حامل المسك
07-04-2006, 02:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فإن المتابع لمايدور في الإعلام اليوم وخاصة المقروء منه يجد هجمة سافرة شرسة من قبل حفنة نذرت نفسها لمحاربة ما يربط المسلم بعقيدته وشريعته بأخلاقها الفاضلة وسلوكياتها المستقيمة, تلك الهجمة انطلقت في زمن باركها فيه القائمون على هذه المجامع وللأسف الشديد .
ولاشك أن التصدي لهؤلاء من أوجب الواجبات وهو من أعظم الجهاد الذي أمر الله به وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم وهو في حق حملة العلم الشرعي ألزم وآكد , لأن ضريبة العلم لاتكون إلا ببيانه للناس ودحض شبهة من يريد الفتنة فيهم .
إن طلاب العلم والعلماء يرثون ميراثا ضخما وقد حملوا أمانة المحافظة عليه ولهذا فسيحاسبهم الله عن التقصير أشدَّ من غيرهم ففي الحديث ( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .... وذكر منها وعن علمه ماذا عمل به )
وحين نخص العلماء وطلاب العلم بهذه الرسالة فهذا ليس إهمالا لغيرهم ولا تقليلا من شأنه بل هو من باب التذكير بالميثاق الذي أخذه الله عليهم في قوله ( وإذْ أخذا الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) وإلا فجميع الأمة مطالبة ببيان الحق ونشره وكشف زيف الباطل ودحره .
من العجيب جدا أننا لا نرى في الساحة الإعلامية إلا نزرا يسيرا من العلماء وطلاب العلم من الذين يكشفون زيف هؤلاء المتسترين بالوطنية والمصلحة وغيرها من العبارات التي ظاهرها فيه الرحمة وباطنها مكمن السوء والنقمة , وهؤلاء العلماء على قلتهم يلقون بعض النقد من إخوانهم ويتهمون بأن هذاالجهد الذي يؤدونه يفضي بهم لانتقاص قدرهم ومنزلتهم ويشجع السفهاء للتسلط عليهم وأن الأولى بهم أن لاينزلوا إلى أندية المبطلين .
إخواني
تحية تقدير وعرفان واحترام أبعثها للعالم العلامة لشيخنا وتاج رؤوسنا وحبيب قلوبنا الشيخ الوقور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان الذي نذر نفسه لمجابهة هؤلاء الأقزام الأورام الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون بأسلوب علمي , ولغة أبوية , وحجة دامغة , فلله أبوه , من جهبذ تتهاوى عنده تلك الجباه الناتئة والشفاة السوداء.
إن منهج الشيخ منهج يدين الله به وهو عليه منذ دهر ومن عرفه عرف أنه يكتب هذا ديانة , وسنعرف حين نفقد هذا الإمام بعد عمر طويل وعمل صالح وخاتمة حسنة يارب , عظيم منزلته وأثره , وكيف كان وقع كلامه على القوم الذي فرى الحقد قلوبهم فريا.
يا طلاب العلم
لمن تُترك الساحة وهاهم القدوات يصارعون فيها وترشقهم السهام ؟
هل تنتظرون مبعث عالم آخر كالشيخ صالح ؟
ما قيمة ماتعلمتموه منه ومن غيره من علم شرعي ؟
هل يرضيكم أن يتطاول هؤلاء على شيخنا ويبقى هو الذي شاخ وأثقلته المسؤليات والتبعات وكثرة الإلحاحات والمشاكل ينافح ونحن نقف موقف المتفرج في وقت نعرف فيه الحق من الباطل فنسكت انتظارا لرد الشيخ أو غيره ؟
متى سيتعلم طلاب العلم من دروس الماضي حين كنا نعلق كل شيء بشيخنا العلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حتى إذا هلك وغاب عن الساحة ترك لنا فراغا كبيرا كنا نحن السبب في بعضه .
إن طالب العلم يجب أن ينهض بمسؤلياته التي يقدر عليها ليخفف على أؤلئك الذين تحملوا مسؤليات أكبر لتتظافر الجهود وتتحد الوجهة , أما حين يتخلى طالب العلم عن الحمل ليعلقه بالعلماء فهذا ما يسارع في القضاء عليهم بتحميلهم فوق ما يطيقون .
