المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم التعذيب بالحرق



معتز
02-04-2015, 08:00 AM
السلام عليكم

اخواني نحتاج منكم توضيح الحكم في الحرق بالنار

ويروى ان هذا فعله خالد وابوبكر رضي الله عنهم ونريد تخريج لاحاديث الحرق وفقكم الله

وشكرا

Maro
02-04-2015, 08:18 AM
الحرق بالنار محرمٌ على عموم الحكم...
وربما يفيدك ما فى هذا الرابط:
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5488
لكن يبقى السؤال: لماذا أُثير الجدل حول هذا الحكم اليوم فقط ؟؟؟
الواقع يشهد بأن عالمنا اليوم يطفح بقدر عظيم من النفاق لم يُرى مثله من قبل !!!

فبالأمس:
تغافل الناس عن آلاف القتلى من المسلمين على أيدى طغاة الصهاينة وأولياءهم...
ثم إذا بهم قد انتفضوا وزرفوا الدموع على حادث نفذه مجهولون فى مقر جريدة تسبّ رسول الله ( ص ) !

واليوم:
الناس تتغافل وتغض الطرف عن الآلاف الذين حُرِقوا وهم أحياء على أيدى المجرمين "بشار الأسد" و"السيسى" وغيرهما...
ثم إذا بهم قد انتفضوا وزرفوا الدموع على حادثٍ فردى وقع لجندى معتدى... وصارت كلمات (حكم التعذيب بالنار) هى الأكثر بحثاً فى محركات البحث العالمية !

ألا لعنة الله على المنافقين.

معتز
02-04-2015, 08:54 AM
يا صديقي المسألة لدينا نحن اعمق مما تظن

نحن مسلمون ولسنا مثلهم ابدا ما يهمنا في الامر هو الحرق باسم الاسلام او اي عمل يقام من اي فرقة ويدعون انه باسم الاسلام

اما الطيار فمع احترامي لم يعد لقلبي حزن على احد فاخوتنا في سوريا وبورما وافريقيا وفلسطين اولى بالحزن والاسى ولن انساهم ودوما هم قضيتي الاولى

ابن سلامة القادري
02-04-2015, 01:31 PM
ليذرف الشارونيون و الخمينيون و البشاريون و الخونة العرب و إعلام التماسيح دموعهم على قتلاهم ... فقد عجبت لشياطين يطالبوننا بأن نكون ملائكة !!
فبعد مجرزة بشار الخنزير حين هجم بالكيماوي على الغوطة و حرقه لأكثر من 1700 مسلم بين طفل و امرأة و شيخ أبرياء بدم بارد و بعد أن لم يحرك هؤلاء المنافقون ساكنا فلن ألوم داعش على ما تفعله و لو بألف طيار يساندهم !

أبو جعفر المنصور
02-04-2015, 03:56 PM
فقد ذكرت عدد من كتب التواريخ أن رجلاً يدعى ( الفجاءة السلمي ) جاء إلى أبي بكر الصديق في أيام حروب الردة وسأله أن يسلحه ليحارب المرتدين ، فلما خرج من الصديق وقد سلحه صار يقتل المسلمين والمرتدين فأرسل إليه الصديق من يقاتله ، فأسره طريفة السلمي وأمر الصديق بإحراقه ، ثم إن الصديق قد ندم بعد ذلك على إحراقه له

قال البلاذري في فتوح البلدان 282 : وأخبرني داود بن حبال الاسدي، عن أشياخ من قومه ثم سرد أخباراً من أخبار الردة ومنها

285 - قالوا: وأتى الفجاءة، وهو بجير بن إياس بن عبد الله السلمى، أبا بكر فقال: احملني وقونى أقاتل المرتدين.

فحمله وأعطاه سلاحا.

فخرج يعترض الناس فيقتل المسلمين والمرتدين، وجمع جمعا.

فكتب أبو بكر إلى طريفة بن حاجزة أخى معن بن حاجزة يأمره بقتاله.

فقاتله وأسره ابن حاجزة.

فبعث به إلى أبى بكر، فأمر أبو بكر بإحراقه في ناحية المصلى.

ويقال: إن أبا بكر كتب إلى معن في أمر الفجاءة، فوجه معن إليه طريفة أخاه فأسره.

أقول : داود شيخ البلاذري لم أجد له ترجمة ولا أي رواية غير هذه ، ولا شك أن أشياخه لم يدركوا حروب الردة فالسند معضل فاجتمع فيه جهالة العين والاعضال الشديد فهو ضعيف جداً

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (2/776) : (1299) طريفة بن حاجز [1]

مذكور فيهم، قَالَ سيف بن عمر: هو الذي كتب إليه أبو بكر الصديق في قتال الفجاءة السلمي الذي حرقه أبو بكر بالنار، فسار طريفة في طلب الفجاءة، وكان طريفة بن حاجز، وأخوه معن بن حاجز، مع خالد بن الوليد، وكان مع الفجاءة نجبة بن أبي الميثاء، فالتقى نجبة، وطريفة فتقاتلا، فقتل الله نجبة على الردة، ثم سار حتى لحق بالفجاءة السلمي، واسمه إياس ابن عبد الله بن عبد ياليل، فأسره، وأنفذه إلى أبي بكر، فلما قدم به عليه أوقد له نارا، وأمر به فقذف فيها حتى احترق.

سيف بن عمر التميمي كذاب متهم بالزندقة

قال حميد بن زنجوية في الأموال 430 - ثنا عثمان بن صالح ، أنا الليث بن سعد ، أنا علوان ، عن صالح بن كيسان ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أن أباه عبد الرحمن بن عوف ، دخل على أبي بكر الصديق رضوان الله عليه في مرضه الذي قبض فيه ، فرآه مفيقا ، فقال : أما إني لا آسى من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن ، وثلاث تركتهن وددت لو أني كنت فعلتهن ، أما اللاتي وددت أني تركتهن ، فوددت أني لم أكن فعلت كذا وكذا لشيء ذكره . ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي ، ليتني قتلته سريحا ، أو خليته نجيحا ، ولم أحرقه بالنار . ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين عمر بن الخطاب ، أو أبي عبيدة بن الجراح ، فكان أحدهما أميرا وكنت أنا وزيرا . وأما اللاتي تركتهن ، فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن قيس الكندي أسيرا كنت ضربت عنقه ، فإنه يخيل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه . ووددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة ، كنت أقمت بذي القصة ، فإن ظفر المسلمون ظفروا ، وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مدد . ووددت أني كنت إذ وجهت خالدا إلى الشام وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق ، فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله.

هذا الخبر استنكره العقيلي على علوان في الضعفاء حيث قال :" ولا يعرف علوان إلا بهذا مع اضطراب الإسناد ، ولا يتابع عليه"

ونقل قبلها عن البخاري قوله ( منكر الحديث )

وصنيع الصديق هذا مع عدم صحة الروايات كما ترى استغله الرافضة للطعن في الصديق مع أنه لو صح عنه ذلك فقد رجع رضي الله عنه

وأما خبر تحريق اللوطي فمنكر في سنده إبراهيم بن علي ضعيف جداً وهو منقطع صفوان بن سليم لم يدرك الصديق ، وأيضاً رواه يعقوب الزهري وخالف في إسناده فأسقط صفوان بن سليم فزاد انقطاعاً ورواه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي من طرق ابن المنكدر عن أبي بكر وهذا منقطع أو معضل والثابت عن الصحابة خلافه ولو اشتهر هذا عن الصحابة والصديق لما خالفه أحد

ثم إن إسحاق بن راهوية قد تأول الخبر على حرق الجثة بعد قتلها لا حرقها حية كما في مسائل الكوسج

وما قاله إسحاق سبقه إليه ابن وهب

قال ابن العربي في أحكام القرآن :" فَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: لَا أَرَى خَالِدًا أَحْرَقَهُ إلَّا بَعْدَ قَتْلِهِ؛ لِأَنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إلَّا اللَّهُ تَعَالَى"

وأما الأسير فاتفقوا على أنه لا يحرق بالنار

قال ابن قدامة في المغني :" أَمَّا الْعَدُوُّ إذَا قُدِرَ عَلَيْهِ، فَلَا يَجُوزُ تَحْرِيقُهُ بِالنَّارِ، بِغَيْرِ خِلَافٍ نَعْلَمُهُ"

ومن منظور إلحادي ما المشكلة في هذا الصنيع ؟

أحرق فأحرق ليرتدع غيره ؟

ومن منظور نصراني ما المشكلة ونحن نعلم ما ورد في الكتاب المقدس من فعل يوشع بن نون

وقد ذكر الإمام البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمل أعين المرتدين حتى ماتوا



بَابُ «لَمْ يَحْسِمِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُحَارِبِينَ مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ حَتَّى هَلَكُوا»

معتز
02-05-2015, 07:40 AM
بارك الله فيك يا ابو جعفر

دائما تأتي بالخلاصات والزبد والكلام

عندما ترد اعلم انك احطت بالمسالة

بارك الله فيك

أبو جعفر المنصور
02-05-2015, 02:21 PM
ودعني أفيدك بأمر أيضاً

الذين أجاوزا هذا الفعل إنما أتوا من الخلط بين باب القصاص وباب معاقبة أسير العدو

وهناك فرق

فأسير العدو إذا تمكن منه لم يجز إحراقه قولاً واحداً وللأمير الخيار بين قتله أو مفاداته أو تركه إذا كان يرغب بإسلامه

وأما القصاص فليس للأمير التنازل بل هو لأولياء المقتول

إذا فهمت هذا فاعلم أنه من الفقهاء من قال أنه لو جاء رجل واحرق رجلاً بالنار حتى مات فإن القاتل يفعل به كما فعل بالمقتول ، وهؤلاء الفقهاء أنفسهم منعوا من حرق الأسير كما نقل ابن قدامة

وخالفهم آخرون في أمر القصاص وقال بأن الجاني يقتل بمثل الطريقة التي قتل بها المجني عليه بشرط أن تكون طريقةً مأذون بها شرعاً فلو سقاه خمراً حتى مات أو اغتصب طفلة رضيعة حتى ماتت لا يفعل به الأمر مثله والحرق من هذا الباب

والغلط وقع عند الفريق الذي أجاز الفعلة التي انتشرت بين الناس جاء من هذا الخلط

ثم إن القصف لا يقاس عليه حرق المرء حياً حتى يموت بل القصاص في عرف الفقهاء أن يفعل مثل ما فعل بالمجني عليه بالضبط دون زيادة أو نقص

وأما استغلال هذا الموضوع للتشغيب أو الإساءة للدين فهذا أمر سمج ومضحك

فاللادينية والليبرالية والعلمانية لا تعني معاكسة الدين في كل شيء ونسبة بعض أخطاء المتدينين للكل فإن كانت تعني ذلك فقد أخذت أسوأ ما عند المتعصبين من أصحاب الأديان الباطلة

والطيار الذي فعل به هذا اعترف بأنه قصف مستشفى واعترف بأنه قصف مكاناً قالوا بأنه مات جراء قصفه أربعمائة نفس فلا يتكلم عنه وكأنه لم يصنع شيئاً

على أن الحرق لا يجوز لاعتبار شرعي وإلا لو ترك الأمر لعقول الناس كما هو المبدأ العلماني أو الإلحادي فإن تلك العقوبة قد تكون مبررة إذا ما قيست بالجناية واعتبار جانب الردع للآخرين

زيد الجزائري الجزائر
02-05-2015, 06:47 PM
مسألة الحرق:

فإنه لما أتى قوم من أصحاب عبد الله بن سبأ الحميري - لعنه الله - أتوا إلى علي بن بي طالب رضي الله عنه، قال أحدهه: "أنت هو". فقال لهم: "ومن هو"! قال: أنت الله، فاستعظم رضي الله عنه الأمر، وأمر بنار فاججت وأحرقهم بالنار، وفي ذلك يقول رضي الله عنه:

لما رأيت الأمر أمراً منكراً أججت ناراً ودعوت قنبرا


يريد قنبراً مولاه، وهو الذي تولى طرحهم في النار [الملل والنحل للشهرستاني].

فهذا الخليفة الراشد رضي الله عنه أحرق أناس بالنار.

وقد ذكر ابن كثير في تاريخه أنه: (استدعى خالد مالك بن نويرة فأنَّبه على ما صدر منه من متابعة سجاح، وعلى منعه الزَّكاة، وقال‏:‏ ألم تعلم أنها قرينة الصَّلاة؟‏

فقال مالك‏:‏ إنَّ صاحبكم كان يزعم ذلك‏.‏

فقال‏:‏ أهو صاحبنا وليس بصاحبك يا ضرار إضرب عنقه، فضربت عنقه، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثَّلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك اللَّيلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدَّة وغيرهم‏.‏

ويقال‏:‏ إنَّ شعر مالك جعلت النَّار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر، ولم تفرغ الشَّعر لكثرته‏.‏

وقد تكلَّم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصِّديق، وتكلَّم عمر مع أبي قتادة في خالد وقال للصِّديق‏:‏ إعزله فإنَّ في سيفه رهقاً‏.‏

فقال أبو بكر‏:‏ لا أشيم سيفاً سلَّه الله على الكفَّار...)‏ ‏[‏البداية والنهاية: 6/355‏].

وقد قال عمر رضي الله عنه بعد عزل خالد ورؤية ما فعله بالأعداء بكتيبته التي كانت تتقدم جيش أبا عبيدة في الشام (رحم الله أبا بكر، كان أعلم بالرجال مني).

وسيف الله أبي سليمان رضي الله عنه أستاذ فن الإرهاب الإسلامي وقيّم مدرسته بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وله في الإرهاب صولات وجولات تحكي خبرته العجيبة ومعرفته الدقيقة بأساليب الحرب النفسية.

فقد قال رضي الله عنه في وقعة "ألّيس" - كما جاء في "البداية والنهاية" -: (‏اللَّهم لك عليّ إن منحتنا أكتافهم أن لا أستبقي منهم أحداً أقدر عليه حتى أجري نهرهم بدمائهم" ثمَّ إنَّ الله عزَّ وجلَّ منح المسلمين أكتافهم، فنادى منادي خالد الأسر الأسر لا تقتلوا إلا من امتنع من الأسر، فأقبلت الخيول بهم أفواجاً يساقون سوقاً، وقد وكَّل بهم رجالاً يضربون أعناقهم في النَّهر، ففعل ذلك بهم يوماً وليلة ويطلبهم في الغد ومن بعد الغد، وكلَّما حضر منهم أحد ضربت عنقه في النَّهر وقد صرف ماء النَّهر إلى موضع آخر، فقال له بعض الأمراء‏:‏ إنَّ النَّهر لا يجري بدمائهم حتى ترسل الماء على الدَّم فيجري معه فتبرَّ بيمينك، فأرسله فسال النَّهر دماً عبيطاً فلذلك سمِّي نهر الدَّم إلى اليوم، فدارت الطَّواحين بذلك الماء المختلط بالدَّم العبيط ما كفى العسكر بكماله ثلاثة أيَّام، وبلغ عدد القتلى سبعين ألفاً...).

ومعركة "ألّيس" هي ذاتها التي قال بعدها الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (يا معشر قريش إنَّ أسدكم قد عدا على الأسد فغلبه على خراذيله، عجزت النِّساء أن يلدن مثل خالد بن الوليد).

وكان من نتيجة هذا الإرهاب الخالدي أن قال "الأكيدر" يوم دومة الجندل لقومه: (أنا أعلم النَّاس بخالد، لا أحد أيمن طائر منه في حرب ولا أحدَّ منه، ولا يرى وجه خالد قوم أبداً قلُّوا أم كثروا إلا انهزموا عنه، فأطيعوني وصالحوا القوم‏).

أما كتب الفقه والحديث فقد ذكرت مسألة حرق الكفار في كتب الجهاد والسير، فقد جاء في نيل الأوطار للشوكاني [باب الكف عن المثلة والتحريق وقطع الشجر وهدم العمران إلا لحاجة ومصلحة] في شرح حديث أبي هريرة، أنه قال: (‏بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم في بعث فقال‏:‏ إن وجدتم فلانًا وفلانًا لرجلين فأحرقوهما بالنار ثم قال حين أردنا الخروج إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانًا وفلانًا وإن النار لا يعذب بها إلا اللّه فإن وجدتموهما فاقتلوهما) [رواه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي].

قال الشوكاني رحمه الله: (قوله‏:‏ "‏وإن النار لا يعذب بها إلا اللّه"‏ هو خبر بمعنى النهي وقد اختلف السلف في التحريق فكره ذلك عمر وابن عباس وغيرهما مطلقًا سواء كان في سبب كفر أو في حال مقاتلة أو في قصاص وأجازه علي وخالد بن الوليد وغيرهما)‏.‏

وفي كتاب الحدود "نيل الأوطار": (وأخرج البيهقي أيضًا عن أبي بكر أنه جمع الناس في حق رجل ينكح كما ينكح النساء فسأل أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عن ذلك فكان أشدهم يومئذ قولًا علي بن أبي طالب عليه السلام قال‏:‏ هذا ذنب لم تعص به أمة من الأمم إلا أمة واحدة صنع اللّه بها ما قد علمتم نرى أن نحرقه بالنار فاجتمع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم على أن يحرقه بالنار فكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد يأمره أن يحرقه بالنار).

قال الشوكاني: (وفي إسناده إرسال وروي من وجه آخر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي في هذه القصة قال يرجم ويحرق بالنار).

أليس قوله: (فاجتمع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم على أن يحرقه بالنار)، دليلاً على عدم وجود إجماع على عدم جواز الحرق!

وجاء في "نيل الأوطار" أيضا، نقلا عن المنذري‏:‏ (حرق اللوطية بالنار أبو بكر وعلي وعبد اللّه بن الزبير وهشام بن عبد الملك).

وفي "فتح الباري" قال المهلب: (ليس هذا النهي على التحريم بل على سبيل التواضع، ويدل على جواز التحريق فعل الصحابة، وقد سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعين العرنيين بالحديد المحمي، وقد حرق أبو بكر البغاة بالنار بحضرة الصحابة، وحرق خالد بن الوليد بالنار ناسا من أهل الردة، وأكثر علماء المدينة يجيزون تحريق الحصون والمراكب على أهلها قاله النووي والأوزاعي).

وفي "عون المعبود " قال القسطلاني: (قد اختلف السلف في التحريق فكرهه عمر وابن عباس وغيرهما مطلقا سواء كان بسبب كفر أو قصاصا , وأجازه علي وخالد بن الوليد).

أقول: هذا إذا كان الكفار لا يفعلون هذا بالمسلمين، أما وهم يفعلونه فالأمر يختلف...

فهذه المسألة مما اختلف فيها الصحابة وسلف الأمة، وقد فعله صدّيق هذه الأمة والخليفة الراشد علي بن أبي طالب وجماعهة من الصحابة، فلا إجماع في المسألة كما زعم البعض...

إن ما فعله المجاهدون في الفلوجة هو نقطة في بحر ما يفعله الأمريكان منذ سنة في العراق، ولكننا تعودنا أن لا نسمع صوت القوم إلا إذا مات أمريكي، أما قتل المسلمين وسحقهم تحت الدبابات وحرقهم بالصواريت والقاذفات فعليه سكوت الأموات!

زيد الجزائري الجزائر
02-05-2015, 07:07 PM
2412

لماذا فرّقت يا أوباما ؟!

زيد الجزائري الجزائر
02-05-2015, 07:13 PM
2415ثلاثة طلاب طب في جامعة حلب تم حرقهم أحياء على يد قوات "عصابات" الأسد تهمتهم فقط أنهم طببوا جرحى ليس لهم بواكي

زيد الجزائري الجزائر
02-05-2015, 07:33 PM
الصورةليست من بورما الصورةمن ديالى من المقدادية الصورة فيها اكثر من ١٥ سني مفحم الصورة لشباب سنة أحرقتهم المليشيات

"2416

أبو جعفر المنصور
02-05-2015, 09:12 PM
أخي زيد لا تعد كلاماً تم الإجابة عليه

البحث المذكور فيه خلط بين أحكام الأسير والقصاص

المروي عن علي رضي الله عنه في تحريق من ادعوا فيه الألوهية

حمله أحمد وإسحاق وابن وهب على حرق الجثث هذا من جهة

ومن جهة أخرى احتج عليه ابن عباس بحديث وأنكر عليه هذا من أخرى

ومن ثالثة هذا بحث مختلف فادعاء الألوهية في إنسان أعظم وبين إنسان يقتل آخر

وما روي عن خالد وأبي بكر تكلمت عليه آنفاً وهو لا يثبت أبداً ثم إنه في حال مختلفة بل بعضهم يذكر أمر المنجنيق وهو مختلف فهو ضرورة

والإجماع الذي نقله ابن قدامة في حال العدو إذا تمكن منه صحيح تماماً وهو نفسه نقل الخلاف في أمر القصاص

والقصاص بارك الله فيك خاص برعايا الدولة الإسلامية بخلاف أمر الأسير وبينهما فروق فقهية معروفة

والمشكلة أن شباباً لا يعلمون في الفقه شيئاً ويدبج أحدهم المقالات وكل الفقهاء الذين احتجوا بكلامهم لا يرون قتل الجاسوس المسلم وهم يقتلون الجاسوس

نص ابن قدامة واضح ( العدو إذا تمكن منه لا يحرق اتفاقاً )

بمعنى أنه لا يتم التمكن منه وكان يرمينا بمنجنيق فيه نار كالقذائف الموجودة جاز لنا حرقه بقذائف مثلها

عبارات الفقهاء دقيقة وحاصرة

ولو فرضنا أن المسألة فيها خلاف فالمانعون معهم حديث ومعهم إنكار ابن عباس على علي فلهم الحق بالإنكار كما أنكر ابن عباس على علي

ثم إن القصاص يقتضي أن تفعل بالمجرم مثل ما فعل تماماً لا أنك تقيس فإلقاء متفجرات على إنسان يختلف عن حرقه حياً حتى يموت وهذا ظاهر

لست كالحيوانات الذين يصورون الطيار الذي قصف العشرات من المدنيين على أنه بريء ولم يفعل شيئاً ويظهرون بفعله

وفي الوقت نفسه لست كمن يتطفل على البحث الفقهي ويخلط بين المسائل المختلفة ويستدل بالروايات غير الثابتة والتي لا يقول بها أحد

عماد الدين 1988
02-05-2015, 11:44 PM
الحرق بالنار محرمٌ على عموم الحكم...
وربما يفيدك ما فى هذا الرابط:
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5488
لكن يبقى السؤال: لماذا أُثير الجدل حول هذا الحكم اليوم فقط ؟؟؟
الواقع يشهد بأن عالمنا اليوم يطفح بقدر عظيم من النفاق لم يُرى مثله من قبل !!!

