المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة التراويح وما يتعلق بها من أحكام



حسين شوشة
06-14-2015, 06:17 PM
صلاة التراويح وما يتعلق بها من أحكام
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن صلاة التراويح لا تكون إلا في رمضان فقط
حكمها:هي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقتها :من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر
الدليل عليها :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة فيقول من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
لماذا سميت بهذا الاسم ؟
لأن المصلى يصليها ركعتين ركعتين ويأخذ ترويحة بعد كل أربع ركعات
أى يستريح بين كل أربع ركعات
هل تصلى جماعة ؟
تصلى جماعة كما تصلى فردا وصلاتها فى جماعة أعظم أجرا
كيف صلاها رسول الله ؟
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من جوف الليل فصلى فى المسجد وصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلى فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله فصلى بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال .
أما بعد فانه لم يخف علىّ مكانكم ولكنى خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها فتوفى رسول الله والأمر على ذلك ) رواه البخاري
وهذا يعنى أن النبي في الثالثة لم يخرج إليهم مخافة أن تفرض عليهم
عدد ركعاتها :
روى الجماعة عن عائشة رضى الله عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة )
وروي بن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم ثمان ركعات والوتر
وصح أن الناس في عهد عمر وعثمان وعلى كانوا يصلون عشرين ركعة وهذا ما قال به الشافعي والثوري وهو رأى الحنفية والحنابلة وداود
ويري بعض العلماء أن المسنون إحدى عشرة ركعة بالوتر والباقي مستحب وهذا ما أميل إليه
مافعله عمر :
ظل الناس يصلون التراويح فرادى حتى كان عهد عمر رضي الله عنه
فقد قال عبد الرحمن بن عبد القاري : خرجت مع عمر ليلة فى رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلى الرجل فيصلى معه الرهط فقال عمر إنى أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ثم خرجت معه فى ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر نعمت البدعة هذهوالتى ينامون عنها أفضل من التى يقومون)
والمقصود بقوله ينامون عنها : أى ينامون فى أول الليل ثم يقومون للصلاة
القراءة فيها :
لم يرد عن النبي شئ في القراءة في صلاة التراويح لكن كان السلف الصالح يقرؤن بالبقرة في ثمان ركعات
قال الإمام أحمد يقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخف على الناس ولا يشق عليهم ولا سيما في الليالي القصار
وقال بعضهم لا يستحب النقصان من ختمة في الشهر ليسمع الناس جميع القرآن
لكنى أرى أن ينظر الإمام إلى أحوال المأمومين فإن تحملوا القرآن كله فى الشهر كان أفضل وإلا فالأمر فيه سعة
أسأل العلى القدير أن يعيننا على صيام رمضان وقيامه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم