رضوان عبدالحكم
07-17-2006, 10:45 PM
هل مجرد التحاكم إلى الشرائع الوضعية والتزامها يعد خلعاً للربقة وتحللاً من الالتزام بشرائع الله ؟؟
وفي الجواب على هذا تفصيل لا غنى عن ذكره:
أولاً: لا شك أن من أقدم على نقض أحكام الله وتبديل شرائعه، وأحل أهواء البشر محلها طائعاً مختاراً، وسن للأمة بذلك نظاماً ثابتاً، وألزمها بالحكم بها والتحاكم إليها فإنه مشرك بالله العظيم كافر بربوبيته وألوهيته.
ثانياً: أما من ورث ذلك من الحكام، ولم يقم بنفسه بالتبديل فلا يخلو حاله من صورة من هذه الصور:
• أن يرضى بهذه الأحكام ويعلن التزامها، ويسعى إلى تدعيمها ونصرتها، ويعقد ولاءه وبراءه على ذلك، فهذا لا شك في كفره، لأن الرضا بالكفر والتزامه كفر بالاتفاق.
• أن يعلن الكفر بها والعزم على تغييرها، ويتخذ بهذا الصدد خطوات حقيقية تبين صدقه في دعواه، فهذا قد برئ من الرضا والمتابعة، وذلك هو المسلم الذي له ذمة الله ورسوله، ويجب على الأمة عونه وتأييده، وقد يستغرق استكمال التغيير مدداً تطول أو تقصر، ولكن هذا لا يقدح في صحة إسلامه ما صدقت أفعاله أقواله.
• أن يروغ في مواقفه، فلا يعلن صريح الرضا والمتابعة، ولا صريح الانخلاع والبراءة، وإنما يتذبذب بين الفريقين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فهذا هو محض النفاق، وعلى الأمة أن تتابع مواقفه، وأن تلجئه إلى التزام أحد المنهجين لتفوت عليه ما يريده من الخداع والتلبيس، فإذا ما أظهر نفاقه بيقين فقد حل دمه وسقطت طاعته.
والحق أن هذا الموقف الأخير هو أخطر ما يواجه الدعوة إلى إقامة الدين في هذا العصر لأنه يجعل الناس في هؤلاء المارقين فئتين:
• فئة تحسن الظن بأقوالهم، فتلقى إليهم السلم، وتشايعهم بالقول والعمل، وتتهم الآخرين بالغلو والشطط!!
• وفئة أخرى حاكمت أقوالهم إلى أعمالهم، وشعاراتهم إلى واقعهم فتبين لها كذب المقالات وزيف الشعارات، فلم تقم لها وزناً وحكمت عليهم بما أسفر عنه استقراء واقعهم، ورصد حقيقتهم.
وإن المعركة الحقيقية في مثل هذه المواقع لا بد أن تكون على محورين:
• بيان حقيقة التوحيد وتبليغها للكافة حتى يستفيض العلم بأنه لا حكم إلا لله.
• بيان حقيقة الواقع ورصده بمنتهى الموضوعية والدقة، حتى يتبين للناس مدى مراغمة هذه النظم للحق، وامتناعها عن الالتزام بأحكام الله، ومحاداتها الحقيقية لله ورسوله، وحتى يدرك الناس حقيقة الشعارات والتصريحات.
ذلك أن من الناس:
• من يجهل حقيقة التوحيد وعلاقته بالحكم والتشريع
• ومنهم من يجهل حقيقة الواقع تحت تأثير أبواق التضليل والدعاية وخبراء الخداع والتلبيس!! وهؤلاء يمثلون في الواقع نسبة عالية لا يستهان بها، وفيهم الدعاة والهداة من حملة القرآن والسنة ممن يقرون بالقضية في جانبها النظري، بل ربما تعتبر عند كثير منهم من البدهيات والمسلمات، ولكنهم فتنوا بالشعارات والتصريحات التي تؤكد حرص هذه النظم على إقامة الدين، وتطبيق أحكامه، وأنه لا مناص من ذلك بعد الفراغ من الدراسة والإعداد، وتحقق الملاءمة السياسية وبعض الاعتبارات، وتمضي السنوات تلو السنوات، والحال هو الحال اللهم إلا مزيداً من الكفر والضلالات.
