها والتى تسير امورها ..
ورغم محاولة اجهزة الاعلام المحلية كانت ام العالمية المعادية للاسلام بذل كل ما استطاعوا من جهد ومكر وتحايل لاخفاء الحقائق والتقليل من شأن وامكانيات تلك التيارات وحجمها الفعلى من القوة وارهابهم بالسلطات والجهات الامنية الا انهم بشريعتهم مستمسكون وعلى صراط ربهم المستقيم يمضون دون خوف اواهتمام برضا احدا عنهم غير الله .. ولا هدف ولا هم ولا غاية لهم فى الحياه الا تمكين الاسلام وشرع الله على ارضه لا يهابوا تهديدات ولا جبابرة وعتاه (( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )) .. وماذا ايضا قيل عنهم

امجاد
09-04-2006, 03:22 AM
خيار القوة والجهاد

عن هذا التيار الاسلامى الذى اتخذ من القوة سبيلا ومنهجا للحد من تبجح النظم العلمانية ببلاد الاسلام قال عنهم مرتزقة الاعلام انهم يكفرون المجتمع ويرمون افراده بالضلال ويسعون للانتقام منه ومعاقبته .. ويستشهد اولياء الطاغوت على ذلك بما فعله بعض المنتمون لهذا التيار المسلح من عمليات اغتيال طالت المشاهير ممن يطلقون عليهم مفكرين مثل فرج فودة ونجيب محفوظ .. وكسرت بقوتها اقلام القمنى ونصر ابو زيد وغيرهم بل نالت تلك العمليات منصة الحكم بأكملها بكبار رؤوسها وضيوفها وحراسها وجنودها وأفرغت مقاعد المنصة من محتواها وكبرائها وألقت ببقاياهم زاحفين تحت أرجلها مرتجفين من الرعب والهلع وسط جنودهم و باكبر استعراض عسكرى وعلى مشهد من العالم بأسره وقت اغتيال رئيس الحكومة السادات وحاشيته ..
- هنا اللبس والالتباس الذى وقع فيه الاعلام واوقع فيه العامة من الناس بغرض ارهابهم من هذا التيار الاسلامى المسلح الذى اتخذ القوة منهجا له بكل البلاد الاسلامية وليست فقط بمصر .. وللانصاف لابد ان ترد الحقائق الى مكانها الصحيح لفهم مسلك تلك التيارات دون زيف او القائها بالباطل .. قد نتفق او نختلف معها ولكنها ليست بتلك العشوائية ولا الانفعالية المضطربة ولا الهوجائية ولا الغوغائية ولا اعضائها من مصاصى الدماء ولا من الجهلاء والتى تحاول اجهزة الاعلام اخراجهم على تلك الصورة .. بل هم عباد للرحمن يستندون لمنهجية اسلامية منظمة ومحددة ولها مرجعيتها من كبار العلماء خريجى الازهر ومكة والمدينة واكبر الجامعات ببلاد اسلامية اخرى ..
هل حقا يكفرون المجتمع لا وكلا وحاشا لله .. هذا كذب وافتراء وادعاء اجهزة اعلام مضللة خربة من الضمير ومن مخافة الله عميلة لانظمتها ومأجورة .. احتكرت باصواتها الشاشات على مدى 24 ساعة طوال العام لبث سمومها وغسل الأدمغة والعقول ..
هم عباد اتخذوا من الكتاب والسنة مرجعية ويعلمون جيدا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((إذا قال الرجل لأخيه يا كافر ، فقد باء به أحدهما )) وبرواية اخرى ((أيما رجل قال لأخيه : يا كافر ، فقد باء بها أحدهما )) .. وهم ابعد عن مخالفة الرسول او تجاهل سنته مثلما تفعل انظمة الفسق واعلامها ..
لكن هل بالمعايير الاسلامية المجتمع ضال .. نعم مجتمعاتنا الاسلامية ضالة ومنحرفة ومتطرفة عن صراط ربها المستقيم .. مجتمعات متجاهلة لشرع ربها وسنة رسولهم الكريم ومضللة باتخاذها الانظمة العلمانية الشيطانية بقوانينها الفاسدة مرجعية لها فغرقت فى الضلال من رأسها الى أخمص قدميها .. مجتمعات من فرط سكرها واتباعها لاهل الباطل اختلطت عليها الامور وتحسب انها على الحق (( فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ )) ..
هل عباد الرحمن ضد افراد مجتمعهم الضاليين .. لا ليس صحيحا .. بل انهم اكثر سماحة ورأفة بأى انسان ضال .. وبينما لا يسعى اى فرد لان يكون الاخريين افضل منه مالا او مكانة او منصبا او نجاحا .. فان المؤمن منزه عن تلك الانانية ويحب لو آمن كل الناس وينبض قلبه رأفة ورحمة بحالهم ويتمنى لو كانوا مهتدين وأفضل منه ايمانا ..
ليس هذا فقط بل ان ألف باء الايمان وأبسط مبادئه هو الاقرار بان الهدى هدى الله وليس لبشر دخل ولا سلطان فى ذلك
(( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ))
(( وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء ))
(( مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ))
(( وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ ))

هم يعلمون جيدا انهم حين يسعون لتمكين شرع الله بديار الاسلام .. لا يملكون غير الايمان بالله وحده لا شرك له واقامة حدوده و الحكم بشرعه فقط عوضا عن الحكم باهواء انظمة الضلال العلمانية ولن يستطيعون هداية انسان واحد الا بهداية الله له (( قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ))
الغرض والغاية ليس فرض الهداية او التيقن منها (( لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ))
(( إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ))
(( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ))
(( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ))
ولكن الحكم بما انزل الله والتذكره به سبحانه ولا يكون لابليس ومدارسه ونظمة واولياء الطاغوت سلطان على المسلمين ولا رأس الحكم بديارهم وبأرض الله
(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا ))
(( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ))
اذا لا احد من عباد الله المهتدين يعادى انسان ضال مضلل باجهزة اعلام الهوى او نشأة بعيدة عن الايمان او نظم تربوية وتعليمية مضللة او باى ظروف بيئية اخرى ..
عباد الرحمن ليسوا مستكبرين ولا من القسوة والعنف ولا متعاليين على الناس بايمانهم ولا هم ممن يزكوا انفسهم .. ولا يرجعون اسباب هدايتهم لذكائهم ولا لقدراتهم وامكانياتهم انما مرد الهداية واسبابها الى الله (( وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ )) .. ولا هم من المعاديين لاى مسكين ضال تائه فى الحياه .. هم عباد يخشون الله ويخافون يوما تتقلب فى القلوب والابصار ومقريين ومعترفين بفضل الله عليهم اذ هداهم للايمان ويستمسكون بالله طلبا للثبات (( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ))

لكن هذا الضال المسكين الذى يرجو رحمة الله (( إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ )) أو لا يرجوها ((فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )) عندما يتحول من ضال الى مضل ومضلل .. الى معلم للضلال .. ناشر له .. مزين للباطل .. غوى مضل مبين .. مجاهد بقلمه ويده وماله وكل ما اوتى من قوة فى سبيل الطاغوت ومحاربة دين الله وشرعه على ارضه واغواء الناس وفتنتهم فى دينهم .. هنا الوقفة ..
بتلك الحالة شروره تتعدى نفسه .. وضلاله يخرج عن مجاله ومداه .. لم يعد الضال المسكين بل رسول من رسل ابليس مهمته نشر مفاسد الطاغوت وقوانين ونظمه والتطاول على الاسلام دين الله .. شأن كل قيادات ورواد ومعلمى وادباء ومفكرى العلمانية والمدارس والمذاهب الاخرى المضللة والكارهة لتمكين شرع الله .. كل منهم رافع بتحدى راية ابليس لاغواء اجيال وشباب امة محمد غاويين مزينيين للباطل ومبدلين لخلق الله وعازفين بالافك مضللين عباد الله بديار الاسلام عاملين بشريعة ابليس (( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )) ..
(( لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ))
(( ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ))
(( وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ))
بتلك الحالة شرع الله جهاد اولياء الطاغوت المعلمين له والعاملين بتمكين قوانينه ببلاد الاسلام والمفتتنين العباد فى دينهم وبديارهم بعد ان فتح السلف الصالح بلادنا بنور الاسلام لله وحده لا شريك له ومكنوا لهم دينهم .. والكارهين لتمكين الاسلام والعمل به على ارضه
(( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))
(( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ))
(( الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ))
(( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ))
اذا عباد الله الذين اتخذوا من القوة منهجهم لاستعادة دين الله بديار الاسلام ليسوا ضد الضاليين .. بل اعداء للمضللين المعلمين المروجين الناشرين الرافعين لراية ابليس و المحاربين تحت لوائه .. عبادالرحمن ليسوا كما يريدهم اعداء الله جهلاء متطرفين .. بل هم حقا (( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))

شريف المنشاوى
09-04-2006, 04:37 AM
جزاك الله خيرا

امجاد
09-04-2006, 04:51 PM
بارك الله فيك شريف .. واشكرك لمتابعتك ومشاركاتك القيمة ..

امجاد
09-04-2006, 09:20 PM
خيار القوة والجهاد

ولكن هل تتوقف مقاومتهم وقوتهم حال وصولهم للحكم او التمهيد له عند قطع ايدى اولياء الطاغوت الممسكين برايته .. او نزع ألسنة المتطاولين على الله ودينه .. او قصف رقاب اصحاب الاهواء والاعلام ورعاة الضلال والتضليل الحامله لرؤسهم وعقولهم وقناعاتهم المعادية للاسلام والمسلمين والمروجة لسموم الكفر والشرك والضلال والمفتتنة لاجيال وشباب أمة محمد بديارهم
- لا .. لن تتوقف شدة عباد الرحمن واقامتهم لحدود الله عند معاقبة الغاويين المضللين المعلمين والمروجين لنظم العلمانية والمدارس الفكرية المضللة .. ولكن ستشمل باذن الله كل المجاهرين دون استحياء من الله بالسوء والفحش والمنكر .. والمستهزئين والمتطاولين على شرع الله ومنهاجه وحدوده بالاعلان والمجاهرة بالعصيان والاستكبار على الخضوع لحكم الله .. أوكشف ما ستره الله استهزاءا وسفاهة وتباهى بفعل المنكرات والمعاصى بديار الاسلام .. وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( كل أمتي معافاة إلا المجاهرين )) .. حيث لا يصح ان يشرك مع شرع الله اهواء او نظم اخرى ولا يصح التمكين الا للاسلام وحده على ارض الاسلام وبدياره .. والاعلان جهرا بالسوء والفحشاء وبما حرمه الله هو انتقاص من تمكين الاسلام وحكمه على أرض الله وهو ايضا اعطاء لابليس مساحة من القوة والولاية على المسلمين وهذا ما لا يصح .. ليس للطاغوت وقوانينه واتباعه غير الخزى والمهانة على الارض التى تسلم لله العلى القدير ..
بمعنى ان النظام الاسلامى لا يتحكم فى فاعل السوء واقامة الحد عليه الا بحال المجاهرة بهذا الفعل او خضوع هذا الامر للقضاء بحال توافر الشهود والشروط التى يجب توافرها .. حتى شارب الخمر والزانى والآثم على نفسه بفعل ما مشين .. لا يقام عليه الحد الا بحال المجاهرة او الاعلان او التصريح او الاعتراف بهذا الفعل او الاقرار بصحة فعله وانكار ماهو معلوم بالدين .. اما حال فعله بالخفاء او تستره عليه فيكفيه وشياطينه من الخزى والجبن والمهانة والضعف عدم قدرته على التحدث بالمعاصى او اعلانها جهرا ..
لابليس واعوانه واوليائه الخزى والذل والمهانة والعار على كل ارض أسلمت لله الواحد القهار .. ولا يحق له واتباعه ان يعلنوا ما هم عليه من الفسق والفساد والفجور والا اقيم عليهم حدود الله دون تهاون ولا تنازل ولا شفاعة لاحد ..
وللفرد بديار الاسلام ان يختار ما يناسبه ويحدد نوع وحجم علاقته بربه وايمانه او كفره .. ولكن ليس له من شياطينه اى سلطان ولا قوة لاعلان هذا الامر .. العاصى بديار الاسلام وتحت الحكم الاسلامى لا بد ان يسعى الى المعصية سعيا بحال اختياره لها ولا تمهد له الطرق ولا تعبد له المسالك لاعانته على هذا الأمر .. حتى تقام عليه وعلى ولاة الامر الحجة يوم الحساب .. لابد ان تمحى كل الاسباب التى تعين على المعاصى او تزينها .. ولمن اختار ابليس وليا له ان يعلم جيدا انه لا يستطيع نصره ولا مساعدته بحال اكتشاف امره .. وهذا هو الخزى لابليس واتباعه فى الدنيا وعذاب الآخرة اشد لوكانوا يعلمون .. فمن شاء ان يحتسى الخمر او يقيم المعاصى او يشرك بالله على ارض الاسلام فلا مناص ولا حيلة له غير فعلها بالخفاء والتعب والمشقة لتأمين سرية هذا الفعل ..
فى ظل الحكم الاسلامى وتحت سلطانه .. العصاه هم من يتخفون من فعل المنكرات وليس كما هوالحال حاليا من كم التبجح والسفور والجرأة والمجاهرة بالسوء والفجور دون رادع او ناهى او عقاب .. وليس الارهاب للمؤمن المواظب على الصلوات بالمساجد بعمل الجهات الامنية له الملفات كما يحدث الآن .. بل للمسلم كل العزة والرفعة والحماية والكرامة تحت راية الاسلام ..
فى ظل الحكم الاسلامى .. لاولياء الله وعباده وكل من ينأى بنفسه عن المجاهرة بالفحش والفجور .. لهم جميعا كل الأمان والحماية والطمأنينة .. ولا قوة ولا سلطان لابليس واتباعه المستكبرين المضللين اصحاب فكر ( اللى مش عاجبه يغير المحطة ) حاملى راية ابليس ((وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم ))
المسلم لا يجلب ببيته المفاسد ولا يخصص باحد الاركان بار للخمور .. ويقتنى مكتبات الفسق والفجور من كتب وشرائط ويدعى انه ربى اولاده على القيم والاخلاق وحصنهم ولا خوف عليهم من اى انحراف .. بل المسلم المسئول حقا عليه ان يطهر بينه من كل اسباب الفتن ..
نحن لا نختبر انفسنا ولا اخواننا ولا ابنائنا فى القدرة على التصدى للمعاصى (( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) .. وهكذا دولتنا وامتنا الاسلامية هى بيتنا الكبير وابنائنا ولا يحق ولا يجوز لاولى الامر بها افتتان اهلها فى دينهم ولا جلب اسباب الفتن والمفاتن والفسق والفساد .. ولا يحق لهم التستر على المفاسد او حمايتها او التيسير لها وتمهيد الطرق وتعبيدها للعصاه او تزيينها والاعلان عنها كما يحدث الان ببلادنا .. من يفعل ذلك من ولاة الامور هم ليسوا منا ولا يهمهم امرنا ولا هم على شريعة الله ((قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) .. ما يحدث الان بديار الاسلام هو جرأة وتطاول وكفر بين صريح باوامر الله ونواهيه وهذا ما لا يرضاه الله لعباده (( أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ))
ايضا اذا تمكن عباد الرحمن من حكم ديار الاسلام .. لم ولن يتركوه مرة اخرى ليحكمها اولياء الطاغوت الذين هم به مؤمنون بمناهجه الباطلة مرة اخرى .. حتى لو فتحت بالبلاد انهار من الدماء .. وهذا من اهم الاسباب التى تلتزم بها الجماعات الاسلامية مع انظمة الحكم الحالية فى تنحية العنف جانبا مع كراهيتها الشديدة لها وبغضها لكل من حاد بعيدا عن شرع الله .. ولكن حكمة وتأنى من قيادات الجماعات الجهادية حتى تجنب البلاد حمامات من الدماء فى الوقت الحالى اذا هى امسكت بزمام الحكم دون تهيئة الاجواء وضمان كمال بسطها للنفوذ .. والاكتفاء بترهيبت النظم المنحرفة عن شرع ربها بعمليات ومشاحنات ( عن بعد ) كلما اشتد بأسها واستفحلت مفاسدها على وزن (نحن هنا ) ..
عباد الرحمن الذين اختاروا القوة منهجا لهم هم لا يستطيعون الصبر على رؤية محارم الله وحدوده واوامره ونواهيه وشريعته يستخف بها ويستهزأ بها دون ان يتحرك لهم ساكنا .. واذا كان ممثلى الانظمة هم عن ايات ربهم معرضون .. صما بكما عميا لا يرجون لله وقارا .. فعباد الرحمن المجاهدين فى سبيله هم حقا ((الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا)) ..

