تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي شروط المباهلة ؟



أبو فراس السليماني
04-03-2015, 07:56 PM
159581: شروط المباهلة

السؤال: ما هي شروط المباهلة ؟

الجواب :

الحمد لله
معنى المباهلة : أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا : لَعْنَةُ الله على الظالم منا .
انظر : "لسان العرب" http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif11 /71http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif .
وهي مشروعة لإحقاق الحق وإزهاق الباطل ، وإلزام الحجة من أعرض عن الحق بعد قيامها عليه ،

والأصل في مشروعيتها آية المباهلة ،

وهي قوله تعالى :

http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif آل عمران / 61 .

قال ابن القيم رحمه الله :

" السُّنَّة فى مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حُجَّةُ اللهِ ولم يرجعوا ، بل أصرُّوا على العناد أن يدعوَهم إلى المباهلة ، وقد أمر اللهُ سبحانه بذلك رسولَه ، ولم يقل : إنَّ ذلك ليس لأُمتك مِن بعدك "
انتهى من"زاد المعاد" http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif3 /643http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

" ليست المباهلة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم مع النصارى ،
بل حكمها عام له ولأمته مع النصارى وغيرهم ؛
لأن الأصل في التشريع العموم ،
وإن كان الذي وقع منها في زمنه صلى الله عليه وسلم في طلبه المباهلة من نصارى نجران فهذه جزئية تطبيقية
لمعنى الآية لا تدل على حصر الحكم فيها "

انتهى من"فتاوى اللجنة الدائمة" http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif4 /203-204http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif .

ويشترط للمباهلة شروط ، من أهمها :

- إخلاص النية لله تعالى ؛ وأن يكون الغرض من المباهلة إحقاق الحق ونصرة أهله وإبطال الباطل وخذلان أهله .
فلا يكون الغرض منها الرغبة في الغلبة للتشفي وحب الظهور والانتصار للهوى ونحو ذلك .

- أن تكون المباهلة بعد إقامة الحجة على المخالف ،
وإظهار الحق له بالأدلة الواضحة والبراهين القاطعة .

- أن يتبين من أمر المخالف إصراره على الباطل وعناده للحق وانتصاره للهوى ؛ فإن المباهلة تسعى بالمبطل إلى لعنة الله وغضبه ،
ولا يجوز أن يُدعى بذلك إلا لمن يستحقه من المشاقين المعاندين .

- أن تكون في أمر هامٍّ من أمور الدين ، ويرجى في إقامتها حصول مصلحة للإسلام والمسلمين ، أو دفع شر المخالف ، ولا يجوز أن تكون في المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الاختلاف .

قال أحمد بن إبراهيم في "شرح قصيدة ابن القيم" http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif1 /37http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif :

" وأما حكم المباهلة : فقد كتب بعض العلماء رسالة في شروطها المستنبطة من الكتاب والسنة والآثار وكلام الأئمة ، وحاصل كلامه فيها : أنها لا تجوز إلا في أمر مهم شرعا وقع فيه اشتباه وعناد لا يتيسر دفعه إلا بالمباهلة ، فيشترط كونها بعد إقامة الحجة ، والسعي في إزالة الشبه ، وتقديم النصح والإنذار ، وعدم نفع ذلك ، ومساس الضرورة إليها " انتهى .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

http://islamqa.info/ar/159581

أبو فراس السليماني
04-04-2015, 01:46 AM
المباهلة في الإسلام هي الملاعنة،


أي الدعاء بنزول اللعنة على الكاذب من المتباهلين المتلاعنين،

والبَهلة اللَعنة

والبهل هو اللعن


كما جاء في القاموس المحيط وتاج العروس.

أبو فراس السليماني
04-04-2015, 12:06 PM
غرض المباهلة

إعلاء الحق وإزهاق الباطل

وإقامة الحجة على من استكبر على الحق.

وهي مذكورة في الآية المعروفة باسم آية المباهلة:

( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ

فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ

وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ

ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )

سورة آل عمران : 61

أبو فراس السليماني
04-04-2015, 06:27 PM
سبب نزول الآية

هو قدوم وفد نصارى نجران المدينة
ومجادلتهم رسولَ الله حول المسيح عيسى بن مريم.

حيث روى البخاري في صحيحه عن حذيفة بن اليمان قوله:

«جاء العاقب والسيد صاحبا نجران
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يُلاعناه،

فقال أحدُهما لصاحبه:
لا تفعل فوالله لئن كان نبياً فلاعنا لا تفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا.

قالا:
إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلاً أميناً،
ولا تبعث معنا إلا أميناً.»


وقد ذكر
الحافظ ابن حجر
في شرح هذا الحديث:

«وفيها مشروعية مباهلة المخالف
إذا أصر بعد ظهور الحجة،
وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي،
ووقع ذلك لجماعة من العلماء.

ومما عُرفَ بالتجربة
أن من باهَل وكان مبطلاً لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة،

ووَقَعَ لي ذلك مع شخص
كان يتعصب لبعض الملاحدة ؛
فلم يقُم بعدها غير شهرين.»


فتح الباري للحافظ ابن حجر :
8 / 95

أبو فراس السليماني
04-04-2015, 10:52 PM
قال الإمام ابن القيم:

«إن السنة في مجادلة أهل الباطل
إذا قامت عليهم حجة الله، ولم يرجعوا،
بل أصروا على العناد،
أن يدعوهم إلى المباهلة،

وقد أمر الله، بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم،
ولم يقُل : إن ذلك ليس لأمتك من بعدك.

ودعا إليها ابنُ عمه عبد الله بن عباس،
من أنكر عليه بعض مسائل الفروع،
ولم يُنكر عليه الصحابة،

ودعا إليه الأوزاعي سفيان الثوري في مسألة رفع اليدين،
ولم يُنكَر عليه ذلك،
وهذا من تمام الحجة»

زاد المعاد : 3 /643

أبو فراس السليماني
04-05-2015, 06:01 PM
فمشروعية المباهلة ليست خاصة بالنبي،
بل هي للأمة،
ومما يدخل في ما أٌمرنا بالتأسي به فيه من أمور الدين.

فمباهلة أهل الباطل أمر مشروع،

غير أنه لا يُصار إليه إلا مع الجزم بصحة ما عليه المباهل وصدقه فيه،

وترتب مصلحة شرعية على المباهلة كإقامة الحجة،

وليس لأمر من أمور الدنيا.

أبو فراس السليماني
04-05-2015, 11:32 PM
198398: هل تجوز مباهلة من ينكر الحديث الصحيح ؟

السؤال :

هل يجوز مباهلة من ينكر الحديث الصحيح ؟

الجواب :
الحمد لله

أولا :

اتفق أهل العلم على أنَّ مَن أنكر حجية السنة بشكل عام ،
أو كذَّبَ حديث النبي صلى الله عليه وسلم
- وهو يعلم أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم – فهو كافر .

راجع لمعرفة حكم من يرد الحديث الصحيح جواب السؤال رقم :

(115125) .

أبو فراس السليماني
04-06-2015, 05:15 PM
ثانيا :

المباهلة مشروعة لإحقاق الحق وإبطال الباطل ،

عند إصرار المخالف المعاند على باطله .


قال ابن القيم رحمه الله :

" السُّنَّةَ فِي مُجَادَلَةِ أَهْلِ الْبَاطِلِ إِذَا قَامَتْ عَلَيْهِمْ حُجَّةُ اللَّهِ ،

وَلَمْ يَرْجِعُوا ، بَلْ أَصَرُّوا عَلَى الْعِنَادِ :

أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَة ِ،

وَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ رَسُولَهُ ،

وَلَمْ يَقُلْ: إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ،

وَدَعَا إِلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ

لِمَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ بَعْضَ مَسَائِلِ الْفُرُوعِ ،

وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ ،

وَدَعَا إِلَيْهِ الْأَوْزَاعِيُّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي مَسْأَلَةِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ ،

وَلَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ ذَلِكَ،

وَهَذَا مِنْ تَمَامِ الْحُجَّةِ "


انتهى من "زاد المعاد"
(3/ 561-562) .

