المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقات الهوى وموقف الشرع منه .



عبدالعزيز عبدالرحمن
08-17-2014, 04:28 PM
منذ زمن بعيد كنت أتساءل عن موقف الشرع من الهوى فهل جميعه مذموم أم كله محمود أم هناك تفصيل؟
وهل الإخلاص لله عز وجل ينافي الاستمتاع بالطاعة حيث أن الاستمتاع بها قد ينسينا احتساب العمل في كل حين عند المعمول له (الله عز وجل) وإن كان الأصل ألا يخلو قلب المؤمن حين عمل الخير أن يبتغي بذلك وجه الله .
زيادة على ماتقدم سمعت قصة ﻷحمد بن حنبل رحمه الله :ذكر ابن كثير في البداية والنهاية#:قال رجل لأحمد: هذا العلم تعلمته لله ؟#فقال له أحمد: هذا شرط شديد ولكن حبب إلي شئ فجمعته.
وفي رواية أنه قال: أما لله فعزيز، ولكن حبب إلي شئ فجمعته. انتهى .
فاستشكلت فهل الإمام يقصد بأن عمله لم يكن لله وإنما لمحبته للعلم ذاته أم قال ذلك تأدبا واعترافا بفضل الله ؟
من هنا بدأت أتأمل النصوص واستخرجت هذه القواعد المجردة عن الأدلة بغية الاختصار والاختزال .
1-الهوى المذموم هو ماخالف الشرع فقط .
2-الهوى المحمود هو ماوافق الشرع فقط .
3-الهوى المباح هو كل هوى لايخالف الشرع . 4-المقصود لذاته شرعا تهواه النفوس المؤمنة وأما المقصود لغيره فقد تهواه النفوس المؤمنة وقد تكرهه .
5-يستحب طلب الله عز وجل ودعاؤه أن يجعل هوى المؤمن موافق للشرع وأن يسعى لذلك .
6-من كمال الإيمان أن يكون هوى المؤمن تبع لما جاء به النبي عليه السلام ﻷن ذلك يدل على حسن التوكل والظن بالله عز وجل والإيمان بتمام حكمته ورحمته .
7-الهوى الموافق للشرع هو فضل من الله وينبغي الاستفادة منه وشكر الله عليه .
8-حمل النفس على ماتكره في طاعة الله الواجبة واجبة وأما مازاد عن ذلك فالذي يظهر أنه مخالف للأولى وإن كان ورد عن بعض السلف خلاف هذه القاعدة .
9-حمل النفس على ماتكره في طاعة الله المستحبة أكثر من غيرها حين وجود دافع قوي لها وغلبة الإخلاص وطلب مظان رضاء الرب محمود فاعله مادام بلا تكلف .
10-الأجر على قدر المشقة ومع ذلك لاينبغي طلب المشقة ذاتها إنما إذا جاءت ملازمة للطاعة الواجبة فهنا نقول الأجر على قدر المشقة .
وبالتالي نقول بأن عمل الطاعة المستحبة المحببة للنفس أولى من الطاعة المستحبة التي ينفر منها الطبع وهذا هو الأصل .
كتبه أخوك الفقير فما كان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان .

عبدالعزيز عبدالرحمن
08-22-2014, 11:36 AM
بعد التعديل والإضافة :
المتعة في الإسلام
1-الهوى المذموم هو ماخالف الشرع فقط .
2-الهوى المحمود هو ماوافق الشرع فقط .
3-الهوى المباح هو كل هوى لايخالف الشرع . 4-المقصود لذاته شرعا تهواه النفوس المؤمنة وأما المقصود لغيره فقد تهواه النفوس المؤمنة وقد تكرهه .
5-يستحب طلب الله عز وجل ودعاؤه أن يجعل هوى المؤمن تبع لما جاء به النبي عليه السلام ﻷن ذلك يدل على حسن التوكل وهو من كمال الإيمان .
6-الهوى الموافق للشرع هو فضل من الله وينبغي استغلاله وشكر الله عليه .
7-حمل النفس على ماتكره في طاعة الله الواجبة واجتناب معاصيه واجبة وأما مازاد عن ذلك فهو مخالف للأولى .
8-يشرع بل يجب اعطاء النفس حقها من الهوى المباح والمتعة الحلال لحمل النفس على الطاعة الواجبة ويستحب للطاعة المستحبة وهو مأجور على ذلك .
9-حمل النفس على ماتكره في طاعة الله الفاضلة عن المفضولة الموافقة للهوى عند وجود دافع قوي لها وغلبة الإخلاص وطلب مظان رضا الرب محمود فاعله مادام بلا تكلف .
10-الهوى المذموم لابد من مجاهدته في أول الأمر ,قبل أن يقوى الداعي إليه في نفس العبد , فيعسر عليه أن يجاهده بعد ذلك ويستحكم الهوى المذموم ، وأما من جاهد هواه في أول الأمر فستنقلب المشقة لمتعة وهوى محمود أعظم من الهوى المذموم.
كتبه أخوكم الفقير فما كان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان.