حسام الدين حامد
01-15-2015, 04:38 PM
من أظهر ما يدل على العلاقة العاطفية بين الملحد والعلم الطبيعي: علاقته بنظرية الأوتار الفائقة Superstring theory، ومفردات هذه العلاقة "الودية" تتجلى في النواحي التالية على سبيل المثال لا الحصر:
- أبي يعرف كل شيء: في اعتبارها "نظرية كل شيء" باعتبار أنها ستفسر كل شيءٍ في الكون، مع أنّها تسمى بذلك من باب أنّها تبحث في ربط القوى الفيزيائية الأساسية وهي القوى الكهرومغناطيسية والنووية القوية والضعيفة والجاذبية، هذا ليس إلا، وهي حتى الآن لم تحدد هذا الربط ولو حققته فلا يعني ذلك الإلمام بمخرجات هذا الربط، فضلًا عن أن يعني أننا توصلنا لتفسير كل شيء!!
- عين الهوى عن كل عيبٍ كليلة: فبعد أن كان الأساس الأوحد في الحكم على النظرية العلمية هو القابلية للتجربة وإثبات الخطأ، وبنى على ذلك دعواه –التي لا يلتزمها هو نفسه- في رفض كل ما لا يقبل التجربة، إذا به يقبل نظرية الأوتار الفائقة ويبني عليها معتقده متوهمًا أنها تنفعه، رغم أن كافة الفيزيائيين على أنها لا تقبل إثبات الخطأ عن طريق التجربة.
- هتنزل المرة دي: وإذا به بعد أن كان يشترط القابلية للتجربة وإثبات الخطأ لقبول أية نظرية، وبناء عليه يرفض مثلًا الخلق المباشر، إذا به لما علمَ أنّ نظرية الأوتار الفائقة لا يتحقق فيها هذا الشرط، يحاول تغيير قواعد اللعبة ويريد وضع شروطٍ جديدة للنظرية العلمية.. وهذا أمر زائد على مجرد قبول النظرية رغم علمه بعدم قابليتها لإثبات الخطأ، فهناك فرق مثلًا بين أن تقبل حديثًا نبويًا رغم علمك أنه ليس صحيحًا بزعم أن معناه صحيح، وأن تغير تعريف الحديث الصحيح من أجل أن تصحح هذا الحديث، هذا الذي يحاول بعضهم فعله الآن!
- عدّيها عشان خاطري: رغم أن صحة النموذج الرياضي لا تعني موافقته للواقع، هذا أمر لا يماري فيه أحد، وقد يكون عندنا نموذجان رياضيان يصفان الواقع على نفس الدرجة من القوة بل وربما يتوقعان الأحداث كذلك، دون أن يعني ذلك أن كليهما صحيح فالحق لا يتعدد، فتجد أن النموذج الرياضي لنظرية الأوتار الفائقة هو الأمر الوحيد الذي يبني عليه من يقبل النظرية قبوله لها، وهذا السلوك النظري هو الذي كان يعيبه رواد العلم الطبيعي على الفلاسفة من قبل، بل هو الذي جعلوه فرقًا بين الفلسفة الطبيعية والعلم الطبيعي، لكن لا بأس.. عدّيها!
- مع الوقت ستتحسن الأمور: تشتمل النظرية على عدة أمور يستلزمها النموذج الرياضي مثل الأحد عشر بعدًا –وهناك من يصل بها إلى بضع وعشرين بُعدًا- بزيادة سبعة أبعاد عن الأبعاد المشهودة، بل يستلزم التناظر الفائق Supersymmetry -الذي يجعلونه شاهدًا على صحة النموذج النظري للنظرية- أن يكون عدد الجسيمات الأساسية في الذرة 36 جزيئًا -بزيادة 18 جسيمًا عن الجسيمات المكتشفة حتى الآن إن تنازلنا واعتبرنا أن بوزون هيغز قد تم اكتشافه بالفعل، وموقف الملحد من الثمانية عشر جسيمًا والسبعة أبعاد التي لم يرها، والتي يقر الفيزيائيين أنه يستحيل الوقوف عليها بمجال الطاقة الذي يعملون به الآن، ولا يبدو في الأفق القريب أمل في الوقوف عليها.. موقف الملحد هو الرجاء والتمني وحسب!
ولذلك فعند التعامل مع الملحد المتمسك بهذه النظرية، فينبغي للمحاور المسلم أن يزيد مجال حواره من الإثبات العلمي لبطلان استدلاله بالنظرية على الإلحاد، وعدم ثبوت النظرية حتى الآن بأي وجه، إلى مجال معالجة العلاقة العاطفية بين الملحد والنظرية ..
- أبي يعرف كل شيء: في اعتبارها "نظرية كل شيء" باعتبار أنها ستفسر كل شيءٍ في الكون، مع أنّها تسمى بذلك من باب أنّها تبحث في ربط القوى الفيزيائية الأساسية وهي القوى الكهرومغناطيسية والنووية القوية والضعيفة والجاذبية، هذا ليس إلا، وهي حتى الآن لم تحدد هذا الربط ولو حققته فلا يعني ذلك الإلمام بمخرجات هذا الربط، فضلًا عن أن يعني أننا توصلنا لتفسير كل شيء!!
- عين الهوى عن كل عيبٍ كليلة: فبعد أن كان الأساس الأوحد في الحكم على النظرية العلمية هو القابلية للتجربة وإثبات الخطأ، وبنى على ذلك دعواه –التي لا يلتزمها هو نفسه- في رفض كل ما لا يقبل التجربة، إذا به يقبل نظرية الأوتار الفائقة ويبني عليها معتقده متوهمًا أنها تنفعه، رغم أن كافة الفيزيائيين على أنها لا تقبل إثبات الخطأ عن طريق التجربة.
- هتنزل المرة دي: وإذا به بعد أن كان يشترط القابلية للتجربة وإثبات الخطأ لقبول أية نظرية، وبناء عليه يرفض مثلًا الخلق المباشر، إذا به لما علمَ أنّ نظرية الأوتار الفائقة لا يتحقق فيها هذا الشرط، يحاول تغيير قواعد اللعبة ويريد وضع شروطٍ جديدة للنظرية العلمية.. وهذا أمر زائد على مجرد قبول النظرية رغم علمه بعدم قابليتها لإثبات الخطأ، فهناك فرق مثلًا بين أن تقبل حديثًا نبويًا رغم علمك أنه ليس صحيحًا بزعم أن معناه صحيح، وأن تغير تعريف الحديث الصحيح من أجل أن تصحح هذا الحديث، هذا الذي يحاول بعضهم فعله الآن!
- عدّيها عشان خاطري: رغم أن صحة النموذج الرياضي لا تعني موافقته للواقع، هذا أمر لا يماري فيه أحد، وقد يكون عندنا نموذجان رياضيان يصفان الواقع على نفس الدرجة من القوة بل وربما يتوقعان الأحداث كذلك، دون أن يعني ذلك أن كليهما صحيح فالحق لا يتعدد، فتجد أن النموذج الرياضي لنظرية الأوتار الفائقة هو الأمر الوحيد الذي يبني عليه من يقبل النظرية قبوله لها، وهذا السلوك النظري هو الذي كان يعيبه رواد العلم الطبيعي على الفلاسفة من قبل، بل هو الذي جعلوه فرقًا بين الفلسفة الطبيعية والعلم الطبيعي، لكن لا بأس.. عدّيها!
- مع الوقت ستتحسن الأمور: تشتمل النظرية على عدة أمور يستلزمها النموذج الرياضي مثل الأحد عشر بعدًا –وهناك من يصل بها إلى بضع وعشرين بُعدًا- بزيادة سبعة أبعاد عن الأبعاد المشهودة، بل يستلزم التناظر الفائق Supersymmetry -الذي يجعلونه شاهدًا على صحة النموذج النظري للنظرية- أن يكون عدد الجسيمات الأساسية في الذرة 36 جزيئًا -بزيادة 18 جسيمًا عن الجسيمات المكتشفة حتى الآن إن تنازلنا واعتبرنا أن بوزون هيغز قد تم اكتشافه بالفعل، وموقف الملحد من الثمانية عشر جسيمًا والسبعة أبعاد التي لم يرها، والتي يقر الفيزيائيين أنه يستحيل الوقوف عليها بمجال الطاقة الذي يعملون به الآن، ولا يبدو في الأفق القريب أمل في الوقوف عليها.. موقف الملحد هو الرجاء والتمني وحسب!
ولذلك فعند التعامل مع الملحد المتمسك بهذه النظرية، فينبغي للمحاور المسلم أن يزيد مجال حواره من الإثبات العلمي لبطلان استدلاله بالنظرية على الإلحاد، وعدم ثبوت النظرية حتى الآن بأي وجه، إلى مجال معالجة العلاقة العاطفية بين الملحد والنظرية ..