المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهات حول الأضحية والرد عليها



بحب دينى
10-02-2014, 11:55 PM
ياله من يوم جميل !!

يُدخل فيه الموحدين السرور على بعضهم البعض !

فهذا الطفل يذهب مسرعاً بكميات من اللحوم ليوزعها على الفقراء ويرى الإبتسامة على وجوههم ! يرى المحبة تتقاطر من قلوبهم عليه ! تشكره أعينهم قبل السنتهم !

يهدي الوالد والوالدة أقاربه \ أقاربها : أحبابه من الأضحية حتى تسود المحبة والمودة وربما تصلح ضغائن القلوب وأحقادها !!


هو يوم سعيد بلا شك ! هو عيد وسرور ومحبة بين الموحدين !!

1- المحبة !!

قد تقطف لزوجتك ومحبوبتك وردة أو ربما " بوكيه " مجموعة من الزهور المنتقاة بعناية لتلك الغالية على قلبك !

قد تدخل على أسرتك السرور والمحبة بطعام لذيذ تشتريه سواء لحوم أو طيور أو أسماك !

ولم يكن ليطعن فيك أحدهم ويقول لك : " ما هذا الذي تفعله ؟ أنهيت حياة الوردة ؟ قضيت على الدجاجة والماعز والخروف الخ ؟ " !!

بل سيعد هذا المتحدث شاذاً غريباً !!

أفعل كما يفعل الناس !!

أفعل كما يفعل البشر !!

أهدي من أحب هدية !

هل يضايقك أن أهدي لهم هدية من هذا الكون الواسع ؟!

إن تفكيرك هذا يقتضي أن لا تتعامل مع الحياة !!

لا تقطف الزروع ولا الحيوانات ولا الطيور ولا تجلس على أخشاب الأشجار التي قطعت لتجلس عليها على أشكال متعددة !! ولا تستخدم جلود الحيوانات التي يخض فيها اللبن لتأكله على صورة الجبن !! والسمن !! لا تستخدم العيش والدقيق فقد قطفت بذلك وأنهيت حياة القمح !!!ولو سرنا على هذا المنوال ما تعاملنا مع الحياة أصلاً !! وأستطيع الزام المتحدث بهذه الكلمات الشاذة المعادية لا للإسلام فقط بل لكل البشر الكثير من الالزامات فهل يتحمل أن يحرم من الحياة بمثل هذا الشكل !؟!

هذه الحياة مسخرة لك أيها الإنسان !!

نعم لك أنت ولو رغمت أنوف ! ترى الخنزير أفضل منك !!


قال الله جل وعلا : ( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )


جاء في تفسير الطبري : يقول - تعالى ذكره - : ( وسخر لكم ما في السماوات ) من شمس وقمر ونجوم ( وما في الأرض ) من دابة وشجر وجبل وجماد وسفن لمنافعكم ومصالحكم ( جميعا منه ) . يقول - تعالى ذكره - : جميع ما ذكرت لكم أيها الناس من هذه النعم ، نعم عليكم من الله أنعم بها عليكم ، وفضل منه تفضل به عليكم ، فإياه فاحمدوا لا غيره ؛ لأنه لم يشركه في إنعام هذه النعم عليكم شريك ، بل تفرد بإنعامها عليكم ، وجميعها منه ، ومن نعمه فلا تجعلوا له في شكركم له شريكا ، بل أفردوه بالشكر والعبادة ، وأخلصوا له الألوهة ، فإنه لا إله لكم سواه . اهــ


هولاء لم يعرفوا طعم الحب والمحبة !!

نعم أعي ما أقول !!

هولاء ينظرون الى المتشابه ويتركون المحكم !!

المحكم أن السعادة في عيد الأضحى تدخل على اليتامى والمساكين بما يتلقونه من لحوم ربما لم يتذوقوها طوال العام !!

المحكم أن المحبة تسري في القلوب ، والابتسامة ترسم على وجوه اليتامى والمساكين والأقارب ، وتشرق من أعينهم المودة !!

المحكم أن جلود هذه الأضاحي تستخدم في الجمعيات الخيرية لصناعة البطاطين التي يحصل بها التدفئة في الشتاء القريب بإذن الله وفضله ...

المحكم أن القصابين" الجزارين " يفتح عليهم الرزق الوفير في هذا اليوم !!

فتركوا كل هذا ونظروا الى دماء الأضحية ليطالبونا بصوت غريب : " أمنعوها فقلبنا لا يحتمل !!"

