أبو جعفر المنصور
09-14-2014, 05:10 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
أود التنويه ابتداءً أنني أكتب هذا المقال تحت ظرف نفسي عصيب ، وهذا المقال عامته ستكون لغته تنزلية فلا يؤخذ كل ما فيه على محمل الجد
كان تشارلز داروين يؤمن بأن المرأة بيولوجيا أحط شأنا من الرجل وقام الداروينيون بالتأسيس للأمر علميا وتم تصنيف الرجل تصنيفا مستقلا عن المرأة وأُعطي الرجل تصنيف homo frontalis وأعُطيت المرأة تصنيف homo parietalis
يقول داروين في كتابه أصل الإنسان ص326:- ( المرأة أدنى في المرتبة من الرجل وسلالتها تأتي في درجة أدنى بكثير من الرجل ) (1)
darwin, the descent of man p. 326
وذهب داروين أبعد من ذلك حين قال :- ( المرأة لا تصلح إلا لمهام المنزل واضفاء البهجة على البيت فالمرأة في البيت أفضل من الكلب للأسباب السابقة )(1)
charles darwin, the autobiography of charles darwin 1809-1882,pp. 232-233
يقول المادي كارل فوجوت أستاذ تاريخ الطبيعة بجامعة جنيف :- ( لقد أصاب داروين في استنتاجاته بخصوص المرأة وعلينا صراحة أن نعترف بالأمر فالمرأة أقرب طبيعيا للحيوان أكثر من قربها للرجل )(1)
carl vogt, lectures on manp. 192
ويقول فوجوت أيضا :- ( المرأة بوضوح إعاقة تطورية حدثت للرجل ... وكلما زاد التقدم الحضاري كلما زادت الفجوة بين المرأة والرجل ... وبالنظر إلى تطور المرأة فالمرأة تطور غير ناضج ) (1)
stephanie a. Shields, "functionalism, darwinism, and the psychology of women: Ap. 749
لقيت نظرية فوجوت العلمية قبولا واسعا في الأوساط العلمية الأوربية
تقول الداروينية الشهيرة elaine morgan :-( استخدم داروين تأصيلات علمية في تأكيد أن المرأة في رتبة أقل من الرجل بيولوجيا بكثير وأعطى إحساسا للرجل بأنه سيد على المرأة من منظور دارويني مجرد ) (1)
eiaine morgan, the descent of woman p. 1
يقول العالم التطوري الشهير جول ديوانت john r. Durant:- ( كان داروين يؤمن إيمانا عميقا بان مرتبة المرأة أقل بكثير من مرتبة الرجل خاصة عند الحديث عن الصراع من أجل البقاء وكان يضع البُله والمُعاقين والمتخلفين والمرأة في خانة واحدة وكان يرى أن حجم مخ المرأة وكمية العضلات بها بالقياس بتلك التي لدى الرجل لا تسمح لها أن تدخل في صراع من أجل البقاء مع الرجل بل يرى فيها نوعا من القصور البيولوجي الذي لا يمكن تداركه )(1)
john r. Durant, "the ascent of nature in darwin's descent of man" p. 295
يقول العالم التطوري الشهير gustave le bon :- ( حجم المخ الخاص بالمرأة يكاد يطابق ذلك الخاص بالغوريلا .. المرأة تأتي في المرحلة السفلى من مراحل تطور الإنسان ... )(1)
women whose brains are closer in size to those of gorillas than to the most developed male brains
ويقول gustave le bon أيضا :- ( المرأة أقرب بيولوجيا للهمج أكثر منه للإنسان الحديث المتحضر ... لكننا نستطيع أن نستوعب المرأة كاستثناء رائع لحيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور ) (1)
gould, the mismeasure of man, p.105
ينتهي جيري بيرجامن jerry bergman إلى أن تاريخ الداروينية هو تاريخ ازدراء للمرأة باعتبارها أدنى من الرجل
http://www.rae.org/women.html
من منظور إلحـادي مادي دارويني مُجرد المرأة أقرب للغوريـلا .. بقياس حجم الجمجمة يمكن إضافتها إلى البُله والمعاقين .. بقياس حجم العضلات حيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور كاستثناء ........ هذه النظرة القاصرة والمدهشة من الملحد للمرأة لا يمكن استيعابها إلا في إطار مادي إلحـادي عقيم
وهكذا عندما يختفي الإله من العالم فحتما سيتحول إلى كون مُظلم موحش صامت مُخيف تحكمه مادية لا تعرف الرحمة ولا الشفقة .. ونسي هؤلاء أن المرأة كائن مُقدس - رمز -سِر -وُضعت الجنة تحت أقدامها فهي عُش الرجل ومُعلمه الأول وهي ميثاقه الغليظ ورباطه المُقدس هي تاجه وشرفه وبرضاها يدخل الجنة وبحُنوها يمتليء البيت بهجة ( هذا كله مستفاد من مقال لأحد الأخوة )
وتعليقي هو أن هذا هو العلم !
العلم الذي أقنعنا بأننا والقرود أبناء عمومة يؤكد أن المرأة ناقصة عن الرجل ! ، وما التسلط الذكوري عليها طوال القرون الماضية إلا دليل إضافي على تأكيد هذه الفرضية العلمية
دعوى المساواة بين المرأة والرجل دعوى عاطفية لا يدعمها العلم ! ، ووجود المرأة في محل القيادة يجعل العلم المتجسد في شخص دارون في خطر
كما أن القول بالمساواة بين البيض والسود إلا بالتقوى كما تقول بعض الأديان دعوى يرفضها العلم بل الأبيض هو المتطور وتسلطه على الأسود بالاسترقاق أو الإبادة جزء من صراع البقاء للأقوى ، علينا إلا يأخذنا الخطاب العاطفي وننكر أن هذه السلوك له مستنده العلمي !
وإذا نظرنا إلى كثير من الأديان لوجدنا أن نظرتها عن المرأة لا تختلف كثيراً عن نظرة دارون
فلننظر إلى بولس الذي أخذ حصة الأسد من العهد الجديد من الكتاب المقدس عند النصارى
يقول بولس (( وكذلك ان النساء يزيّنّ ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر او ذهب او لآلىء او ملابس كثيرة الثمن )).
هنا يحث على الحشمة وهذا غير موجود في واقع الكثير من النصرانيات بل منهن من يدعون نساء المسلمين إلى السفور في الحملات التنصيرية.
ويتابع بولس قائلاً (( لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع، ولكن لست آذن للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت، لان آدم جبل اولا ثم حواء، وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي)).
هنا ينهى بولس عن أن تكون المرأة معلمة ويحملها مسؤولية خروج آدم من الجنة ، ويجعل دليل أفضلية الرجل على المرأة أنه متقدمٌ عليها في الخلق وهذا استدلال جيد .
ويقول في رسالته إلى أهل كورنثوس:
(( واما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمسّ امرأة، ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها )).
قلت: يستفاد من هذا تحريم مصافحة المرأة الأجنبية فهل يعمل النصارى بهذا ؟
ويقول في نفس الرسالة (( واما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لا تفارق المرأة رجلها، وان فارقته فلتلبث غير متزوجة او لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل امرأته)).
قلت إذن يحرم على المطلقة أن تتزوج رجلاً آخر !!
ويقول في نفس الرسالة: (( وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا، فأظن أن هذا حسن لسبب الضيق الحاضر أنه حسن للانسان أن يكون هكذا )).
هكذا يشرع من عند نفسه للعذارى أن يبقين كما هن ولعله تشريع مرحلي .
ويقول بعدها مباشرةً: (( انت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال. انت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة )).
قلت: يستفاد من هذا تحريم طلب الانفصال !!
وقال : (( ولكن أريد أن تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح. واما رأس المرأة فهو الرجل. وراس المسيح هو الله ))
قلت تفضيل الرجل هنا واضح .
