المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقائق الاعجاز



القلم الحر
11-02-2014, 11:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لا ينقضى الكلام عن اعجاز القران المجيد
و قد اشرت فى موضوع سابق الى جملة مفيدة و منها :
القران معجزة لغوية و قد كتب العلماء فى ذلك ما يكفى و يشفى لكن الامر فى نظرى اعلى من ذلك , انه اسلوب القران الذى يدرك من تدبره استحالة ان يصدر الا من (الواحد القهار )
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [ الحشر : 21 ] .
المقصود تَكَلُّمه من موقع الإستعلاء وتحدّثه بلسان من يملك الأمر كلّه، ومن بيده ملكوت السموات والأرض، وفي قبضته كلُّ شيء. فهو في مخاطباته ومجادلاته وأَوامره ونواهيه، وفي وعده ووعيده، وفي أمثاله وقصصه، وفي مواعظه ونُذُره، يتَّسم بالعلو الشامخ، ويتصدر المقام الرفيع الّذي لا يُنال، ويتحدث إلى الناس حديث من يملك كل شيء، ومن يقول على كل شيء، ومن يُدَبّر ويُقَدّر، دون أن يقف أحد أمام سلطانه،
و هذا امر يدركه من تدبر

و نطرح المزيد- باذن الله - هنا
و الله الموفق

القلم الحر
11-03-2014, 12:10 AM
و قد ادرك ابو فهر محمود شاكر ان العربى كان يعلم ان القران كلام الله بمجرد سماع اياته اى بالتذوق اذ يواجه كلاما لا يصدر الا من القاهر فوق عباده
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ. [التوبة:6]

القلم الحر
11-03-2014, 12:36 AM
ان الفرق بين القران و بين كلام البشر كالفرق بين الخالق و المخلوق
ان هناك كتابان تدوينى و تكوينى و مصدرهما واحد هو الله تعالى
و كلاهما يحمل من الخصائص ما يقطع بوحدة المصدر "ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت "
"فارجع البصر هل ترى من فطور "
" افلا يتدبرون القران "
و الكتاب التدوينى يدعو الى تامل الكتاب التكوينى و كشف الاستار عما فيه من اسرار دالة على خالقه :"قل انظروا ماذا فى السموات و الارض "
و الكتاب التكوينى ينطوى على اسرار تكتشف فتشهد للكتاب التدوينى بما تجليه من اسراره انه من عند الله
"سنريهم اياتنا فى الافاق و فى انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق "
تطابق كامل بين الكتابين
و كلاهما ينطوى على ذخيرة لا تنفذ
لَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)
ثم يقول الكتاب التدوينى مقررا حقيقة يلمسها كل عالم فى شتى العلوم :
(وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)
ان كل كلام يحمل خصائص مصدره
كلام البشر يحمل خصائصهم و فى مقدمتها نسبية علمهم
و كلام الله يحمل خصائص الالوهية و منها الاطلاق
كلما جددت له قراءة جدد لك عطاءا
و كلما زدته تاملا زادك من فيض دلالته
و كلما ظن احدنا انه كاد يقترب من استيعاب دلالته ظهر امامه منها ما يتحقق معه انه كان واهما فى ظنه
و هكذا تمضى الاية الكريمة (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) مع صدقه لانه مطابق للواقع او كما فى الاية الكريمة : ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً )

القلم الحر
11-03-2014, 12:39 AM
تامل و حسب ما صنف من كتب حول القران
ان النتيجة مذهلة
ما هذا الكتاب الذى شغل و حير اعداءه قبل اتباعه ؟!
سبحان الله

muslim.pure
11-03-2014, 12:59 AM
ثم و اكثر من ذلك التحدي القرآني لجميع الناس و بصريح العبارة من كان يشك في القرآن و صدقه فالمجال مفتوح لنقضه بالاتيان بسورة واحدة من مثل القرآن و لا مجيب بخلق ذبابة و لا مجيب بل باستنفاذ ما اخذ الذباب و لا مجيب و في النهاية لا نجد الا الرد بالسيف كما فعل الكفار قديما و اللغو في القرآن و التشكيك فيه و بقية الاساليب الدنيئة و التي يعرفها الجميع؟؟؟
و هذا ممتنع ان ياتي به بشر من كان فالتحدي اكبر من ان يتحمله بشر واحد خاصة ان علم ان هذا البشري امي لا يقرأ و لا يكتب
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57805-%E3%DA%C7%D1%D6%C9-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%DA%DE%E1%ED%C7-%E3%D3%CA%CD%ED%E1%C9
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?54943-%E5%E1-%DB%C7%CF%D1-%C7%E1%D3%DD%E5%C7%C1-%E3%E4-%E3%CA%D1%CF%E3