الا فلتمنعوا قطف الورود للزوجة الحبيبة !
الا فلا تأكلوا اللحوم ولا الطيور ( حمام ودجاج وديوك رومي الخ ) ولا الأسماك بجميع أنواعها ( قشر بياض ، جمبري ، مكرونة ، بوري ، بلطي الخ ) !
الغريب أن هولاء يحتفلون بشم النسيم الفرعوني النصراني ( الذي لا نعتقد جوازه ) للفراعنة الذين يعبدونهم ويحبونهم و"تقتل" في ذلك اليوم الالاف من الأسماك وتملح ولم أرى من ينكر ذلك منهم !!
الا فلا تأكلوا النباتات ( "كوسة" وبازلة" بسلة " وفاصوليا ومشمش وخوخ ومانجو وجوافة وكمثرى وبطيخ وموز الخ ) وتقطفوها من مزارعها فتحرموها حق الحياة ! اليست كائنات حية !؟
الا فلا تجلسوا على الأشجار وأخشابها !! المقطوعة لتحرموها الحياة !! اليست كائنات حية ؟!
الا فلا تأكلوا الأيس كريم المكون من الدقيق والبيض ! فالدقيق من نبات ! والبيض من دجاج قد يصبح كتكوت فلماذا حرمتموه الحياة ؟!
الا فلا تأكلوا الخبز فهو من نبات !!
الا فلا تأكلوا الشوربة بجميع أنواعها إذا طهيت وأستخرجت من اللحوم!!

تريدون أكثر من ذلك !؟

سأترككم تفكرون أكثر وستجدون بنفس هذا التفكير العجائب !!



2-الحكمة




لو قيل : " الا يمكن أن تكون السعادة والمحبة تدخل على الناس بغير الأضحية ؟ "

فالجواب على هذا السؤال من نواحي شتى

المؤمن يعتقد تماماً أن شرع الله فيه كمال العدل وكمال الحكمة

وما سوى شرع الله من تشريعات وأهواء البشر الذين يقرون هم بأنفسهم أنهم لا يمتلكون كل العدل ولا كل الحكمة ، ويغيرون من تشريعاتهم وأهوائهم مع الزمن ! ليقروا بلسانهم وبلسان حالهم أنهم ليس لديهم الكمال المطلق في العدل ولا في الحكمة !!

فهذا الإنسان يقتل نفسه بالسجائر ويستمتع بذلك ! وهذا آخر بالمخدرات ! وهذا آخر بالخمور وهذا آخر بالزنا ! الخ فيقتل نفسه بيديه فأنى لمثل هذا أن يدعي أنه كامل الحكمة ؟!


فأنى لهذا أن يقول أمتنعوا أو لا تمتنعوا !!

أنى لهذا أن يضع أهوائه وأرائه ويقدمها على حكم الله جل وعلا !!

وأنا أثق تمام الثقة أن الملاحدة والزنادقة والمنافقين الذين يبطنون الكفر ويظهرون ويدّعون الإيمان لم يتحقق في قلوبهم هذه القاعدة المهمة : وهي تقديم حكم الله على أهوائهم !! بل الحاصل هو العكس !

فيكفي المؤمن الموحد فقط أن يقال له هذا حكم الله ليقول كما قالت الموحدة النقية هاجر لما تركها الخليل إبراهيم الحنيف ...فقالت له: (آلله الذي أمرك بهذا؟ قال نعم، قالت: إذن لا يضيعنا )صحيح البخاري


هذا يكفي المؤمن !

فإذا أُمر نفَّذ !

لأنه يعلم تمام العلم بالخبر اليقيني أن هذا الدين حق وأن له رب معبود لا معبود بحق الا هو سبحانه ! هذا لمن آمن بالإسلام وأيقن به وصدق وسلم وأذعن وإنقاد لهذا الدين الحنيف !! هذا لمن أقتنع برسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم !

أما من حارب فطرته وحارب عقله وكفر بفطرته وعقله فهذا ينظر في ملكوت السماوات والأرض ليرى الآيات التي لا تدل الا على خالق أحد صمد !! وفي أدلة صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم والحجج البينات على صحة الإسلام دون غيره من معتقدات الشرك والكفر التي فيها تقدس الأخشاب التي يعتقدون أن آلهتهم قتلت عليها وصلبت زعموا !! وآخرون يعبدون التماثيل التي صنعوها هم بأيديهم فهم من صنعوها بأيديهم ليعبدوها فهي لم تكن لتخلق أحد بل هي نفسها مخلوقة مصنوعة !!! فأنظر الى العجب العجاب !! أكل هذه المعتقدات المحرفة والوثنية توصل الى النور والحق !!!؟ لا ورب الكعبة !! فشتان بين من يسجد لله الواحد القهار وبين من يسجد لأخشاب وأصنام وتماثيل صنعوها بأيديهم ليقدسوها ويعبدوها ويعتقدون فيها النفع والضر والعلم المطلق بمجريات الحياة ولو نطقت هذه المعبودات الباطلة لصرخت فيهم قائلة : نحن جماد يا بشر !! أين عقولكم !! نحن لا ننفع ولا نضر بل أنتم من صنعتمونا بأيديكم وأنتم أحياء ونحن أموات !!هذا مختصر قصير وسأضع بعض الروابط لمن رام المزيد بإذن الله


ونعود الى السؤال مجيبين :

لو قيل : "اليس هناك بديلاً عن الأضحية ؟"

فجوابه من وجوه !