أبو فراس السليماني
04-06-2015, 10:29 PM
وقال ابن حجر رحمه الله
في فوائد قصة أهل نجران :

" وَفِيهَا : مَشْرُوعِيَّةُ مُبَاهَلَةِ الْمُخَالِفِ إِذَا أصر بعد ظُهُور الْحجَّة ،

وَقد دَعَا ابن عَبَّاسٍ إِلَى ذَلِكَ ، ثُمَّ الْأَوْزَاعِيُّ ،
وَوَقَعَ ذَلِكَ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ .

وَمِمَّا عُرِفَ بِالتَّجْرِبَةِ :
أَنَّ مَنْ بَاهَلَ وَكَانَ مُبْطِلًا ،
لَا تَمْضِي عَلَيْهِ سَنَةٌ مِنْ يَوْمِ الْمُبَاهَلَةِ ،

وَوَقَعَ لِي ذَلِكَ مَعَ شَخْصٍ
كَانَ يَتَعَصَّبُ لِبَعْضِ الْمَلَاحِدَةِ ،
فَلَمْ يَقُمْ بَعْدَهَا غَيْرَ شَهْرَيْنِ " .

انتهى "فتح الباري" (8/ 95) .

أبو فراس السليماني
04-07-2015, 05:13 PM
لكن ينبغي أن ننتبه إلى عظم ذلك الأمر ،
وأن المباهلة ليست من ترف القول أو الفعل ؛
بل هو مقام عظيم ،
لا يصلح أن يتصدى له إلا من كان عالما بذلك المقام ،
من أهل العلم والدين ،
ثم يكون ذلك في أمر مهم ،
يرجى من ورائه حصول خير عام ،
أو دفع شر وضرر ، أو فتنة ، أو شبهة في الدين .

وإنما الشأن العام :
أن يُنصح المخالف ، ويؤتى له بالأدلة ، وبكلام العلماء ،
ويُستأنى في أمره ، ويُصبر عليه ،
ويُدعى له بالهداية .

أبو فراس السليماني
04-08-2015, 01:27 AM
ولذلك :
لم يحصل هذا الأمر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
إلا مرة واحدة ،
ولا تكاد تحصل في حياة العالم إلا في القليل النادر ،
ومن الأئمة والعلماء والدعاة والمصلحين :
من يمر عليهم العمر كله ،
ولا تحصل له المباهلة .

أبو فراس السليماني
04-08-2015, 03:09 PM
فإن كان من ينكر الحديث الصحيح وينكر حجيته
من رءوس البدع والضلالة وممن يجالَس ويُسمع له ،
ويخشى منه إفساد الشباب ونشر البدعة ،

فمثل هذا يجادله العلماء ويخاطبه العقلاء
وتقام عليه الحجة ،

فإن تمادى في غيه ،
وخُشي منه على الناس وخاصة الشباب أن يفتنهم ،
فرأى العلماء أن دعوته للمباهلة
فيها دفع لفساده وحماية للناس من فتنته ،
فلهم أن يباهلوه .

راجع لمعرفة شروط المباهلة
جواب السؤال رقم : (159581) .

وللمزيد عن الكلام عنها
راجع جواب السؤال رقم : (132473) .

والله تعالى أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

http://islamqa.info/ar/198398

أبو فراس السليماني
04-09-2015, 05:13 PM
132473: استفسار عن رأي شيخ الإسلام في آية المباهلة
السؤال :

ما هو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في آية المباهلة

الجواب :

الحمد لله
أولا :

المباهلة هي الملاعنة ،
والمقصود منها أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء ،
فيقولوا : لعنة الله على الظالم منا.

ينظر : "النهاية في غريب الأثر" (1/439) .

وآية المباهلة هي قوله تعالى :

( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ
خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ *
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ
وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ).

[آل عمران/59-61]

وكان سبب نزول هذه الآية

أن وفد نصارى نجران حين قدموا المدينة
جعلوا يُجادلون في نبي الله عيسى عليه السلام ،
ويزعمون فيه ما يزعمون من البنوة والإلهية .

وقد تصلبوا على باطلهم ،
بعدما أقام عليهم النبي صلى الله عليه وسلم البراهين
بأنه عبد الله ورسوله .

فأمره الله تعالى أن يباهلهم .

فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة ،
بأن يحضر هو وأهله وأبناؤه ،
وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم ،
ثم يدعون الله تعالى أن ينزل عقوبته ولعنته على الكاذبين .

فأحضر النبي صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ،
وقال : هؤلاء أهلي .

فتشاور وفد نجران فيما بينهم :
هل يجيبونه إلى ذلك ؟

فاتفق رأيهم أن لا يجيبوه ؛
لأنهم عرفوا أنهم إن باهلوه هلكوا ،
هم وأولادهم وأهلوهم ،
فصالحوه وبذلوا له الجزية ،
وطلبوا منه الموادعة والمهادنة ،
فأجابهم صلى الله عليه وسلم لذلك .

ينظر: "تفسير ابن كثير" (2 /49) ،
"تفسير السعدي" (1 /968) .

أبو فراس السليماني
04-09-2015, 09:27 PM
ثانياً :

ليس لشيخ الإسلام ابن تيمية رأي خاص في آية المباهلة ،
بل كلامه فيها ككلام سائر أهل السنة ،
إلا أنه قد بيَّن بعض المفاهيم المغلوطة
التي يحاول البعض أخذها من هذه القصة .

ونستطيع أن نلخص كلام شيخ الإسلام في المباهلة
في نقاط :

1-إتيان النبي صلى الله عليه وسلم بعلي وفاطمة والحسن والحسين
رضي الله عنهم
عند المباهلة ثابت بالأحاديث الصحيحة .

قال شيخ الإسلام:

" أما أخذه علياً وفاطمة والحسن والحسين في المباهلة
فحديث صحيح رواه مسلم
عن سعد بن أبي وقاص ،

قال في حديث طويل :
لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ...)
دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ :

اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ".
انتهى .

"منهاج السنة النبوية"
(7 / 123) .

أبو فراس السليماني
04-10-2015, 02:15 PM
2- ليس في ذلك دلالة على أنهم أفضل هذه الأمة .

قال :

" لا دلالة في ذلك على الإمامة ولا على الأفضلية ". انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7/123)

وقال :

" ولا يقتضي أن يكون من باهل به أفضل من جميع الصحابة ،
كما لم يوجب أن تكون فاطمة وحسن وحسين
أفضل من جميع الصحابة ". انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7 /125) .

أبو فراس السليماني
04-10-2015, 08:08 PM
3- المباهلة إنما يختار لها الإنسان أقرب الناس منه نسباً ،
لا أفضلهم عنده .

قال شيخ الإسلام :

" وسبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء فقط :
أن المباهلة إنما تحصل بالأقربين إليه ،
وإلا فلو باهلهم بالأبعدين في النسب
وإن كانوا أفضل عند الله لم يحصل المقصود .. ".

وقال :

" وهؤلاء أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم نسباً ،
وإن كان غيرهم أفضل منهم عنده ،
فلم يؤمر أن يدعو أفضل أتباعه ؛
لأن المقصود أن يدعو كل واحد منهم أخص الناس به ،
لما في جِبِلّة الإنسان من الخوف عليه
وعلى ذوي رحمه الأقربين إليه ...