ويقول: (( كل رجل يصلّي او يتنبأ وله على راسه شيء يشين راسه، واما كل امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه، إذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها. وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط، فإن الرجل لا ينبغي ان يغطي راسه لكونه صورة الله ومجده. واما المرأة فهي مجد الرجل، لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل، ولأن الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل، لهذا ينبغي للمرأة ان يكون لها سلطان على راسها من اجل الملائكة، غير ان الرجل ليس من دون المراة ولا المرأة من دون الرجل في الرب، لأنه كما ان المرأة هي من الرجل هكذا الرجل ايضا هو بالمرأة. ولكن جميع الاشياء هي من الله، احكموا في أنفسكم. هل يليق بالمرأة ان تصلّي الى الله وهي غير مغطاة، أم ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم ان الرجل ان كان يرخي شعره فهو عيب له)).
قلت في هذا النص فوائد عظيمة:
الأولى: وجوب تغطية المرأة لرأسها عند الصلاة وإنها إن لم تفعل كانت كالصلعاء.
الثانية: أن المرأة خلقت من أجل الرجل.
الثالثة: أن المرأة خلقت من الرجل.
ويقول ((لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا، ولكن ان كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة)).
قلت أما اليوم فهن لا يتكلمن فقط بل يعظن ويترنمن مخالفاتٍ في ذلك أمر الرسول المزعوم بولس
وعوداً على العلم ! ، هل علينا أن ننكر الضرورات البيولوجية التي تدل على اختلاف الرجل عن المرأة
والآن لنتكلم قليلاً عما في الإسلام
لا أعرف ديناً يوجد فيه نموذج كعائشة هي فقيهة لا يتخلف فقيه عن الاستدلال بقولها أو على الأقل اعتباره ، وهي روت العشرات من السنن حتى أن عمر بن عبد العزيز لما خاف من دروس العلم طلب من الزهري أن يكتب حديث عمرة وعروة وهذان تلميذان لعائشة عمرة امرأة وعروة رجل وهو ابن أخت عائشة
وفي تاريخ الإسلام الكثير من الراويات والفقيهات كبقية أمهات المؤمنين ومعاذة العدوية وحفصة بنت سيرين وأم الدرداء وإن كانت أم المؤمنين نموذجاً متفرداً وملهماً حقاً
يعتبرها جميع المسلمين ( ومن ليس كذلك ليس مسلماً ) أماً لهم ومعلمة وقدوة يحتذى بها
تفتح كتب التفسير فترى ( عائشة ) وتفتح كتب الفقه فترى ( عائشة ) وتفتح كتب الحديث فترى ( عائشة ) وتفتح كتب الزهد فترى ( عائشة )
في الإسلام أعلي قدر الأم إعلاءً عظيماً وهذا أمر معروف لا يحتاج إلى طويل شرح ، وأكثر ما أخافه من النموذج التحرري الخبيث الذي ناقض ( العلم ) ! والأديان وما كانت عليه البشرية طوال قرون هو وأد الأمومة
فيغرون المرأة بالخروج وترك أبنائها ويوهمونها أنها بهدم أسرتها ستبني المجتمع ، ويضعون لك صورة ( امرأة زعيمة )! ، ويا ليت شعري كم امرأة قتلت أنوثتها وعفتها وأمومتها حتى وصلنا إلى مثل هذه الصورة
لا يستفزهم أبداً ما يكتب في تلك الإعلانات ( أن تكون حسنة المظهر ) نخاسة رخيصة وبدون حدود أو ضوابط ومتاجرة ظاهرة بالعفة والعذرية وهروب سخيف من قوامة الرجل في البيت إلى قوامة رب العمل
تترك ابنها في الحضانة وتذهب للعمل ، فإذا كبر جازاها بالمثل وتركها في دار العجزة والمسنين وأكمل حياته
لا زلت أذكر أمي الأمية التي لا تقرأ ولا تكتب ( وقد تعلمت قريباً ) وهي تجلس بجانبي وأنا أذاكر دروسي ولا تعرف كيف تعينني لعجزها عن القراءة والكتابة إلا بأن تمسك الممحاة وتمسح ما أشير إليها أن تمسحه