أولاً : هذا تحكم بلا دليل !

فهذا اللحم الشهي ما هو الذي أفضل منه للفقراء والمساكين ؟!!!
وما الذي سيشتري الفقراء والمساكين غيره من كل الأطعمة !؟
وقلنا سابقاً يلزم من ذلك الأمتناع عن الحياة كلها بنفس هذه الطريقة واللوازم !!


ثانياً : " لو قيل الا يمكن أن يكون هناك طريقة أخرى غير الذبح ؟ "

قلنا الذبح يصفي الدماء مطلقاً من الذبيحة ولينظر من يريد المزيد على الانترنت ليرى كيف يقتل الغربيين البهائم فبين من يصعقها ليتجمد الدم في عروقها وتزرق وتتغير ! وتفسد سريعاً!! وليشاهد المنصف كيف يتعامل الغربيون مع البهائم والطيور فبين صاعق وقاتل بمسدس وضارب بالعصا كأنه يتشاجر مع الحيوان!! حتى تفسد اللحوم سريعاً ويتغير طعمها ولونها ! ولا ينزل كل ما فيها من دماء !!

كتب الأستاذ أحمد بن صالح محايري الى العلامة ابن باز رحمه الله ونقل ذلك في أبحاث هيئة كبار العلماء ( وفي يوم الخميس 24 رجب - 29 حزيران - 1398هـ ذهبت بصحبة رئيس الجمعية
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 695)
الإسلامية في مدينة كويابا الأستاذ خالد القرعاوي مع سكرتير الجمعية الأخ فيصل فارس لزيارة هذه الشركة ، وبعد أن عقدنا اجتماعا مع مدير الشركة المدعو أديسون جواو فرانيسكون ولفيف من المسئولين وبينت لهم في الاجتماع محاسن الذبح على الطريقة الإسلامية ، فأخبرني مدير الشركة بأن الشركة كانت تصعق بالكهرباء الذبائح ، وتقوم بسلخها بعد ذلك دون أن يخرج الدم ، إلا أن الشركة اكتشفت بأن اللحوم التي تذبح بطريقة الصعق الكهربائي سريعا ما تفسد ، ولو كانت في الثلاجات ، وسريعا ما يتغير لونها إلى رمادي قاتم ، حتى أوصى الأطباء البيطريون العاملون في الشركة بوجوب قتل الذبيحة بطريقة يخرج فيها كل الدم ، فقاطعته قائلا : والدم لا يخرج من الذبيحة كلية إلا إذا مر من الوريدين بقطعهما ، وليس من مكان آخر ، فقال : وهكذا نفعل هنا)اهــ


جاء في سنن النسائي ( عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس قال اثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته.) تحقيق الألباني: صحيح، ابن ماجة (3170) //، الإرواء (2231) //صحيح وضعيف سنن النسائي ...


ثالثاً لو قيل : " الا يمكن أن يكون كل نظام الحياة غير ذلك ؟ "

قلنا هذا يعود الى الحكمة !!
فهذا الموجود أحكم ما يكون !!

فقبل أن نتكلم عن الحكمة نورد بعض الأدلة على وجود خالق لهذا العالم :

في قوله تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ [الطور: 35-36].
وصورة هذا الدليل في الآية:
إما أن يكونوا خلقوا أنفسهم وهذا باطل لأنه يلزم منه الدور وهو باطل حيث يترتب كل من الفرضين على الآخر فكونهم خلقوا أنفسهم يستلزم وجودهم قبل الخلق إذ لا يصدر الوجود من العدم ضرورة، إذ لا معنى للعدم إلا عدم الوجود ولا معنى للوجود إلا كون الشيء ليس بمعدوم.
وإما يكونوا لا خالق لهم أصلاً فيكون العدم هو الذي أوجدهم وهذا باطل إذ لا معنى للعدم إلا عدم الوجود فيلزم من قولهم بهذا الفرض الجمع بين النقيضين وهو كون الشيء موجوداً معدوماً والوجود والعدم نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان ولا يمكن أن ينشأ واحد منهما من الآخر.
والفرض الثالث أن يكون لهم خالق هو الله سبحانه وتعالى.

موقع الدرر السنية
الموسوعة العقدية

أما الأدلة على صحة الرسالة الإسلامية ومزيد من الأدلة على وجود خالق لهذا العالم : فسأضعها في الروابط الأضافية في نهاية الموضوع بإذن الله

الحكيم

(فإذا علم العبد أن الحكيم - سبحانه وتعالى- هو المدبر للأمور المتقن لها والموجد لها على غاية الإحكام والإتقان والكمال، والواضع للأشياء في مواضعها، والعالم بخواصها ومنافعها الخبير بحقائقها ومآلاتها.. فإذا عرف العبد ذلك وتيقن هذا المعنى وأن كل ما يجري في هذا الكون هو لحكمة بالغة أرادها الله تبارك وتعالى- علم هذه الحكمة من علمها وجهلها من جهلها- كان لهذه المعرفة الأثر البالغ في حياته وتصرفاته ونظرته للكون والحياة وعاش مطمئن القلب قرير العين مفوضا الأمر كله إلى الله تعالى متقنا لعمله محسنا لعبادته، ومتيقنا أن كل ما يجري في الكون والحياة هو من تقدير الحكيم العليم اللطيف الخبير الذي لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.) إسلام ويب

فالمعترض هذا لا يدعي أنه كامل العلم وكامل الحكمة وإن إدعى ذلك فهو مكابر !!
فها هو نفسه يعرف أنه يصل الى نقاط معينة في المجرات والعالم وتتوقف الالاته ومعداته عندها في هذا الكوان الفسيح !
وهو نفسه يجهل أمور شتى يكتسب علمها في كل يوم جديد !!
والإختراعات والإكتشافات هي دليل على أن هناك إنسان كان يجهل وأكتشف ! كان لا يعرف وأخترع !!
فأنى لمثل هذا أن يدعي أنه مطلق العلم كامل الحكمة ؟!

وخالقه المعبود جل وعلا ولا معبود بحق الا هو : الحكيم العليم

قال الله جل وعلا ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم ( 84 ) وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ( 85 ) سورة الزخرف

جاء في تفسير البغوي : ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ) [ قال قتادة : يعبد في السماء وفي الأرض لا إله إلا هو ] ( وهو الحكيم ) في تدبير خلقه ( العليم ) بمصالحهم . )

قال الله جل وعلا : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم )

وكم يكره الإنسان ما يبدوا له من أول وهلة شر وهو خير !

فهذا دواء مر يكرهه الطفل لقلة علمه وصبره وفيه من الخير الكثير بفضل الله..

وهذه عمليات جراحية وإن كان ظاهرها الشدة ففي باطنها الرحمة والشفاء بفضل الله ..

وهذا الزنا والمخدرات والنظر الى النساء ومشاكستهن في الطرقات وشرب السجائر والخمور الخ من الأخطاء الشنيعة التي يفعلها بعضهم ويحبها بعضهم وهي عليه شر !

ولا يزعم أحدهم قط انه كامل العصمة من الخطأ !! فأنى له ذلك !!!؟

فهذا الزنا وأمراضه من أيدز وأمراض تناسلية تقضي على الشهواني وتدمر حياته وتخلط بين أنساب الناس ولا تحترم أعراضهم ! وهذه السجائر تقتل الإنسان قتلاً بالبطىء وهو يستمتع بشرابها بحجة أنها تريحه !!! فأنى لمثل هذا أن يدعي أو يزعم أنه يمتلك كل الحكمة وكل العلم لصناعة كون رائع !! بل هذه تجاربهم في العالم تثبت بجلاء أن هذا الإنسان دمر حياته بنفسه !!

فهذه حروب عالمية راح ضحيتها ملايين البشر !! القتلى فقط زادوا عن الأربعين مليون !! ولا تزال جرائم الإنسان شاهدة على أن الفساد ظهر بيديه وبأهوائه وشهواته ونزواته !!
هذا الفساد من تلوث من الأنهار والمحيطات ! بصواريخ من وكيميائيات من ؟! هذا الفساد والقتل والتدمير ظهر على يد من ؟! هذا الفساد في البيئة ظهر على يد من ؟!

قال الله جل وعلا : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ( 41 ) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين )

فأنى لهذا أن يدعي أنه كامل الحكمة وكامل العلم وهو يفسد بيئته وما حوله بنفسه !؟
ويجرب ويظهر خطأه بنفسه ! ليعلم تمام العلم أنه ليس كامل العلم ! بل يجرب ليعرف أنه أخطأ وسيبحث عن تصحيح وتعلم !
أو يصيب ويعلم أنه أخطأ من قبل !! فأنى لمثل هذا أن يقول يحسن بالكون أن يكون فيه وأن لا يكون فيه !!

هذا جوابي الأول على هذا المتكبر الذي غرته نفسه فبطر الحق وغمط الناس !!

لا يحق له أن يقول لخالقه يحسن هذا أو لا يحسن هذا !! فهو نفسه كمخلوق ضعيف يعترف على نفسه بالجهل فكيف يزعم ذلك على خالقه ؟!!!

ثانياً :

هذا نقل عن العلامة ابن القيم من كتابه شفاء العليل : ( أما الشر المحض الذي لا خير فيه فذاك ليس له حقيقة بل هو العدم المحض، فإن قيل فإبليس شر محض والكفر والشرك كذلك وقد دخلوا في الوجود فأي خير في إبليس وفي وجود الكفر، قيل في خلق إبليس من الحكم والمصالح والخيرات التي ترتبت على وجوده ما لا يعلمه إلا الله كما سننبه على بعضه فالله سبحانه لم يخلقه عبثا ولا قصد بخلقه إضرار عباده وهلاكهم فكم لله في خلقه من حكمة باهرة وحجة قاهرة وآية ظاهرة ونعمة سابغة وهو وإن كان للأديان والإيمان كالسموم للأبدان ففي إيجاد السموم من المصالح والحكم ما هو خير من تفويتها وأما الذي لا خير فيه ولا شر فلا يدخل أيضا في الوجود فإنه عبث فتعالى الله عنه وإذا امتنع وجود هذا القسم في الوجود فدخول ما الشر في إيجاده أغلب من الخير أولى بالامتناع ومن تأمل هذا الوجود علم أن الخير فيه غالب وأن الأمراض وإن كثرت فالصحة أكثر منها واللذات أكثر من الآلام والعافية أعظم من البلاء والغرق والحرق والهدم ونحوها وإن كثرت فالسلامة أكثر ولو لم يوجد هذا القسم الذي خيره غالب لأجل ما يعرض فيه من الشر لفات الخير الغالب وفوات الخير الغالب شر غالب ومثال ذلك النار فإن في وجودها منافع كثيرة وفيها مفاسد لكن إذا قابلنا بين مصالحها ومفاسدها لم تكن لمفاسدها نسبة إلى مصالحها وكذلك المطر والرياح والحر والبرد وبالجملة فعناصر هذا العالم السفلي خيرها ممتزج بشرها ولكن خيرها غالب وأما العالم العلوي فبريء من ذلك....)


وقال رحمه الله في نفس المصدر : ( الأصل الأول: إثبات عموم علمه سبحانه وإحاطته بكل معلوم وأنه لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والأرض بل قد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا والخلاف في هذا الأصل مع فرقتين إحداهما أعداء الرسل كلهم وهم الذين ينفون علمه بالجزئيات وحاصل قولهم أنه لا يعلم موجودا البتة فإن كل موجود جزئي معين فإذا لم يعلم الجزئيات لم يكن عالما بشيء من العالم العلوي والسفلي والفرقة الثانية غلاة القدرية الذين اتفق السلف على كفرهم وحكموا بقتلهم الذين يقولون لا يعلم أعمال العباد حتى يعلموها ولم يعلمها قبل ذلك ولا كتبها ولا قدرها فضلا عن أن يكون شاءها وكونها وقول هؤلاء معلوم البطلان بالضرورة من أديان جميع المرسلين وكتب الله المنزلة وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم مملوءة بتكذيبهم وإبطال قولهم وإثبات عموم علمه الذي لا يشاركه فيه خلقه ولا يحيطون بشيء منه إلا بما شاء أن يطلعهم عليه ويعلمهم به وما أخفاه عنهم ولم يطلعهم عليه لا نسبة لما عرفوه إليه إلا دون نسبة قطرة واحدة إلى البحار كلها كما قال الخضر لموسى وهما أعلم أهل الأرض حينئذ ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كما نقص هذا العصفور من البحر ويكفي أن ما يتكلم به من علمه لو قدر أن البحر يمده من بعده سبعة أبحر مداد وأشجار الأرض كلها من أول الدهر إلى آخره أقلام يكتب به ما يتكلم به مما يعلمه لنفدت البحار وفنيت الأقلام ولم تنفذ كلماته فنسبة علوم الخلائق إلى علمه سبحانه كنسبة قدرتهم إلى قدرته وغناهم إلى غناه وحكمتهم إلى حكمته وإذا كان أعلم الخلق به على الإطلاق يقول: " لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" ويقول في دعاء الاستخارة: "فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب" ويقول سبحانه للملائكة: {إني أعلم ما لا تعلمون} ويقول سبحانه لأعلم الأمم وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} ويقول لأهل الكتاب: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} وتقول رسله يوم القيامة حين يسألهم: {ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب} وهذا هو الأدب المطابق للحق في نفس الأمر فإن علومهم وعلوم الخلائق تضمحل وتتلاشى في علمه سبحانه كما يضمحل ضوء السراج الضعيف في عين الشمس فمن أظلم الظلم وأبين الجهل وأقبح القبيح وأعظم القحة والجراءة أن يعترض من لا نسبة لعلمه إلى علوم الناس التي لا نسبة لها إلى علوم الرسل التي لا نسبة لها إلى علم رب العالمين عليه ويقدح في حكمته ويظن أن الصواب والأولى أن يكون غير ما جرى به قلمه وسبق به علمه وأن يكون الأمر بخلاف ذلك فسبحان الله رب العالمين تنزيها لربوبيته وإلهيته وعظمته وجلاله عما لا يليق به من كل ما نسبه إليه الجاهلون الظالمون فسبحان الله كلمة يحاشى الله بها عن كل ما يخالف كماله من سوء ونقص وعيب فهو المنزه التنزيه التام من كل وجه وبكل اعتبار عن كل نقص متوهم وإثبات عموم حمده وكماله وتمامه ينفي ذلك واتصافه بصفات الإلهية التي لا تكون لغيره وكونه أكبر من كل شيء في ذاته وأوصافه وأفعاله ينفي ذلك لمن رسخت معرفته في معنى سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وسافر قلبه في منازلها وتلقى معانيها من مشكاة النبوة لا من مشكاة الفلسفة والكلام الباطل وآراء المتكلمين فهذا أصل يجب التمسك به في هذا المقام وأن يعلم أن عقول العالمين ومعارفهم وعلومهم وحكمهم تقصر عن الإحاطة بتفاصيل حكمة الرب سبحانه في أصغر مخلوقاته...)



