مشاهدة النسخة كاملة : من هم أهل البيت في النصوص الشرعية ؟
رمضان مطاوع
10-10-2014, 01:59 AM
من هم أهل البيت في النصوص الشرعية ؟
أولا : كلمة أهل البيت في اللغة العربية تطلق ويراد بها من يعولهم رب البيت ممن هم فيه
ثانيا : من هم الذين يعولهم الله رب البيت الحرام , أليس هم الذين آمنوا به وعلى رأسهم الأنبياء ؟ , لا شك في ذلك , المؤمنين بالبيت الحرام ( المسجد الحرام ) واتخذوه قبلة لهم وحرصوا على عمارته والطواف به يعني عُماره أو سُكانه أو أصحابه أو أوليائه , هم أهله فعلا لأنهم على ملة إبراهيم وتهوي أفئدتهم إليه استجابة لدعوة إبراهيم هذا هو المقصود بأهل البيت - فأي أمة خلت من الأمم السابقة كانت تؤمن بجميع الأنبياء واتخذت الكعبة التي جعلها الله البيت الحرام قبلة لها كما اتخذها نبيهم وحرصت على عمارة هذا البيت كما حرص نبيهم فهؤلاء هم أهل البيت
ولا ينبغي أن نحصر معنى أهل البيت على فئة بعينها من المؤمنين كأزواج أو أقارب النبي ( أصحاب الكساء ) , بسبب سوء تحديدنا لهوية البيت , فلو أصبنا في تحديد هوية البيت ما انقسمت الأمة إلى سنة وشيعة , فلا يذهب إنسان عاقل إلى أن بيت النبي المادي ( مسكنه ) هو المقصود في النصوص الشرعية , وأن أفراد أسرته وأقاربه هم المعنيين بأهل البيت , إن أفراد أسرته ( أزواجه وأصحاب الكساء ) هؤلاء بلا شك هم أهل بيت النبي المادي ( منزله ) , لا نختلف في ذلك لكن في نفس الوقت هم أوائل أهل البيت الروحي ( الكعبة ) , وهم أوائل المؤمنين برسالة النبي وبالبيت الحرام فهم عند النبي أولى بالتطهير من غيرهم لأنهم أهل بيته الروحي وفي نفس الوقت خاصته يعني أهل بيته المادي , ولذلك دعا الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا
إن أهل البيت الروحي ( المسجد الحرام ) هم جميع المؤمنين به في أي مكان وفي أي زمان وأولهم أهل بيت النبي المادي ( أزواجه وأصحاب الكساء ) , والبيت الروحي هو الأهم وهو الأولى وهو المنوط بتربية أنفس البشر , ونحن نعلم جميعا بأن المساجد في الأرض كلها بيوت الله الروحية التي تتلقى فيها أنفس العباد التربية الروحية , ولذلك هي الأهم من بيوت البشر المادية والجانب الروحي هو الأولى والأهم وهو المشار إليه في الكتاب والسنة لأصحاب العقول النيرة , أما مسكن النبي ( منزله ) لا يتعدى سوى أنه مقر الغذاء المادي لجسده ولأفراد أسرته و أقاربه , وليس هذا البيت المادي بالأهمية والفضل والمنزلة عند الله ورسله من ذالك البيت الروحي الذي هو قبلة جميع المؤمنين بالله رب البيت - هذه بعض الأدلة :
الدليل الأول :
- رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)
في هذه الآية هل يقصد سيدنا نوح عليه السلام أن يدعوا الله بالمغفرة لكل من دخل منزله الذي يسكن فيه هو وأسرته ( البيت المادي ) مؤمنا ؟!!!!! , أم أنه يدعوا الله بالمغفرة لكل من دخل بيته الروحي ( الكعبة ) قبلة جميع أهل التوحيد الأنبياء والذين اتبعوهم إلى يوم الدين , فهو بيت نوح الروحي كما هو بيت جميع الأنبياء قبله وبعده حتى محمد (ص) وبيت جميع المؤمنين الذين اتبعوهم إلى يوم القيامة , بهذا التأويل يستقيم الأمر ويُبطل ما ذهب إليه الشيعة ويوحد الأمة
الدليل الثاني :
- قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74)
إذا كان الله سبحانه وتعالى عهد إلى إبراهيم أن يطهر بيته للطائفين و,,,,,,,,,,,, الخ , وهو الذي قام ببناء الكعبة قبلة المسلمين فكيف لا يكونوا من أهل ذلك البيت , أم أن المراد بكلمة البيت ( منزل إبراهيم عليه السلام ) !!! , البيت الحرام مطهر من قبل الله سبحانه وتعالى لأنه يعهد لأنبيائه بتطهيره , وإرادة التطهير في آية التطهير ( إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) والتي يستدلون بها الشيعة فهي لأهل البيت ( المؤمنين والمؤمنات ) , حيث لا بد للبيت الطاهر أن يكون أهله طاهرين ( والطهارة هي الخلو من الرجس )
الدليل الثالث :
- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ .............................. إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
خصوص النزول لا يمنع عموم الحكم - يعني خصوص نزول الآية على أزواج النبي ليس هو المراد بل النساء المؤمنات
وحديث الكساء نفسه يؤكد أنّ الآية لم تنزل في أصحاب الكساء بل في نساء النبي عامته (المؤمنات) أتباعه ، وأولهم خاصته ( أزواجه وأصحاب الكساء ) بدليل أنّ النبي في حديث الكساء دعا لأصحاب الكساء بأن يذهب الله عنهم الرجس بقوله ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس ) , فإذا كانت الآية نزلت فيهم كما يدعي الشيعة وقد أخبر الله فيها بإذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم فما الداعي إذن لدعاء كهذا من النبي (ص) ؟!! , والصواب هو أن النبي (ص) أراد من دعاءه هذا أن يضم الله عز وجل أصحاب الكساء وهم خاصته ( أهل بيته الذي يسكن فيه ) إلى الجماعة التي يريد الله أن يُذهب عنهم الرجس من بين الناس ويطهرهم تطهيرا وهم الذين آمنوا أي عامته ( أهل بيته الذي يتعبد فيه ) , واللاتي نزلت فيهن الآية وإن كان المُخاطب بها أزواجه , وهو إرادة التطهير ورفع الرجس , فالله تعالى يريد التطهير لعامة أهل البيت الروحي ( المسجد الحرام ) , والرسول (ص) يريد أن ينال التطهير خاصته أي أهل بيته المادي ( مسكنه )
الدليل الرابع :
- يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)
في هذه الآية من هم أهل المسجد الحرام ؟ - أليس هم المؤمنين أولياء ذلك البيت الحرام - أليس إخراج أهل المسجد الحرام عند الله أكبر من القتال في الشهر الحرام , أليس أهل هذا البيت ( المسجد الحرام ) هم الطائفين والقائمين والعاكفين والراكعين - أليس هم المذكورين في هذه الآية التي تلت أية التطهير مباشرة وهي ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) - الآية واضحة ولكن الشيعة يتعامون عن الحق
ونفترض مثلا :
إذا كانت الآية أصلا نازلة بخصوص أحقية التطهير أن تكون في أهل البيت المادي لا الروحي ولكن خص بنزولها أزواج النبي , فقول النبي عن «علي وفاطمة والحسن والحسين» أنهم أهل بيته , لا يعني أن أزواجه ليس من أهل البيت ولا يستحقوا التطهير
وهذا يماثل تماما :
الآية النازلة بخصوص أحقية الإقامة أن تكون في المسجد الذي أسس على التقوى ولكن خص بنزولها مسجد قباء , فقول النبي عن «مسجده» أنه أسس على التقوى , لا يعني أن مسجد قباء ليس من المساجد التي أسست على التقوى ولا يستحق الإقامة فيه
ثم إن إرادة التطهير المراد بها جميع المؤمنين - والدليل :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ....................... مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
ومن الأدلة في السنة النبوية أن المراد بأهل البيت هم أهل البيت الروحي ( المسجد الحرام ) وليس منزل الرسول (ص) :
ولو أن المراد بأهل البيت هم أهل بيت الرسول (ص) مسكنه , لما قال صلى الله عليه وسلم :
• عمرو بن العاص من صالحي قريش ونعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله
• في حديث أن الجنة تشتاق إلى ثلاثة فقال (ص) : أنت منهم يا علي وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها وسلمان وهو منا أهل البيت وهو ناصح فاتخذه لنفسك
• عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال قتل قتيل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فصعد المنبر خطيبا فقال ما تدرون من قتل هذا القتيل بين أظهركم؟ ثلاثا , قالوا والله ما علمنا له قاتلا , فقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو اجتمع على قتل مؤمن أهل السماء وأهل الأرض ورضوا به لأدخلهم الله جميعا جهنم , والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أكبه الله في النار ...... إذن القتيل من المؤمنين أهل البيت
• حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا فضل بن دكين حدثنا ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة.
إذا كان هؤلاء الصحابة قال عنهم رسول الله بأنهم منا أهل البيت , فما بالكم من أزواجه أمهات المؤمنين والصحابة المقربين مثل أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين
الرسول (ص) ترك في الناس ( الكتاب + العترة ) :
3874- حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي أخبرنا زيد بن الحسن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: - "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي". وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن ارقم وحذيفة بن أسيد. هذا حديث غريب حسن من هذا الوجه. وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم.
[ 3316 ] حدثنا جعفر بن عون ثنا أبو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس إنما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيبه وأني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث عليه ورغب فيه ، ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات
[ 3312 ] أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير حدثنا المفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق - هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
في الأحاديث الثلاثة السابقة - أولا إذا كان الخطاب موجه للناس , فهل يراد بكلمة بيتي منزل ( مسكن ) النبي (ص) ؟ , أم المراد أعم وأشمل من ذلك ويقصد به الكعبة قبلته التي ولاه الله إياها - وثانيا يوجه الناس وهي كلمة واردة في الأحاديث مطلقة أي عموم الناس في بقاع الأرض أيا كانت ديانتهم , لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل , بأنه ترك فيهم ما إن تمسكوا به فلن يضلوا - وهما كتاب الله ( القرآن ) وسنته القائمة في أهل بيته أهل قبلته أهل السنة أهل التوحيد
الرسول (ص) ترك في الناس ( الكتاب + والسنة ) :
[ 318 ] حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إسماعيل بن أبي أويس وأخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا بن أبي أويس حدثني أبي عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال ( قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا , يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إن كل مسلم أخ المسلم , المسلمون إخوة ولا يحل لامرىء من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس , ولا تظلموا ولا ترجعوا من بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )
[ 20123 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا بن أبي أويس ثنا أبي عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال يا أيها الناس أني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه
[ 20124 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس ثنا عبد الكريم بن الهيثم أنبأ العباس بن الهيثم ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد خلفت فيكم ما لن تضلوا بعدهما ما أخذتم بهما أو عملتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض
من الأحاديث السابقة - هل هناك فرق بين العترة والسنة ؟ :
في الأحاديث السابقة والتي يستدل بها الشيعة , أولا خطاب الرسول موجه لجميع الناس بصرف النظر عن دين أو عرق أو لون أو مكان أو زمان لأنه جاء رحمة للعالمين , فهو يخاطب الناس جميعا على وجه الأرض ( يهود ونصارى ومجوس وبوزيين وهندوس ولا دينيين ولا أدريين وملحدين و .................. الخ ) ولذلك الله سبحانه وتعالى قال له :
- قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ........
- قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)
- رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
- يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)
ولذلك هو خاطب جميع الناس حيث قال ( يا أيها الناس ) ولم يقل يا أيها الذين آمنوا - لأن الرسول (ص) جاء للناس لئلا يكون لهم على الله حجة بعده , حيث استخلف فيهم كتاب الله وسنته الموجودة في عترته أهل بيته الروحي ( الذين آمنوا ) , فلو خاطب النبي (ص) الذين آمنوا فقط وقال ( يا أيها الذين آمنوا ) لانصرف معنى أهل بيته إلى أهل بيته المادي ( أزواجه وأصحاب الكساء ) لكنه قال يا أيها الناس - الخطاب شامل وعام لكل الناس ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل , كما أنه لو أن الرسول (ص) قال يا أيها الذين آمنوا لكان لغير المؤمنين الحجة على الله والله منزه عن النقائص
ثم قال (ص) : تركت فيكم الثقلين أو الخليفتين :
1- أولهما ( كتاب الله )
2- الثاني : تارة ذكر عترتي / وتارة ذكر سنتي - وكلاهما صحيح لأن سنته قائمة في عترته أهل بيته ( المؤمنين )
وسواء الأول أو الثاني كلاهما استخلفهما الرسول (ص) في الناس , لأنه قال يا أيها الناس تركت فيكم أو تارك فيكم خليفتين ( الكتاب + السنة ) وهذه السنة موجودة في عترتي أهل بيتي الروحي وهم المؤمنين - فهم ( أهل السنة - أهل التوحيد - أهل الحديث )
فالكتاب والسنة تركهما الرسول (ص) واستخلفهما في جميع الناس , لئلا يكون لهم حجة على الله , وبالتالي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه
خلاصة الموضوع :
أهل البيت : هم المؤمنين ( الأنبياء والذين أمنوا )
هذا والله تعالى أعلم
وبالله التوفيق والسداد
أبو جعفر المنصور
10-10-2014, 02:18 AM
حديث العترة ضعيف وتقوية الألباني له ليست بشيء
قال الترمذي في جامعه 3786 : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحَسَنِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ يَخْطُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي .
وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ وهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ. وَزَيْدُ بْنُ الحَسَنِ، قَدْ رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ
وهذا اللفظ ظاهره وجوب التمسك بسنة أهل البيت ، وبه ذهب بعض الناس إلى حجية إجماع العترة وهذا السند ضعيف جداً زيد بن الحسن قال أبو حاتم :" منكر الحديث " وقد روى هذا الخبر غير واحد بهذا السند عن جعفر ولم يذكر فيه هذا الحرف
وقال الطبراني في الكبير 2678 : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا منجاب بن الحارث ثنا علي بن مسهر عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم : أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
عطية العوفي شيعي ضعيف
وقال مسلم في صحيحه 6304- [36-2408] حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، قَالَ زُهَيْرٌ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ ، إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ، رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَقَدُمَ عَهْدِي ، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا ، وَمَا لاَ ، فَلاَ تُكَلِّفُونِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا ، بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ : أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ ؟ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَبَّاسٍ قَالَ : كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
وهذا الحديث في صحيح مسلم من ظن أنه يشهد للحديث الذي معنا فقد غلط ، بل ظاهره يخالف
فقد سماهما ( ثقلان ) لكبر شأنهما ثم حث على كتاب عز وجل والتمسك به ، وأما أهل البيت فأمر بالإحسان فخص الكتاب فقط بذكر التمسك والحث عليه
وهذا زيد بن أرقم راوي الحديث لم يحصر أهل البيت بعلي وأبنائه
وما ذهب إليه زيد بن أرقم من أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لم تحرم عليهن الصدقة خالفته فيه عائشة فكانت تذهب إلى أنهن حرم عليهن الصدقة وهي أعلم بالأمر منه
قال ابن أبي شيبة في المصنف 10811: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ بَعَثَ إلَى عَائِشَةَ بِبَقَرَةٍ مِنَ الصَّدَقَةِ فَرَدَّتْهَا وَقَالَتْ إنَّا آلَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لاَ تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ.
وإسناده صحيح
وقال أحمد في مسنده 24485 : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لَهُنَّ:
إِنَّ أَمْرَكُنَّ لَمِمَّا يُهِمُّنِي بَعْدِي، وَلَنْ يَصْبِرَ عَلَيْكُنَّ إِلَّا الصَّابِرُونَ .
لذا وصى بهن ، وببقية أهل بيته ، وعوداً على سرد طرق الحديث
وقال الترمذي في جامعه 3788 : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ المُنْذِرِ الكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَالأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
حبيب بن أبي ثابت لم يسمع زيداً ، وخبره هذا منكر يخالف خبر صحيح مسلم في متنه
وقال النسائي في الكبرى 8148 : أخبرنا محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمع بأذنه
وهذا ظاهره الاتصال غير أن محمد بن فضيل خالف أبو عوانة في وصله ، ورواه كامل أبو العلاء وخالف في وصله عن حبيب ، وخالفه شريك في ذكر موطن الشاهد وروى هذا الخبر فطر بن خليفة عن أبي أبي الطفيل ولم يذكر موطن الشاهد وكذا رواه سلمة بن كهيل من رواية شعبة ولم يذكر موطن الشاهد فدل على شذوذ الزيادة لذا اجتنب النسائي هذا الخبر في المجبتى
وقال الحاكم في المستدرك 4577: حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَدَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ ، قَالاَ : أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عِنْدَ شَجَرَاتٍ خَمْسِ دَوْحَاتٍ عِظَامٍ ، فَكَنَسَ النَّاسُ مَا تَحْتَ الشَّجَرَاتِ ، ثُمَّ رَاحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً فَصَلَّى ، ثُمَّ قَامَ خَطِيبًا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَذَكَرَ وَوَعَظَ ، فَقَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ : ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا إِنِ اتَّبَعْتُمُوهُمَا ، وَهُمَا : كِتَابُ اللهِ ، وَأَهْلُ بَيْتِي عِتْرَتِي.ثُمَّ قَالَ : أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، قَالُوا : نَعَمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ.
محمد بن سلمة متروك
وقال أبو طاهر في جزئه 142 : حدثنا أبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن حميد ، قال : حدثنا هارون بن المغيرة ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن شعيب بن خالد ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الطفيل ، سمع زيد بن أرقم ، سمع النبي ، صلى الله عليه وسلم يقول :
أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما ، القرآن وأهل بيتي عترتي .
ثم قال : هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأموالهم ؟ ثلاث مرات ، فقال الناس : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه
محمد بن حميد متروك وقد رواه شعبة عن سلمة مقتصراً على قوله (من كنت مولاه فعلي مولاه)
وقال ابن حجر في المطالب العالية 4043 : وقال إسحاق : أنا أبو عامر العقدي ، عن كثير بن زيد ، عن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي ، قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذا بيد علي قال : ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟
قالوا : بلى ، قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأن الله ورسوله أولياؤكم ؟ فقالوا : بلى ، قال : فمن كان الله ورسوله مولاه ، فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي .
هذا إسناد صحيح
وقول ابن حجر ( إسناده صحيح ) سقطة لأن كثير بن زيد الأسلمي الأكثر على تضعيفه والخبر ثابت عن علي بدون زيادة (وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي) فدل على نكارتها
قال أحمد في مسنده 19302 : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: جَمَعَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَنْشُدُ اللهَ كُلَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ، لَمَّا قَامَ فَقَامَ ثَلَاثُونَ مِنَ النَّاسِ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: فَقَامَ نَاسٌ كَثِيرٌ فَشَهِدُوا حِينَ أَخَذَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: " أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ " قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ " قَالَ: فَخَرَجْتُ وَكَأَنَّ فِي نَفْسِي شَيْئًا، فَلَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَمَا تُنْكِرُ ؟ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ لَهُ
وقال عبد الله في زوائد المسند 950 : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، قَالا: نَشَدَ عَلِيٌّ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ إِلا قَامَ، قَالَ: فَقَامَ مِنْ قِبَلِ سَعِيدٍ سِتَّةٌ، وَمِنْ قِبَلِ زَيْدٍ سِتَّةٌ، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: " أَلَيْسَ اللهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ ؟ " قَالُوا: بَلَى قَالَ: " اللهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ ، فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ "
وعوداً على شواهد الحديث
قال أحمد في مسنده 19313 : حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجٌ مِنْ عِنْدِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ " ؟ قَالَ: نَعَمْ "
وهذا شاهد مختصر يوافق الوارد في صحيح مسلم وليس فيه ( ما إن تمسكتم بهما )
وقال أحمد في مسنده 21578 : حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابُ اللهِ، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ .
شريك يتشيع وقد ساء حفظه بعدما ولي القضاء
وقال الذهبي في الميزان :" 6799 - قاسم بن حسان [د، س] .
عن عمه، عن ابن مسعود.
قال البخاري: حديثه منكر، ولا يعرف.
ثم ذكر له شيئا، فقال: قال محمد ابن نصر: حدثنا أبو بشر، حدثنا معتمر، قال: سمعت الركين، عن القاسم بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن مسعود - إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره عشرة: الصفرة - يعنى الخلوق، وتغيير الشيب، وجر الازار، والتختم بالذهب، والضرب بالكعاب، وعقد التمائم أو تعليقها، والرقى إلا بالمعوذات، والتبرج بالزينة لغير محلها، وعزل الماء عن محله أو لغير محله، وفساد الصبى غير محرمه.
قلت: وروى عن زيد بن ثابت، وفلفلة الجعفي.
وعنه الركين بن الربيع، وغيره"
فمثله ضعيف جداً ، وما نقله ابن شاهين من توثيق احمد بن صالح فمن طريق ابن أبي رشدين المتروك
وقال الحاكم في المستدرك 4691 : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَفِيدُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، ثنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ ، الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ ، مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ ، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي ذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَمَّا فَرَغَ ذَهَبْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا جِئْتُ أَسْأَلُ طَعَامًا وَلَا شَرَابًا وَلَكِنِّي مَوْلًى لِأَبِي ذَرٍّ ، فَقَالَتْ: مَرْحَبًا فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي ، فَقَالَتْ: أَيْنَ كُنْتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَائِرَهَا ؟ قُلْتُ: إِلَى حَيْثُ كَشَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنِّي عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، قَالَ * : أَحْسَنْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ "
" هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَأَبُو سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ هُوَ عُقَيْصَاءُ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
وهذا خبر باطل عقيصاء هذا ضعفه ابن معين والنسائي والجوزجاني جداً ، وهذا خبر خاص بعلي لا ببقية أهل البيت
وقال الطبراني في الكبير 4971 : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا جعفر بن حميد ( ح )
وحدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا النضر بن سعيد أبو صهيب قالا ثنا عبد الله بن بكير عن حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : نزل النبي صلى الله عليه و سلم يوم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نصحت قال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق ؟ قالوا نشهد قال : فرفع يديه فوضعهما على صدره ثم قال : وأنا أشهد معكم ثم قال : ألا تسمعون ؟ قالوا : نعم قال : فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون على الحوض وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله ظرف بيد الله عز و جل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا والآخر عترتي وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تقلموهم فإنهم أعلم منكم ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت أولى به من نفسي فعلي وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
حكيم بن جبير ضعيف جداً وقد مر معنا الخبر من طريق أبي الطفيل عن زيد بدون الزيادة التي هي موطن الشاهد فدل على نكارة الخبر
وقال البزار في مسنده 8993: حَدَّثنا أحمد بن منصور بن سيار ، قَال : حَدَّثنا داود بن عَمْرو ، قَال : حَدَّثنا صالح بن موسى بن عَبد الله بن طلحة قال : حدثني عَبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح ، عَن أبي هُرَيرة ، قال : قال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم : إني قد خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض.
صالح بن موسى متروك وهذا بلفظ السنة
وقال المروزي في السنة 68 : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ، وَعَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الدَّيْلِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلِي فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا فِي هَذَا الْمَوْقِفِ، أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا وَإِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ وَقَدِ بَلَّغْتُ فَذَكَرَ كَلَامًا كَثِيرًا
وَقَالَ فِي آخِرِهِ: فَاعْقِلُوا أَيُّهَا النَّاسُ قَوْلِي فَإِنِّي قَدْ بَلَّغْتُ وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا، كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ، أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مِنِّي مَا أَقُولُ لَكُمُ اعْقِلُوا تَعِيشُوَا وَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، اللَّهُمْ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمْ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمْ هَلْ بَلَّغْتُ؟
وهذا بلفظ السنة والسبب في ذكره أن الشيخ الألباني ذكره في شواهد هذا الحديث وليس من شواهده
وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 870 : حدثنا سعيد بن عثمان ، نا أحمد بن دحيم ، نا محمد بن إبراهيم الديبلي ، نا علي بن زيد الفرائضي ، نا الحنيني ، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وهذا بلفظ السنة ولكنني ذكرته لأن الشيخ الألباني ذكره في الشواهد !
وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/ 294) : حدثنا يحيى قال: حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال: النبي صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
قوله ( ما إن تمسكتم ) غلط في هذه الرواية فإنها في عامة المصادر بدونها فقد رواه عن جرير كل
1- يوسف بن موسى وحديثه عند البزار (4325)
2- علي بن المديني وحديثه عند الطبراني (4981)
وتابعه خالد بن عبد الله الواسطي عند الطبراني في الكبير (4980) ولم يذكر هذه الزيادة
وهذا هو أقوى طرق الحديث فإن كان للخبر طريق قائم فهو هذا الطريق وفيه ما يستدعي النظر وهو أن أبا الضحى لم يخرج له في الكتب الستة شيء عن زيد بن أرقم
وقد أورد البزار هذا الخبر في مسنده المعلل فلعله رأى في متنه مخالفة لرواية الأكثر عن زيد بن أرقم .
والرواية الثابتة في صحيح مسلم ولا شك أن رواية تلاميذه الملازمين خيرٌ من رواية هذا الذي لا يعرف سماعه منه إلا إذا طبقنا شرط مسلم ومسلم نفسه اجتنب هذه الرواية
وطرق الحديث كما ترى كلها ضعيفة جداً إلا طريق العوفي وطريقين عن زيد بن أرقم يعلان بمخالفة الوارد في صحيح مسلم
ثم إن أصح الألفاظ عن زيد بن أرقم ليس فيه ( ما إن تمسكتم بهما ) فدل على شدة ضعفها
وقد أعل شيخ الإسلام الرواية بلفظ ( وعترتي ) ونقل تضعيف أحمد للحديث وبين صواب اللفظ الوارد في صحيح مسلم وأنه هو الحق
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (7/395) :" قال الرافضي العاشر ما رواه الجمهور من قول النبي صلى الله عليه و سلم إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض و قال أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و هذا يدل على وجوب التمسك بقول أهل بيته و علي سيدهم فيكون واجب الطاعة على الكل فيكون هو الإمام
و الجواب من وجوه
أحدها أن لفظ الحديث الذي في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم
قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فقال
أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول
ربي فأجيب ربي و إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به فحث على كتاب الله و رغب فيه ثم قال
و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
و هذا اللفظ يدل على إن الذي امرنا بالتمسك به و جعل المتمسك به لا يضل هو كتاب الله
وهكذا جاء في غير هذا الحديث كما في صحيح مسلم عن جابر في حجة الوداع لما خطب يوم عرفة وقال قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عنى فما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس اللهم اشهد ثلاث مرات
وأما قوله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فهذا رواه الترمذى وقد سئل عنه احمد بن حنبل فضعفه
وضعفه غير واحد من أهل العلم وقالوا لا يصح وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة قالوا ونحن نقول بذلك كما ذكر القاضي أبو يعلي وغيره
ولكن أهل البيت لم يتفقوا ولله الحمد على شيء من خصائص مذهب الرافضة بل هم المبرؤون المنزهون عن التدنس بشيء منه"
ولا شك أن حديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) بالنسبة إلى هذا الحديث سماء
فإن قلت : الحديث في صحيح مسلم فيه الترغيب بكتاب الله عز وجل ، فأين الحث على السنة
فيقال : الكتاب يدل على السنة قال الله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
ثم إن ( كتاب الله ) يطلق ويراد به القرآن والسنة معاً
قال البخاري في صحيحه 2695 : حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَا جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ صَدَقَ اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ فَقَالُوا لِي عَلَى ابْنِكَ الرَّجْمُ فَفَدَيْتُ ابْنِي مِنْهُ بِمِائَةٍ مِنْ الْغَنَمِ وَوَلِيدَةٍ ثُمَّ سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَقَالُوا إِنَّمَا عَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ أَمَّا الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ فَرَدٌّ عَلَيْكَ وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَأَمَّا أَنْتَ يَا أُنَيْسُ لِرَجُلٍ فَاغْدُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَارْجُمْهَا فَغَدَا عَلَيْهَا أُنَيْسٌ فَرَجَمَهَا.
فقال ( لأقضين بينكما بكتاب الله ) ثم ذكر التغريب وليس في كتاب الله بل هو في السنة وعلى هذا ينبغي أن يحمل قول عمر ( حسبنا كتاب ربنا )
وأهل البيت لهم إطلاقان
إطلاق من تحرم عليهم الصدقة وتتعلق بهم بعض الأحكام الشرعية فهؤلاء لا يشملون جميع أهل الإيمان قطعاً مع اتفاق الفقهاء أنه تحرم الصدقة على أعيان من البيت ومن ذلك قول النبي ( إنا أهل البيت لا نأكل الصدقة )
ومنهم إطلاق من تشملهم الصلاة عليهم في الصلاة فهؤلاء ذهب جماعة من أهل العلم أنهم يشملون أهل الإيمان جميعاً وأيدوا قولهم بأخبار
قال البيهقي في السنن الكبرى (اخبرنا) أبو سعيد المالينى انبأ أبو احمد بن عدى ثنا محمد بن ابراهيم العقيلى ثنا احمد بن الفرات ثنا أبو داود ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن الحسن بن صالح عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال آل محمد صلى الله عليه وسلم امته
وهذا إسناد حسن يحتمل في الموقوف وجابر هو ابن عبد الله الصحابي المعروف
وقال ابن حبان في صحيحه 6976 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ عَلِيٍّ فِي مَنْزِلِهِ، فَقِيلَ لِي ذَهَبَ يَأْتِي بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءَ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَدَخَلْتُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْفِرَاشِ، وَأَجْلَسَ فَاطِمَةَ عَنْ [ص:433] يَمِينِهِ وَعَلِيًّا عَنْ يَسَارِهِ، وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} [الأحزاب: 33] أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي»، قَالَ وَاثِلَةُ: فَقُلْتُ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِكَ؟ قَالَ: «وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي»، قَالَ وَاثِلَةُ: إِنَّهَا لَمِنْ أَرْجَى مَا أَرْتَجِي
فأدخال النبي واثلة في أهله مع أنه ليس قرشياً اصلاً يقوي هذا المعنى
أبو جعفر المنصور
10-10-2014, 02:23 AM
في مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3110) - عبد الرزاق عن الثوري وسمعته وسأله رجل عن قوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فقال اختلف فيهم فمنهم من قال آل محمد أهل بيته ومنهم من يقول من أطاعه
أقول : وأما من قالوا آله أتباعه فدليلهم من القرآن قوله تعالى ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) وآل فرعون أتباعه
ونحن نقول في الصلاة ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين )
فجعل السلام على عباد الله الصالحين كلهم فناسب أن تكون الصلاة كذلك
قال الطحاوي في أحكام القرآن : 312 - حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: سَأَلَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحٍ: مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ؟ قُلْتُ: " هُمُ الْمُتَّبِعُونَ لَهُ، الْمُقْتَدُونَ بِسُنَّتِهِ " قَالَ: أَصَبْتَ ، هَكَذَا قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ .اهـ
يونس هو ابن عبد الاعلى , وعلي بن سعيد هو الكندي قاضي مصر وعبيد الله هو الرقي
مستفيد..
10-10-2014, 05:54 PM
حتى من أراد تخصيص (( آل محمد )) فحجتهم كذلك قوية لقوله صلى الله عليه وسلم ((إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد))..وفي رواية: ((إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد))..وهذا قطعا لا يراد به عموم الأمة أو عموم أتقياء الأمة وإلا لشملهم النهي..
وأحاديث النهي عن الصدقة أراها تُضعف بشكل كبير ما ذهب إليه الأخ رمضان في هذا الموضوع..
مستفيد..
10-10-2014, 06:54 PM
أما ما يبطل قول الأخ رمضان فهو ما رواه البخاري عن الصديق في قوله: (( ارقُبُوا محمَّداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ))..وقول الصديق هو رعاية لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) -ذكرها ثلاثا-..
قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: (( " أهل بيت رسول الله " تجب محبتهم ، وموالاتهم ، ورعاية حقهم ))..-وهذا حكم أجمع عليه اهل السنة-..وقال أيضا: (( آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " لهم من الحقوق ما يجب رعايتها ؛ فإن الله جعل لهم حقّاً في الخُمس ، والفيء ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لنا : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) ))..
رمضان مطاوع
10-10-2014, 10:13 PM
في مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3110) - عبد الرزاق عن الثوري وسمعته وسأله رجل عن قوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فقال اختلف فيهم فمنهم من قال آل محمد أهل بيته ومنهم من يقول من أطاعه
أقول : وأما من قالوا آله أتباعه فدليلهم من القرآن قوله تعالى ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) وآل فرعون أتباعه
ونحن نقول في الصلاة ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين )
فجعل السلام على عباد الله الصالحين كلهم فناسب أن تكون الصلاة كذلك
قال الطحاوي في أحكام القرآن : 312 - حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: سَأَلَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحٍ: مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ؟ قُلْتُ: " هُمُ الْمُتَّبِعُونَ لَهُ، الْمُقْتَدُونَ بِسُنَّتِهِ " قَالَ: أَصَبْتَ ، هَكَذَا قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ .اهـ
يونس هو ابن عبد الاعلى , وعلي بن سعيد هو الكندي قاضي مصر وعبيد الله هو الرقي
آل أصلها أهل - فإذا ما أُضيفت ( أهل ) إلى عاقل تُقلب الهاء ألف فتُكتب أأل / آل
آل نوح - آل إبراهيم - آل عمران - أل لوط - أل ياسين - أل داوود - أل محمد
والنبي له أهلان :
1- أهلية من الناحية الروحية وهم أتباعه ( الذين آمنوا ) , وهم أهله الذين يتولى تربية أنفسهم تربية روحية ( بالوحي المنزل من السماء )
2- أهلية من الناحية المادية وهم أتباعه ( أسرته وأقاربه ) , وهم أهله الذين يتولى تربية أجسادهم تربية مادية ( بالمأكل والمشرب والنفقة عليهم )
فالصلاة أو السلام على محمد وعلى آل محمد : المراد بآل محمد الأهلية الأولى ( الروحية ) لأنها تتضمن الأهلية الثانية ( المادية ) , بمعنى أن آل محمد ( أسرته وأقاربه ) هم من آل محمد ( الذين آمنوا ) بل هم أوائل الذين آمنوا برسالة محمد (ص) , فالصلاة والسلام على محمد وآل محمد تشمل الجميع لأنها دون قرينة دالة تصرف المعنى عن ظاهره العام إلى تخصيصه إلى الأهلية الثانية كحرمة الصدقة عليهم وغيرها
رمضان مطاوع
10-10-2014, 10:16 PM
حتى من أراد تخصيص (( آل محمد )) فحجتهم كذلك قوية لقوله صلى الله عليه وسلم ((إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد))..وفي رواية: ((إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد))..وهذا قطعا لا يراد به عموم الأمة أو عموم أتقياء الأمة وإلا لشملهم النهي..
وأحاديث النهي عن الصدقة أراها تُضعف بشكل كبير ما ذهب إليه الأخ رمضان في هذا الموضوع..
أخي الفاضل هنا حرمة الصدقة قرينة دالة تصف المعنى العام لآل محمد عن ظاهره وهو أتباعه ( الذين آمنوا ) إلى أهل محمد ( أفراد أسرته وأقاربه )
رمضان مطاوع
10-10-2014, 10:25 PM
أما ما يبطل قول الأخ رمضان فهو ما رواه البخاري عن الصديق في قوله: (( ارقُبُوا محمَّداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ))..وقول الصديق هو رعاية لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) -ذكرها ثلاثا-..
الأمر : أرقبوا و أذكركم : إذا كانا موجهان لعموم الناس فيكون معنى أهل البيت ( الذين آمنوا )
أما إذا كانا موجهان للذين آمنوا فقط فيكون معنى أهل البيت هو ( الأسرة والأقارب ) ........... فالأحاديث هي التي تحدد الجهة المأمورة
قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: (( " أهل بيت رسول الله " تجب محبتهم ، وموالاتهم ، ورعاية حقهم ))..-وهذا حكم أجمع عليه اهل السنة-..وقال أيضا: (( آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " لهم من الحقوق ما يجب رعايتها ؛ فإن الله جعل لهم حقّاً في الخُمس ، والفيء ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لنا : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) ))..
هذه واضحة : المقصود بها خاصته فعلا وهم آل بيته المادي ( أسرته وأقاربه )
وجزاكم الله خيرا
مستفيد..
10-11-2014, 02:39 AM
الأمر : أرقبوا و أذكركم : إذا كانا موجهان لعموم الناس فيكون معنى أهل البيت ( الذين آمنوا )
أما إذا كانا موجهان للذين آمنوا فقط فيكون معنى أهل البيت هو ( الأسرة والأقارب ) ........... فالأحاديث هي التي تحدد الجهة المأمورة
ذكرتَ مثل هذا في الموضوع بقولك (( فلو خاطب النبي الذين آمنوا فقط وقال ( يا أيها الذين آمنوا ) لانصرف معنى أهل بيته إلى أهل بيته المادي ( أزواجه وأصحاب الكساء ) لكنه قال يا أيها الناس - الخطاب شامل وعام لكل الناس ))
ولكن حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) استهله النبي بــــ (( ألا أيها الناس )) مما يعني حسب التقسيم أن (( أهل بيتي )) تُحمل على جميع المؤمنين وهذا طبعا لا يستقيم..!
أخي الفاضل هنا حرمة الصدقة قرينة دالة تصف المعنى العام لآل محمد عن ظاهره وهو أتباعه ( الذين آمنوا ) إلى أهل محمد ( أفراد أسرته وأقاربه )
يعني توجد خصوصية لأهل بيت النبي وإلا لما رُفع عنهم قبول الصدقة تشريفا لهم كما في الحديث (( إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ))..
تلك الخصوصية وتلك الرفعة أخي رمضان وذاك التشريف الصريح يصبح بمثابة القرينة لحمل حديث (( صل على محمد وعلى آل محمد )) على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم..ويصبح هذا هو المعنى الظاهر ومن أراد حمل المعنى على غيره يطالب بالقرينة..
رمضان مطاوع
10-11-2014, 06:33 PM
الأخ مستفيد :
ذكرتَ مثل هذا في الموضوع بقولك (( فلو خاطب النبي الذين آمنوا فقط وقال ( يا أيها الذين آمنوا ) لانصرف معنى أهل بيته إلى أهل بيته المادي ( أزواجه وأصحاب الكساء ) لكنه قال يا أيها الناس - الخطاب شامل وعام لكل الناس ))
ولكن حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) استهله النبي بــــ (( ألا أيها الناس )) مما يعني حسب التقسيم أن (( أهل بيتي )) تُحمل على جميع المؤمنين وهذا طبعا لا يستقيم..!
لما لا يستقيم - بل هو عين الاستقامة - لأن الجهة المُخاطبة في هذا الحديث وغيره هم الناس / الناس / الناس يا ناس الناس في أنحاء العالم بما يعتنقون من عقائد وديانات مختلفة , يعني يُخاطب الناس أيا كانت دياناتهم (( أيها الناس )) تركت فيكم الثقلين أو الخليفتين ..... أين تركهما ؟ - ثم قال في نهاية الحديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) يعني إن أردتم معرفة الله تجدوها في أهل بيتي - وكلمة أهل تعود على ( الذين آمنوا ) وكلمة بيتي تعود على ( البيت الحرام ) البيت الروحي لجميع المؤمنين بالله في بقاع الأرض , يتخذوه قبلة لهم ويحجون إليه ويعتكفون فيه ويطوفون حوله و ....... الخ , هؤلاء هم أهل بيتي هؤلاء هم الحاملين للثقلين أو الخليفتين ( الكتاب والسنة ) من بعدي , لذلك (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) ثلاث مرات
يعني توجد خصوصية لأهل بيت النبي وإلا لما رُفع عنهم قبول الصدقة تشريفا لهم كما في الحديث (( إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ))..
تلك الخصوصية وتلك الرفعة أخي رمضان وذاك التشريف الصريح يصبح بمثابة القرينة لحمل حديث (( صل على محمد وعلى آل محمد )) على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم..ويصبح هذا هو المعنى الظاهر ومن أراد حمل المعنى على غيره يطالب بالقرينة..
أنا لم أُريد حمل المعنى في حديث الصدقات على غير ذلك التخصيص , أرجوا أخي أن تفهم جيدا ما أقول , لفظ آل محمد يراد به التخصيص المادي لأسرته وأقاربه في بعض الأحاديث ويراد به التعميم الروحي لجميع المؤمنين في أحاديث أخرى
فمثلا : إن كان حديث الصدقات أو حديث (( صل على محمد وعلى آل محمد )) أو غيره فيه تخصيص لأهل بيته المادي ( أسرته وأقاربه ) لا يلزم منه بالضرورة تخصيص حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) لأسرته وأقاربه أيضا , لأن معنى ذلك أن الرسول (ص) لم يترك الثقلين أو الخليفتين إلا في أفراد أسرته وأقاربه فقط , وهذا قول باطل وهو ما يقول به الشيعة - فالحق أن حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) فيه تعميم روحي لجميع المؤمنين , وأن كل مؤمن الإيمان الحقيقي بأركانه الستة يحمل كتاب الله ويقيم سنة رسوله , والكتاب والسنة اللذين استخلفهما الرسول (ص) في أهله المؤمنين موجودان وباقيان لجميع الناس ما بقي مؤمن في الأرض إلى يوم القيامة , ولا ينقطعان بانقطاع فئة من المؤمنين وهم ذرية النبي (ص)
مستفيد..
10-11-2014, 09:26 PM
مثلا : إن كان حديث الصدقات أو حديث (( صل على محمد وعلى آل محمد )) أو غيره فيه تخصيص لأهل بيته المادي ( أسرته وأقاربه ) لا يلزم منه بالضرورة تخصيص حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) لأسرته وأقاربه أيضا , لأن معنى ذلك أن الرسول لم يترك الثقلين أو الخليفتين إلا في أفراد أسرته وأقاربه فقط , وهذا قول باطل وهو ما يقول به الشيعة
على العكس..فإن كنا قد أثبتنا أن اللفظ العام (( آل محمد )) مخصوص بأهل بيت النبي ومن أراد صرفه عن هذا المعنى يحتاج لقرينة..فما بالك بلفظ (( أهل بيتي )) الخاص أصلا !
أما لماذا لا يستقيم قولك في حديث (( (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ))..فلأن سياق الحديث واضح ولا يحتاج لأن نوع من انواع التكلف..وقولك انها تعني عموم المؤمنين قول عجيب لأنني شخصيا لا أذكر أن النبي عبر عن امته بعبارة أهل بيتي بل الأصل انه صلى الله عليه وسلم كان يقول (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ))..ولم يقبل اهل بيتي..وقال (( لأعلمن أقواما من أمتي ..الحديث ))..أو (( سيأتي على أمتي زمان ))..(( سيصيب أمتي في آخر الزمان ))..واللفظ الوحيد في اعتقادي الذي عبّر فيه النبي عن المؤمنين من بعده هو لفظ إخواني وفي بعض الروايات الضعيفة أحبابي..إذن أنتَ مطالب بالدليل أخي رمضان لأنك صرفتَ اللفظ عن معناه فضلا على كون المعنى صار عجيبا ولم يقل به أحد من أهل العلم ولا غير أهل العلم إذ كيف يخطب النبي في حجة الوداع ليوصي الناس مؤمنهم وكافرهم على عموم المؤمنين !..ثم بعد موته صلى الله عليه وسلم يأتي الصديق عملا بالوصية ليذكر الناس مؤمنهم وكافرهم بأن يرقبوا عموم المؤمنين !
اما قولك انه باطل لانه من قول الشيعة فهو باطل من وجهين اولا هو ليس من قول الشيعة فلفظ النبي (( أذكركم )) ولفظ الصديق (( ارقبوا )) لا يعني العصمة ولا يعني الإتباع..وإنما يعني المحبة والمودة..ثانيا كون الشيعة سقطوا في الغلو وقدسوا أهل البيت لا يعني ان نتخذ نحن النقيض الآخر ونجحد حق اهل البيت !..وأسلوب رد الفعل هذا ومجابهة النقيض بالنقيض هو ما ولّد في الإسلام كثرة المناهج المنحرفة بتععد الفرق بعضها من بعض فغلو الخوارج ولّد غلو المرجئة وغلو القدرية قابله غلو الجبرية وغلو المشبهة قابله غلو الجهمية وهكذا والحق دائما وسط بين ذلك..وفي مقامنا هذا نجد أن غلو الشيعة في أهل البيت قابله غلو إنكار خصوصية أهل البيت المتمثل في هذا الموضوع..والحق كما قلنا دائما وسط بين ذلك..وحتى محاولة الأشاعرة التوفيقية بين المعتزلة واهل السنة أراك بعيدا كل البعد عنها في هذ المقام للفارق..
أختم مشاركتي الاخيرة بأقوال أهل العلم في الحديث:
قال بن عثيمين: (( وقوله : (( أذكركم الله في أهل بيتي )) : يعني اعرفوا لهم حقهم ، ولا تظلموهم ، ولا تعتدوا عليهم ، هذا من باب التوكيد ، وإلا فكل إنسان مؤمن له حق على أخيه ، لا يحق له أن يعتدي عليه ، ولا أن يظلمه ؛ لكن لآل النبي صلى الله عليه وسلم حق زائد على حقوق غيرهم من المسلمين ))
قال القرطبي: وقوله : ((وأهل بيتي، أُذكِّركم الله في أهل بيتي - ثلاثًا))؛ هذه الوصية، وهذا التأكيد العظيم يَقتضي : وجوبَ احترام آل النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ وأهل بيته، وإبرارَهم، وتوقيرهم، ومحبَّتهم وجوبَ الفروض المؤكَّدة، التي لا عُذرَ لأحد في التخلُّف عنها. هذا مع ما عُلِم من خصوصيتهم بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، وبأنهم جزءٌ منه؛ فإنَّهم أصولُه التي نشأ منها، وفروعُه التي تنشأ عنه))
قال ابنُ كثير: (( ولا تُنكَرُ الوصاةُ بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم وإكرامهم؛ فإنَّهم من ذريَّة طاهرة، مِن أشرف بيت وُجد على وجه الأرض، فَخرًا وحسَبًا ونسَبًا، ولا سيَّما إذا كانوا متَّبِعين للسُّنة النبويَّة، الصَّحيحة الواضحة الجليَّة، كما كان عليه سلفُهم، كالعبَّاس وبنِيه، وعليٍّ وأهل بيتِه وذُريَّته، رضي الله عنهم أجمعين ))
قال ابن باز: (نحن معكم في محبَّة أهل البيت الملتزمين بشريعة الله، والترضِّي عنهم، والإيمان بأنَّهم من خِيرة عباد الله؛ عملًا بوصية رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ ))
رمضان مطاوع
10-13-2014, 12:20 AM
الأخ مستفيد : عذرا على التأخير
على العكس..فإن كنا قد أثبتنا أن اللفظ العام (( آل محمد )) مخصوص بأهل بيت النبي ومن أراد صرفه عن هذا المعنى يحتاج لقرينة..
أنا وافقتك أخي في تخصيص لفظ ( آل ) مع العلم أن اللفظ آل لفظ عام أصله أهل - وهو لفظ يقبل التعميم ويقبل التخصيص - يعني يقبل أن يعم المؤمنين ويقبل أن يخص العشيرة , حتى لو حُمل المعني على أن يعم المؤمنين في أي نص شرعي فهو يتضمن العشيرة إذ أن العشيرة ( الأسرة والأقارب ) هم أوائل المؤمنين , أليس اللفظ العام يحمل في طياته الخاص ؟؟ طيب ما رأيك في لفظ آل في الآية الكريمة ( أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) - هل يراد به عشيرة فرعون فقط أم جميع من آمن بربوبيته وبفساده واتبعه حيث قال ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ) - قياسا على كلامك أخي مستفيد يجب أن يُخصص في عشيرة فرعون فقط دون أتباعه , ولا مشكل عندك في ذلك - المشكل فيك أنت أخي , أنت الذي لا تريد أن تفهم وتريد أن تجعل من اللاشيء شيء
فما بالك بلفظ (( أهل بيتي )) الخاص أصلا !
من قال أنه خاص أصلا ؟ , من خصصه وحصره في عشيرة ( أسرة وأقارب النبي ) ؟ - أهل العلم طبعا - خصصوا لفظ أهل في عشيرة النبي ( أسرته وأقاربه ) وخصصوا لفظ بيتي في منزله ( الحجرات ) , وهنا مكمن الكارثة التي فرقت الأمة , نحن نحترم ونقدر جهدهم وجزاهم الله خيرا لكنهم بشر والبشر يصيب ويُخطأ أما الثقلين أو الخليفتين ( الكتاب والسنة ) فهما باقيان يحملهما المؤمنين أهل بيته الروحي بما فيهم عشيرة النبي (ص) , هؤلاء أهل بيته الروحي يحملون الثقلين لكل الناس - يقول تعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ) , ليس عيبا أن نُخطأ لكن العيب أن نقدس اجتهادات البشر ونتمسك بها وأن نتمادى في الخطأ حتى أصبحنا أمة ميتة , الأنبياء معصومين عن الخطأ المتعمد ( المقصود ) ولكنهم ليس معصومين عن النسيان أو سوء الفهم أو سوء التقدير فما بالك بالبشر , وهذا سيدنا آدم عليه السلام نسي ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ) ونوح عليه السلام أساء الفهم (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)
المشكل في تخصيص العام مع العلم أن العام يحتوي الخاص بدليل التطهير عام لكل المؤمنين كما ذكرت في الموضوع , لكن لما نزلت آية التطهير في أزواج النبي حولوها من العام للخاص يعني خصصوها لأهل بيته المادي عشيرته التي تسكن الحجرات , وهو ما يستدل به الشيعة
أما لماذا لا يستقيم قولك في حديث (( (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ))..فلأن سياق الحديث واضح ولا يحتاج لأن نوع من انواع التكلف..وقولك انها تعني عموم المؤمنين قول عجيب لأنني شخصيا لا أذكر أن النبي عبر عن امته بعبارة أهل بيتي بل الأصل انه صلى الله عليه وسلم كان يقول (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ))..ولم يقبل اهل بيتي..وقال (( لأعلمن أقواما من أمتي ..الحديث ))..أو (( سيأتي على أمتي زمان ))..(( سيصيب أمتي في آخر الزمان ))..واللفظ الوحيد في اعتقادي الذي عبّر فيه النبي عن المؤمنين من بعده هو لفظ إخواني وفي بعض الروايات الضعيفة أحبابي..إذن أنتَ مطالب بالدليل أخي رمضان لأنك صرفتَ اللفظ عن معناه فضلا على كون المعنى صار عجيبا ولم يقل به أحد من أهل العلم ولا غير أهل العلم إذ كيف يخطب النبي في حجة الوداع ليوصي الناس مؤمنهم وكافرهم على عموم المؤمنين !..ثم بعد موته صلى الله عليه وسلم يأتي الصديق عملا بالوصية ليذكر الناس مؤمنهم وكافرهم بأن يرقبوا عموم المؤمنين !
العجب كل العجب في عقول الناس - نفترض حتى لو كان النبي (ص) يقصد بعبارة ( أهل بيتي ) عشيرته الذين يسكنون معه الحجرات , أليس هم أهله وأتباعه ورعيته ومنه ؟ وبما أنهم كذلك أليس هم أمته المؤمنة برسالته ؟!!! بمعنى أليس أهله أمته ؟ - أليس أتباعه أمته ؟ - أليس رعيته أمته ؟ - أليس الذين منه أمته ؟ - لا حول ولا قوة إلا بالله
ثم إن الرسول (ص) لا يوصي الناس كافرهم ومؤمنهم وغير ذلك على عشيرته بل يُذكر الجميع بأن الله في أهل بيته , ( بمعنى أنه إذا أردتم معرفة الله الخالق تعرفونه أيها الناس من خلال الكتاب والسنة اللذان تركتهما لكم في المؤمنين أهل بيتي الروحي الذين آمنوا برب ذلك البيت مثلي واتخذوه قبلة لهم مثلي وطافوا حوله مثلي واعتكفوا فيه مثلي واتبعوني , هؤلاء هم أهلي وأهل بيتي إن اتبعتموهم وتمسكتم بالثقلين فلن تضلوا بعدي أبدا ) , ولا ننكر أن أهل بيته المادي ( عشيرته ) منهم بل يتجلى كتاب الله وسنة رسوله (ص) فيهم أكثر من غيرهم , فهم كمرآة يظهر فيها رسول الله (ص) لأنهم ذريته وخاصته , وهذا ما جعل أبو بكر الصديق يقول ( ارقبوا )
اما قولك انه باطل لانه من قول الشيعة فهو باطل من وجهين اولا هو ليس من قول الشيعة فلفظ النبي (( أذكركم )) ولفظ الصديق (( ارقبوا )) لا يعني العصمة ولا يعني الإتباع..وإنما يعني المحبة والمودة..
لا .. بل هو قول الشيعة حيث يستدلون بأحاديث الخليفتين ويقولون أن النبي (ص) استخلف الكتاب وأهل بيته ( عشيرته ) لأن لفظ أهل بيتي خُصص لعشيرته , مع العلم أنه عام يُراد به المؤمنين ( أهل وأتباع ) النبي واللفظ العام يتضمن الخواص ومنهم عشيرة النبي (ص) , هذا ما جعلهم يقولون عشيرة النبي أحق بالخلافة , وخذ عندك شتائم وسباب وتشويه وما إلى ذلك
أما العصمة فهم لا يستدلون بلفظ النبي (( أذكركم )) ولا بفظ الصديق (( ارقبوا )) , بل يركزون استدلالاتهم بحديث المنزلة الذي معناه ( منزلة علي من النبي كمنزلة هارون من موسى )
ثانيا كون الشيعة سقطوا في الغلو وقدسوا أهل البيت لا يعني ان نتخذ نحن النقيض الآخر ونجحد حق اهل البيت !..وأسلوب رد الفعل هذا ومجابهة النقيض بالنقيض هو ما ولّد في الإسلام كثرة المناهج المنحرفة بتععد الفرق بعضها من بعض فغلو الخوارج ولّد غلو المرجئة وغلو القدرية قابله غلو الجبرية وغلو المشبهة قابله غلو الجهمية وهكذا والحق دائما وسط بين ذلك..وفي مقامنا هذا نجد أن غلو الشيعة في أهل البيت قابله غلو إنكار خصوصية أهل البيت المتمثل في هذا الموضوع..والحق كما قلنا دائما وسط بين ذلك..وحتى محاولة الأشاعرة التوفيقية بين المعتزلة واهل السنة أراك بعيدا كل البعد عنها في هذ المقام للفارق..
لا أحد يُنكر خصوصية أهل بيت النبي ( عشيرته ) فنحن نحترمهم ونقدرهم ونوقرهم ونكرمهم ونحبهم بحب رسول الله (ص) , فخصوصيتهم دون خصوصية عشائر أخرى مؤمنة من عمومية المؤمنين , فلأنَّهم من ذريَّة طاهرة ، مِن أشرف بيت وُجد على وجه الأرض ، فَخرًا وحسَبًا ونسَبًا ، ولا سيَّما إذا كانوا متَّبِعين للسُّنة النبويَّة ، الصَّحيحة الواضحة الجليَّة ، كما كان عليه سلفُهم ، كالعبَّاس وبنِيه ، وعليٍّ وأهل بيتِه وذُريَّته ، رضي الله عنهم أجمعين لكن الخطأ كل الخطأ أن نطوع النصوص الشرعية التي يراد بها عامة المؤمنين أهل البيت الروحي , إلى خواصهم - هنا المشكل
أختم مشاركتي الاخيرة بأقوال أهل العلم في الحديث:
قال بن عثيمين: (( وقوله : (( أذكركم الله في أهل بيتي )) : يعني اعرفوا لهم حقهم ، ولا تظلموهم ، ولا تعتدوا عليهم ، هذا من باب التوكيد ، وإلا فكل إنسان مؤمن له حق على أخيه ، لا يحق له أن يعتدي عليه ، ولا أن يظلمه ؛ لكن لآل النبي صلى الله عليه وسلم حق زائد على حقوق غيرهم من المسلمين ))
قال القرطبي: وقوله : ((وأهل بيتي، أُذكِّركم الله في أهل بيتي - ثلاثًا))؛ هذه الوصية، وهذا التأكيد العظيم يَقتضي : وجوبَ احترام آل النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ وأهل بيته، وإبرارَهم، وتوقيرهم، ومحبَّتهم وجوبَ الفروض المؤكَّدة، التي لا عُذرَ لأحد في التخلُّف عنها. هذا مع ما عُلِم من خصوصيتهم بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، وبأنهم جزءٌ منه؛ فإنَّهم أصولُه التي نشأ منها، وفروعُه التي تنشأ عنه))
قال ابنُ كثير: (( ولا تُنكَرُ الوصاةُ بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم وإكرامهم؛ فإنَّهم من ذريَّة طاهرة، مِن أشرف بيت وُجد على وجه الأرض، فَخرًا وحسَبًا ونسَبًا، ولا سيَّما إذا كانوا متَّبِعين للسُّنة النبويَّة، الصَّحيحة الواضحة الجليَّة، كما كان عليه سلفُهم، كالعبَّاس وبنِيه، وعليٍّ وأهل بيتِه وذُريَّته، رضي الله عنهم أجمعين ))
قال ابن باز: (نحن معكم في محبَّة أهل البيت الملتزمين بشريعة الله، والترضِّي عنهم، والإيمان بأنَّهم من خِيرة عباد الله؛ عملًا بوصية رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ ))
ولماذا جعلتها الأخيرة : على العموم -
جزاكم الله كل خير
عبد التواب
10-14-2014, 05:14 PM
الاخ رمضان
كلمة آل لها معني عام ( الأتباع ) ولها معني خاص ( آل الرجل هم أهل بيته وقرابته ) فتاتي في نصوص بمعناها العام و في نصوص اخري بمعناها الخاص حسب المتكلم و السياق و قرائن الكلام ...الخ ، وكلمة ( بيت ) يفهم المراد منها حسب المتكلم و السياق و قرائن الكلام ...الخ وغير صحيح ان معناها الكعبة في كل النصوص.
فهمت من كلامك ( وارجو ان تصحح لي ) انك لا تنكر ان ( أهل البيت ) تاتي بالمعني الخاص ، ولكن بما ان المعني الخاص لأهل البيت ( ومعناها الخاص عشيرة النبي صل الله عليه و سلم ) داخل في المعني العام ( الأتباع ) بالضرورة فلا داعي ان نقول بالمعني الخاص .
و لكن هذا لا يعني ان المعني الخاص غير موجود ، و لا يعني ان العرب و علماء اللغة و علماء الدين لم و لن يستعملوا كلمة آل بمعناها الخاص ، و لا يعني ان استعمال آل بمعناها الخاص غير صحيح من جهة اللغة او من جهة الشرع.
اقرا معي هذه الاحاديث:
# ما رواه مسلم في صحيحه: من حديث عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن، يطأ في سواد، فذكر الحديث وقال فيه: فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكبش، فأضجعه، ثم ذبحه ثم قال: بسم الله، اللهم تقبل من محمد، ومن آل محمد, ومن أمة محمد. ثم ضحى به)).
