المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال الروايات الكاذبة في التاريخ - أرجو من أهل الحديث الدخول -



أمة رب المشارق
02-20-2015, 12:49 PM
السلام عليكم

أنا جديدةٌ هُنا لذا لا أعرف إن كان القسم مُناسباً لطرح أسئلتي فإن كان القسم غيرُ مناسباً فأرجو نقله لِحيث ما تريدون

ما أُريد قوله هُوّ أنّه أثناء طفولتي كُنا في المدرسة نُدرَّس كُلَّ رواية تاريخية دون التحقق منها للأسف الشديد وأغلبها كاذبة ومُسيئة للصحابة والتابعين وعظماء الإسلام

مثلاً تلك الرواية الكاذبة التي تقول أنَّ جعدة بنت الأشعث زوجة الحسن بن علي رضي الله عنهما قامت بوضع السم له في اللبن بناءً على طلبٍ من معاوية رضي الله عنه وطبعاً هذه الرواية كاذبة لا أصل أو أساس لها ومن أكاذيب الرافضة، ولكن أستاذة المدرسة الابتدائية فقط قرأت هذه الرواية علينا ولم تُعقِب أو تعلق بعد ذلك على الأمر أي لم تنفيه أو تقول شيئاً بشأنه اكتفت بقراءة رواية كاذبة رددها بعض المؤرخين في كتبهم بغير بينة

والروايات المشابهة لها لا تعد ولا تحصى، مثل تلك الرواية بالأعلى التي وضعها أعداء الإسلام يعلم الله كم سممت عقول الأطفال الذين درسوها دون أن يعلموا حقيقتها إذ أنهم بالتأكيد عند سماعهم هكذا روايات سيظنون السوء بالصحابة وأنهم يقتلون بعضهم بعضاً ويغدرون ببعض وأنهم بينهم المنافقين والأمر لا يسري على الصحابة فقط بل من يأتي بعدهم أيضًا فحتى فتن مثل فتنة يزيد الذي استحل دم آل البيت في كربلاء والصحابة في المدينة المنورة تؤثر بالأطفال إذا لم توضح فهي تدمر الدين في قلوبهم، أذكر أنّه عندما درسنا عن يزيد - قبحه الله - وعهدهـ المليء بالفتن كان ما يُدرس لنا روايات متناقضة حيرت عقول الطلاب إذ يتم تدريسنا أكاذيب الشيعة الطاعنة به وأكاذيب النواصب المُغالية بالرجل وبالنهاية لا يوضحون لنا حقيقة الرجل وموقف العلماء منه وموقفهم هُوّ أنّه لا يُحبّ ولا يُلعن ونترك أمره إلى الله وهذا طبعاً لا يعني أنَّ العلماء يُجيزون أفعاله أو يرضون محاصرة آل البيت ومنعهم من الماء وقتلهم وتقطيع رؤوسهم وسلب مالهم وسبي نساؤهم واستحلال المدينة المنورة لمدة ثلاث أيام وذبح الصحابة وأولادهم صبراً ونهب مال المهاجرين والأنصار ثُمّ التوجه إلى مكة المكرمة ومحاصرتهم وضربها بالمنجنيق الذي تسبب بحرق جزء من ستار الكعبة المشرفة كل هذه الأفعال لا يجيزها أهل الدين والعلم وإنما لا يلعنون يزيد بسبب اختلاف الناس عليه ولأنَّ اللعن ليس من شيم المؤمنين.

ولكن كُلَّ هذا لم يتم تدريسي إياه وأنا صغيرة مما جعل عقيدتي تفسد، هل تصدقون أنني بسبب فترة حكم يزيد والروايات الكثيرة غير الصحيحة عن فترته فسدت عقيدتي وأنني خلال طفولتي ومراهقتي تقبلت ما بين معتقدات الناصبة وأقوال الخوارج والتشيع لآل البيت وتارة أُخرى أمنت بإيمان المرجئة ثُمّ آثرت الاعتزال كما المعتزلة وانتميت لهم ولكن لطف الله بي وعدت لطريق السلف الصالح.