وقال أيضاً في نفس الكتاب : ( الأصل الخامس: أنه سبحانه حكيم لا يفعل شيئا عبثا ولا لغير معنى ومصلحة وحكمه هي الغاية المقصودة بالفعل بل أفعاله سبحانه صادرة عن حكمة بالغة لأجلها فعل كما هي ناشئة عن أسباب بها فعل وقد دل كلامه وكلام رسوله على هذا وهذا في مواضع لا تكاد تحصى ولا سبيل إلى استيعاب أفرادها فنذكر بعض أنواعها، النوع الأول: التصريح بلفظ الحكمة وما تصرف منه كقوله: {حكمة بالغة} وقوله: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} وقوله: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا} والحكمة هي العلم النافع والعمل الصالح وسمي حكمة لأن العلم والعمل قد تعلقا بمتعلقهما وأوصلا إلى غايتيهما وكذلك لا يكون الكلام حكمة حتى يكون موصلا إلى الغايات المحمودة والمطالب النافعة فيكون مرشدا إلى العلم النافع والعمل الصالح فتحصل الغاية المطلوبة فإذا كان المتكلم به لم يقصد مصلحة المخاطبين ولا هداهم ولا إيصالهم إلى سعادتهم ودلالتهم على أسبابها وموانعها ولا كان ذلك هو الغاية المقصودة المطلوبة ولا تكلم لأجلها ولا أرسل الرسل وأنزل الكتب لأجلها ولا نصب الثواب والعقاب لأجلها لم يكن حكيما ولا كلامه حكمة فضلا عن أن تكون بالغة، النوع الثاني: إخباره أنه فعل كذا لكذا وأنه أمر بكذا لكذا كقوله: {ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض} وقوله: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما} وقال: {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم} وقوله: {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} وقوله: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله} وقوله: {لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله} وقوله: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} وقوله: {فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم} أي ليتمكنوا بهذا الحفظ والرصد من تبليغ رسالاته فيعلم الله ذلك واقعا وقوله: {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام} وقوله: {ويبطل الباطل} وقوله: {وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به} وقوله: {قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا}....)


وقال رحمه الله في كتابه طريق الهجرتين رداً على هذا السؤال : ( فإن قيل: فلم لم يخلق الخالق هذه الأشياء عرية عن كل الشرور؟)

قال رحمه الله في نفس الكتاب : (ولو أعطى الدليل حقه، وضم ما مع كل طائفة من الحق إلى حق الطائفة الأخرى، وتحيز إلى ما جاءت به الرسل على علم وبصيرة، وهو تقرير لما [جاءوا] به بجميع طرق الحق، لتخلص من تلك المطالبات مع إقراره بأن رب العالمين فعال لما يريد يفعل بمشيئته وقدرته وحكمته، وأن له المشيئة النافذة [والحكمة البالغة وأن تقدير تجريد النار عما خلقت] عليه من الإحراق، والماء عما خلق عليه، والرياح والنفوس البشرية عما هيئت له وخلقت عليه، مناف للحكمة المطلوبة المحبوبة للرب الله سبحانه، وأن هذا تقرير لعالم آخر وتعطيل الأسباب التى نصبها الله سبحانه مقتضيات لمسبباتها، وأن تلك الأسباب مظهر حكمته وحمده وموضع تصرفه لخلقه وأمره، فتقدير تعطيلها تعطيل للخلق والأمر، وهو أشد منافاة للحكمة وإبطالا لها، واقتضاء هذه الأسباب لمسبابتها كاقتضاء الغايات لأسبابها، فتعطيلها [عنها] قدح فى الحكمة وتفويت لمصلحة العالم التى عليها نظامه وبها قوامه.) اهــ وسيكون في الروابط بإذن الله تأملات في بعض الحكم والنعم ....

لو أتبعت يا أيها الإنسان أولئك الذين يضيقون عليك حياتك ، ويمنعوك من متعهتا وبهجتها وجمالها الحلال لفسدت السماوات والأرض !!!



قال الله جل وعلا : ( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون)

جاء في تفسير القرطبي : ( وقيل : لو اتبع الحق أهواءهم أي بما يهواه الناس ويشتهونه لبطل نظام العالم ؛ لأن شهوات الناس تختلف وتتضاد ، وسبيل الحق أن يكون متبوعا ، وسبيل الناس الانقياد للحق . وقيل : الحق القرآن ؛ أي لو نزل القرآن بما يحبون لفسدت السماوات والأرض .)




