المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسار عن روايات بخصوص أصحاب الكهف



Northern Bird
09-24-2014, 05:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت التأكد عن مدى صحة أو ضعف هذه الروايات :


وروت فرقة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏ليحجن عيسى بن مريم ومعه أصحاب الكهف فإنهم لم يحجوا بعد‏)‏‏.‏ ذكره ابن عطية‏.‏

قلت‏:‏ ومكتوب في التوراة والإنجيل أن عيسى بن مريم عبدالله ورسوله، وأنه يمر بالروحاء حاجا أو معتمرا أو يجمع الله له ذلك فيجعل الله حواريه أصحاب الكهف والرقيم، فيمرون حجاجا فإنهم لم يحجوا ولم يموتوا‏.‏ وقد ذكرنا هذا الخبر بكماله في كتاب ‏{‏التذكرة‏{‏‏.‏ فعلى هذا هم نيام ولم يموتوا إلى يوم القيامة، بل يموتون قبيل الساعة‏.‏


المصدر (http://islamtoday.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%B1%D8%B7%D8%A8%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D 9%85%D9%89+%D8%A8%D9%80+%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AC%D 8%A7%D9%85%D8%B9+%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9 %85+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86+%D9%88%D8 %A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%86+%D9%84%D9%85%D8% A7+%D8%AA%D8%B6%D9%85%D9%86%D9%87+%D9%85%D9%86+%D8 %A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9+%D9%88%D8%A2%D9%8A+%D8 %A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%86%C2%BB+**/i17&d39474&c&p1)

Northern Bird
09-24-2014, 09:24 PM
الاقتباس السابق موجود أيضا في تفسير القرطبي للآية 26 من سورة الكهف. يقول :


اختلف في أصحاب الكهف هل ماتوا وفنوا، أو هم نيام وأجسادهم محفوظة؛ فروي عن ابن عباس أنه مر بالشام في بعض غزواته مع ناس على موضع الكهف وجبله، فمشى الناس معه إليه فوجدوا عظاما فقالوا : هذه عظام أهل الكهف. فقال لهم ابن عباس : أولئك قوم فنوا وعدموا منذ مدة طويلة؛ فسمعه راهب فقال : ما كنت أحسب أن أحدا من العرب يعرف هذا؛ فقيل له : هذا ابن عم نبينا صلى الله عليه وسلم. وروت فرقة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ليحجن عيسى بن مريم ومعه أصحاب الكهف فإنهم لم يحجوا بعد). ذكره ابن عطية. قلت : ومكتوب في التوراة والإنجيل أن عيسى بن مريم عبدالله ورسوله، وأنه يمر بالروحاء حاجا أو معتمرا أو يجمع الله له ذلك فيجعل الله حواريه أصحاب الكهف والرقيم، فيمرون حجاجا فإنهم لم يحجوا ولم يموتوا. وقد ذكرنا هذا الخبر بكماله في كتاب [التذكرة] فعلى هذا هم نيام ولم يموتوا إلى يوم القيامة، بل يموتون قبيل الساعة.

سؤالي عن مدى صحة ما لونته بالأحمر.

أبو جعفر المنصور
09-24-2014, 09:41 PM
الاقتباس السابق موجود أيضا في تفسير القرطبي للآية 26 من سورة الكهف. يقول :



سؤالي عن مدى صحة ما لونته بالأحمر.

هذه الرواية لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا إسناد لها البتة

والأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم التي تنفرد بها كتب التفسير المتأخرة كتفسير القرطبي وابن عطية والزمخشري في العادة تكون مكذوبة أو لا أصل لها

Northern Bird
09-24-2014, 10:40 PM
وجدت عدة أشخاص يؤمنوا بأن أصحاب الكهف لم يموتوا بل عادوا للنوم وأنهم سيستيقظوا في آخر الزمان
عندما ناقشت أحدهم وطلبت منه دليلا على كلامه ، طلب مني استخراج دليلا صريحا من القرآن بأنهم توفوا ... فلم أجد
فبدأت بالبحث في السنة عما يدل على وفاتهم ، فتفاجأت بهذا الحديث.

Northern Bird
09-24-2014, 10:42 PM
بل إنهم يؤمنوا بحياة الخضر أيضا وتواجده إلى الآن بين الناس
وعندما بحثت عن هذا وجدت أن السلف مختلفين في ذلك.