إنَّ ذبح الحسين رضي الله عنه مع ابناه علي الأكبر وعبد الله الرضيع إضافةً إلى إخوته العباس وجعفر وعبد الله وأبو بكر وعثمان وأبناء الحسن الثلاثة عبد الله والقاسم وأبو بكر ومعهم أولاد الصحابي عقيل بن أبي طالب وأحفاده رضي الله عنه وأحفاد جعفر الطيار بن أبي طالب ليس بالأمر الهيّن على المسلمين فقد دمرنا وقسمنا فرقتين وصدق القحطاني حينما قال في نونيته عن الناصبة والرافضة:

واحفظ لأهلِ البيتِ واجبَ حقِّهِم * واعرِف عَلِيًّا أيَّما عِرفانِ
لاَ تنتَقِصهُ ولا تزِد في قدْرِهِ * فعلَيْهِ تَصْلَى النَّار طائفتانِ
إحداهُما لا ترتضيهِ خليفةً * وتنُصُّهُ الأخرى إلهًا ثاني

ما أُريد إيصاله هُنا أنَّ أعداء الدين على مدى تاريخ الإسلام قاموا بتأليف ووضع الكثير من الروايات الشهيرة بغية الطعن بالإسلام، ومن ضمن هذه الروايات هيّ مجون الخلفاء وعربدتهم وفجورهم وفسقهم وزِناهم حتى وصل الأمر أنَّ البعض ادعى شذوذهم !! وطبعاً هذه الروايات يعتبرها المستشرقين والمنصرين والرافضة والزنادقة والمنافقين وأعداء الدين عامةً مسيئة للإسلام فتجدهم يرددون هذه الأخبار على كل منبر معتبرين أنها طعنة للإسلام ومن ضمن الزنادقة المُتأسلمين من يُسمى فرج فودة أخذ الكثير من أخبار الخلفاء على أساس أنها مطعن بالدين بإمكانكم مُراجعة هذا الموضوع في الأسفل لرؤية ما يدعيه والرد عليه

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58850-%DD%F6%DF%D1-%DD%D1%CC-%DD%E6%CF%C9
(http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58850-%DD%F6%DF%D1-%
DD%D1%CC-%DD%E6%CF%C9)

على كل حال هناك خليفة قيل عنه الكثير والكثير من المرويات والأشعار التي تذمه هي من تأليف الشعوبيين من أحفاد المجوس إذ من المشهور حقدهم عليه وعلى والده هارون الرشيد وهو الخليفة محمد الأمين بن زبيدة هذا الرجل ثابت أنه يحب الترف والغنى وكان يعيش عيشة لم يعشها هرقل ولا كسرى ومعروف بإسرافه وهذه إحدى مفاسدهـ ولكن بعضهم ادعى عليه أنه كان شاذاً يحب الأولاد وزعموا أنّه كان بدلاً من أن يتجه إلى الجواري كان يتجه إلى الغلمان من عبيدهـ فهل هذا صحيح ؟؟ تستطيعون البحث قليلاً في جوجل عن هذا الخليفة لتروا مواقع أهل الضلال وخصوصاً المواقع العلمانية والشيعة والملحدة يدعون أنّه كان لوطياً أتمنى من أهل الحديث والإسناد هنا وعلى رأسهم شيخي أبو جعفر المنصور أن يقوموا بحسم المساءلة فمنذُ سنين على الإنترنت والناس تخوض بشذوذ الأمين وهم يعدون هذا طعناً بالمسلمين والإسلام وتاريخنا، أتمنى إجابتي إن كانت الروايات عن شذوذه صحيحةً أم لا وهذا يتم بفحص إسناد الرواية أقصد هل توجد رواية تتحدث عن شذوذ الأمين بإسناد متصل سليم ؟؟ وإن وُجِد هذا النوع من الروايات هل نُجِزم من رواية أنّه فعلاً شاذ هل قذف إنسان باللواط وهو كبيرة من الكبائر المؤدية للنار يكون بهذه السهولة ؟؟ إذ أنَّ الزاني لا يثبت زناه إن لم يشهد برؤيته أربع رجال فكيف نجزم بشذوذ من رواية رواها شخصٍ ربما لم يُشاهد الأمين يفعلها بأحد الغلمان !!

وأيضًا سؤالاً آخر هل ثبت أنَّ الوليد الفاسق بن يزيد بن عبد الملك بن مروان كان شاذاً وراود أخيه عن نفسه ؟؟ ومعه المأمون إذ اتهمته الزناقة من الملاحدة والشيعة بالشذوذ والواثق بالله أيضًا، باختصار هل ثبت بإسناد صحيح أنّه كان يوجد خليفة من خلفاء المسلمين شاذاً وخصوصاً خلفاء بني أُمية وبني العباس ؟؟ أتمنى من أهل الحديث الإجابة.

خطاب أسد الدين
02-20-2015, 01:19 PM
المرويات التاريخية فيها الكثير من الشواذ والمناكير التى لا تقبل من حيث المعقول.
وزذ على ذلك مخالفتها للمنقول.
واختلاط المرويات التاريخية بألادب وسلعة الادباء الذين غرضهم إلاثارة لا الحقيقة ..لنيل الجذب الجمهورى لقراءة ما كتبوا .
وزد على ذلك البعدى العقدى فى تدوين التاريخ ,وتعدد المدارس المدونة للتاريخ .
مدرسة السلاطين او علماء السلطان
مدرسة الرفض والتشيع
مدرسة أهل السنة وهى مدرسة الاعتدال فى التدوين ,فهى اهتمت بالمنقول ذاته من حيث الصحة والضعف والثبوت وعدمه ,واساسا تلك المدرسة ترى صدور الذنب صغيره وكبيره حتى من الصحابى ,ولذلك كانت منصفة التدوين والنقل ,لأنها متجردة للحق ,وليست لها احكام مسبقة كالمدارس ألاخرى.

وألامر ألاخر أن الحوادث التاريخية ليست تشريعات تعبدية ....فالشيعة يرون الحوادث التاريخية بغير ما ينظر اليها اهل السنة ولهذا ترى الخلط .


و هناك سلسلة للدكتور طارق سويدان وهى مقدمة عن التاريخ ...تاريخنا فى الميزان ...30 حلقة ..
والله استفدت منها كثيرا ...
وهذه أولى الحلقات

https://www.youtube.com/watch?v=XLlN-8DHLmg

وهناك كتاب حديث الصدرو لمؤلف ودكتور فى علم الحديث الكردى محمد بن طاهر البرزنجي
صحيح وضعيف الطبرى ..قام بتحقيقه ..وهذا رابط الكتاب لمن أراد الاطالاع والقراءة
http://waqfeya.com/book.php?bid=3270

أمة رب المشارق
02-20-2015, 01:44 PM
شُكراً لك أخ خطاب أسد الدين ولكن سؤالي تحديداً هُوّ عن شذوذ الخلفاء هل ثبت إن كان بينهم شاذاً وخصوصاً الأمين إذ كثر الكلام عنه وقيل أنَّه هو الوحيد الذي ثبت شذوذهـ وحبه للغلمان أهذا صحيح ؟؟

أمة رب المشارق
02-20-2015, 01:48 PM
أتمنى من الشيخ أبو جعفر المنصور أن يرد على أسئلتي هذه لأني أثق بتخريجه للروايات كثيراً.

خطاب أسد الدين
02-20-2015, 03:11 PM
أولا ما كتبتب كان عاما عن التاريخ وليس مشخصنا للمأمون أو ألامين العباسى

ثانيا واضح أنه من الكذب السياسى لا غير ..

ثالتا نفترض أنه كان شاذا جنسيا..هل تعلم أن الشذوذ كان أمر عظيم عند العرب والمسلمين ..حتى قال المأمون لولا أن القرآن أخبرنا عنه ما علمت أن ذكرا يعلوا ذكر .
هل ألامين كان يمارس الشذوذ علنا ؟ومن أين عرفوا أنه شاذ ؟هل هو أخبرهم ام غلمانه ؟هل كان الشذوذ أمرا مقبولا فى عرف المسلمين ؟

الى التارخ الحديث ظل الشذوذ ينظر اليه بنظرة تقبيحية وغير مرغوبة الى ان حدثث الثورات للمثليين الجنسيينفى السبعينات من القرن الماضى ,واستبدلوا مصطح الشذوذ بالمثلية
وكذلك ازالو شىء اسمه مرض المثليين من الطب النفسى وقالوا أن الامر جينى فلما يعاقبون ..
فما بالك بالقرون القديمة الاسلامية ...


احضر لنا مصادر تلك الروايات ..مصادرها إما مروج الذذهب لكاتبها الشيعى ,,أو الطبرى الذى جمع الصحيح والضعيف من المرويات وهو قد ذكر ينفسه أنه جمع من المرويات ما قد يستنكره القارىْ إلا أنه قد أسند الروايات لرجالاتها ورواتها حتى يتين الصحيح من الضعيف

وقال "فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما ينكره قارئه أو يستشنعه سامعه ، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة ولا معنى في الحقيقة ، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا ، وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا ، وأنا إنما أدينا ذلك عن نحو ما أدي إلينا" .فكان يسند ألاخبار الى رواتها ويذكر الروايات المختلفة فى الحدث الواحد .