ماذا يضير طالب العلم حين يكتب مقالا فينشره في الشبكة العنكبوتية التي أضحت أعظم أثرا من الصحف المطبوعة ويرد به على من يسيء إلى الإسلام وأحكامه وأهله أو إلى علماء المسلمين ؟
هل يخاف أن يشتمه المنافقون والنفعيون؟
لقد شُتم النبي صلى الله عليه وسلم قبله وأوذي وأهين , والحق والباطل في صراع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , وعلى طالب العلم أن يعلم أن شتيمتهم له بقدر نكايته فيهم وكما قيل : الصراخ على قدر الألم.
وكيف لا يتوقع الأذى منهم والله تعالى يقول : ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور)
فالأذى قرين الأمر والنهي والدعوة ومن ظنَّ أن الطريق معبدة له فليتهم نفسه وطريقته .
عليكم القيام والتواصي بذلك بالأسلوب النافع والحكمة التي هي وضع الشيء في موضعه , والبعد عن الاتكال على الآخرين كما إن التقليل من شأن المنافقين و سكوت العلماء وطلاب العلم عن سفههم يُعتبر إقرارا لهم عند العامة حيث يقولون ( لو كان كلام هؤلاء خطأ لأنكره العلماء وطلاب العلم )
إن الأمة اليوم تقف في مفترق طرق والأشرار قد تنادوا من كل حدب وصوب , وأجلبوا بخيلهم ورجلهم , فهل يليق بمن تشرف بخلافة النبي صلى الله عليه وسلم وحمل ميراثه أن يتركها تنجرف وراء ( دعاة على أبواب جهنهم ) ( تعرف منهم وتنكر) ( من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ).
دعوا خلافاتكم جانبا , ووحدوا صفوفكم , واستبصروا أمركم .
إننا مستهدفون ورب البيت , إنه يكاد لنا ورب الكعبة .
لنا أعداء كُثر , من اليهود والنصارى وأعوانهم , منهم من نعرفهم لأنهم ظاهرون , ومنهم من نعرفهم بلحن القول , ومنهم من لا نعرفهم لشدة تخفيهم .
لذلك فالواجب التحرر من أسر الركون إلى الدنيا , أو الانشغال بما هو أقل شأنا , أو الخوض في مسائل يمكن تأجيلها , أو البحث في أمور قتلت بحثا والجديد فيها لا يرفع رصيدا ولا يجلب مفيدا.
فمن لم يفعل شيئا ولن يفعل فلا أقل من أن يكف عن توجيه السهام لطلاب العلم بالثلب والتصنيف والتحزيب والتبديع والعيب والنقيصة والشتم .
إن تلك الطفيليات الإعلامية التي لا تخرج إلا في الرواسب والمياه الآسنة تستمد قوْتها وقوَّتها من تناحرنا فيما بيننا .
ونحن حين ندفع فسادهؤلاء فإننا ندافع عن ديننا ودولتنا التي تعلن وفي كل مناسبة أنها دولة الإسلام , وأنه دستورها الذي لاترضى بغيره بديلا, ولذلك فنحن ننطلق من قوة الحق وقوة السلطان .
لايهولنكم ما ترون من جرأة هؤلاء الأوغاد في الإعلام فإنه ماطار طير وارتفع إلا كما طار وقع وهي بحسب ما فهمته مرحلة مؤقتة فرضتها الظروف العالمية الحرجة , وإلا فهي لن تدوم طويلا بحول الله تعالى , وهذا هو المظنون بأحفاد أئمة التوحيد وأنجال المؤسس رحم الله الأموات وبارك ونفع بالأحياء.
أتمنى أن تجد رسالتي هذه مساغا وأن نرى مستقبلا أسماء لامعة في ساحاتنا تذب عن الدين وتكشف زيف المنتحلين بكل تطلعاتهم وتوجهاتهم , مع دعواتي الحارة لكل فاضل يكتب وينافح ممن ذكرت أو لم أذكر مثمنا كل جهد يبذلونه , فلا حرمهم الله أجره , وجعله لهم حرزا من النار آمين .
