المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هم ملاحدة حقا



زيد الجزائري الجزائر
12-02-2014, 02:45 PM
[]القضية كلها لا تتجاوز المهاترات الصبيانية التي امتلأ بها عالم النت الشباب الذين يقولون إنهم ملحدون ويفتخرون بذلك لم يصلوا للإلحاد في غالبيتهم العظمى وإنما انساقوا لشكوك ووساوس ليست أكثر من شكوك
المرتدون اليوم عن الإسلام هم في حقيقة الأمر ليسوا مرتدين ، إنما أخذوا إسلامهم وراثة ودون تفكير أو اختيار ، فهؤلاء لم يدخل الإسلام في قلوبهم ولا عقولهم ولو أنه دخل لما خرج أبدا
مصطفى محمود, من أسرار القرآن
الإلحاد يزيد وينقص مثله في ذلك مثل الإيمان فالإيمان يزيد بالطاعات والقرب التي يقدمها الإنسان بين يدي الله والشكوك هذه التي يظنونها إلحادا تعتمد على الحالة النفسية التي يمر بها الفرد هي مجرد احتجاجات على القدر وعدم الشعور بالسعادة والشعور بالظلم أو الاضطهاد أو فوات الفرص والإحساس بالإخفاق وهي ضيق وضجر بالحياة لقد حاول الفرنسي أوجست كونت أن يقضي على الروح الدينية بحجة أنها تمثل عقلية قديمة بالنسبة له ولكنه لم يلبث أن وجد نفسه مضطرا لأن يوجد دينا جديدا بدلا من الديانات العتيقة فالناس لا يستطيعون العيش بغير دين فأوجد ديانة أسماها «عبادة الإنسانية» لكنه فشل فشلا ذريعا في أن يستميل الناس إليها
كل أولئك العلماء والفلاسفة لم يكن الإلحاد قضية محسومة بالنسبة لهم ولو أخذناهم واحدا واحدا وأظهرنا من كلامه ما يدل على مبحثنا هذا لوجدنا أننا قد ألفنا كتابا
يقول برداييف (وهو أحد أهم الفلاسفة الروس) واصفا كل المذاهب الإلحادية: «إنها لا تخرج عن كونها لحظة ديالكتيكية ضرورية في تصورنا لله ومعرفتنا للحقيقة المتعالية يقصد برداييف بالديالكتيكي الجدلي الذي يؤثر ويتأثر في الوقت نفسه وما ذكره نعرفه نحن المسلمين في حديث: «الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة»
أجزم أن الأغلبية الساحقة من هؤلاء الشباب يظنون أنفسهم ملحدين وهم ليسوا بملحدين على الحقيقة ولهذا يقول موريس بلوندل: «إننا لو نفذنا إلى أعمق ظلمات الشعور الإنساني، لما وجدنا ملحدين بمعنى الكلمة». بل خلف هذه الدعاوى الكبيرة والإنكارات العريضة يكمن إيمان باطن وشعور خفي بأن ثمة شيئاً وراء هذه الطبيعة وأن هذا الوجود يعلو على الوجود الإنساني المتناهي ومهما قيل عن أمر البراهين العقلية والاستدلالات المنطقية فإن هذا الإيمان يبقى بمنأى عن كل ريبة وشك

أحسن لمن آساء إليك
12-02-2014, 04:08 PM
سواء كانوا ملاحدة حقاً أم لا فهذا لايهم لأن التركيز يجب أن يكون على أفكارهم والرد عليها وليس حول من هم وإلى ماذا ينتمون.
كما يجب الإبتعاد عن الاسراف في تصنيف الأشخاص لأن هذا سيجعلنا نقع في خطأ اسمه التنميط، مثلاً اذا ذهبت إلى ماليزيا وقابلت الكثير من الماليزين الأذكياء فسوف تضع في بالك أن المليزين أذكياء، واذا قابلت شخصا ماليزيا مرة أخرى فسوف تعتقد أنه ذكي رغم أنك لا تعرفه ولا تعرف أن ذكائه منخفض (هنا انت وضعت فكرة سابقة عنه) وبالتالي كونت فكرة خاطئة هذا الشخص، وهذه هي المشكلة في تصنيف الأشخاص، تضع أفكار مسبقة عنهم وهذه الأفكار قد لا تنطبق عليهم، وكذلك الأمر حينما تصنف شخص كملحد أو مرتد.
كما أنه من المستحيل التأكد ما اذا كان الشخص مسلما فعلا أو ملحد فعلا، مثلا يمكن أن يقول الشخص أنه مسلم ويتصرف كمسلم ويظن كل من حوله أنه مسلم ولكن بينه وبين نفسه هو كافر، ونفس الشيء بالنسبة لليهودي والملحد وغيره، فنحن لا يمكننا الدخول داخل عقولهم أو قلوبهم لنتأكد ما اذا كانوا فعلا مسلمين يهود أو ملاحدة، لذلك لابد للتركيز أن يكون على أفكار الشخص والرد على هذه الأفكار وليس التركيز على الشخص والى أي صنف ينتمي

زيد الجزائري الجزائر
12-02-2014, 07:22 PM
من وجهة نظري لا يوجد موقف فلسفي حقيقي عند هؤلاء المساكين ولا حتى منطق فكري معقول هكذا مجرد سخط على أوضاع لم يفهموها وترديد لشعارات ومقولات فلسفية هي أكبر بكثير من أن تحتويها عقولهم الصغيرة ولذلك ليس من الغريب أن لا تجد لديهم سوى السباب والشتم والاستهزاء بكل ما هو مقدس ليس من منطلق موقف فكري واضح الملامح إذ ما الذي يقدمه التطاول على ذات الله عز وجل والسخرية من الأنبياء ما هو الفكر الذي يتضمنه مثل هذا التطاول والبذاءة لا شيء على الاطلاق
هناك عامل مشترك ربما يجمع معظم هؤلاء المساكين وأنا أسميهم مساكين لأنهم فعلا كذلك يمارسون لعبة عقلية هي أكبر بكثير من إدراكهم وأخطر بكثير مما يعتقدون وهو أنهم في الغالب من اللواطيين والسحاقيات ومدمني الخمر والحشيش وهي أمراض نفسية تجعلهم يعيشون صراع داخلي مؤلم وتمزق وحالة من اضطراب التفكير وتجعلهم ساخطين ناقمين على مجتمعاتهم وكارهين لكل ما يمثل أصولا وثوابت في هذه المجتمعات والسبب بسيط يكمن في شعورهم بالنقص والنبذ وعدم القبول من هذا المجتمع ولأن المجتمع كيان رمزي لا وجود له في الواقع وإنما هو مجرد مجموعة من الأفرد وجدوا ضالتهم في احتقار هذا المجتمع من خلال احتقار مقدساته فهي في النهاية مصدر تحريم ومنع ما يعتقدون بأنه حرية شخصية في ممارسة اللواط والسحاق وتغييب العقل والوعي
الالحاد باختصار موقف لا يمكن تبريره بالعقل والمنطق السليم ولا حتى باستخدام نظرية التطور عند دارون التي مضى عليها قرنان من الزمان دون أية ملامح عقلية وفكرية واضحة يمكن أن تقنع حتى البسطاء فالالحاد يعني إنكار وجود وهو موقف يحمل تناقض داخلي منطقي كما يسمى في الميتافيزيقا باسم القضية الوجودية السالبة أي أن تقول هذا الشي ( الذي لديك عنه تصور ما ) غير موجود فكيف يمكن الحديث عن شيء غير موجود إذا كان غير موجوداً أصلا هذا هو التناقض الداخلي لفكرة الالحاد والشك