كم يخيفني أن يوجد عالم لا توجد فيه هذه النماذج بحجة المدنية والتحضر ، لا أعني مدح الأمية وإنما أعني مدح حنان الأمومة ( والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ) هذه مملكتها بنص الذي لا ينطق عن الهوى
قد أودع الله عز وجل فيها من العاطفة والحنان والعطاء ما هو ضروري في بناء الطفل العاطفي كما أن لبنها ضروري في بنائه الجسدي
ولهذا في سنينه الأولى تكون لها حق الحضانة ، وكما أنه لا شيء يضاهي فائدة لبنها له في أيامه الأولى فكذلك عطفها وحنانها لا تعوضه حواضن الدنيا
وكذا المرأة مع زوجها العلاقة بينهم ليست تنافساً وليست علاقة جسدياً فقط فهذا أمر دون الحيوانية حتى بل هي سكن كما وصفها رب العالمين
قال تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
وقد جرت مباحثة مع بعض الأخوة حول مسألة خدمة المرأة للزوج وما يجب منها
فقلت لهم : هذا أراه ضروري لاستمرار الحياة فإعطاء الطعام أو تنظيف الثوب لا تنظر إليه تلك النظرة السطحية بل هو تعبير عن المحبة والاهتمام يجد له محلاً في القلوب الزكية ، وكثيرٌ من النساء يفعلن من الخدمة ما هو أعظم من في ذلك في العديد من البلدان من أجل كسب المال وكسب القلوب أهم
وأولئك المسوخ كما أرادوا اغتيال علاقة العبد مع ربه التي هي علة الوجود جاءوا أيضاً ليغتالوا العلاقات الزوجية وليقتلوا الأمومة بالمعنى الجميل الذي نعرفه
ثم يقولون عن الفطرة ( هذا كلام عاطفي ) وهبه جدلاً عاطفيا فلماذا أودعت فيك الطبيعة التي تؤمن بها العاطفة أليس لأن الحياة لا تطاق بلا عاطفة ، العقل يدلك على الله والفطرة تدلك على الفطرة والعاطفة تدلك على الله
ومن تجرد من هذه كلها واتبع الشهوة هو المسخ الذي وجود أمثاله خطر على البشرية
وأمر واحد لا يمكن لل( علم ) أن يفسره بحسب فهمي القاصر وهو كون المرأة الأقرب للقرد ! تلبس وتتستر أكثر من الرجل في عرف عامة البشر قديماً ، والواقع أن اللباس أمرٌ من خصائص البشر فزيادته زيادة في البشرية لا القردية !
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
أود التنويه ابتداءً أنني أكتب هذا المقال تحت ظرف نفسي عصيب ، وهذا المقال عامته ستكون لغته تنزلية فلا يؤخذ كل ما فيه على محمل الجد
كان تشارلز داروين يؤمن بأن المرأة بيولوجيا أحط شأنا من الرجل وقام الداروينيون بالتأسيس للأمر علميا وتم تصنيف الرجل تصنيفا مستقلا عن المرأة وأُعطي الرجل تصنيف homo frontalis وأعُطيت المرأة تصنيف homo parietalis
يقول داروين في كتابه أصل الإنسان ص326:- ( المرأة أدنى في المرتبة من الرجل وسلالتها تأتي في درجة أدنى بكثير من الرجل ) (1)
darwin, the descent of man p. 326
وذهب داروين أبعد من ذلك حين قال :- ( المرأة لا تصلح إلا لمهام المنزل واضفاء البهجة على البيت فالمرأة في البيت أفضل من الكلب للأسباب السابقة )(1)
charles darwin, the autobiography of charles darwin 1809-1882,pp. 232-233
يقول المادي كارل فوجوت أستاذ تاريخ الطبيعة بجامعة جنيف :- ( لقد أصاب داروين في استنتاجاته بخصوص المرأة وعلينا صراحة أن نعترف بالأمر فالمرأة أقرب طبيعيا للحيوان أكثر من قربها للرجل )(1)
carl vogt, lectures on manp. 192
ويقول فوجوت أيضا :- ( المرأة بوضوح إعاقة تطورية حدثت للرجل ... وكلما زاد التقدم الحضاري كلما زادت الفجوة بين المرأة والرجل ... وبالنظر إلى تطور المرأة فالمرأة تطور غير ناضج ) (1)
stephanie a. Shields, "functionalism, darwinism, and the psychology of women: Ap. 749
لقيت نظرية فوجوت العلمية قبولا واسعا في الأوساط العلمية الأوربية
