المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطأ شائع حول الأيام الستة



عُبَيّدُ الّلهِ
03-27-2015, 02:59 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبعه وبعد،
فهذا الموضوع هو تصحيح لخطأ شائع وهو ربط الأيام الستة فى القرأن الكريم بالكوزمولوجى وعلم الفلك الحديث والقول إن هذه الأيام هى مرحلة تخليق الوجود الكونى
أولا الأيات القرأنية التى تتحدث عن خلق السماوات والأرض فى ستة أيام كانت تحوى تصديقا وتصحيحا:تصديق لخبر التوراة فى المسألة وتصحيح لزعم اليهود الكاذب فى إستراحة الرب جل جلاله فصدق القرأن الكريم على الخبر التوراتى وصحح العقيدة الفاسدة فى شرك الصفة وذكر الحقيقة وهى إستواء الرحمن على عرشه بما يليق بأحدية صفته وليس كما تزعم يهود:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)ق
وحتى نحسم هذه القضية أقول للمخالف الكريم ما تقول فى حديث التربة؟فإن قلت هو من كلام كعب الأحبار فأقول له:وهل وجدت فى الحديث ما يتحدث عن خلق الأفلاك؟فاالحديث هذا وشبيه به نوعا ما رواية العهد القديم يتحدثان عن نشأة كوكب الأرض بغلافه الجوى ولا يتجاوزه،والرواية التوراتية تحديدا التى بين جنبات سفر التكوين إذا قرأتها بعين التجرد من الهوى ستجد أنها تحكى قصة نشأة كوكب الأرض كما قال العلم الحديث مع كثير من التحريف والعبث من الكاتب التوراتى الجاهل الذى طمس بجهله أثر النبوة وإن قال المخالف الحديث الذى تقصده-حديث التربة-من كلام النبوة كما ذهب الألبانى رحمه الله تعالى (وأنا مع هذا الرأى رغم أننى لا أقدر دفع حجة من رد الحديث لعلة إسنادية قادحة وهى تفرد ايوب بن خالد)،أقول له عليك الإيمان والتصديق.
ثانيا النصوص القرأنية والنبوية تتكلم عن خلق العرش وااللوح والقلم والماء وكل هذا كان سبقا للأيام الستة وتتكلم عن خلق الملائكة والجن والبشر وهذاا خارج عن الأيام الستة أيضا فمن أين جاء من جاء بأن الأيام الستة لخلق القدر كله؟
ثالثا لا توجد أية ولا حديث ولا كلام ثبت صحته سندا لصحابى يقول ببدء خلق النجوم فى إطار الأيام الستة وكل ما نجده حديث عن طلوع وتزيين وتسخير لهذه المخلوقات على الأرض فى نهاية الأيام الستة فمن أين جاء هؤلاء بما يقولون؟
رابعا الثابت الصحيح هو تلازم النجوم والسماء كما ثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام"النجوم أمنة السماء"،و أشار القرأن الكريم فى غير موضع أن هذا سابق لخلق الأرض:
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20)الحجر
تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)الفرقان
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)الشمس
ومعلوم أن بداية الأيام الستة كانت بخلق الأرض فكيف نقول إن النجوم كانت بعدها؟
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)فصلت
خامسا وأخيرا كلام القرأن الكريم عن السماوات لا يقصد مدارات الأفلاك الكونية بل يتكلم عن نوعين من السماوات:السبع سماوات الطباق والراجح أنها الغلاف الجوى لإنباء القرأن الكريم أنها منظورة مدركة ولإنبائه أنها مسخرة لخدمة الخلق:
وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)الجاثية
والنوع الثانى من السماوات هى السماوات العلا وهى غيبية نؤمن كمسلمين بأنها عوالم حقيقية تعيش بها الأرواح الصالحة ونؤمن بأن إدريس وعيسى عليهما الصلاة والسلام رفعهم الله تعالى إليها ونؤمن بأن نبينا عليه الصلاة والسلام صعدها سماء سماء فى رحلة المعراج ونؤمن بأن أهلها سينزلون يوم القيامة إلى أرض المحشر ولا نعلم عن تفاصيل هذه العوالم إلا ما ذكره الكتاب والسنة ونؤمن بأنها أسقف حقيقية للأرض ويتنزل بينها أمر الله تبارك وتعالى وتصعد فيها الملائكة والأرواح وهذه لا علقة لها بالمدارات الفلكية.
والسؤال لمن يخالف:أنت تؤمن بعموم اللفظ القرأنى مع خصوص السبب إن كنت سلفيا؟
فإن كان من أهل السنة فالجواب نعم طالما السياق دل على العموم فما قولك فى قوله تبارك وتعالى فى سورة الكهف:
مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)
فإن كن المخالف من أهل السنة فسيقول:أمنت بالأية على ظاهرها،فنقول له:إن وكالة االفضاء والطيران الأمريكية ناسا حصلت على عدد كبير من الصور الكونية لنشأة الكون فى عصوره الأولى بالتليسكوبات وسفن الفضاء فلو أسقطت أية الكهف على المدارات الكونية فقد ضربت لقرأن والعلم ويمتنع عقلا أن يتناقض التنزيل مع العلم.
وختاما أقول:يا أيها الذين أمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله،
فسلف هذه الأمة من الراسخين فى العلم هم الأعلم والأفهم والأحكم بتأويل بيان كتاب الله
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

الدكتور قواسمية
03-27-2015, 09:44 AM
لم أستطع أن أستوعب الهدف من كتابة الموضوع لكن هاته ملاحظات هامة
1مدة خلق السموات والأرض هي ستة أيام وهي ليست من أيام البشر لعدم تحديد القرآن الكريم لمقدارها.
2 الماء والعرش والقلم غيب لا يعلمه الا الله عز وجل ( ماء العرش غيب وهو موجود دائما و ليس هو الماء الذي نشربه في الحنفيات ولا مياه الانهار والجداول و الذي أخرجه الله من الأرض بعد خلقها)
2 السماء الدنيا تبدأ من أقرب نجم الينا وتنتهي عند آخر نجم سيتم رصده لأن الله عز وجل زين السماء الدنيا بمصابيح
3السموات الستة الباقية غيب لم يتطرق له العلم التجريبي بعد.
4 خلق النجوم كان في اليومين الأخيرين للخلق لقوله تعالى " وزينا السماء الدنيا بمصابيح " أي بعد خلق الأرض
5 الاقتراحات التي يعرضها العلم التجريبي حول مراحل خلق الكون مجرد فرضيات وليست حقائق نهائية مرصودة وبالتالي فان أي مقارنة بينها وبين آيات القرآن الكريم باطل وفاقد للشرعية
6 قوله تعالى " ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض وما كنت متخذا المضلين عضدا" لا تعني أن البشر لن يتوصلوا عن طريق البحث والاجتهاد والتجارب العلمية للوقوف على المراحل الصحيحة لخلق السماوات والأرض بل تعني أن الشياطين لم يكونوا شاهدين على خلق السماوات والأرض -ولا البشر طبعا- ولم يستعن الخالق بهم في الخلق.
وبالبحث العلمي سيقف الانسان على صدق الآيات التي تصف مراحل الخلق كما وقفنا على صدق آيات أخرى مثل انزال الحديد عن طريق الأمطار النيزكية ليستقر في ماغما الأرض لقوله تعالى " وأنزلنا الحديد" واخراج الماء من الأرض نفسها لقوله تعالى "أخرج منها ماءها ومرعاها"قرآن كريم
6 ما ذهبت اليه من أن السموات المخلوقة في الأيام الستة للخلق قد تكون طبقات الغلاف الغازي السبعة باطل تماما لأن الله أخبرنا أنه زين السماء الدنيا من ضمن هاته السموات بالمصابيح وقد علمت أنه لا نجوم في الغلاف الغازي الذي هو محصور بين السماء والأرض
ودمت سالما

مسلم أسود
03-27-2015, 10:46 AM
هذا و أضيف أنه لا يجاري أتباع التطور المزعوم في التكهنات و التخاريص إلا الفلكيون .

عُبَيّدُ الّلهِ
03-30-2015, 11:00 PM
لم أستطع أن أستوعب الهدف من كتابة الموضوع لكن هاته ملاحظات هامة
1مدة خلق السموات والأرض هي ستة أيام وهي ليست من أيام البشر لعدم تحديد القرآن الكريم لمقدارها.
2 الماء والعرش والقلم غيب لا يعلمه الا الله عز وجل ( ماء العرش غيب وهو موجود دائما و ليس هو الماء الذي نشربه في الحنفيات ولا مياه الانهار والجداول و الذي أخرجه الله من الأرض بعد خلقها)
2 السماء الدنيا تبدأ من أقرب نجم الينا وتنتهي عند آخر نجم سيتم رصده لأن الله عز وجل زين السماء الدنيا بمصابيح
3السموات الستة الباقية غيب لم يتطرق له العلم التجريبي بعد.
4 خلق النجوم كان في اليومين الأخيرين للخلق لقوله تعالى " وزينا السماء الدنيا بمصابيح " أي بعد خلق الأرض
5 الاقتراحات التي يعرضها العلم التجريبي حول مراحل خلق الكون مجرد فرضيات وليست حقائق نهائية مرصودة وبالتالي فان أي مقارنة بينها وبين آيات القرآن الكريم باطل وفاقد للشرعية
6 قوله تعالى " ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض وما كنت متخذا المضلين عضدا" لا تعني أن البشر لن يتوصلوا عن طريق البحث والاجتهاد والتجارب العلمية للوقوف على المراحل الصحيحة لخلق السماوات والأرض بل تعني أن الشياطين لم يكونوا شاهدين على خلق السماوات والأرض -ولا البشر طبعا- ولم يستعن الخالق بهم في الخلق.
وبالبحث العلمي سيقف الانسان على صدق الآيات التي تصف مراحل الخلق كما وقفنا على صدق آيات أخرى مثل انزال الحديد عن طريق الأمطار النيزكية ليستقر في ماغما الأرض لقوله تعالى " وأنزلنا الحديد" واخراج الماء من الأرض نفسها لقوله تعالى "أخرج منها ماءها ومرعاها"قرآن كريم
6 ما ذهبت اليه من أن السموات المخلوقة في الأيام الستة للخلق قد تكون طبقات الغلاف الغازي السبعة باطل تماما لأن الله أخبرنا أنه زين السماء الدنيا من ضمن هاته السموات بالمصابيح وقد علمت أنه لا نجوم في الغلاف الغازي الذي هو محصور بين السماء والأرض
ودمت سالماالخلق خلقان:خلق إبراء وخلق جعل،
والسلف كانوا يعلمون أن أيام الخلق أكثر من ستة
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)الأنعام
وسورة فصلت صريحة فى أن أيام الخلق أكثر من ستة،وكذلك حديث التربة من أحد طرق الحديث غير مسلم
أما السماوات الطباق فنعم،السماوات الطباق هى السماوات التى كانت فى الرتق ثم فُتقت وأعترف أننى لم أنتبه لهذا فى حينه
السماوات الطباق التى حدث النبى نوح عليه السلام قومه عنها هى السبع طبقات الفلكية التى تظهر فى السماء ليلا وقد خلقت فى مرحلة سابقة عن تفاصيل الأيام فى سورة فصلت