المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراحل خلق الكون فى القرءان الكريم



mostafa nasr
06-16-2015, 12:28 PM
تم كتابة هذا الموضوع بواسطة الأخ محمد رمضان على صفحة ورينا نفسك بالفيس بوك وقد اقترح علي أن أضعه في منتدى التوحيد ...

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ..
هذا تفصيل لترتيب خلق السماوات و الأرض فى القرءان الكريم .. و كان الدكتور Mahmoud Naga قد كتب عن هذا الموضوع على الرابط التالى :
https://www.facebook.com/groups/397903983621274/permalink/717986171613052/
فقمت بإنشاء صورة تجمع هذا الترتيب الذى ساقه الدكتور محمود و الذى أراه أقرب للصحة ان شاء الله لتكون أسهل فى الإنتشار و تكون موجزة .. و فكرة الصورة مأخوذة من صورة منتشرة (سأضعها فى أول تعليق) لمحاولة جمع هذه الآيات من الأستاذ عبد الواحد بمنتدى التوحيد .. و الآن تفصيل مراحل الخلق (مجرد اعادة صياغة لما ساقه الدكتور محمود مع اضافة بعض الروابط العلمية و التفصيل العلمى) :
قال تعالى ==> (إن ربكم الله الذى خلق السماوات و الأرض فى ستة أيام ..) (الأعراف)
هذه الآية و غيرها توضح أن مراحل خلق السماوات كانت ستة أيام و مراحل خلق الأرض كانت فى نفس الستة أيام .. و بدأت مراحل الخلق بآية سورة الأنبياء كما سيأتى .. و هذا تفصيل الصورة المرفقة على هيئة نقاط :
1_قال تعالى (او لم يري الذين كفروا ان السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) :
هذه الآية توضح أول مرحلة من مراحل الخلق .. حيث أن سماء الكون و الأرض كانتا رتقاً ثم تم الفتق و الإنفصال .. فمن لحظة الفتق وكل من سماء الكون واﻷرض قد خُلقا ومر كلاهما بمراحل في الخلق.
==================
2_ سنسير الآن مع كلاً من السماوات و الأرض التى تم فصلهم .. و لنبدأ بالسماوات :
قال تعالى ( أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها (28) رفع سمكها فسواها (29) و أغطش ليلها و أخرج ضحاها ) (النازعات)
هذه الآيات مجملة توضح أنه بعد فتق الرتق أخذت سماء الكون فى الإتساع و البناء و هى تتحدث عن غطش الليل واخراج النور و هذا بسبب تكون النجوم عن طريق السوبر نوفا : وهو انفجارات عنيفة تصاحب النجم الحديث الولادة او النجم المنتهي عمره وبالتالي فأن الظلام بدأ يتلاشى عن مناطق كثيره من الكون بسبب تكون النجوم و المجرات .. استمرت هذه المرحلة (بناء السماء و توسعها ) على طول الستة أيام كما هو موضح بالجدول .
==================
3_بدأ خلق الأرض :
مع أن سماء الكون مستمرة بالبناء و التوسع و مع استمرار اغطاش الظلام و خروج النور بتكون النجوم .. بدأت الأرض (الموجودة مادتها منذ فتق الرتق) بالتشكل و التهيؤ حتى ظهور قشرتها الأرضية .. كما فى قوله تعالى (قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين و تجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ) (فصلت)
و استمرت هذه المرحلة يومين منذ فتق الرتق حتى ظهور القشرة الأرضية .
==================
4_ القاء الرواسى (جبال بركانية) من فوق الأرض و تقدير الأقوات :
تكملة لآيات فصلت فى المرحلة السابقة (مرحلة 3) .. قال تعالى (و جعل فيها رواسى من فوقها و بارك فيها و قدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين (11) ) (فصلت)
و هى توازى آية سورة البقرة ==> (هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا)
حيث بعد ظهور قشرة الأرض حدث زيادة فى ضغط اﻷرض الداخلي بسبب غليان الصهارة تسبب ذلك في انفجارات بركانية أدت لتكون رواسي من فوق اﻷرض، وذلك ﻷن الصهارة تخرج من باطن اﻷرض من فوهة البراكين وترسو علي جوانب الفهوة فتبرد وتتصلب فتعلو في الجو رواسي من فوق اﻷرض ... هذه الخيرات التي تخرج من باطن اﻷرض بمقادير معينة، مضافا اليها النيازك التي كانت تقذف اﻷرض بأعداد ضخمة ساهمت في تقدير أقوات اﻷرض في اليومين التاليين فصار عدد أيام خلق اﻷرض أربعة، يومان حتي تكونت قشرة اﻷرض (كما فى الخطوة 3) ويومان للرواسي من فوقها وتقدير اﻷقوات فيها (المرحلة 4) .
===================
5_ تكوين الغلاف الجوى للأرض :
تكملة لآيات سورة فصلت فى المرحلة السابقة (مرحلة 4) .. قال تعالى (ثم استوى الى السماء و هى دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين )
و هى توازى آية سورة البقرة ==> (ثم استوى الى السماء)
حيث في خلال اﻷيام اﻷربعة (المراحل السابقة) كانت الغازات وأبخرة الماء تتصاعد من اﻷرض الي اعلي مكونة الجو البدائي أو ما أسماه القرآن السماء الدخانية (ثم استوي الي السماء وهي دخان) و هي غير السماء المبنية في سورة النازعات (التى قلنا عنها سماء الكون) و في كل اﻵيات التي ذكرت السماء بناء في مقابل مراحل تشكيل اﻷرض .. فتم تسوية السماء الدخانية الي غلاف جوي للأرض .. ولما كانت سماوات الغﻻف الجوي هو تتمة اﻷرض (قال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) .ولما كان الغلاف الجوي قابل لإحدى مصيبتين اﻷولي افﻻته من جاذبية اﻷرض، والثانية انهياره علي اﻷرض اذا اشتدت عليه الجاذبية كان اﻷمر ائتيا طوعا او كرها و كان تسمية الغﻻف الجوي بالسقف المحفوظ في سياق آيات فتق الرتق في سورة اﻷنبياء بعد أن ذكر الله أنه جعل للأرض فجاجا سبلا فذكر جعله السماء سقفا محفوظا ( و جعلنا السماء سقفاً محفوظا) اي محفوظ من افلاته او وقوعه علي اﻷرض و كذلك لأنه يحفظ الأرض من الآشعة الضارة .
و بالنسبة لمكونات الغلاف الجوى البدائى للأرض فهذا ما نجده مكتوب فى كتاب Universe الإصدار الثامن (صفحة 223) للعالم Roger Freedman (صاحب المرجع المشهور University physics) :
In fact, water vapor was probably the dominant constituent
of the early atmosphere, which is thought to have been
about 100 times denser than our present-day atmosphere.
الترجمة :
فى الحقيقة فإنه على الأرجح أن بخار الماء كان هو المكون الغالب للغلاف الجوى البدائى للأرض .
====================
6_ تمييز طبقات الغلاف الجوى للأرض الى سبع طبقات :
تكملة لآيات سورة فصلت فى المرحلة السابقة (مرحلة 5) .. قال تعالى (فقضاهن سبع سماوات فى يومين و أوحى فى كل سماء أمرها و زينا السماء الدنيا بمصابيح و حفظا ذلك تقدير العزيز العليم )
و هى توازى آية سورة البقرة ==> (فسواهن سبع سماوات و هو بكل شئ عليم ) .
فبعد أن تم تسوية السماء الدخانية الي غلاف جوي للأرض .. تم تمييز هذا الغلاف الى 7 طبقات .. و تم توظيف كل طبقة باﻷمر ليكون لها وظيفة خاصة ( واوحي في كل سماء أمرها) .
و نلاحظ أنه كما قلنا مع استمرار هذه المراحل فإن سماء الكون مستمرة فى البناء و التوسع .. ولما كانت نجوم السماء التي تكونت مع سماء الكون بالبناء فصارت ضحي السماء التي اغطش ليلها، لما كانت هذه النجوم ﻻ تظهر لنا نحن سكان اﻷرض اﻻ بوجود الغلاف الجوي الذي يشتت ضوءها فيظهرها لنا، ذكر الله تزيين السماء الدنيا بالنجوم بعد تسوية السماء الدخانية الي جو اﻷرض مع ملاحظة أن هذا التزيين لم يذكر وﻻ مرة مع السماء بناء وخصوصا في سورة النازعات عند التكلم عن خلق نجوم السماء (ءأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها) .
ماذا يقول العلم فى طبقات الغلاف الجوى ؟
يقول أن طبقات الغلاف الجوى الحرارية (Thermal layers) عددهم 7 طبقات ==> أربع طبقات أساسية (Troposphere , Stratosphere , Mesosphere , Thermosphere) و ثلاث طبقات تسمى بـ (isothermal layers) أو (Transition zone) و هم (Tropopause , Stratopause , Mesopause)
هذه الطبقات (isothermal layers) : تفصل ما بين الطبقات الأساسية ..
و لكل طبقة من الطبقات السبعة خصائص معينة تقوم بها ..
و لمعرفة المزيد عن هذه الطبقات يُمكن الدخول الى هذا الرابط مباشرة :
http://www.physicalgeography.net/fundamentals/7b.html
أو يُمكن تحميل الفصل الخامس (Ch5) من كتاب UNDERSTANDING PHYSICAL GEOGRAPHY (1st Edition) و قراءة الجزء الخاص بطبقات الغلاف الجوى من على هذا الرابط :
http://www.physicalgeography.net/understanding/contents.html
و يُمكنك الدخول مباشرة الى موقع وكالة ناسا لتقوم بعد الطبقات مباشرة من على الرابط التالى (تم نشره بتاريخ 19 مايو 2015 ) :
http://www.nasa.gov/image-featu…/…/earths-atmospheric-layers
======================
7_ دحى الأرض و ارساء الجبال :
فى هذه المرحلة تم دحى الأرض (الذى يُفيد معنى بسطها و تسطيحها لسهولة العيش عليها + تكويرها .. فكلمة الدحى تشمل معنيين و هما التسطيح و البسط و كذلك التكوير )
فتم اعطاء الأرض (التى تم خلقها من قبل ) شكلها النهائى .. و تم ارساء الجبال عليها .. و ارساء الجبال هنا فى هذه المرحلة تختلف عن ==> (جعل الرواسى من فوق الأرض ) الذى تم ذكره فى المرحلة 4 .. حيث جعل الرواسى من فوق الأرض (الجبال البركانية ) يختلف عن ارساء الجبال على الأرض .. فالرواسي من فوقها عبارة عن جبال بركانية علي سطح القشرة الأرضية وهي بلا تثبيت أو أوتاد, و هذه من السهل تحركها مع قشرة الأرض العائمة فوق الصهارة, كما يسهل انهيارها, فهي كالسفن علي سطح البحر ثم أرساها الله فصارت راسيات ثم راسيات شامخات ثم أوتاد فالجبال لم تتكون دفعة واحدة و لكن علي مراحل حيث كانت من فوق الأرض ثم صارت راسيات في الأرض وليس فوق الأرض أي ضاربة بامتداد داخل باطن الأرض, ثم زادت فصارت شامخات, ثم اختفي أغلبها في باطن الأرض فصارت أوتاد ..
و تم أيضاً فى هذه المرحلة إخراج الماء و المرعى الذى تم تقديره من قبل (كما فى المرحلة 4) .. فتقدير الأقوات غير اخراجها ==>فبالنسبة للماء التقدير لا يعني اخراجه , فهل قول الله من نطفة خلقه فقدره , أن التقدير هنا بعد خروج الجنين للحياة أم قبل الخروج ؟ , المؤكد أنه قبل الخروج .. وكذا تقدير الأقوات, جائز أن يكون في باطن الأرض ثم يظهره الله اذا شاء أن يظهره, كما يستخرج الانسان الآن البترول والغاز وغيرهما الكثير من المعادن المخبأة في باطن الأرض .
و هذه المرحلة ليست من مراحل الخلق .. بل هى مرحلة منفصلة عن خلق السماوات و الأرض (التى تم انتهاء خلقهم بانتهاء المرحلة 6 .. حيث تم انتهاء بناء سماء الكون من نجوم و مجرات و لكن التوسع مستمر و مستمر الى الآن و يدل على ذلك قوله تعالى بصيغة المضارع (و السماء بنيناها بأيد و انا لموسعون) .. و كذلك تم انتهاء خلق الأرض بغلافها الجوى ) و هذه المرحلة ما هى الا تعديل لشكل الأرض التى تم خلقها بالفعل سابقاً .. حيث مع برود الأرض بدأت تتشكل و يتم دحوها و بدأت الجبال الأوتاد تظهر عليها .
و يدل على هذا ما جاء فى تفسير الطبرى .. فى تفسير آيات سورة النازعات ( و الأرض بعد ذلك دحاها ) :
حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله حيث ذكر خلق الأرض قبل السماء ، ثم ذكر السماء قبل الأرض ، وذلك أن الله خلق الأرض بأقواتها من غير أن يدحوها قبل السماء ، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ، ثم دحا الأرض بعد ذلك ، فذلك قوله : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) .
فهذا توضيح الى أنه ==> تم خلق الأرض أولاً بغير دحيها (كما فى المرحلة 3) ثم تقدير الأقوات (كما فى المرحلة 4) ثم تكوين الغلاف الجوى و تمييزه الى سبع طبقات (كما فى 5 و 6 ) ثم بعد ذلك دحى الأرض و ارساء الجبال (كما فى المرحلة 7 ) .
==================
لم يتبقى سوى أن نضع بعض التوضيحات على بعض الألفاظ القرءانية :
1_ أيام خلق السماوات و الأرض ليست أياماً أرضية :
فنحن عندما نتعامل مع القرءان فلا بد أن نستخرج تعريفات ألفاظه منه أولا .. فنبحث عن معنى هذا اللفظ أولاً فى القرءان و كيف يأتى فى الآيات المختلفة ..
فكلمة (يوم ) فى القرءان عندما تأتى فى حديث عن شئ غيبى فمعناها ==> الفترة من الزمن .
فالقرءان يستخدم كلمة (يوم) بمعنى (فترة) .. ستة أيام = ستة فترات .. لذلك عندما يذكر القرءان آية تتحدث عن (الأيام) الغيبية .. فيقوم بعدها بتحديد مقدارها ..
مثال :
*قال تعالى :(يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في (يوم) كان مقداره الف سنه مما تعدون)
فعندما ذكر كلمة (يوم) بعدها مباشرة حدد مقدارها بـ (ألف سنة مما نعد !) ..
*و قال تعالى ( تعرج الملائكة و الروح اليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ..)
فذكر كلمة (يوم) ثم ذكر بعدها مباشرة التحديد لمقدار هذا اليوم فقال (مقداره خمسين ألف سنة) .
*و قال تعالى ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر ) (القمر)
و قد تم ذكر الفترة بالضبط التى نزل بهم العذاب فيها فى سورة الحاقة فقال تعالى ==> (سبع ليال و ثمانية أيام حسوما)
فعلمنا أن جملة (يوم نحس مستمر ) أنها فترة من الزمن مقدارها كما جاء فى سورة الحاقة .
هذه ثلاث أمثلة تُبين أن القرءان يُعرف (اليوم) على أنه فترة من الزمن ثم بعد ذلك يُحدد مقدار هذه الفترة .
أما فى آيات الخلق فلم يُحدد مقدار هذه الأيام (أى الفترات) ..
فمعنى ==> (فى ستة أيام) : أى (فى ستة فترات من الزمن و لم يتم تحديد مقدارها ) ..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية >> أن الايام الستة من الغيب فيقول فى الجزء الاول من درء تعارض العقل والنقل"،وخلق ذلك فى مدة غير مقدار حركة الشمس والقمر،كما أخبر أنه خلق السماوات والأرض ومابينهما فى ستة أيام.والشمس والقمر هما من السماوات والأرض،وحركتهما بعد خلقهما،وقد أخبر أنه خلق السماوات والأرض ومابينهما فى ستة أيام،فتلك الأيام مدة وزمان مقدر بحركة أخرى غير حركة الشمس والقمر."أنتهى كلامه..
2_ كلمة السماء فى القرءان :
معنى (السماء) يكون حسب سياق الآيات .. و هذا بلاغياً و لغوياً أقوى من تحديد المعنى بدقة .. فلو كانت الآيات مثلاً تستخدم لفظ (الغلاف الجوى) بدلاً من (السماء) فى المواضع السابقة ==> فإن هذا سيؤدى الى الدخول فى نقاش فى تفاصيل علمية مع غير المؤمنين وقت نزول القرءان و بعده بزمن .. هذا النقاش لن يوصلهم الى شئ فى هذا الوقت لأن المعطى العلمى وقتها لا يسمح بمثل هذا التحديد (الغلاف الجوى) و إنما عبر القرءان عن كل هذا بكلمة واحدة لا تؤدى الى مثل هذا النزاع ألا و هى كلمة (السماء) ==> بمعنى كل ما علاك .
ثم يأتى سياق الآيات بعد ذلك ليُعطينا نحن أبناء قرون التطور العلمى تفصيل دقيق نعلم منه ما هو المقصود بكلمة (السماء) فى هذه الآية ... فمثلاً كما فى الآيات التى معنا تم توضيح أن سماء الأرض كانت دخانية و تم تمييزها الى 7 طبقات .. و هذا يُعطينا اشارة الى ==> الغلاف الجوى .. و هكذا .

muslim.pure
06-16-2015, 06:11 PM
الرجاء تصحيح الآيات في الموضوع فكثير منها كتبت بشكل خاطئ