أبو جعفر المنصور
09-25-2014, 04:35 PM
بل إنهم يؤمنوا بحياة الخضر أيضا وتواجده إلى الآن بين الناس
وعندما بحثت عن هذا وجدت أن السلف مختلفين في ذلك.

أستغفر الله العلي العظيم

أخي هو مطالب بالدليل وليس أنت لكنه يدعي دعوى على خلاف القياس

القرآن يدل بشكل واضح على موت أصحاب الكهف

قال تعالى : ( إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا )

يريدون بناء بنيان على أجسادهم الحية ! أم على جثثهم كما اتفق المفسرون واحتج به بعض القبورية ورد عليهم اهل العلم بأن هذا فعل أناس ليسوا أنبياء ولا صالحين والحكاية لا تقتضي الإقرار ، ثم إن شرع من قبلنا لا يكون شرعاً لنا إذا ورد في شرعنا خلافه

وأما مسألة الخضر هذه فلم يصح عن أحد من الصحابة أنه اعتقد حياته وإنما وقع الافتتان والتلبيس من الشيطان على بعض من تأخر عنهم

ولو كان الخضر حياً لما وسعه التخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته وقد أخذ الله ميثاق النبيين على ذلك وكان من نصرتهم تبشيرهم بالجملة به

وقد أقام البخاري البراهين على أنه مات

قال ابن حجر في الزهر النضر :" وَأما إِجْمَاع الْمُحَقِّقين من الْعلمَاء: فقد ذكر عَن البُخَارِيّ وعَلى بن مُوسَى الرِّضَا: أَن الْخضر مَاتَ.
وَأَن البُخَارِيّ سُئِلَ عَن حَيَاته فَقَالَ: " وَكَيف يكون ذَلِك؟ وَقد قَالَ النَّبِي -: " أَرَأَيْتكُم ليلتكم هَذِه؟ فَإِن على رَأس مائَة سنة مِنْهَا لَا يبْقى مِمَّن على ظهر الأَرْض مِمَّن هُوَ على الْأَحَد "
قَالَ: وَمِمَّنْ قَالَ إِن الْخضر مَاتَ: إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ، وَأَبُو الْحُسَيْن بن الْمُنَادِي وهما إمامان، وَكَانَ ابْن الْمُنَادِي يقتح قَول من يَقُول: إِنَّه حَيّ.
وَحكى القَاضِي أَبُو يعلي مَوته عَن بعض أَصْحَاب أَحْمد، وَذكر عَن بعض أهل الْعلم: أَنه احْتج بِأَنَّهُ لَو كَانَ حَيا لوَجَبَ عَلَيْهِ أَن يَأْتِي إِلَى النَّبِي -
وَقَالَ: حَدثنَا أَحْمد، حَدثنَا شُرَيْح بن النُّعْمَان، حَدثنَا هشيم، أخبرنَا مجَالد، عَن الشّعبِيّ، عَن جَابر بن عبد الله - رَضِي الله عَنْهُمَا - أَن رَسُول الله - قَالَ: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَن مُوسَى كَانَ حَيا مَا وَسعه
إِلَّا أَن يَتبعني " فَكيف يكون حَيا، وَلَا يُصَلِّي مَعَ رَسُول الله - الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة، ويجاهد مَعَه؟ {
أَلا ترى أَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام - إِذا نزل إِلَى الأَرْض يُصَلِّي خلف إِمَام هَذِه الْأمة، وَلَا يتَقَدَّم، لِئَلَّا يكون ذَلِك خدشا فِي نبوة نَبينَا -.
قَالَ أَبُو الْفرج: وَمَا أبعد فهم من يثبت وجود الْخضر، وينسى مَا فِي طي إثْبَاته من الْإِعْرَاض عَن هَذِه الشَّرِيعَة} !|