# و في الصحيحين: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً)) ومعلوم أن هذه الدعوة المستجابة لم تنل كل اتباع الرسول , لأن فيهم الأغنياء وأصحاب الجدة وإلى الآن وأما أزواجه وذريته صلى الله عليه وسلم فكان رزقهم قوتاً ، في الصحيحين: عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق بالله عز وجل).
# ما رواه مسلم في صحيحه: عن زيد بن أرقم, قال: ((قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيباً فينا بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة, فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ, ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به, فحث على كتاب الله ورغب فيه, وقال: وأهل بيتي: أذكركم الله في أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي.
فقال له حصين بن سبرة: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: إن نساءه من أهل بيته, ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل, وآل جعفر, وآل عباس. قال: أكل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الصدقة لا تحل لآل محمد))
# في الصحيحين: من حديث الزهري, عن عروة, عن عائشة رضي الله عنها ((أن فاطمة رضي الله عنها أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث, ما تركنا صدقة, إنما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال الله ليس لهم أن يزيدوا على المأكل)).
وانبه الاخ رمضان ان الخلاف مع الشيعة في هذه النقطة تحديدا ليس في ان الرسول قصد بعبارة اهل البيت ( أهل بيته وقرابته ) ام لا ، بل الخلاف في تقديس الشيعة لهم. .
و الله اعلم.
رمضان مطاوع
10-16-2014, 01:21 AM
الأخ عبد التواب
فهمت من كلامك ( وارجو ان تصحح لي ) انك لا تنكر ان ( أهل البيت ) تاتي بالمعني الخاص ، ولكن بما ان المعني الخاص لأهل البيت ( ومعناها الخاص عشيرة النبي صل الله عليه و سلم ) داخل في المعني العام ( الأتباع ) بالضرورة فلا داعي ان نقول بالمعني الخاص .
نقول بالمعنيان كُلٍ حسب السياق لكن المعنى العام هو المهيمن ويتضمن الخاص , وفي حديث العترة ( كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) سياق الحديث يبدأ بـ ( يا أيها الناس ) , والمؤمنين برب البيت الحرام هم فرقة من بين الناس في أنحاء العالم , وعشيرة النبي (ص) هم فرقة من ضمن المؤمنين
و لكن هذا لا يعني ان المعني الخاص غير موجود ، و لا يعني ان العرب و علماء اللغة و علماء الدين لم و لن يستعملوا كلمة آل بمعناها الخاص ، و لا يعني ان استعمال آل بمعناها الخاص غير صحيح من جهة اللغة او من جهة الشرع.
لم أقل بذلك أبدا أخي الفاضل
وانبه الاخ رمضان ان الخلاف مع الشيعة في هذه النقطة تحديدا ليس في ان الرسول قصد بعبارة اهل البيت ( أهل بيته وقرابته ) ام لا ، بل الخلاف في تقديس الشيعة لهم. .
من أين جاء التقديس الشيعة لهم ؟ - من فهمهم لحديث الرسول (ص) أنه يقصد بلفظ ( أهل بيتي ) في حديثه - أهل بيته المادي ( أي عشيرته أسرته وأقاربه ) - واستدلوا بأقوال علماء الأمة من السلف والخلف على هذا المعنى الخاص للفظ أهل بيتي
وإذا أخذنا لفظ ( أهل بيتي ) على أنه يراد به الخاص ( مسكن الرسول ) ولا يراد به العام ( الكعبة ) , قياسا على ذلك :
يجب أن نفهم دعاء سيدنا نوح عندما قال (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا ..... ) أنه يقصد بيته الذي يسكن فيه هو وأسرته , ونضرب بعرض الحائط قول الله سبحانه وتعالى في حق بيته الحرام الذي جعله مثابة للناس وأمنا ( ..... وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا ..... ) , كما ذكرت في الدليل الأول فضلا عن باقي الأدلة الأربعة
أخي الفاضل لو أُخذ لفظ بيتي في الحديث ( وعترتي أهل بيتي ) أنه بيت الله الحرام الذي هو بيت جميع الأنبياء وأتباعهم من بين الناس دقق أخي الفاضل في ( من بين الناس ) - هذا الأمر يهدم الأساس الذي بني عليه المذهب الشيعي من جذوره
شرُفت بمرورك الكريم
وجزاكم الله خيرا
عبد التواب
10-16-2014, 02:58 AM
أخي الفاضل لو أُخذ لفظ بيتي في الحديث ( وعترتي أهل بيتي ) أنه بيت الله الحرام الذي هو بيت جميع الأنبياء وأتباعهم من بين الناس دقق أخي الفاضل في ( من بين الناس ) - هذا الأمر يهدم الأساس الذي بني عليه المذهب الشيعي من جذوره
الاخ رمضان ، لو قلنا ان الادلة التي ذكرتها كلها تدل علي ان ( اهل ) تعني الاتباع و ( بيت ) تعني بيت الله الحرام ( الكعبة )
لن يهدم هذا مذهب الشيعة
لان هناك نصوص اخري تاتي فيها اهل البيت بمعناها الخاص ( أهل بيت الرسول وقرابته ) ولا ينفع تفسيرها بمعناها العام مثل الاحاديث التي ذكرتها لك
فاذا قلت لهم : ان اهل البيت في حديث ( وعترتي أهل بيتي ) و في باقي الادلة التي ذكرتها تعني بيت الله الحرام الذي هو بيت جميع الأنبياء وأتباعهم
سيقولوا لك : لكنها تعني في نصوص اخري أهل بيته المادي ( أي عشيرته أسرته وأقاربه )
انت تركز فقط علي النصوص التي تاتي فيها ( اهل البيت ) بمعناها العام.
القلم الحر
10-16-2014, 04:01 AM
حديث الثقلين الذى اخرجه الامام مسلم و اجمعت الامة على صحته يثبت وجوب اتباع اهل البيت
فقد سمي القران و اهل البيت بالثقلين لان العمل بهما ثقيل
و هذا ما قرره أئمة اهل السنة الحفاظ في وجه هذه التسمية وهذا التعبير: إن العمل والأخذ بهما والانقياد لهما ثقيل
وممن نص على ذلك: الأزهري في (تهذيب اللغة) والنووي في (المنهاج) والمجد ابن الأثير في (جامع الأصول) و(النهاية) والديلمي في (فردوس الأخبار) والطيبي في (الكاشف) والشريف الجرجاني في (الحاشية على المشكاة) وابن خلفة في (الاكمال) والسنوسي في (مكمل الاكمال) والسيوطي في (النثير) والشهاب الدولت آبادي في (هداية السعداء) ومحمد طاهر الفتني في (مجمع البحار) وابن حجر في (الصواعق) والميرزا مخدوم في (النواقص) والشيخ عبد الحق الدهلوي في (اللمعات) و(أشعة اللمعات) والزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) والزبيدي في (تاج العروس) وابن منظور في (لسان العرب) وآخرون
فمن هم هؤلاء الا العلماء من ال النبى (ص)؟
و هم من العترة و الذرية النبوية لان الاصطفاء فى كتاب الله يكون للذرية :إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين 33 ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
و الحق بعد الانبياء فى عترتهم الابرار و يقول سبحانه :
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} فجعل الكتابَ حيث جَعَلَ النُّبُوة فى الذرية ،و أكرم اللّه إبراهيم إذا جعل بقية الحق في أهل بيته فقال: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ(26)إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِي(27)وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 26 ـ 28]، والعقبُ: الذرية، فقال: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 28]، فلم يرجع أحد من الأمم إلى الحق بعد إبراهيم صلى اللّه عليه ـ حين ضلوا بعد أنبيائهم ـ إلا بذرية إبراهيم، هي كلمة الحق التي جعلها اللّه باقية في عقبة.
أبو جعفر المنصور
10-17-2014, 04:20 AM
حديث الثقلين الذى اخرجه الامام مسلم و اجمعت الامة على صحته يثبت وجوب اتباع اهل البيت
فقد سمي القران و اهل البيت بالثقلين لان العمل بهما ثقيل
و هذا ما قرره أئمة اهل السنة الحفاظ في وجه هذه التسمية وهذا التعبير: إن العمل والأخذ بهما والانقياد لهما ثقيل
وممن نص على ذلك: الأزهري في (تهذيب اللغة) والنووي في (المنهاج) والمجد ابن الأثير في (جامع الأصول) و(النهاية) والديلمي في (فردوس الأخبار) والطيبي في (الكاشف) والشريف الجرجاني في (الحاشية على المشكاة) وابن خلفة في (الاكمال) والسنوسي في (مكمل الاكمال) والسيوطي في (النثير) والشهاب الدولت آبادي في (هداية السعداء) ومحمد طاهر الفتني في (مجمع البحار) وابن حجر في (الصواعق) والميرزا مخدوم في (النواقص) والشيخ عبد الحق الدهلوي في (اللمعات) و(أشعة اللمعات) والزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) والزبيدي في (تاج العروس) وابن منظور في (لسان العرب) وآخرون
فمن هم هؤلاء الا العلماء من ال النبى (ص)؟
و هم من العترة و الذرية النبوية لان الاصطفاء فى كتاب الله يكون للذرية :إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين 33 ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
و الحق بعد الانبياء فى عترتهم الابرار و يقول سبحانه :
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} فجعل الكتابَ حيث جَعَلَ النُّبُوة فى الذرية ،و أكرم اللّه إبراهيم إذا جعل بقية الحق في أهل بيته فقال: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ(26)إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِي(27)وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 26 ـ 28]، والعقبُ: الذرية، فقال: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 28]، فلم يرجع أحد من الأمم إلى الحق بعد إبراهيم صلى اللّه عليه ـ حين ضلوا بعد أنبيائهم ـ إلا بذرية إبراهيم، هي كلمة الحق التي جعلها اللّه باقية في عقبة.
حديث الثقلين لم يخرجه مسلم ولا يوجد في مسلم لفظ الثقلين أصلاً
وكتب شرح الحديث تشرح الحديث صح أو ضعف
والموجود في مسلم هذا لفظه ( وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ ، كِتَابُ اللهِ ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي ، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ؟ قَالُوا : نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ )
وقد قدمت البحث المفصل في الحديث
أبو جعفر المنصور
10-17-2014, 04:23 AM
حديث الثقلين الذى اخرجه الامام مسلم و اجمعت الامة على صحته يثبت وجوب اتباع اهل البيت
فقد سمي القران و اهل البيت بالثقلين لان العمل بهما ثقيل
و هذا ما قرره أئمة اهل السنة الحفاظ في وجه هذه التسمية وهذا التعبير: إن العمل والأخذ بهما والانقياد لهما ثقيل
وممن نص على ذلك: الأزهري في (تهذيب اللغة) والنووي في (المنهاج) والمجد ابن الأثير في (جامع الأصول) و(النهاية) والديلمي في (فردوس الأخبار) والطيبي في (الكاشف) والشريف الجرجاني في (الحاشية على المشكاة) وابن خلفة في (الاكمال) والسنوسي في (مكمل الاكمال) والسيوطي في (النثير) والشهاب الدولت آبادي في (هداية السعداء) ومحمد طاهر الفتني في (مجمع البحار) وابن حجر في (الصواعق) والميرزا مخدوم في (النواقص) والشيخ عبد الحق الدهلوي في (اللمعات) و(أشعة اللمعات) والزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) والزبيدي في (تاج العروس) وابن منظور في (لسان العرب) وآخرون
فمن هم هؤلاء الا العلماء من ال النبى (ص)؟
و هم من العترة و الذرية النبوية لان الاصطفاء فى كتاب الله يكون للذرية :إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين 33 ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
و الحق بعد الانبياء فى عترتهم الابرار و يقول سبحانه :
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} فجعل الكتابَ حيث جَعَلَ النُّبُوة فى الذرية ،و أكرم اللّه إبراهيم إذا جعل بقية الحق في أهل بيته فقال: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ(26)إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِي(27)وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 26 ـ 28]، والعقبُ: الذرية، فقال: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 28]، فلم يرجع أحد من الأمم إلى الحق بعد إبراهيم صلى اللّه عليه ـ حين ضلوا بعد أنبيائهم ـ إلا بذرية إبراهيم، هي كلمة الحق التي جعلها اللّه باقية في عقبة.
حديث الثقلين لم يخرجه مسلم ولا يوجد في مسلم لفظ الثقلين أصلاً
وكتب شرح الحديث تشرح الحديث صح أو ضعف
والموجود في مسلم هذا لفظه ( وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ ، كِتَابُ اللهِ ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي ، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ؟ قَالُوا : نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ )
وقد قدمت البحث المفصل في الحديث
والحديث ليس عليه إجماع بل ضعفه عدد منهم الدارقطني في أطراف الأفراد والغرائب
وقال الخلال كما في المنتخب من العلل 117- قال: وحدثنا بحديث عبدالملك، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "إني قد تركت فيكم الثقلين".
فلما فرغ منه، قال: أحاديث الكوفيين هذه مناكير.
