مجدي
07-16-2006, 10:59 AM
الحمد لله الذي جعلنا على خير دين وجعلنا على خير منهج واسأل الله ان يثبتنا عليه والصلاة والسلام على خاتم النبين محمد صلى الله عليه وسلم من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد :
كثيرا من نسمع اناس يعرفوا انفسهم بانهم لادينيون لا يدينون بدين . ومع هذا فانهم يريدوا مناقشة اهل الاسلام خصوصا في العديد من القضايا , الملفت للأنتباه انهم لا يعرفوا معنى المسمى الذي سمو به انفسهم .
بداية " معنى دين هي: منهج .
قال الله تعالى :
"فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74) قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) "
قال ابن جرير :"وقوله:(ما كان ليأخذ أخا في دين الملك إلا أن يشاء الله) ، يقول: ما كان يوسف ليأخذ أخاه في حكم ملك مصر وقضائه وطاعته منهم "
وقال في العين :
"دين:
جمع الدَّيْن دُيُون، وكلُّ شيءٍ لم يكن حاضراً فهو دَيْنٌ.
وأَدَنْتُ فلاناً أَدينُه أي أَعطيتُه دَيْناً.
ورجلٌ مَدْيُون: قدر رَكِبَه دَينٌ، ومَدينٌ أجوَدُ.
ورجلٌ دائِنٌ: عليه دَينٌ، وقد استَدانَ وتَدَيَّنَ وادّانَ يمعنىً واحد، قال:
قالت أُمَيْمةُ ما لِجِسْمِكَ شاحباً ... وأَراكَ ذا هَمٍّ ولستَ بدائِنِ
ورجلٌ مُدانٌ، خفيفة، رجل مُدينٌ أي مُسْتَدين.
والدِّينُ جمعه الأديانُ، والدِّينُ: الجَزاءُ لا يُجْمَعُ لأنّه مصدر، كقولِكَ: دانَ اللهُ العِبادَ يَدينهم يومَ القيامة أي يَجزيهمِ، وهو دَيّانُ العِباد.
والدِّينُ: الطّاعةُ، ودانوا لفلانٍ أي أطاعوه.
وفي المَثَل: كا تَدينُ تدان أي كما تَأي يُؤْتَى إليكَ، قال النابغة:
بهن أدين من يأتي أَذاتي ... مُداينةَ المدُايِنِ فلْيُدِنِّي
والدِّينُ: العادةُ لم اسمَعْ منه فِعْلاً إِلاّ في بيت واحد، قال:
يا دِينَ قَلبِكَ من سَلْمَى وقد دِينا
أي قدْ عُوِّدَ قَلْبُكَ، فمن كَسَر القلبَ فعلى الإضافة، ومن رَفَعَلى الفِعل، أي عُوِّدَ قَلْبُكَ يا هذا ودِينَ قَلْبُكَ.
والمَدينةُ: الأمَةُ، والمَدينُ: العَبْد قال الأخطل:
رَبَتْ ورَبَاً في كَرْمِها ابنُ مدينةٍ ... يَظَلُّ على مِسحاتِه يَتَرَكَّلُ
وقوله تعالى: " غيرَ مَدينينَ " أي غيرُ مُحاسَبين.
وقوله تعالى: " أَئِنّا لَمَدينون " أي مَملوكون بعدَ المَماتِ، ويقال: لمُجازُون "
.
قال في اساس البلاغة:" من دان القوم إذا ساسهم وقهرهم فدانوا له. ودانوه: انقادوا له. وقد دين الملك، وملك مدين. "
اذا فكلمة دين تعني الطاعة من ناحية . والمنهج من ناحية أخرى .
فاذا كان انسان لا ديني فانه لا يطيع قانون سواء شرعي ام ارضي .
واذا كان لا ديني فانه ليس عنده منهج قال القحطاني ذاما من لا يلتزم الدين :
"أثرتم الدنيا على أديانكم *** لا خير في دنيا بلا أديان
وفتحتم أفواهكم وبطونكم *** فبلغتم الدنيا بغير توان
كذبتم أقوالكم بفعالكم *** وحملتم الدنيا على الأديان"
فاذا علمت ذلك عرفت معنى قولهم بالعامية : فلان لا دين له " بالطبع يقصدوا المباديء والاخلاق اكثر من اي شيء آخر .
والآن لقارن بين الدين والادين :
الهدف من الحياة التي لم يخير بدخولها :
اهل الدين : اقامة الحياة على الدين وفق منهجه وتعاليمه والالتزام به .
اهل الادين : اشباع الرغبات والملذات وعدم الالتزام الا بما يجلب له مصلحة آنية .
المال :
عند أهل الدين:
يوجد فيه حق للسائل والمحروم والزكاة فرض ترد بمقادير للفقراء ولا يستحقها الاغنياء.
عند من لا دين له :
المال هو وسيلة لتحقيق كل ملذة قد يعطي غيره منا ورياء او اذا خاطبه قلبه شفقة .
الناس :
عند أهل الدين :
خير الناس انفعهم للناس والشرع يحكم بالخلاف .وتنتهي حريته عند حدود معينة .
عند من لا دين له :
الغاية تبرر الوسيلة و ويلزم بالقانون الزاما خوفا من العقوبة وله حرية لا تنتهي الا بمحظور يحظر عليه غصبا .
فاي خراب للدنيا اذا ساد من لادين له . بل اي خراب بظهورهم في المجتمعات ؟
كثيرا من نسمع اناس يعرفوا انفسهم بانهم لادينيون لا يدينون بدين . ومع هذا فانهم يريدوا مناقشة اهل الاسلام خصوصا في العديد من القضايا , الملفت للأنتباه انهم لا يعرفوا معنى المسمى الذي سمو به انفسهم .
بداية " معنى دين هي: منهج .
قال الله تعالى :
"فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74) قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) "
قال ابن جرير :"وقوله:(ما كان ليأخذ أخا في دين الملك إلا أن يشاء الله) ، يقول: ما كان يوسف ليأخذ أخاه في حكم ملك مصر وقضائه وطاعته منهم "
وقال في العين :
"دين:
جمع الدَّيْن دُيُون، وكلُّ شيءٍ لم يكن حاضراً فهو دَيْنٌ.
وأَدَنْتُ فلاناً أَدينُه أي أَعطيتُه دَيْناً.
ورجلٌ مَدْيُون: قدر رَكِبَه دَينٌ، ومَدينٌ أجوَدُ.
ورجلٌ دائِنٌ: عليه دَينٌ، وقد استَدانَ وتَدَيَّنَ وادّانَ يمعنىً واحد، قال:
قالت أُمَيْمةُ ما لِجِسْمِكَ شاحباً ... وأَراكَ ذا هَمٍّ ولستَ بدائِنِ
ورجلٌ مُدانٌ، خفيفة، رجل مُدينٌ أي مُسْتَدين.
والدِّينُ جمعه الأديانُ، والدِّينُ: الجَزاءُ لا يُجْمَعُ لأنّه مصدر، كقولِكَ: دانَ اللهُ العِبادَ يَدينهم يومَ القيامة أي يَجزيهمِ، وهو دَيّانُ العِباد.
والدِّينُ: الطّاعةُ، ودانوا لفلانٍ أي أطاعوه.
وفي المَثَل: كا تَدينُ تدان أي كما تَأي يُؤْتَى إليكَ، قال النابغة:
بهن أدين من يأتي أَذاتي ... مُداينةَ المدُايِنِ فلْيُدِنِّي
والدِّينُ: العادةُ لم اسمَعْ منه فِعْلاً إِلاّ في بيت واحد، قال:
يا دِينَ قَلبِكَ من سَلْمَى وقد دِينا
أي قدْ عُوِّدَ قَلْبُكَ، فمن كَسَر القلبَ فعلى الإضافة، ومن رَفَعَلى الفِعل، أي عُوِّدَ قَلْبُكَ يا هذا ودِينَ قَلْبُكَ.
والمَدينةُ: الأمَةُ، والمَدينُ: العَبْد قال الأخطل:
رَبَتْ ورَبَاً في كَرْمِها ابنُ مدينةٍ ... يَظَلُّ على مِسحاتِه يَتَرَكَّلُ
وقوله تعالى: " غيرَ مَدينينَ " أي غيرُ مُحاسَبين.
وقوله تعالى: " أَئِنّا لَمَدينون " أي مَملوكون بعدَ المَماتِ، ويقال: لمُجازُون "
.
قال في اساس البلاغة:" من دان القوم إذا ساسهم وقهرهم فدانوا له. ودانوه: انقادوا له. وقد دين الملك، وملك مدين. "
اذا فكلمة دين تعني الطاعة من ناحية . والمنهج من ناحية أخرى .
فاذا كان انسان لا ديني فانه لا يطيع قانون سواء شرعي ام ارضي .
واذا كان لا ديني فانه ليس عنده منهج قال القحطاني ذاما من لا يلتزم الدين :
"أثرتم الدنيا على أديانكم *** لا خير في دنيا بلا أديان
وفتحتم أفواهكم وبطونكم *** فبلغتم الدنيا بغير توان
كذبتم أقوالكم بفعالكم *** وحملتم الدنيا على الأديان"
فاذا علمت ذلك عرفت معنى قولهم بالعامية : فلان لا دين له " بالطبع يقصدوا المباديء والاخلاق اكثر من اي شيء آخر .
والآن لقارن بين الدين والادين :
الهدف من الحياة التي لم يخير بدخولها :
اهل الدين : اقامة الحياة على الدين وفق منهجه وتعاليمه والالتزام به .
اهل الادين : اشباع الرغبات والملذات وعدم الالتزام الا بما يجلب له مصلحة آنية .
المال :
عند أهل الدين:
يوجد فيه حق للسائل والمحروم والزكاة فرض ترد بمقادير للفقراء ولا يستحقها الاغنياء.
عند من لا دين له :
المال هو وسيلة لتحقيق كل ملذة قد يعطي غيره منا ورياء او اذا خاطبه قلبه شفقة .
الناس :
عند أهل الدين :
خير الناس انفعهم للناس والشرع يحكم بالخلاف .وتنتهي حريته عند حدود معينة .
عند من لا دين له :
الغاية تبرر الوسيلة و ويلزم بالقانون الزاما خوفا من العقوبة وله حرية لا تنتهي الا بمحظور يحظر عليه غصبا .
فاي خراب للدنيا اذا ساد من لادين له . بل اي خراب بظهورهم في المجتمعات ؟