وقال ابن تيمية في الرد على الأخنائي وهو يتكلم على فضل الصحابة على من بعدهم :" لكن هذا الباب مما عصمهم الله فيه من تعمد الكذب على نبيهم وكذلك البدع الظاهرة المشهورة مثل بدعة الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة لم يعرف عن أحد من الصحابة شيء من ذلك بل النقول الثابتة عنهم تدل على موافقتهم للكتاب والسنة وكذلك اجتماع رجال الغيب بهم أو الخضر أو غيره وكذلك مجيء الأنبياء إليهم في اليقظة وحمل من يحمل منهم إلى عرفات ونحو ذلك مما وقع فيه كثير من العباد وظنوا أنه كرامة من الله وكان من اضلال الشياطين لهم لم تطمع الشياطين أن أتوقع الصحابة في مثل هذا فانهم كانوا يعلمون أن هذا كله من الشيطان ورجال الغيب هم الجن قال تعالى { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا } وكذلك الشرك بأهل القبور لم يطمع الشيطان أن يوقعهم فيه فلم يكن على عهدهم في الإسلام قبر يسافر إليه ولا يقصد للدعاء عنده أو لطلب بركة شفاعته غير ذلك بل أفضل الخلق محمد خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم وقبره عندهم محجوب لا يقصده أحد منهم لشيء من ذلك وكذلك التابعون لهم باحسان ومن بعدهم من أئمة المسلمين وإنما تكلم العلماء والسلف في الدعاء للرسول عند قبره منهم من نهى عن الوقوف لدعاء له دون السلام عليه ومنهم من رخص في هذا وهذا ومنهم من نهى عن هذا وهذا وأما دعاؤه هو وطلب استغفاره وشفاعته بعد موته فهذا لم ينقل عن أحد من أئمة المسلمين الأربعة ولا غيرهم بل الأدعية التي ذكروها خالية "

وقال أيضاً :" ومن أقدم ما روي في ذلك ما ذكره أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت عبد الله بن موسى الطلحي يقول سمعت أحمد بن العباس يقول خرجت من بغداد هاربا منها فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة فقال لي من أين خرجت فقلت من بغداد وهربت منها لما رأيت فيها من الفساد خفت أن يخسف بأهلها فقال ارجع ولا تخف فان فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لها من جميع البلايا قلت من هم قال الإمام أحمد بن حنبل ومعروف الكرخي وبشر بن الحارث الحافي ومنصور ابن عمار الواعظ فرجعت ولم أخرج وهذا الشخص الذي قال هذا هو مجهول لا يعرف وقد يكون جنيا وقد يكون إنسيا فان الجن كثيرا ما يتصورون في صورة الانس ويقول أحدهم لمن ينفرد به في البرية أنا النبي فلان أو الشيخ فلان أو الخضر ومثل هذا كثير معروف تطول حكاية آحاده فانها لا تحصى لكثرتها "

Northern Bird
09-28-2014, 10:12 PM
صراحةً ، مصير أهل الكهف مبهم ولا أحد باستطاعته الجزم وكذلك مصير مريم بنت آل عمران (فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا)
فمريم ذكرت قصتها من قبل أن تحمل بها والدتها وذكرت ولادتها وطفولتها وعبادتها ورزقها وعفافها و فلماذا لم يذكر مصيرها ونجد الآية السابقة تتكلم عن احتمالية أمر قد يأمر به الله وهو هلاك المسيح (الذي لم يمت بعد) وأمه (ولا أعتقد أن هناك دليلا قطعيا بوفاتها).

أبو جعفر المنصور
09-29-2014, 09:55 PM
صراحةً ، مصير أهل الكهف مبهم ولا أحد باستطاعته الجزم وكذلك مصير مريم بنت آل عمران (فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا)
فمريم ذكرت قصتها من قبل أن تحمل بها والدتها وذكرت ولادتها وطفولتها وعبادتها ورزقها وعفافها و فلماذا لم يذكر مصيرها ونجد الآية السابقة تتكلم عن احتمالية أمر قد يأمر به الله وهو هلاك المسيح (الذي لم يمت بعد) وأمه (ولا أعتقد أن هناك دليلا قطعيا بوفاتها).

الذي لا يجزم بموت أصحاب الكهف وموت مريم هذا مكذب لله ورسوله

أما أصحاب فظاهر القرآن موتهم واتفق السلف على ذلك

وقد قال الله تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ) فالأصل في البشر أنهم يموتون ومن ادعى في أحدهم دعوى غير هذه فعليه البينة

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن يبقى أحد على وجه الأرض بعد مائة عام حياً

فمن ادعى أن هناك من كان حياً في حياة النبي بدون استثناء نص وهو حي الآن فهذا راد على النبي صلى الله عليه وسلم

وعدم ذكر وفاة مريم في القرآن سببه بين أن وفاتها طبيعية والقرآن ليس كتاب تاريخ يذكر لك كل شيء وإنما هو كتاب يذكر لك المعجز والنافع لك في حياتك

فاعتقادك هذا الذي تعتقده خطير جداً ويكفيك أن الأمة عمرها أربعة عشر قرناً لم يعتقد أحد هذا قط !

