المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤل آخر من فضلكم..



طالبة علم..
10-19-2014, 06:41 AM
السلام عليكم
مالرد على من يقول بأن الدين لا يتدخل في الحياة الزوجية، وأن كثير ناجحين في حياتهم الزوجية من الكفار??

أبو جعفر المنصور
10-19-2014, 10:11 AM
الكفار عندنا اسم يشمل كل من ليس مسلماً

وأمر الزواج أصلاً جاء من الأديان فكون المرأة التي تعيش مع رجل في سقف واحد ليست زوجة وهذه العلاقة غير شرعية ، وكون الأخرى التي تفعل الأمر نفسه زوجة له إنما هو أمر تضبطه الأديان

لهذا كثير من الملحدين والملحدات في الغرب إذا أرادوا الزواج ذهبوا للكنائس ولا حل عندهم إلا هذا

ولو فعل الملحدون الأمر دون اللجوء للأديان لكانوا مقلدين للأديان لا أكثر ولا أقل

ولسنا ننكر أن الله فطر الناس على أمور يتفقون على حسنها وتضبطها المعيشة بينهم وأنه بقي في الأديان المحرفة بقية خير

ولكن تأتي الشريعة لتضبط الأمر أكثر وتحفز الناس على عمل الخير وتبين لهم من الخير ما لا يدركونه دون الوحي

وفي دين الإسلام بالذات العشرة بالمعروف بين الزوجين عبادة

فإن العبادة ليس محصورة بالصلاة والصيام والزكاة والحج وإن كانت هذه من أعظم العبادات وإنما العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة

وثمة عبادة يغفل عنها كثيرون من الأزواج مع أمر الله عز وجل بها بكلام صريح وهو قوله تعالى ( وعاشروهن بالمعروف )

والمعروف اسم جامع لكل خير فالتبسم في الوجه من المعروف وإطابة الكلام من المعروف

قال الشافعي في الأم (6/222) :" هَذَا جُمْلَةُ مَا ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ الْفَرَائِضِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ وَقَدْ كَتَبْنَا مَا حَضَرَنَا مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ وَلِلزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ مِمَّا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَفَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُؤَدِّيَ كُلٌّ مَا عَلَيْهِ بِالْمَعْرُوفِ وَجِمَاعُ الْمَعْرُوفِ إعْفَاءُ صَاحِبِ الْحَقِّ مِنْ الْمُؤْنَةِ فِي طَلَبِهِ وَأَدَاؤُهُ إلَيْهِ بِطِيبِ النَّفْسِ لاَ بِضَرُورَتِهِ إلَى طَلَبِهِ وَلاَ تَأْدِيَتُهُ بِإِظْهَارِ الْكَرَاهِيَةِ لِتَأْدِيَتِهِ وَأَيَّهُمَا تَرَكَ فَظُلْمٌ لِأَنَّ مَطْلَ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ وَمَطْلُهُ تَأْخِيرُهُ الْحَقَّ

قَالَ الشَّافِعِيُّ : فِي قوله تعالى { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } وَاَللَّهُ أَعْلَم : أَيْ فَمَا لَهُنَّ مِثْلُ مَا عَلَيْهِنَّ مِنْ أَنْ يُؤَدَّى إلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ "

وقال ابن المنذر في تفسيره 1505 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللهِ، عَنْ يَحْيَى بْن قيس، قَالَ: سمعت عكرمة، يَقُول: " حقها عَلَيْهِ: الصحبة الحسنة، والكسوة، والرزق المعروف "

وقال ابن كثير في تفسيره :" وقوله: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } أي: طيِّبُوا أقوالكم لهن، وحَسّنُوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم، كما تحب ذلك منها، فافعل أنت بها مثله، كما قال تعالى: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [البقرة:228] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ، وأنا خَيْرُكُم لأهْلي" وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جَمِيل العِشْرَة دائم البِشْرِ، يُداعِبُ أهلَه، ويَتَلَطَّفُ بهم، ويُوسِّعُهُم نَفَقَته، ويُضاحِك نساءَه، حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين يَتَوَدَّدُ إليها بذلك. قالت: سَابَقَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَسَبَقْتُهُ، وذلك قبل أن أحملَ اللحم، ثم سابقته بعد ما حملتُ اللحمَ فسبقني، فقال: "هذِهِ بتلْك" ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان، ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها. وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد، يضع عن كَتِفَيْه الرِّداء وينام بالإزار، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يَسْمُر مع أهله قليلا قبل أن ينام، يُؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب: 21].