والمباهلة مبناها على العدل ،
فأولئك أيضا يحتاجون أن يدعوا أقرب الناس إليهم نسبا ،
وهم يخافون عليهم ما لا يخافون على الأجانب ،
ولهذا امتنعوا عن المباهلة
لعلمهم بأنه على الحق

وأنهم إذا باهلوه حقت عليهم بُهْلة الله ،
وعلى الأقربين إليهم ".

انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (5/45)

أبو فراس السليماني
04-11-2015, 08:17 AM
4- سبب تخصيص علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين بالمباهلة
أنهم أخص أهل بيته به في ذلك الوقت .

قال شيخ الإسلام:

" وأما آية المباهلة فليست من الخصائص ،
بل دعا علياً وفاطمة وابنيهما ،
ولم يكن ذلك لأنهم أفضل الأمة ،
بل لأنهم أخص أهل بيته".

انتهى .

"مجموع الفتاوى" (4/419)

أبو فراس السليماني
04-11-2015, 03:32 PM
وقال :

" وآية المباهلة نزلت سنة عشر لما قدم وفد نجران ،
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد بقي من أعمامه إلا العباس ،
والعباس لم يكن من السابقين الأولين ،
ولا كان له به اختصاص كعلي .

وأما بنو عمه فلم يكن فيهم مثل علي ،
وكان جعفر قد قتل قبل ذلك ... بمؤتة سنة ثمان ،
فتعين علي رضي الله عنه ".
انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7/125) .

أبو فراس السليماني
04-11-2015, 10:04 PM
وقال :

" لم يكن عنده إذ ذاك إلا فاطمة ،
فإن رقية وأم كلثوم وزينب كنَّ قد توفين قبل ذلك ...

وإنما دعا حسناً وحسيناً ؛

لأنه لم يكن ممن ينسب إليه بالبنوة سواهما ،
فإن إبراهيم ، إن كان موجودا إذ ذاك ،
فهو طفل لا يُدعى ".

انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7/ 129) .

أبو فراس السليماني
04-12-2015, 05:04 PM
5- ليس في آية المباهلة
دليل على أحقية علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخلافة والإمامة ،
بزعم أن الله جعله مقام نفس الرسول بقوله :

( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ
وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ...) ،

والاتحاد في النفس محال ،
فلم يبق إلا المساواة له في الولاية العامة .

قال شيخ الإسلام :

" لا نسلم أنه لم يبق إلا المساواة ،
ولا دليل على ذلك ،
بل حمله على ذلك ممتنع ،
لأن أحداً لا يساوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
لا علياً ولا غيره .

وهذا اللفظ في لغة العرب لا يقتضي المساواة ،
قال تعالى في قصة الإفك
( لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا ..)
ولم يوجب ذلك أن يكون المؤمنون والمؤمنات متساوين .

وقد قال الله تعالى في قصة بني إسرائيل
( فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ )

أي يقتل بعضكم بعضا ،
ولم يوجب ذلك أن يكونوا متساوين ،
ولا أن يكون من عبد العجلَ مساوياً لمن لم يعبده .

وكذلك قد قيل في قوله
( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ )

أي لا يقتل بعضكم بعضاً ،
وإن كانوا غير متساوين .

وقال تعالى ( وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ )

أي لا يلمز بعضكم بعضاً ،
فيطعن عليه ويعيبه ،

وهذا نهي لجميع المؤمنين أن لا يفعل بعضهم ببعض
هذا الطعن والعيب ،
مع أنهم غير متساوين ،
لا في الأحكام ، ولا في الفضيلة ،
ولا الظالم كالمظلوم ،
ولا الإمام كالمأموم ...

فهذا اللفظ يدل على المجانسة والمشابهة ،
والتجانس والمشابهة يكون بالاشتراك في بعض الأمور ،
كالاشتراك في الإيمان ".

انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7 / 123) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

http://islamqa.info/ar/132473

أبو فراس السليماني
04-12-2015, 11:28 PM
سنة المباهلة

سامح محمد عيد محمد
أبو محمد الفاتح

بسم الله الرحمن الرحيم

المباهلة: الملاعنة،
والابتهال: الاجتهاد في الدعاء،
وإخلاصه بإنزال اللعنة على الكاذب من المتلاعنَين([1]).

وهيئتها:

أن يحضر هو وأهله وأبناؤه
وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم
ثم يدعون الله تعالى أن ينزل عقوبته ولعنته على الكاذبين([2])


----------------------------------


([1]) ((مختار الصحاح)) (مادة: ب هـ ل)، وانظر: ((تحرير ألفاظ التنبيه)) للنووي (ص: 247)
([2]) ((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)) لعبدالرحمن السعدي (2/49).

أبو فراس السليماني
04-13-2015, 01:37 PM
قال الألوسي:

(وإنما ضم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى النفس
الأبناء والنساء
مع إن القصد من المباهلة
تبين الصادق من الكاذب
وهو يختص به وبمن يباهله؛

لأن ذلك أتم في الدلالة على ثقته بحاله،
واستيقانه بصدقه،
وأكمل نكاية بالعدو،
وأوفر إضراراً به لو تمت المباهلة ) ([3])



==========
([3]) ((روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)) (3/189).

أبو فراس السليماني
04-13-2015, 05:56 PM
صيغة المباهلة:

ليس للمباهلة صيغة معينة عند أهل السنة والجماعة
فهي تقال بأية صيغة،
حيث يدعو المتلاعنين بالدعاء بإنزال اللعنة
على الكاذب فيهما([4]).



==========
([4]) وذهب الروافض إلى أن لها صيغة معينة وهي:
(اللهم رب السموات السبع ورب الأرضين السبع، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم،
إن كان (ثم يذكر الشخص اسمه) جحد حقا وادعى باطلا؛
فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليماً،
وإن كان فلان (ثم يذكر اسم الشخص الذي يريد مباهلته) جحد حقا أو ادعى باطلا؛
فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليماً)
((رسائل الشيعة)) لمحمد بن الحسن الحر العاملي (7/135)

ومثل هذا الدعاء لا يثبت، والأمر كما ذكرنا بالمتن.

أبو فراس السليماني
04-14-2015, 05:54 AM
شروط المباهلة:


وللمباهلة عدة شروط مستنبطة منها:

1- إخلاص النية لله سبحانه وتعالى
وألا يكون الانتصار لهوى النفس
أو لأمر من أمور الدنيا.

2- أن يترتب عليها مصلحة شرعية كإحقاق الحق،
وإقامة الحجة، وكشف الباطل.

3- صحة ما عليه المباهل وصدقه فيه.

4- تقديم النصح قبلها ومحاولة إزالة الشبه ([5])

===========

([5]) انظر: ((توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم))
لأحمد بن إبراهيم بن عيسى (1/37)

أبو فراس السليماني
04-14-2015, 06:02 PM
حكم المباهلة:


المباهلة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
في حق من أصر على العناد
من أهل الباطل والفساد
وذلك بعد إقامة الحجة والبرهان عليهم.

قال ابن القيم:

(إن السنة في مجادلة أهل الباطل
إذا قامت عليهم حجة الله، ولم يرجعوا،
بل أصروا على العناد
أن يدعوهم إلى المباهلة،

وقد أمر الله سبحانه بذلك رسوله،
ولم يقل:
إن ذلك ليس لأمتك من بعدك)([6]).


=========

([6]) ((زاد المعاد في هدي خير العباد)) لابن قيم الجوزية (3/643).