فبالأمس:
تغافل الناس عن آلاف القتلى من المسلمين على أيدى طغاة الصهاينة وأولياءهم...
ثم إذا بهم قد انتفضوا وزرفوا الدموع على حادث نفذه مجهولون فى مقر جريدة تسبّ رسول الله ( ص ) !

واليوم:
الناس تتغافل وتغض الطرف عن الآلاف الذين حُرِقوا وهم أحياء على أيدى المجرمين "بشار الأسد" و"السيسى" وغيرهما...
ثم إذا بهم قد انتفضوا وزرفوا الدموع على حادثٍ فردى وقع لجندى معتدى... وصارت كلمات (حكم التعذيب بالنار) هى الأكثر بحثاً فى محركات البحث العالمية !

ألا لعنة الله على المنافقين.

رد في غاية الروعة اخي مارو بارك الله فيك

كميل
02-06-2015, 02:09 AM
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
كفى
القصاص يكون في الإسلام باستعمال الة حادة تؤدي الى الموت كالسكين او الحراب والنبل والسهام ورصاص البنادق ويستثنى منها الرجم بإجازة من الله وليس مني
والأدوات الحادة التي لاتؤدي غرض القتل مثل مقص الاظافر
اما القتل باستعمال المواد الفيزيائية التكوين كالنار والماء والماء الحار والدهن الحار والسم سائل ام غاز والكهرباء او استعمال الحيوانات كالأفاعي والوحوش فهو غير جائز شرعا ويعتبر عملا بربريا من وجهة نظر كل علماء الإسلام
على الدولة ان تعتذر وعليها تقديم كفارة الى اهل القتيل وعليها محاسبة الشرعي الذي أجاز ذلك وسحب رخصته الشرعيه
وجاؤا بكلام لابن تيميه لاعلاقة له بالحدث الذي نحن فيه
هذا ما اراه انا ولله الامر
اللهم اني ابرء اليك من هذا العمل
و

مسلم أسود
02-06-2015, 10:41 AM
و هل قال أحد هنا بجواز ذلك يا أخانا كميل ؟ إنما نبغض النفاق و أهله

karam syr
02-09-2015, 08:17 PM
https://www.youtube.com/watch?v=0oS_A0_Yi2A&feature=youtu.be&a

خطاب أسد الدين
02-10-2015, 04:26 AM
بداية
نحن كمسلمين لا نلتفت للنفاق العالمى ,فهو لا يروى غليلا ولا يشفى عليلا,فحرق انسان بالفسفور ألابيض او تشويه الاطفال فى ارحام امهامتهم شبيه بالحرق أو أفضع منع.
والنفاق العالمى يسمى ما شاء ارهابا وما لا يشاء لا يسميه ارهابا .
إلارهاب هو فقط ما عارض مصالحه لغرض ايقافه وتعطيله وضربه فقط .
وإلا من أرتكب المجازر على مدار التاريخ لا يحق له الحديث عن حرق إنسان .

أولا تاريخ الاعدام حرقا بالنار:
الإعدام حرقا له تاريخ طويل كأسلوب من أساليب العقاب فيما يخص جرائم من قبيل الخيانة الهرطقة والشعوذة (بيد أنه في الواقع أقل شيوعا من الشنق أو السحق أو الإغراق كعقوبة للسحر). لعدد من الأسباب أصبح الأسلوب للإعدام غير محبذ بين الحكومات في أواخر القرن الثامن عشر؛ واليوم يعتبر عقوبة قاسية وغير عادية. الشكل الخاص للإعدام حرقا يتم بربط المدان إلى عمود كبير وعادة يقال حرقا على العمود.

إذا كانت النار كبيرة (عند إعدام عدد كبير من السجناء في نفس الوقت مثلا)، غالبا ما يتسبب السمم بأول أكسيد الكربون بالموت قبل أن تلحق النيران ضررا فعليا للجسد. أما إذا كان الحريق صغيرا فإن المدان يحرق لبعض الوقت حتى يموت من شدة الحرارة وفقدان بلازما الدم أو حتى الصدمة. الوصف النمطي للعملية يبين أن الجلاد يرتب كومة من الحطب في حول أقدام وربلات المدان، مع إضافة حزمة الصغيرة من العصي والقش في فترات معين على جسم المدان.

من أشهر حالات الإعدام حرقًا في العصر الحديث إعدام تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة في أوائل سنة 2015.

من الويكيبيديا
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85_%D8%AD%D8%B1%D9%82% D8%A7

لماذا الانسانية حرمت التحريق بالنار ,هل فقط لأنه عقوبه مؤلئة او قاسية,فنحن نرى عقوبات ايضا مؤلمة وقاسية تطبق فى الدول الكبرى ,لو كان هذا المعيار للمنع لماذا لا تلغى تلك العقوبات .

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التحريق:

حدثنا سعيد بن منصور قال ثنا مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد قال حدثني محمد بن حمزة الأسلمي عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره على سرية قال فخرجت فيها وقال إن وجدتم فلانا فأحرقوه بالنار " فوليت فناداني فرجعت إليه فقال " إن وجدتم فلانا فاقتلوه ولاتحرقوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار .
قال الشيخ الألباني : صحيح

حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى قال أخبرنا أبو إسحاق الفزاري عن أبي إسحاق الشيباني عن ابن سعد قال غير أبي صالح عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال
: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال : من حرق هذه ؟ قلنا : نحن , قال : إنه لاينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار .
قال الشيخ الألباني : صحيح

واختلف الفقهاء فى النهى هل هو على التحريم او الكراهة .

الذى ورد من مرويات عن تحريق ابى بكر الصديق:
قصة الفجاءة

واسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف من بني سليم قاله ابن إسحاق، وقد كان الصديق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة، وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم وسأل منه أن يجهز معه جيشا يقاتل به أهل الردة، فجهز معه جيشا فلما سار جعل لا يمر بمسلم ولا مرتد إلا قتله وأخذ ماله، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشا فرده، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار فحرقه وهو مقموط.

دراسة لتحقيق جميع المرويات الواردة عن ابى الصديق فى التحريق...
http://www2.iugaza.edu.ps/ar/periodical/articles/%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84%20%D8%B 1%D8%B6%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8% AC%D8%A7%D8%A1%D8%A9.pdf
خلاصتها أن كل المرويات سواء القائلة بالتحريق أو التى فيها ندم الصديق ضعيفة لا تصح ..فمارها على ثلات رواة وهم علوان بن داوود وابن حميد وسيف بن عمرو التميمى الشيعى الكذاب.

أما سيدنا خالد وما ورد فيه من مرويات تحريق فهى ضعيفة كذلك :
:الحديث الذي أورده ابن العربي لا يصح فقد أخرجه ابن حزم في المحلى 11/380 من حديثه عن عبد الله بن ربيع نا ابن مفرج نا قاسم بن أصبغ نا ابن وضاح نا سحنون نا ابن وهب أخبرني ابن سمعان عن رجل أخبره قال جاء ناس إلى خالد بن الوليد فأخبروه عن رجل منهم أنهم ينكح كما توطأ المرأة وقد أحصن فقال أبو بكر عليه الرجم وتابعه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك من قوله فقال علي يا أمير المؤمنين إن العرب تأنف من عار المثل وشهرته أنفا لا تأنفه من الحدود التي تمضي في الأحكام فأرى أن تحرقه بالنار فقال أبو بكر صدق أبو الحسن وكتب إلى خالد بن الوليد أن أحرقه بالنار ففعل قالابن وهب لا أرى خالدا أحرقه بالنار إلا بعد أن قتله لأن النار لا يعذب بها إلا الله تعالى
فالحديث فيه علل :
أولا : ابن سمعان هو عبد الله متروك .
ثانيا : جهالة المخبر لابن سمعان .
ثالثا : انقطاعه بين هذا المجهول وبين الصحابة المذكورين في الخبر .
وساقه من طرق أخري وهي :
ابن حبيب نا مطرف بن عبد الله عن عبد العزيز بن أبي حازم عن محمد بن المنكدر وموسى بن عقبة وصفوان بن سليم أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر الصديق أنه وجد في بعض سواحل البحر رجلا ينكح كما تنكح المرأة وقامت عليه بذلك البينة فاستشار أبو بكر في ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أشدهم فيه يومئذ قولا علي بن أبي طالب قال إن هذا ذنب لم يعص به من الأمم إلا أمة واحدة صنع الله بها ما قد علمتم أرى أن تحرقهما بالنار فاجتمع رأي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يحرقه بالنار فكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد أن أحرقه بالنار ثم حرقهما ابن الزبير في زمانه ثم حرقهما هشام بن عبد الملك ثم حرقهما القسري بالعراق .
وهذا أيضا فيه أمور :
أولاها : أن عبد العزيز بن أبي حازم متكلم فيه وضعفه بضعهم ، ولا يحتمل مثل هذا ، يحتاج لمن يتابعه في حادثة مثل تلك .
ثانيها : محمد بن المنكدر وموسى بن عقبة وصفوان بن سليم يحتاج إلى إثبات ثبوت سماعهم عمن ذكروا من الصحابة .
ثالثها : نقول مع التنزل أن الرواية صحيحة فكلام ابن وهب أكبر وأكثر وأجل من ابن العربي والثابت من طرق أخرى كثيرة أن عليا رضي الله عنه ما حرق من ادعوا فيه الإلهية بل قتلهم ثم حرقهم .
قال ابن عبد البر في التمهيد (5/317)
إلآ ما اورده عبدالرزاق فى مصنفه وهو موقوف وسنده حسن
9412 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حرق خالد بن الوليد ناسا من أهل الردة ، فقال عمر لأبي بكر : " أتدع هذا الذي يعذب بعذاب الله " فقال أبو بكر : " لا أشيم سيفا سله الله على المشركين " .
وهنا نرى اعترض عمر على الصديق غى تحريق خالد بالنار .

أما ما ورد عن إلامام على رضى الله عنه :
فقد روى البخاري في (صحيحه) في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، بسنده إلى عكرمة نحوه وفيه قال: "أتى عليّ رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم" .
ورواه كذلك أبو داود في (سننه): في كتاب الحدود، باب الحكم فيمن ارتد الحديث الأول بسنده إلى عكرمة بلفظ آخر وفي آخره فبلغ ذلك علياً فقال ويح ابن عباس، وروى كذلك النسائي في سننه نحوه.
ورواه الترمذي في (الجامع): في كتاب الحدود، باب ما جاء في المرتد، وفي آخر، فبلغ ذلك علياً فقال: صدق ابن عباس: قال أبو عيسى، هذا حديث صحيح حسن، والعمل على هذا عند أهل العلم في المرتد
عن كيفية الاحراق فقد جاءت الروايات كما يذكر الشيح محمد صالح المنجد :
انه ورد انه حرقهم وهو الصحيح
وورد انه قتلهم ثم احرقهم وهذا لايصح
وورد انه ادخن عليهم وهذا لا يصح

يقول الشيخ عبدالله بن بيه ان على اجتهد فى مورد النص .
وكما نعلم ان ابن عباس انكر عليه وفى رواية قال على رض صدق ابن عباس ,هل فى هذا دلالة ان على لم يبلغه النهى عن التحريق؟

اما الحرق عن معاذ رضى الله عنه :

روى الطبراني في الكبير (20/43) عن أبي موسى اﻷ‌شعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه و معاذ بن جبل إلى اليمن، فأمرهما أن يعلما الناس القرآن، فجاء معاذ إلى أبي موسى يزوره، إذا عنده رجل موثق بالحديد، فقال: يا أخي، أبعثنا نعذب الناس، أم بعثنا نعلمهم ونأمرهم بما ينفعهم؟ فقال له: أسلم، ثم كفر، فقال: والذي بعث محمدًا بالحق، ﻻ‌ أبرح حتى أحرقه بالنار، فقال أبو موسى: إن لنا عنده بقية، قال معاذ: والله ﻻ‌ أبرح أبدًا، قال: فأُتي بحطب، فألهبت فيه النار، وطرحه”.
قال الهيثمي في المجمع (6/399): رجاله رجال الصحيح.
“قال الحافظ في الفتح (12/274): “ويؤخذ منه أن كانا يريان جواز التعذيب بالنار وإحراق الميت بالنار مبالغة في إهانته وترهيبا عن اﻻ‌قتداء به”.*

وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أنه قال لمرتد رآه عند أبي موسى الأشعري في اليمن: (لا أنزل –يعني من دابته– حتى يقتل؛ قضاء الله ورسوله) رواه البخاري في (المغازي) برقم: 3996، والنسائي في كتاب (تحريم الدم) برقم: 3998.
وهنا نتسأل هل حرقهم أو قتلهم؟
______________________________

دراسة عن التحريق بالنار من جامعة أم القرى
https://www.al-gornal.com/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A3%D9%85-%D8%A7/

___________________________________________
موقع تابع لتنظيم الدولة الاسلامية (مؤسسة دابق)
مقال بعنوان (انقاذ الغريق فى إثبات مشروعية التحريق)
حجج تنظيم الدولة الاسلامية هنا
http://theshamnews.com/?p=2277

خطاب أسد الدين
02-10-2015, 07:15 AM
نريد من الشيخ عبدالله بن فهد الخليفى أن يوضح لنا :
حتى تنسجم تلك الروايات مع التحريم الذى ذكرت .

9412 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حرق خالد بن الوليد ناسا من أهل الردة ، فقال عمر لأبي بكر : " أتدع هذا الذي يعذب بعذاب الله " فقال أبو بكر : " لا أشيم سيفا سله الله على المشركين " .

أليس ألامر كان حربا؟
وكيف نفرق هنا أن التحريق كان للأسرى ام كان قبل ألاسر أى اثناء المقاتلة ؟
والتحريق هنا يتضح انه للأسرى,لأنهم لا يملكون اداة للحرق عن بعد كما لدينا ألان من أسلحتنا المعاصرة ,فالمناجيق عقلا لا تؤدى ولا تفى بالغرض؟
وقد ورد فى مقالات الجهاديين تلك الرواية بإسم (بل لكم فى الحرق سلف) وذكروا تلك الرواية استدلالا .
وقد ذكر ابن كثير في تاريخه أنه: (استدعى خالد مالك بن نويرة فأنَّبه على ما صدر منه من متابعة سجاح، وعلى منعه الزَّكاة، وقال‏:‏ ألم تعلم أنها قرينة الصَّلاة؟‏

فقال مالك‏:‏ إنَّ صاحبكم كان يزعم ذلك‏.‏

فقال‏:‏ أهو صاحبنا وليس بصاحبك يا ضرار إضرب عنقه، فضربت عنقه، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثَّلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك اللَّيلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدَّة وغيرهم‏.‏

ويقال‏:‏ إنَّ شعر مالك جعلت النَّار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر، ولم تفرغ الشَّعر لكثرته‏.‏

وقد تكلَّم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصِّديق، وتكلَّم عمر مع أبي قتادة في خالد وقال للصِّديق‏:‏ إعزله فإنَّ في سيفه رهقاً‏.‏

فقال أبو بكر‏:‏ لا أشيم سيفاً سلَّه الله على الكفَّار...)‏ ‏[‏البداية والنهاية: 6/355‏].

وقد قال عمر رضي الله عنه بعد عزل خالد ورؤية ما فعله بالأعداء بكتيبته التي كانت تتقدم جيش أبا عبيدة في الشام (رحم الله أبا بكر، كان أعلم بالرجال مني).
http://www.tawhed.ws/r?i=cu0646ur


روى الطبراني في الكبير (20/43) عن أبي موسى اﻷ‌شعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه و معاذ بن جبل إلى اليمن، فأمرهما أن يعلما الناس القرآن، فجاء معاذ إلى أبي موسى يزوره، إذا عنده رجل موثق بالحديد، فقال: يا أخي، أبعثنا نعذب الناس، أم بعثنا نعلمهم ونأمرهم بما ينفعهم؟ فقال له: أسلم، ثم كفر، فقال: والذي بعث محمدًا بالحق، ﻻ‌ أبرح حتى أحرقه بالنار، فقال أبو موسى: إن لنا عنده بقية، قال معاذ: والله ﻻ‌ أبرح أبدًا، قال: فأُتي بحطب، فألهبت فيه النار، وطرحه”.
قال الهيثمي في المجمع (6/399): رجاله رجال الصحيح.
“قال الحافظ في الفتح (12/274): “ويؤخذ منه أن كانا يريان جواز التعذيب بالنار وإحراق الميت بالنار مبالغة في إهانته وترهيبا عن اﻻ‌قتداء به”.*

وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه أنه قال لمرتد رآه عند أبي موسى الأشعري في اليمن: (لا أنزل –يعني من دابته– حتى يقتل؛ قضاء الله ورسوله) رواه البخاري في (المغازي) برقم: 3996، والنسائي في كتاب (تحريم الدم) برقم: 3998.
وهنا نتسأل هل حرقهم أو قتلهم؟
او هل قتلهم هو تحريقهم؟ ...
وكيف ينسجم الحديث مع النصوص الاخرى الناهية من الحرق بلا تعارض؟
وهل المرتد هنا هو قصاص أم أسر ؟
وهل أقره النبى على التحريق ام سكت عنه أم لم يسمع به ؟
______________________________

زيد الجزائري الجزائر
02-12-2015, 09:31 PM
صور لـ”شوي أطفال المسلمين السوريين وهم أحياء في دوما” -بلا تعليق من علماء السوء-!2428

زيد الجزائري الجزائر
02-12-2015, 09:36 PM
2429
2430

أبو جعفر المنصور
02-14-2015, 03:15 PM
أخي الكريم خطاب أو محمد

الدليل لكي يكون صالحاً للاستدلال لا بد أن تتوفر فيه أمور تبحث في علم أصول الفقه وأصول الحديث

فمن ذلك أن يصح السند ومن ذلك أن يكون لم يعارضه ما هو أقوى منه ، وأيضاً أن يكون في القضية المستدل عليها وهذا ما يسمونه في علم أصول الفقه تحقيق المناط

وعدد من الأبحاث المذكورة تعد نكسات علمية فهي فقط تريد أن تثبت أن الذي حرق له سلف !

ومجرد وجود سلف لا يعني جواز الفعل

فمن يرى المتعة له سلف

ومن ينكر ربا الفضل له سلف

ومن يجيز بيع الخمر على الكفار له سلف

ومن يرى نكاح التحليل له سلف

ولكن السلف معذور لأنه لم تبلغه الأدلة وأنت غير معذور لأن الأدلة بلغتك

وإذا كان كل من كان له سلف معذور فمن ينكر التحريق أيضاً لا ينبغي التشنيع عليه لأن ابن عباس أنكر على من حرق والخبر في البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس وفي النسائي من طريق قتادة عن أنس فلا ينفع الطعن في عكرمة !

وقد ذكر ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله أن الاحتجاج بالخلاف طريقة الجهلة

وذلك أن الحجة ليس محصورة في الإجماع

قال الله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )

هذا هو الجواب المجمل

وأما الجواب فإذا نظرت إلى رواية إنكار عمر على خالد بن الوليد أن حرق بعض الناس ومطالبته للصديق أن يعزله فهذه الرواية على دلالة فيها على جواز التحريق للأسرى من وجوه

الأول : أنها رواية مرسلة فعروة لم يدرك الصديق ولا خالداً ولا عمر وهذا إعلال في أصول الحديث

والأوجه التالية متعلقة بعلم أصول فقه

الثاني : أن يقال بأن الناس اتفقوا أن قول الصحابي لا يكون حجة إذا خالف حديثاً أو خالفه صحابي مثله وها أنت ترى أن خالداً خالفه

الثالث : أن يقال أن الصديق أقر عمر على قوله ( يعذب بعذاب الله ) وعلل عدم عزله بأنه سيف سله الله ولم يقل لعمر أنه لم يفعل شيئاً خطأً

فما مبرر موقف الصديق هذا ؟

فيقال : خالد بن الوليد قيادة عسكرية فذة وما فعله فعله عن تأويل وغضب للدين ولم يكن في الفقه كعمر ، والناس في حاجة ماسة له في حروب الردة ، والصديق شديد الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم

وقد كانت وقعت زلة من خالد هي أعظم من هذه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقتل الذين قالوا ( صبأنا صبأنا ) فقال النبي ( اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد ) ولم يعزله

ويحتمل أن يكون الإحراق الذي فعله هو الرمي بالمنجنيق وهذا يجيزه عامة الفقهاء لكونه ضرورة ويفعل اليوم بقصف الطيران ولكن بحيث يصيب المقاتلة

وأما عزل عمر لخالد فهذا بحث مختلف تماماً عما كان في زمن الصديق وإنما كان بابه الأمر المادي ولما مات خالد ولم يجد عمر في تركته كبير مال قال ( رحم الله أبا سليمان كنا نظن فيه أموراً لم تكن )

وأما أمر علي وابن عباس

فحقاً كان علي لا يعلم بالنص وقد رجع عما فعل لما أخبره ابن عباس وليس كل صحابي أحاط بالسنة كلها

فإن قيل : إنه قال ويح أم ابن عباس

فيقال : احتجاجكم هذا باطل من وجوه كثيرة

الأول: أن الويح يكون في اللغة على وجهين: المدح والتعجب وعلى التوجع والأولى والأحرى لأمير المؤمنين أنه قاله تعجبا بابن عباس وفقهه وحفظه للسنن فكيف ينكر علي رضي الله عنه على ابن عباس وهو لا يقول عن رأيه إنما يقول بقول سيد البشر؟!

قال القارِي : "وَأَكْثَر أَهْل الْعِلْم عَلَى أَنَّ هَذَا الْقَوْل وَرَدَ مَوْرِد الْمَدْح وَالْإِعْجَاب بِقَوْلِهِ ، وَيَنْصُرهُ مَا جَاءَ فِي رِوَايَة أُخْرَى عَنْ شَرْح السُّنَّة فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا فَقَالَ صَدَقَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ اِنْتَهَى

وقال الْخَطَّابي : لَفْظه لَفْظ الدُّعَاء عَلَيْهِ ، وَمَعْنَاهُ الْمَدْح لَهُ وَالْإِعْجَاب بِقَوْلِهِ ، وَهَذَا كَقَوْلِ رَسُول اللَّه فِي أَبِي بَصِير : " وَيْل أُمّه مِسْعَر حَرْب " اِنْتَهَى

الثاني: قد قال الإمام الترمذي رحمه الله: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ عَلِيًّا حَرَّقَ قَوْمًا ارْتَدُّوا عَنْ الْإِسْلَامِ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَوْ كُنْتُ أَنَا لَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ وَلَمْ أَكُنْ لِأُحَرِّقَهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا فَقَالَ صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ"

فهذه الرواية تثبت رجوع علي عن فعله بعد بلوغ حديث رسول الله عليه الصلاة والسلم

قال البلاذاري في أنساب الأشراف: حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا اسماعيل بن علية عن ابن عون عن عكرمة أن عليا أحرق ناسا ارتدوا عن الاسلام، فبلغ ذلك ابن عباس فقال: ما كنت لأحرقهم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تعذبوا بعذاب الله، " ولكني كنت أقتلهم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من بدل دينه منكم فاقتلوه، " فبلغ ذلك عليا فقال: لله در ابن عباس

ورواته ثقات أثبات فهذه الرواية أيضا تثبت مدح علي لابن عباس على استدراكه

وأما رواية عمر التي يقول فيها ( رحم الله أبا بكر كان أعلم بالرجال مني ) فأسطورة لا تثبت بحال فهي من أكاذيب سيف بن عمر التميمي المتهم بالزندقة

وأما قصة خالد مع مالك بن نويرة فلا تثبت

هذه القصة :" وروي أن مالكا كان فارسا شجاعا مطاعا في قومه وفيه خيلاء، كان يقال له: الجفول. قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم فولاه صدقة قومه، ثم ارتد، فلما نازله خالد قال: أنا آتي بالصلاة دون الزكاة. فقال: أما علمت أن الصلاة والزكاة معا؟ لا تقبل واحدة دون الأخرى! فقال: قد كان صاحبك يقول ذلك. قال خالد: وما تراه لك صاحبا! والله لقد هممت أن أضرب عنقك، ثم تحاورا طويلا فصمم على قتله: فكلمه أبو قتادة الأنصاري وابن عمر، فكره كلامهما، وقال لضرار بن الأزور: اضرب عنقه، فالتفت مالك إلى زوجته وقال: هذه التي قتلتني، وكانت في غاية الجمال، قال خالد: بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام فقال: أنا على الإسلام.

فقال: اضرب عنقه، فضرب عنقه، وجعل رأسه أحد أثافي قدر طبخ فيها طعام، ثم تزوج خالد بالمرأة، فقال أبو زهير السعدي من أبيات:

قضى خالد بغيا عليه لعرسه ... وكان له فيها هوى قبل ذلكا"

وهذه القصة ذكرها الذهبي في السير وتاريخ الإسلام دون أدنى تعليق يبين كذبها وقد اقتدى في ذكرها بشيخه الطعان في الصحابة والذي اتهم بالرفض ابن خلكان مع أن ابن خلكان تبرأ وأحال العهدة على الراوي

قال المعلق على سير أعلام النبلاء :" كذب ومين: أخرجه ابن جرير الطبري في "تاريخ الأمم والملوك" "3/ 279" بإسناد مظلم من طريق سيف بن عمر، عن خزيمة بن شجرة، عن عثمان بن سويد الرياحي، عن سويد الرياحي.

قلت: وهذا إسناد مظلم، رجاله هم بين كذاب دجال ومتهم. فهذه الحكاية عن خالد من الافتراءات إذ لا يعقل أن يرتكبها صغار الصحابة فكيف بصحابي كبير مثل خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، فلقد كان صلى الله عليه وسلم يوصي الجيش ألا يقتلوا شيخا أو امرأة أو طفلا أو يحرقوا شجرة، فكيف يقتله -وهو مسلم- ليتزوج امرأته، بل ويوقد في رأسه النار ليطبخ عليها هذا وأيم الله إفك مبين. ولا يعني إيراد الذهبي وغيره من المؤرخين لهذه النصوص غير الصحيحة أنهم يقرونها فإنهم يعتمدون على ذكر الإسناد لتبرأ ذمتهم، ويتركون للقارئ هذه الأسانيد ليميزها، فيعرف الصحيح والزغل الدخيل"

ثم أردف الذهبي هذه القصة بقصة أخرى :" وذكر ابن الأثير في "كامله"2 وفي "معرفة الصحابة"3، قال: لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب، وظهرت سجاح وادعت النبوة صالحها مالك، ولم تظهر منه ردة، وأقام بالبطاح، فلما فرغ خالد من أسد وغطفان سار إلى مالك وبث سرايا، فأتى بمالك. فذكر الحديث وفيه: فلما قدم خالد قال عمر: يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته، لأرجمنك وفيه أن أبا قتادة شهد أنهم أذنوا وصلوا"

فعلق محقق السير بقوله :" كذب ومين: هذه القصة باطلة بل من أفحش الكذب، إذ كيف يعقل أن يقتل سيف الله المسلول مسلما ليتزوج امرأته بل، ويوقد برأسه النار ليطبخ عليها؟!! سبحانك هذا بهتان عظيم وإفك مبين لا يصدقه إلا الجهلة الطغام"

ثم أورد الذهبي رواية ثالثة :" وقال الموقري، عن الزهري قال: وبعث خالد إلى مالك بن نويرة سرية فيهم أبو قتادة، فساروا يومهم سراعاً حتى انتهوا إلى محلة الحي، فخرج مالك في رهطه فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن المسلمون فزعم أبو قتادة أنه قال:وأنا عبد الله المسلم قال: فضع السلاح، فوضعه في اثني عشر رجلاً، فلما وضعوا السلاح ربطهم أمير تلك السرية وانطلق بهم أسارى، وسار معهم السبي حتى أتوا بهم خالداً، فحدث أبو قتادة خالداً أن لهم أماناً وأنهم قد ادعوا إسلاماً، وخالف أبا قتادة جماعة السرية فأخبروا خالداً أنه لم يكن لهم أمان، وإنما سيروا قسراً، فأمر بهم خالد فقتلوا وقبض سببهم، فركب أبو قتادة فرسه وسار قبل أبي بكر. فلما قدم عليه قال: تعلم أنه كان لمالك بن نويرة عهد وأنه ادعى إسلاماً، وإني نهيت خالداً فترك قولي وأخذ بشهادات الأعراب الذين يريدون الغنائم، فقام عمر فقال: يا أبا بكر إن في سيف خالد رهقاً، وإن هذا لم يكن حقاً فإن حقاً عليك أن تقيده، فسكت أبو بكر"

فعلق محقق السير :" الوليد بن بن محمد الموقري، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه.

وقال ابن خزيمة: لا أحتج به؛ وكذبه يحيى بن معين وله مناكير وبلايا ذكر بعضها الذهبي في "الميزان".

وكل ما يذكر في لقاء عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة من أكاذيب الواقدي سردها ابن سعد في الطبقات والله المستعان

وغاية ما في الأمر بعض مراسيل الزهري وهي من أوهى المراسيل ولا ذكر فيها للمرأة وإنما فيها اختلاف الصحابة في الحال التي مات عليها مالك ، وما ذكره خليفة بن خياط من ودي الصديق لمالك فليس بشيء وخليفة تكلم فيه الأئمة

قال الحاكم: قلت للدارقطني خليفة بن خياط؟ قال ما أعرفه، وإنما أراد ابن خياط، فقال: قد جرحوه. (311) .

وقد جرحه أبو حاتم وأبو زرعة

والرواية من طريق ابن أبي ذئب عن الزهري وهو ضعيف الرواية وإنما يحفظ الخبر عن الزهري مرسلاً بدون ذكر الودي بل بسياق آخر تماماً

فليربع على أنفسهم الطاعنون في خير الخلق بعد الأنبياء

وقال الطبراني في الكبير 66 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ، فَأَمَرَهُمَا أَنْ يُعَلِّمَا النَّاسَ الْقُرْآنَ» ، فَجَاءَ مُعَاذٌ إِلَى أَبِي مُوسَى يَزُورُهُ، وَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ، فَقَالَ: يَا أَخِي أَبُعِثْنَا نُعَذِّبُ النَّاسَ أُمْ بُعِثْنَا نُعَلِّمُهُمْ وَنَأْمُرُهُمْ بِمَا يَنْفَعُهُمْ؟ فَقَالَ لَهُ: أَسْلَمَ، ثُمَّ كَفَرَ، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَحْرِقَهُ بِالنَّارِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّ لَنَا عِنْدَهُ بَقِيَّةً، قَالَ مُعَاذٌ: وَاللهِ لَا أَبْرَحُ أَبَدًا، قَالَ: فَأُتِيَ بِحَطَبٍ فَأُلْهِبَتْ فِيهِ النَّارُ، وَطَرَحَهُ

هذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة وإنما خرجه الطبراني في الكبير وفي سنده طلحة بن يحيى صدوق يخطيء ولم يفتِ به فقيه

ومعظم الرواة لم يذكروا التحريق ولم تذكر في الصحيحين فهي شاذة وطلحة بن يحيى نفسه اضطرب بها فلم يذكرها

قال أبو داود في سننه 4355 - حدَّثنا الحسنُ بنُ عليٍّ، حدَّثنا الحِمَّانيُّ -يعني عبدَ الحميد بنَ عبدِ الرحمن- عن طلحةَ بن يحيى وبُرَيد بنِ عبدِ الله بنِ أبي بردة، عن أبي بردة
عن أبي موسى، قال: قَدِم عليَّ معاذٌ وأنا باليمن، ورجلٌ كان يهودياً فأسلم فارتدَّ عن الإِسلام، فلما قدِمَ معاذٌ، قال: لا أنزلُ عن دابتي حتى يُقتل، فقُتِلَ، قال أحدهما: وكان قد استُتيب قبلَ ذلك (1).
4356 - حدَّثنا محمدُ بنُ العلاء، حدَّثنا حفصٌ، حدَّثنا الشَّيبَاني، عن أبي بُردة، بهذه القصة، قال: فأتي أبو موسى برجُلٍ قد ارتدَّ عن الإِسلام، فدعاه عشرين ليلةً أو قريباً منها، فجاء معاذٌ، فدعاه، فأبى، فضربَ عُنقَه (1).
قال أبو داود: ورواه عبدُ الملك بنُ عُمَيرٍ، عن أبي بُردةَ، لم يذكر الاستتابةَ. ورواه ابنُ فضيل عن الشَّيباني، عن سعيدِ بن أبي بردةَ، عن أبيه، عن أبي موسى، لم يذكر فيه الاستِتابة.
4357 - حدَّثنا ابنُ معاذٍ، حدَّثنا أبي، حدَّثنا المسعوديُّ، عن القاسم، بهذه القصة، قال: فلم ينزِل حتى ضُرِبَ عُنُقُه، وما استتابَه

والردة حد لا علاقة لها بأحكام الأسير ولا القصاص ولو فرضنا أن معاذاً وأبا موسى فعلاه فغيرهما خالف ومعه الدليل

فأحكام الأسير متروكة للإمام إن شاء قتل وإن شاء فادى وإن شاء عفا فبحسب ما يراه من المصلحة وما يشور به المسلمون

واما القصاص فلأولياء المقتول

وأما الحد فليس لإمام ولا أولياء بل هو حق الله المحض

وجواز أمر لو فرضناه جدلاً في أحد هذه لا يدل على جوازه في الأبواب الأخرى

فالحرق له ثلاثة أحوال

حرق القصاص وهو أن يكون تحت ولاية المسلمين رجلان أحرق أحدهما الآخر فيحرق في النار كما أحرق ذاك وهذا فيه نزاع بين أهل العلم

والثاني الحرق بالمنجنيق وهذا يجيزه عامة العلماء للضرورة

والثالث حرق الأسير بعدما تمكن منه فهذا يمنعه منه كافة العلماء وعليه عمل المسلمين

قال ابن قدامة في المغني :" أَمَّا الْعَدُوُّ إذَا قُدِرَ عَلَيْهِ، فَلَا يَجُوزُ تَحْرِيقُهُ بِالنَّارِ، بِغَيْرِ خِلَافٍ نَعْلَمُهُ. وَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَأْمُرُ بِتَحْرِيقِ أَهْلِ الرِّدَّةِ بِالنَّارِ. وَفَعَلَ ذَلِكَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِأَمْرِهِ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا أَعْلَمُ فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ خِلَافًا.
وَقَدْ رَوَى حَمْزَةُ الْأَسْلَمِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَّرَهُ عَلَى سَرِيَّةٍ، قَالَ: فَخَرَجْت فِيهَا، فَقَالَ: «إنْ أَخَذْتُمْ فُلَانًا، فَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ» . فَوَلَّيْت، فَنَادَانِي، فَرَجَعْت، فَقَالَ: «إنْ أَخَذْتُمْ فُلَانًا، فَاقْتُلُوهُ، وَلَا تَحْرِقُوهُ؛ فَإِنَّهُ لَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إلَّا رَبُّ النَّارِ» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَسَعِيدٌ. وَرَوَى أَحَادِيثَ سِوَاهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى.