امجاد
09-06-2006, 12:01 AM
خيار القوة والجهاد

أظهرتهم اجهزة الاعلام وبرامجها وافلامها ومسلسلاتها على انهم اشخاص يدينون بالولاء لقياداتهم امراء الجماعة .. ويخلصون لهم بالطاعة ويحترمون اوامرهم لابعد الحدود دون معارضة او مماطلة او جدال ..
- تلك الجزئية ليست صحيحة 100% .. بل هى صحيحة وسليمة مليون المائة .. حقا المنتمون للجماعات الاسلامية المسلحة يحترمون قياداتهم ويخلصون لهم بالولاء والطاعة ويحيطونهم واسمائهم بالسرية والاستعداد التام لتلقى الاوامر وتنفيذها حين يطلب ذلك منهم دون مماطلة ولا تكاسل ولا جدال .. هم آمنوا بالاسس الجهادية والاهداف التى تسعى لاسترجاع الخلافة الاسلامية والحكم بما انزل الله واتباع كتابه وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .. الاهداف والمبادىء والخطوات .. اذا لابد لهم من الالتزام بالمنهج والتعليمات لتحقيق الاهداف ..
فسر خبراء النظم العلمانية الأفاكين وافلامهم المضللة مسلك اعضاء تلك الجماعات هذا على انهم اشخاص مسلوبين الارادة فاقدى الأهلية تسيطر عليهم قياداتهم وتطوعهم وتصدر لهم الاوامر فينفذوها على الفور دون نقاش .. ويروجوا لهذا المفهوم على الفضائيات وبين العامة
- هذا الفهم الساذج لمدعى الخبرة والتخصص يظهر مدى القصور والجهل الذى تتمتع به اجهزة تلك النظم العلمانية المضللة وتبين انهم هم ليسوا أهل خبرة ولا علم ولا تخصص وانهم هم الذين يفتقدون للاهلية وللعقل لفهم مسلك الجماعات المسلحة بكل توجهاتها .. قد يبدو هذا المسلك بالنسبة لنا نحن المدنيين غريبا وغير مألوفا ولا مفهوما لنا حيث اعتدنا كمدنيين ان نستفسر ونناقش ونجادل ونحاور ونقبل او نرفض .. لذا كان من السهل على تلك الاجهزة الاعلامية المضللة بأفلامها وخبرائها ان يخدعونا بتفسيراتهم هذه ..
الحقيقة هى ان اى جهاز او مؤسسة او تنظيم مسلح ..أمنى او عسكرى .. جيش كان او جماعات .. محلى أو اقليمى او دولى لابد ان يقوم على الطاعة واحترام اوامر قياداته والاسراع بتنفيذها دون جدال ولا مراوغة .. هذا هو النظام العام لاى جهة امنية وعسكرية لابد ان تقوم على الطاعة والولاء .. وافتقاد هذا الامر يؤدى الى الاضرار بها ويفقدها الصلاحية كمؤسسة او جهاز مسلح أو أمنى ..
فمثلا عندما يتلقى ضابط بالشرطة الامر من قياداته للتوجه بقوة معه الى مكان ما والقبض على اشخاص او تنفيذ أمر اسند اليه .. فهو ينفذ التعليمات على الفور دون مماطلة او استفسار اومحاولة لفهم الاسباب والدوافع خاصة اذا الامر تطلب سرعة التحرك والتنفيذ .. هو لا يجادل مع قياداته ولايضع شروطا لفهم مجريات الامور حتى يتحرك بقوته الى مكان الحدث .. هو لا يقول لقائده : اقنعنى ياباشا .. فقط ينفذ التعليمات سواء ألم بتفاصيل الامر و الاسباب او يجهلها .. الطاعة هى اساس العمل والوظيفة الامنية والعسكرية واحترام الاوامر والتعليمات ..
عندما أسر العراقيون بعض الجنود الامريكان قبل سقوط بغداد ووجه لهم المذيع السؤال لماذا اتيتم هنا .. أجابوا نتبع الاوامر وننفذها .. هم جنود آمنوا بالأسس العامة والعريضة التى تقوم عليها الديمقراطية أوالعلمانية او الاشتراكية او الشيوعية او نظام وطنهم وبلادهم .. واختاروا ان يكونوا ضمن مؤسساتها العسكرية التى تدافع عنها .. اذا لابد من الالتزام بالنظم الامنية والعسكرية ومبادىء احترام التعليمات والاوامر والطاعة فى تنفيذها ..
بل الى الآن ورغم مرور عشرات السنين على حرب فيتنام والعدد الهائل من قتلى وجرحى الجيش الامريكى وحجم الخسائر فى الارواح والعتاد واضطراب الاحوال الاجتماعية والاقتصادية بامريكا تلك الفترة .. الا انه الى الآن نادرا ما تجد امريكى يعرف اسباب الحرب على فيتنام ودوافعها .. وقلما تجد بين الجنود الامريكان من يفهم الدوافع الرئيسية التى دفعت بهم الى مجاهل بارض يجهلون طبيعتها بآسيا وطبائع واحوال شعوب غريبة عنهم وناطقة بلغات يجهلونها ويبغضون مجيئهم اليهم .. حتى أسر وأهالى الجنود الامريكان القتلى والمصابين بفيتنام رغم احتفالهم بذكرى الحرب وزياراتهم للمقابر الا انهم مازالوا الى الآن يجهلون الاسباب .. النظم العسكرية والامنية والمسلحة جميعها تقوم على مبدا الطاعة والولاء .. وهكذا الحال بالجماعات الاسلامية المسلحة يسرى نفس القانون المتبع .. وخاصة ان اغلب أو كل مدربيهم من الرجال العسكريين والأمنيين من كل الدول الاسلامية وخاصة من مصر وسوريا والجزائر ..
اذا مبدأ الولاء والطاعة والسرية الذى يلتزم به اعضاء الجماعات الاسلامية المسلحة ربما امر غريب لنا نحن العامة والمدنيين لكنه مبدأ معروف ومأخزذ به فى كافة الاجهزة والمؤسسات الأمنية والشرطة والعسكرية .. ربما نجهله نحن .. لكن يعلمه ويفهمه جيدا من يعمل بهذا المجال المسلح او ألحق بالجيش فترة التجنيد .. اذا هى مثل كل المنظمات المسلحة سواء جيش او شرطة فى هيكل البناء ومبادئه العسكرية مع وجود عدة فروق واختلافات جوهرية
1- جميع الاجهزة المسلحة بكل بلدان العالم وبأى بقعة ارض سواء جيش او شرطة او منظمات او حركات مسلحة تلتزم بالطاعة العمياء فى تنفيذ الاوامر والتعليمات والولاء التام لقوانينها وقادنها واهدافها ..
اما بحال الجماعات الاسلامية المسلحة هى طاعة عن نور وبصيرة باتباع كتاب الله وسنة رسوله .. فاذا حاد القائد بعيدا عنهما سقط عنه الولاء والطاعة .. لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وفى الحديث الشريف (( السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بالمعصية , فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )) .. وهم ملتزمون بكتاب الله وسنة رسوله محمد وفى الحديث ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا فأوقد نارا . وقال : ادخلوها . فأراد الناس أن يدخلوها . وقال الآخرون : إنا قد فررنا منها . فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال، للذين أرادوا أن يدخلوها ( لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة ) وقال للآخرين قولا حسنا . وقال ( لا طاعة في معصية الله . إنما الطاعة في المعروف )

2- جميع الاجهزة الامنية سواء شرطة او جيش مرجعيتها التى تدين لها بالولاء هو النظام الموجود بالبلاد والقوانين التى تحكمها فرنسية كانت او امريكية او حتى قوانين بوذا .. وهناك من قيادات الشرطة المسنين من عاصر الفترة من 1950 الى الثمانيات عمل بالقلم السياسى عهد الملك واخلص للنظام الملكى وقوانينه ونكل باعداء الملكية .. وبعد قيام الثورة عمل بالنظام الاشتراكى عهد عبد الناصر وأذاق اتباع الملكية الأمرين .. ثم بالنظام الانفتاحى التحررىالديمقراطى عهد السادات وكان عنيفا مع الناصريين ثم اخيرا النظام العلمانى .. عملوا باخلاص واحترام للقوانين والولاء التام لحكومات مختلفة كل الاختلافات وبينها كل التناقضات والعداء الشديد .. بمبدأ اعداء اليوم اصدقاء الأمس وأصدقاء اليوم هم اعداء الغد .. هؤلاء العاملين سواء بأمن الدولة او بالاجهزة الامنية شرطة كانت او جيش تجردوا من اى ولاء حقيقى صادق لفكر او عقيدة واصبح كل منهم عبدا للمأمور ويحسبون انهم على شىء .. مبرمجين للدفاع عن اى نظام او اى قوانين تحكم البلاد .. هم عباد للطاغوت يريهم ما يرى .. هم مغصوبى الأعين يجر بهم سمعا وطاعة لمن يحكمهم بصرف النظر عن ولاءاته حتى لو كان لليهود والنصارى ومعتقداته وعدائه لله وشريعته ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ))..
ويريدون بطاعتهم العمياء لقوانين المضلين المضللين ان يضمنوا لتلك الانظمة الحماية والتنكيل بعباد الله .. وعليهم السمع والطاعة .. ويسخرون من عباد الرحمن فى اخلاصهم الولاء والطاعة والسرية لمشايخهم وامرائهم ممن تولوا الله ورسوله فأصبحوا جديرين بأن يكونوا اولى الأمر منا ..
عباد الرحمن اختاروا الله ورسوله فحددوا مرجعيتهم كتاب الله وسنه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .. فحددوا من هم اولى الأمر منهم القائمين بما أنزل الله وبما علمهم رسوله .. وعرفوا عن نور وبصيرة ومعرفة بكتاب الله وسنه نبيهم المصطفى من يحق له الطاعة والولاء ويستحق ان يكونوا امراء واولى الأمر وحددوا مرجعيتهم كما قال الله ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) ..