أبو فراس السليماني
04-14-2015, 09:52 PM
الأدلة:

أولاً: الكتاب:

1- قال تعالى:

{ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ
خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}

[البقرة: 94-95]

أبو فراس السليماني
04-14-2015, 11:55 PM
قال الطبري:

(وهذه الآية مما احتج الله بها لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم
على اليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجره،
وفضح بها أحبارهم وعلماءهم.

وذلك أن الله جل ثناؤه أمر نبيه صلى الله عليه وسلم
أن يدعوهم إلى قضية عادلة بينه وبينهم،
فيما كان بينه وبينهم من الخلاف.
كما أمره الله أن يدعو الفريق الآخر من النصارى
- إذ خالفوه في عيسى صلوات الله عليه وجادلوا فيه -
إلى فاصلة بينه وبينهم من المباهلة.

وقال لفريق اليهود:

إن كنتم محقين فتمنوا الموت،
فإن ذلك غير ضاركم،
إن كنتم محقين
فيما تدعون من الإيمان
وقرب المنزلة من الله.

بل إن أعطيتم أمنيتكم من الموت إذا تمنيتم،
فإنما تصيرون إلى الراحة من تعب الدنيا ونصبها
وكدر عيشها،
والفوز بجوار الله في جنانه،

إن كان الأمر كما تزعمون:
من أن الدار الآخرة لكم خالصة دوننا.
وإن لم تعطوها علم الناس
أنكم المبطلون
ونحن المحقون في دعوانا،
وانكشف أمرنا وأمركم لهم.

فامتنعت اليهود
من إجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك،
لعلمها أنها تمنت الموت هلكت،
فذهبت دنياها،
وصارت إلى خزي الأبد في آخرتها.

كما امتنع فريق النصارى
- الذين جادلوا النبي صلى الله عليه وسلم في عيسى ،
إذ دعوا إلى المباهلة -
من المباهلة.

فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((ولو أن اليهود تمنوا الموت
لماتوا ورأوا مقاعدهم في النار

ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم
لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا ))([7]))([8]).



============
([7]) رواه أحمد (1/248) (2225)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6/308) (11061)،
وأبو يعلى (4/471) (2604). من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/231):
رجال أبي يعلى رجال الصحيح،
وقال ابن حجر في ((العجاب)) (1/287): إسناده صحيح،
وصححه الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (7/872)

([8]) ((جامع البيان في تأويل القرآن)) (2/361-362)

أبو فراس السليماني
04-15-2015, 05:47 PM
2- وقال تعالى:

{فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جاءك مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ
وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }


[آل عمران: 61]

أبو فراس السليماني
04-15-2015, 10:43 PM
قال ابن كثير:

({ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ
وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ }

أَيْ: نُحْضِرهُمْ فِي حَال الْمُبَاهَلَة،

{ ثُمَّ نَبْتَهِل }

أَيْ: نَلْتَعِن،

{ فَنَجْعَل لَعْنَة اللَّه عَلَى الْكَاذِبِينَ }

أَيْ: مِنَّا وَمِنْكُمْ)([9]).


==========
([9]) ((تفسير القرآن العظيم)) (2/49).

أبو فراس السليماني
04-16-2015, 06:06 AM
وقال عبد الرحمن السعدي:

( فوصلت به وبهم الحال،
إلى أن أمره الله تعالى أن يباهلهم،
فإنه قد اتضح لهم الحق،
ولكن العناد والتعصب منعاهم منه )([10]).



==========


([10]) ((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)) لعبدالرحمن السعدي (2/49).

أبو فراس السليماني
04-16-2015, 05:37 PM
3- وقال تعالى:

{ قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَـةَ
فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنْـداً }

[مريم: 75]

قال ابن كثير:
( وهذه مباهلة للمشركين
الذين يزعمون أنهم على هدىً فيما هم فيه ) ([11]).



==========
([11]) ((تفسير القرآن العظيم)) (2/49).

أبو فراس السليماني
04-16-2015, 07:25 PM
4- وقال تعالى:

{ قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا
إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }

[الجمعة: 6]

أبو فراس السليماني
04-16-2015, 10:20 PM
قال ابن كثير:

( فهم - عليهم لعائن الله -
لما زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه،
وقالوا: لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى،
دُعوا إلى المباهلة
والدعاء على أكذب الطائفتين منهم،
أو من المسلمين.

فلما نكلوا عن ذلك
علم كل أحد أنهم ظالمون؛
لأنهم لو كانوا جازمين بما هم فيه
لكانوا أقدموا على ذلك،
فلما تأخروا
عُلم كذبهم )([12]).



==========

([12]) ((تفسير القرآن العظيم)) (5/258).

أبو فراس السليماني
04-17-2015, 05:52 AM
ثانياً: السنة:

عن حذيفة رضي الله عنه قال:

(جاء العاقب والسيد صاحبا نجران
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يريدان أن يلاعناه
فقال أحدهما لصاحبه لا تفعل ،
لا تفعل
فو الله لو كان نبيا فلاعنا
لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا.

قالا:
إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلا أمينا
ولا تبعث معنا إلا أمينا :
فقال لا بعثن معكم رجلا أمينا حق أمين،

فأستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال:
قم يا أبا عبيدة بن الجراح،
فلما قام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هذا أمين هذه الأمة)([13])

قال ابن حجر:
(وفيها مشروعية مباهلة المخالف
إذا أصر بعد ظهور الحجة)([14])


==========

([13]) رواه البخاري (4380) واللفظ له، ومسلم (2420).
([14]) ((فتح الباري)) (8/95)

أبو فراس السليماني
04-17-2015, 02:42 PM
ثالثاً: الآثار:

1- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
( من شاء لاعنته -أي: باهلته -
لأنزلت سورة النساء القصرى
بعد الأربعة الأشهر وعشرا )([15])



============

([15]) رواه أبو داود (2307)، وابن ماجه (1663)،
والبيهقي (7/430) (15872).

أبو فراس السليماني
04-17-2015, 06:35 PM
2- عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما أنه قال:

(من شاء باهلته
أنه ليس للأمة ظهار) ([16])


===========

([16]) رواه الدارقطني في ((السنن)) (3/318) (267)،
والبيهقي (7/383) (15644).

أبو فراس السليماني
04-17-2015, 10:29 PM
3- وعنه أيضاً رضي الله عنهما:

( من شاء باهلته أن المسائل لا تعول ) ([17])



==========

([17]) ذكره ابن قدامة في ((المغني)) (7/25).
وحسنه الألباني في ((إرواء الغليل)) (1706).

أبو فراس السليماني
04-18-2015, 08:38 AM
4- وعن عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما - في قوله تعالى:

{ وَمَن ْيَقْنُتْ مِنْكُنَّ للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً
نؤتِها أجْرَهَا مَرَّتَيْنِ
وأعتدنا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً }

[الأحزاب: 31-34 ]

قال:
( من شاء باهلته أنها نزلت في أزواج النبي )([18])

==========

([18]) ((تفسير القرآن العظيم)) (6/411).

أبو فراس السليماني
04-18-2015, 02:44 PM
عموم المباهلة:

المباهلة ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم
بل هي عامة لجميع الأمة،

كما أنها ليست خاصة مع النصارى أو اليهود،

بل هي عامة مع كل مخالف يصر على ضلاله وعناده ،

ولا يرجع إلى الحق
رغم وجود الحجة والبرهان.

أبو فراس السليماني
04-18-2015, 10:37 PM
قال ابن القيم:

(إن السنة في مجادلة أهل الباطل
إذا قامت عليهم حجة الله،
ولم يرجعوا، بل أصروا على العناد
أن يدعوهم إلى المباهلة،
وقد أمر الله سبحانه بذلك رسوله،

ولم يقل:
إن ذلك ليس لأمتك من بعدك)([19]).


===========

([19]) ((زاد المعاد في هدي خير العباد)) لابن قيم الجوزية (3/643).

أبو فراس السليماني
04-19-2015, 01:12 PM
قال صديق حسن خان:

( والمباهلة جائزة بعد النبي صلى الله عليه وسلم
في أمر مهم شرعاً
وقع فيه اشتباه وعناد لا يتيسر دفعه إلا بها،

وقد باهل بعض السلف
كالحافظ ابن القيم في مسألة صفات الباري
والحافظ ابن حجر وغيرهما
جماعة من المقلدة
فلم يقوموا بها
وانهزموا ولله الحمد،

ومن منع منها الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يصب ولم يأت بدليل
وكأنه جاهل بمسائل الدين )([20])


=========

([20]) ((حسن الأسوة)) (ص62)

أبو فراس السليماني
04-19-2015, 05:56 PM
وسئلت اللجنة الدائمة

هل هي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم؟
وإن لم تكن كذلك،
فهل هي خاصة مع النصارى؟

فأجابت:

( ليست المباهلة خاصة بالرسول
صلى الله عليه وسلم
مع النصارى،

بل حكمها عام له ولأمته مع النصارى وغيرهم؛
لأن الأصل في التشريع العموم،
وإن كان الذي وقع منها في زمنه صلى الله عليه وسلم
في طلبه المباهلة من نصارى نجران
فهذه جزئية تطبيقية لمعنى الآية
لا تدل على حصر الحكم فيها )([21]).


============

([21]) ((فتاوى اللجنة الدائمة)) (1/4/203-204)

أبو فراس السليماني
04-19-2015, 07:54 PM
وقد طلب المباهلة
من العلماء المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين كثير؛
منهم:

الأوزاعي([22])،

وابن تيمية([23])،

وابن قيم الجوزية([24])،

وابن حجر([25])،

ومحمد بن عبدالوهاب([26])،

وصديق حسن خان([27])،

وثناء الله الأمر تسـري([28])،

وأبو مشاري الكويتي([29])،

ومحمد بن سليمان البراك([30])،

ومحمد بن عبدالرحمن الكوس([31]).


============


([22]) حيث طلبها من سفيان الثوري. انظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (8/95)
([23]) حيث طلبها من بعض خصومه. ((مجموع فتاوى ابن تيمية)) (4/82).
([24]) حيث طلبها من المعطلة.
((توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم))
لأحمد بن إبراهيم بن عيسى (1/31)

([25]) حيث طلبها من ابن الأمين المصري.
انظر: ((الضوء اللامع)) للسخاوي (6/186).

([26]) انظر: ((الدرر السنية في الأجوبة النجدية)) (1/55).

([27]) حيث طلبها من بعض مخالفيه ((عون الباري لحل أدلة صحيح البخاري)) (5/334).
([28]) حيث طلبها من ميرزا غلام أحمد القادياني
((القاديانية دراسات وتحليل)) لإحسان إلهي ظهير (ص154-159)

([29]) حيث طلبها من الرافضي حسن شحاتة.
([30]) حيث طلبها من الرافضي علي آل محسن.
([31]) حيث طلبها من الرافضي ياسر بن يحيى.

أبو فراس السليماني
04-19-2015, 11:33 PM
الممتنع من المباهلة:

الممتنع من المباهلة
يعتبر مبطلاً مهزوماً
غير عالمٍ أنه على الْحق.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية

- في امتناع النصارى
عن مباهلة النبي صلى الله عليه وسلم
بعد أن دعاهم لها -:

( والنصارى لما لم يعلموا أنهم على الحق
نكلوا عن المباهلة )([32]).


===========

([32]) ((الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)) لابن تيمية (4/57)

أبو فراس السليماني
04-20-2015, 12:37 PM
عاقبة المباهلة:

ذكر بعض العلماء بأن عاقبة المباهلة
تقع عاجلا بأحد المتباهليْن،
أو في مدة لا تتجاوز الشهرين.

قال ابن حجر:

(ومما عرف بالتجربة أن من باهل وكان مبطلا ً
لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة،

ووقع لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة فلم يقم بعدها إلا شهرين ) ([33])

وهو أمر لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء؛
فلا داع لتحديد مدة معينة
فلعل وقوعها يكون على الفور،
ولعله يقع بعد شهرين،
ولعله يقع بعد سنة أو أكثر،
ولعله يقع في الآخرة وليس في الدنيا.



==========

([33]) ((فتح الباري)) (8/95)

أبو فراس السليماني
04-20-2015, 05:41 PM
ونظراً لخطورة الدعوة إلى المباهلة
أو قبول الدعوة إليها،
فالأولى عدم التوسع في هذا الباب والخوض فيه،
إلا لمن تيقن له بأنه لا طريق سواها
في جلب مصلحة شرعية أو درء مفسدة قائمة؛

حيث إن المقصود الرئيسي منها
هو استبيان الحق ومعرفة الخطأ
وإقامة الحُجة على المخالف..

وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين...

كتبه
سامح محمد عيد محمد
أبو محمد الفاتح
باحث علمي وشرعي




http://www.saaid.net/bahoth/132.htm

أبو فراس السليماني
04-21-2015, 12:29 AM
المباهلة

أبو محمد بن عبد الله


بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحابته ومن والاه،
وبعد:
فإن موضوع المباهلة
من الموضوعات التي شاع فعلها في الواقع،
وغاب فقهها عنه،
فقد كثر المستعملون لها،
حتى ربما فقد قيمتها !
ولا شك أن لها أحكاما وآدابًا
إن لم نَقُلْ شروطًا،
لا يسعني الإحاطة بها الآن،
ولمن أراد أن يبسط الموضوع
فلعله يحسن طَرق العناوين التالية:

- تعريف المباهلة لغة وشرعا.
- حكم المباهلة ودليلها.
- متى شُرِعت المباهلة؟
- متى نلجأ إلى المباهلة؟
- حول ألفاظ المباهلة.
- مَن يباهِل مَن؟
- قصص في المباهلة.
- الحكمة أو الغاية من المباهلة.

أبو فراس السليماني
04-21-2015, 12:28 PM
1 - تعريف المباهلة:

أ- لغــــة:

قال ابن منظور:
"البَهْل: اللعن، وبَهَله الله بَهْلًا أي: لعنه،
وباهل القوم بعضهم بعضًا وتباهلوا وابتهلوا: تلاعنوا،
والمباهلة: الملاعنة،
يقال: باهلتُ فلانًا: أي لاعنته".

وقال الراغب الأصفهاني:

"والبهل والابتهال في الدعاء الاسترسال فيه، والتضرع؛

نحو قوله عز وجل:

{ ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }

[آل عمران:61]،

ومن فسر الابتهال باللعن
فلأجل أن الاسترسال في هذا المكان لأجل اللعن."

أبو فراس السليماني
04-21-2015, 05:49 PM
وأيضًا المباهلة: مفاعلة من البهلة،
وهي اللعنة ومأخذها من الإبهال،
وهو الإهمال والتخلية؛

لأن اللعن والطرد والإهمال من واد واحد،

وأصل الابتهال الاجتهاد في الدعاء باللعن وغيره،

يقال: بهله الله أي لعنه والبهل اللعن،

ويطلق على الاجتهاد في الهلاك،

وابتهل في الدعاء إذا اجتهد،

ومبتهل أي مجتهد في الدعاء،

ويستعمل الابتهال في كل دعاء يجتهد فيه،

وإن لم يكن التعانًا.

ومن أراد الاستزادة فعليه بكتب اللغة.

أبو فراس السليماني
04-21-2015, 09:43 PM
ب- المباهلة شرعًا أو اصطلاحًا:

أن يجتمع قوم اختلفوا في شيء
ولم يصلوا إلى قول فيه بحجة،
خفاءً للحجة أو عنادًا من بعضهم؛
فيجعلون لعنة الله على الكاذب
أو المبطل منهما،
أو يدعو بالسوء على نفسه

أبو فراس السليماني
04-21-2015, 11:39 PM
------

أبو فراس السليماني
04-22-2015, 06:08 AM
2 - حكم المباهلة:

المباهلة جائزة مشروعة، وليست سنة لازمة،
ولذلك لا ينبغي أن تكون منهجًا للدعاة ولا ديدنًا،
حتى تخرج عن طبيعتها،
وإنما الأصل الدعاء بالهداية للكفار إن رُجي منهم ذلك،
أو الدعاء عليهم بالهلاك
إن توقفت دعوتهم واستمر ضررهم،

وكلُّ ذلك قد فعل رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
فقد دعا لأقوام بالهداية ودخول الإسلام،
ودعا على أقوام بالهلاك،
وفي كل ذلك استجاب الله له دعاءه،
وفي مرة قال الله له:
{ ليس لك من الأمر شيء} الآية

muslim.pure
04-22-2015, 04:45 PM
{‏لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ }
الرجاء ضبط كلمة الأمر في الآية

أبو فراس السليماني
04-22-2015, 05:04 PM
دليل المباهلة:

يتبين من تعريف المباهلة أنها في مجملها دعاء،
والدعاء مشروع بأدلة عامة،
لا يستلزم إثباتا خاصا به،

غير أن المباهلة دعاء من نوع خاص،
فلزم لها دليل خاص ..

والأصل في المباهلة أربع آيات فيما أعلم

- والله أعلم.

أبو فراس السليماني
04-22-2015, 09:57 PM
أولا:

قال الله تعالى:

{ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ
خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ،
وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ،
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ
وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا
يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ
وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ
وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }

[البقرة: 64- 96]

أبو فراس السليماني
04-23-2015, 05:58 AM
وقال جل شأنه:

{ قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا
إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ،
وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ،

قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ
فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ
ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }

[الجمعة: 6- 8]

أبو فراس السليماني
04-23-2015, 01:04 PM
هذه في اليهود هم - عليهم لعائن الله -
لما زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه،
وقالوا: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى،
دُعوا إلى المباهلة
والدعاء على أكذب الطائفتين منهم،
أو من المسلمين.

فلما نكلوا عن ذلك
علم كل أحد أنهم ظالمون؛
لأنهم لو كانوا جازمين بما هم فيه
لكانوا أقدموا على ذلك،
فلما تأخروا عُلم كذبهم.

أبو فراس السليماني
04-23-2015, 05:59 PM
عن ابن عباس –رضي الله عنهما-قال:
يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم:

"قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله
خالصة من دون الناس فتمنوا الموت
إن كنتم صادقين"

أي: ادعوا بالموت على أي الفريقين أكذب.
فأبوا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}
[البقرة:95]،

أي: بعلمهم بما عندهم من العلم بك،
والكفر بذلك،
ولو تمنوه يوم قال لهم ذلك
ما بقي على الأرض يهودي إلا مات.

أبو فراس السليماني
04-23-2015, 09:17 PM
قال ابن جرير في تفسيرها:

وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا.
ولرأوا مقاعدهم من النار.
ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم
لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا»

(وانظر عند الألباني؛
السلسلة الصحيحة،
برقم: [3296])

أبو فراس السليماني
04-24-2015, 07:17 AM
والأمنية والتمني هنا الدعاء،
كما ذكر المفسرون:

إن كنتم تزعمون أنكم على هدى،
وأن محمدا وأصحابه على ضلالة،
فادعوا بالموت على الضال من الفئتين
{ إن كنتم صادقين }
فيما تزعمونه،

وليس مجرد التمني القلبي .

أبو فراس السليماني
04-24-2015, 02:06 PM
وسميت هذه المباهلة تمنيا؛
لأن كل مُحقٍّ يود لو أهلك الله المبطل المناظر له

ولا سيما إذا كان في ذلك حجة له
فيها بيان حقه وظهوره،

وكانت المباهلة بالموت؛
لأن الحياة عندهم عزيزة عظيمة
لما يعلمون من سوء مآلهم بعد الموت.

أبو فراس السليماني
04-24-2015, 06:36 PM
ثانيا:

قال الله تعالى:

{ إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب
ثم قال له كن فيكون،
الحق من ربك فلا تكن من الممترين،
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم
فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم
ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم
ثم نبتهل
فنجعل لعنت الله على الكاذبين،

إن هذا لهو القصص الحق
وما من إله إلا الله
وإن الله لهو العزيز الحكيم،
فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين }

[آل عمران: 50-63].

أبو فراس السليماني
04-24-2015, 10:01 PM
قال تعالى
-آمرًا رسوله صلى الله عليه وسلم
أن يباهل من عاند الحق
في أمر عيسى بعد ظهور البيان:

{ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ
وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }

[آل عمران:61]،

أي: نحضرهم في حال المباهلة

"ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين"

أي: نلتعن

"فنجعل لعنة الله على الكاذبين"

أي: منا أو منكم.

أبو فراس السليماني
04-25-2015, 08:06 AM
وكان سبب نزول هذه المباهلة وما قبلها
من أول السورة إلى هنا في وفد نجران،
أن النصارى حين قدموا فجعلوا يحاجون في عيسى،
ويزعمون فيه ما يزعمون من البنوة والإلهية،
فأنزل الله صدر هذه السورة ردا عليهم،

كما ذكره الإمام محمد بن إسحاق بن يسار وغيره.
( انظر ابن كثير:2 / 50)

أبو فراس السليماني
04-25-2015, 02:21 PM
ثالثا:

قال الله تعالى:

{ قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ
إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ
فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا }

[مريم: 75].

أبو فراس السليماني
04-25-2015, 05:33 PM
معنى الآية:

يقول تعالى:

" قل"
يا محمد، لهؤلاء المشركين بربهم المدعين،
أنهم على الحق وأنكم على الباطل:

{مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ}،
أي: منا ومنكم،

{فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا}،
أي: فأمهله الرحمن فيما هو فيه،
حتى يلقى ربه وينقضي أجله،

{إِمَّا الْعَذَابَ} يصيبه،
{وإما الساعة} بغتة تأتيه،

{فسيعلمون} حينئذ

{من هو شر مكانا وأضعف جندا}،
أي: في مقابلة ما احتجوا به
من خيرية المقام وحسن الندى.

وهذه مباهلة للمشركين الذين يزعمون
أنهم على هدى فيما هم فيه

(ابن كثير: 5/ 258).

(ملحوظة:
ارجع للتفاسير تجد تطويلا وتفصيلا وتفريعا،
وقد اختصر القول من ابن كثير)

أبو فراس السليماني
04-25-2015, 07:41 PM
3- متى شُرِعت المباهلة:

قال شيخ الإسلام:

"وأما المباهلة فكانت لما قدم وفد نجران سنة تسع،
أو عشر من الهجرة"

[منهاج السنة: 7/ 361].

أبو فراس السليماني
04-25-2015, 10:21 PM
4 - متى نلجأ إلى المباهلة ؟

شُرِعت المباهلة في وقت متأخر من عمُر الدعوة النبوية،

وهذا يعني أن المباهلة لم يفعلها النبي-صلى الله عليه وسلم- مع قريش،
ولا في بداية الدعوة،

وذلك- والله أعلم-
لأن كثيرا من مسائل الدين وأباطيل أهل الكتاب
كانت مازالت تحتاج إلى بيان وتجلية،
إمَّا عند أهل الكتاب أنفسهم،
أو عند من كانوا يثقون بأهل الكتاب ويقدسونهم.