اللهم أيقظنا من سنة الغفلة , واجعلنا ممن نافح عن الملة , ورد كيد البطلة السفلة
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
وكتبه
سليمان بن أحمدبن عبدالعزيز الدويش
أبو مالك
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فإن المتابع لمايدور في الإعلام اليوم وخاصة المقروء منه يجد هجمة سافرة شرسة من قبل حفنة نذرت نفسها لمحاربة ما يربط المسلم بعقيدته وشريعته بأخلاقها الفاضلة وسلوكياتها المستقيمة, تلك الهجمة انطلقت في زمن باركها فيه القائمون على هذه المجامع وللأسف الشديد .
ولاشك أن التصدي لهؤلاء من أوجب الواجبات وهو من أعظم الجهاد الذي أمر الله به وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم وهو في حق حملة العلم الشرعي ألزم وآكد , لأن ضريبة العلم لاتكون إلا ببيانه للناس ودحض شبهة من يريد الفتنة فيهم .
إن طلاب العلم والعلماء يرثون ميراثا ضخما وقد حملوا أمانة المحافظة عليه ولهذا فسيحاسبهم الله عن التقصير أشدَّ من غيرهم ففي الحديث ( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع .... وذكر منها وعن علمه ماذا عمل به )
وحين نخص العلماء وطلاب العلم بهذه الرسالة فهذا ليس إهمالا لغيرهم ولا تقليلا من شأنه بل هو من باب التذكير بالميثاق الذي أخذه الله عليهم في قوله ( وإذْ أخذا الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) وإلا فجميع الأمة مطالبة ببيان الحق ونشره وكشف زيف الباطل ودحره .
من العجيب جدا أننا لا نرى في الساحة الإعلامية إلا نزرا يسيرا من العلماء وطلاب العلم من الذين يكشفون زيف هؤلاء المتسترين بالوطنية والمصلحة وغيرها من العبارات التي ظاهرها فيه الرحمة وباطنها مكمن السوء والنقمة , وهؤلاء العلماء على قلتهم يلقون بعض النقد من إخوانهم ويتهمون بأن هذاالجهد الذي يؤدونه يفضي بهم لانتقاص قدرهم ومنزلتهم ويشجع السفهاء للتسلط عليهم وأن الأولى بهم أن لاينزلوا إلى أندية المبطلين .
إخواني
تحية تقدير وعرفان واحترام أبعثها للعالم العلامة لشيخنا وتاج رؤوسنا وحبيب قلوبنا الشيخ الوقور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان الذي نذر نفسه لمجابهة هؤلاء الأقزام الأورام الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون بأسلوب علمي , ولغة أبوية , وحجة دامغة , فلله أبوه , من جهبذ تتهاوى عنده تلك الجباه الناتئة والشفاة السوداء.
إن منهج الشيخ منهج يدين الله به وهو عليه منذ دهر ومن عرفه عرف أنه يكتب هذا ديانة , وسنعرف حين نفقد هذا الإمام بعد عمر طويل وعمل صالح وخاتمة حسنة يارب , عظيم منزلته وأثره , وكيف كان وقع كلامه على القوم الذي فرى الحقد قلوبهم فريا.
يا طلاب العلم
لمن تُترك الساحة وهاهم القدوات يصارعون فيها وترشقهم السهام ؟
هل تنتظرون مبعث عالم آخر كالشيخ صالح ؟
ما قيمة ماتعلمتموه منه ومن غيره من علم شرعي ؟
هل يرضيكم أن يتطاول هؤلاء على شيخنا ويبقى هو الذي شاخ وأثقلته المسؤليات والتبعات وكثرة الإلحاحات والمشاكل ينافح ونحن نقف موقف المتفرج في وقت نعرف فيه الحق من الباطل فنسكت انتظارا لرد الشيخ أو غيره ؟
متى سيتعلم طلاب العلم من دروس الماضي حين كنا نعلق كل شيء بشيخنا العلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حتى إذا هلك وغاب عن الساحة ترك لنا فراغا كبيرا كنا نحن السبب في بعضه .
إن طالب العلم يجب أن ينهض بمسؤلياته التي يقدر عليها ليخفف على أؤلئك الذين تحملوا مسؤليات أكبر لتتظافر الجهود وتتحد الوجهة , أما حين يتخلى طالب العلم عن الحمل ليعلقه بالعلماء فهذا ما يسارع في القضاء عليهم بتحميلهم فوق ما يطيقون .
