المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " اله المسلمين" ....من محاولات البطالين والسوقة لتزييف عقيدة التوحيد



الدكتور قواسمية
12-14-2014, 04:38 PM
]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين


هل معنى كلمة " الله " هو " الاله الاسلامي "
ان أعظم ما يتوجب على المسلم معرفته هو العقيدة ومعنى شهادة "لا اله الا الله" فهي مفتاح الجنة وهي رسالة جميع الأنبياء الى أقوامهم...فان رسل الله انما بعثوا بالتوحيد فهم بعثوا الى أقوام مقرين بالربوبية بمعنى يشهدون أن الله هو خالق الكون القائم عليه بالأمر والتصرف والتدبير ولكنهم بجانب عبادتهم لله عز وجل واقرارهم له بالخلق والتصرف في الكون عبدوا غيره طلبا للزلفى والشفاعة عند الله أو أسقطوا على الأوثان بعض صفات الله وأفعاله مثل تصريف الريح أو انزال المطر أو التوسط في اجابة الدعاء.....الخ
ففهل كلمة" الله " معناها "الاله الاسلامي " كما يحاول الزنادقة تزييف الوعي لدى السذج والعامة
كلمة الله ليس معناها " الاله الاسلامي" بل ه لفظ موجود في جميع اللغات للدلالة على "خالق الكون"
وهاته الكلمة موجودة قبل الاسلام ولها مقابل في جميع لغات العالم ..ففي اللغة الفرنسية يقابلها " dieu" وفي الانجليزية يقابلها "god" وفي الكنعانية يقابلها "ايل " وفي الالمانية " ǥuđan وفي الاتينية gudis......الخ
فمتى تحول معنى كلمة " الله " الى " الاله الاسلامي " ولم يقل بهذا أحدا من علماء الايتومولوجيا étymologie-علم أصول الكلمات-
وكلمة " الله " هي التي يستخدمها المسيحيون واليهود العرب والمشركين قبل وبعد الاسلام لدلالة على "الخالق"
وهي التي تحاكم بها الآلهة المزعومة فنقول " هل المسيح عليه السلام هو الله" وبالانجليزية نقول " the christ is it god" ونقول " هل راع هو الله" ونقصد بذلك " هل المسيح هو الخالق " و "وهل راع هو الخالق" لسنا نقصد بذلك" هل المسيح هو اله المسلمين"
ان هاته المحاولة من طرف الزنادقة الجهلة الغلاظ تهدف لتزييف الوعي عند البسطاء لايهامهم ان " الله " هو " اسم لاله خاص جاء به الاسلام" لا يوجد من قال به من علماء اللغة أو الدين
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87

ما هي رسالة الأنبياء الى أقوامهم اذن
اذا سئلت أي انسان من هو رب السموات والأرض فسيجيبك "الله" أو بما يقابل ذلك في لغته الأم وهي الفطرة التي يلد الناس عليها جميعا فهم بهذا مقرين بالربوبية وليس هذا موضوع خلافهم مع الأنبياء
فعلى الرغم من اقرار البشر جميعا بالربوبية لله عز وجل بيد أنهم عبدوا من دونه معبودات كثيرة طلبا للشفاعة أو الوساطة في اجابة الدعاء أو الشفاء من الأمراض فهم مشركون في الألوهية لأن من عبد شيئا فقد ألهه
فكانت رسالة الأنبياء جميعا هي توحيد الألوهية أي افراد الله عز وجل الخالق بالعبادة وترك كل ما عبد من دونه
قال تعالى على لسان جميع الرسل لأقوامهم " اعبدوا الله ما لكم من اله غيره" قرآن كريم
وذلك معنى شهادة " لا اله الا الله" أي " لا معبود بحق الا الله " أي افراد الخالق بالعبادة من دعاء وخشية ورجاء ونسك وصلاة ....الخ
وهي نفس النتيجة التي توصل اليها علماء الاديان وهي أن التوحيد هو الأصل وأن تلك الأديان التي تبدو متنوعة ومتضاربة يجمعها جميعا خيط واحد وهو الاعتقاد بوجود خالق واحد قوي قائم على الكون بالتصرف والأمر والتدبير مع عبادة أوثان أخرى الى جانب الاله الواحد ويخلعون عليها بعض خصائص الألوهية
فقد توصل علماء تاريخ الأديان أمثال لانج Lange وباسكال Pascal وشميث Schmitt وبروس Bruce وكوبرز Coopers وغيرهم، أن التوحيد وعبادة الله الواحد كانت سابقةً على التعدد وصناعة الآلهة الوثنية.
المصدر : andrew lang : the making of religion ..New York
وخلافنـا مع بقية الأديـان ليس لأنهم لا يعبدون الله ولكن لأنهم جعلوا لله شركاء في الدعـاء والطلب والتصرف في الكون ..فجميع أديـان الأرض تعبد الله وهو عندهـا الخالق العظيم .. حتى أكثر الديانات إغراقا في الوثنيـة ................ لكنهم جعلوا له شركـاء متشاكسون نسبوهم للخالق واعتبروهم أدنى منه منزلة - آلهة صغيرة - Subordinationism.
ففي الكعبة مثلا ذلك المكان الصغير يوجد ثلاثمائة وستون صنما هُدمت كلها يوم فتح مكة.. لكن هذه الاصنام كانت تُتخذ وسائط متعددة لإله واحد … قال القرآن على لسانهم {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } ﴿3﴾ سورة الزمر ..ما يعبدونهم إلا تقربا وواسطة إلى الله وقد ألغى الله الواسطة بينه وبين خلقه على لسان جميع أنبيائه .. ولذا يقول تعالى عن المشركين {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} ﴿25﴾ سورة لقمان.فهم مقرين بالربوبية لله عز وجل ولا ينكرونها
يقول الشهرستاني عن أوثان العرب قديما :- أما الأصنام فلم يكن العرب يعبدونها لذاتها ولم تكن عندهم أكثر من مجرد قطعة من حجر .
ويوجد في الهند قريبا من أربعة آلاف من الآلهة وهذا لا مثيل له في العالم ومع ذلك يُنظر لهذه الكثرة الكاثرة من الآلهة أنها صور وتجسيدات للكائن الواحد الأعلى الله سبحانه وتعالى وهذا ما ذكره التقرير المرفوع إلى الحكومة البريطانية في الهند وفيه أن : النتيجة العامة التي انتهت إليها اللجنة من البحث هي أن كثرة الهنود الغالبة تعتقد عقيدة راسخة في كائن واحد أعلى .. المصدر :- قصة الحضارة للملحد ول ديورانت مجلد 3 ص 209
ويرى ول ديورانت أن "هذه الألوف من الآلهة هي نفس ما تفعله الكنائس المسيحية من تقديس لآلاف القديسين فلا يتطرق إلى ذهن الهندي ولو للحظة واحدة أن هذه الآلهة التي لا حصر لها لها السيادة العليا" .. المصدر السابق
ولذا فقد كان النزاع بين الرسل وأقوامهم في توحيد الألوهية " إفراد الله بالعبادة " لا في الاقرار بالربوبية "إفراد الله بالخلق " ولهذا لم يَرد التكليف بمعرفة وجود الصانع وإنما ورد بمعرفة التوحيد ونفي الشريك ... يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " ومن ظن في عباد الأصنام أنهم كانوا يعتقدون أنها تخلق العالم أو أنها تنزل المطر أو أنها تنبت النبات أو تخلق الحيوان أو غير ذلك فهو جاهل بهم بل كان قصد عباد الأوثان لأوثانهم من جنس قصد المشركين بالقبور للقبور المعظمة عندهم "مجموع الفتاوى 1-359














[/CENTER]