ابن سلامة القادري
04-05-2015, 01:14 AM
نقول ببساطة إن هذه هبة من الرب جل و علا .. الأخلاق عبارة عن منظومة سيكولوجية تحمي الكائن و تحفظ علاقاته مع العائلة و مع المجموعة لا إراديا و من حيث لا يقصد ذلك و لا يشعر به .. لأنه ببساطة قد جُبل عليها.
و الملاحظ في الأخلاق من الوهلة الأولى أنها ليست مجرد معارف تلقينية عند عامة البشر و لكنها صفات غريزية يجد الكائن إنسانا أم حيوانا أنها جزء فطري مركوز في كيانه و تمثل الرقابة الذاتية على تصرفاته و ربما صدرت هذه الرقابة من دماغ طفل تجاه تصرف لا يراه لائقا من الكبار أو في شكل رحمة يرحم بها حيوان حيوانا آخر من غير فصيلته.
رقابة يراها التطوريون لعنة على شهواتهم التي يحاولون التأسيس لها وفق خيالات التطور المزعوم.
فمن المفروض أن خصالا إنسانية كالحياء و العفة و السماحة و الاحترام و الرحمة و العدل و المحبة خاصة محبة الوالدين لمولودهما أكثر من روحيهما و التضحية و بر الآبناء بآبائهم و الصدق و الأمانة و الوفاء و فعل الخير بغير مقابل .. و صفات كثيرة تعاكس الرغبة الملحة عند الإنسان و حتى الحيوان في التردي و السقوط و السعار و الأشرة و الشح و الحرص و حب الإمتلاك ... إلخ و ما غلى هذه الخصال السهلة التي توافق هوى كل إنسان و لأصبح من المفروض أن يكون رأس الهرم هو قاعدته فينقلب التطور عكسيا من منتهى الفضيلة إلى منتهى الرذيلة تماما كما يحدث مع الإنتقال الحراري و في كل الأحوال سيكون هناك تسائل عن البدء : كيف بدأت الأخلاق و كيف أصبحت هي القاعدة في حين كان يجب ان يحدث العكس في ميزان التطور العشوائي الذي لا تحكمه إرادة ربانية.
لكن الأخلاق ما هي إلا هبات فطرية ربانية ألهم الله الإنسان بها و الحيوان تمام كما ألهمه الذكاء للقيام بما يصلحه .. و كما ألهم الله جزيئاته و قام بأمره كل شيء فيه من أكبر أعضائه إلى أدق خلاياه.
فسبحان الله عما يصفون
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(30)﴾. [ سورة الروم ]
أما خصال الإنسان فقد ذكرنا فقط بعض الأمثلة منها لبيان أن السلوكات الفطرية تمثل هداية الله للإنسان و الحيوان و ليس عبارة عن تكيف عشوائي ينزع به الفرد إلى إرضاء نفسه أو الجماعة أو فقط لدفع ما يخشاه .. بل هي سر سعادته و بقائه ..
سيقولون الدين فعلها .. لكن كيف و هم يزعمون أن الدين نفسه من صناعة البشر ؟
و إذا كان الدين متعارفا عليه بين بني البشر فهل سيقولون ذلك عن الحيوان أيضا ؟ هنا على هذين الرابطين بعض النماذج من عالم الحيوان شاهدة على حكمة الرب تعالى و رحمته و أنه الإله الحق لا إله غيره رب العالمين :
رحمة الله يضعها حيث يشاء .. أغرب من خيال التطوريين (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56162-%D1%CD%E3%C9-%C7%E1%E1%E5-%ED%D6%DA%E5%C7-%CD%ED%CB-%ED%D4%C7%C1-%C3%DB%D1%C8-%E3%E4-%CE%ED%C7%E1-%C7%E1%CA%D8%E6%D1%ED%ED%E4-!)