القلم الحر
11-03-2014, 01:04 AM
احسنتم
كما لا يقدرون على خلق ذبابة لا يقدرون على الاتيان بسورة لان الكتاب التدوينى (القران ) كالكتاب التكوينى (الواقع ) مصدرهما واحد

القلم الحر
11-03-2014, 01:13 AM
افتتح الوحى المحمدى بقوله تعالى " اقرا باسم ربك الذى خلق "
فتكلم عن الخلق
ليلفت النظر الى الكون المخلوق
ثم بعد ذلك طلب القراءة فيقول " اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَم -الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ"
يعنى الوحى فهو يلفت الانسان الى الخلق حتى يتوصل به الى صحة الوحى
فكتاب الله المنظور لا يخالف ابدا الكتاب\التدوينى المسطور
و فى موضع اخر نراه يبدا بالوحى ثم يتكلم عن الكتاب التكوينى \الواقع :
"الرحمن - علم القران - خلق الانسان - علمه البيان "
فهناك كتابان : تكوينى منظور , و تدوينى مسطور
و الرابط بينهما الانسان الذى يصل بينهما بالتدبر
و التفكر

القلم الحر
11-03-2014, 03:27 AM
خاصة ان علم ان هذا البشري امي لا يقرأ و لا يكتب

---
الحبيب محمد (ص) كان يقرا و يكتب لان تلميذه على كان يكتب , و الاقرب ان معنى "النبى الامى " نسبة الى "ام القرى "
و على اى حال ليس هذا موضوعنا فنحن نثبت الاعجاز هنا بغض النظر عن شخص النبى (ص)

القلم الحر
11-03-2014, 11:42 PM
ننطلق من الاشارة الى الكتاب التكوينى و التدوينى و الانسان الرابط بينهما الى السنن
ان الوحى و الواقع \الوجود و الانسان هى مصادر السنن الالهية سواءا اكانت فى التاريخ او فى النفس او فى الافاق
"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ"
و السنن الكونية عندما نتتبعها فى القران الكريم نجد انها اكثر من خمسين سنة الهية
سواءا فى التاريخ لان التاريخ له نظام و له مسيرة
و المتامل فى هذه المسيرة يستنبط منها سننا الهية لا تتخلف
منها هلاك الامم
و منها بقاء الامم
و منها سنن تتعلق باعمار الارض
و منها سنن تتعلق بالامر بالمعروف و النهى عن المنكر و الدعوة الى الله
فالسنن الالهية لها مصادر , و لها حقائق , و لها مفاهيم و هى ادوات يمكن بها التفسير و يمكن انشاء شبكة منها لنتبين سنن الله تعالى فى كونه لان السنن الالهية مع المقاصد الشرعية مع قضية المنظومة القيمية الماخوذة من اسماء الله الحسنى تمثل وحدة تندرج تحتها مفهوم النموذج المعرفى

القلم الحر
11-04-2014, 10:23 PM
فى ذكرى استشهاد ريحانته (ص)
شيبتنى هود
﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)﴾

القلم الحر
11-05-2014, 04:19 AM
" وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ "

قالت العرب :
أعذب الشعر أكذبه.

و القرآن :صدق مطلق

الدكتور قواسمية
11-05-2014, 08:49 AM
بارك الله فيك أخي الفاضل القلم الحر
لكي نقترب من فهم اعجاز الخطاب القرآني يجب أن نعلم انه جمع بين متناقضين لا يمكن الجمع بينهما بشريا وهما
- الصدق المطلق
- جمالية أو شعرية الخطاب
وجمالية أو شعرية الخطاب لا تأتي الا بالابتعاد عن الحقيقة واستخدام الخيال
بينما القرآن ينطق بالحق لقوله تعالى " وهذا كتابنا ينطق بالحق" وينطق بالصدق لقوله تعالى " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا " وفي نفس الوقت جمالية الخطاب القرآني أسرت حتى الغرباء عن العربية وشهاداتهم دونها التاريخ
واستحالة الجمع بين شعرية الخطاب و الصدق في الخطاب مثل استحالة مرور الهواء والطعام في نفس الوقت داخل القصبة الهوائية
فاذا مر الهواء أغلق عن الطعام واذا مر الطعام أغلق عن الهواء فجمالية الشعر تكمن في مدى ابتعاده عن الحقيقة ورسم الصور البيانية الجميلة بينما القرآن يقص الصدق والحق

http://store1.up-00.com/2014-11/1415170078931.jpg (http://www.up-00.com/)مركز تحميل الصور (http://www.up-00.com/)

الدكتور قواسمية
11-05-2014, 09:33 AM
أخي القلم الحر
كما أن اختيار القرآن الكريم كمعجزة لختم النبوات في حد ذاته معجزة
تأمل كيف أسلم الناس للنبي عليه الصلاة والسلام ولم يعرض عليهم دليلا على نبوته سوى القرآن الكريم
فهو عليه الصلاة والسلام لم يحي الموتى ولم يشف الابرص والاصلع و لم يرفع فوقهم الطور ولم يأتهم بناقة صالح
وأسلم له الناس وكشطت جلودهم وعذبوا وهجروا من ديارهم وفروا من اموالهم وأبنائهم ولم يعرض عليهم دليلا على صدق نبوته سوى القرآن الكريم !!!!
وانتهت جميع المعجزات الحسية للامم السابقة لأن رسالتهم تخص أقوامهم وبقيت معجزة القرآن قائمة يهدي بها الله عز وجل من شاء من عباده.

القلم الحر
11-05-2014, 04:34 PM
بارك الله فيك
ما ذكرته عن اعجاز الخطاب القرانى عين ما قصده العبد الفقير
لكن سامحنى فان الرسول الاعظم (ص) اتى بمعجزات حسية كالتىاتى بها الانبياء بل اعظم منها
و من اعظمها شق القمر
و منها حنين الجذع و هو كاحياء الموتى
و كلام الشاة المسمومة و هو كاحياء الموتى
و لذلك كانت قريش ترميه روحى فداه بالسحر
و جاء بنبوءات غيبية دقيقة تحققت باعجاز منها :
عمار تقتله الفئة الباغية

muslim.pure
11-05-2014, 06:20 PM
خاصة ان علم ان هذا البشري امي لا يقرأ و لا يكتب

---
الحبيب محمد (ص) كان يقرا و يكتب لان تلميذه على كان يكتب , و الاقرب ان معنى "النبى الامى " نسبة الى "ام القرى "
و على اى حال ليس هذا موضوعنا فنحن نثبت الاعجاز هنا بغض النظر عن شخص النبى (ص)
فلتتفضل بالاطلاع على هذه الفتوى
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=78544
ثم الاعجاز يتعلق ايضا بشخص الرسول (ص) او قل زيادة في اظهار الاعجاز و زيادة في اقامة الحجة

أبو جعفر المنصور
11-05-2014, 09:50 PM
أمية النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة بالقرآن ومتواتر السيرة ولا خصوصية لعلي بالتلمذة على النبي

والآن نذكر الأدلة على بطلان هذه الدعوى :
قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 17370 ]:
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ :
{ وَمَا كنت تتلوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذَا }
قَالَ : كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَجِدُونَ فِي كُتُبِهِمْ أَنَّ مُحَمَّدًا لَا يَخُطُّ بِيَمِينِهِ وَلا يَقْرَأُ كِتَابًا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ.
أقول : هذا إسناد صحيح إلى التابعي مجاهد الذي عرض القرآن على ابن عباس مرات يوقفه عند كل آية يسأله عنها , ومعناه أن أمية النبي عليه الصلاة والسلام بشارة بشر بها في الكتب قبله

و قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 17371 ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ
: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} قَالَ:
كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْرَأُ كِتَابًا قَبْلَهُ وَلَا يَخُطُّهُ بِيَمِينِهِ .
قَالَ: وَكَانَ أُمِّيًّا وَالْأُمِّيُّ الَّذِي لَا يَكْتُبُ .
إسناده صحيح إلى قتادة .

وقال ابن أبي حاتم [ 17372 ] :
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ جَدِّهِ، عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ:
{وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِّيَّا لَا يَقْرَأُ وَلَا يَكْتُبُ.
هذه رواية العوفيين والكلام فيها كثير وقد تحتمل ما لم تخالف الثابت عنه

وقال ابن أبي حاتم [ 17376 ]: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ:
{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ} .
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْرَأُ وَلَا يَكْتُبُ، وَكَذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ نَعْتَهُ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ أَنَّهُ نَبِيُّ أُمِّيُّ، لَا يَقْرَأُ وَلَا يَكْتُبُ وَهِيَ الْآيَةُ الْبَيِّنَةُ.
وهذا إسناد صحيح إلى الضحاك وهو ابن مزاحم من مفسري السلف

وقال ابن جرير في تفسيره [ 1 / 254 ] وهو يتكلم عن صدق النبي صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته : [ وأنَّى يُمكنُ ادّعاء اللَّبس في صدق أمِّيٍّ نشأ بين أمِّيِّين لا يكتب ولا يقرأ، ولا يحسُب ؟ ]
فهذا هو المتقرر عندهم , بل ظاهر كلامه أن النبي لو قرأ أو كتب لكان هناك لبس في أمره والله أعلم

وقال شيخ الإسلام في الجواب الصحيح [ 3 / 217 ] :
بين سبحانه من حاله ما يعلمه العامة والخاصة وهو معلوم لجميع قومه الذين شاهدوه متواتر عند من غاب عنه وبلغته أخباره من جميع الناس :
أنه كان أميا لا يقرأ كتابا ولا يحفظ كتابا من الكتب لا المنزلة ولا غيرها ولا يقرأ شيئا مكتوبا لا كتابا منزلا ولا غيره ولا يكتب بيمينه كتابا ولا ينسخ شيئا من كتب الناس المنزلة ولا غيرها.
ومعلوم أن من يعلم من غيره إما أن يأخذ تلقينا وحفظا وأما أن يأخذ من كتابه وهو لم يكن يقرأ شيئا من الكتب من حفظه ولا يقرأ مكتوبا والذي يأخذ من كتاب غيره إما أن يقرأه وأما أن ينسخه وهو لم يكن يقرأ ولا ينسخ.انتهى
وهذا ينقله شيخ الإسلام بما هو معلوم عند الخاصة والعامة كما ترى

وقال شيخ الإسلام في رسالة في تفسير سورة الإخلاص [ ص 102 ] : وَقَوْلُهُ : { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ } هُوَ أُمِّيٌّ بِهَذَا الِاعْتِبَارِ . لِأَنَّهُ لَا يَكْتُبُ وَلَا يَقْرَأُ مَا فِي الْكُتُبِ لَا بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ لَا يَقْرَأُ مِنْ حِفْظِهِ بَلْ كَانَ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ أَحْسَنَ حِفْظٍ .انتهى

وقال في الأصبهانية [ 152 ] : ومعلوم أيضا لمن علم حال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان رجلا أميا نشأ بين قوم أميين ولم يكن يقرأ كتابا ولا يكتب بخطه شيئا كما قال تعالى: { وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} . انتهى

وقال في المجموع وهو يعدد صفات النبي صلى الله عليه وسلم وما يدل على صدقه [ 18 / 10 ] : مِثْلُ الْمَعْرِفَةِ : فَإِنَّهُ كَانَ أُمِّيًّا لَا يَكْتُبُ وَلَا يَقْرَأُ وَأَنَّهُ لَمْ يَجْمَعْ مُتَعَلِّمٌ مِثْلَهُ . انتهى

وقال ابن رجب في التفسير المجموع له : [ وفي كونِهِ منهم فائدتان:
إحداهما: أنَّ هذا الرَّسول كان أيضًا أميًّا كأمَّتهِ المبعوثِ إليهم، لم يقرأْ كِتابًا
قطُّ، ولم يخُطهُ بيمينهِ، كما قال اللَّه تعالى: { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ } الآيات.
ولا خرجَ عن ديارِ قومهِ فأقامَ عندَ غيرِهم حتَّى تعلَّم منهم شيئًا.
بلْ لم يزل أُميًّا بين أمَّةٍ أمّيَّةٍ، لا يكتُبُ ولا يقرأُ
حتى كمَّلَ الأربعينَ من عُمره ، ثمَّ جاءَ بعد ذلكَ بهذا الكتابِ المبين , وهذه الشريعةِ الباهرةِ ، وهذا الدِّينِ القيِّم ، الذي اعترفَ حُذَّاقُ أهل الأرضِ ونُظَّارُهُم أنَّه لم يقرع العالمَ ناموسٌ أعظمُ منه , وفي هذا بُرهان ظاهر على صدقه. ]

أما قوله أن مكة أم القرى فينسب لها الرجل أمي فهذا لم يقل به أحد قط ولا زال الناس يقولون فلان المكي , بل هذه النسبة لا أعرفها لأحد أبداً ولم أقف على من ذكرها البتة
وهذا من أغرب الغرائب ولا أدري كيف تروج مثل هذه السخافات على الناس

شبه أخيرة :
مما يحتج به بعض المتأخرين في أن النبي صلى الله عليه وسلم تعلم القراءة والكتابة بعد ما بعث
ما صنعه في يوم الحديبية من أنه محا اسمه وكتبه
وهذا الشبهة ضعيفة فكثير من الأميين إلى اليوم يعرفون رسم اسمه ويستطيعون رسمه
وكان جدي رحمه الله يصنع ذلك وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ : ولعله لكثرة ما أملى على كتاب الوحي والكتب إلى الملوك وغيرهم عرف الخط وفهمه فكتب الكلمة والكلمتين كما كتب اسمه الشريف يوم الحديبية محمد بن عبد الله ، وليست كتابته لهذا القدر مخرجة له عن الأمية ككثير من الملوك أميون ويكتبون العلامة .. .انتهى
والخبر فيه روايات أصلا وفي بعضها أمر بالكتابة وفي بعضها سأل عليا أن يريه مكان اسمه وغيرها

وذكروا خبر أنه أراد أن يكتب كتاباً في آخر عمره , وهذا ليس بدليل أصلا فالمراد والله أعلم أنه أراد أن يأمر بكتابة الكتاب , كما كتب لعدد من الصحابة ولا زالوا يقولون كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لفلان ومعلوم جداً أنه لم يكتب تلك الكتب بيده .