Northern Bird
09-30-2014, 02:09 AM
(عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ, قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ , قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ] ,قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ , وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ)

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تغليق التعليق - الصفحة أو الرقم: 4/244
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


عن ابنِ عبَّاسٍ أصحابُ الكَهفِ أعوانُ المَهديِّ

الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 6/581
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف

وجودهم أحياء لا يعني أنهم خالدين ، فلا شك أن كل شيء هالك إلا وجهه.

أما بخصوص مريم عليها السلام فإنني إلى الآن ما زلت أبحث .

مستفيد..
09-30-2014, 02:53 PM
فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا
فمريم ذكرت قصتها من قبل أن تحمل بها والدتها وذكرت ولادتها وطفولتها وعبادتها ورزقها وعفافها و فلماذا لم يذكر مصيرها ونجد الآية السابقة تتكلم عن احتمالية أمر قد يأمر به الله وهو هلاك المسيح (الذي لم يمت بعد) وأمه (ولا أعتقد أن هناك دليلا قطعيا بوفاتها).
لماذا توقفت عند ((وأمه))..وأغفلت ((ومن في الأرض جميعا))..؟
إن أردتَ حمل الآية على هذا الفهم عليك أيضا أن تعتقد أن من كان في زمن المسيح وأمه من أهل الأرض لم يهلكوا بعد!..لأن الإهلاك المذكور في الآية يشمل المسيح وأمه ومن كان في زمن المسيح وأمه من أهل الأرض..لا فقط المسيح وأمه!
أما أهل الكهف فالأصل أنهم قد ماتوا..وقصتهم شبيهة بقصة الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه..

أبو جعفر المنصور
09-30-2014, 03:36 PM
(عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ, قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ , قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ] ,قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ , وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ)

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تغليق التعليق - الصفحة أو الرقم: 4/244
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


عن ابنِ عبَّاسٍ أصحابُ الكَهفِ أعوانُ المَهديِّ

الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 6/581
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف

وجودهم أحياء لا يعني أنهم خالدين ، فلا شك أن كل شيء هالك إلا وجهه.

أما بخصوص مريم عليها السلام فإنني إلى الآن ما زلت أبحث .

الرواية التي تذكرها عن ابن عباس ليس فيها أنهم لم يموتوا وإنما فيها ذكر اختفاء جثثهم لئلا يحصل الافتتان بهم

وقد قال ابن كثير في تفسيره :" قَالَ قَتَادَةُ: غَزَا (4) ابْنُ عَبَّاسٍ مَعَ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَمَرُّوا بِكَهْفٍ فِي بِلَادِ الرُّومِ، فَرَأَوْا فِيهِ عِظَامًا، فَقَالَ قَائِلٌ: هَذِهِ عِظَامُ أَهْلِ الْكَهْفِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَقَدْ بَلِيَتْ عِظَامُهُمْ مِنْ أَكْثَرِ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ. رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ"

وورد عن قتادة وعكرمة أن الناس رأوا أجساداً لا أرواح فيها وكانت تلك الآية

Northern Bird
10-01-2014, 02:57 AM
أخي مستفيد الآية تسبقها (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) وهذا الفكر موجود إلى الآن ولم يأتي إلا بعد صلب الشبيه.
مع العلم أن بعض النصارى يعتقدون أن مريم كانت وفاتها ارتفاع نفسي وجسدي للسماء ، وبعضهم يظن أنها ماتت في إفسوس أو أورشليم ثم اختفت جثتها من المغارة التي وضعت فيها وذلك لأنها عادت للحياة ورفعت للملكوت (مثل اعتقادهم بعيسى أنه صلب وقتل ثم وضع في نفس المغارة ثم عاد للحياة ورفع للملكوت)

وفي القرآن الكريم آية اختلف فيها المفسرين وهي ( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) المؤمنون (50)

فأرى أن هذه من أمور الغيب التي لا أحد يجزم فيها سواءا بحياة أو ممات
بل يقول لا أدري والله أعلم ، سلامة لدينه.
وكلٌّ يؤخذ من قوله ويُرد إلا الكتاب وما صح عن النبي.
مع العلم أن شكي لم يكن مبنيا على ما عند أهل الكتاب .