امجاد
09-07-2006, 12:06 AM
خيار القوة والجهاد

- كما ان هيكلة قيادات الجماعات الاسلامية المسلحة تختلف عن بقية الاجهزة الامنية والعسكرية من حيث الاسس التى يتم بها اختيار الاشخاص وكذلك الرتب .. فبينما تتدرج الرتب بالنظم الامنية والعسكرية المعروفة من ملازم الى ملازم اول نقيب رائد عقيد عميد لواء وفريق .. فان الجناح العسكرى للتيار الاسلامى غاية من الدقة والتنظيم ينقسم الى مجموعات على راس كل مجموعة معلومة العدد أمير للجماعة .. ولا يشترط جميعهم من جنسية واحدة بل قد يكونوا متعددى الجنسيات ولكن يشترط ان يكون الانتماء لفكر واحد وهدف واحد والاخلاص فى العمل لاستعادة الخلافة الاسلامية .. ولا يشترط لتلك الهيكلة التى تبنى عليها الجماعات الاسلامية المسلحة ان تتقيد بجغرافية معينة ومحددة .. بل هو نظام يشمل جميع بلاد الامة الاسلامية والمجتمع الاسلامى الدولى دون حدود دولية بينهم ولا حواجز جغرافية او قبلية .. قد يحتاج الامر لتنقلات للاعضاء بين تلك الجماعات للقيام بعمليات اسندت لهم بمكان معين تحتاج لافراد بمواصفات وملامح مختلفة عن جنسية البلد وتوقيت محدد .. كأن تكون العملية بمنطقة لا يسمح للدخول بها غير جنسيات اجنبية فتسند المهام للاعضاء من تلك الجنسيات التى تستبعد من الشبهات .. بتلك الحال يقدم الولاء لامير الجماعة المنتقل اليه والذى يصبح تحت قيادته للاشراف على اتمام تلك المهمة وامداده بالمساعدات اللازمة ..
وكل مجموعة من الامراء على المستوى الاقليمى يكونوا تحت ولاية مرشد يوجههم ويعطى لهم التعليمات ويشرف عليهم وعلى تنفيذ الخطة العامة للجماعة .. ويخضع كل عدد من المرشدين لاشراف رئاسات اعلى توجههم وتشرف عليهم .. وتتدرج الرئاسات والقيادات فى التدرج القيادى من حيث المسئوليات وايضا السرية لكل مجموعة منهم .. وتتسع جغرافية المكان حتى يصبح لكل عدد من قيادات الجماعات بالدول المختلفة قيادة تختص بهم حتى يصل الى قيادات عليا وجميعهم تحاط اسمائهم وطبيعة عملهم بالسرية ..
والتدرج فى المكانة للرتب الاعلى فى الجماعات الاسلامية المسلحة لا تعتمد على الاقدمية والسن وتاريخ تولى المهام كما يحدث بالانظمة الامنية المعروفه عند الترقية من رتبة الى اخرى كأن يكون من نقيب الى رائد مثلا .. ولكن الشرط للترقيات بالجماعات الاسلامية للاكثر علما وفقها بشئون الدين .. قد تجد أمير للجماعة اكبر سنا من قياداته الذين هم على درجة اعلى منه من الفقه فى شئون الدين..
.. وهذا البند مأخوذ من عهد الرسول واكده عمر بن الخطاب عندما اسند قيادة الجيش الى احد الصحابة بدلا من خالد بن الوليد رضى الله عنه رغم تفوق خالد عسكريا.. والرسول صلى الله عليه وسلم رغم قيادنه الفعلية الا انه كان يستشير اهل التخصص فيما بختص بخطط المعارك والغزوات وما يناسب ادارتها .. وهذا الفصل بين اهل القيادة واهل الكفاءة العسكرية حتى يكون مبعث النصر ومرد اسبابه الى الالتزام بالشريعة وحماية للمسلمين من الافتتان باسباب النصر .. وحنى يكون القتال فى سبيل الله وباسم الله وليس لمهارة وكفاءة احد القادة ..
ايضا هيكلة القيادات لا يشترط فيها المؤهل والكفاءة والخبرة العسكرية .. بل هى لاهل العلم ويكون من اعضاء الجماعة من هم مؤهلين عسكريا او اكثر دراية وخبرة وممارسة لفنون القتال والامور العسكرية والحربية .. ومنهم من كان او مازال يعتلى مكانة وظيفية امنية بحكومته ولكن القيادة ليست لاصحاب القدرات والمهارات الحربية ويأخذ أمير الجماعة المشورة فى التخطيط للعمليات مممن هم اهل خبرة وتخصص من اعضاء الجماعة الذين هم تحت مسئوليته وقيادنه ولكن الهيكل العام للقيادات يؤسس على الولاء للمرجعية الدينية كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم وليس للمهارات والكفاءات العسكرية ..
4- ايضا البناء الهيكلى للنظام العام لاى جهاز امنى معروف اقليمى او دولى يقوم على تحديد مده العمل او التدرج فى الرتب الى ان تنتهى مدة الخدمة الامنية او العسكرية عند عميد او لواء او فريق .. يعطى بعدها شهادات ومستحقات وشكر من الدولة على المجهودات والتضحيات من اجل تثبيت النظام وحفظه ..
لكن بالجماعات الاسلامية ليست للقيادات فترة انهاء للخدمة واذا ماتم اعتزال اختيارى او اجبارى لبعض القيادات عن مهامها .. لاسباب ما كمرض او طعن بالسن او التعرض للأسر أو الاعتقال او اى اسباب اخرى فان مدة ومكانة ومنزلة القيادى لا تنتهى عند مستحقات وشهادة شكر.. بل تزداد مكانته احتراما .. ولمشورته كل الحاجة والتقدير .. ولا يغفل الاعضاء له جهاده واخلاصه فى سبيل رفعة الاسلام ونمكينه ببلاده ويظل له بالقلوب نفس التقدير والاستعانة به فى كل مشوره ويظل له الحضور والمكانة والمنزلة بين القيادات حتى لو بصورة غير رسمية كأحد ولاة الامور من اهل العلم والجهاد سابقا ..
الجماعات الاسلامية المسلحة ليست بتلك الصورة الساذجة الضعيفة المضطربة العشوائية التى تبذل اجهزة الاعلام لترسيخها فى العقول كمحاولة مستميتة منها للتقليل من شأن وقدر وقوة تلك الجماعات المسلحة ورميها بالباطل على انها لا تقوم على شرعية ولا تستند لمرجعية .. تلك الحقائق التى ذكرتها والتى تعلمها جيدا اجهزة امن الدول باختلاف مسمياتها هى معلومات ليست بالجديدة ولا محاطة بالسرية المتناهية .. بل هى معلومات لديهم ولكن ليست للنشر لتعارضها مع مصالح الحكومات .. يجهلها العامة ولا تؤثر اذاعتها على خطط واهداف الجماعات الاسلامية ولا تهز لهم ساكنا .. هم على ثقة من نصر الله لهم ولا يخافون من اعلان حجم قوتهم وامكانياتهم اذا ما اتيحت لهم الظروف ..
تلك الجماعات المسلحة تستند الى شرعية ومرجعية دينية قوية معادية للانظمة العلمانية الدخيلة على بلادنا الاسلامية .. تلك الجماعات لها أساس متين وهيكل بنائى منسق ومحدد ومتدرج ومتخصص .. ومخطط واعى مدروس معد له بكفاءة وعناية فائقة .. واعضاء متميزين من جميع شرائح المجتمعات الاسلامية باختلاف احوالهم المادية والاجتماعية .. منهم الغنى والفقير والطبقات المتوسطة الدخول .. ومن كل الفئات مهنيين وحرفيين ومؤهلين وجامعيين ومتخصصين ومتعددى الاعمال والخبرات والمهارات .. ورغم ان الهيكل التنظيمى هو مؤقت لحين تمكين الحكم الاسلامى بالبلاد الاسلامية .. الا ان اعضائه اثبتوا قدراتهم ومهاراتهم المتميزة وعبقريتهم الفذة فى مجالات نعدت تجهيز واعداد واعادة تصنيع ونطوير انواع من الاسلحة .. ولكن مشهود لهم ايضا انهم يملكون اكبر شبكة اتصالات عبر العالم دون الحاجة لتصريحات او اشنراكات بالاقمار الصناعية .. والتى عجزت اكبر الاجهزة الامنية العالمية فى محاولة السيطرة عليها اوابطالها ..

تلك الجماعات اختارت ان تؤسس بنيانها على تقوى من الله واسس سليمة قوية عميقة ثابتة مهما كلفها الامر من تضحيات بالاموال والانفس والوقت ومهما طال بهم الزمن .. مهما قيل او يقال عنهم .. هم على يقين ان بنيانهم اقوى واشد مهما احتاج من الوقت .. وان تلك الابنية الخادعة للانظمة العلمانية هى كاذبة واهمة اجتثت من فوق الارض ليست لها من قرار ولا اعماق ولا اصول ثابتة لها .. مهما بدت عملاقة هى كاذبة خادعة للناظرين .. (( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) ..

شريف المنشاوى
09-07-2006, 03:45 AM
وهذا البند مأخوذ من عهد الرسول واكده عمر بن الخطاب عندما اسند قيادة الجيش الى احد الصحابة بدلا من خالد بن الوليد رضى الله عنه رغم تفوق خالد عسكريا..
عفوا امجاد ، بل ارجع اليه القيادة لما علم بحتميته نظرا لتفوق خالد رضى الله عنه فى فنون القتال و القيادة الميدانية ، و كان مما دعاه رضى الله عنه من تنحية خالد إبتداء هو خوفه عليه من العجب بنفسه كونه اميرا على مثل ابو عبيدة بن الجراح امين الامة و احد العشرة
و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم كثيرا ما يسند الى خالد قيادة البعوث و السرايا

امجاد
09-07-2006, 12:20 PM
اتفق معك بما قولته بخصوص خالد بن الوليد رضى الله عنه .. وهو لا يختلف مع مضمون ما ذكرته حتى لا يعجب بنفسه او ايضا يفتتن المجاهدين بمهاراته القتالية ويرجعون لها اسباب النصر حين تملكتهم الثقة بالنصر بوجود خالد بن الوليد بينهم .. وخالد كان قائد وصحابى وعلى علم بكتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم لا تقل عن مهاراته القتالية وهو المطلوب لتولى القيادة لذا اسند له الرسول قيادة السرايا لاخلاصه فى الدعوة الى الله ..
بالنسبة للجماعات الحالية .. نعم التفوق فى مهارات القيادة والفنون الحربية والعسكرية من الامور الهامة لكن ليست بالاسباب الكافية لتولى مهام القيادة لدى السرايا والجماعات الاسلامية المسلحة دون معرفة حقيقية بالمرجعية الاسلامية والوعى الدينى عن علم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. ولا يولون القيادة الا لمن هم ثقة فى اخلاصهم لله ورسوله ومشهود له بذلك .. ونلمس ذلك فى كل قياداتهم التى جمعت بيت الاثنين الوعى الدينى التام .. والتفوق فى مهارات القيادة والقدرات الحربية والقتالية .. بارك الله فيك شريف .. ماشاء الله لا قوة الا بالله اضافاتك على قدر كبير من الوعى والعلم