وأحكام عشرة النساء وما يتعلق بتفصيل ذلك موضعه كتاب "الأحكام"، ولله الحمد"

ويعضد ما قال ابن كثير

ما روى الترمذي 3895- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي، وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

وَرُوِيَ هَذَا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً.

وقال البخاري في صحيحه 2742 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي وَأَنَا بِمَكَّةَ وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ بِالْأَرْضِ الَّتِي هَاجَرَ مِنْهَا قَالَ يَرْحَمُ اللَّهُ ابْنَ عَفْرَاءَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ قَالَ لَا قُلْتُ فَالشَّطْرُ قَالَ لَا قُلْتُ الثُّلُثُ قَالَ فَالثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ فِي أَيْدِيهِمْ وَإِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ حَتَّى اللُّقْمَةُ الَّتِي تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَكَ فَيَنْتَفِعَ بِكَ نَاسٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ يَوْمَئِذٍ إِلَّا ابْنَةٌ

بل خير نفقة المرء نفقته على أهله

وثمة قاعدة عامة في المعاملة الناس وهي أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك

والمرأة عليها حقوق أيضاً وإنما جاءت بها في هذه الآيات مخاطبة للرجال لما جبلت عليه النساء من الضعف والله المستعان

قال الترمذي في جامعه 1163 - حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الخَلَّالُ قَالَ: حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ شَهِدَ حَجَّةَ الوَدَاعِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَذَكَّرَ، وَوَعَظَ، فَذَكَرَ فِي الحَدِيثِ قِصَّةً، فَقَالَ: «أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ، إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا، أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا، فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ، وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ، أَلَا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ» : " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: «عَوَانٌ عِنْدَكُمْ» ، يَعْنِي: أَسْرَى فِي أَيْدِيكُمْ "

والعشرة بالمعروف إذا فعلها الرجل بنية كانت عبادة يؤجر عليها فأي أجر تضيع أخي المسلم إن فوت هذا ، ومع الأسف كثير ممن يشتكون من المشاكل الزوجية لا يراعون حدود الشرع في اختيار الزوجة ثم لا يراعونها في العشرة ثم إذا حصلت المشاكل جاءك وقال ( أريد حلا يا شيخ )

وقال ابن القيم في بدائع الفوائد معدداً لفوائد النكاح :" واختار لنبيه محمد أفضل الأشياء فلم يحب له ترك النكاح بل زوجة بتسع فما فوقهن ولا هدي فوقه هدية

ولو لم يكن فيه إلا سرور النبي يوم المباهاة بأمته

ولو لم يكن فيه إلا انه بصدد أنه لا ينقطع عمله بموته

ولو لم يكن فيه إلا أنه يخرج من صلبه من يشهد بالله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة

ولو لم يكن فيه إلا غض بصره وإحصان فرجه عن التفاته إلى ما حرم الله تعالى

ولو لم يكن فيه إلا تحصين امرأة يعفها الله به ويثيبه على قضاء وطره ووطرها فهو في لذاته وصحائف حسناته تتزايد

ولو لم يكن فيه إلا ما يثاب عليه من نفقته على امرأته وكسوتها ومسكنها ورفع اللقمة إلى فيها

ولو لم يكن فيه إلا تكثير الإسلام وأهله وغيظ أعداء الإسلام

ولو لم يكن فيه إلا ما يترتب عليه من العبادات التي لا تحصل للمتخلي للنوافل

ولو لم يكن فيه إلا تعديل قوته الشهوانية الصارفة له عن تعلق قلبه بما هو أنفع له في دينه ودنياه فإن تعلق القلب بالشهوة أو مجاهدته عليها تصده عن تعلقه بما هو أنفع له فإن الهمة متي انصرفت إلى شيء انصرفت عن غيره

ولو لم يكن فيه إلا تعرضه لبنات إذا صبر عليهن وأحسن إليهن كن له سترا من النار

ولو لم يكن فيه إلا أنه إذا قدم له فرطين لم يبلغا الحنث أدخله الله بهما الجنة

ولو لم يكن فيه إلا استجلابه عون الله له فإن في الحديث المرفوع ثلاثة حق على الله عونهم الناكح يريد العفاف والمكاتب يريد الأداء والمجاهد"

زيادة على ذلك جاءت أحكام شرعية تضبط الخلاف بين الزوجين

ففي حال النزاع والوصول إلى درجة لا تفاهم فيها يرسل حكم من أهله وحكم من أهلها ليرى من عليه الحق وإلا فرقا إن استيقنا عدم الوفاق

قال الله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا )

قال الشافعي في الأم [6/ 496]:

أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَة السَّلْمَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ:
{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا}:
قَالَ جَاءَ رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ إلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه وَمَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَأَمَرَهُمْ عَلِيٌّ فَبَعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا.
ثُمَّ قَالَ لِلْحَكَمَيْنِ: تَدْرِيَانِ مَا عَلَيْكُمَا , عَلَيْكُمَا إنْ رَأَيْتُمَا أَنْ تَجْمَعَا أَنْ تَجْمَعَا وَإِنْ رَأَيْتُمَا أَنْ تُفَرِّقَا أَنْ تُفَرِّقَا قَالَتْ الْمَرْأَةُ: رَضِيت بِكِتَابِ اللَّهِ بِمَا عَلَيَّ فِيهِ وَلِيَ , وَقَالَ الرَّجُلُ أَمَّا الْفُرْقَةُ فَلاَ.
فَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: كَذَبْت وَاَللَّهِ حَتَّى تُقِرَّ بِمِثْلِ الَّذِي أَقَرَّتْ بِهِ.

وهناك حكم الإيلاء وهو أن الرجل إذا حلف على هجر زوجته أكثر من أربعة أشهر فإن القاضي لا يسمح له بذلك بل يوقفه عند الشهر الرابع ويطلب منه إما التسريح بإحسان أو الرجوع إلى عشرة الزوجة

(لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نسائكم تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

وهناك حكم الخلع إذا كرهت المرأة زوجها ولم يكن في أخلاقه شيء

وهناك أحكام العدة والطلاق وغيرها مما يضبط الأمر ويجعله منظماً بالإضافة إلى أحكام الحضانة

فالدين يضبط الزواج وفاقاً وفراقاً ، هذا في ديننا ولا أدري تفصيلاً عن كثير من الأديان الأخرى ، ولا شك أن من كان يحب زوجته وتحبه ويحسنان إلى بعضهما لهذا الداعي لو كانا متدينين لفازا بالأجر على ذلك أيضاً ولوجدا من أحوال العشرة الحسنة ما هو أعظم مع العلم أنه لا توجد حياة زوجية اليوم بدون مشاكل وضبط النفس الذي يوجد في المتدينين حقاً لا ادعاءاً يساعد على حل المشكلات

فعديم الدين ما الذي يجبره على إنصاف زوجته وعدم استقلال ضعفها وضربها وإهانتها أو حتى سبها ، والزوجة نفسها إن لم تكن متدينة ما الذي يمنعها من ذلك

وكما قال ديكارت ( لولا الدين لسرقني عبدي وخانتني زوجتي )

ابن سلامة القادري
10-19-2014, 01:22 PM
إضافة إلى ما تفضل به أستاذنا أود القول :

عفوا أختاه، كثير منا قد ينخدع بالمظاهر .. و يتجلى هذا الخداع أكثر في الأفلام و المسلسلات التي يجب التورع عن مشاهدتها. فالحقائق على الأرض مختلفة تماما :
لنستعرض مثلا هذه الإحصاءات من كتاب ''ماذا يريدون من المرأة'' لعبد السلام البسيوني ص 36- 66 :

- يتعرض ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين من الأمريكيات للإهانة المختلفة من أزواجهن وعشاقهن سنوياً.
- ضرب الزوجات في اليابان هو السبب الثاني من أسباب الطلاق.
- 772 امرأة قتلهن أزواجهن في مدينة ساوباولو البرازيلية وحدها عام 1980 م.
- أشارت دراسة كندية اجتماعية إلى أن ربع النساء هناك-أي أكثر من ثمانية ملايين امرأة-يتعرضن لسوء المعاملة كل عام.
- في بريطانيا تستقبل شرطة لندن وحدها مائة ألف مكالمة سنوياً من نساء يضربهن أزواجهن على مدار السنين الخمس عشرة الماضية.
- تتعرض امرأة لسوء المعاملة في أمريكا كل ثمان ثوان.
- مائة ألف ألمانية يضربهن أزواجهن سنوياً، ومليونا فرنسية.
-60% من الدعوات الهاتفية التي تتلقاها شرطة النجدة في باريس أثناء الليل-هي نداءات استغاثة من نساء تُساء معاملتهن.

و حتى لا يقال إن هذه مجرد افتراءات إليكم الإحصائيات على الموقع الأمريكي feminist،

44 حقيقة من حقائق العنف ضد المرأة في الولايات المتحدة بالنسب المئوية :

http://www.feminist.com/antiviolence/facts.html
مديرة الموقع :
Marianne Schnall is an American writer, interviewer, and feminist

أما عن حال المسلمين الملتزمين في الزواج فهو كحالهم في غيره، فهم ليسوا سواء : منهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات بإذن الله .. و لكن بالرجوع إلى أصولنا و ثوابتنا فلن نجد إلا خيرا قد أوصانا الله به و شرا قد نهانا عنه مما سبق به كل القوانين و الآداب و الأعراف ... و وجب العمل به لنسعد في حياتنا مع أنفسنا و ذوينا.
و لا ريب أن هناك عديدا من الملتزمين يغلون في جانب من الدين على حساب جانب آخر فيحسب الجاهل أن هذا هو الدين .. فتجده يتسلط في القوامة التي أعطاها الله للرجل .. أو يجعل حياتها جحيما بأن لا ترى منه مودة و لا سكينة و لا يفرحها بمال أو كسوة تجب لها و لا يهديها شيئا و لا يلاعبها و لا يؤتيها حقها و حقوق الولد .. أو يجعل حياتها كقرص مضغوط من كثرة الأوامر و النواهي و التحذيرات .. أو ربما بالغ في تحصينها و الغيرة عليها حتى يحرمها من حقها في كل شيء أحله الله لها كالتعليم و تثقيف نفسها و زيارة أهلها و صديقاتها و التسوق و العمل في حدود و ضوابط شرعية .. أو لا يمنحها الوقت كما يمنحه لأصحابه و أقاربه فتجد نفسها مهملة.
و هناك خلافات تعترض كل الأزواج قد لا يتغاضى عنها بعضهم .. فيحيلها إلى حسابات عسيرة أو مشاكل يستعصي حلها باستعمال خيار العنف بدل الرفق الذي أوصى به رسول الله صلى الله عليه و سلم و أوصى به خاصة في حق المرأة فقال : رفقا بالقوارير.

و للتذكير : لقد حذر الله عباده المؤمنين من أن الشيطان عدو لهم مبين و هو أشد لهم عداوة من غيرهم .. فغيرهم ممن ضل عن السبيل يمهد لهم و يزين لهم أعمالهم التي تبعدهم عن الله و الدار الآخرة و يظهرهم للناس سعداء فيبدو للناس أن هذا واقع الأمر .. كما قد يظهر أن المسلمين و هم أهدى الناس سبيلا تعساء و أصحاب مشكلات و اضطرابات نفسية .. لهذا نبهنا و لم نزل إلى أن الإسلام شامل للحياة و فيه صلاح للأنفس و العلاقات .. و أنه دين فطرة و سنن و أخذ بالأسباب .. و إهمال مثل هذه الأمور التي قد يحسبها البعض جزئيات قد تأتي على الإيمان فتضعفه .. أو تفضي بالمرء إلى فتن و بلايا هو في غنى عنها .. إضافة إلى أنه لا يستمتع بزواجه و غير زواجه كما أحب الله له و رضي .. و كل ذلك لعدم الحذر من الشيطان و مكائده و عدم الأخذ بالأسباب الكونية الفطرية و الشرعية على السواء.