هذه رواية من المرويات اوردها إلامام السيوطى فى تاريخ الخلفاء عن ألامين العباسى :
أنه إبتاع الخصيان وغالى بهم وصيرهم لخلوته ورفض النساء والجوارى " وتعلق قلب الأمين بغلام إسمه كوثر ، وعشقه ، وأعلن المأمون الحرب على أخيه الأمين ( خرج كوثر ليرى الحرب ، فأصابته رجمه فى وجهه فجعل الأمين يمسح الدم عن وجهه( كوثر) ثم قال:

ضربوا قره عينى ومن أجلى ضربوه أخذ الله لقلبى من إناس حرقوه.


هذا كذب واضح واى حرب يخرج لها هذا الغلام ؟
وهل كانت الحروب مكان فرجة ومتابعة ؟
وهل فى وقت الحروب والقتل يفكر إلانسان فى الجنس؟وكما نعلم أن الموت اكبر هاجس يخيف إلانسان .

مثلها مثلها الروايات الاخرى المكذوبة ذات الطابع السياسى
مثلا هذه الرواية
وحدث أن الخليفة الأموى الوليد عبد الملك كان يواقع جارية وهو سكران , وجاء المؤذنون يؤذنون للصلاة , فحلف ألا يصلى بالناس إلا الجارية , فلبست ثياب الخليفة وتنكرت وصلت هذه الجارية بالمسلمين وهى جنب و سكرى
هل الصلاة كانت جهر أم سر ؟وهل كانت بنفس الطول والعرض للأمير ؟وكيف لم تكشف وجهها الاجرد من الشعر ووجه الخليفة كما نعلم أنه مشعر ؟والاسئلة كثيرة لنقض مذب وافتراء تلك القصة.
يعنى تفاهات ..

والشيخ عبدالله بن فهد الخليفى انشالله سيفيدك فى البحث الروائى .

(إدعاء أن العصر العباسى عصر وجون وشذوذ)
http://www.bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=01-09-0050&value=&type=

شبهات حول الخلفاء العباسيين

http://islamstory.com/%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D 9%86

هذا الرابط عن منهج إلامام الطبرى فى تاريخه
http://www.islamweb.net/ahajj/article/15768/%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%87

خطاب أسد الدين
02-20-2015, 03:49 PM
الحقيقة هى اشاعات وترويجات مكذوبة كا تلك التى قيلت عن العباسة اخت الرشيد والتى قال عنها المؤرخون أنها كانت دارسة للقرآن وملتزمة بالصلاة والذكر
ولكن اتهمها المغرضون انها كانت سببا فى نكبة البرامكة ..ولذلك ترى فيها رائحة فارسية حاقدة.
قال ابن خلدون في المقدمة :
و من الحكايات المدخولة للمؤرخين ما ينقلونه كافة في سبب نكبة الرشيد للبرامكة من قصة العباسة أخته مع جعفر بن يحيى بن خالد مولاه و أنه لكلفه بمكانهما من معاقرته إياهما الخمر أذن لهما في عقد النكاح دون الخلوة حرصا على اجتماعهما في مجلسه و أن العباسة تحيلت عليه في التماس الخلوة به لما شغفها من حبه حتى واقعها زعموا في حالة السكر فحملت و وشي بذلك للرشيد فاستغضب و هيهات ذلك من منصب العباسة في دينها و أبويها و جلالها و أنها بنت عبد الله بن عباس و ليس بينها و بينه إلا أربعة رجال هم أشراف الدين و عظماء الملة من بعده و العباسة بنت محمد المهدي ابن عبد الله أبي جعفر المنصور بن محمد السجاد ابن علي أبي الخلفاء ابن عبد الله ترجمان القرآن ابن العباس عم النبي صلى الله عليه و سلم ابنة خليفة أخت خليفة محفوفة بالملك العزيز و الخلافة النبوية و صحبة الرسول و عمومته و إقامة الملة و نور الوحي و مهبط الملائكة من سائر جهاتها قريبة عهد ببداوة العروبية و سذاجة الدين البعيدة عن عوائد الترف و مراتع الفواحش فأين يطلب الصون و العفاف إذا ذهب عنها أو أين توجد الطهارة و الذكاء إذا فقدا من بيتها.

وكتلك الرويات التى قيلت عن هارون الرشيد ذاته ...
لذلك شهرة الرواية ليس دليلا على صحتها ومصداقيتها ..
بل كما يقول علماء النفس ان الشى اذا تكرر استقر فى النفوس و تقرر وصار من الصعب نقضه ونقده وازالته من نفوس الناس.

مثلا كحادثة احراق السفن للقائد طارق بن زياد ..عند هزيمته للقوط (العدو امامكم والبحر خلفكم)
رواية لا سند لها ..ووردت عند مصادر الغربيين والغرض منها ابعاد الجانب العقدى المحرك للجهاد والقتال ,إذ أنه كيف 12 ألف يهزموا 100 ألف ..أى القتال كان ..إن لم تقاتلوا ستقلوا ..
ولذلك استبسل المسلمون فى القتال ...
وكما قال بعض الباحثين وهل كان القائد العسكرى طارق بن زياد غبى لهذه الدرجة لكى يحرق سنفه ...وزد على ذلك أنها مستأجرة من ملك الاندلس ليليان ..

لذلك الاخبار والروايات التاريخية لا يفسدها إلا أهل ألادب ومن جنسهم الكذابون ,,كصاحب كتاب الاغانى (أبى الفرج ألاصفهانى ) الذى قال عنه الخطيب البغدادى انه كان يشترى الصحف ومنها تكون مروياته ...

أمة رب المشارق
02-20-2015, 04:24 PM
شُكراً لك أستاذ خطاب وبالنسبة للروايات فهي تُقاس حسب من رواها وتُعرف صحتها بإسنادها كما يُعرف صحة الحديث النبوي من إسناده

بالنسبة للأمين فبعد أن غدر به أخيه المأمون وحقد عليه وانقلب عليه استغل الشعوبيين من الفرس وهم أخوال المأمون وهم رجاله وجنوده وقد أرسلهم المأمون لكي يلقوا القبض على الأمين وعلى رأسهم طاهر بن الحسين الفارسي ولكنهم بدلاً من القبض عليه أهانوهـ فقال لهم: «ويحكم! أنا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا ابن هارون، أنا أخو المأمون، الله الله في دمي.» ثُمّ قطعوا رأسه وهو أعزل مُجرد من السلاح ويذكر الإمام ابن كثير عن هذا: «فلم يلتفتوا إلى شيء من ذلك - يقصد أنهم لم يهتموا بكلام الأمين وتوسله لهم -، بل تكاثروا عليه وذبحوه من قفاه وهو مكبوب على وجهه، وذهبوا برأسه إلى طاهر بن الحسين، وتركوا جثته، ثم جاؤوا بكرة إليها فلفوها في جلِّ فرس وذهبوا بها.»

ثُمّ وضع طاهر بن الحسين رأسه على رمح وأرسله إلى المأمون عندها أتى إليه أحد وزراءه الوجهاء يحرضه على طاهر بن الحسين قائلاً له: «أمرناه بأن يأتي به أسيراً فأرسل به إلينا عقيراً.» فأخبره المأمون الذي كان سعيداً بخلو عرش الخلافة له أنَّ ما حدث قد حدث، ما أُحاول قوله أنَّ هذه الجرأة من المأمون على أخيه زادت في جرأة الحاقدين من الشعوبيين فبدأوا بتأليف الكثير عن الأمين وبالغوا بالكثير من الأكاذيب عنه مثلاً المعروف عنه الترف فغالوا الحاقدين عليه والمؤيدين للمأمون إلى أن ادعوا أنّه كان يسرف أموال المسلمين ويبذرها وبالمثل ادعوا عليه شذوذه وهذه الروايات مثل رواية كوثر التي أوردتها أغلبها ليس لها رواة وإن كان لها فإنَّ علماء الجرح والتعديل أما ضعفوهم وأما وصفوهم بالتدليس.

وطبعا غرضهم من تشويه سمعته هي محاولة التبرير للمأمون أفعاله وجعل وكأن المأمون أنقذ المسلمين من الأمين لذا أكثروا في الكذب عن فساد الرجل
وهُناك شيء أُريد إضافته وهُوّ أمر ذكره ابن كثير في ترجمة الأمين ابن زبيدة، يقول:
«وكان شاعره أبا نواس، وقد قال فيه أبو نواس مدائح حسانا، وقد وجده مسجونا في حبس الرشيد مع الزنادقة فأحضره وأطلقه وأطلق له مالا وجعله من ندمائه، ثم حبسه مرة أخرى في شرب الخمر وأطال حبسه ثم أطلقه وأخذ عليه العهد أن لا يشرب الخمر ولا يأتي الذكور من المردان فامتثل ذلك، وكان لا يفعل شيئا من ذلك بعد ما استتابه الأمين، وقد تأدب على الكسائي، وقرأ عليه القرآن.»

كان معروفاً على الشاعر أبو نواس فجوره وميله إلى الغلمان فسجنه هارون الرشيد فلما أخذ الأمين الخلافة أطلق سراحه ثُم حبسه لمدة طويلة ولم يخرجه إلا بعد أن أخذ عليه العهد أن لا يشرب الخمر ولا يأتي الذكور من المردان فامتثل ذلك أبو نواس فكيف يكون الأمين شاذاً إن كان عامل أبو نواس هكذا على فجوره !!

وعلى طاري الوليد بن عبد الملك هل تعلم أنّه كان هُناك مؤرخ فارسي من أتباع الشعوبية وكارهاً للعرب ذات مرة تشاجر مع رجل من نسل الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك فقام بتأليف قصة عن أنَّ أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان بن الحكم أخت الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز وزوجة الوليد بن عبد الملك كانت إمرأة فاجرة تخون الوليد مع شاعر مشهور بوسامته وهُوّ الشاعر وضاح اليمن وأنّه الوليد بن عبد الملك في أحد الأيام وجده في غرفة نوم زوجته لذا دفنه حياً وطبعاً قام ذاك الشعوبي بتأليف القصة انتقاماً من ذلك الرجل الأُموي الذي تشاجر معه فهُوّ يُشير إلى أنَّ أم البنين جدة الرجل كانت فاجرة وأنّه ليس من نسل الوليد بن عبد الملك بل مجهول النسب لفجور جدته الكبرى، لقد طرحت هذا لأُبين أنَّ كثير مما نقرأه في كتب التاريخ مزيف وأنَّ الكذب وتشويه سمعة أحدهم سهل لهذه الدرجة، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل: «ثلاثة كتب لا أصل أو إسناد لها; التاريخ والتفسير والملاحم.»

خطاب أسد الدين
02-20-2015, 04:57 PM
شُكراً لك أستاذ خطاب وبالنسبة للروايات فهي تُقاس حسب من رواها وتُعرف صحتها بإسنادها كما يُعرف صحة الحديث النبوي من إسناده
بالنسبة للأمين فبعد أن غدر به أخيه المأمون وحقد عليه وانقلب عليه استغل الشعوبيين من الفرس وهم أخوال المأمون وهم رجاله وجنوده وقد أرسلهم المأمون لكي يلقوا القبض على الأمين وعلى رأسهم طاهر بن الحسين الفارسي ولكنهم بدلاً من القبض عليه أهانوهـ فقال لهم: «ويحكم! أنا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا ابن هارون، أنا أخو المأمون، الله الله في دمي.» ثُمّ قطعوا رأسه وهو أعزل مُجرد من السلاح ويذكر الإمام ابن كثير عن هذا: «فلم يلتفتوا إلى شيء من ذلك - يقصد أنهم لم يهتموا بكلام الأمين وتوسله لهم -، بل تكاثروا عليه وذبحوه من قفاه وهو مكبوب على وجهه، وذهبوا برأسه إلى طاهر بن الحسين، وتركوا جثته، ثم جاؤوا بكرة إليها فلفوها في جلِّ فرس وذهبوا بها.»

ثُمّ وضع طاهر بن الحسين رأسه على رمح وأرسله إلى المأمون عندها أتى إليه أحد وزراءه الوجهاء يحرضه على طاهر بن الحسين قائلاً له: «أمرناه بأن يأتي به أسيراً فأرسل به إلينا عقيراً.» فأخبره المأمون الذي كان سعيداً بخلو عرش الخلافة له أنَّ ما حدث قد حدث، ما أُحاول قوله أنَّ هذه الجرأة من المأمون على أخيه زادت في جرأة الحاقدين من الشعوبيين فبدأوا بتأليف الكثير عن الأمين وبالغوا بالكثير من الأكاذيب عنه مثلاً المعروف عنه الترف فغالوا الحاقدين عليه والمؤيدين للمأمون إلى أن ادعوا أنّه كان يسرف أموال المسلمين ويبذرها وبالمثل ادعوا عليه شذوذه وهذه الروايات مثل رواية كوثر التي أوردتها أغلبها ليس لها رواة وإن كان لها فإنَّ علماء الجرح والتعديل أما ضعفوهم وأما وصفوهم بالتدليس.