امجاد
09-10-2006, 03:25 PM
خيار القوة والجهاد
5- والجماعات الاسلامية المسلحة تختلف عن الاجهزة الامنية والمسلحة للانظمة العلمانية فى وجود روابط اجتماعية واخوية قوية تربط اعضاء تلك الجماعات وتصهرهم فى بوتقة واحده باختلاف ثقافتهم ولهجاتهم وشرائحهم الاجتماعية وجنسياتهم ايضا .. هم لا يخالطون غيرهم على المستوى الشخصى والاسرى .. بينهم أنساب وأرحام يفضلون الزواج من محيطهم .. بينهم ألفة ومودة ومشاركة كبيرة فى كل جوانب الحياة الاجتماعية حتى التقارب فى السكن والتواصل بين اسرهم فى الافراح والاحزان .. يجمعهم اسلوب حياه واحد ومرجعية واحدة كتاب الله وسنه رسولنا الكريم .. وايمان وقناعات فكرية واهداف وآمال ومشاعر مشتركة .. لا تتوقف معهم الاحوال عند السلاح والعمليات القتالية .. هم رحماء بينهم .. (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
بينما يفتقد افراد الاجهزة الامنية الاخرى الى هذا الجانب رغم وجود اجهزة للعلاقات العامة وشئون العاملين بالوزارات .. ونوادى وتعدد فى الانشطة والخدمات .. ولكن لا توجد منهجية تستحق الاحترام يمكن ان تربط بينهم ولا هدف مشترك .. لذا هم يفتقرون للمودة بينهم والتواصل بل وتصل بهم العلاقات لحد الغيرة والتنافس فى العمل والخوف من الاختلاط والتزاور بين اسرهم وهذا واقع ملموس تشاهده فى نوادى الشرطة والجيش ومساكنهم .. جفاء وتنافر واسلوب تعامل يفتقر لابسط العلاقات الاجتماعية بين الزملاء ..
6- عضو الجماعات الاسلامية المسلحة البسيط جدا يفهم جيدا منهجه ومرجعيته ودوافعه وحاجته للسلاح .. ويتدرب عن رغبة وحب ودافع قوى للوصول الى الهدف وتمكين الاسلام ويتلقى الدروس ويجتمع فيها بمشايخه .. وعن قرب يتدارس ويفهم ويجد الاجابة عن استفساراته .. لذا هو مستعد لان يتحمل نفقاته من جيبه فى سبيل تمكين دين الله والهجرة الى الاراضى البعيدة اذا استدعى الامر ذلك .. بينما الجندى العادى سواء أمن مركزى او شرطة او حتى جيش لا يعلم منهجه ولا حتى قوانين النظام الذى يحمل السلاح من اجل حمايته .. انت لا تجد الضابط يجتمع بجنوده ليتدارسوا قوانين البلاد ولا مناقشات جلسات مجلس الشعب ولا اخر التطورات ولا حتى يعرفون ماهى السياسة العامة للبلاد ولا طاقة لهم ولاحب لسماع تلك المواضيع .. فقط حاملين للسلاح مبدأهم فى الحياه ( ان كان لك عند الحمار حاجة قوله ياسيدى ) وحاجتهم لحكوماتهم العلمانية لا تنقطع .. لذا ليس من المستغرب ان يستطيع اربعة من افراد الجماعة الاسلامية ان يجعلوا منصة بأكملها برئيسها ونوابه ووزرائه وسفراء البلاد ووضيوفه وكبار القوم بجنودهم وحماتهم ينبطحون جميعا أرضا رغم ان اكثرهم مسلحون باحدث انواع الاسلحة وعلى اعلى درجات التدريب والدورات داخل وخارج البلاد.. لكن ماهو الهدف الذى يستحق من اجله ان يغامر حراسهم بحياتهم من اجله .. لحماية ارواح أشخاص من اصحاب الحكم والنفوذ .. سبب غير كافى ..
7- يعتقد معظم الناس ان لفظ ( ملف بأمن الدولة ) كفيل لافزاع عباد الرحمن وارهابهم وهذا غير صحيح .. هذا التهديد بفتح الملفات لا يفزع الا العامة .. اما اعضاء الجماعات الاسلامية المسلحة فهو شرف لهم ولا يحرك لهم ساكنا ولا شعرة .. يتصور البعض ان وقع تلك الكلمة على احدهم كفيل بالحد من نشاطاتهم على وزن ( بخ فتحت لكم ملف ) .. هذا تصور ساذج على ارض الواقع لا يخيف ولا يفزع ..
ان فتح الملفات هو أمر متداول ومتبادل بين الطرفين .. مثلما تفتح أمن الدولة ملفات لاعضاء الجماعات الاسلامية المسلحة .. ايضا عباد الرحمن بينهم الكفاءات والكوادر المتخصصة فى هذا الأمر .. والمتعارف عليه ان الايسر هو فتح ملفات لاعضاء جهات أمنية حيث هم مقيدون بسجل العاملين منذ تعيينهم وحركات ترقياتهم تعرف سنويا حتى من الصحف .. وبالمال يمكن الالمام بسجل كل العاملين باى جهة أمنية وعناونهم وارقام تليفوناتهم .. بل ان تلك الجهات ذاتها محددة الاماكن ومخترقة من جانب الجماعات الاسلامية المسلحة .. ويكفى ان يدلى كل واحد من افراد الجماعة بأسماء من يعرفهم واحوالهم الاجتماعية والاسرية وطبائعهم الشخصية وحتى نقاط الضعف .. ولن يدخر اعضاء الجماعة جهدا لامداد اخوانهم بكل المعلومات لديهم لذا فملفاتهم اشمل وأدق .. بينما غاية الصعوبة ان تلم بملف احد الاسلاميين المسلحيين .. الكل سينكر معرفته به حتى اهله ابسط شىء سيتهمونه بالجنون والخروج عنهم .. لذا فان فتح ملف للمتشددين كما يصفونهم يكون فى غاية من الصعوبة وتحت التهديدات
8- ان محاولة اجهزة الأمن والاعلام بالدول العلمانية من أقصى الشرق لأقصى الغرب بالعالم الاسلامى على تصوير تلك الجماعات باستخفاف واستهزاء لاظهارها بمظهر الضعف والتقليل من اعدادهم هو تصور كاذب يخدعون به شعوبهم ويعززون به انفسهم ويستحقون فيها التعازى .. الجماعات الجهادية اعدادهم بمئات الالاف فى العالم الاسلامى .. وبحسبة بسيطة لو افترضنا ان نسبة من يسمونهم بالمتشددون هى واحد بالألف .. هذا يعنى ان بمصر وحدها 70 الفا .. ويعنى ان بالعالم الاسلامى ما يقارب المليون يعتنقون الفكر الجهادى والمسلح المتشدد كما يصفونه .. عشرات الألوف على منهج واحد ومرجعية واحدة وهدف واحد ويعلمون جيدا ما هو الهدف بينما الباقى امعة يساق به فى ظلمات نظم الاهواء
9- الاجهزة الامنية للانظمة تجند قوتها فى مهمة حماية تلك الانظمة وحفظ الامن الداخلى .. بينما الجماعات المسلحة الاسلامية تضاعف من قدراتها ومهاراتها القتالية حيث المهمة متضاعفة وهم منتشرون بكل جبال وكهوف وصحارى ووديان البلاد وغاباتها والمناطق النائية والتى يصعب جدا مسحها .. و الوصول اليها يكلف الكثير من الجهد والعتاد والاعداد ايضا .. فالهدف خلع تلك الانظمة العلمانية الفاسدة المضللة الخائنة العميلة لاعداء الامة والموالية لليهود والنصارى والتى اغرقت البلاد فى ظلمات العلمانية و الجهل بأمور دينها .. ثم ضمان استبدال تلك الانظمة فور التخلص منها واحلال الحكم الاسلامى مكانها حتى لا تكون قوى اخرى مستعدة لاقتناص الفرصة لحكم البلاد .. كذلك حفظ الأمن بالبلاد وتمكين الحكم الاسلامى بها .. المهام شاقة وصعبة وهذا هو من اهم اسباب عدم استعجال تلك الجماعات فى اتخاذ تلك الخطوة حتى يجنبوا البلاد صدامات وبحار من الدماء .. ونظم الأمن على وعى تام بحقيقة قوتهم ويصفونهم بأنهم جيش داخل الدولة ينتظر ان يؤذن له بالتحرك .. ولهم فى ذلك تجارب ومعاينات على الطبيعة خاصة بصعيد مصر وتحديدا بالمنيا واسيوط حين اشتد الصدام بين الامن والجماعات الاسلامية التى اجبرت رجال الامن على التزام بيوتهم الامر الذى اجبر الحكومة على الاستعانة بالوساطة للتحاور مع قادتها لمحاولة نبذ العنف واعلان الهدنة .. الامر الذى كان ايضا لصالح الجماعات الاسلامية التى لا تجد من الحكمة استعجال الصدام لانه ليس الهدف .. لذا عكس ما يعرفه الكثير فان الاجهزة الامنية تسعى جاهدة فى مساعدة اى منهم بما فيهم المسجونين للخروج خارج البلاد وتهىء لهم كل ترتيبات واجراءات الجوازات والفيز لابعادهم عنها .. بل وتساعد زوجاتهم واسرهم فى الالحاق بهم ..
عباد الرحمن الذين اتخذوا القوة والجهاد سبيلا لاستعادة الامة الاسلامية هم على ثقة تامة بان النصر لهم مهما كان حجم التضحيات ومهما طال الزمن .. سيكتب للحكم الاسلامى باذن الله التمكين فى الارض وبديار الاسلام لا محال ولا شك ولا جدال .. وسيخرجون منها اعداء الامة واوليائهم واعوانهم من بيننا وهم أذلة صاغرين يجرون اذيال الخيبة والهزيمة
((وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ))
(( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ))
(( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ))
(( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ))
(( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ))
(( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ))

امجاد
09-13-2006, 06:26 PM
شدة التمسك بالكتاب والسنة والشريعة دون سلاح أو تفريط

يقول عنهم الخبراء انهم جماعات اصولية متشددة متطرفة وخلايا نائمة .. لا يميزهم عن الجماعات المسلحة غير انهم غير حاملين للسلاح .. وتصفهم الاجهزة العلمانية الامنية بانهم اخطر على نظمهم من الجماعات المسلحة .. من رؤيتهم هم واضحون بمظهرهم السنى المتشدد ولكن نواياهم ومخططاتهم غير مرئية .. صعب ادانتهم فهم لا يحملون السلاح وليست لهم انشطة معادية ولا سياسية ولكن التزامهم الاسلامى المتشدد يبعث على تلك الانظمة الكثير من المخاوف
هم حقا عباد الرحمن استمسكوا بالدين كالممسك بيده على جمرة من نار بكل ما أتوا من ارادة وقوة معنوية دون تفريط او تهاون ودون ان يلقوا بالا لمستهزىء او ساخر او معادى او كاره او محقق .. استنكروا بألسنتهم وقلوبهم كل ما عاينوه وشاهدوه من مخالفة مجتمعاتهم العلمانية ونظمهم .. لم يبخلوا بالنصيحة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر ولم يلحوا ولم يجبروا احدا على الالتزام او الاقتناع بما هم عليه ..
احبوا الله واستمسكوا بشريعته واتخذوا من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قدوتهم فلم يتهاونوا او يتنازلوا عن سنته بل اصبحت هى مسلكهم واسلوب حياتهم وهيئتهم .. يحاكون السلف الصالح فى الهيئة والملبس واللحية والاقوال والافعال واختيار الصحبة والزواج ويعتزون بالعربية ولا يتحدثون الا بلغة القرآن بلسان عربى مبين .. مثلما يقتدى العلمانيون بمشاهير الفن والسياسة والازياء الغربية ويهيمون بالتحدث باللغات الاجنبية .. هم يعتزون بهيئتهم وقدوتهم ولا يخجلون من الاعلان قولا وفعلا عن مخالفتهم لما عليه غيرهم ممن اشربوا الغرب بقلوبهم .. لا ينعزلون عن المجتمع بمنهجهم السنى بل يخالطونه ولكن لا يتأثرون به بل يؤثرون هم بمنهجهم الاسلامى الاقوى .. لا يقاومون قوانين البلاد ولا سياستها العلمانية بالقوة ولا يوفقونها .. ولكن قدر استطاعتهم يتجاهلون منها مايمكن تجاهله ولا يأخذون منها الا ما يتوافق مع شريعة الله قدر ما توفره لهم الظروف .. ويلتزمون بباقى القوانين على مضض وامل ان يطاح بها يوما ما ..
اغلبهم يأخذ بتعدد الزوجات ولكن ليس بمفهوم العلمانيين ( ليس بسياسة الحاج متولى ) هم يولون الاسرة الكثير من الاهمية .. ويجدونها خلية فى مجتمع ان صلحت خلاياه صلح حاله وان فسدت فسد المجتمع وتشتت ابنائه .. هم على ثقة ان من ليس له القدرة على بناء اسرة اسلامية سليمة تعمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليس اهل لتولى مسئولية المسلمين ونادرا ما يكتب له النجاح .. هم يجدون ان اصلاح الاسرة وتمكين الاسلام بالبيت هو اصلاح للمجتمع وتمكين الاسلام على ارضه .. يبتعدون عن كل اسباب الفتن وماحرمه الله ولا ينشغلون باللهو الحرام والابتذال وما يدعو الى المعاصى .. هم ببيوتهم يقاطعون مزامير الشيطان واعلام الفحش والمنكر والفجور ولا يسمحون لابليس ان يكن له موضع قدم بمنازلهم ..
وتعدد الزوجات بالنسبة لهم يعنى بناء الرجل المسلم الملتزم لاكثر من اسرة .. وزواج الف رجل كل منهم باكثر من امرأة يعنى تأسيسة لالفين او ثلاث او اربع الاف اسرة بدلا من ألف .. هذا يعنى اخراج ابناء واجيال على قدر كبير من الالتزام بمنهج الكتاب والسنة .. ويعنى ايضا التكفل بعدد اكبر من المسلمات وحمايتهم من مجتمع سادت فيه العلمانية .. وايضا اضاعة الفرصة على الرجال العلمانيين والشيوعيين من الزواج بهن أو افتتانهن فى دينهن ..
نساؤهم على قناعة تامة بوجوب حماية اخواتهن المسلمات من الاقتران برجال علمانيين .. لذا ليس من المستغرب ان تجدهن يبحثن لازواجهن عن زوجات من القريبات والمعارف ممن يتمتعن بصفات وطبائع وخلق طيبة سليمة ولهن الاستعداد الفطرى للايمان والالتزام .. لضمهن الى مجتمعهن بعيدا عن الضياع وسط مناهج فكرية مضللة وزيجات علمانية هالكة .. قد يبدو لنا الامر غريبا وصعب تصديقه ولكنهن يفكرن بمنهجية غير التى اعتدن عليها يتعجب لها حتى رجال الامن .. كل منهن تدين للاسلام بالولاء وتعطى له الاولوية والرفعة عن اى غيرة او انانية او مشاعر او اطماع دنيوية يجدن ان لا وقت الان لها فى ظل هذا الضياع الذى عم الامة .. ويؤثرن على انفسهن ولو كان بهن خصاصة .. ومنهن صاحبات مال ويساعدن فى دعم اسر اخواتهن .. هن يفضلن الاخرة عن متاع الدنيا الزائف ولا يقبلن ورجالهن ان تضيع الارامل والمطلقات والفتيات المسلمات فى مجنمع شاعت فيه المفاسد والفتن .. هم جميعا فى هذا المسلك اشبه بالانصار (( وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))
نظرة كل منهن للزوجات الاخريات على انهن اخواتها وصديقاتها ويتزاورن ولهن دور تعدى غرض الحماية والولاية .. الى الدعوة الى الله ..
ففى ظل اعلام تحتكره المناهج العلمانية واصحابها وحاميها لا يكون للاسلام مساحة للدعوة غير دقائق على الخريطة الاعلامية للنظام .. تحدد فيها المواضيع وما يجب ان يقال او يحجب فى ظل السياسة الاعلامية المرسومة وولاءات قادتها المعادية للاسلام .. لذا فان تلك الاسر الاسلامية التى احسن راعيها من رجالها تأسيسها وقيادتها قامت بأروع وافضل المهام فى الدعوة الى الله وبيان سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وساهموا فى انتشار الوعى الدينى ومحاربة البدع والاهواء وتبصير العباد بامور دينهم وبيان ما عليه المجتمع من مخالفات صريحة لمنهج الله دون الحاجة الى اعلام او اعلان .. فالمساحة الاعلامية لاسرة من زوج وزوجة يعنى نشر الوعى الدينى فى محيط اسرة الزوج واسرة الزوجة .. فاذا كانت زوجتان اتسعت المساحة وبوجود ثلاث زوجات تأخذ الدعوة دائرة اوسع واكبر وفرص افضل حيث اختلاف الشخصيات وتباين طريقة واسلوب الدعوة من واحدة لاخرى يتيح فرص اكثر لاقناع الاخريين وكلما اتسع محيط الاسر ازدادت المناسبات والاجتماعات والتعارف والمقابلات وتنوعت الزيارات ..كلما كانت النتيجة افضل للدعوة الى الله ..
ورغم تحفظ الكثير من العامة على منهاجية تلك الجماعات المتشددة فى الالتزام الا ان الوضع يتغير بالاقتراب منهم وصحبتهم وسماعهم .. هم على درجة كبيرة من التقوى ومخافة الله والصدق والالتزام والشفقة والرحمة باحوال المسلمين عكس الصورة التى تصورها وسائل الاعلام ومحاولتها اخراجهم على انهم قساه متحجرون متزمتون هذا كذب وافتراء .. هم اناس التزموا بالكتاب والسنة والدروس الدينية فطابت قلوبهم ولنت بالرحمة والانسانية ..
ايضا نساؤهن لسن بتلك الصورة البلهاء الغبية التى تحاول افلام الافك اخراجهن بها .. هن من شرائح المجتمع .. على تنوع فى احوالهن المادية وايضا متفاوتات فى التعليم منهن الجامعيات وخريجات مدارس اللغات وصاحبات التعليم المتوسط واخريات لم يكملن تعليمهن .. هن من شرائح المجتمع وطبقاته المتباينة من الغنى والمتوسط والفقير .. والكثيرات منهن متميزات ولسن بتلك الصورة الهزلية التى تصورها الافلام ..
كما ان حرص هؤلاء على التمسك بالهيئة الاسلامية التى يراها البعض ان بها غلو فى المظهر حقق الكثير من النجاح على المستوى الاعلامى والدعوى حيث أرغم العلمانيين على الاعتراف بالحجاب والاقرار به ولم يعد الجدال فى اوساط العلمانيين وبرامجهم حول السفور والحجاب ولكن التفاضل بين الحجاب وارتداء النقاب .. وهكذا بامور اخرى كثيرة .. ويكفى ان الكثير من الامور الدينية التى تجاهلها الاعلام سنوات .. ظهرت على السطح بعد انتشارها على المستوى الشعبى واصبحت احاديث الشارع .. واخرها موقف الشرع والمسلمين من ادباء وكتاب العلمانية والمقاطعة الشعبية لجنازاتهم وكتبهم .. امور دينية كثيرة ساهم عباد الرحمن فى نشر الوعى الدينى بها واجبروا الاعلام على تناولها والحديث حولها رغم ان مبعثها لم يكن من الاعلام الذى تجاهلها عن عمد وباصرار لعقود طويلة .. ولكن اجبر على الاهتمام بها بعد ان اصبحت قضايا تهم العامة معرفة رأى الدين بها (( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عظيما ))

امجاد
09-17-2006, 04:28 PM
موقفهم من ولاة الامر .. المرء على دين خليله والشعوب على ملة حكامها

للحاكم اهمية ودور فعال ومؤثر جدا فى صلاح الامة او افسادها .. فالمرء على دين خليله والشعوب على ملة حكامها وولاة امرها .. ولم تكن آيات الله اساطير الاولين تتلى علينا بكرة واصيلا بل بها كل العبر وضربت كل الامثال لقوم يعقلون ويفقهون ويسمعون .. واظهرت الايات الكريمة مدى تأثير الحكام والملوك وولاة الامر فى مصائر شعوبها التى تدين لهم بالسمع والطاعة .. وكيف نجت امم وشعوب وقبائل وهلكت اخرى لاتباعها لامر كل جبار مريد مستكبر بحكمه على الامتثال لاوامر الله ..
لذا فان قناعات الحاكم وما يدين به ويعتقده من الاهمية التى لا تقتصر على شخصه وطبائعه ومانحبه او نكره منه من خلق ولا يتعارض مع سمعنا وطاعتنا له .. ولكن الامر يذهب لابعد من ذلك اذا وصل لحد الخروج عن امور العقيدة والجرأة على الله وتبنى واتباع مناهج فاسدة باطلة معادية لله وموالاة اصحابها والترويج لها .. الامر فى هذة الحالة يؤدى الى افتتان العباد فى دينهم وضعف الامة وزوال قوتها وتمكين اعدائها منها ..
وتضرب لنا الايات الامثال التى توضح مدى أهمية الحاكم وتأثيره فى الرعيه ومصيرهم
- يوسف عليه السلام عندما اشتراه عزيز مصر كانت البلاد تعبد اربابا متفرقون ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر حيث قالت الايات على لسان يوسف الكريم (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ))
فلما اصبح يوسف امينا على البلاد واستخلصه حاكم مصر لادارة شئونها وجعله على خزائنها أسلمها نبى الله واهلها لعبادة الله الواحد القهار .. وبعد ان كانت مصر تمقت اى دعوة او رمز يشير لديانة التوحيد واتباعها .. وبعد ان سخر ملوكها من دعوه جده خليل الله ابراهيم واخرجوه من مصر رافضين الخضوع لعبادة الله الواحد مفضلين عليه اربابهم واوثانهم .. واذا بيوسف بعد ان مكنت له البلاد يدعو اهل التوحيد ابواه واخوته لدخول مصر امنيين سالميين مبشريين ومنذرين وداعيين الى صراط ربهم المستقيم (( وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ))
- اهل الكهف فتيه امنوا بربهم وزادهم ايمانا .. عاشوا فترة حكم فيها اهل الشرك بلادهم .. اصروا الا يجعلوا لله اندادا (( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا )) .. وامام جبروت وقسوة حكامهم وجنودهم وقومهم الذين كانوا على ملة حكامهم لا يعصون لهم امرا .. هربوا طلبا للامان الى الكهف ..
واستيقظوا بعد قرون وهم لا يدرون كم من الزمن امضوا وهم على خوفهم وفزعهم من اهل الباطل وجنوده ((وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا .. إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا )) ..
واذا بالبلاد قد تبدل حالها حين حكمها ملك مؤمن فاهتدت البلاد الى عبادة الله .. تبدلت الاحوال من المطالبة قديما برؤوسهم ورجمهم الى التنافس بين الناس والمبالغة فى توقيرهم وتكريمهم لحد المطالبة ببناء مسجدا حولهم ((إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ))
-بلقيس ملكة سبأ كانت وقومها يسجدون للشمس من دون الله .. فلما أسلمت مع سليمان للرب رب العالمين .. تحول قومها من الشرك للايمان .. وسجدوا لله الذى يخرج الخبء فى السموات والارض ويعلم ما يخفون وما يعلنون

_ فرعون يستكبر على الله ويستمسك باستبداده وجبروته باهوائه وقناعاته ويأبى الخضوع لله ويصر على اغواء قومه الذين تولوه ورفضوا المشورة والانصات الى اهل الحكمة والصلاح عندما دعاهم رجل مؤمن منهم قائلا ((يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ )) .. استخفهم فرعون بخيرات مصر والانهار التى تجرى من تحته وعظمة بلاده وثرواته وحضارته المبهرة وطريقته المثلى كما يراها لحكم البلاد فاعمى بصيرتهم عن الحق فاطاعوه (( فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ )) ..
ضل فرعون فأضل قومه فتحملوا تبعيه اتباعهم لاهل الهوى والضلال ((وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى )) .. انبهروا بالظلم والظالمين ولم يستنكروا افعاله ولو بقلوبهم وناصروه واتبعوه واطاعوه فاستحقوا مشاركته بنفس المصير فى الاخرة مثلما شاركوه اهوائه واطاعوه فى الدنيا ولم يستثنوا من سوء العاقبة (( إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ))

- تركيا كانت من اكبر معاقل وحصون الاسلام وبها اخر عواصم الخلافة الاسلامية وكوكبة ودرر من اروع المساجد والمؤسسات الاسلامية .. وكان الاسلام الى ما بعد الحرب العالمية الاولى يمثل لدى مسلميها اهمية كبيرة وتشهد المراجع التاريخية والكتاب المعاصرين للقرن الماضى ان اهلها كانوا على درجة كبيرة من التعلق بالمساجد والالتزام الاسلامى .. فلما حكمها كمال اتاتورك العلمانى الفكر والمنهج و المبهور بالثقافة الغربية حاد بالبلاد بعيدا عن الاسلام و احدث تغيرات فتنت العباد فى دينهم واقتلعت الاسلام من البلاد والنفوس وحولته الى طقوس ومظاهر ولم يعد له فيها قرار ..
قناعات اتاتورك ومنهجيته العلمانية الكارهة لاى التزام دينى او حكم لله على ارضه أدت به الى الاصرار والتصميم على علمنة البلاد . .لم يبدأها بخطة متكاملة ولكن بمراحل سريعة متلاحقة وكأنه فى سباق مع الزمن لانتزاع هيمنة الاسلام من البلاد والقلوب .. انتزع اللغة العربية واستبدلها بالحروف اللاتينية .. ألغى التعليم الدينى تدريجيا وغير فى مناهج التعليم .. اغلق الحدود وانسلخ من الخلافة واى انتساب يربطه بدول الاسلام .. استبعد اهل العلم من المشايخ واستبدل اى بنود لمرجعية اسلامية من الدستور بقوانين غربية.. جعل الدين مهمشا مختصرا على الاعياد والمناسبات فبدا كطقوس من العبادات .. شجع اعلام وصحافة السفور والعلمانية وسياسة اعلامية جعلت من الحجاب احد مظاهر التخلف .. لم يكن الامر يسيرا ولا معبدا له ولكن تصادم كثيرا مع حماة الاسلام ولكن كانت الكفة تميل لاقوال العلماء الذين وجدوا من الحكمة الصبر والسمع والطاعة حتى لا تفتح ابواب للفتن والمفاسد واراقة الدماء .. وقد كان ووصلت تركيا الى الحال التى عليها الان .. كان الامر عهد اتاتورك يقتصر على الاطاحة به وببطانته واليوم اصبحت تركيا ملايين من الجنود والرعايا كل منهم اتاتورك .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم وارجو ان تأتى الصحوة هناك بثمارها
_ بورقيبة حول تونس الخضراء من ارض الخير والزوايا والمساجد والاولياء الصالحين الى بلاد ترتع فيها العلمانية السافرة المتبجحة حتى كاد ان يسقط فرائض الاسلام ويمنع صيام رمضان على اعتبار انهم فى مرحلة بناء للدولة ويحق لهم الافطار .. ولولا خوفه من ردود فعل المتشددين وعلماء الامة لبئس ما كان يفعل وجنوده
-ثورة يوليو 1952 فعلت بمصر ما عجزت عنه جيوش الاستعمار والكفر والشرك . .وحول زعيمها عبد الناصر مصر الى اكبر حصون فنون الفسق والسفور والعرى كان الراعى الرسمى لكتاب وادباء ومفكريين الشيوعية والاشتراكية والالحاد والعلمانية وكل التيارات المعادية للاسلام وجعل الدين مرجعية مهمشة لا ولاء ولا سلطان ولا حكم له
- وما صدام حسين عنا ببعيد الذى جعل من شخصه الها يعبد من دون الله فاطاعوه وسايروه ونصبوا له التماثيل .. وخافوه اكثر من خشيتهم لله فجلبوا على انفسهم الهلاك والخراب وغضب الله ..

-ان مفهوم السمع والطاعة فى الاسلام له حدود وخطوط لا يتعداها والا اصبح شركا بالله وعبودية لاهواء اشخاص ضلوا واضلوا السبيل لمجرد انهم يمتلكون القوة التى يمسكون بها بذمام الامور بالبلاد .. الطاعة للبشر ليست مجردة ولا مطلقة الا لله وحده لا شريك له .. ولا تكون فى معصية ولا خروج وردة عن تعاليم الله واوامره ونواهيه .. الطاعة لا تكون الا فى معروف وفى حدود الشرع .. وما يقره العلماء ويعلنوه ويقولوا فيه كلمته صراحة دون خوف او تحفظ او مواراه
كم من ممالك وامم اسلامية أضاعها حكامها وملوكها الذين افتتنوا فى دينهم واعتنقوا مذاهب وافكار اهل الكفر والشرك فى اسيا (بالهند والصين ) وغيرها.. والاندلس باوروبا .. وجزر وسلاطين وبلاد بافريقيا .. كم من ممالك اسلامية اضاعها علمائها عندما التزموا الصمت ولم يخلصوا لولاة الامر النصيحة واجمعوا عليهم شعوبهم سمعا وطاعة لاهوائهم وما تصدوا لهم بالكلمة او حتى الاستنكار بالقلب ..
-ولاة امور المسلمين لابد ان يكونوا على قدر كبير من المسئولية باتباع المنهج الاسلامى الصحيح حين يحكمون شعوبا اسلامية .. فلا يليق ان يحكموا الاغلبية باهواء الباطل والشرك .. وان يكون لديهم وعى كافى بالاوامر والنواهى التى حددها الله حتى يلتزموها .. ولا يستخدمون حق الطاعة استخداما سيئا يفتتنون به الناس فى دينهم ويستعبدون به العباد باهوائهم ولا ان يكونوا من رعاة المفاسد وحاميها ومموليها وراعيها .. وايضا لابد ان يعى الرعية حقوقهم وواجباتهم وان يكونوا هم ايضا على وعى دينى بأوامر الله ونواهيه حتى لا يستدرجوا الى فعل المعاصى فتزل بهم الاقدام ويحل بهم عذاب مقيم وفى الحديث الشريف :
(( بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه ، فغضب عليهم وقال : أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني ؟ قالوا : بلى قال : قد عزمت عليكم لما جمعتم حطبا وأوقدتم نارا ثم دخلتم فيها . فجمعوا حطبا فأوقدوا نارا ؛ فلما هموا بالدخول فقاموا ينظر بعضهم إلى بعض فقال بعضهم : إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فرارا من النار أفندخلها ؟ فبينما هم كذلك إذا خمدت النار وسكن غضبه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا ، إنما الطاعة في المعروف ))
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم:

