المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال فى إعراب "ذو انتقام"



يسرى أحمد حمدى
07-16-2006, 11:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كان أثناء مطالعتي لبرنامج فى إعراب القرآن الكريم ، وجدت إعراب مختلف لـ " ذو" فى جملتين متشابهتين فى تركيبهما " والله عزيز ذو انتقام"


وهما فى الآيتين التاليتين:
سورة آل عمران:
مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)

إعراب:
وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
الواو: حرف استئناف ، "الله"إسم الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
عزيز: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ذو: خبر ثان للمبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة
انتقام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة


سورة المائدة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95)

إعراب:
وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
الواو: حرف استئناف ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
عزيز: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ذو: نعت مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة
انتقام : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة

السؤال هو:
فى إعراب " ذو" بين الآية 4 فى سورة آل عمران ، وفى آية 95 سورة المائدة

كيف إختلف إعرابها فكانت فى الأول "خبر ثاني للمبتدأ"
بينما فى الثانية " نعت "

وشكرا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالجبار الجبوري
08-23-2006, 02:28 PM
أرجو من الأخوة المشتركين اذا توفر لديكم شيء عن موضوع التعويض في العربية والسلام عليكم ورحمة الله

أسامه
04-14-2007, 08:17 PM
أخ يسري إعراب الكلمة ليس توقيفيا فقد تجد العلماء يعربون كلمه واحده اكثر من ثمانية إعرابات تجدهم مثلا يقول أنه صفة وحال وتميز

ناصر التوحيد
04-15-2007, 03:13 AM
" إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام " ... اي أن الله قادر لا يتمكن أحد من منعه من عذاب من يريد عذابه ولا منعه من معاقبة من يريد معاقبته .. لأنه" عزير ذو انتقام " أي لانه قادر لنفسه لا يعجزه شئ... اي انها هنا بمعنى : والله عزيز ... والله ذو انتقام . والله عزيز ... مبتدأ وخبر , والله ذو انتقام ... مبتدأ وخبر , فتكون بحسب المعنى : وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ : "الله"إسم الجلالة مبتدأ مرفوع , عزيز: خبر المبتدأ مرفوع , ذو: خبر ثان للمبتدأ وهي مضاف , انتقام: مضاف إليه مجرور بالكسرة .
ذو: خبر ثان للمبتدأ
عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ
ذو: نعت مرفوع لعزيز .. والعزة هي المنعة والقدرة .. فلا يتمكن أحد من منع الله من عذاب من يريد عذابه ولا منعه من معاقبة من يريد معاقبته .. لأنه عزيز .. فتكون بحسب المعنى : وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ : "الله"إسم الجلالة مبتدأ مرفوع , عزيز: خبر المبتدأ مرفوع .ذو: نعت مرفوع بالواو وهو مضاف , انتقام : مضاف إليه مجرور بالكسرة

فالاولى تعني ان الله عزيز والله ذو انتقام ..
والثانية تعني ان الله عزيز والله العزيز ذو انتقام .

ذو انتقام : تكرر في القرآن الكريم أربع مرّات: الآية 4 من سورة آل عمران، الآية 95 من سورة المائدة، الآية 47 من سورة إبراهيم، والآية 37 من سورة الزمر. واقترن في جميع هذه الآيات باسمه تعالى «العزيز» .
ومعنى الانتقام المنسوب إلى الله تعالى هو ما يتأتّى على مسلك الجزاء والثواب والعقاب، وغايته حفظ النظام وهو من حقوق المجتمع الإسلاميّ , وتحقيق العدل والعدالة ، وهو من حقوق المسلمين المؤمنين الطائعين في الدنيا والاخرة , ونتائج اعمال كل افراد البشر .. الصالحة والطالحة , فليس المؤمن كالكافر ولا المحسن كالمسيء ولا المطيع كالعاصي .
وجاء في معنى قوله تعالى: واللهُ عزيزٌ ذو انتقام : أي ذو قدرة على الانتقام من الكفّار لا يتهيّأ لأحدٍ منعه، والانتقام مجازاة المسيء على إساءته .

لنر قول الله تعالى :

" ولا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام " . سورة إبراهيم الاية 47 .
فجملة إن الله عزيز ذو انتقام تعليل للنهي عن حُسبانه مُخلف وعده. والعزة: القدرة. والمعنى: أن موجب إخلاف الوعد منتف عن الله تعالى لأن إخلاف الوعد يكون إما عن عَجز وإما عن عدم اعتياد الموعود به , فالعزة تنفي الأول وكونُه صاحب انتقام ينفي الثاني. فإذا آن أوان مجازاة الظالم فلا قوة يمكن أن تمنع ذلك
فذو هنا تكون خبر إن مرفوع لان الجملة بمعنى : إن الله عزيز ... إن الله ذو انتقام .. لأن ذو انتقام تتعلق بالله - الذي هو العزيز -
فدقة المعنى هو سبب الاعراب , حين تعود ذو انتقام الى اسم الله نفسه - خبر - , او الى صفة الله العزيز - صفة أو نعت -
الله
العزيز
الله العزيز
الله ذو انتقام
الله عزيز ذو انتقام

الله عزيز ذو انتقام = الله عزيز ... الله ذو انتقام = الله عزيز والله ذو انتقام = ... خبر

الله عزيز ذو انتقام = الله عزيز والله الذي هو عزيز ذو انتقام ... صفة او نعت


وعادة ما ترتبط العزة واسم العزيز بصفة الانتقام .. لشمول معنى العزة والعزيز لصفة القدرة والمنعة , لله العزيز القادر الذي لا يستطيع ان يمنعه اي واحد او أي شيء عن تنفيذ إرادته

هذا ما قد اراه السبب .. والله اعلم

هاكرزالقلوب
05-13-2007, 10:15 PM
جزاك الله الف خير