ابن سلامة القادري
10-25-2014, 07:17 PM
دلائل الإيمان بالغيب و حلاوته
سنعرض إن شاء الله لبعض الفصول – و بأسلوب مبسط - نسأل الله أن يباركها كما يلي :
- الإيمان بالغيب القرآني أمر حتمي
- الغيب ليس غيبا مائة بالمائة
- لماذا الغيب ؟
- أثر الإيمان بالغيب في نفسية المسلم
و عناوين أخرى
- الإيمان بالغيب القرآني أمر حتمي
تفسير و تحليل العالم فلسفيا أو رياضيا و فيزيائيا أو علميا تجريبيا ينتهي حتما إلى الإقرار بوجود الخالق المدبر الحكيم .. ذلك أنه التفسير الوحيد لمعجزة الكون و الذرة و الحياة و الجمال و التنوع و الهندسة و الإتقان في الخلق و هداية الكائنات الحية و غير الحية لما فيه صلاحها و قوامها و حفظها و بقائها لأجل مسمى.
و القرآن يدعو إلى الإيمان بإله واحد هو الخالق الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى .. الخالق الذي له صفات الكمال و وحده له العلم المطلق و القدرة المطلقة .. و يستطيع الخلق من عدم و إعطاء صفات الخلق و الإحياء و تقدير الآجال و الأرزاق لكل الكائنات الحية .. و لا يستطيع شيء الاستغناء عنه طرفة عين و هو المستغني عن كل شيء سبحانه .. و هو الله لا إله إلا هو.
و هو الإله الذي يخلق ما يشاء مما أبصرناه أم لم نبصره لحكمة علمناها ام لم نعلمها.
و هو الإله الذي خلق ملائكة يعملون بأمره و حكمته يسوون و يحفظون ما يشاء بحفظه في كل جزئية من الوجود أمكنة و أزمنة، و اختار أن نكون نحن البشر من خلقه و خلقنا في أحسن تقويم و أراد أن يبتلينا فبعث إلينا رسلا منا بالبينات و أنزل عليهم كتبا تهدينا إليه و إلى صراط مستقيم و لم يتركنا للعبث أو نسيا منسيا فنهلك و نضيع.
و هو الإله الذي لم يخلق الكائنات هملا بل سيحاسبهم و يجزيهم كلا بعمله في يوم آخر يحشرهم فيه جميعا بين يديه و لا يظلم أحدا و العباد يظلمون.
و هو الإله الذي قدر كل شيء تقديرا قبل خلق السموات و الأرض و له التصرف المطلق و الربوبية المطلقة على خلقه و لولا ذلك لما كان هنالك شيء أصلا و لفسد كل شيء بعد الخلق و لما كان هناك حياة أو نظام أو رحمة أو عدل.
الغيب ليس غيبا مائة بالمائة
حين نؤمن بالله لسنا نؤمن بخيال و لا بفرضية و لا بوهم و لا بحكاية تقصها الجدات لا نعلم سندها و لا إن كان رموزها حقيقيين .. الإيمان بالله ينبني على المشهود و المرئي من حقائق الوجود .. ينبني على آيات صفاته و دلائل أفعاله.
فالذين آمنوا بالأصنام و الأساطير آمنوا فعلا بالوهم .. إذ لا دليل لهم عليها .. لم يروها تخلق شيئا و لا أنها تنفع شيئا و لا تضر و لا تملك موتا و لا حياة و لا نشورا .. بل هي و الخلق سواء .. لكن ما الذي يمكن ان يخلق دون أن يكون مساويا للخلق إلا الله الواحد الذي عرفنا سننه و قوانينه و أنها واحدة في الخلق و لم نعرف أنها لغيره أو يمكن ان تصدر عن غيره ثم إنه عرًفنا بنفسه على لسان رسله و في كتبه بكلام لا يمكن أن يصدر عنهم و لا عن أي بشر.
فالبشر عادة يطمعون في الرياسة و الريادة و المال .. و بخاصة إذا كانوا كذبة فلماذا سيدعون الناس إلى عبادة خالق واحد لا يرونه و يجاهدون في سبيل ذلك بأموالهم و أنفسهم و كل مصالحهم و لا يداهنون أو يتلونون أو يؤثر عليهم كذب أو خداع ؟
هكذا علمنا أن الإيمان بالغيب القرآني له آيات .. آيات كبرى .. آيات بينات لا يكذب بها مبصر .. فالله هو الخالق لكل شيء و ظهرت آثاره في الخلق و هو المرسل بمعجزة بينة.