أما في آخر عهد الدعوة
فكانت النعمة تمت والدين كَمُلَ،
فما بقي أمام هؤلاء إلا العناد،

ولا ينفع مع العناد إلا الزناد..

أبو فراس السليماني
04-26-2015, 01:19 AM
فلا نلجأ إلى المباهلة إلا بعد الدعوة بالتي هي أحسن
رجاء هداية المدعوين ورحمة بهم،
ثم بعد ذلك مجادلتهم وإقامة الحجة عليهم،
ودحض باطلهم
وكشف شبهاتهم..

أبو فراس السليماني
04-26-2015, 05:39 AM
فإذا ترجَّح للداعية أنه:

1 - استنفذ الحجج، وقام بالإفهام.

2 - وأنهم معاندون مصرون على باطلهم.

3 - وأنهم ربما يخافون فلا يباهلون،
فيكون نكوصهم عنها حجة عليهم،
وبيانا للحق وإذعانا له.

4 - أو أنهم يباهلون فيحيق بهم أمر الله تعالى
فتظهر بذلك حجة الله على خلقه،
وتُصدَّق بذلك دعوة الداعية.

عندئذٍ له أن يباهل،

لكن بآداب أخرى ربما تأتي في:
من يباهل مَن ؟

أبو فراس السليماني
04-26-2015, 08:32 AM
5- حول ألفاظ المباهلة.

من الآيات السابقة نجد في المباهلة اللعن،
{فنجعل لعنة الله}
ونجعل
أي ندعوا الله أن ينزل لعنته على المبطل والكاذب من الفريقين،

فتحصل لنا منها لفظ يجوز أو يشرع في المباهلة.

أبو فراس السليماني
04-26-2015, 02:21 PM
أما آية البقرة والجمعة،
وهما بمعنىً واحد،
فجعلت تمني الموت والهلاك،
ولم يحدد سببا معينا له،
ولا عذابا بعينه يسبب الموت،
فدلَّ على عدم اشتراط اللعن لفظًا،
فهو مطلق.

أبو فراس السليماني
04-26-2015, 06:28 PM
ولكن يُشترط خلوَّ الدعاء من المحاذير الشرعية
والاعتداء في الدعاء:-

فلا يكون فيه دعاء بما لا يجوز وقوعه،
كمن يباهل مثلا فيقول:
ندعو الله على المبطل منا
أن تقع له فضيحة في أهله أو يُنتهك عرضه
- كما سمعت ذلك من بعضهم هدانا الله وإياهم-

فهو يباهل أن تقع امرأة خصمه أو ابنته في الزنا ليفتضح،
والزنا معصية فاحشة
لا يُدعى بوقوعها!!!

أبو فراس السليماني
04-26-2015, 08:37 PM
- قبل ذلك ألا يكون في الدعاء محذور اعتقادي،
كمن يتبرأ من الله أو رسوله،
أو يتبرأ من ملة الإسلام
أو يدعو على نفسه بالكفر...
فهذا لا يجوز،

إذْ المسلم يقشعر جلده من مثل هذا لو سمعه،
فكيف يدعو به على نفسه أو على الناس،
وهو يرجو هدايتهم للحق؟!.

أبو فراس السليماني
04-26-2015, 11:03 PM
- وحتى الألفاظ المشتبهة والمحتملة يجب أن يجتنبها،
حتى يستبرئ لدينه وعرضه،
وليدَع ما يريبه أو يريب المستمعين...

أبو فراس السليماني
04-27-2015, 05:57 AM
- ألا يكون هناك اعتداء في الدعاء وشطط وتفصيل
ونحو ذلك من المبتدعات،

فليدع بدعاء واضح مجمل
كما جرت بذلك سنة النبي
-صلى الله عليه وسلم-
وقصص السلف الصالح
-رحمهم الله ورضي عنهم-.

أبو فراس السليماني
04-27-2015, 03:50 PM
6- مَن يباهِل مَن؟

هذا وينبغي أن تكون المباهلة ضد أهل الكفر والعناد،
لأنه دعاء بالهلاك،
ولا ينبغي أن تجري بين المسلمين،
تراحما بين المسلمين،

ولأنها تقع في قضايا كبرى كالكفر والإيمان ونحو ذلك،

ومهما كان بين المسلمين من عظيمٍ،
فإنه يهونه الصفح والاحتساب
والإصلاح بين المؤمنين
والتحاكم إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم،
ونعوذ بالله من أن يصل الأمر
بين أهل الإيمان والسـنة إلى المباهلة.

صحيح أنه ورد عن بعض السلف
قولهم نباهل في كذا أو كذا
مما يبدو أمرا صغيرا
كسبب نزول آية أو معناها مما اختلِف فيه،
لكن ليس هذا الديدن المتبع في كل أحوالهم،

والأظهر أنهم يقولون ذلك تأكيدا لما يقولون
ويقينا فيما عندهم من العلم،
حتى أنه مستعد للمباهلة،
ولم أعثر على أنهم فعلا تباهلوا في صغير
(والله أعلم).

أبو فراس السليماني
04-27-2015, 06:49 PM
- الملاحَظ في الآيات
أن الذي كان يتولى مباهلة الكفار
هو النبي صلى الله عليه وسلم
وهو الناطق الرسمي والمخوَّل بأن ينطق باسم الإسلام والمسلمين،
وهو الأوثق على الإطلاق علما بالله ودينا، وتقوى وحكمة...

ولابد من الاقتداء به في ذلك،
فإن كنا ولا بد مباهلين
فلنقدِّم من أفاضلنا وأكابرنا وأعرفنا بالله ودينه،
وأفقهنا في دين الله،
حتى لا تُمَرَّر عليه المعاصي أو المخازي
أو يوقع في الاستهزاء به،

وليس كل داعية أو طالب علم له أن يباهل،
وليس هذا تحجيرا على أحد،
فإذا أحس من نفسه استجابة الدعاء
فلا يبخل على الأمة وليدْعُ لها بالرفعة والسناء،
وليدْعُ على أعدائها بالانكسار والانهزام.

- ومن الملاحظ، بما أنها قضية ظلم وحق وباطل،
فإن فرضْنا جدلا تعارضَ التقديم بين أفقه وأقل روحانية،
وبين أكثر روحانية وأقل فقها،
قدَّمنا الأكثر فقها،
لأنها دعوة مظلمة والاستجابة فيها مضمونة،
لأن الله تعالى يستجيب دعوة المظلوم
ولو كان كافرا.

أبو فراس السليماني
04-27-2015, 08:42 PM
- المباهل في قضية أمة يقدم أمامه أعز ما يملك،
فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم وراءه أعز أهل بيته،
فاطمة وعليا والحسنين-
رضي الله عن الجميع
وحشرنا معهم في جنة الخلد
برفقة الحبيب المصطفى آمين-

وإن لم يكن هذا بشرط،
ولكن به تعظم المباهلة،
ويشتد القلب في الدعاء،
وتُستمطر رحمة الله واستجابته.
ويتبين للناس صدقية المباهل
وجديته واستيقانه من الحق.

أبو فراس السليماني
04-27-2015, 09:05 PM
- لا نباهل مغمورا في فرقة أو ملة
لا يسمع أحد بهلاكه ولا نجاته،
فإذا أردنا أن نباهل الرافضة مثلا،
فليُخرِجوا لنا كبراءهم وعظماءهم
-وليس فيهم عظيم-
أو مشهوريهم أو شاهاتهم أو آياتهم...