امجاد
09-21-2006, 12:05 AM
اتباعهم للمفهوم الشرعى للسمع والطاعة

والايات الكريمة وضحت منهجية الطاعة ولمن تكون ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ))
اذا اولى الامر لابد ان يكونوا منا وليسوا علينا .. مثلنا فى طاعتهم لله ورسوله ولا يحيدون عنه ولا يتولوا غيره ولا يستثنون ولا ينفردون فى حكم المسلمين باهوائهم .. فاذا لم ينتهجوا هذا النهج بطاعة الله والرسول لا يكونوا منا بل هم منهم .. وسقطت عنهم حق طاعة شعوبهم الاسلامية لهم .. لانهم وضعوا الامة فى خيرة وحيرة اما طاعة الله ورسوله واما طاعتهم على ماهم عليه من مناهج فكرية مضللة ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ))
والحديث الشريف وضح حدود السمع والطاعة (( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ، ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ))
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7144
والخلفاء الراشدين عملوا بهذا النهج .. ابو بكر رضى الله عنه سأل المسلمين ان يطيعوه ما اطاع الله فيهم فان عصاه فلا طاعة لهم عليه .. وطلب منهم ان يقوموه اذا حاد بعيدا عن شرع الله وان ينصروه ويعينوه اذا التزم منهج الله ورسوله .. اذا الامر واضح وضوح الشمس .. الطاعة فى معروف وليست فى معصية ..
-فاذا سمح الحاكم باقامة مصانع للخمور والاتجار فيها وتتداولها وتصديرها .. لانطيعه فى هذا الامر الذى حرمه الله
-واذا صرح الحاكم برعاية حكومته السماح بادارة كازينوهات للعب الميسر والقمار لتربح الحكومة من عائدها وضرائبها .. فلا نطيعه فى هذا الامر ونستغنى عن اموالها
- واذا فتح الحاكم بلاده لسياحة الفسق والفجور والفساد واستضافة اهل الزنا واللواط وعين لهم وزارة بكوادرها لرعاية الدعارة و ممارسات الفحش والسهر على خدمتها .. لا نطيعه فى هذا المسلك البغيض ونقاطع هذا المجال
- واذا أعان الحاكم على رفع التماثيل والاصنام والانصاب وشيد لها الميادين لتخليد حجارة لاشخاص اماتهم الله فاقبرهم .. لم نعد نسمع لهم صوتا ولا حسيسا .. ربهم اعلم بهم وبمستقرهم .. لا نطيع الحاكم فى هذا الامر المنكر
- عندما يشيد الحاكم باندادا كانت تعبد من دون الله لفراعنة مستكبرين يقتدى بهم .. اخذهم الله اخذ عزيز مقتدر فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين .. ويقتطع من اموال المسلمين الملايين للانفاق على موكب احد الفراعنة الملعونين مفخرته وقدوته يطوف به قاهرة المعز فى تحدى سافر وجهالة معلنة .. لا نطيعه فى هذا التحدى الهالك
- عندما تقوم حكومته على مؤسسات اقتصادية ومعاملات بنوك ومصارف ومديونات ربوية وسحت .. لا نطيعه فى هذا الامر الذى يأذن بحرب من الله ورسوله وخراب الديار
- عندما يقتطع الحاكم جزءا من ارض البلاد لانشاء قرى العرى خصصت لاولياء ابليس تدار بقوانين شيطانية فاسدة مفسدة ما انزل الله بها من سلطان .. لا نطيعه فى هذا التفريط البين فى ارض أسلمت لربها قرون منذ ان فتحها السلف الصالح
- اذا اشاد بادباء ومفكرى الالحاد والفتن المتطاولين على الله والاسلام باقلامهم .. ومشاهير الفسق والفحش والفجور ويغدق عليهم بالاوسمة الرفيعة والنياشين ويتقدم جنائزهم العسكرية ويعطى لهم الاهتمام والولاء والرعاية وتجاهله لعلماء الاسلام .. لا نطيعه فى هذا الامر ولا نشاركه تلك الاشادة المفسدة
- عندما يتولى اليهود والنصارى ويضع مصائر البلاد تحت امرة قيادات اهل الكفر والشرك ويجعل لهم العزة والقوام على اراضينا ويملكهم بلادنا ويأتمر بأمرهم ويأخذ بمشورتهم ويعمل بقوانينهم .. لا نطيعه فى هذا الامر والولاء المخزى
- اذا ما غير المناهج التعليمية والتثقيفية والاعلامية والدينية وحزف منها ما يبغضه اعداء الله فيها من آيات وما يتعارض مع مصالحهم ويحجبها .. وصياغة مناهج تتلائم واهواء اهل الكتاب من المغضوب عليهم ومن الضالين .. لانطيعه فى هذا الامر المشين ونستنكره
- اذا سمح بتشييد الكنائس والمؤسسات التنصيرية وفرض اعيادهم وايام صلواتهم الاسبوعية اجازات رسمية تفرض على المسلمين وجعل لاهل الكتاب التمكين والسطوة والولاية .. مكافئة لهم من رجال السلطة ونسائهم الذين أدمنوا سحرة الكنائس من كهنتها .. وامتنانا من اهل السلطة على خدماتهم فى اعمال السحر وادعاء العلاج من الجن .. لا نطيعهم فى هذا الامر الذى فتح ابوابا من الفتن
- عندما يحتكم الحاكم الى القوانين الفرنسية للحكم فى قضايا المسلمين واحوالهم ويحزف ويضيف للقوانين ما يتوافق واهواء سيدات مصر والسلطة وخاصة بما يتعلق بالاحوال الشخصية والقاء المرجعية الدينية بعيدا لاجل عيونهن .. لا نطيعهم فى هذا التجاهل البين للشريعة والمريع
- اذا سمح الحاكم بادخال منظمات الفسق والفجور الى بلاد الاسلام تحت مسميات احترام الحريات وحقوق الانسان وتسخير الاعلام لخدمتها والترويج لها ببرامجه التثقيفية ( ثقافة الفحش والمنكر والبغى ) .. والسماح لعربدة منظمات اتباع قوم لوط وممارسات الزنا الفاحش واقرار قوانين تحدت اقوال العلماء واعترفت باولاد الزنا وخلطت الانساب .. لا نطيعه فى اقرار تلك المفاسد واشاعة الفحش والزنا واللواط بديار الاسلام
- اذا ماذا تبقى للحاكم من طاعة وقد غلبت معاصيه الهالكة على منافعه .. ماذا ترك لنفسه من حقوق سمع وطاعة تجاب .. وماذا ترك لنا من واجبات تجاه ومساحة من الاحترام .. وما هذ الاصرار والعناد للتربع على عروش الحكم بالبلاد الاسلامية وتحويلها الى نعوش وفتن ومفاسد وردة وخروج واضح بين صريح عن دين الله وشرعه .. خروج واستخفاف بدين الله وآياته واوامره ونواهيه وشرعه وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم .. واذا كان الحاكم يصر على قناعاته وطريقته المثلى كما يراها فى ادارة شئون البلاد ومخالفته لمنهج الله وشريعته .. واذا اختار ان يكون قبره حفرة من النار فكيف تلتزم وتجبر الرعية على السمع والطاعة ومشاركته المصير وما حفر لنفسه ..
الضعفاء والتابعين والرعية وافراد الامة لا يستثنون من العقاب اذا هم اطاعوا حكامهم فى ارتكاب المعاصى او مباركتها دون مقاطعة واظهار عدم رضاهم عن تلك الامور ولو بالاستنكار باللسان او القلب وهذا اضعف الايمان .. اطاعة الظالمين والاعجاب بمسالكهم هو مشاركة لهم لها اسوأ الاثر يوم المشهد العظيم ((وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ))
- القاء المسلم لكلام الله وراء ظهره واختياره لان يكون امعة يساق به كالانعام فى دروب الجهل والجهالة هو اقرار منه على استكماله لتلك المسيرة التى تودى به الى المكان الذى يجمعه بمن يحب ان يتبعهم ويكون معهم مثلما تولاهم فى الدنيا ((وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) ))
- اجابة الحكام فى المعاصى ومخالفة اوامر الله وكتابه وسنة نبيه هو سبيل للندم والحسرة يوم لا تنفع الاعذار(( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ))
- الحكام المخالفين لمنهج الله وشريعته هم اجبن واخسأ من ان يستطيعوا ان يحملوا عن شعوبهم اوزارا (( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ))
حملوها هم انفسهم اختيارا وحملوهم اياها اجبارا دون اعتراض او استنكار من شعوبهم او مخالفة تلك المعاصى فاصبحوا جميعا غاويين
(( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ ))

امجاد
09-24-2006, 08:03 PM
وضوح مرجعية الحكم

ووضوح المرجعية التى يستند اليها ولاة الامر للحكم ببلاد الاسلام هو امر واجب حتى تكون الامة على بينة من امرها .. يعرف ابناءها اى نظام يقضون تحت سلطانه سنوات اعمارهم .. اى نظام وهبوا له حياتهم لخدمته ومساندته واى ولاء اخلصوا له العمل .. هل هو اخلاص وولاء لله ورسوله والحكم بشريعته .. ام هو ولاء للديمقراطية والاشتراكية والعلمانية والشيوعية واى مرجعية اخرى كافرة بالحكم الاسلامى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) .. ام هى مرجعية حكم مزدوجة مشركة مع الله نظم وولاءات اخرى ((سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ))

فمن العبث بمصائر الشعوب الاسلامية والظلم ان تصر شرذمة علمانية الفكر من جلدتنا اشربوا بقلوبهم مناهج حكم باطلة ضالة مضللة على حكم بلاد أسلمها السلف الصالح لله الواحد القهار وفتحوها بنور الاسلام .. ليخرجوا هم بحكمهم لها ابنائها من الولاء لله ورسوله ويفتنوهم فى دينهم ويردوهم عنه .. وهم يعلمون جيدا انهم يخدعون شعوبهم الاسلامية .. يدعون افكا وزورا ان الاسلام هو اساس تشريع ودستور البلاد وحقيقتهم وولاءاتهم ومناهجهم فى الحكم تظهرها وتصدقها افعالهم
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا )) ..
ما الرسالة التى يسعى هؤلاء الحكام الى ترسيخها فى ديار الاسلام .. واذا كانوا منبهرين بنظم علمانية فلما لا يتركوا ديارنا ويرحلوا عنا الى تلك البلاد التى اعتنقوا افكارها ومناهجها وانبهروا بها .. لما الاصرار على استجلاب تلك النظم الشيطانية العلمانية المضللة من بلاد الكفر الى ديار الاسلام وحكم شعوبها بمناهج كفر وتحرر وانحلال ما انزل الله بها من سلطان
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ))
ولو حكم رسل ابليس دولة اسلامية فلن يعلنوا صراحة تمردهم واستخفافهم بدين الله ولا كفرهم بشريعته ومنهاج حكمه وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .. ولكن هناك شواهد تفضح قناعاتهم وولاءاتهم وضحتها الايات منها
- تمردهم على الحكم بما انزل الله
(( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ))
(( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))
(( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ))
-اتخاذهم لبطانة من الوزراء والمستشارين واصحاب النفوذ المعاديين للحكم الاسلامى والمواليين لمناهج الكفر والشرك والعلمانية والذين تشبعوا بها لحد النخاع ولا يجدوا فى غيرها ما يحبونه او يأملوه
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ))
- موالاتهم لليهود والنصارى يلتمسون عندهم العزة ويجعلون لهم سلطانا على المسلمين
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .. فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ))
- اعتزازهم باهل الكفر وابتغائهم العزة والرزق والحماية والولاء من غير الله ويتولون غير المؤمنين فاصبحوا اهل نفاق
(( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا ))
- ليست بردود افعالهم اى مؤشر يظهر غيرتهم على دين الله .. يحرصون على مودة دول سخر حكامها وقادتها من الاسلام ورسوله وسمحوا لاعلامهم بهذا تحت مسمى الحريات التى اخضعوها هم لاهوائهم .. ماتوافق منها مع سياساتهم عملوا به وما تعارضت من تلك الحريات مع مصالحهم ألقوها وراء ظهورهم .. احتفظو بمودتهم والعلاقات معهم رغم تطاولهم على الاسلام و رموزه دون ان يحفظوا لشعوبهم الاسلامية ادنى قدر من الكرامة ولا العزة لدينهم .. هم غير أمناء على دين الله
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ))
- مساندتهم للدول الراعية لمناهجهم العلمانية المضللة وتجسيم حجم قوتها لارهاب شعوبهم الاسلامية منها فلا يجرؤ احد على منازعتهم السلطة .. وتقديمهم كل المساعدات والتسهيلات لهم واستجلابهم لارض الاسلام لحماية عروشهم .. ولولا تلك الخدمات التى تقدمها تلك الحكومات الفاسدة لما استطاعت تلك الدول المعادية للاسلام من ان تخطو بقدمها موضع قدم على ارضنا .. تحالفوا معهم و فتحوا لهم البحار والاجواء والاراضى وقدموا لهم المؤونة والخدمات والتمويل والتموين وسخروا جيوشنا لحماية ظهورهم ليفزعوا شعوبهم الاسلامية منهم فاسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ ))

حفصة
08-03-2007, 09:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يرفع لسؤال الأخت الكريمة أمجاد بارك الله فيها


هل من بقية لهذا الموضوع ?

وهل سبق لها وجمعت الموضوع في ملف وورد أو بي دي أف

واستإذانها

هل من مانع في ان يحول هذا الموضوع المقروء الى موضع صوتي ?