ماذا يضير طالب العلم حين يكتب مقالا فينشره في الشبكة العنكبوتية التي أضحت أعظم أثرا من الصحف المطبوعة ويرد به على من يسيء إلى الإسلام وأحكامه وأهله أو إلى علماء المسلمين ؟
هل يخاف أن يشتمه المنافقون والنفعيون؟
لقد شُتم النبي صلى الله عليه وسلم قبله وأوذي وأهين , والحق والباطل في صراع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , وعلى طالب العلم أن يعلم أن شتيمتهم له بقدر نكايته فيهم وكما قيل : الصراخ على قدر الألم.
وكيف لا يتوقع الأذى منهم والله تعالى يقول : ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور)
فالأذى قرين الأمر والنهي والدعوة ومن ظنَّ أن الطريق معبدة له فليتهم نفسه وطريقته .
عليكم القيام والتواصي بذلك بالأسلوب النافع والحكمة التي هي وضع الشيء في موضعه , والبعد عن الاتكال على الآخرين كما إن التقليل من شأن المنافقين و سكوت العلماء وطلاب العلم عن سفههم يُعتبر إقرارا لهم عند العامة حيث يقولون ( لو كان كلام هؤلاء خطأ لأنكره العلماء وطلاب العلم )
إن الأمة اليوم تقف في مفترق طرق والأشرار قد تنادوا من كل حدب وصوب , وأجلبوا بخيلهم ورجلهم , فهل يليق بمن تشرف بخلافة النبي صلى الله عليه وسلم وحمل ميراثه أن يتركها تنجرف وراء ( دعاة على أبواب جهنهم ) ( تعرف منهم وتنكر) ( من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ).
دعوا خلافاتكم جانبا , ووحدوا صفوفكم , واستبصروا أمركم .
إننا مستهدفون ورب البيت , إنه يكاد لنا ورب الكعبة .
لنا أعداء كُثر , من اليهود والنصارى وأعوانهم , منهم من نعرفهم لأنهم ظاهرون , ومنهم من نعرفهم بلحن القول , ومنهم من لا نعرفهم لشدة تخفيهم .
لذلك فالواجب التحرر من أسر الركون إلى الدنيا , أو الانشغال بما هو أقل شأنا , أو الخوض في مسائل يمكن تأجيلها , أو البحث في أمور قتلت بحثا والجديد فيها لا يرفع رصيدا ولا يجلب مفيدا.
فمن لم يفعل شيئا ولن يفعل فلا أقل من أن يكف عن توجيه السهام لطلاب العلم بالثلب والتصنيف والتحزيب والتبديع والعيب والنقيصة والشتم .
إن تلك الطفيليات الإعلامية التي لا تخرج إلا في الرواسب والمياه الآسنة تستمد قوْتها وقوَّتها من تناحرنا فيما بيننا .
ونحن حين ندفع فسادهؤلاء فإننا ندافع عن ديننا ودولتنا التي تعلن وفي كل مناسبة أنها دولة الإسلام , وأنه دستورها الذي لاترضى بغيره بديلا, ولذلك فنحن ننطلق من قوة الحق وقوة السلطان .
لايهولنكم ما ترون من جرأة هؤلاء الأوغاد في الإعلام فإنه ماطار طير وارتفع إلا كما طار وقع وهي بحسب ما فهمته مرحلة مؤقتة فرضتها الظروف العالمية الحرجة , وإلا فهي لن تدوم طويلا بحول الله تعالى , وهذا هو المظنون بأحفاد أئمة التوحيد وأنجال المؤسس رحم الله الأموات وبارك ونفع بالأحياء.
أتمنى أن تجد رسالتي هذه مساغا وأن نرى مستقبلا أسماء لامعة في ساحاتنا تذب عن الدين وتكشف زيف المنتحلين بكل تطلعاتهم وتوجهاتهم , مع دعواتي الحارة لكل فاضل يكتب وينافح ممن ذكرت أو لم أذكر مثمنا كل جهد يبذلونه , فلا حرمهم الله أجره , وجعله لهم حرزا من النار آمين .
اللهم أيقظنا من سنة الغفلة , واجعلنا ممن نافح عن الملة , ورد كيد البطلة السفلة
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
وكتبه
سليمان بن أحمدبن عبدالعزيز الدويش
أبو مالك