يتبع إن شاء الله سائلين التيسير من الله
سنعرض إن شاء الله لبعض الفصول – و بأسلوب مبسط - نسأل الله أن يباركها كما يلي :
- الإيمان بالغيب القرآني أمر حتمي
- الغيب ليس غيبا مائة بالمائة
- لماذا الغيب ؟
- أثر الإيمان بالغيب في نفسية المسلم
و عناوين أخرى
- الإيمان بالغيب القرآني أمر حتمي
تفسير و تحليل العالم فلسفيا أو رياضيا و فيزيائيا أو علميا تجريبيا ينتهي حتما إلى الإقرار بوجود الخالق المدبر الحكيم .. ذلك أنه التفسير الوحيد لمعجزة الكون و الذرة و الحياة و الجمال و التنوع و الهندسة و الإتقان في الخلق و هداية الكائنات الحية و غير الحية لما فيه صلاحها و قوامها و حفظها و بقائها لأجل مسمى.
و القرآن يدعو إلى الإيمان بإله واحد هو الخالق الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى .. الخالق الذي له صفات الكمال و وحده له العلم المطلق و القدرة المطلقة .. و يستطيع الخلق من عدم و إعطاء صفات الخلق و الإحياء و تقدير الآجال و الأرزاق لكل الكائنات الحية .. و لا يستطيع شيء الاستغناء عنه طرفة عين و هو المستغني عن كل شيء سبحانه .. و هو الله لا إله إلا هو.
و هو الإله الذي يخلق ما يشاء مما أبصرناه أم لم نبصره لحكمة علمناها ام لم نعلمها.
و هو الإله الذي خلق ملائكة يعملون بأمره و حكمته يسوون و يحفظون ما يشاء بحفظه في كل جزئية من الوجود أمكنة و أزمنة، و اختار أن نكون نحن البشر من خلقه و خلقنا في أحسن تقويم و أراد أن يبتلينا فبعث إلينا رسلا منا بالبينات و أنزل عليهم كتبا تهدينا إليه و إلى صراط مستقيم و لم يتركنا للعبث أو نسيا منسيا فنهلك و نضيع.
و هو الإله الذي لم يخلق الكائنات هملا بل سيحاسبهم و يجزيهم كلا بعمله في يوم آخر يحشرهم فيه جميعا بين يديه و لا يظلم أحدا و العباد يظلمون.
و هو الإله الذي قدر كل شيء تقديرا قبل خلق السموات و الأرض و له التصرف المطلق و الربوبية المطلقة على خلقه و لولا ذلك لما كان هنالك شيء أصلا و لفسد كل شيء بعد الخلق و لما كان هناك حياة أو نظام أو رحمة أو عدل.
الغيب ليس غيبا مائة بالمائة
حين نؤمن بالله لسنا نؤمن بخيال و لا بفرضية و لا بوهم و لا بحكاية تقصها الجدات لا نعلم سندها و لا إن كان رموزها حقيقيين .. الإيمان بالله ينبني على المشهود و المرئي من حقائق الوجود .. ينبني على آيات صفاته و دلائل أفعاله.
فالذين آمنوا بالأصنام و الأساطير آمنوا فعلا بالوهم .. إذ لا دليل لهم عليها .. لم يروها تخلق شيئا و لا أنها تنفع شيئا و لا تضر و لا تملك موتا و لا حياة و لا نشورا .. بل هي و الخلق سواء .. لكن ما الذي يمكن ان يخلق دون أن يكون مساويا للخلق إلا الله الواحد الذي عرفنا سننه و قوانينه و أنها واحدة في الخلق و لم نعرف أنها لغيره أو يمكن ان تصدر عن غيره ثم إنه عرًفنا بنفسه على لسان رسله و في كتبه بكلام لا يمكن أن يصدر عنهم و لا عن أي بشر.
فالبشر عادة يطمعون في الرياسة و الريادة و المال .. و بخاصة إذا كانوا كذبة فلماذا سيدعون الناس إلى عبادة خالق واحد لا يرونه و يجاهدون في سبيل ذلك بأموالهم و أنفسهم و كل مصالحهم و لا يداهنون أو يتلونون أو يؤثر عليهم كذب أو خداع ؟
هكذا علمنا أن الإيمان بالغيب القرآني له آيات .. آيات كبرى .. آيات بينات لا يكذب بها مبصر .. فالله هو الخالق لكل شيء و ظهرت آثاره في الخلق و هو المرسل بمعجزة بينة.
يتبع إن شاء الله سائلين التيسير من الله