أبو جعفر المنصور
10-01-2014, 11:43 AM
أخي مستفيد الآية تسبقها (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) وهذا الفكر موجود إلى الآن ولم يأتي إلا بعد صلب الشبيه.
مع العلم أن بعض النصارى يعتقدون أن مريم كانت وفاتها ارتفاع نفسي وجسدي للسماء ، وبعضهم يظن أنها ماتت في إفسوس أو أورشليم ثم اختفت جثتها من المغارة التي وضعت فيها وذلك لأنها عادت للحياة ورفعت للملكوت (مثل اعتقادهم بعيسى أنه صلب وقتل ثم وضع في نفس المغارة ثم عاد للحياة ورفع للملكوت)

وفي القرآن الكريم آية اختلف فيها المفسرين وهي ( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) المؤمنون (50)

فأرى أن هذه من أمور الغيب التي لا أحد يجزم فيها سواءا بحياة أو ممات
بل يقول لا أدري والله أعلم ، سلامة لدينه.
وكلٌّ يؤخذ من قوله ويُرد إلا الكتاب وما صح عن النبي.
مع العلم أن شكي لم يكن مبنيا على ما عند أهل الكتاب .

السلامة للدين أن تجزم بموت مريم تصديقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم واتباعاً لاتفاق الأمة

مستفيد..
10-01-2014, 12:02 PM
أخي مستفيد الآية تسبقها (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) وهذا الفكر موجود إلى الآن ولم يأتي إلا بعد صلب الشبيه.

ما يسبقها يؤكد أن فهمك الأول قد أخرج الآية عن سياقها..فالأية تقول أن هذا الذي ألهتموه هو واقع تحت قهر الله وسلطانه هو وأمه ومن في الأرض جميعا..فالقدرة الإلهية على الإهلاك هي بيد الله لا بيد من ألهتموه..إذ لو كان إلها لما كانت لنا القدرة على إهلاكه..وأضاف القرطبي: (( وقد أمات أمه ولم يتمكن من دفع الموت عنها..فلو أهلكه هو أيضا فمن يدفعه عن ذلك أو يرده )) ..هذا هو معنى الآية أما وقد حملتها أنت ما لا تحتمل والدليل أنك لن تقدر أن تفسر لنا سبب وجود عبارة (( ومن في الأرض جميعا )) بالإستناد للفهم الذي تبنيته..أما قولك أن هذا الفكر لم يأتي إلا بعد صلب الشبيه لا يحل الإشكال وإنما يتقدم بك خطوة إلى الأمام ويضل الإشكال على حاله.. فهل كل من وجد من أهل الأرض بعد صلب الشبيه أي زمن التأليه لا يزالون أحياء إلى اليوم ؟!..بل هل كل من وجد من أهل الأرض زمن نبينا ( ص ) لا يزالون أحياء إلى اليوم ؟!

مع العلم أن بعض النصارى يعتقدون أن مريم كانت وفاتها ارتفاع نفسي وجسدي للسماء ، وبعضهم يظن أنها ماتت في إفسوس أو أورشليم ثم اختفت جثتها من المغارة التي وضعت فيها وذلك لأنها عادت للحياة ورفعت للملكوت (مثل اعتقادهم بعيسى أنه صلب وقتل ثم وضع في نفس المغارة ثم عاد للحياة ورفع للملكوت)
وهل يفسر القرآن بهرطقات النصارى وخرافاتهم ؟

وفي القرآن الكريم آية اختلف فيها المفسرين وهي ( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) المؤمنون (50)
اختلفوا في ماذا بالضبط ؟..وما علاقة الآية بمحل النزاع ؟

فأرى أن هذه من أمور الغيب التي لا أحد يجزم فيها سواءا بحياة أو ممات
بل يقول لا أدري والله أعلم ، سلامة لدينه.
أن ترفع مريم عليها السلام فهذا يعني انها ستنزل آخر الزمان (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ))..وحدث كهذا عظيم لا بد أن يخبرنا به النبي ( ص ) كما أخبرنا بنزول المسيح..وقد جاء في صحيح مسلم عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال : ‏قام فينا رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مقاماً ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلاّ حدث به..
فكيف تقول ان ""لا أدري"" فيها سلامة للدين..!
الأصل في البشر هو الموت وليست (لا أدري) أخي الكريم هذا عقلا (ونقلا بناء على احاديث المائة عام الصحيحة) ومخالفة الأصل سواء بنفي الموت او بادعاء اللاادرية فيه يستوجب من صاحبه الدليل..فإن غاب الدليل بقي الأصل على حاله..