ثم قبل هذا كله : من فهم من هذه النصوص هذا الفهم من علماء السلف ومفسريهم ؟
الجواب : لا أحد فيما نعلم
وهذا كاف في إسقاط هذه الأطروحة من أصلها , والله تعالى أعلم وأعلم

وقد ألف بعض المالكية رسالة في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتب ويقرأ فكفره علماء عصره نسأل الله السلامة والعافية ونسأله اتباع السلف في القول والعمل والاعتقاد

وهذا المالكي لم ينازع أنه كان أمياً وإنما قال أنه تعلم فيما بعد

القلم الحر
11-05-2014, 11:07 PM
شكرا لكل من اثرى الموضوع
و اقول على فرض ان النبى (ص)كان يقرا و يكتب فهذا لا يفيد اعداء الاسلام بشىء و لا يتوقف اعجاز القران عليه كما لا يتوقف اعجاز شخصية النبى عليه

القلم الحر
11-06-2014, 01:14 AM
نواصل باذن الله الكلام عن السنن

muslim.pure
11-07-2014, 02:52 AM
شكرا لكل من اثرى الموضوع
و اقول على فرض ان النبى (ص)كان يقرا و يكتب فهذا لا يفيد اعداء الاسلام بشىء و لا يتوقف اعجاز القران عليه كما لا يتوقف اعجاز شخصية النبى عليه
بل يفيد اعداء الاسلام
الرجاء العودة الى رد الشيخ أبو جعفر المنصور في الاعلى و خاصة هذا الجزء


والآن نذكر الأدلة على بطلان هذه الدعوى :
قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 17370 ]:
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ :
{ وَمَا كنت تتلوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذَا }
قَالَ : كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَجِدُونَ فِي كُتُبِهِمْ أَنَّ مُحَمَّدًا لَا يَخُطُّ بِيَمِينِهِ وَلا يَقْرَأُ كِتَابًا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ.
أقول : هذا إسناد صحيح إلى التابعي مجاهد الذي عرض القرآن على ابن عباس مرات يوقفه عند كل آية يسأله عنها , ومعناه أن أمية النبي عليه الصلاة والسلام بشارة بشر بها في الكتب قبله
ان كان الرسول ( ص ) يقرأ و يكتب لخالف ذلك الاية فيحدث التناقض فتكون حجة على المسلمين

أبو جعفر المنصور
11-07-2014, 02:57 AM
بل يفيد اعداء الاسلام
الرجاء العودة الى رد الشيخ أبو جعفر المنصور في الاعلى و خاصة هذا الجزء

ان كان الرسول ( ص ) يقرأ و يكتب لخالف ذلك الاية فيحدث التناقض فتكون حجة على المسلمين

جاء في سِفر أشعياء، الإصحاح (29) الأعداد (12): "أو يُدفع الكِتاب لمَن لا يَعرِفُ الكتابةَ ويقال له: اقرأ هذا، فيقول: لا أعرف الكتابة".

القلم الحر
11-07-2014, 03:37 AM
لا يفيد اعداء الاسلام بشىء
الا تفقه كلام العبد الفقير اخى الكريم ؟؟
قلنا ان اعجاز القران ثابت بغض النظر عن شخص النبى (ص) فهو معجز اعجاز ذاتى و قد اثبتنا هذا فيما تقدم
اما اعجاز شخصية النبى فلا يتوقف على كونه لا يعرف القراءة و الكتابة بل كما اثبت العبد الفقير فى موضوع طويل فى توقيعه ما حققه النبى لا يقدر عليه بشر سواء كان يكتب او يقرا او لا
اما الاية الشريفة فالنبى (ص) لم يمارس القراءة فعلا مع معرفته بها و لم يمارس الكتابة قبل يوم الحديبية
و لست متمسكا برايى بل ذكرت قناعتى فانا لا اتصور ان يعرف على الكتابة و هو اقرب الخلق للنبى شاء من شاء و ابى من ابى -و لا يعرفها النبى
و لا داعى لارتكاب التاويل فى واقعة رزية يوم الخميس فالنبى كان سيكتب و لا اشكال و لا حجة على التاويل
اما سفر اشعيا فالتوراة محرفة و لا نثق فى كل ما فيها طبعا و انما نفحم اليهود ببشارات اخرى لا يجدون منها مفرا
رجاءا دعونا نكمل الطرح

أبو جعفر المنصور
11-07-2014, 04:01 PM
لا يفيد اعداء الاسلام بشىء
الا تفقه كلام العبد الفقير اخى الكريم ؟؟
قلنا ان اعجاز القران ثابت بغض النظر عن شخص النبى (ص) فهو معجز اعجاز ذاتى و قد اثبتنا هذا فيما تقدم
اما اعجاز شخصية النبى فلا يتوقف على كونه لا يعرف القراءة و الكتابة بل كما اثبت العبد الفقير فى موضوع طويل فى توقيعه ما حققه النبى لا يقدر عليه بشر سواء كان يكتب او يقرا او لا
اما الاية الشريفة فالنبى (ص) لم يمارس القراءة فعلا مع معرفته بها و لم يمارس الكتابة قبل يوم الحديبية
و لست متمسكا برايى بل ذكرت قناعتى فانا لا اتصور ان يعرف على الكتابة و هو اقرب الخلق للنبى شاء من شاء و ابى من ابى -و لا يعرفها النبى
و لا داعى لارتكاب التاويل فى واقعة رزية يوم الخميس فالنبى كان سيكتب و لا اشكال و لا حجة على التاويل
اما سفر اشعيا فالتوراة محرفة و لا نثق فى كل ما فيها طبعا و انما نفحم اليهود ببشارات اخرى لا يجدون منها مفرا
رجاءا دعونا نكمل الطرح


حتى المحرف فيه حجج كثيرة عليهم وسفر أشعياء بالذات عامته يتكلم عن النبي بطريقة غير مباشرة وأخبرني بعض الأخوة أنهم وجدوا له نسخة فيها التسمية

وقد شرح ابن تيمية في الجواب الصحيح بتوسع انطباق ما في سفر أشعياء على النبي

القلم الحر
11-07-2014, 05:35 PM
ابن تيمية لم ينزل من السماء
و قد قال اهل العلم فيه : علمه اكبر من عقله

دعونا نكمل الموضوع رجاءا

القلم الحر
11-08-2014, 09:45 PM
" إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ"{يوسف:2}

اى لتكونوا عقلاء

القلم الحر
11-09-2014, 02:09 AM
نواصل ان شاء الله
و نتبرك بنسبة الكلام و الدرر للعلامة على جمعة حفظه الله فى تفسيره المذهل :النبراس

ابن سلامة القادري
11-14-2014, 02:14 PM
فانا لا اتصور ان يعرف على الكتابة و هو اقرب الخلق للنبى شاء من شاء و ابى من ابى


أما أقربهم إلى النبي نسبا ففاطمة ابنته صلى الله عليه و سلم و أما عملا فأبو بكر و عمر رضي الله عنهما ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهما شاء من شاء و أبى من أبى :

فضائل أبي بكر و عمر من الصحيحين :

عَنِ ابْنِ، أَبِي مُلَيْكَةَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ، وَسُئِلَتْ، مَنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَخْلِفًا لَوِ اسْتَخْلَفَهُ :قَالَتْ أَبُو بَكْرٍ ‏.‏ فَقِيلَ لَهَا ثُمَّ مَنْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ عُمَرُ ‏.‏ ثُمَّ قِيلَ لَهَا مَنْ بَعْدَ عُمَرَ قَالَتْ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ‏.‏ ثُمَّ انْتَهَتْ إِلَى هَذَا ‏. رواه مسلم الحديث

عن سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً لَهُ قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ الْبَقَرَةُ فَقَالَتْ إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا وَلَكِنِّي إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ ‏.‏ تَعَجُّبًا وَفَزَعًا ‏.‏ أَبَقَرَةٌ تَكَلَّمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فَإِنِّي أُومِنُ بِهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ بَيْنَا رَاعٍ فِي غَنَمِهِ عَدَا عَلَيْهِ الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً فَطَلَبَهُ الرَّاعِي حَتَّى اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الذِّئْبُ فَقَالَ لَهُ مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ غَيْرِي ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فَإِنِّي أُومِنُ بِذَلِكَ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ‏"‏ ‏. رواه البخاري ومسلم .

عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ ‏"‏ عَائِشَةُ ‏"‏ ‏.‏ قُلْتُ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ ‏"‏ أَبُوهَا ‏"‏ ‏.‏ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ‏"‏ عُمَرُ ‏"‏ ‏.‏ فَعَدَّ رِجَالاً ‏. ‏ رواه البخاري ومسلم .

عن قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم، فقال ‏(‏أثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان‏)‏‏ .‏ ‏(‏رواه الإمام البخاري‏)‏‏.

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ فَقُلْتُ لَأَلْزَمَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذَا قَالَ فَجَاءَ الْمَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا خَرَجَ وَوَجَّهَ هَا هُنَا فَخَرَجْتُ عَلَى إِثْرِهِ أَسْأَلُ عَنْهُ حَتَّى دَخَلَ بِئْرَ أَرِيسٍ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ وَبَابُهَا مِنْ جَرِيدٍ حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ فَتَوَضَّأَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ فَقُلْتُ لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَفَعَ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَقُلْتُ عَلَى رِسْلِكَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَأَقْبَلْتُ حَتَّى قُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ ادْخُلْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُكَ بِالْجَنَّةِ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ فِي الْقُفِّ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ كَمَا صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ وَقَدْ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي فَقُلْتُ إِنْ يُرِدْ اللَّهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا يُرِيدُ أَخَاهُ يَأْتِ بِهِ فَإِذَا إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ عَلَى رِسْلِكَ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْتَأْذِنُ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَجِئْتُ فَقُلْتُ ادْخُلْ وَبَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقُفِّ عَنْ يَسَارِهِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ فَقُلْتُ إِنْ يُرِدْ اللَّهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا يَأْتِ بِهِ فَجَاءَ إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقُلْتُ عَلَى رِسْلِكَ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ فَجِئْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ ادْخُلْ وَبَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تصِيبُكَ فَدَخَلَ فَوَجَدَ الْقُفَّ قَدْ مُلِئَ فَجَلَسَ وِجَاهَهُ مِنْ الشَّقِّ الْآخَرِ قَالَ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ.رواه البخاري.

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا نُخَيِّرُ بَيْنَ النَّاسِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُخَيِّرُ أَبَا بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ثُمَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ رواه البخاري

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ قُلْتُ لأَبِي ( علي بن أبي طالب ) أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ عُمَرُ وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانُ قُلْتُ ثُمَّ أَنْتَ قَالَ مَا أَنَا إِلا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ) رواه البخاري

و حسبك أن عليا رضي الله عنه سمى بعض أولاده بأبي بكر وعمر وعثمان .

و أن الحسنين رضي الله عنهما سمى كل واحد منهم أولاده بأبي بكر وعمر .

ما جاء في فضل ابي بكر الصديق رضي الله عنه:

عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا ، وَلَكِنَّهُ أَخِي وَصَاحِبِي ، وَقَدِ اتَّخَذَ اللَّهُ صَاحِبَكُمْ خَلِيلا " . أخرجه البخاري ومسلم.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ ‏"‏ عَبْدٌ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ زَهْرَةَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ ‏"‏ ‏.‏ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَبَكَى فَقَالَ فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا ‏.‏ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْمُخَيَّرُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ ‏.‏ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَىَّ فِي مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أَبُو بَكْرٍ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ لاَ تُبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إِلاَّ خَوْخَةَ أَبِي بَكْرٍ ‏" رواه البخاري.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ، بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ امْرَأَةً، سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ فَلَمْ أَجِدْكَ قَالَ أَبِي كَأَنَّهَا تَعْنِي الْمَوْتَ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَإِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ ‏"‏ ‏.‏ رواه البخاري ومسلم .

عَنْ أَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ‏"‏ ‏ ‏رواه مسلم. الحديث الثانى والعشرون عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، حَدَّثَهُ ، قَالَ : قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَحْنُ بِالْغَارِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا ؟ " . رواه البخاري ومسلم.

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة) فقال أبو بكر إن أحد شقي ثوبي يسترخى إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إنك لست تصنع ذلك خيلاء). أخرجه البخاري وأحمد والنسائي

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّهَا قَالَتْ : " إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ :( مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ) ، قَالَتْ عَائِشَةُ : قُلْتُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ قُولِي لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ ، فَفَعَلَتْ حَفْصَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَهْ إِنَّكُنَّ لَأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ) ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ : مَا كُنْتُ لِأُصِيبَ مِنْكِ خَيْرًا " رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري.

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ ,فَسَلَّمَ وَقَالَ إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي فَأَبَى عَلَيَّ فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ, فَقَالَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلاثًا, ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالُوا لا فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو (هكذا لفظه في فضائل الصحابة وفي كتاب التفسير( تاركون لِي صَاحِبِي مَرَّتَيْنِ فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا)) رواه البخاري وغيره.

عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال : عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت عقبة بن أبي مُعَيْط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، فوضع رداءه في عنقه ، فخنقه به خنقاً شديداً ، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه :فقال " أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم " رواه البخاري

*ما جاء في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ , فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قُمْنَ فَبَادَرْنَ الْحِجَابَ , فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَخَلَ عُمَرُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَابَ " ، فَقَالَ عُمَرُ : فَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِي وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَ : نَعَمْ أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِيهًا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ " . رواه البخاري ومسلم

عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ عُرِضُوا عَلَىَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثَّدْي، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَي عُمَرُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ اجْتَرَّهُ، قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: الدِّينَ . رواه البخاري ومسلم.

عن عبد الله ابن عمر قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينا أنا نائم شربت_يعنى اللبن _حتى أنظر إلى الري يجري بين ظفري أو في أظفاري ، ثم ناولت عمر قالوا : فما أولتها يارسول الله ؟ قال : العلم. رواه البخاري ومسلم.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال عمر لأبي بكر : يا خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر : أمَّا إنك قلت ذلك ، فلقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما طلعت الشمس على رجلٍ خيرٌ من عمر .رواه الترمذي.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وضع عمر بن الخطاب على سريره، فتكنفه الناس يدعون، ويثنون، ويصلون عليه قبل أن يرفع وأنا فيهم، قال: فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت إليه فإذا هو علي، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (جئت أنا وأبو بكر وعمر..) و (دخلت أنا وأبو بكر وعمر..) و (خرجت أنا وأبو بكر وعمر..) فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما ) أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما .

عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: ‏لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ ‏ ‏مُحَدَّثُونَ ‏ ‏فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ ‏ ‏عُمَرُ. ‏ رواه البخاري.

عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :‏ ‏لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ ‏ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏ ‏رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ ‏ ‏فَعُمَرُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏مِنْ نَبِيٍّ وَلَا مُحَدَّثٍ ‏. رواه البخاري.

عن حُذَيْفَةَ بن اليمان رضي الله عنه قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ , قُلْتُ أَنَا كَمَا قَالَهُ قَالَ إِنَّكَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا لَجَرِيءٌ قُلْتُ فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ قَالَ لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ وَلَكِنْ الْفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ قَالَ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا قَالَ أَيُكْسَرُ أَمْ يُفْتَحُ قَالَ يُكْسَرُ قَالَ إِذًا لَا يُغْلَقَ أَبَدًا ,قُلْنَا أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ الْبَابَ قَالَ نَعَمْ كَمَا أَنَّ دُونَ الْغَدِ اللَّيْلَةَ إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ الْبَابُ عُمَرُ". رواه البخاري ومسلم.

أبو جعفر المنصور
11-14-2014, 02:19 PM
النبي أمي وعلي يكتب ما المشكلة ؟

كثير من الصحابة كانوا يكتبون والنبي عنده كتبة

ومن الذي قال بأن علياً لا يكتب

وبالنسبة لحديث رزية الخميس وهو من الأحاديث التي يعرفها كل رافضي مع جهلهم بالقرآن

فالعشرات من الأحاديث بمعناها ( كتب النبي إلى هرقل ) و ( كتب إلى كسرى ) وليس هذا تأويلاً بل هذا كلام العرب يقول الشخص ( بنيت بيتاً ) يعني بني بأمري وأموالي

القلم الحر معاق ذهنياً بإعاقة الرفض ويظن نفسه ذكياً يعود ويكتب باسم سلمان ويعلق على مواضيع نفسه !

يحتج بالحديث متى شاء ويكفر به متى شاء

وإذا احتججت عليه بكلام عالم قال ( هذا ليس معصوماً ) ضارباً صفحاً بكل حججه

وإذا احتججت بآية في القرآن فإما أن يضعها تحت قدمه أو يخترع لها تأويلاً لا يقول به

ويفترع الأقوال الجديدة التي لا تعرف معغ زعمه أنه زيدي ثم تبين أنه اثنا عشري

والكذب كثير في كلامه ومشاركاته


وكل همه التبشير لمذهبه الخنثى بين التزيد والترفض

ووجوده يجعل المنتدى ينحرف عن مساره

ابن سلامة القادري
11-14-2014, 03:19 PM
ان كان رفضا حب ال محمد *فليشهد الثقلان انى رافضى

برح الخفاء و باحت الاسرار


لو كان على محبة آل البيت فالمسلمون أولى بمحبتهم من الروافض .. ما يعنيه الرفض ليس مجرد محبة آل البيت بل بغض أحب الناس إلى الله بعد نبيه فكانت تلك محبة شركية زاحمت الحب في الله و حب ما يحبه الله .. و فسد بها الولاء لله الحق و الاخلاص لله وحده :

من هم الرافضة ( الشيعة ) ؟
---
الرفض : الترك ، ومنه الرافضة تركوا زيد بن علي حين نهاهم عن سب الصحابة ، فلما عرفوا مقالته وأنه لا يبرأ من الشيخين ، رفضوه ثم استعمل هذا اللقب في كل من غلا في هذا المذهب .
---
التوقيف على مهمات التعاريف ص 179