تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى للدكتور يوسف القرضاوي



الدكتور قواسمية
05-13-2015, 11:44 PM
نرجو بيان رأيكم من الناحية العلمية والشرعية فيما يتعلق بصحيح البخاري والتشكيك فيه لما له من منزلة في نفس كل مسلم
الجواب
قد فوجئت وفوجئ كل مسلم، بل كل منصف، بهذه الحملة المنكرة على أعظم كتاب في الإسلام بعد القرآن "الجامع الصحيح للبخاري" الذي تلقته الأمة -منذ اثني عشر قرنا بالقبول والرضا جيلا بعد جيل، الخاصة منها والعامة حتى إن الناس إذا أرادوا أن يهونوا من خطأ وقع فيه إنسان قالوا: "إنه لم يخطئ في البخاري ".
لقد وقف شعر رأسي، واقشعر جلدي، حين تابعت هذه الحملة الممنهجة.
ولا ريب أن حفظ الذكر "القرآن" إنما يتم بحفظ ما يبينه ويشرحه، وهي السنة التي خاطب الله صاحبها بقوله: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم)النحل:44.
ونحمد الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل شيئا ليخفيه عن الناس، بل كانت حياته الخاصة والعامة ملك الأمة جميعا، وما فعله في ليله ونهاره، في خلوته أو جلوته، فقد نقله نساؤه صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين من بعده، لأنه تشريع لهم، ولهم فيه أسوة حسنة.
ولم يكن علماء الحديث يقبلون قولا حتى يعلموا أصله ومصدره، ولهذا اشترطوا الإسناد الذي تفردت به هذه الأمة عن غيرها من الأمم.
قال ابن سيرين: "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم". وقال غيره: طالب علم بلا إسناد كحاطب بليل. ونظر الشافعي في تفسير اشتمل على قصص وعبر، فقال: يا له من علم لو كان له إسناد!!
ولم يكونوا يقبلون أي إسناد يذكر، بل يضعون كل راو من رواة السند على مشرحة التحليل، يسألون عنه… عن عقله ودينه… وخلقه وسيرته، وعن شيوخه وتلامذته، فمن اشتبهوا فيه أسقطوه، وردوا حديثه، ومن قامت الدلائل على صدقه وحفظه وعدالته وضبطه رووا عنه وقبلوه، وقد كان من ثمرات هذه البحوث المتشعبة المستفيضة علمان جليلان من علوم السنة هما… علم رجال الحديث وعلم الجرح والتعديل.
وكانوا يجوبون الآفاق، ويذرعون الأرض، طلبا للحديث ممن سمعه بأذنيه، قال سعيد بن المسيب: (إنا كنا نسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد).
وسأل رجل الشعبي عن مسألة فأفتاه فيها ثم قال: (خذها بغير شيء وإن كنا نسير فيما دونها من الكوفة إلى المدينة).

إن هؤلاء المرجفون لا يتهمون البخاري بصنع الأحاديث وحده بل يتهمون معه سائر علماء الإسلام وحملة رسالته، في القرون الأولى التي هي خير القرون، واتهم الأمة كلها بالغباوة والغفلة والجهل، حيث تقبلت هذه الأحاديث بضعة عشر قرنا بقبول حسن. وأثنت على رواتها، وخلعت عليهم وصف الإمامة في الدين، حتى جاء هذا النحرير، فوصفهم بما يستحي من ذكره.
لقد سئل القاضي أبو يوسف: أتقبل شهادة رجل يسب السلف الصالح؟ فقال: لو عرفت رجلا يسب جيرانه ما قبلت شهادته، فكيف بمن يسب أفاضل الأمة؟
أقول: فكيف بمن يسب الأمة كلها، ليأتي على دينها من القواعد، لتقر أعين المبشرين والمستشرقين والشيوعيين؟! اللهم لا تهلكنا بما فعل السفهاء منا.

إن الحملة على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست بنت اليوم، فإن وراءها جهات ومؤسسات تغذيها وتمدها، ولم يزل المبشرون والمستشرقون والشيوعيون يقودون المعركة ضدها، ويرمون لها بالوقود الدائم لتظل مستعرة الأوار، وليس من الضروري أن يظهروا بأنفسهم على المسرح، فقد يوغر ظهورهم الصدور، ويثير الشكوك، ففي تلامذتهم -المخدوعين منهم والخادعين- الكفاية كل الكفاية. وما أكثر الذين تحركهم مؤسسات التبشير والاستشراق والإلحاد الأحمر، ليحطبوا في حبلهم وهم لا يشعرون، بل وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وما أكثر المأجورين الذين يشترون بدينهم ثمنا قليلا، أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار.
ألا وإن هذه الحملات لا تزيدنا إلا استمساكا بالحق، وثباتا عليه، واعتصاما بسنة الرسول العظيم التي بدونها لا يفهم القرآن ولا تستبين معالم الدين وحدوده وقد قال صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي).

خطاب أسد الدين
05-22-2015, 10:45 AM
سأحاول الايجاز

أقول إننا نحتاج لتصنيف الاعتراضات على الصحيحين .
فمنها القديم المهترىْ
ومنها الحديث المجترىْ

فمنها ما يدعى معارضة للمعقول ,ومنا مايدعى معارضة للعلم ,ومنها ما يدعى تعارض فى المنقول بين نصوصه.
____________________
فاما المعقول فهو على احوال كما لخصه ابن تيمية وتلمذه ابن القيم
1_ان المعقول ليس معقولا
2_المنقول ليس منقولا
3_عدم التفريق بين ما يحتار العقل فيه وما يستحيله .
وعدم التفريق بين التصور والتعقل
وعدم التفريق بين الحكم العقلى الانطباع والخلط فى الاستدلال ومج الامور ببعضها البعض كالاستدلال بالواقع على شىء والواقع ذاته متغير .
______________
أما العلم فهوحالات
1_العلم قد يكون ليس ثابتا
2_عدم فهم بنية العلم ,مثلا كترة التعارضات بين علم الفلك والقرآن والسنة .
علم الفلك علم افتراضات وافتراض ينشأ عنه افتراض ولا توجد فيه يقينيات بل اشهر نظرياته هى تفسيرات تقريبية للواقع فقط وجميعها نظريات مستبذلة .
لذلك ترى التعارض بينها وبين المنقول ,بخلاف الاعجاز فى علم الاجنة ,فهو اعجاز ظاهر ولا يرفضه الا مكابر .
3_الخطأ فى تفسير النص واختيار تفسير مغالط لبعض السلف ,لأن هناك من السلف من فسر القرآن بما لديه من معارف وعلوم ,كقول الامام الطبرى عن قوله تعالى (يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى)
قال هى البيضة وكما قال مصطفى محمود ان هذا خطا وان الب اثبت العلم انه كائن حى وقد اخذ هذا الامر من ارسطو .
____________________________
اما التعارض بين النصوص له حالات فهو
1_عدم رد المحكم للمتشابه
2_الاتيان بنقل ضعيف لمعارضة نص صحيح
3_الاجتزاء من النصوص فيحدث التعارض
واسباب التعارض كثيرة ذكرها العلماء .

الدكتور قواسمية
09-04-2015, 09:40 PM
يرفع للفائدة