وفي الجواب على هذا تفصيل لا غنى عن ذكره:
أولاً: لا شك أن من أقدم على نقض أحكام الله وتبديل شرائعه، وأحل أهواء البشر محلها طائعاً مختاراً، وسن للأمة بذلك نظاماً ثابتاً، وألزمها بالحكم بها والتحاكم إليها فإنه مشرك بالله العظيم كافر بربوبيته وألوهيته.
ثانياً: أما من ورث ذلك من الحكام، ولم يقم بنفسه بالتبديل فلا يخلو حاله من صورة من هذه الصور:
• أن يرضى بهذه الأحكام ويعلن التزامها، ويسعى إلى تدعيمها ونصرتها، ويعقد ولاءه وبراءه على ذلك، فهذا لا شك في كفره، لأن الرضا بالكفر والتزامه كفر بالاتفاق.
• أن يعلن الكفر بها والعزم على تغييرها، ويتخذ بهذا الصدد خطوات حقيقية تبين صدقه في دعواه، فهذا قد برئ من الرضا والمتابعة، وذلك هو المسلم الذي له ذمة الله ورسوله، ويجب على الأمة عونه وتأييده، وقد يستغرق استكمال التغيير مدداً تطول أو تقصر، ولكن هذا لا يقدح في صحة إسلامه ما صدقت أفعاله أقواله.
• أن يروغ في مواقفه، فلا يعلن صريح الرضا والمتابعة، ولا صريح الانخلاع والبراءة، وإنما يتذبذب بين الفريقين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فهذا هو محض النفاق، وعلى الأمة أن تتابع مواقفه، وأن تلجئه إلى التزام أحد المنهجين لتفوت عليه ما يريده من الخداع والتلبيس، فإذا ما أظهر نفاقه بيقين فقد حل دمه وسقطت طاعته.
والحق أن هذا الموقف الأخير هو أخطر ما يواجه الدعوة إلى إقامة الدين في هذا العصر لأنه يجعل الناس في هؤلاء المارقين فئتين:
• فئة تحسن الظن بأقوالهم، فتلقى إليهم السلم، وتشايعهم بالقول والعمل، وتتهم الآخرين بالغلو والشطط!!
• وفئة أخرى حاكمت أقوالهم إلى أعمالهم، وشعاراتهم إلى واقعهم فتبين لها كذب المقالات وزيف الشعارات، فلم تقم لها وزناً وحكمت عليهم بما أسفر عنه استقراء واقعهم، ورصد حقيقتهم.
وإن المعركة الحقيقية في مثل هذه المواقع لا بد أن تكون على محورين:
• بيان حقيقة التوحيد وتبليغها للكافة حتى يستفيض العلم بأنه لا حكم إلا لله.
• بيان حقيقة الواقع ورصده بمنتهى الموضوعية والدقة، حتى يتبين للناس مدى مراغمة هذه النظم للحق، وامتناعها عن الالتزام بأحكام الله، ومحاداتها الحقيقية لله ورسوله، وحتى يدرك الناس حقيقة الشعارات والتصريحات.
ذلك أن من الناس:
• من يجهل حقيقة التوحيد وعلاقته بالحكم والتشريع
• ومنهم من يجهل حقيقة الواقع تحت تأثير أبواق التضليل والدعاية وخبراء الخداع والتلبيس!! وهؤلاء يمثلون في الواقع نسبة عالية لا يستهان بها، وفيهم الدعاة والهداة من حملة القرآن والسنة ممن يقرون بالقضية في جانبها النظري، بل ربما تعتبر عند كثير منهم من البدهيات والمسلمات، ولكنهم فتنوا بالشعارات والتصريحات التي تؤكد حرص هذه النظم على إقامة الدين، وتطبيق أحكامه، وأنه لا مناص من ذلك بعد الفراغ من الدراسة والإعداد، وتحقق الملاءمة السياسية وبعض الاعتبارات، وتمضي السنوات تلو السنوات، والحال هو الحال اللهم إلا مزيداً من الكفر والضلالات.