وضعفه ابن الجوزي في العلل المتناهية وكذا ابن تيمية وغيرهم كثير
والبحث المفصل ما ذكرت آنفاً
القلم الحر
10-17-2014, 06:26 AM
بل الحديث شيخنا الفاضل عند مسلم
صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 4425 )
- حدثني : زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعاًًً ، عن إبن علية ، قال زهير : ، حدثنا : إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني : أبو حيان ، حدثني : يزيد بن حيان قال : إنطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً ، حدثنا : يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) ، قال : يا إبن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فأقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله (ص) يوماًً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وإستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد اليس نساؤه من أهل بيته ، قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده
اما كلام احمد و ان احاديث الكوفيين مناكير فقد اجاب عنها بتفصيل تام الشيخ محمود سعيد ممدوح فى رفع المنارة
و ابن الجوزى متهور فى التضعيف
و طرق الحديث متضافرة
و قد صحح الحافظ ابن حجر الخبر
روى الطحاوى فى مشكل الاثار 2/307 قال حدثنا ابراهيم بن مرزوق حدثنا ابو عامر العقدى حدثنا كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن على بن ابى طالب عن ابيه عن على قال :
( ان النبى صلى الله عليه واله وسلم حضر الشجرة بخم فخرج اخذا بيد على فقال :
ايها الناس الستم تشهدون ان الله ربكم
قالوا بلى
قال : الستم تشهدون ان الله ورسوله مولاكم
قالوا بلى
قال : من كنت مولاه فعلى مولاه انى قد تركت فيكم ما ان اخذتم لن تضلوا كتاب الله بايديكم واهل بيتى )
و اخرجه ابن ابى عاصم فى السنة ( 1558 ) و صححه الالبانى فى الصحيحة 4/357
و اخرجه ابن راهوية فى مسنده عن ابى عامر العقدى به
وصححه الحافظ ابن حجر العسقلانى فى المطالب العالية 4/65
و صححه الشيخ مقبل الوادعى فى تعليقته على مستدرك الحاكم
و اخرج الحاكم فى المستدرك 3/148 قال : حدثنا ابو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالرى حدثنا محمد بن ايوب حدثنا يحيى بن المغيرة السعدى حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله النخعى عن مسلم بن صبيح عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله واهل بيتى الا انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
صححه الحاكم و اقره الذهبى
وهو على شرط مسلم
أبو جعفر المنصور
10-17-2014, 06:37 AM
بل الحديث شيخنا الفاضل عند مسلم
صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 4425 )
- حدثني : زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعاًًً ، عن إبن علية ، قال زهير : ، حدثنا : إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني : أبو حيان ، حدثني : يزيد بن حيان قال : إنطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً ، حدثنا : يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) ، قال : يا إبن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فأقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله (ص) يوماًً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وإستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد اليس نساؤه من أهل بيته ، قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده
اما كلام احمد و ان احاديث الكوفيين مناكير فقد اجاب عنها بتفصيل تام الشيخ محمود سعيد ممدوح فى رفع المنارة
و ابن الجوزى متهور فى التضعيف
و طرق الحديث متضافرة
و قد صحح الحافظ ابن حجر الخبر
روى الطحاوى فى مشكل الاثار 2/307 قال حدثنا ابراهيم بن مرزوق حدثنا ابو عامر العقدى حدثنا كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن على بن ابى طالب عن ابيه عن على قال :
( ان النبى صلى الله عليه واله وسلم حضر الشجرة بخم فخرج اخذا بيد على فقال :
ايها الناس الستم تشهدون ان الله ربكم
قالوا بلى
قال : الستم تشهدون ان الله ورسوله مولاكم
قالوا بلى
قال : من كنت مولاه فعلى مولاه انى قد تركت فيكم ما ان اخذتم لن تضلوا كتاب الله بايديكم واهل بيتى )
و اخرجه ابن ابى عاصم فى السنة ( 1558 ) و صححه الالبانى فى الصحيحة 4/357
و اخرجه ابن راهوية فى مسنده عن ابى عامر العقدى به
وصححه الحافظ ابن حجر العسقلانى فى المطالب العالية 4/65
و صححه الشيخ مقبل الوادعى فى تعليقته على مستدرك الحاكم
و اخرج الحاكم فى المستدرك 3/148 قال : حدثنا ابو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالرى حدثنا محمد بن ايوب حدثنا يحيى بن المغيرة السعدى حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله النخعى عن مسلم بن صبيح عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله واهل بيتى الا انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
صححه الحاكم و اقره الذهبى
وهو على شرط مسلم
محمود سعيد ممدوح رجل قبوري لا نأبه به ومن هو حتى يتعقب أحمد
اللفظ الذي في صحيح مسلم نازع الناس في دلالته على المقصود فليس فيه ( إني تارك فيكم ما إن تمستكم بهما ) بل قال ( إني تارك فيكم ثقلين ) يعني وصيتين ثم أوصى بالقرآن وذكر الهداية فيه ، ثم أوصى بأهل بيته أن يراعوا
وقد قلت بالنص في بحثي السابق في مشاركتي السابقة :" قال مسلم في صحيحه 6304- [36-2408] حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، قَالَ زُهَيْرٌ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ ، إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ، رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَقَدُمَ عَهْدِي ، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا ، وَمَا لاَ ، فَلاَ تُكَلِّفُونِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا ، بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ : أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ ؟ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَبَّاسٍ قَالَ : كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
وهذا الحديث في صحيح مسلم من ظن أنه يشهد للحديث الذي معنا فقد غلط ، بل ظاهره يخالف
فقد سماهما ( ثقلان ) لكبر شأنهما ثم حث على كتاب عز وجل والتمسك به ، وأما أهل البيت فأمر بالإحسان فخص الكتاب فقط بذكر التمسك والحث عليه
وهذا زيد بن أرقم راوي الحديث لم يحصر أهل البيت بعلي وأبنائه
وما ذهب إليه زيد بن أرقم من أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لم تحرم عليهن الصدقة خالفته فيه عائشة فكانت تذهب إلى أنهن حرم عليهن الصدقة وهي أعلم بالأمر منه
قال ابن أبي شيبة في المصنف 10811: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ بَعَثَ إلَى عَائِشَةَ بِبَقَرَةٍ مِنَ الصَّدَقَةِ فَرَدَّتْهَا وَقَالَتْ إنَّا آلَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لاَ تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ.
وإسناده صحيح
وقال أحمد في مسنده 24485 : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لَهُنَّ:
إِنَّ أَمْرَكُنَّ لَمِمَّا يُهِمُّنِي بَعْدِي، وَلَنْ يَصْبِرَ عَلَيْكُنَّ إِلَّا الصَّابِرُونَ "
وأنت تعيد الكلام وكأنني ما ذكرت حرفاً
القلم الحر
10-17-2014, 07:28 AM
سبحان الله ما علاقة ان محمود سعيد قبورى كما تسميه ببحثه فى المسالة ؟
و هو لم يرد على احمد بل بين ان العبارة لا تفيد ضعف الحديث
و لا ادرى لماذا الاصرار على رفض اتباع اهل البيت و تضعيف كل ما يدل عليه ؟؟
رمضان مطاوع
10-17-2014, 10:17 AM
الأخوة الكرام بارك الله فيكم جميعا
أولا لابد من تحديد هوية ( الثقلين أو الخليفتين أو الأمرين أو الشيئين ) الذي حث الرسول (ص) الناس عموما في أحاديثه الصحيحة منها والضعيفة , بأنهم لن يضلوا بعده أبدا إذا تمسكوا بالأول ( الكتاب ) واتبعوا الثاني ( السنة )
1- الثقل أو الخليفة أو الشيء أو الأمر الأول هو ( الكتاب )
2- الثقل أو الخليفة أو الشيء أو الأمر الثاني هو ( السنة )
والدليل على ذلك أن الرسول (ص) ذكرهما في أحاديث كثيرة كقوله ( كتاب الله وسنة نبيه أو كتاب الله وسنتي ) كما ذكرت أنا ذلك في نص الموضوع سابقا ويمكن الرجوع إليه
فكون الرسول (ص) ذكر الثقل أو الخليفة أو الشيء أو الأمر الثاني وهو ( السنة ) , وأشار إليه في أحاديث أخرى كأحاديث العترة بقوله ( وعترتي أهل بيتي ) , لا يعني أن الرسول (ص) يقصد بقوله ( أهل بيتي ) أن يحصر قيام السنة والعمل بها أي لا تتجلى ولا تكون إلا في عشيرته أسرته وأقاربه !!! , وكأنه يوصي الناس في أنحاء العالم بأن الكتاب والسنة لا تجدوهما حصرا إلا في عشيرتي أسرتي وأقاربي دون غيرهما !!! , فإن أخذتم واعتصمتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا , وهذا ما يقول به الشيعة أن الإتباع والاقتداء بمن هو دون أهل بيت النبي (ص) خاصته الذين حرموا الصدقة بعده فهو في ضلال , أي أن من اتبع غير علي وأصحاب الكساء وذريتهم فهو فقد ضل
لكن الأمر ليس كذلك والواقع غير ذلك , الكتاب والسنة موجودان وقائمان ولن يتفرقا حتي يردا على الحوض ويعمل بهما عموم المؤمنين أهل بيته الروحي ( البيت الحرام ) بما فيهم عشيرته أسرته وأقاربه بل هؤلاء عشيرته ( أهل بيته المادي أو خاصته ) هم في مقدمة جميع المؤمنين ( أهل بيته الروحي أو عامته ) , وهؤلاء هم الذين حرموا الصدقة بعده , ولذلك قال النبي (ص) يا أيها الناس أو ألا أيها الناس , المهم أنه رسول للناس وخطب في الناس بأنه ترك فيهم ( الكتاب والسنة ) ويوصي الناس في أنحاء العالم إن أرادوا ألا يضلوا بعده أبدا أن يبحثوا عن الفئة أو الجماعة التي ترك فيهم الكتاب والسنة ألا وهي جماعة المؤمنين يعني عموم آل محمد ( الأمة الإسلامية ) , ولذلك قال ( أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ) ثلاث
وأخيرا أخواني الكرام
بناءا على هذه الأدلة الصريحة والواضحة التي تنفي ترك ( الثقلين أو الخليفتين أو الأمرين أو الشيئين ) في عشيرة النبي أي أسرته وأقاربه دون غيرهم , أعتقد أخواني الكرام أن الأخذ بعمومية لفظ ( أهل بيتي ) تالله ليهدم الأساس الذي بُني عليه المذهب الشيعي من جذوره , وهذا الأمر لا ينقص من قدر ومكانة خاصة الرسول (ص) من بين عامته فاحترام خاصته واجب وحبهم بحب رسول الله واجب لا شك في ذلك , وليست هذه محاولة منا أهل السنة للي معنى النصوص للخروج من المأزق الذي وقعت فيه الأمة الإسلامية , بل النصوص الشرعية ( الثقلين أو الخليفتين أو الأمرين أو الشيئين ) وهما الكتاب والسنة يؤكدان ذلك , المشكل في أن التغيير صعب علينا , بل الأصعب أن نقبل أي تعديل أو تغيير فيما قرره أهل العلم من قبل علما أنهم بشر وجازاهم الله خيرا فيما اجتهدوا فيه , وكما قلت سابقا يبدوا أننا للأسف الشديد الآن نحذوا حذو الكهنوت في المسيحية الذي لا يقبل إلا ما قرره الكاهن فقط
لكن الإسلام عندنا غير ذلك - حيث يقول سبحانه وتعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
والله المستعان
عبد التواب
10-17-2014, 02:20 PM
الاخ رمضان ، انا سمعت من المشايخ اننا اذا اردنا ان ندرس مسالة من مسائل الدين ، علينا ان نجمع كل النصوص المتعلقة بالمسالة و نجمع بينها حتي نخرج بحكم صحيح ، اما اخذ نصوص و ترك باقي النصوص هذا لا ينفع.
المشكل في أن التغيير صعب علينا , بل الأصعب أن نقبل أي تعديل أو تغيير فيما قرره أهل العلم من قبل علما أنهم بشر وجازاهم الله خيرا فيما اجتهدوا فيه , وكما قلت سابقا يبدوا أننا للأسف الشديد الآن نحذوا حذو الكهنوت في المسيحية الذي لا يقبل إلا ما قرره الكاهن فقط
بالمناسبة قولك هذا ايضا مما قرره اهل العلم قبلك
وأما القول الثالث: وهو أن آل النبي صلى الله عليه وسلم أمته وأتباعه إلى يوم القيامة. فقد احتج له بأن آل المعظم المتبوع هم أتباعه على دينه وأمره، قريبهم وبعيدهم.
قالوا: واشتقاق هذه اللفظة تدل عليه, فإنه من آل يؤول إذا رجع، ومرجع الأتباع إلى متبوعهم لأنه إمامهم وموئلهم.
قالوا: ولهذا كان قوله تعالى: ( إِلا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَر ) [القمر: 34] المراد به أتباعه وشيعته المؤمنون به من أقاربه وغيرهم.
فتم الرد عليهم:
وأما من زعم أن الآل هم الأتباع، فيقال: لا ريب أن الأتباع يطلق عليهم لفظ الآل في بعض المواضع بقرينة، ولا يلزم من ذلك أنه حيث وقع لفظ الآل يراد به الأتباع، لما ذكرنا من النصوص، والله أعلم
http://www.dorar.net/enc/aqadia/3834
و في الاسلام و الحمد لله لا يوجد كهنوت ، يوجد ادلة.
والله أعلم.
رمضان مطاوع
10-17-2014, 11:01 PM
الأخ عبد التواب : بارك الله فيك لتفاعلك في الموضوع
انا سمعت من المشايخ اننا اذا اردنا ان ندرس مسالة من مسائل الدين ، علينا ان نجمع كل النصوص المتعلقة بالمسالة و نجمع بينها حتي نخرج بحكم صحيح
نتمنى منهم ذلك وندعوا لهم بالتوفيق
بالمناسبة قولك هذا ايضا مما قرره اهل العلم قبلك
وأما القول الثالث: وهو أن آل النبي صلى الله عليه وسلم أمته وأتباعه إلى يوم القيامة. فقد احتج له بأن آل المعظم المتبوع هم أتباعه على دينه وأمره، قريبهم وبعيدهم.
قالوا: واشتقاق هذه اللفظة تدل عليه, فإنه من آل يؤول إذا رجع، ومرجع الأتباع إلى متبوعهم لأنه إمامهم وموئلهم.
قالوا: ولهذا كان قوله تعالى: ( إِلا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَر ) [القمر: 34] المراد به أتباعه وشيعته المؤمنون به من أقاربه وغيرهم.
فتم الرد عليهم:
وأما من زعم أن الآل هم الأتباع، فيقال: لا ريب أن الأتباع يطلق عليهم لفظ الآل في بعض المواضع بقرينة، ولا يلزم من ذلك أنه حيث وقع لفظ الآل يراد به الأتباع، لما ذكرنا من النصوص، والله أعلم
الحمد لله
http://www.dorar.net/enc/aqadia/3834
و في الاسلام و الحمد لله لا يوجد كهنوت ، يوجد ادلة.
عدم قبول ما لم يقرره أهل العلم وإن حقا جليا - ماذا نسميه ؟
جزاكم الله خيرا
عبد التواب
10-18-2014, 12:04 AM
الاخ رمضان مازلت مُصر اننا نرفض كلامك لان العلماء لم يقرروه ولم يقولوا به وتعتقد اننا ناخذ اقوال العلماء بدون دليل ، مع انني نقلت لك ان العلماء قالوا ما تقوله الان في هذا الشريط قبلك !
وأما القول الثالث: وهو أن آل النبي صلى الله عليه وسلم أمته وأتباعه إلى يوم القيامة. فقد احتج له بأن آل المعظم المتبوع هم أتباعه على دينه وأمره، قريبهم وبعيدهم.
قالوا: واشتقاق هذه اللفظة تدل عليه, فإنه من آل يؤول إذا رجع، ومرجع الأتباع إلى متبوعهم لأنه إمامهم وموئلهم.
قالوا: ولهذا كان قوله تعالى: ( إِلا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَر ) [القمر: 34] المراد به أتباعه وشيعته المؤمنون به من أقاربه وغيرهم.
فرد عليهم العلماء ( و العلماء يردون علي بعضهم ) :
وأما من زعم أن الآل هم الأتباع، فيقال: لا ريب أن الأتباع يطلق عليهم لفظ الآل في بعض المواضع بقرينة، ولا يلزم من ذلك أنه حيث وقع لفظ الآل يراد به الأتباع، لما ذكرنا من النصوص، والله أعلم
صراحة انا ليس لدي شئ اقوله بعد الان
جزاك الله خير ، و السلام عليكم.