وَرَوَى الْبُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَ حَدِيثِ حَمْزَةَ. فَأَمَّا رَمْيُهُمْ قَبْلَ أَخْذِهِمْ بِالنَّارِ، فَإِنْ أَمْكَنَ أَخْذُهُمْ بِدُونِهَا، لَمْ يَجُزْ رَمْيُهُمْ بِهَا؛ لِأَنَّهُمْ فِي مَعْنَى الْمَقْدُورِ عَلَيْهِ، وَأَمَّا عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْهُمْ بِغَيْرِهَا، فَجَائِزٌ، فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ. وَبِهِ قَالَ الثَّوْرِيُّ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَالشَّافِعِيُّ"


وما ذكره عن أبي بكر وخالد لا يثبت ، وباب الأسير يختلف عن باب القصاص فالشافعي يجيز الحرق قصاصاً ومع ذلك يقول البيهقي في السنن الصغير 2829 - وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَسَمُرَةَ، وَبُرَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّهَا» فَإِذَا قَتَلَ مُشْرِكًا بَعْدَ الْإِسَارِ أَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، وَلَا يُمَثَّلُ بِهِ، وَلَا يَحْرِقُهُ بِالنَّارِ، وَلَا يُخَالِفُ " هَذَا مَا رُوِّينَا عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ حَيْثُ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُحْرِقَ عَلَى أُبْنَى وَمَا رُوِيَ فِي، نَصْبِ الْمَنْجَنِيقَ عَلَى الطَّائِفِ، فَإِنَّهُ وَرَدَ فِي قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ مَا كَانُوا مُمْتَنِعِينَ، وَهَكَذَا لَا بَأْسَ بِعَقْرِ دَابَّةِ مَنْ يُقَاتِلُهُ، قَدْ عَقَرَ حَنْظَلَةُ بْنُ الرَّاهِبِ بِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَمَّا فِي غَيْرِ الْقِتَالِ، فَلَا يَجُوزُ عَقْرُهَا، وَلَا يَجُوزُ قَتْلُ مَا لَهُ رُوحٌ إِلَّا بِأَنْ يَذْبَحَ مَا يَحِلُّ أَكْلُهُ لِيُؤْكَلَ"

وقال البغوي في شرح السنة :" فَأَما تحريق الْكَافِر بَعْدَمَا وَقع فِي الْأسر، وتحريق الْمُرْتَد، فَذهب عامتهُم إِلى أنّهُ لَا يجوز، إِنّما يقْتله بجزِّ الرَّقَبَة، لما رُوِي عنْ حَمْزَة الْأَسْلَمِيّ أنّ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمّره على سَرِيَّة، وَقَالَ: «إِن وجدْتُم فُلانًا فأحرِقوه بالنَّار»، فولّيْتُ فناداني، فرجعتُ إِليْهِ، فَقَالَ: «إِنْ وجدْتُمْ فُلانًا، فاقْتُلُوه، وَلَا تُحرِّقُوهُ، فإِنّهُ لَا يُعذِبُ بالنّارِ إِلّا ربُّ النّارِ»"

وبعض الناس حمل المروي في الحرق عن بعض الصحابة على حرق الجثث دون حرق الحي

Lewis1111
02-17-2015, 01:54 PM
الحديث واضح و لا أدري سبب الخلاف ,و أخونا أبو جعفر المنصور أجاد في توضيح الواضح .
الاشكال يقع فقط عند من منكري السنة , فلا أدري كيف سيتجاوزون مثل هذا الاشكال دون التقيد بما نقل عن الرسول صلى الله عليه و سلم سنة.
بخصوص الحادث وان كانت الجنازة حارة و الميت كلب و لا يهمني مصرعه لكن لا يمنع ذلك من وجود تجاوزات شرعية في عموم سوريا ليست محصورة في فصيل اسلامي معين ,بل يطغى على الساحة عموما لاداعي لذكرها , السبب غياب المتخصصين و الاكتفاء بالتشغيب في وسائل التواصل الاجتماعية .

خطاب أسد الدين
02-18-2015, 12:36 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا....(أبوجعفر المنصور)

caxine
03-07-2015, 02:26 PM
عندما يغيب العقل الذي كرمنا الله تعالى به.. عندما ننسلخ من فطرتنا التي فطرنا الله تعالى عليها.. عندما نغرق في بحر من التفاصيل من قيل و قال لا نهاية له.. لا يستغربن أحد ما نحن عليه من جهل و تخلف و تشرذم و قسوة.. الحرق قمة الاجرام فعله من فعله.. او قال به من قال.. دين الله تعالى الذي جاء رحمة للعالمين بريء من هذا و ان افتي به المفتون.. ولا يجوز لاحد ان يبرر قساوته بقساوة الاخرين.. ثم الامرّ بعد ذلك ان يلبسها لباس الدين..

كنا قد طُردنا من المنتدى و لست اعلم هل نُطرد من جديد.. على كل.. تحياتي.

muslim.pure
03-07-2015, 03:53 PM
أليس الأفضل أن تفتح موضوع تناقش فيه إنكارك للسنة

Maro
03-09-2015, 07:25 AM
عندما يغيب العقل الذي كرمنا الله تعالى به.. عندما ننسلخ من فطرتنا التي فطرنا الله تعالى عليها.. عندما نغرق في بحر من التفاصيل من قيل و قال لا نهاية له.. لا يستغربن أحد ما نحن عليه من جهل و تخلف و تشرذم و قسوة.. الحرق قمة الاجرام فعله من فعله.. او قال به من قال.. دين الله تعالى الذي جاء رحمة للعالمين بريء من هذا و ان افتي به المفتون.. ولا يجوز لاحد ان يبرر قساوته بقساوة الاخرين.. ثم الامرّ بعد ذلك ان يلبسها لباس الدين..

كنا قد طُردنا من المنتدى و لست اعلم هل نُطرد من جديد.. على كل.. تحياتي.

الأمرّ بحقّ هو أن أمثالك يوجّهون لومهم دائماً فى إتجاه واحد صوب المسلمين... وفقط المسلمين !
فلم نسمع منكم كلمة إعتراض واحدة إثر المحارق التى اقترفها بشار فى سوريا والسيسى فى مصر والبوذيون فى بورما... مادام المحروقون هم المسلمون فلا بأس !
بينما تقوم الدنيا ولا تقعد إذا كان المحروق غير مسلم !
هذا أقبح صور النفاق لو تعلم.

caxine
04-05-2015, 10:12 PM
أليس الأفضل أن تفتح موضوع تناقش فيه إنكارك للسنة

قد فاتك هذا زميلي العزيز.. فلقد فتحنا موضوعا من قبل طردنا و رددنا على أخرى.. و سأصدقك القول زميلي حين ازعم أن المنتدى لا يشجع أبدا المخالفين على الحوار.. حتى باللتي هي أحسن.. فسوط الإشراف مسلط دائما على ظهورنا.. فضلا على الشتائم و الإهانات.. تحياتي..


الأمرّ بحقّ هو أن أمثالك يوجّهون لومهم دائماً فى إتجاه واحد صوب المسلمين... وفقط المسلمين !
فلم نسمع منكم كلمة إعتراض واحدة إثر المحارق التى اقترفها بشار فى سوريا والسيسى فى مصر والبوذيون فى بورما... مادام المحروقون هم المسلمون فلا بأس !
بينما تقوم الدنيا ولا تقعد إذا كان المحروق غير مسلم !
هذا أقبح صور النفاق لو تعلم.

المشكلة يا زميلي العزيز لا تكمن أبدا في إسماعك صوتي من عدمه.. و لا حتى في لومي لهذا دون ذاك.. فهذا لن يغير من واقع الحال شيئا.. واقع مجنون تكاد تنعدم فيه ابسط مظاهر الحكمة و الفطرة السوية لا مكان فيه سوى للتكفير و التدمير و التقتيل و التنكيل لا يعلو فيه صوت فوق صوت البغي و العدوان..

حين يُفعل هذا كله باسم الرب الذي اعبده و الكتاب الذي اتبعه و الرسول الذي اقتدي به فهاهنا بحقٍ المشكلة..!!!!, عندي على الأقل.. هنا لا مجال للسكوت من باب الصدح بما أراه حقا و صوابا.. تبرئة لربي و كتابي و رسولي..

و لو تعلم.. فلئن أكون منافقا حسب زعمك و منطقك أحب إلي ألف مرة من أن افتري على ربي الكذب أو أن أدافع.. و كم في التراث فقها و تفسيرا و رواية من افتراء و كذب.. لو تعلم..

تحياتي صديقي العزيز..

أبو جعفر المنصور
04-13-2015, 07:14 PM
الذين حرقوا استدلوا بالقرآن حيث استدلوا بقوله تعالى (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ )

والذين أنكروا عليهم استدلوا بالسنة ( لا تعذبوا بعذاب الله )

فالموضوع بعكس مراد منكري السنة

هذا أولاً

ثانياً هناك أفعال يراها المرء أنها جريمة ووحشية إن لم تكن في مقابل شيء أو رادعة عن شيء أعظم فإن كانت في مقابل شيء أو رادعة عن شيء أعظم كانت مشروعة

وهذا هو العقل السليم بعيداً عن الخيالات الصبيانية عن مفهوم الخير

فلو رأيتي قطعت يد رجل ورجله من خلاف فهذا في نظرك فعل وحشي

ولكن هذا هو حد الحرابة في القرآن

فحين يأتي شخص ويروح الآمنين ويستخدم السلاح لسرقة أموال الناس وهتك أعراضهم فهذه عقوبة معقولة في حقه ولردع من هو مثله

هذا مع قولنا بتحريم حرق الأسير

غير أن كثيراً من الصبيان لا يعرفون التراث ولا الفقه ولا حتى مقاييس تحديد الخير والشر

بل ينطلق من ركام من الأفلام الكرتونية في رأس ومفهوم ساذج للخير

الطبيب يبتر القدم ويسق البطون والناس يشكرونه على هذا ، لأنه فعل لا بد له منه لتحصيل مصلحة شخصية لهذا المريض

وهكذا العقوبات في الشريعة فحد الحرابة مثلاً لا ينافي الرحمة إذ أنه كفارة لمن فعل به هذا وردع للآخرين وشفاء لصدور المتضررين

قال الغزالي في كتابه المقصد الأسنى وهو يرد على مثل هذه السذاجات الصبيانية :" لَعَلَّك تَقول مَا معنى كَونه تَعَالَى رحِيما وَكَونه أرْحم الرَّاحِمِينَ والرحيم لَا يرى مبتلى ومضرورا ومعذبا ومريضا وَهُوَ يقدر على إمَاطَة مَا بهم إِلَّا ويبادر إِلَى إماطته والرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَادر على كِفَايَة كل بلية وَدفع كل فقر وغمة وإماطة كل مرض وَإِزَالَة كل ضَرَر وَالدُّنْيَا طافحة بالأمراض والمحن والبلايا وَهُوَ قَادر على إِزَالَة جَمِيعهَا وتارك عباده ممتحنين بالرزايا والمحن
فجوابك إِن الطِّفْل الصَّغِير قد ترق لَهُ أمه فتمنعه عَن الْحجامَة وَالْأَب الْعَاقِل يحملهُ عَلَيْهَا قهرا وَالْجَاهِل يظنّ أَن الرَّحِيم هِيَ الْأُم دون الْأَب والعاقل يعلم أَن إيلام الْأَب إِيَّاه بالحجامة من كَمَال رَحمته وَعطفه وَتَمام شفقته وَأَن الْأُم لَهُ عَدو فِي صُورَة صديق فَإِن الْأَلَم الْقَلِيل إِذا كَانَ سَببا للذة الْكَثِيرَة لم يكن شرا بل كَانَ خيرا والرحيم يُرِيد الْخَيْر للمرحوم لَا محَالة وَلَيْسَ فِي الْوُجُود شَرّ إِلَّا وَفِي ضمنه خير لَو رفع ذَلِك الشَّرّ لبطل الْخَيْر الَّذِي فِي ضمنه وَحصل بِبُطْلَانِهِ شرا أعظم من الشَّرّ الَّذِي يتضمنه فاليد المتآكلة قطعهَا شَرّ فِي الظَّاهِر وَفِي ضمنه الْخَيْر الجزيل وَهُوَ سَلامَة الْبدن وَلَو ترك قطع الْيَد لحصل هَلَاك الْبدن ولكان الشَّرّ أعظم وَقطع الْيَد لأجل سَلامَة الْبدن شَرّ فِي ضمنه خير وَلَكِن المُرَاد الأول السَّابِق إِلَى نظر الْقَاطِع السَّلامَة الَّتِي هِيَ خير مَحْض ثمَّ لما كَانَ السَّبِيل إِلَيْهِ قطع الْيَد قصد قطع الْيَد لأَجله فَكَانَت السَّلامَة مَطْلُوبَة لذاتها أَولا وَالْقطع مَطْلُوبا لغيره ثَانِيًا لَا لذاته فهما داخلان تَحت الْإِرَادَة وَلَكِن أَحدهمَا مُرَاد لذاته وَالْآخر مُرَاد لغيره وَالْمرَاد لذاته قبل المُرَاد لغيره ولأجله قَالَ الله عز وَجل سبقت رَحْمَتي غَضَبي فغضبه إِرَادَته للشر وَالشَّر بإرادته وَرَحمته إِرَادَته للخير وَالْخَيْر بإرادته وَلَكِن إِذا أَرَادَ الْخَيْر للخير نَفسه وَأَرَادَ الشَّرّ لَا لذاته وَلَكِن لما فِي ضمنه من الْخَيْر فالخير مقضي بِالذَّاتِ وَالشَّر مقضي بِالْعرضِ وكل بِقدر وَلَيْسَ فِي ذَلِك مَا يُنَافِي الرَّحْمَة أصلا
فَالْآن إِن خطر لَك نوع من الشَّرّ لَا ترى تَحْتَهُ خيرا أَو خطر لَك أَنه كَانَ تَحْصِيل ذَلِك الْخَيْر مُمكنا لَا فِي ضمن الشَّرّ فاتهم عقلك الْقَاصِر فِي أحد الخاطرين"

فهذا تفكير العقلاء حقاً لا أدعياء العقل ، ولهذا لا توجد بلد في العالم إلا وعندها قانون للعقوبات والمقصود منها الردع أكثر من التشفي من المجرم

وكل فعل يجب أن يحكم عليه بما يناط به وما ينبني عليه لهذا قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم )

فلولا الجهاد مثلاً لبقي العرب يأدون البنات والفقراء يأكلهم الربا وبقيت عبادة الأصنام مستمرة وإهمال اليتامى فلو يكن يمكن استئصال هذا الشر إلا بالقوة

ولكنها قوة أخلاقية منضبطة بقواعد معلومة

ليس ذنب الفقيه أن يأتي شخص ويحمل كلامه ما لا يحتمل

هذا وقع حتى في القرآن ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ما يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )

وحين تتحدث عن وحشية من حرق رجلاً واحداً وهو مقاتل موته لا يستبعد ولا تتحدث عن وحشيته هو حين قصف مستشفى وقتل نساء وأطفال فأنت ممن يقوده الإعلام كما تقاد البهائم

لو رأيتني أدفع رجلاً مسناً بقوة

سترى هذا قلة أدب مني

ولكن إذا أخبرتك أنني فعلت هذا لأنه كانت ستصدمه سيارة فستشكرني

هذا مثال يسير على التقييم السليم للأفعال وليس من الإنصاف أبداً أن يذكر فعل شخص في شخص دون أن تذكر ما فعل الشخص الأول لكي تكتمل الصورة ويتم الحكم المنصف حتى لو غلطنا الفريقين

مسلم أسود
04-13-2015, 08:38 PM
نعم القول يا أبا جعفر . لكن نرجو الحذر في كتابة الآيات و الأفضل نقلها من مواقع موثوقة لتجنب الأخطاء الإملائية . و ذكر .

caxine
05-20-2015, 10:41 PM
الذين حرقوا استدلوا بالقرآن حيث استدلوا بقوله تعالى (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ )

يا سلام على عقول الذين استدلوا على جريمة بشعة مثل الحرق بأية ضمن سياق كله دعوة إلى الحكمة و الموعظة الحسنة و جدال بالتي هي أحسن و دعوة إلى الصبر و عدم رمي الناس بالضلال "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127)" (النحل), بديهي لكل عاقل بحق أن يرفض هذا الاستدلال العقيم.. دعوة إلى الثأر ضمن سياق كله حكمة و رحمة و صبر..!!!!

الآية الكريمة و مثيلاتها في القرآن و بكل بساطة تحرم على المعتدى عليه الإفراط في رد العدوان إلى درجة قد يصبح فيها هو المعتدي.. فلا يجوز له حتى و هو المعتدى عليه أن يعاقب بأكثر مما عوقب به.. فهذا سقف لرد العدوان لا ينبغي تجاوزه.. سياق كهذا لا يمكن أن يحمل ضمنه إلا حكمة كهذه.. حتى في عقول الصبيان أمثالنا..!!


والذين أنكروا عليهم استدلوا بالسنة ( لا تعذبوا بعذاب الله )
و هل السنة الحق تتضارب مع القرآن.. !!!؟, هل الذين استدلوا بهذا غابت عليهم أية المعاقبة بالمثل..!!!؟, أم أن السنة قاضية على القرآن..!!؟, مقولة يشيب منها الولدان..!!

الذين يُنكرون الحرق يُنكرونه أولا من منطلق فطرتهم الإنسانية السوية.. فهو دليلهم الأول الذي محال أن يتضارب مع شريعة منزل الكتاب.. فالذي فطر هو الذي شرّع.. و تعالى الله على التناقض و التضارب..


فالموضوع بعكس مراد منكري السنة

منكر لكل ما خالف الكتاب الذي اعتقد انه كله حق و ما سواه يحتمل الباطل.. منكر لكل ما يقدح أو يسيء إلى النبي الفاضل.. منكر لكل خرافات التراث و أساطيره المحيّرة للعاقل.. إن سميت ذلك سنة فاني منكر لها طولا و عرضا.. فالسنة عندي أسمى و أرقى..

أما الموضوع فيؤكد أن هؤلاء في جرائهم لا يعتبرون لا بقرآن و لا بسنة.. فبأي صفة يتكلمون.. و بأي سلطان يفتون.. !!؟


هذا أولاً
ثانياً هناك أفعال يراها المرء أنها جريمة ووحشية إن لم تكن في مقابل شيء أو رادعة عن شيء أعظم فإن كانت في مقابل شيء أو رادعة عن شيء أعظم كانت مشروعة
وهذا هو العقل السليم بعيداً عن الخيالات الصبيانية عن مفهوم الخير

العقل الذين يشرع للجرائم الوحشية بذريعة الردع هو العقل القاصر الصبياني.. أن تقتص من المجرم شيء و أن تصبح مجرما مثله شيئ أخر.. الدين الذي جاء لترسيخ المبادئ السامية و الأخلاق القويمة لدى عامة الناس لا يمكن أبدا أن يُشرع للجرائم البشعة في نظر هؤلاء الناس..!!!, ثم نجد بعد ذلك من يتفلسف في مفهوم الخير الذي يعرفه الناس كلهم.. حتى الصبيان منهم..


فلو رأيتي قطعت يد رجل ورجله من خلاف فهذا في نظرك فعل وحشي
ولكن هذا هو حد الحرابة في القرآن
فحين يأتي شخص ويروح الآمنين ويستخدم السلاح لسرقة أموال الناس وهتك أعراضهم فهذه عقوبة معقولة في حقه ولردع من هو مثله

تقول الآية الكريمة "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (المائدة 33)

أولا : لماذا حددت الحد في وجه واحد فقط و هو القطع بينما في الآية أوجه عدّة..!!
ثانيا : لنفرض جدلا أن القطع هو البتر.. نتفهم حتى مع ذلك في زمان تنعدم فيه مقومات الدولة بمؤسساتها لا مناص للناس في التخلص من شرور المفسدين في الأرض و تثبيطهم عن الأذى و الشرور سوى من خلال تثبيط أجسادهم.. فالحائل الأوحد بين المفسدين و بين آذاهم للناس في زمن لا سلطة فيه و لا سجون هو أجساد هؤلاء المفسدون حتى وهم طلقاء.. فالأمر يقاس بواقع الحال و إلا فكيف يمكن تفسير النفي من الأرض في زمن الدول و الانترنت و الموبايل..!!؟
ثالثا : العبرة في المقاصد لا في طبيعة العقوبات نفسها.. فمتى تحقق المقصد بأي عقوبة تنضوي تحت المبادئ السامية للدين كانت أولى بالتسليط من غيرها..


هذا مع قولنا بتحريم حرق الأسير

و هل يجوز قتله و القرآن يحرّم..!!؟, أم أن الطريقة هي فقط المشكلة..!!, تفاصيل حتى في القتل..!!


غير أن كثيراً من الصبيان لا يعرفون التراث ولا الفقه ولا حتى مقاييس تحديد الخير والشر
بل ينطلق من ركام من الأفلام الكرتونية في رأس ومفهوم ساذج للخير

حين تزني القردة فيرجمها أقرانها.. و حين تتكلم البقرة مع راكبها.. و حين يتكلم الذئب مع راعي الغنم.. و حين يُقال أن الأرض على ظهر حوت.. فنحن بحق أمام أفلام تراثية كرتونية..!!


الطبيب يبتر القدم ويسق البطون والناس يشكرونه على هذا ، لأنه فعل لا بد له منه لتحصيل مصلحة شخصية لهذا المريض

متى كان بتر الأقدام و شق البطون خيرا..!!؟, أي خير في هذا.!!؟, بل هو شر لا بد منه لدفع شر أعظم..


وهكذا العقوبات في الشريعة فحد الحرابة مثلاً لا ينافي الرحمة إذ أنه كفارة لمن فعل به هذا وردع للآخرين وشفاء لصدور المتضررين

لا كفارة لمن لم يتب.. فالعقوبة لا تكفر الذنوب و إنما التوبة هي المُكفرة.. هذا أولا..
ثانيا.. حتى العقوبات لم تكن أبدا خيرا و لا رحمة.. بل هي شرور لا بد منها.. و إلا فالعفو أفضل..


قال الغزالي في كتابه المقصد الأسنى وهو يرد على مثل هذه السذاجات الصبيانية :" لَعَلَّك تَقول مَا معنى كَونه تَعَالَى رحِيما وَكَونه أرْحم الرَّاحِمِينَ والرحيم لَا يرى مبتلى ومضرورا ومعذبا ومريضا وَهُوَ يقدر على إمَاطَة مَا بهم إِلَّا ويبادر إِلَى إماطته والرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَادر على كِفَايَة كل بلية وَدفع كل فقر وغمة وإماطة كل مرض وَإِزَالَة كل ضَرَر وَالدُّنْيَا طافحة بالأمراض والمحن والبلايا وَهُوَ قَادر على إِزَالَة جَمِيعهَا وتارك عباده ممتحنين بالرزايا والمحن
فجوابك إِن الطِّفْل الصَّغِير قد ترق لَهُ أمه فتمنعه عَن الْحجامَة وَالْأَب الْعَاقِل يحملهُ عَلَيْهَا قهرا وَالْجَاهِل يظنّ أَن الرَّحِيم هِيَ الْأُم دون الْأَب والعاقل يعلم أَن إيلام الْأَب إِيَّاه بالحجامة من كَمَال رَحمته وَعطفه وَتَمام شفقته وَأَن الْأُم لَهُ عَدو فِي صُورَة صديق فَإِن الْأَلَم الْقَلِيل إِذا كَانَ سَببا للذة الْكَثِيرَة لم يكن شرا بل كَانَ خيرا والرحيم يُرِيد الْخَيْر للمرحوم لَا محَالة وَلَيْسَ فِي الْوُجُود شَرّ إِلَّا وَفِي ضمنه خير لَو رفع ذَلِك الشَّرّ لبطل الْخَيْر الَّذِي فِي ضمنه وَحصل بِبُطْلَانِهِ شرا أعظم من الشَّرّ الَّذِي يتضمنه فاليد المتآكلة قطعهَا شَرّ فِي الظَّاهِر وَفِي ضمنه الْخَيْر الجزيل وَهُوَ سَلامَة الْبدن وَلَو ترك قطع الْيَد لحصل هَلَاك الْبدن ولكان الشَّرّ أعظم وَقطع الْيَد لأجل سَلامَة الْبدن شَرّ فِي ضمنه خير وَلَكِن المُرَاد الأول السَّابِق إِلَى نظر الْقَاطِع السَّلامَة الَّتِي هِيَ خير مَحْض ثمَّ لما كَانَ السَّبِيل إِلَيْهِ قطع الْيَد قصد قطع الْيَد لأَجله فَكَانَت السَّلامَة مَطْلُوبَة لذاتها أَولا وَالْقطع مَطْلُوبا لغيره ثَانِيًا لَا لذاته فهما داخلان تَحت الْإِرَادَة وَلَكِن أَحدهمَا مُرَاد لذاته وَالْآخر مُرَاد لغيره وَالْمرَاد لذاته قبل المُرَاد لغيره ولأجله قَالَ الله عز وَجل سبقت رَحْمَتي غَضَبي فغضبه إِرَادَته للشر وَالشَّر بإرادته وَرَحمته إِرَادَته للخير وَالْخَيْر بإرادته وَلَكِن إِذا أَرَادَ الْخَيْر للخير نَفسه وَأَرَادَ الشَّرّ لَا لذاته وَلَكِن لما فِي ضمنه من الْخَيْر فالخير مقضي بِالذَّاتِ وَالشَّر مقضي بِالْعرضِ وكل بِقدر وَلَيْسَ فِي ذَلِك مَا يُنَافِي الرَّحْمَة أصلا
فَالْآن إِن خطر لَك نوع من الشَّرّ لَا ترى تَحْتَهُ خيرا أَو خطر لَك أَنه كَانَ تَحْصِيل ذَلِك الْخَيْر مُمكنا لَا فِي ضمن الشَّرّ فاتهم عقلك الْقَاصِر فِي أحد الخاطرين"

اعذرني يا صاحبي العزيز.. و لكنه كلام بلا طائل حتى لا أقول شيئا أخر..!!!, فأين الخير بربك المتضمن في موت ألوف من الناس جوعا و عطشا.. أين الخير المتضمن في موتهم ألما و مرضا.. أين الخير المتضمن في تيتم الأطفال و ترمل النساء..!!!؟, هذا كله من سنن الله تعالى على عباده لا يُسأل عليها.. أما عدله فلا يتجلى في ما أراده أن يكون بسننه و قوانينه و لكن يتجلى في حكمه على ما هو كائن.. و إلا لجعل العباد كلهم نسخة واحدة متطابقة جسما و عقلا و شكلا و حالا..!!!! و الغريب في الأمر أنكم تحاولون تنزيه الله تعالى عن ما يُظن انه ظلم بسنن أرادها في كونه هي قدره تعالى على عباده بينما لا تجدون حرجا في زعمكم أن أعمال هؤلاء العباد من خير و شر مقدرة عليهم..!!!!, و أي ظلم أعظم من ذلك تعالى الله عما يزعمون..


فهذا تفكير العقلاء حقاً لا أدعياء العقل ، ولهذا لا توجد بلد في العالم إلا وعندها قانون للعقوبات والمقصود منها الردع أكثر من التشفي من المجرم
وكل فعل يجب أن يحكم عليه بما يناط به وما ينبني عليه لهذا قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم )

لسنا نتكلم عن العقوبات التي لا مناص منها في اغلب الأحيان و لكننا نتكلم عن طبيعة العقوبات نفسها.. أما الأسير فقطعا لا يُقتل في دين الله تعالى.. فإما منٌ و إما فداء.. و من قال بغير ذلك فقد افترى على الله تعالى الكذب..


فلولا الجهاد مثلاً لبقي العرب يأدون البنات والفقراء يأكلهم الربا وبقيت عبادة الأصنام مستمرة وإهمال اليتامى فلو يكن يمكن استئصال هذا الشر إلا بالقوة
ولكنها قوة أخلاقية منضبطة بقواعد معلومة
ليس ذنب الفقيه أن يأتي شخص ويحمل كلامه ما لا يحتمل

و ما محل الفقيه من الإعراب أصلا في دين الله تعالى حتى نحمل كلامه..!!؟, و هل نرفض الكهنوتية في الأديان الأخرى حتى نقبلها في الإسلام.. !!؟, و كأن بعد حجة الرسل على الناس يوم الدين حجة الفقهاء..!!!!!!!!!!!!!!, كل حسب مذهبه و كل بما لديهم فرحون..


هذا وقع حتى في القرآن ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ما يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )

الذين يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و التأويل هم الذين يبحثون عن مبرر لعقائدهم و شرائعهم المذهبية الطائفية الضيقة.. فمنطلق الفتنة و التأويل هو المذهب نفسه الذي يحاول التوفيق بين نصوصه البشرية و بين نصوص القرآن الكريم المخالفة له بأي طريق كانت..


وحين تتحدث عن وحشية من حرق رجلاً واحداً وهو مقاتل موته لا يستبعد ولا تتحدث عن وحشيته هو حين قصف مستشفى وقتل نساء وأطفال فأنت ممن يقوده الإعلام كما تقاد البهائم

كان أسيرا حين مقتله و لم يكن مقاتلا.. و لو قُتل في الحرب حرقا كما قُتل الألوف قبله ما تكلم أحد.. ثم حتى لو فرضنا جدلا أنه قصف مستشفى و قتل النساء و الأطفال عمدا فهذا لا يبرر أبدا حرقه.. فليُقتل على جرائمه قصاصا بطريقة تليق بعظمة الإسلام و سموه ثم حسابه على الله تعالى بعد ذلك..
أما الذي ينقاد للإعلام فهو قطعا أحسن حالا من الذي ينقاد لشيوخ المذاهب.. فهذا إن أجرم فجريمته على نفسه و ذلك يُجرم باسم الله تعالى.. و هذا يُفعّل عقله بالإعلام و ذاك يتخلى عنه لشيوخه.. و هذا قد يتحرى الحقيقة من مصادر مختلفة أما ذاك فلا يرى مصدرا للحق سوى شيوخ مذهبه..!!!


لو رأيتني أدفع رجلاً مسناً بقوة
سترى هذا قلة أدب مني
ولكن إذا أخبرتك أنني فعلت هذا لأنه كانت ستصدمه سيارة فستشكرني

أشكرك حين اعلم انك جنبته الأسوء.. و لكن حين تقول لي أن في الدفع حكمة لا تعلمها فتلك قضية أخرى قد تمنعني من شكرك..


هذا مثال يسير على التقييم السليم للأفعال وليس من الإنصاف أبداً أن يذكر فعل شخص في شخص دون أن تذكر ما فعل الشخص الأول لكي تكتمل الصورة ويتم الحكم المنصف حتى لو غلطنا الفريقين

الغاية لا تبرر الوسيلة يا زميلي العزيز.. فمتى بررنا أفعالنا بأفعال غيرنا أصبحنا مثلهم.. و إن عاتبنا شخصا لإفراط أو تجاوز بدر منه فهذا لأنه من المفترض أن يكون صاحب رسالة سامية تميزه عن غيره في سلوكه و أفعاله.. هذا لا يعني أبدا رضانا عن الشخص الآخر..

تحياتي الخالصة..

muslim.pure
05-21-2015, 12:19 AM
افتح موضوعا ناقش فيه مذهبك أما ما تفعله هنا فلا معنى له
لن أكلف نفسي عناء الرد على كل كلامك تفصيلا و لكن أقول بإختصار
أولا قلت

و الغريب في الأمر أنكم تحاولون تنزيه الله تعالى عن ما يُظن انه ظلم بسنن أرادها في كونه هي قدره تعالى على عباده بينما لا تجدون حرجا في زعمكم أن أعمال هؤلاء العباد من خير و شر مقدرة عليهم
فما تقول في آيات القضاء و القدر في القرآن
ثانيا بالنسبة لقولك

و ما محل الفقيه من الإعراب أصلا في دين الله تعالى حتى نحمل كلامه..!!؟, و هل نرفض الكهنوتية في الأديان الأخرى حتى نقبلها في الإسلام.. !!؟, و كأن بعد حجة الرسل على الناس يوم الدين حجة الفقهاء..!!!!!!!!!!!!!!, كل حسب مذهبه و كل بما لديهم فرحون..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?33423-%DD%ED-%DE%E6%E1%E5%E3-%C5%E4-%DF%E1%C7%E3-%DA%E1%E3%C7%C1-%C7%E1%D4%D1%ED%DA%C9-%E1%C7-%ED%E1%D2%E3%E4%C7-%E1%C3%E4%E5-%E4%CA%C7%CC-quot-%DA%E3%E1%ED%C9-%C8%D4%D1%ED%C9-quot-!!
و باقي كلامك إنكار للسنة الأولى أن تفتح موضوعا جديدا تناقش فيه إنكارك للسنة