وسيقوم بهذا العمل إن شاء الله احد الإخوة في الله

بانتظار ردك اختي الكريمة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امجاد
08-03-2007, 11:56 PM
مرحب بك الاخت الكريمة حفصة .. مبادرة كريمة منك .. بالتأكيد ليس لدى اى مانع من نقله او نشره او تناوله من اى من الاخوة .. نحن بحاجة الى بذل الجهد من اجل الدعوة واخراج الحقائق . . توقفت عند هذا الحد من الكتابة فيه وليس لدى اى اضافات .. ولم اقم بتجميعه فى ملف وورد وليس لدى اى خبرة فى التقنيات .. وحقيقى لا اعلم ماذا يعنى موضع صوتى .. وللاخوة كامل الحرية فى تناول الموضوع وجزاهم الله خيرا وبارك الله فيكم جميعا

حفصة
08-05-2007, 02:19 AM
مرحب بك الاخت الكريمة حفصة .. مبادرة كريمة منك .. بالتأكيد ليس لدى اى مانع من نقله او نشره او تناوله من اى من الاخوة .. نحن بحاجة الى بذل الجهد من اجل الدعوة واخراج الحقائق . . توقفت عند هذا الحد من الكتابة فيه وليس لدى اى اضافات .. ولم اقم بتجميعه فى ملف وورد وليس لدى اى خبرة فى التقنيات .. وحقيقى لا اعلم ماذا يعنى موضع صوتى .. وللاخوة كامل الحرية فى تناول الموضوع وجزاهم الله خيرا وبارك الله فيكم جميعا


بارك الله فيكِ أختي امجاد
والمعذرة سقط مني حرف الواو بسبب سرعة الكتابة اقصد موضوع صوتي أو ملف صوتي

بالنسبة للملف الصوتي هو تحويل ما يكتب على الورق او في النت الى مادة صوتية مقروءة تخدم نشر الأفكار عن طريق الإستماع إليها لمن لا يملك الوقت للقرأة
وهذه العلمية تحتاج وصلة معينة للكومبيوتر وصوت جيد واسلوب مهذب في القرأة مع القدرة على القرأة بشكل سليم وصحيح لغويا

جزاكِ الله خيراً أختي وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك اللهم آمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المستجيرة بربها
08-07-2007, 02:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخيتي وجعله الله في ميزان حسناتك...
لقد أفرحني حقيقة هذا الموضوع كثيرا وأفرحتني ردود الاخوة الكرام على الموضوع...
وبما يتعلق بالاسلام السياسي..
فان الجماعات السياسية الاسلامية او ما يطلق عليها هذا المسمى والتي تسعى للوصول الى السلطة عن طريق دخول الانتخابات هي حركات فاسدة.. يجب على كل مسلم ان يتجاهلها.. ولا أقصد بهذا ان يتعامل مع غيرها.. بل يتجاهلها ويتجاهل غيرها من الحركات ..
اذ ان هذه الحركات.. بشكل عام تكون مدعومة من قبل الحكومات الغربية الفاسدة.. بالله عليك أختي هل تظنين ان هناك دولة عربية او غربية ترضى ان يصل شباب الامة المخلصين والحركات الاسلامية المخلصة الى الحكم؟؟ بالتأكيد لا لانهم عالمين بانهم بمجرد وصول هؤلاء الى سدة الحكم سوف يغيرون نظام الحكم وهذا ما لا يريدونه ولا بأي شكل...
اذا .. الانظمة الغربية وعن طريق ايجاد مفاهيم الاسلام المعتدل والحوار بين الاديان ومحاربة التطرف .. توجد فئة من المسلمين تقبل بمفاهيم الديمقراطية ويكونون مدعومين من قبل الغرب.. وذلك لتشويه صورة الاسلام...ويسمحون لهؤلاء بالعلو الى سدة الحكم ولو مؤقتا.. حتى يفقدوا المسلمين احترامهم لدينهم... ويكون هناك عملاء غربيون بعباءة الاسلام...ولكي لا يثار شك حول "الطبخة" التي تحضر نجد ان الحركات الاسلامية او ما يطلق عليها هذا الاسم والتي تود دخول الانتخابات.. نجدها تعارض من قبل الحكومات .." معارضة شكلية طبعا" حتى تثار مشاعر الناس معهم.. وهكذا ينشغل المسلمون بأمر هؤلاء ولا يلتفتون الى ما هو أهم من هذا.. وصدق اخونا بالله شريف في قوله بخصوص هذه الحركات..
قولي هذا لا يعني نفي او تجاهل كل الحركات الاسلامية.. بل تجاهل الحركات الغير مخلصة للاسلام والتي تسعى لاستعمال الادوات العلمانية لتحقيق مرادها الذي لن يخدم الاسلام ولو بعشر درجة..!!
وانا اشجع العمل السياسي شريطة ان لا يستخدم الادوات العلمانية ... أقصد.. ان هناك الكثير من الحركات التي لها فكر سياسي اسلامي وتسعى الى اقامة دولة الخلافة .. فهذه تدعم وغيرها يشطب عليه...

ولي عودة لاكمال التعقيب باذن الله ان سمحت لي طبعا

دمت بود

امجاد
08-08-2007, 08:14 PM
ة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته المستجيرة بربها .. بالتأكيد لابد ان يكون هناك اكمال للتعقيب .. مداخلتك اختى قيمة وأضافت للموضوع أبعاد .. ومؤكد سيكون هناك الجديد الذى يضاف الى معلوماتنا نحن الاعضاء بخصوص الاسلام السياسى ..

وارى فى مداخلتك اتفاق واختلاف ايضا عن الرؤية التى تناولها الاخ شريف المنشاوى .. المفهوم الصحيح الذى فهمنه والخلاصة التى نتجت من الحوار ومن مداخلتك ايضا انه ليس من كرامة او عزة الاسلام ان يستمد قوته وتواجده وسيادته من خلال مساحة من الحرية السياسية حجمتها الحكومات العلمانية ووضعت حدودها ومعالمها داخل اطار لا تتعداه تلك الحركات الاسلامية وتفضلت به عليها .. لكن بمداخلتك اضافة جديدة كما ذكرتى ان هذا لا يعنى نفى كل الحركات الاسلامية .. بل تشجيع العمل السياسى الاسلامى شريطة عدم استخدام الادوات العلمانية والسؤال

كيف يمكن التمييز بين الحركات الاسلامية والحكم على اخلاصها من عدمه .. هل هناك مقاييس يمكن من خلالها التيقن من النوايا وعدم وجود اى ازدواجية فى العمالة

والسؤال الاخر ما هى الامكانات المتاحة للعمل السياسى الاسلامى شريطة عدم استخدام الادوات العلمانية .. كيف يمكن ذلك وتلك الحركات بالفعل متواجدة تحت سيادة علمانية تحكمها وتحدد لها المساحة التى يجب ان تتحرك داخلها ولا تتعداها .. كيف يمكن للعمل السياسى ان يتحرر من سلطان النظام العلمانى دون توجيهات ولا شروط منه وهو اعزل يعمل تحت سيادة نظم تحكم بمؤسسات امنية قوية تعمل على حماية تلك الانظمة
انتظر منك التعقيب وجزاكى الله خيرا

المستجيرة بربها
08-09-2007, 03:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخيتي الفاضلة أمجاد..
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعلك نبراسا يضيء في لجج الظلام..



كيف يمكن التمييز بين الحركات الاسلامية والحكم على اخلاصها من عدمه .. هل هناك مقاييس يمكن من خلالها التيقن من النوايا وعدم وجود اى ازدواجية فى العمالة

اختاه الغالية أعترف ان السؤال صعب الاجابة.. اذ انه لا يمكن بسهولة الحكم على اخلاص الشخص من عدمه لكن..
بداية من المعروف انه لكل حركة يوجد نظام او مبادىء او دستور لتسير عليه..سوف أتحرر الان من قيود الكلمات واللف والدوران وسأبدأ بشرح فكرتي بوضوح بلا تعتيم..
لقد أوضح لنا القران سبل اتباع الرأي , والاساسات التي يجب ان يقوم عليها الحزب الاسلامي بداية علينا الاتفاق انه شرعا لا بأس من وجود عدة أحزاب حتى بداخل الدولة الاسلامية شريطة ان لا يخالف احدها الاسلام.. اذا التعددية في الاحزاب او ما يسمى كذلك هو أمر مشروع .. القران الكريم أوضح لنا الاساس الذي يجب ان يقوم عليه اي حزب مسلم..
بالطبع عليه ان يكون حزبا اسلاميا يدين افراده بالاسلام ويخلصون لفكرته ,, وبما أننا في ظل دول علمانية كافرة او دول مدعية للاسلام.. فيجب ان تكون من مقومات الحزب الاسلامي الدعوة الى اقامة دولة الخلافة.... والسعي لاقامتها
يكون الحزب مبني على اساس الفكرة العميقة والطريقة الواضحه والانسان النقي.. الفكرة العميقة هي الفكرة الاسلامية الصحيحة والطريقة الواضحة وفي اعتناق اراء الحزب والدستور الذي يسير الحزب وفقه ويأتي هنا دور الانسان المؤمن بافكار هذا الحزب فعليه ان يكتسب هذه المفاهيم ويذوتها في داخله ويعتقد بها اعتقادا تاما.. وبهذا تتكون الخلية الاولى للحزب الاسلامي الصحيح.. وبعدها.. وان بني الحزب الاسلامي على هذه الاساسات اصبح حزبا اسلاميا خالصا ومخلصا..وبهذا لن يؤثر عليه تكالب الانظمة العلمانيه عليه ومحاولاتها الحثيثة لتشتيته..
فتكون الحلقة الاولى من الحزب حركة ضعيفة ومكونة من افراد قلائل الى ان يجدوا الصيغه الصحيحة للثقافة الحزبية وبعدها يبدأون بنشر هذه الثقافة بين اعضاء الحزب.. ويجب على الحزب ان يحذر من دخول عنصر فاسد اليه لان هذا يهدم كل ما كان.وبعد ذلك يأتي دور الحزب في الاصلاح الانقلابي داخل المجتمع
.
واخر مرحلة هي بتسليم الحزب للحكم بما أنزل الله أي اقامة الدولة الاسلامية..
وبالنسبة للسؤال.. فان اي خلل في دستور الحزب او في تصرفات الحزب.. او في تصريحات ممثليه او في علاقاته مع السلطات.. يجب ان يثير ليدك شعورا معينا..هذا الخلل يكون خللا ظاهرا اي اننا ببساطة نستطيع ان نميز عندها ان كان الحزب مخلصا ام لا.. مثلا حزب لا يحتوى على السعي لاقامة دولة الخلافة او الذي ينادى بحوار الاديان واعتناق الديمقراطية او قبولها كشكل من اشكال الحكم يشطب تلقائيا
لهذا الامر اي التمييز بين الاحزاب نحن بحاجة الى ان تكون نظرتنا ازدواجية للامور..مثلا حزب ظاهره جيد وممتاز..لكنك تجدينه بعد فترة قد خاض الانتخابات.. ينبغي علينا ان ندرك انه ليس مخلصا تماما.. ولا أقصد بقولي انه يخرج عن الاسلام ولكننا كمسلمين لا ندعمه في هذه الخطوة فقط.. لكن وان جد الجد اي اصبح المسلمين كلهم في صف والكافرين في صف نكون كلنا اخوة في الله وننسى كل هذا.."هذا التعليق للتوضيح فقط"
أتمنى ان الاجابة قد فهمت.. وان لم اوضح نقطة ما اخبريني اخيتي ومستعدة لأن اوضحها أكثر..!!


ما هى الامكانات المتاحة للعمل السياسى الاسلامى شريطة عدم استخدام الادوات العلمانية .. كيف يمكن ذلك وتلك الحركات بالفعل متواجدة تحت سيادة علمانية تحكمها وتحدد لها المساحة التى يجب ان تتحرك داخلها ولا تتعداها .. كيف يمكن للعمل السياسى ان يتحرر من سلطان النظام العلمانى دون توجيهات ولا شروط منه وهو اعزل يعمل تحت سيادة نظم تحكم بمؤسسات امنية قوية تعمل على حماية تلك الانظمة

لقد كان قصدي بالادوات العلمانية اي الانتخابات ..!!!لان دخول الانتخابات هو السبيل الوحيد المحرم للوصول الى الحكم ولا سواه لا بأس به والله أعلم..!!
اذا كان قصدك السبل التي توفرها الدول العلمانية فهذا أبعد ما يكون عن الدول العلمانية الكافرة..أقصد.. انها تضيق الخناق على كل حزب اسلامي مخلص.. ولكن هذا لا يمنع ان نجد سبلا لنشر الدعوة واقامة الخلافة بعدة طرق مثلا..:
1- الاعلام
-شبكة الاتصالات ... عن طريق نشر مواقع..وغير ذلك
- الاتصال بأصحاب النفوذ والسلطة والمنعة واقناعهم بالفكر الحزبي.. وهذا يأتي في باب الاصلاح الانقلابي..

لا أنكر اختي الغاليه انه من أصعب ما يكون اقامة الخلافة والعمل السياسي في ظل الدول العلمانية ولكن هذا لا يمنع وجود احزاب ولا يثبط من عزائم المخلصين من ابناء هذه الامة لكي يقيموا دولة الخلافة ليعيدوا للاسلام عزته ومجده فان كان الحزب مخلصا لا يتأثر بكل الكلاب والذئاب التي تنهش في جسمه بل على العكس يزيدهم هذا ايمانا ويستبشرون بنصر الله القريب..

ولي عودة..وان قصرت بشرح شيء فعذرا.. ويا مرحبا بأي استفسار ..
وبارك الله فيك وجعلك من الامنين في يوم الفزع الاعظم جعلني واياك من فتيات الامة المخلصات اللهم امين..

دمت بود..

امجاد
08-10-2007, 12:24 AM
ماشاء الله المستجيرة بالله .. اجابة واعية ولكن ألمس فيها الكثير من التحفظات فى الخوض فيها .. فإذا سلمنا بإمكانية اقامة حزب اسلامى مخلص خالصا النية لله يعمل على اعلاء الاسلام واستعادة الخلافة فى ظل تلك النظم العلمانية التى بالفعل لها تواجد ونفوذ وقوى لا يمكن تجاهلها .. ماهى بنود الحزب وبرنامجه .. وهل الافضل ان يقوم على مراحل ام ان البنود يجب ان تكون واضحة ومكتملة فى بدايتها .. ماهى الخطط الرئيسية والمعالم الاساسية للحزب الاسلامى ..
على فرض اننا بصدد اقامة حزب اسلامى ماهى كيفية تخيل هذا الامر .. بنوده برنامجه .. خصائصة وصفات اعضائه .. مراحله .. ماهو التصور الصحيح لاقامة حزب اسلامى يخدم الدعوة الى اقامة الخلافة الاسلامية ..

المستجيرة بربها
08-13-2007, 01:05 AM
:emrose:أخيتي الغالية أمجاد
أولا عذرا على تأخري في الرد وهذا بسبب أمر شغلني عنكم وعن الرد عليكم
في البداية احب ان أنوه الى وجود الكثير من الاحزاب المخلصة التي تسعى الى اقامة دولة الخلافة!! وهي بأمس الحاجة الى الدعم والنصرة !!
وان احببت ان أطرح امثلة او مثال صريح أخبريني ولا بأس باذن الله!!


