لمذا لا نرى الله جهرة ؟!!!

[مراد جانم]

بسم الله الرحمن الرحيم
هنا في هذا الموضوع سأسلط الضوء على السؤال المتكرر لمذا لا نرى الله
عندما كنت أُسأل هذا السؤال كنت أجيب هذه الإجابة :
: (كل شئ ظهر للوجود بحاجة لموجد )
ونحن نقول أن الله لا موجد له فهو الأول الذي لا أحد قبله والآخر الذي لا أحد بعده .
............................
ولكن للإجابة على هذا الموضوع بالشّكل القاطع قمت بتذكر بعض الأقوال والكتابات التي تجيب على هذا السؤال بشكل نهائي وأن كان أحد الأعضاء له إضافة أو إعتراض ليصحح المسار إن كنت أخطأت 
************************************************** ************************************************** ***
( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ( 55 )
.................................................. ..........
ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ( 143 )
************************************************** ***************************
السؤال المكرر من قبل الملاحدة وحتى أصحاب بعض الدينات وأصحاب الشكوك
___________________________________
عندما أسمع هذا السؤال أتذكر القول الذي ينسب لل الفيلسوف (جي بي مور لاند )

الله يحافظ على التوازن الدقيق بين الإبقاء على وجوده واضحاً
بما فيه الكفاية حتى يتمكن البشر من معرفة أنه هناك ولكن يخبئ
وجوده بشكل كافي لاؤلئك البشر الذين يختارون تجاهله .
بهذه الطريقة إخيارهم لمصيرهم هو إختيار حر
-----------------------------------------------------------------------
وأتذكر أيضاً قول الدكتور عمرو الشريف في مناظرته مع الملحد بسام
كيف تريد أن يكون هناك إله مادي والمادة وجدت قبل 13.7 مليار سنة.
((إن من خلق المادة بالضرورة أن يكون غير مادي )) هذا ما نستطيع إستنتاجه من قول الدكتور
------------------------------------------------------------------------------------
وأتذكر قول الشعراوي رحمه الله حينما قال في شرحه لقول
لمذا خُلق المسيح عليه السلام بدون أب
قال جملة تكفي وحدها لهدم معتقدات عديدة قال: لو أن الله كان مشهوداً محسوساً لحدّد وحيّز وما دام حدّد وحيّز فيخلو مكان منه هو في ملكه هو
https://www.youtube.com/watch?v=TZzt4EVhMZ8
-----------------------------------------------------------------------------------
وهنا قول مركز الفتوى (إسلام ويب ) بخصوص هذا الموضوع
فإن الله عز وجل قد قضى وقدر بحكمته أنه لن يراه أحد في الدنيا؛ لأسباب منها: أنه لو حصل ذلك لآمن كل الناس، وانتفت الحكمة التي من أجلها أوجد الله الناس في هذه الحياة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 96228

ومن الأساب كذلك ضعف الخلق، وعدم إطاقتهم لرؤية الله في الدنيا.

قال النووي: وقال أكثر مانعيها في الدنيا: سبب المنع ضعف قوى الآدمي في الدنيا عن احتمالها، كما لم يحتملها موسى صلى الله عليه وسلم في الدنيا. اهـ.

وقال ابن أبي العز الحنفي: وإنما لم نره في الدنيا لعجز أبصارنا, لا لامتناع الرؤية. اهـ .

أما في الآخرة، فالمؤمنون يرون ربهم، وهذا أعظم ثوابهم، قال سبحانه: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ *إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ {القيامة:23،22 }. وأخرج مسلم في صحيحه عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل.

والله أعلم

. http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=195327