لمزيد من فقه الإسلام و وصاياه بخصوص المرأة و الزواج (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56100-%C5%DF%D1%C7%E3-%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3-%E1%E1%E3%D1%C3%C9-%E6-%E1%ED%D3-%C5%E1%C7-%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3)

الدكتور قواسمية
10-19-2014, 05:28 PM
السلام عليكم
مالرد على من يقول بأن الدين لا يتدخل في الحياة الزوجية، وأن كثير ناجحين في حياتهم الزوجية من الكفار??

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين
سؤالك يشبه قول ما رأيكم ان هناك من لا يحترم قانون المرور ولا تصيبه الحوادث
الكفر باب واسع فان كنت تقصدين به النصارى فقد تحطم مفهوم الاسرة عندهم وتبخر ولم يعد له وجود بسبب انتشار الاباحية الجنسية والعلاقات الحرة والمادية الملحدة
وأصلا 90 بالمئة من النساء الغربيات اللواتي اعتنقن الاسلام يصرحن ان السبب هو دفء الاسرة الشرقية والبنية الاجتماعية في دول المسلمين
لسنا نقول انه لا يمكن ان تكون هناك أسر ناجحة بل نتكلم عن الوضع العام السائد فان الأسرة في الغرب تتدمرت وذهب مفهومها وليس الغرب حاليا يحسدنا سوى على تفوقنا الاجتماعي عليه وسلامة البنية الاجتماعية في بلاد المسلمين
اما ان قصدت بالكفر انكار الخالق واليوم الآخر مما خرج به الملاحدة فيكفيك ان تعلمي ان الملحد سينظر لك كشيء مادي مثل التلفاز او السيارة او الهاتف لانهم ينكرون الروح ويعتبرون المراة جسدا بلا روح جاءت مصادفة فعندما تكبرين او تمرضين فسوف يرمي بك في القمامة ليستمتع مع امراة اخرى وليس له ظوابط تمنعه من الخيانة الزوجية والغدر فالحياة عنده هي الفرصة الوحيدة التي يجب ان لا يضيعها.
ألم تري كيف فتح الملاحدة الماديين أكثر من الف قناة جنسية تعمل على مدار الساعة وملايين الأقراص المدمجة والمجلات ملايين الصفحات في الويب الجنسية بمواضيع شتى منها
-خيانة زوجية
-نكاح محارم
_جنس مع الحيوانات
-لواط
-تبادل زوجات...الخ
ولقد جنوا من الاستثمار في جسد المراة من جراء تلك الشركات ملايير الدولارات بعدما أصبحت كرامة المراة عند الملاحدة شركة ذات أسهم .
والمشكلة ان ملايير الأشخاص يشاهدون تللك المواد الاباحية التي ينتجها الملاحدة-ومنهم ربما أبنائنا ونحن لا ندري - فكيف ستنظر الأجيال القادمة للمرأة والاسرة ..سينظرون للمرأة كدمية للتسلية الجنسية وبأنها جسم صلب له كتلة بلا روح وأن جسدها شركة ذات أسهم للتجارة والربح الالحادي المادي ...
بل منهم من الملاحدة العلمانيين من يقود حملات شعواء ويدافعون عن أن " الأسرة مفهوم تقليدي " يجب التخلي عنه.
اللهم العن الملاحدة ما دام الليل والنهار
http://abohobelah.blogspot.com/search/label/%D8%A5%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A7%D8%AA%2 0%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%B1%20%D9%88%D8%A7%D9% 84%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF
http://abohobelah.blogspot.com/2014/04/7-1435-httpwww.html
http://abohobelah.blogspot.com/2012/11/blog-post_5786.html

ودمت بود

lightline
10-19-2014, 09:26 PM
ماذا عن الميراث و أحكامه ؟؟؟
ماذا عن مؤخر الطلاق ؟؟؟
ماذا عن المحارم كيف لي أعرف أنه لا يجوز الزواج من أم الزوجة اذا طلقتها ؟؟؟

طالبة علم..
11-08-2014, 04:58 AM
جزاكم الله خير جميعا....