المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيناريو التطور



manhalr78
06-14-2015, 01:38 PM
كل من يناقش في التطور وآليته يذكر تحورات أساسية في جسم الكائن الحي تترجم اصطفاء الكائن الذي تحور عضو من جسمه وصار يتكيف مع الطبيعة أكثر ، ثم تم اصطفاؤه.
لو نظرنا إلى صفات طول الرقبة ، الأظافر ، الخف بالنسبة للجمل ، رموش العيون ، أنياب آكلات اللحوم ... إلخ ثم تذكرنا الأنظمة الهرمونية في الجسم والعمليات الحيوية التي تتم داخله كنقل الأوكسيجين عن طريق الدم لوجدنا أن المسألة أعقد بكثير من وجود طفرة صغيرة بالصدفة تحدث تغيراً في الكائن الحي تجعله يتكيف مع بيئته أكثر.
إذا (بحسب التطوريين) فهناك مليارات الاحتمالات من الطفرات التي تضع صفة مفيدة واحدة في الكائن الحي من بين عشرات الملايين من الصفات الضارة ( طبعاً نحن نتعامى عن كون الطفرات ربما نادرة قليلاً في زمن قدره 600 مليون سنة) أي أن الطفرات في كل هذه الحقبة ربما في لغة الاحتمالات تعد رقماً صغيراً لا يعتمد عليه في السيناريو الذي يفترضه التطوريون.
بكل حال ، قبلنا كلامهم أو لم نقبله.
الطفرات تفترض علينا ملايين الحلول المفيدة لظروف الطبيعة ، ومنها الحذر من العدو باستدارة الرقبة أو تحريك الأذن لدى بعض الحيوانات. طيب ، منذ بدء الخليقة في عصر الكمبري وحتى الآن ، من بين ملايين الحلول ، ألم تكن هناك طفرات أخرى لوجود عيون أمامية وعيون خلفية ترى العدو القادم من الخلف ؟ لماذا هذا البخل في الطفرات الخارجية (غير مايتعلق بداخل جسم الكائن الحي)؟ أليس من حلول أخرى تحصن الكائن الحي بألف مليون طريقة وطريقة ؟
ثم إننا نرى الخليقة منذ البدء وحتى الآن متغيرة في أشكالها ولكنها تحوي بنفس الطريقة عينان وأذنان وفتحتي أنف وفم واحد ، أليس من طريقة أخرى للطبيعة كي تطور شكلاً آخر وأسلوبا بتقنيات أخرى لكي يدافع الكائن الحي عن نفسه؟ أو لنقل كائن حي بشكل مختلف عن ما نراه اليوم بغض النظر عن تكيفه.
هل هي الطبيعة العشوائية من عملت هذه الطفرات وأبقت عليها الكائن الحي منذ عصور مابعد الكامبري حتى الإنسان عبر 600 مليون سنة ؟؟هل أبقت (الطبيعة الذكية جداً) العينين والفم والأنف والأذنين كما هما عبر 600 مليون سنة؟؟
أم هو خالق حكيم خلق كل كائن حي بقدر ولغاية محددة؟
لماذا لم تخترع لنا الطبيعة الذكية في ظل ملايين الطفرات طرقاً أخرى ؟ لماذا لم تضف عيناً أخرى في الخلف مثلاً؟ هناك ملايين الطفرات المتعلقة بالتفاعلات الفيزيولوجية في الجسم ، أما من طفرة أخرى تكيف الكائن الحي أكثر من غيره ؟
فاعتبروا يا أولي الألباب !!