ثالثاً : الملحد لا يدعي أنه شعر بشعور الذبيحة بعد موتها ليزعم بذلك أنه يدافع عن الذبيحة فما الذي يدريه بما بعد الذبح ؟!

أنظر أيها الملحد المادي هذه الفيديوهات أمام عينيك !!! هل ستكذب الحس بالعين كما كذبت الخبر الصادق من قبل ؟!!!

فهذا مثال !!



http://www.youtube.com/watch?v=zgjaKAjG_4k



http://www.youtube.com/watch?v=ObAho5d1hVE


لا أزعم أني بهذا الدليل وحده قد ناقشت هذه المسألة وإنما فقط ذكرته أستئناساً ويبقى الكلام حول المحبة والسعادة والحكمة وهدم حياة الملحد !!
فما كان في هذا الموضوع من نعمة وحق وحجة فهي من فضل الله جل وعلا علي وما كان فيه من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان وأستغفر الله جل وعلا منه ..ورحم الله من أهدى إلي عيوبي ...
وأهنىء جميع المسلمين بعيد الأضحى المبارك : أسأل الله أن يكون عيد عز ونصر وتمكين للمسلمين في كل أنحاء العالم .....


-----------------------------------------

ولو أراد القارىء أن يتأمل في حكم ما يدور حولنا في العالم من آلام وأوجاع وأمور اخرى كثيرة فليطلع على هذه الروابط

1- أسئلة من ملحد وجوابها ( بحث في أكثر من مسألة حول الالام )

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56403-%C3%D3%C6%E1%C9-%E3%E4-%E3%E1%CD%CF-%C3%CA%E3%E4%EC-%C7%E1%C5%DD%C7%CF%C9

2- الحكمة والتعليل في أفعال العليم الحكيم بحث مهم جداً في مسائل كثيرة

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?29284-%C7%E1%CD%DF%E3%C9-%E6%C7%E1%CA%DA%E1%ED%E1-%DD%ED-%C3%DD%DA%C7%E1-%C7%E1%DA%E1%ED%E3-%C7%E1%CD%DF%ED%E3


3-صالون حلاقة !!فيها نقاش شبهات كثيرة للملاحدة من زوايا متعددة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53010-%D5%C7%E1%E6%E4-%CD%E1%C7%DE%C9-%E1%E1%C5%E1%CD%C7%CF-!

4-محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بحث فيه أكثر من دليل على صحة رسالة الإسلام الحنيف )
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56297-%E3%CD%E3%CF-%D1%D3%E6%E1-%C7%E1%E1%E5

الدكتور قواسمية
10-03-2014, 07:59 AM
بارك الله فيك أخي الكريم
أنبيك أولا أنه لا توجد في ديننا أية شبهة فديننا ناصع البياض انما الشبه كلها في الالحاد والاباحية والشرك فلا تعد لاستخدام هذا اللفظ "شبهة" مجددا الا في حالة وجود اشتباه حقيقي واستخدم بدلا عنه
فرية /مغالطة/دعوى/زعم/ظرطة/تدليس...الخ
والأمر الآخر لا داعي للرد على التفاهات فالنسك أو الذبح شعيرة في جميع الأديان وعادة يومية في كل يوم يذبح الناس في العالم ملايين الرؤوس من الأنعام والأبقار والدجاج والخنازير للتغذية
انكم بالرد على التفاهات تقومون -دون قصد- بحشد أكبر عدد ممكن من الشبهات حول الاسلام حتى أصبح في النت مليار ونصف مليار شبهة في دين موافق لفطرة البشر واضح لا شية فيه ثم ان الرد على التفاهات يقويها ويعطيها قوة سيميائية
لذلك ينبغي اتباع القاعدة القرآنية المتمثلة في الاعراض لقوله تعالى " والذين هم عن اللغو معرضون"
ان الرد على اللغو يؤدي الى استمراره ويضفي عليه قوة دلالية وسيميائية ويؤدي الى وصوله الى أشخاص لم يسمعوا به أصلا فيسمعوه.
ولا يجب الرد الا على المغالطات الهامة التي تمتلك حجج تبدو قوية.وهذا يخضع لتقديركم وكياستكم وحرصكم على الاسلام والحق.
ودمتم سالمين[/center