أما أن يرسلوا لنا مغمورا مجهولا مزعوقا
ليباهل فهذه ألعوبة يقع فيها بعض المسلمين،
ينبغي أن ينتبهوا لأنفسهم من الانجرار وراءها.

فحتى لو هَلَك هذا المباهل المهمل
أو المغمور أو المجهول،
فمن يعتبر به من أهل ملته أو طائفته؟

فأسهل الأمور أن يتبرّأوا منه ويجحدوا انتماءه إليهم،
أو تفويضهم له مباهلا
فكان لا بد من أن نباهل من لا يجحدون نسبته إليهم
ولا مكانته فيهم،
حتى إذا أوقع الله به عقوبته
كانت عليهم جميعا،
ولنا جميعًا.

أبو فراس السليماني
04-27-2015, 10:03 PM
7- قصص في المباهلة

أول القصص ما قصَّه القرآن من مباهلات النبي
-صلى الله عليه وسلم-،
وهي أحسن القصص على الإطلاق،
وقد سبق ذلك في الآيات.

قال ابن حجر بعد ذكر قصة نجران:

"وفيها مشروعية مباهلة المخالف
إذا أصر بعد ظهور الحجة
وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي
ووقع ذلك لجماعة من العلماء

ومما عرف بالتجربة أن من باهل وكان مبطلا
لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة

ووقع لي ذلك مع شخص
كان يتعصب لبعض الملاحدة
فلم يقم بعدها غير شهرين "

[فتح الباري، 8، 95]

ووقعت المباهلة من الصحابة والتابعين ومن العلماء،
كابن تيمية وابن القيم وابن حجر رحمهم الله جميعا،
لا أجد سعة في نقلها،
لكن يُرجع إليها في مظانها.

أبو فراس السليماني
04-27-2015, 10:28 PM
8 - الحكمة من المباهلة.

الحكمة من المباهلة هي إظهار الحجة،
وإظهار الحق
وإبطال الباطل، ودحض حجته،
وهي راجعة إلى حجة كونية وليست حجة شرعية،
لأنه جحد بالحجج الشرعية
وعاند الآيات والأحاديث والمعقول،
فلم يبق ينفع معه إلا سنة كونية
ينزلها الله عليه عذابا أو هلاكا،
مترتبا على مناصفة الدعاء بينه وبين المباهل،

فإنها إما على هذا أو هذا من مدعيي الحق،
فكونها تقع إثر المباهلة
فإنها تدل على أنه المبطل،
ويلزم من ذلك أن الأخر محقٌّ في دعواه

فهي في الأساس:

- وسيلة لإقامة الحجة على المخالف.

أبو فراس السليماني
04-27-2015, 11:15 PM
- أنها وسيلة من وسائل الدعوة وأسلوب من أساليبها،
حيث تكون سببا لهداية كثير من الناس،
حين يروا آية الاستجابة للمحق
ومحق المبطل...

فهي ليست انتقامية
بقدر ما هي إقامة حجة وأسلوب دعوة
وهي آخر ما يلجأ إليه الداعية
بعد إقامة الحجة وبيان المحجة والدعاء بالهداية ..

كتبت هذا على عجل
-نزولا عند الطلب ولأستفيد من خلالها-
من غير تقصٍّ ولا تدقيق،
ولا أظن أنه يوفي بالمطلوب منا،
ولكنه لا يقصر-إن شاء الله-
عن فتح باب النقاش،
ورحم الله من أهدى إليَّ عيوبي،
وعفى لي عن زلَّتي
ودعا لي بالهداية وصدق التوبة.

والله أعلم

أبو محمد بن عبد الله





http://ar.islamway.net/article/32311/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9

حسين شوشة
05-03-2015, 05:28 PM
" وأما حكم المباهلة : فقد كتب بعض العلماء رسالة في شروطها المستنبطة من الكتاب والسنة والآثار وكلام الأئمة ، وحاصل كلامه فيها : أنها لا تجوز إلا في أمر مهم شرعا وقع فيه اشتباه وعناد لا يتيسر دفعه إلا بالمباهلة ، فيشترط كونها بعد إقامة الحجة ، والسعي في إزالة الشبه ، وتقديم النصح والإنذار ، وعدم نفع ذلك ، ومساس الضرورة إليها " انتهى .

بارك الله فيك

أبو فراس السليماني
05-05-2015, 11:32 AM
وإياكم يا أستاذ شوشة

أبو فراس السليماني
06-06-2015, 08:20 AM
تعريف المباهلة وحكمها


http://www.saaid.net/Doat/Najeeb/f99.htm

أبو فراس السليماني
10-21-2015, 09:32 PM
مسائل حول المباهلة


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=143209

أبو فراس السليماني
11-24-2015, 08:45 AM
نصارى نجران بين المجادلة والمباهلة

المؤلف:

أحمد علي عجيبة


http://waqfeya.com/book.php?bid=10435

أبو فراس السليماني
11-30-2015, 08:04 AM
لا يلزم من المباهلة

وقوع العذاب العاجل على المخالف


http://islamselect.net/mat/95211

أبو فراس السليماني
01-02-2016, 12:09 PM
معنى المباهلة عند أهل السنة

وعند الاثنى عشرية


http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=14225

أبو فراس السليماني
01-02-2016, 08:33 PM
المباهلة
في الخلافات على الأراضي

http://ar.islamway.net/fatwa/41627/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A

أبو فراس السليماني
01-03-2016, 07:44 AM
بارك الله في المُباهِل والقناة

http://ar.islamway.net/article/6584/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9?ref=c-rel&score=0.8

أبو فراس السليماني
01-03-2016, 04:41 PM
دعوة إلى المباهلة
مع خصوم الشريعة

http://ar.islamway.net/video/9137/%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AE%D8%B5%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9

أبو فراس السليماني
01-03-2016, 08:17 PM
امتناع نصارى نجران عن المباهلة

http://ar.islamway.net/video/51142/%D9%82%D8%B7%D9%88%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B9-%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%89-%D9%86%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9

أبو فراس السليماني
01-04-2016, 06:44 AM
قصة مؤثرة :

الخليفة الواثق ومباهلة وزرائه

http://ar.islamway.net/video/33230/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%85%D8%A4%D8%AB%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AB%D9%82-%D9%88%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%87

أبو فراس السليماني
01-04-2016, 08:59 PM
مباهلة

الشيخ بو مشاري

مع الشيعي حسن شحاته



http://ar.islamway.net/video/15387/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A8%D9%88-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9

أبو فراس السليماني
01-05-2016, 02:36 PM
وقفات مع آية المباهلة

http://ar.islamway.net/lesson/103146/%D9%88%D9%82%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%A2%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9

أبو فراس السليماني
01-06-2016, 06:56 AM
وفد النصارى وخبر المباهلة

http://ar.islamway.net/lesson/97972/%D9%88%D9%81%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%AE%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9

أبو فراس السليماني
01-06-2016, 07:19 PM
مباهلة محمد الكوس لياسر الرافضي


http://ar.islamway.net/lesson/103095/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%B3-%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6%D9%8A

أبو فراس السليماني
01-07-2016, 08:28 AM
المباهلة

http://ar.islamway.net/lesson/118375/-19-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A2%D9%84-%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86-2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9

أبو فراس السليماني
01-07-2016, 08:23 PM
مباهلة الشيخ محمد البراك

لعلي آل محسن الرافضي

http://ar.islamway.net/lesson/103094/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A2%D9%84-%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6%D9%8A

أبو فراس السليماني
01-10-2016, 08:54 PM
شبهة آية المباهلة

http://ar.islamway.net/lesson/107737/%D8%B4%D8%A8%D9%87%D9%87-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%A2%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%B4%D8%A8%D9%87%D9%87-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%86