السلوك الرباني عند الحيوانات ضربة قاصمة للداروينية (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58626-%C7%E1%D3%E1%E6%DF-%C7%E1%D1%C8%C7%E4%ED-%DA%E4%CF-%C7%E1%CD%ED%E6%C7%E4%C7%CA-%D6%D1%C8%C9-%DE%C7%D5%E3%C9-%E1%E1%CF%C7%D1%E6%ED%E4%ED%C9)
و الملاحظ في الأخلاق من الوهلة الأولى أنها ليست مجرد معارف تلقينية عند عامة البشر و لكنها صفات غريزية يجد الكائن إنسانا أم حيوانا أنها جزء فطري مركوز في كيانه و تمثل الرقابة الذاتية على تصرفاته و ربما صدرت هذه الرقابة من دماغ طفل تجاه تصرف لا يراه لائقا من الكبار أو في شكل رحمة يرحم بها حيوان حيوانا آخر من غير فصيلته.
رقابة يراها التطوريون لعنة على شهواتهم التي يحاولون التأسيس لها وفق خيالات التطور المزعوم.
فمن المفروض أن خصالا إنسانية كالحياء و العفة و السماحة و الاحترام و الرحمة و العدل و المحبة خاصة محبة الوالدين لمولودهما أكثر من روحيهما و التضحية و بر الآبناء بآبائهم و الصدق و الأمانة و الوفاء و فعل الخير بغير مقابل .. و صفات كثيرة تعاكس الرغبة الملحة عند الإنسان و حتى الحيوان في التردي و السقوط و السعار و الأشرة و الشح و الحرص و حب الإمتلاك ... إلخ و ما غلى هذه الخصال السهلة التي توافق هوى كل إنسان و لأصبح من المفروض أن يكون رأس الهرم هو قاعدته فينقلب التطور عكسيا من منتهى الفضيلة إلى منتهى الرذيلة تماما كما يحدث مع الإنتقال الحراري و في كل الأحوال سيكون هناك تسائل عن البدء : كيف بدأت الأخلاق و كيف أصبحت هي القاعدة في حين كان يجب ان يحدث العكس في ميزان التطور العشوائي الذي لا تحكمه إرادة ربانية.
لكن الأخلاق ما هي إلا هبات فطرية ربانية ألهم الله الإنسان بها و الحيوان تمام كما ألهمه الذكاء للقيام بما يصلحه .. و كما ألهم الله جزيئاته و قام بأمره كل شيء فيه من أكبر أعضائه إلى أدق خلاياه.
فسبحان الله عما يصفون
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(30)﴾. [ سورة الروم ]
أما خصال الإنسان فقد ذكرنا فقط بعض الأمثلة منها لبيان أن السلوكات الفطرية تمثل هداية الله للإنسان و الحيوان و ليس عبارة عن تكيف عشوائي ينزع به الفرد إلى إرضاء نفسه أو الجماعة أو فقط لدفع ما يخشاه .. بل هي سر سعادته و بقائه ..
سيقولون الدين فعلها .. لكن كيف و هم يزعمون أن الدين نفسه من صناعة البشر ؟
و إذا كان الدين متعارفا عليه بين بني البشر فهل سيقولون ذلك عن الحيوان أيضا ؟ هنا على هذين الرابطين بعض النماذج من عالم الحيوان شاهدة على حكمة الرب تعالى و رحمته و أنه الإله الحق لا إله غيره رب العالمين :
رحمة الله يضعها حيث يشاء .. أغرب من خيال التطوريين (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56162-%D1%CD%E3%C9-%C7%E1%E1%E5-%ED%D6%DA%E5%C7-%CD%ED%CB-%ED%D4%C7%C1-%C3%DB%D1%C8-%E3%E4-%CE%ED%C7%E1-%C7%E1%CA%D8%E6%D1%ED%ED%E4-!)
السلوك الرباني عند الحيوانات ضربة قاصمة للداروينية (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58626-%C7%E1%D3%E1%E6%DF-%C7%E1%D1%C8%C7%E4%ED-%DA%E4%CF-%C7%E1%CD%ED%E6%C7%E4%C7%CA-%D6%D1%C8%C9-%DE%C7%D5%E3%C9-%E1%E1%CF%C7%D1%E6%ED%E4%ED%C9)