بحب دينى
10-03-2014, 10:26 PM
وفيك بارك الله يادكتور ورزقك الله التوفيق والسداد
ومما لا شك فيه أن هذه الكلمات صدرت من غيور على الحق وأهله كما أحتسبك بارك الله فيك
لكن مما دفعني الى كتابة هذا المقال- بفضل الله - هو رؤية بعض الزنادقة يطعنون كل عيد تقريباً و يكررون نفس الأسطوانات " المشروخة " عن كهنتهم و " أكابرهم الملاحدة " المشهورين بالزندقة والطعن في الدين تحت الستار وإذا ما أنكشفوا تراجعوا خطوة للوراء ليصعدوا خطوتين كما يزعمون و هذا العيد بالتحديد نُشرت شبهاتهم في صحف شتى وراجت وأنتشرت على مواقع التواصل فعزمت على كتابة هذا الرد بفضل الله وأسأله جل وعلا أن يبارك فيه و أن يغفر لي تقصيري وعيوبي ...
وديننا الفطري الموافق للعقل الصحيح لا يستريب فيه عاقل الا من أستحكمت عليه الغفلة والشهوة والشبهة وأمراض القلوب - حفظني الله وإياك منهم جميعاً - فالدين الحق برىء بل ليس في موضع التهمة أصلاً...لكننا نرد على هولاء بغية أن نظهر للناس ضلالاتهم وأزدياد من يوم لأخوه ضلالهم عن فطرة النقاء والصفاء !! وهي ذكرى لعلها تُثبّت أفئدة وتزيدها من اليقين والإيمان وهي حجة بإذن الله على كل ضال مضل ووالله لن يهلك الا هالك !! فنسأل الله الثبات والتقوى والعفاف والغنى ...والحمد لله رب العالمين ...

مسلم أسود
10-04-2014, 08:59 AM
بارك الله في من أحب دينه و في الدكتور قواسمية .

نتفهم غيرتك يا دكتور على الدين و حرصك على تسمية الأمور بمسمياتها الفعلية البعيدة عن التضليل . أما في مسألة ترك الرد على السخافات ، فهي فعلاً سخافات ! و لكن يا للأسف يا دكتور فأنت تعلم ضعف العلم الشرعي حتى في بعض الأساسيات لدى العامة بسبب إعلام فاشل أو فاسد . فصار هناك من يهتز إيمانه حين يفتري أحد الكفرة على دين الله ما لا يدخل عقل عاقل ! و لك أمثلة في هذا الموضوع :

أمثلة للانحلال العقلي لدى من لا يدري (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56468-%C3%E3%CB%E1%C9-%E1%E1%C7%E4%CD%E1%C7%E1-%C7%E1%DA%DE%E1%ED-%E1%CF%EC-%E3%E4-%E1%C7-%ED%CF%D1%ED)

عبـــاد
10-04-2014, 02:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي وأحبتي في منتدى التوحيد - بارك الله فيكم وتقبل منكم صالح الأعمال - جزاك الله خيراً يا دكتور قواسمية وجزى المشاركين وصاحب الموضوع خيراً

بالفعل تطرق أسماعنا كلمات كثيرة مزعجة تعمدت شياطين الإنس والجن دسها بما يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً - ونكررها من بعدهم دون تنبهنا لمقصدهم - وقد انتبه إلى هذا الأمر أيضاً أخينا "مسلم أسود" جعله الله من أهل السيادة والسؤدد - في موضوعه الآخر عن الكلمات التي لا ينبغي تكرارها

شبهة أو شبهات حول الأضحية - شبهات حول ماء زمزم - شبهات حول العسل - شبهات حول كل شيء طيب وجميل أحببناه وألفناه لمجرد كونه مرتبط بديننا بينما عميت أعين المرجفين عن كل القيء والقيح فيما ألفوه من العادات والسلوكيات من خمر ومخدرات وزنى ولواط وربا وميسر وجرائم أخرى لا يحرمها قانونهم وابتلعوا ذلك في قوانينهم تحت بند الحرية الشخصية ولم تساورهم شبهة قط فيما إن كان ما يسيرون عليه حق وصواب لأنه وافق هوى في أنفسهم

بحب دينى
10-04-2014, 05:35 PM
بارك الله فيكم جميعاً وجزاكم الله خير الجزاء
وكلمة شبهة = الالتباس والتلبيس على الناس لم أقصد بها الا تلبيس الزنادقة وشياطين الإنس والرد عليهم .
ففي هذا المنتدى بارك الله فيه وفي أهله : تزال هذه التلبيسات والشبهات عن أصحابها وتنسف بفضل الله ثم بحجج الحق البيّن الواضح النقي الصافي ..فمن كان مستيقناً فليزداد ومن كان حائراً فليعود فقد
خالف فطرة النقاء والصفاء التي خلق عليها وأبتعد وضل وأضل !! ومن كان في الغي قد سار وتعمق فهي حجج تقام عليه حتى لا يهلك حينها الا هالك قد أستحكم في الضلال وأختار طريق الدمار والإنهيار !!

(وكم تقام وتبنى العيادات والمصحات والمستشفيات للمرضى وربما المختلين عقلياً لا يعيب هذا الطب ولا العقل في شىء ! وإنما يقال : قد كثر المرض !!)
فيديو ثالث !!

http://www.youtube.com/watch?v=AOuB5GrYAcw&feature=youtu.be