تقول الداروينية الشهيرة elaine morgan :-( استخدم داروين تأصيلات علمية في تأكيد أن المرأة في رتبة أقل من الرجل بيولوجيا بكثير وأعطى إحساسا للرجل بأنه سيد على المرأة من منظور دارويني مجرد ) (1)
eiaine morgan, the descent of woman p. 1
يقول العالم التطوري الشهير جول ديوانت john r. Durant:- ( كان داروين يؤمن إيمانا عميقا بان مرتبة المرأة أقل بكثير من مرتبة الرجل خاصة عند الحديث عن الصراع من أجل البقاء وكان يضع البُله والمُعاقين والمتخلفين والمرأة في خانة واحدة وكان يرى أن حجم مخ المرأة وكمية العضلات بها بالقياس بتلك التي لدى الرجل لا تسمح لها أن تدخل في صراع من أجل البقاء مع الرجل بل يرى فيها نوعا من القصور البيولوجي الذي لا يمكن تداركه )(1)
john r. Durant, "the ascent of nature in darwin's descent of man" p. 295
يقول العالم التطوري الشهير gustave le bon :- ( حجم المخ الخاص بالمرأة يكاد يطابق ذلك الخاص بالغوريلا .. المرأة تأتي في المرحلة السفلى من مراحل تطور الإنسان ... )(1)
women whose brains are closer in size to those of gorillas than to the most developed male brains
ويقول gustave le bon أيضا :- ( المرأة أقرب بيولوجيا للهمج أكثر منه للإنسان الحديث المتحضر ... لكننا نستطيع أن نستوعب المرأة كاستثناء رائع لحيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور ) (1)
gould, the mismeasure of man, p.105
ينتهي جيري بيرجامن jerry bergman إلى أن تاريخ الداروينية هو تاريخ ازدراء للمرأة باعتبارها أدنى من الرجل
http://www.rae.org/women.html
من منظور إلحـادي مادي دارويني مُجرد المرأة أقرب للغوريـلا .. بقياس حجم الجمجمة يمكن إضافتها إلى البُله والمعاقين .. بقياس حجم العضلات حيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور كاستثناء ........ هذه النظرة القاصرة والمدهشة من الملحد للمرأة لا يمكن استيعابها إلا في إطار مادي إلحـادي عقيم
وهكذا عندما يختفي الإله من العالم فحتما سيتحول إلى كون مُظلم موحش صامت مُخيف تحكمه مادية لا تعرف الرحمة ولا الشفقة .. ونسي هؤلاء أن المرأة كائن مُقدس - رمز -سِر -وُضعت الجنة تحت أقدامها فهي عُش الرجل ومُعلمه الأول وهي ميثاقه الغليظ ورباطه المُقدس هي تاجه وشرفه وبرضاها يدخل الجنة وبحُنوها يمتليء البيت بهجة ( هذا كله مستفاد من مقال لأحد الأخوة )
وتعليقي هو أن هذا هو العلم !
العلم الذي أقنعنا بأننا والقرود أبناء عمومة يؤكد أن المرأة ناقصة عن الرجل ! ، وما التسلط الذكوري عليها طوال القرون الماضية إلا دليل إضافي على تأكيد هذه الفرضية العلمية
دعوى المساواة بين المرأة والرجل دعوى عاطفية لا يدعمها العلم ! ، ووجود المرأة في محل القيادة يجعل العلم المتجسد في شخص دارون في خطر
كما أن القول بالمساواة بين البيض والسود إلا بالتقوى كما تقول بعض الأديان دعوى يرفضها العلم بل الأبيض هو المتطور وتسلطه على الأسود بالاسترقاق أو الإبادة جزء من صراع البقاء للأقوى ، علينا إلا يأخذنا الخطاب العاطفي وننكر أن هذه السلوك له مستنده العلمي !
وإذا نظرنا إلى كثير من الأديان لوجدنا أن نظرتها عن المرأة لا تختلف كثيراً عن نظرة دارون
فلننظر إلى بولس الذي أخذ حصة الأسد من العهد الجديد من الكتاب المقدس عند النصارى
يقول بولس (( وكذلك ان النساء يزيّنّ ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر او ذهب او لآلىء او ملابس كثيرة الثمن )).