رمضان مطاوع
10-18-2014, 07:46 AM
فرد عليهم العلماء ( و العلماء يردون علي بعضهم ) :
وأما من زعم أن الآل هم الأتباع، فيقال: لا ريب أن الأتباع يطلق عليهم لفظ الآل في بعض المواضع بقرينة، ولا يلزم من ذلك أنه حيث وقع لفظ الآل يراد به الأتباع، لما ذكرنا من النصوص، والله أعلم
صراحة انا ليس لدي شئ اقوله بعد الان
جزاك الله خير ، و السلام عليكم.
وأنا لم أقل بأن لفظ ( آل ) لا يعني الأتباع ( المؤمنين ) حيث وقع أبدا - لا في نص الموضوع نفسه ولا في مداخلاتي السابقة - سبحان الله !!
ولذلك لابد أذكرك أخي بما قلته أنا في مداخلاتي السابقة :
فهذا من المداخلة رقم ( 6 )
فالصلاة والسلام على محمد وآل محمد تشمل الجميع لأنها دون قرينة دالة تصرف المعنى عن ظاهره العام إلى تخصيصه إلى الأهلية الثانية كحرمة الصدقة عليهم وغيرها
وهذا من المداخلة رقم ( 7 )
أخي الفاضل هنا حرمة الصدقة قرينة دالة تصف المعنى العام لآل محمد عن ظاهره وهو أتباعه ( الذين آمنوا ) إلى أهل محمد ( أفراد أسرته وأقاربه )
وهذا من المداخلة رقم ( 10 )
لفظ آل محمد يراد به التخصيص المادي لأسرته وأقاربه في بعض الأحاديث ويراد به التعميم الروحي لجميع المؤمنين في أحاديث أخرى
وهذا من المداخلة رقم ( 12 )
وهو لفظ يقبل التعميم ويقبل التخصيص - يعني يقبل أن يعم المؤمنين ويقبل أن يخص العشيرة
وهذا من المداخلة رقم ( 14 )
نقول بالمعنيان كُلٍ حسب السياق لكن المعنى العام هو المهيمن ويتضمن الخاص
يعني بالمعنى العام والخاص
وعلى العموم شرُفت بمداخلاتك في الموضوع
وجازاك الله خيرا
عبد التواب
10-18-2014, 06:00 PM
الاخ رمضان يبدو ان هناك سوء تفاهم بيننا
وأنا لم أقل بأن لفظ ( آل ) لا يعني الأتباع ( المؤمنين ) حيث وقع أبدا - لا في نص الموضوع نفسه ولا في مداخلاتي السابقة - سبحان الله !!
وانا لم اقل انك تقول هذا ! ، ففي اول مشاركة لي ( 13 ) قلت :
فهمت من كلامك ( وارجو ان تصحح لي ) انك لا تنكر ان ( أهل البيت ) تاتي بالمعني الخاص
تقول :
وهو لفظ يقبل التعميم ويقبل التخصيص - يعني يقبل أن يعم المؤمنين ويقبل أن يخص العشيرة
قلت لك انني اوافقك علي ان هناك نصوص تقبل التعميم و التخصيص
لكن هناك نصوص لا تقبل الا التخصيص فقط و فقط التخصيص ( يعني الرسول صل الله عليه و سلم لم يقصد بها الا اهل بيته الماديين فقط ) ، و أهل البيت الروحي ( الكعبة ) ليس لهم دخل بها و لا هي ( اي النصوص الخاصة ) لها دخل بهم.
ف الشيعي عندما تقول له : أن الأخذ بعمومية لفظ ( أهل بيتي ) تالله ليهدم الأساس الذي بُني عليه مذهبك من جذوره
سيقول لك : ولكني استدل علي اعتقادي في أهل بيت النبي المادي ( منزله ) ، بالنصوص التي قصد بها النبي اهل بيته الماديين فقط وهي نصوص لا تقبل الا التخصيص فقط و فقط التخصيص و لم يقصد بها النبي صل الله عليه و سلم أهل البيت الروحي ( الكعبة ).
هذه هي نقطة التي اناقشك فيها من اول مشاركة لي و ارجو ان توضحها لي انت او احد الاخوة وان يتم تصحيحي اذا كنت مخطئ فيها.
رمضان مطاوع
10-19-2014, 01:18 AM
قلت لك انني اوافقك علي ان هناك نصوص تقبل التعميم و التخصيص
لكن هناك نصوص لا تقبل الا التخصيص فقط و فقط التخصيص ( يعني الرسول صل الله عليه و سلم لم يقصد بها الا اهل بيته الماديين فقط ) ، و أهل البيت الروحي ( الكعبة ) ليس لهم دخل بها و لا هي ( اي النصوص الخاصة ) لها دخل بهم.
ف الشيعي عندما تقول له : أن الأخذ بعمومية لفظ ( أهل بيتي ) تالله ليهدم الأساس الذي بُني عليه مذهبك من جذوره
سيقول لك : ولكني استدل علي اعتقادي في أهل بيت النبي المادي ( منزله ) ، بالنصوص التي قصد بها النبي اهل بيته الماديين فقط وهي نصوص لا تقبل الا التخصيص فقط و فقط التخصيص و لم يقصد بها النبي صل الله عليه و سلم أهل البيت الروحي ( الكعبة ).
هذه هي نقطة التي اناقشك فيها من اول مشاركة لي و ارجو ان توضحها لي انت او احد الاخوة وان يتم تصحيحي اذا كنت مخطئ فيها.
بارك الله فيك أخي الكريم - أنت الآن وضحت الأمور كما يجب - وفهمت مرادك جيدا - فأي هذه النصوص يا أخي الكريم التي يستدلون بها الشيعة ولا تقبل إلا التخصيص لكي نناقشها معا ؟؟
فأنا أرى والله أعلم أن النصوص التي تخص أهل بيت النبي ( عشيرته ) لا تأتي في سياق الحديث عن الثقلين أو الخليفتين , حيث أن الشيعة يستدلون بأن الرسول (ص) لم يترك الكتاب والسنة ( أي الخليفتين أو الثقلين ) إلا في عشيرته وهم أهل بيته المادي في اعتقادهم ويقولون هذا ما نصت عليه أحاديث العترة , وعلمائكم أنتم يا أهل السنة يقولون بذلك !!!
ولذلك نرجو من مشايخنا الكرام جميعا العمل على بحث هذا الأمر وتوضيحه وجمع هذه النصوص التي يستدلون بها الشيعة سواء من الكتاب أو من السنة وتصنيفها إلى ثلاث أصناف :
1- صنف عام لا يقبل إلا التعميم
2- صنف عام وخاص أي يقبل التعميم ويقبل التخصيص
3- صنف خاص لا يقبل إلا التخصيص
ثم يوضع بعد ذلك كل نص يستدلون به الشيعة في صنفه أي ( في الصنف الذي لا يصح أن يكون في غيره ) , صحيح الموضوع كبير ويحتاج لجهد كبير , ولكن إذا قمنا بهذا العمل سوف يتضح الحق وينكشف الغموض ويتجلى النور بإذن الله , وسوف يتبين لنا إنشاء الله بفضل جهدكم وبفضل جهد الأخوة المحدثين في أي صنف تقع النصوص الشرعية التي يستدلون بها سواء من الكتاب أو من السنة ولا يصح أن نترك هذا الأمر حتى نُسقط مذهبهم
فأنا مثلا أراهم دائما يستدلون بآية التطهير ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) , على أن لفظ أهل البيت في هذه الآية المقصود به أهل بيت النبي المادي ( منزله ) وهم عشيرته وتحديدا أصحاب الكساء , متجاهلين أن التطهير لعموم المؤمنين بنص الآية التالية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ............... مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
كما أنهم وباختصار شديد يستدلون بالأحاديث التي ذُكر فيها لفظ ( الثقلين - الخليفتين - وعترتي أهل بيتي ) , كما ذكرت لكم بعضها في نص الموضوع
بارك الله فيك أخي الكريم لتفاعلك في الموضوع
القلم الحر
10-21-2014, 03:34 AM
ملحوظة علمية:
الشيعة سواء زيدية او رافضة لا يستندون الى اية التطهير و حديث الثقلين فقط
كما ان اعتمادهم فى مسالة تحديد من هم اهل البيت المطهرون على حديث الكساء المتواتر و الذى صححه كثير من اعلام الامة
القلم الحر
10-21-2014, 04:48 AM
قال النسائى فى خصائص الامام على :
اخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا ابو بكر الحنفى قال حدثنا بكير بن مسمار قال سمعت عامر بن سعد يقول
قال معاوية لسعد ما منعك ان تسب ابن ابى طالب ؟قال لا اسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله (ص) ..لا اسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحى فاخذ عليا و ابنيه و فاطمة فادخلهم تحت ثوبه ثم قال :
رب هؤلاء اهلى و اهل بيتى )
اسناده صحيح
أبو جعفر المنصور
10-21-2014, 03:55 PM
قال النسائى فى خصائص الامام على :
اخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا ابو بكر الحنفى قال حدثنا بكير بن مسمار قال سمعت عامر بن سعد يقول
قال معاوية لسعد ما منعك ان تسب ابن ابى طالب ؟قال لا اسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله (ص) ..لا اسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحى فاخذ عليا و ابنيه و فاطمة فادخلهم تحت ثوبه ثم قال :
رب هؤلاء اهلى و اهل بيتى )
اسناده صحيح
ما قاله محمود سعيد محض سفسطة إذ أن النكارة في كلام أحمد تفيد التضعيف وما قاله بعضهم أنه يعني المفاريد غلط ، وذكر الخلال للحديث في العلل يعني أن الإمام يعله
هذه نقطة
أما النقطة الثانية فالذي يبغض أهل البيت حقاً هو من يسقط آل جعفر وآل عقيل وآل العباس وآل علي عدا أبناء الحسن والحسين وزوجات النبي من مسمى أهل البيت ويحصرهم بأربعة
واتباع أهل البيت يكون باتباع النبي وإلا ما الذي جعل زيداً أولى بالاتباع من اخيه محمد الباقر ومحمد أشهر بالعلم منه
حديث الكساء ليس متواتراً بل روي من عدة طرق فقط
طريق عند مسلم فيه مصعب بن شيبة وقد ضعفه جمع وانتقد على مسلم التخريج له
وطرق عن أم سلمة
وطريق واثلة الذي فيه يقول النبي لواثلة ( أنت من أهل بيتي )
وأما بقية الطرق فهي واهية لا يعتد بها
فحديث ابن عباس مثلاً الذي عول إليه كثيرون
يرويه أبو بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس
قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (2/821) :" يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث - منها حديث طويل في فضل علي أنكرها ( الإمام ) أحمد في رواية الأثرم .
وقيل له : عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس ؟ قال : ما أدري ما أعلمه .
وذكر عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون هذا ، وليس هو بعمرو بن ميمون المشهور ، (و) إنما هو ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة ، وهو ضعيف ، وهذا ليس ببعيد . والله أعلم "
أقول : وهذا النص من ابن رجب قاطعٌ لمحل النزاع وفيه فوائد
الأولى : أن الإمام أحمد أنكر روايات أبي بلج الفزاري عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس
وليس الإمام أحمد وحده في هذا الباب ، فسيأتي ذكر موافقة الترمذي وابن حبان وابن عدي له في ذلك
الثاني : ذكر عن عبد الغني بن سعيد المصري أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون الأودي ، وإنما هو ميمون مولى عبد الرحمن بن سمرة
ومما يقوي ذلك ، أن عمرو بن ميمون الأودي لا يعرف بالرواية عن ابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص ، إلا من طريق أبي بلج .
ويبعد أن تخفى روايته عن ابن عباس وعبد الله بن عمرو عن عامة أصحابه الثقات ويظهر ذلك لأبي بلج وقد تكلموا في حفظه ولعل ذلك من أسباب استنكار الأئمة لمروياته عن عمرو بن ميمون
والخلاصة أن الحديث غير متواتر بل العديد من طرقه لا تكاد تصح إلا الصحابي وأنا أصححه بلفظ واثلة ولكن دعوى التواتر من تهاويل الشيعة
ولو فرضنا أنه صح من أربعة طرق فليس هذا عدد تواتر عند عامة الشيعة والسنة
وأحاديث رؤية الله يوم القيامة فأصح أسانيد وأكثر وتحقق فيها التواتر ومع ذلك يكفر بها عامة الزيدية والإمامية
ولا أحد يشك في أن فاطمة والحسن والحسين من أهل البيت وورد الأخبار التي تدل على أنهم من اهل البيت بل علية أهل البيت ولا شك لا يعني إخراج غيرهم وأذية أمهات المؤمنين الذين سماهن الله أمهات للمؤمنين بإخراجهن من مسمى أهل البيت وظاهر القرآن يدل على هذا
فالله عز وجل يقول ( إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)
فليس معناه أن الدين القيم محصور في هذا
وما ذكر لفظ ( الأهل ) في القرآن إلا وأريد به النساء
قال تعالى : ( فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ)
وهي زوجته
وقال تعالى : ( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)
وقال تعالى : ( قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ)
واستثناء المرأة يدل على أنها منهم
وقال البخاري في صحيحه 3369 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
فجعل ذكر الأزواج والذرية بدلاً من ذكر الآل الوارد في الأخبار الأخرى وهذا الحديث صححه الطحاوي
وعلى العموم
وقد أذهب الله رجس الشيطان عن أهل بدر جميعاً جزماً
وقال تعالى : ( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ)
فقل بعصمتهم
وقال الله تعالى : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) يعني ما آمن به الصحابة
وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان )
بأمر باتباع المهاجرين والأنصار
وإن كنت لا بد معتداً بالتواتر فخذ بهذا الذي رواه عن علي ستة أنفس
قال عبد الله بن أحمد في زوائد المسند حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبٍ السُّوَائِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: " مَنْ خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا ؟ " فَقُلْتُ: أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: " لَا خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، وَمَا نُبْعِدُ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ "
وقال أيضاً حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: " خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، عُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أَخْبَرْتُكُمْ بِالثَّالِثِ لَفَعَلْتُ
شريك وأبو إسحاق شيعيان
وقال أحمد في المسند 879 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، وعَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، وعَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: " خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَخَيْرُهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، عُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ سَمَّيْتُ الثَّالِثَ "
فهؤلاء ثلاثة عبد خبر ووهب السوائي وأبو جحيفة
وقال ابن أبي عاصم في السنة 1204- حَدَّثنا زياد بن يحى بن حسان حدثنا سهل بن حماد حدثنا أبو مسكين حدثني محمد بن الحنفية قال قلت لأبي يا أبة من خير هذه الأمة بعد نبيها فقال أبو بكر قلت فمن خير هذه الأمة بعد أبي بكر قال عُمَر قال فما منعني أن أسأله عن الثالث إلا خشية أن يعدلها عن نفسه
وقال أيضاً 1205- حَدَّثَنَا أبو بكر حَدَّثنا غندر عن شُعْبة عن عَمْرو بن مرة عن عبد الله ابن سلمة عن علي قال ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر
وقال ابن أبي عاصم في السنة 1219- حَدَّثَنَا أبو موسى حَدَّثنا حبان بن هلال حَدَّثنا محمد بن طلحة عَنْ أَبِي عبيد ابن الحكم عن الحكم بن جحل قال قال علي لا يفضلني على أبي بكر وعمر أو لا أجد أحداً يفضلني على أبي بكر وعمر إلا وجلدته جلد حد المفتري
قال الإمام أحمد في فضائل الصحابة [484]:
قثنا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: نا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: ضَرَبَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ هَذَا الْمِنْبَرَ فَقَالَ:
خَطَبَنَا عَلِيٌّ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَذَكَرَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَهُ.