ماهى بنود الحزب وبرنامجه ..
على الحزب ان يكون دستوره الاسلام وفيه السعي لاقامة دولة الخلافة

التطور الصحيح للحزب الاسلامي:
اولا الفكرة والمبدأ..على الحزب ان يكون ثقافة فكرية متأصلة اصولها الشرع الحنيف..وفيه بنود واضحة في السعي لاقامة دولة الخلافة
فيقوم الشخص الاول وهو مؤسس الحزب ببلورة ثقافة حزبية معينة ومن خلالها يستطيع جمع الخلية الاولى من الحزب من حوله..هذه الخلية تكون صغيرة جدا في البداية ,ومن خلالها يمكن التوسع ولكن هذه المرحلة " تكوين الخلية الاولى " هي مرحلة حرجة جدا في حياة الحزب.. اذ يجب على اعضاء الحزب الاوائل ان يكونوا ملمين ومثقفين تثقيفا عميقا يثقافة الحزب وان تجمعهم الفكرة حول هذا الحزب وليس اي مبرر اخر ويجب الحذر من دخول العملاء او الخونة "وهم أكثر من الذباب على العسل" حتى لا تفسد الخلية الاولى اذ ان فساد الجذر يحتم فساد ما بعده!!
ومن ثم وبعد اكتمال تثقيف الاعضاء الاوائل تبدأ مرحلة نشر افكار الحزب.وهي تسمى المرحلة التثقيفية... الذي يدعو اولا واخيرا الى اقامة الاسلام واقامة الخلافة داخل المجتمع وكل مؤمن بالفكرة يجب ان يدخل في مدرسة الحزب التثقيفية.."ان صح التعبير" اي ان كل عضو جديد او مؤمن جديد بأفكار الحزب يجب ان يثقف بثقافة الحزب حتى ينصهر في بوتقة الحزب.. ويصبح هناك تجانس بكل شيء وبكل المفاهيم فلا يختلف على شيء أبدا.. ويلقن هذا المتعلم الجديد الافكار كلها والمبادىء استعدادا لتحويله الى ناشط او عضو بداخل الحزب فيتشرب الثقافة الحزبية بحيث يصيح فكره اسلاميا خالصا.. ولا يشوبه شائبة
وبهذا تكون الفكرة الحزبية والثقافة الحزبية قد انتشرت وبدأت الافكار بالتفشي داخل المجتمع..
وما يضمن تفشي الافكار في المجتمع؟!!
ان تأسيس الحزب بالشكل الصحيح "كلامي عن الخلية الاولى للحزب أعلاه" هو ضمان أول لتفشي فكرة الحزب داخل المجتمع فان كانت الفكرة صادقة وصحيحة ومكونة بشكل صحيح ستنتشر الفكرة بشكل واسع.. اضافة الى أنه موكل على عاتق اعضاء الحزب ان يجعلوا الناس يتفاعلون معهم ويؤمنوا بالفكرة التي يحملونها وليس المراد هنا ان يجمعوا حولهم الاشخاص فحسب .. بل ان يجعلوا الفكرة تتجسد في الشخص.. ويحاولون عندها البدء بمخاطبة الامة جمعاء.. بعدة طرق مثلا : اقامة ندوات ومهرجانات وكشف خطط الاستعمار ونشر الثقافة الحزبية ووسائل الاعلام الخ..
فيكون عندها مثدر قوة الحزب هو تفاعل الشعب معهم.. وليس فقط وجود الفكرة المجردة او ايمان بعض الاشخاص بها ...
وأخيرا.. تكون مرحلة تسلم الحكم.. وهي تكون بطلب المنعة والقوة من أصحاب المنعة والقوة والسلطة بحيث هناك مهمة ملقاة على عاتق اعضاء الحزب.. بأن يحاولوا ليس فقط تجسيد الفكرة بداخل الشعب بل أيضا مخاطبة أصحاب القوة والسلطة ومحاولة اقناعهم بالفكرة ويكون تسلم الحكم على الطريقة الانقلابية والتي تقضي بتسلم السلطة واقامة شرع الله دفعة واحدة اي عدم الحكم بشكل مجزء.. بل يكون تطبيق الاسلام دفعة واحدة
وبهذه الطريقة يمكننا استئناف الحياة الاسلامية والعودة للعيش في كنف الدولة الاسلامية حامية الحمى ومعيدة العز الماضى..!!
اما عن خصائص الاعضاء.. فلا أظن انه يجب ان يفرض تقييدات ما دام الانسان مسلما..الا في حال اختيار مثلا أمير اخر للحزب بعد موت الأول فعندها على هذا العضو ان يكون على درجة علم عالية جدا وفقيه في الدين ومجتهد وصاحب خبرة ودهاء ومحنك سياسيا.. لضمان ادارة جيدة للحزب..
اما عن باقي الاعضاء ففي نهاية الامر سيكونون سواسية من الناحية الحزبية الفكرية لانهم يتلقون نفس الثقافة ويجسدون نفس الفكرة


ماهى الخطط الرئيسية والمعالم الاساسية للحزب الاسلامى
يتعلق الخطط بأي مجال..؟! أنتظر منك توضحيا:emrose:

لكن أود ان أقول أنني الاحظ فتورا في الرد على الموضوع .. وكأن الموضوع يناقش في اقامة دولة أجنبية!! من الواضح أننا انا وأنت من سيقيم دولة الخلافة "ويا ليته يكون لنا شرف السعي في اقامتها"او على الأقل معنيات باقامتها :)):
وهذا مؤشر غير جيد فمع أنه يوجد لدي المسلمين اليوم درجة من الوعي الا أنه لا زالت هناك غشاوة على أعيننا ولا يستطيع المعظم رؤية الطريق السوي..
وأسال الله أن يعز الاسلام والمسلمين وان ينكس اعلام الكفر والمشركين وان ينصر اخواننا المجاهدين في شتى بقاع الأرض وان ترفرف أعلام الخلافة في كل ربوع الأرض "انه على ما يشاء قدير"..

بانتظار توضيحك..

وجزاك الله كل خير

دمت بود

شريف المنشاوى
08-13-2007, 08:51 PM
فمع أنه يوجد لدي المسلمين اليوم درجة من الوعي الا أنه لا زالت هناك غشاوة على أعيننا ولا يستطيع المعظم رؤية الطريق السوي..
لابد للقطار من قاطرة
و لابد للنحل الدؤوب المنظم من ملكة لينتج العسل و الشهد
و لابد للناس من صلاح للدين يصلحهم و يجمع الطاقات المهدرة - المتضادة احيانا - نحو الهدف

نائل سيد أحمد
02-20-2008, 11:39 AM
كما سبق القول أن الدعوة الى الخلافة جهد طيب ومبارك ومشكور ... وأنت على ثغرة من ثغور الإسلام ... في العادة يلزم التعارف والتعاون والتناصح والسعي الجاد لتحكيم الكتاب .. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ... نسأل الله الهداية والرشاد لخير البلاد والعباد .. لا اقول إلا جزاكم الله خيراً على رفع صوت الإسلام والعمل له .. وأتمنى على العاملين تبيان الداء ووصف الدواء . وكما يقال أين الخلل ؟ ، ومرة أخرى جزاكم الله خيراً واليد ممدودة والدنيا محطة قصيرة ولا أشرف ولا أسمى ولا أهم من نصرة دين الله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا الرابط لبيان كتابات ووجهات نظر ومحاولات كتابية ولا يخفى حجم المكتبة الثقافية في عالم الإسلام http://www.attaweel.net/vb/showthread.php?t=4296

نائل سيد أحمد
02-20-2008, 11:59 AM
موضوع هام وبحاجة الى متابعة وإهتمام أو تركيز .... في الحقيقة لم أكن أعلم أن عدد المشاركات وصل الى 60 فما فوق إلا بعد العودة للمراجعة وعمل جولة كاملة ... ومشاركتي التي تحمل رقم ( 64) كنت أتصور أنها ستكون رقم 15 أو 16 .... ونسأل الله البركة في الأوقات والعودة لمتابعة ما تكتبون ...

امجاد
02-20-2008, 01:56 PM
بارك الله فيك نائل .. فعلا العمل من اجل استعادة الخلافة وبذل الجهد فى سبيل هذا الهدف الذى خلقنا من اجله لتحكيم شرع الله يستحق منا الكثير من الاهتمام والعمل الجاد والتذكير به .. وكنت اتمنى مزيدا من التفاعل فى هذا الموضوع الهام .. هذا العدد من المشاركات ليس كاف بقدر اهمية هذا الأمر .. مؤكد هناك من الاخوة والاخوات لديه المزيد من الافادة والاضافات لتغطية هذا الموضوع .. ولكن ألمس تحفظ وربما حذر من الاعضاء فى تناول هذا الأمر .. وان على ثقة ان لديهم الرغبة فى الاضافة وأن مشاركاتهم ستثرى الموضوع بالمعلومات والأراء وتلقى عليه الضوء وتخرجه الى دائرة الاهتمام بالخلافة التى نحن فى اشد الحاجة اليها كأمة اسلامية ..

وحقا نائل لا نهاية للكلام وأتمنى ان يكون للحديث بقية وننتظر مشاركاتك نائل ومشاركات الاخوة لاحياء الاهتمام بأمر الخلافة .. وجزاكم الله خيرا جميعا

يحيى
02-20-2008, 03:46 PM
- مجال القرآن ( حفظه وتجويده والدعوة من خلال قراءته وتلاوته )
- الدعوة
- المناظرة والجدال
- بناء اقتصاد اسلامى
- بالعمل الاجتماعى
- بالانتماء لتيار اسلامى سياسى
- باقتحام مجال الاعلام
- بالعمل التربوى والتثقيفى الاسلامى
- بالزهد واتباع اثر الصالحين فى غرس حب الله ورسوله فى القلوب
- فى اعتزال الفتن والمفاسد والهجرة
- بتركيز الاهتمام والجهد بالاسرة ثم الاقرب فما يليه
- أم ان خيار القوة والجهاد ..

كلها و سائل مفيدة و مشروعة و لكن يجب الترتيب من الأهم إلى الأقل أهمية و لكن الحمد لله حمدا كثيرا بحيث هناك مسلمين و حركات ينهجون مختلف المناهج من أجل خلق مجتمع مسلم أو دولة إسلامية أو خلافة. أنظر إلى الحزب الاسلامي الديموقراطي في تركيا مثلا الذي استطاع تغيير مادة في الدستور و السماح للمحجبات بحجابهن فهذا شيء جميل أو لنقل أفضل من لا شيء.

الذي يحسن الدعوة يشتغل في الدعوة و التربية, و الذي يحسن الجدال و المناظر فليناظر و يجتهد, و الذي يستطيع الجهاد فليجاهد, و الذي لا يستطيع أي شيء فليتزم و يصمت و يدعوا الله, و هذا كله في إطار نتعاون فى ما اتفقنا فيه و يعذر بضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.

عندما أطاحت الامبريالية بالرجل المريض و قسمت المسلمين إلى دويلات ظنوا ان الاسلام انتهى أجله و لكن الله بعث حسن البنا مؤسس أول حركة اسلامية تناهض الاستعمار فكانت أما و لدت كل الحركات الأخرى حتى أصبح هم الغرب اليوم كله حول الاسلام او الخطر الاخضر فتيقنوا انهم كانوا مخطئين.

بارك الله فيكم و السلام عليكم

امجاد
02-20-2008, 10:57 PM
أحسنت يحى .. ولكن لا أجد من الوسائل ماهو اقل أهمية فى سبيل استعادة الخلافة الاسلامية ..كل الوسائل تغطى جوانب هامة لا يمكن تجاهلها أو االانتقاص من اهميتها ودورها .. ومؤكد هناك وسائل لم أذكرها يمكن للاخوة إضافتها والتذكير بها .. أما على الجانب الشخصى فالوسيلة الهامة هى التى تتناسب مع قدرات وامكانات المسلم والتى يستطيع ان يساهم بها فى سبيل تحقيق هذا الهدف .. وبالطبع ستختلف الاولويات والاهتمامات من شخص لآخر والنتيجة ان الكل يبذل ويعطى اقصى ما يستطيع دون مشقة ليس له بها طاقة .. وقد أوضحت أنت ذلك فى مشاركتك بتلقائية وسلاسة عندما ذكرت فى قولك :
( الذي يحسن الدعوة يشتغل في الدعوة و التربية, و الذي يحسن الجدال و المناظر فليناظر و يجتهد, و الذي يستطيع الجهاد فليجاهد, و الذي لا يستطيع أي شيء فليتزم و يصمت و يدعوا الله, و هذا كله في إطار نتعاون فى ما اتفقنا فيه و يعذر بضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.)

وبإذن الله لن يكون هناك اختلافا بيننا طالما المنهج لا يحيد ولا يخالف الكتاب والسنة .. ولا يتبع المقولة ( الغاية تبرر كل وسيلة )
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61) )

بارك الله فيك يحى على تلك المشاركة الطيبة وجزاك الله خيرا

يحيى
02-21-2008, 12:31 AM
و جزاكم
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61) )
آه لو رأى المسلمون حقيقة التوحيد في هذه الآية.

.. وبالطبع ستختلف الاولويات والاهتمامات من شخص لآخر والنتيجة ان الكل يبذل ويعطى اقصى ما يستطيع دون مشقة ليس له بها طاقة .
صحيح فكما نحتاج إلى فقه العبادات بالشعائر التعبدية نحتاج لفقه الأولويات و فقه المقاصد و فقه الواقع.

بارك الله فيكم و السلام عليكم

نائل سيد أحمد
03-01-2008, 10:47 PM
الأمة في شوق للخلافة
لحظة هذه الكتابة مؤلمة جداً ... الأقصى محاصر ويهدم بصمت وغزة تقصف ليل نهار والواقع مؤلم ومذكر بأيام كأيام التتار وأشد .

أبو المسيطر
03-05-2008, 07:47 PM
جزاك الله خير

امجاد
03-06-2008, 02:57 PM
ولك بالمثل ابا المسيطر .. بارك الله فيك

نائل سيد أحمد
05-20-2008, 02:16 PM
اللهم عجل بالفرج .

memainzin
04-28-2009, 01:15 PM
(((((((( لابد للقطار من قاطرة
و لابد للنحل الدؤوب المنظم من ملكة لينتج العسل و الشهد
و لابد للناس من صلاح للدين يصلحهم و يجمع الطاقات المهدرة - المتضادة احيانا - نحو الهدف )))))))) أقتباس من ألأستاذ شريف ألمنشاوي

ولابد للجماهير ألمؤمنه من قائد يقودهم ألى بر ألأمان

جزاكم ألله جميعا كل خير