هنا يحث على الحشمة وهذا غير موجود في واقع الكثير من النصرانيات بل منهن من يدعون نساء المسلمين إلى السفور في الحملات التنصيرية.
ويتابع بولس قائلاً (( لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع، ولكن لست آذن للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت، لان آدم جبل اولا ثم حواء، وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي)).
هنا ينهى بولس عن أن تكون المرأة معلمة ويحملها مسؤولية خروج آدم من الجنة ، ويجعل دليل أفضلية الرجل على المرأة أنه متقدمٌ عليها في الخلق وهذا استدلال جيد .
ويقول في رسالته إلى أهل كورنثوس:
(( واما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمسّ امرأة، ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها )).
قلت: يستفاد من هذا تحريم مصافحة المرأة الأجنبية فهل يعمل النصارى بهذا ؟
ويقول في نفس الرسالة (( واما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لا تفارق المرأة رجلها، وان فارقته فلتلبث غير متزوجة او لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل امرأته)).
قلت إذن يحرم على المطلقة أن تتزوج رجلاً آخر !!
ويقول في نفس الرسالة: (( وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا، فأظن أن هذا حسن لسبب الضيق الحاضر أنه حسن للانسان أن يكون هكذا )).
هكذا يشرع من عند نفسه للعذارى أن يبقين كما هن ولعله تشريع مرحلي .
ويقول بعدها مباشرةً: (( انت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال. انت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة )).
قلت: يستفاد من هذا تحريم طلب الانفصال !!
وقال : (( ولكن أريد أن تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح. واما رأس المرأة فهو الرجل. وراس المسيح هو الله ))
قلت تفضيل الرجل هنا واضح .
ويقول: (( كل رجل يصلّي او يتنبأ وله على راسه شيء يشين راسه، واما كل امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه، إذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها. وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط، فإن الرجل لا ينبغي ان يغطي راسه لكونه صورة الله ومجده. واما المرأة فهي مجد الرجل، لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل، ولأن الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل، لهذا ينبغي للمرأة ان يكون لها سلطان على راسها من اجل الملائكة، غير ان الرجل ليس من دون المراة ولا المرأة من دون الرجل في الرب، لأنه كما ان المرأة هي من الرجل هكذا الرجل ايضا هو بالمرأة. ولكن جميع الاشياء هي من الله، احكموا في أنفسكم. هل يليق بالمرأة ان تصلّي الى الله وهي غير مغطاة، أم ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم ان الرجل ان كان يرخي شعره فهو عيب له)).
قلت في هذا النص فوائد عظيمة:
الأولى: وجوب تغطية المرأة لرأسها عند الصلاة وإنها إن لم تفعل كانت كالصلعاء.
الثانية: أن المرأة خلقت من أجل الرجل.
الثالثة: أن المرأة خلقت من الرجل.
ويقول ((لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا، ولكن ان كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة)).
قلت أما اليوم فهن لا يتكلمن فقط بل يعظن ويترنمن مخالفاتٍ في ذلك أمر الرسول المزعوم بولس
وعوداً على العلم ! ، هل علينا أن ننكر الضرورات البيولوجية التي تدل على اختلاف الرجل عن المرأة
والآن لنتكلم قليلاً عما في الإسلام
لا أعرف ديناً يوجد فيه نموذج كعائشة هي فقيهة لا يتخلف فقيه عن الاستدلال بقولها أو على الأقل اعتباره ، وهي روت العشرات من السنن حتى أن عمر بن عبد العزيز لما خاف من دروس العلم طلب من الزهري أن يكتب حديث عمرة وعروة وهذان تلميذان لعائشة عمرة امرأة وعروة رجل وهو ابن أخت عائشة