ثُمَّ قَالَ: أَلَا إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ أُنَاسًا يُفَضِّلُونِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.
وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِي ذَلِكَ لَعَاقَبْتُ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْعُقُوبَةَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ.
فَمَنْ قَالَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ مُفْتَرٍ، عَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُفْتَرِي.
إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، وَإِنَّا أَحْدَثْنَا بَعْدَهُمْ أَحْدَاثًا يَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا أَحَبَّ.
ثُمَّ قَالَ: أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا.
أقول: وقد ضعف إسناده محقق فضائل الصحابة بأبي معشر نجيح, وأبو معشر ليس هو نجيح بل هو زياد بن كليب وهو ثقة
فهذه سبعة طرق عن علي في هذا المعنى وعامتها صحيح
وأضف إليها هذا
قال الترمذي في جامعه 3666- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: ذَكَرَهُ دَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مَا خَلاَ النَّبِيِّينَ وَالمُرْسَلِينَ، لاَ تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ.
وصاحبك محمود سعيد ممدوح يوثق الحارث الأعور وكذا يوثقه الغماريون فيلزمكم تصحيح هذا الخبر خصوصاً مع وروده من طرق أخرى
القلم الحر
10-21-2014, 10:53 PM
اولا ساناقشك رغم انك رميتنى بالكذب فى رد اخر مع انه كان يسعك ان تقول غلطت او اخطات
على حال لن اغضب لنفسى
حديث الثقلين صحيح مهما قيل فيه من ائمتكم الكرام فى الجرح و التعديل الذين طعنوا فى ائمة العترة كالصادق و النفس الزكية و الحسين بن زيد \لانه نقل الينا من بين الكتمين :
كتم اعداء اهل البيت بغضا
و كتم احباب اهل البيت خوفا من السوط و السيف
عطية العوفى هذا جلد 400 سوطا لانه رفض سب على
فليطعن ائمتكم كما يريدون فى الرواة و لا يلزمنا كلامهم اصلا و لا يلزم من عداكم
و معنى الحديث عند الزيدية ان علماء العترة لطف بمعنى ان الله يعرفنا من خلالهم ما لا نعرفه من غيرهم من فتوحات علمية و قد اشارت روايات البخارى لذلك :
قال البخارى رحمه الله:
((حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ قَالَ سَمِعْتُ الشَّعْبِىَّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَلِيًّا - رضى الله عنه - هَلْ عِنْدَكُمْ شَىْءٌ مَا لَيْسَ فِى الْقُرْآنِ وَقَالَ مَرَّةً مَا لَيْسَ عِنْدَ النَّاسِ فَقَالَ وَالَّذِى فَلَقَ الْحَبَّ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا عِنْدَنَا إِلاَّ مَا فِى الْقُرْآنِ ، إِلاَّ فَهْمًا يُعْطَى رَجُلٌ فِى كِتَابِهِ ، وَمَا فِى الصَّحِيفَةِ . قُلْتُ وَمَا فِى الصَّحِيفَةِ قَالَ الْعَقْلُ ، وَفِكَاكُ الأَسِيرِ ، وَأَنْ لاَ يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ .))
فتامل :إِلاَّ فَهْمًا يُعْطَى رَجُلٌ فِى كِتَابِهِ
و الله المستعان
رمضان مطاوع
10-21-2014, 11:55 PM
الأخوة الكرام :
أنا لا أحب تكرار ما ذكرته في موضوعي , ولكن أرى أن الموضوع قد يكون لا زال غامضا عند بعض الأخوة , وقد يكون والله أعلم الموضوع واضح ومفهوم ولكن قبول ما لم يقل به العلماء وإن كان حق يبدو أنه مستحيل !!!
على العموم : الشيعة يستدلون بحديث الكساء لحصر لفظ ( أهل البيت ) الوارد في آية التطهير في أصحاب الكساء فقط , وهذا باطل لأن سياق الآيات يدل على أن الخطاب موجه لنساء النبي , ومن هن نساء النبي ؟ - هل هن أزواج النبي فقط ؟ - كلا لأن لفظ نساء النبي لا تعني بالضرورة أزواج النبي فقط , فأزواج النبي من نسائه ولكن خصهم الله تعالى في آية مستقلة ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ..... ) , أما نساء النبي هو لفظ عام يُراد به أتباعه يعني عموم نساء المؤمنين وهن ( المؤمنات ) فهن نسائه , كما أن الرجال المؤمنين هم رجال النبي لأنهم أتباعه , فجميع الرجال والنساء المؤمنين والمؤمنات جميعهم أهل النبي أي أنهم ( أهله - أتباعه - منه ) , وهؤلاء هم أهل البيت يعني أهل القبلة حيث أنهم من دون الناس في أنحاء العالم هم الذين اتبعوا الرسول (ص) , وولوا وجوههم شطر المسجد الحرام ويحجون إليه , لأن هؤلاء فقط هم الذين آمنوا من دون الناس بالله الواحد وبرسوله (ص) وبالبيت العتيق , فكل مؤمن ومؤمنة بالله واتبع النبي هو من أهل بيت الله وبيت الله هو بيت النبي ( قبلته ) , وبما أنه قبلة النبي فهو قبلة كل من آمن بالنبي , وبلا شك أزواج النبي منهم بل في مقدمتهم
والله سبحانه وتعالى يريد أن يُذهب الرجس عن هؤلاء المؤمنين والمؤمنات ( رجال ونساء النبي ) , ولكن خص عموم نسائه قي هذه الآيات الكريمة بهذه الأوامر والتكليفات , لأنهن لست كأي نسوة أخريات من بين نساء العالم الغير مؤمنات , حيث قال ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وفي نهاية هذه التكليفات الخاصة لنساء النبي المؤمنات كشف الله سبحانه وتعالى مراده العام منها - وهي أن يُذهب بصفة عامة الرجس عن أهل البيت ويطهرهم تطهيرا , فهي تكليفات خاصة لنساء النبي من دون نساء الناس ( العالم ) عامة في بقاع الأرض , الغاية منها تحقيق إرادة عامة وهي إرادة إذهاب الرجس والتطهير لعموم أهل البيت رجال ونساء , ولذلك قال تعالى (عَنْكُمُ - وَيُطَهِّرَكُمْ )
أما حديث الكساء :
الرسول (ص) جمع خاصته أي أهل بيته المادي ( منزله ) وهم علي وفاطمة والحسن والحسين وأراد أن يخصهم بالدعاء , لتنالهم إرادة الله العامة بإذهاب الرجس وتطهير أهل البيت الروحي ( القبلة ) , ولو كانت الآية نازلة في حقهم فقط دون غيرهم - لما دعا لهم رسول الله (ص) بأن يُذهب عنهم الرجس وأن يطهرهم التطهير الذي أراده الله سبحانه وتعالى لعموم أهل البيت ( القبلة ) من دون الناس , فتخصيص الشيعة لإرادة إذهاب الرجس والتطهير بأصحاب الكساء فقط هو تخصيص باطل , لأن إرادة الله في آية التطهير إرادة عامة لأهل بيته العام وليس لأهل بيت النبي الخاص
أما حديث الثقلين الذي رواه مسلم في صحيحه: عن زيد بن أرقم, قال: ((قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيباً فينا بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة, فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ, ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به, فحث على كتاب الله ورغب فيه, وقال: وأهل بيتي: أذكركم الله في أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي)).
لفظ أهل بيتي لفظ عام كما ذكرت ذلك سابقا , يُراد به عموم من آمن بالله ورسوله واتخذ البيت الحرام قبلة له , حيث قال له سبحانه وتعالى (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ...... ) , وهؤلاء الذين آمنوا معه واتبعوه استجابوا لأمر الله سبحانه وتعالى ( ....... وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ...... ) , وقال تعالى أيضا (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّة ) , فهذا النبي والذين آمنوا معه اتخذوا بيت الله الحرام بيتا لهم من دون الناس في أنحاء العالم , فهذه القبلة ( الكعبة ) هي بيت النبي الروحي , وهؤلاء الذين اتبعوه هم أهل بيته , وهم القائمين على سنته والحاملين لها هم أهل التوحيد هم أهل السنة من دون الناس هم الفرقة الناجية بإذن الله , ولذلك الرسول (ص) حث الناس في مستهل حديثه ( أيها الناس ) تركت فيكم الكتاب والسنة ( حيث أهل بيتي ) فتمسكوا بهما لن تضلوا بعدي أبدا
والدليل على صحة هذا الكلام أنه لا توجد في نص كلام الرسول نفسه قرينة دالة تصرف معنى لفظ ( أهل بيتي ) عن معناه العام كما ذكرت
والله تعالى أعلم
القلم الحر
10-22-2014, 01:37 PM
اخى رمضان
البحث عقيم
ما المشكلة ؟؟
هل تحبون اهل البيت :على و سيدة نساء العالمين و سيدا شباب اهل الجنة , و ذريتهم التى منها المهدى ؟
اذن اتبعوهم تهتدوا
و هم اولى بالاتباع من الائمة الاربعة و من علماء الجرح و التعديل كالقطان الطاعن فى جعفر الصادق
و فى رسالة الصفوة المنسوبة لزيد بن على : اذا ضل الناس لا يكون الهداة الا منا
و معناه صحيح موافق للقران
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} فجعل الكتابَ حيث جَعَلَ النُّبُوة فى الذرية ،و أكرم اللّه إبراهيم إذا جعل بقية الحق في أهل بيته فقال: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ(26)إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِي(27)وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 26 ـ 28]، والعقبُ: الذرية، فقال: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 28]، فلم يرجع أحد من الأمم إلى الحق بعد إبراهيم صلى اللّه عليه ـ حين ضلوا بعد أنبيائهم ـ إلا بذرية إبراهيم، هي كلمة الحق التي جعلها اللّه باقية في عقبة.
فهل كل اهل القبلة من نسل ابراهيم ؟؟؟؟؟
و حديث الثقلين ايضا يصححه القران لان ورثة الكتاب هم من اصطفاهم الله من امة محمد (ص) و ليس كل مسلم مصطفى
(وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) ) فاطر/31-32
الكتاب في الايتين الكريمتين : هو القرآن الكريم .
ووراثة الكتاب هنا يراد بها وراثة النص القرآني مع بيانه وتفسيره لقوله تعالى ((فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) ) القيامة/18-19وقد اشار القرآن انه ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ((بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) ) العنكبوت/49، واهل العلم هؤلاء الوارثون للكتاب وبيانه هم المشار اليهم في قوله تعالى ((أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54) ) النساء/54 وال ابراهيم في القران يراد بهم المحسنون المخلَصون من ذرية اسماعيل في عهد النبي محمد (ص) خاصة .
ومن الايات ايضا قوله تعالى :
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) ) الحج/78.
قوله تعالى (هو اجتباكم ) أي هو اصطفاكم وليس كل مسلم مصطفى .
وقوله تعالى (ملة ابيكم ابراهيم ) قرينة على ان المخاطبين في الاية ليس كل المسلمين ، اذ ليس كل ذرية ابراهم قد اسلمت ولا كل المسلمين من ذرية ابراهيم .
رمضان مطاوع
10-22-2014, 07:44 PM
اخى رمضان
البحث عقيم
ما المشكلة ؟؟
هل تحبون اهل البيت :على و سيدة نساء العالمين و سيدا شباب اهل الجنة , و ذريتهم التى منها المهدى ؟
اذن اتبعوهم تهتدوا
و هم اولى بالاتباع من الائمة الاربعة و من علماء الجرح و التعديل كالقطان الطاعن فى جعفر الصادق .
الأخ الكريم ( القلم الحر )
نحن نحبهم ونحترمهم ونحسن إليهم , ليس لأن إرادة الله في إذهاب الرجس والتطهير عنهم فقط دون غيرهم , بل لأنهم كانوا متَّبِعين ومُطبقين للسُّنة النبويَّة الصَّحيحة الواضحة الجليَّة ، رضي الله عنهم أجمعين
• نحن نحبهم ونحترمهم ونحسن إليهم , ليس لأنهم هم فقط أحد الثقلين اللذين تركهما الرسول (ص) في الناس , بل لأنهم من ذريَّة طاهرة فوجب احترامهم وإكرامهم
• نحن نحبهم ونحترمهم ونحسن إليهم , ليس لأنهم هم فقط أحد الخليفتين اللذين تركهما الرسول (ص) في الناس , بل لأنهم مِن أشرف بيت وُجد على وجه الأرض ، فَخرًا وحسَبًا ونسَبًا
بالمناسبة أخي الكريم دقق في هذا المقتبس :
و فى رسالة الصفوة المنسوبة لزيد بن على : اذا ضل الناس لا يكون الهداة الا منا
و معناه صحيح موافق للقران
إذا ضل الناس ( أي جميع الناس في أنحاء العالم مهما ضلوا واعتنقوا ديانة تخالف الدين الحق ) لا يكون الهداة إلا منا ( نحن أهل الكعبة ) التي نؤمن بأنها بيت الله الذي نحن نؤمن به من دون الناس , ولا يؤمنون بها هؤلاء الناس , إذ من غير المعقول أن يكون هداة الضالين من الناس الضالين أنفسهم !!!
وفي هذا دلالة واضحة كل الوضوح على أن هداية الناس الضالين ( الكافرين ) , لا تكون إلا على أيدي أهل الكعبة ( المؤمنين ) , وليس المقصود باللفظ منا أهل الحجرات ( عشيرة النبي )
ولو افترضنا أن المقصود باللفظ منا في هذا المقتبس ( عشيرة النبي فقط ) , فهذا يعني أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال هداية أي إنسان ضال على أيدي أي مؤمن مهما كانت درجة إيمانه وتقواه , إلا إذا كان من عشيرة النبي (ص) , وهذا ينافي الواقع !!
رمضان مطاوع
09-03-2019, 12:09 PM
.. الحمد لله رب العالمين ..
عبد التواب
05-02-2020, 11:11 PM
أرجو و اطلب من كل من يقرأ هذا الموضوع ان لا يهتم بكلامي و لا ينظر له لانه كلام في الدين بغير علم ، وانا غير مسؤول عن كلام غيري
رمضان مطاوع
06-18-2020, 08:27 AM
وهذا رأي الشيعة في نفس الموضوع
http://www.fatimaas.com/vb/showthread.php?t=14164
Powered by vBulletin™ Version 4.2.1 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, ENGAGS © 2010