وطبعا غرضهم من تشويه سمعته هي محاولة التبرير للمأمون أفعاله وجعل وكأن المأمون أنقذ المسلمين من الأمين لذا أكثروا في الكذب عن فساد الرجل
وهُناك شيء أُريد إضافته وهُوّ أمر ذكره ابن كثير في ترجمة الأمين ابن زبيدة، يقول:
«وكان شاعره أبا نواس، وقد قال فيه أبو نواس مدائح حسانا، وقد وجده مسجونا في حبس الرشيد مع الزنادقة فأحضره وأطلقه وأطلق له مالا وجعله من ندمائه، ثم حبسه مرة أخرى في شرب الخمر وأطال حبسه ثم أطلقه وأخذ عليه العهد أن لا يشرب الخمر ولا يأتي الذكور من المردان فامتثل ذلك، وكان لا يفعل شيئا من ذلك بعد ما استتابه الأمين، وقد تأدب على الكسائي، وقرأ عليه القرآن.»

كان معروفاً على الشاعر أبو نواس فجوره وميله إلى الغلمان فسجنه هارون الرشيد فلما أخذ الأمين الخلافة أطلق سراحه ثُم حبسه لمدة طويلة ولم يخرجه إلا بعد أن أخذ عليه العهد أن لا يشرب الخمر ولا يأتي الذكور من المردان فامتثل ذلك أبو نواس فكيف يكون الأمين شاذاً إن كان عامل أبو نواس هكذا على فجوره !!

وعلى طاري الوليد بن عبد الملك هل تعلم أنّه كان هُناك مؤرخ فارسي من أتباع الشعوبية وكارهاً للعرب ذات مرة تشاجر مع رجل من نسل الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك فقام بتأليف قصة عن أنَّ أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان بن الحكم أخت الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز وزوجة الوليد بن عبد الملك كانت إمرأة فاجرة تخون الوليد مع شاعر مشهور بوسامته وهُوّ الشاعر وضاح اليمن وأنّه الوليد بن عبد الملك في أحد الأيام وجده في غرفة نوم زوجته لذا دفنه حياً وطبعاً قام ذاك الشعوبي بتأليف القصة انتقاماً من ذلك الرجل الأُموي الذي تشاجر معه فهُوّ يُشير إلى أنَّ أم البنين جدة الرجل كانت فاجرة وأنّه ليس من نسل الوليد بن عبد الملك بل مجهول النسب لفجور جدته الكبرى، لقد طرحت هذا لأُبين أنَّ كثير مما نقرأه في كتب التاريخ مزيف وأنَّ الكذب وتشويه سمعة أحدهم سهل لهذه الدرجة، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل: «ثلاثة كتب لا أصل أو إسناد لها; التاريخ والتفسير والملاحم.»



أفدتنا اخرى بارك الله فيك
وأزيدك أن أمام اهل السنة أحمد بن حنبل قال عن ألامين العباسى رحم الله ألامين فقد نهى عن القول أن القرآن مخلوق

ولدى نقولات ذات فائدة كنت قد إقتبستها من الدكتور طارق سويدان من برنامج تاريخنا فى الميزان للامانة العلمية فى النقل.
إشكالية أخذ التاريخ من كتب ألادب
لأن التاريخ احداث وحقائق وألادب متعة لغوية وأدبية .
التاريخ حقائق وألادب إثارة ..كإلاعلام اليوم يسعى لإثارة الناس.
الادب يسعى للوصول للرموز ومحاولة تشويهها وخلق احداث مكذوبة ,لأن تلك الشخصيات و الحكايات عنها تستهوى الناس لمعرفة تفاصيل حياة أولئك الشخصيات .
الادب يقدم وقائع افتراضية واما التاريخ يقدم وقائع حقيقة
الادب لا تحقيق فيه من اهله ,أما التاريخ فيه التحقيق والتمحيص للمرويات