المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب "الإلحاد: وثوقية التوهم وخواء العدم"



حسام الدين حامد
02-26-2015, 10:00 PM
خطة العمل في الكتاب كما ذكرتُ في مقدمته:

وقد قسّمت هذا الكتاب قسمين، يتناول القسم الأول منه موقف الإلحاد من الطبيعة والعلم الطبيعي، ذلك الموقف الذي يعده الملحد دستورًا لإلحاده، وفرقانًا يعرّف به عن حاله، أبيّن في هذا القسم تناقض الملحد في علاقته بالطبيعة، والعداء الذي بينه وبينها وإن زعم أنّها أمّه، وقد وقع ذلك في أربع مقالات، تبدأ بمقال "أمنا الطبيعة .. أليس كذلك؟!" وتنتهي بمقال "أفتني!"، ثمّ أعقب بنقض موقف الملحد من العلم الطبيعي في اثنتي عشرة مقالة، نقضًا مصحوبًا ببيان طريقة العلم الطبيعي، متبوعًا ببيان أنّ علاقة الملحد بالعلم الطبيعي علاقةٌ نفسيةٌ روحانيةٌ، وليست علاقةً علميةً كما يدّعي ويزعم!

والأفكار الرئيسة التي تناولت نقضها في علاقة الملحد بالعلم الطبيعي تتلخص في بيان اشتمال العلم الطبيعي على الغيبيات والمسلّمات والقضايا الفلسفية على عكس ما يتوهمه الملحد وسميته "التوهم!"، ثم بيان الدور الذي يلعبه العنصر البشري في طريقة العلم الطبيعي وسميته "ثقةٌ غير متبادلة!"، يعقب ذلك مقالٌ عن معنى الإجماع في العلم الطبيعي ومباحثه، وحجيته وكيفية الوقوف عليه والفرق بينه وبين الإجماع في الشرع، وسميت هذا المقال "وأجمعوا..!"، يتلو ذلك مقالٌ يبيّن القصور الذاتي الملازم للعلم الطبيعي وعدم كفايته وسميته "قاصر ..!"، ثمّ مقالٌ عن معنى النظرية العلمية وقيمتها وصفاتها مع تطبيقاتٍ على بعض النظريات التي يكثر الملحدون من الاستدلال بها وسميته "نظرية..!"، وآخر الأفكار كانت بخصوص الفرق بين العلم الطبيعي والمذهب الطبيعي المادي، والفرق بين دائرة الدين ودائرة العلم الطبيعي، وحقيقة العلاقة بين هاتين الدائرتين، وقواعد درء التعارض بين النصوص الشرعية والعلم الطبيعي، مع تطبيق على بعض الأمثلة المشتهرة على ألسنة الملحدين، وسميته "الدائرتان"! ويعقب كل مقالٍ من هذه المقالات الستة مقالٌ يتناول العلاقة النفسية بين الملحد والعلم الطبيعي، "الخندق!" بعد "التوهم"، و"بمكيالين!" بعد "ثقةٌ غير متبادلة!"، و"نفسٌ خائنة..!" بعد "وأجمعوا ..!"، و"تناقض!" بعد "قاصر!"، و"علاقةٌ عاطفية..!" بعد "نظرية!"، و"علمٌ بلا عمل!" بعد "الدائرتان!".

أما القسم الثاني من الكتاب فهو يعرض موقف الإلحاد من الموت والانتحار، والمعنى من الوجود والغاية من الحياة، يتناول البؤس الذي ينبغي أن يملأ حياة الملحد، والخواء الذي يستشعره في شأنه كله، والموت الذي يجب أن ينغص عليه الالتذاذ بحياته، والانتحار المستساغ في فلسفة إلحاده، وقد وقع ذلك القسم في أربع عشرة مقالة، وطريقتي في هذه المقالات أنّها أزواج، مقالةٌ يطغى عليها الأسلوب العلمي يكثر فيها التقرير والاستشهاد، تعقبها مقالةٌ يغلبها الطابع الأدبي، وكذلك في المقالات التي تتناول الموقف من الطبيعة والعلم الطبيعي، أبدأ بمقالةٍ يكثر فيها التفصيل والتقرير والاستشهاد وبيان طريقة العلم الطبيعي ونقض موقف الملحد منها، ثم أثنّي بمقالةٍ تشبه مقالات الأدباء تتناول العلاقة النفسية بين الملحد والعلم الطبيعي.

وغايتي من عرض الكتاب على هذه الصورة الجديدة الغريبة، بمقالةٍ يطغى عليها الأسلوب العلمي ثم مقالةٍ يغلبها الطابع الأدبي .. وهكذا، غايتي أن أدخُل على نفس القارئ من كل باب، وأن نطوف سويًّا نطرق سبيل العقل تارة وندق باب القلب تارة، غايتي أن يكون الكتاب مناسبًا لباحثٍ وملحدٍ ومتشككٍ وطالبٍ لليقين، غايتي أن أبذل وسعي عسى أن يتقبله الله تعالى فينفع به سائلًا، ويرشد به حائرًا، ويدل به عليه! والله أسأل أن يكتب له القبول في الأرض، وأن يجعله خالصًا وصوابًا!

وكتبه:
حسام الدين حامد
18-2-2015

د. هشام عزمي
02-27-2015, 10:14 PM
بارك الله في الكتاب وفي صاحبه ، أرجو الله أن يجعل له القبول بين الناس كما كان لكتابه الأول (لا أعلم هويتي) ، بل أكثر !

حسام الدين حامد
02-27-2015, 11:30 PM
آمين..
جزاك الله خيرًا أيها الفاضل الكريم، وجمعني وإياك على خيرًا دومًا!

الأسمر
03-01-2015, 06:08 PM
بارك الله في جهودك وتقبله منك خالصاً لوجهه الكريم

مجرّد إنسان
03-15-2015, 04:11 PM
سلمت يداك يا حبيب

عَرَبِيّة
03-16-2015, 07:09 AM
موضوع الكتاب شيِّق جدًا وخطته ظاهرٌ متنها تبارك الرحمن. تقبَّل الله منك ورضيَ عنك.