وفي تاريخ الإسلام الكثير من الراويات والفقيهات كبقية أمهات المؤمنين ومعاذة العدوية وحفصة بنت سيرين وأم الدرداء وإن كانت أم المؤمنين نموذجاً متفرداً وملهماً حقاً
يعتبرها جميع المسلمين ( ومن ليس كذلك ليس مسلماً ) أماً لهم ومعلمة وقدوة يحتذى بها
تفتح كتب التفسير فترى ( عائشة ) وتفتح كتب الفقه فترى ( عائشة ) وتفتح كتب الحديث فترى ( عائشة ) وتفتح كتب الزهد فترى ( عائشة )
في الإسلام أعلي قدر الأم إعلاءً عظيماً وهذا أمر معروف لا يحتاج إلى طويل شرح ، وأكثر ما أخافه من النموذج التحرري الخبيث الذي ناقض ( العلم ) ! والأديان وما كانت عليه البشرية طوال قرون هو وأد الأمومة
فيغرون المرأة بالخروج وترك أبنائها ويوهمونها أنها بهدم أسرتها ستبني المجتمع ، ويضعون لك صورة ( امرأة زعيمة )! ، ويا ليت شعري كم امرأة قتلت أنوثتها وعفتها وأمومتها حتى وصلنا إلى مثل هذه الصورة
لا يستفزهم أبداً ما يكتب في تلك الإعلانات ( أن تكون حسنة المظهر ) نخاسة رخيصة وبدون حدود أو ضوابط ومتاجرة ظاهرة بالعفة والعذرية وهروب سخيف من قوامة الرجل في البيت إلى قوامة رب العمل
تترك ابنها في الحضانة وتذهب للعمل ، فإذا كبر جازاها بالمثل وتركها في دار العجزة والمسنين وأكمل حياته
لا زلت أذكر أمي الأمية التي لا تقرأ ولا تكتب ( وقد تعلمت قريباً ) وهي تجلس بجانبي وأنا أذاكر دروسي ولا تعرف كيف تعينني لعجزها عن القراءة والكتابة إلا بأن تمسك الممحاة وتمسح ما أشير إليها أن تمسحه
كم يخيفني أن يوجد عالم لا توجد فيه هذه النماذج بحجة المدنية والتحضر ، لا أعني مدح الأمية وإنما أعني مدح حنان الأمومة ( والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ) هذه مملكتها بنص الذي لا ينطق عن الهوى
قد أودع الله عز وجل فيها من العاطفة والحنان والعطاء ما هو ضروري في بناء الطفل العاطفي كما أن لبنها ضروري في بنائه الجسدي
ولهذا في سنينه الأولى تكون لها حق الحضانة ، وكما أنه لا شيء يضاهي فائدة لبنها له في أيامه الأولى فكذلك عطفها وحنانها لا تعوضه حواضن الدنيا
وكذا المرأة مع زوجها العلاقة بينهم ليست تنافساً وليست علاقة جسدياً فقط فهذا أمر دون الحيوانية حتى بل هي سكن كما وصفها رب العالمين
قال تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
وقد جرت مباحثة مع بعض الأخوة حول مسألة خدمة المرأة للزوج وما يجب منها
فقلت لهم : هذا أراه ضروري لاستمرار الحياة فإعطاء الطعام أو تنظيف الثوب لا تنظر إليه تلك النظرة السطحية بل هو تعبير عن المحبة والاهتمام يجد له محلاً في القلوب الزكية ، وكثيرٌ من النساء يفعلن من الخدمة ما هو أعظم من في ذلك في العديد من البلدان من أجل كسب المال وكسب القلوب أهم
وأولئك المسوخ كما أرادوا اغتيال علاقة العبد مع ربه التي هي علة الوجود جاءوا أيضاً ليغتالوا العلاقات الزوجية وليقتلوا الأمومة بالمعنى الجميل الذي نعرفه
ثم يقولون عن الفطرة ( هذا كلام عاطفي ) وهبه جدلاً عاطفيا فلماذا أودعت فيك الطبيعة التي تؤمن بها العاطفة أليس لأن الحياة لا تطاق بلا عاطفة ، العقل يدلك على الله والفطرة تدلك على الفطرة والعاطفة تدلك على الله
ومن تجرد من هذه كلها واتبع الشهوة هو المسخ الذي وجود أمثاله خطر على البشرية
وأمر واحد لا يمكن لل( علم ) أن يفسره بحسب فهمي القاصر وهو كون المرأة الأقرب للقرد ! تلبس وتتستر أكثر من الرجل في عرف عامة البشر قديماً ، والواقع أن اللباس أمرٌ من خصائص البشر فزيادته زيادة في البشرية لا القردية !
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم