المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال في أي صنف من الأصناف الثلاثة ترید أن تكون ؟؟!



أبو عمر النفيس
09-25-2015, 10:57 AM
مقدمة :
الناس أمام الحقيقة ثلاثة أصناف : الأول : يعتقد أنه وصل إلى الحقيقة . الثاني : يعتقد أنه لم يصل إلى الحقيقة بعد . الثالث : يعتقد أنه لن يصل إلى الحقيقة أبدا .
مثال :
هناك مجموعة من البشر في صحراء مترامية الأطراف ، يعانون من الجوع و العطش . و كانت أمامهم مجموعة خرائط ، كل خريطة تختلف عن الأخرى ، و كل خريطة تقول بأنها ستؤدي إلى الواحة التي فيها الأكل و الشرب . انقسم الناس إلى ثلاثة أقسام ، القسم الأول توزّع على الخرائط المختلفة ، و كل مجموعة أخذت خريطة من الخرائط الكثيرة و سارت للواحة وفقها . و القسم الثاني سارت بلا خريطة تبحث عن الواحة معتقدة أن جميع تلك الخرائط لن توصل إلى الواحة . و القسم الثالث بقيت في مكانها تبكي و تضحك معتقدة بأنه لا توجد واحة أصلا .

السؤال الأهم : في أي قسم من الأقسام الثلاثة تريد أن تكون ؟؟!


)( ... أبو عمر النفيس ... )(

رمضان مطاوع
09-25-2015, 12:28 PM
مقدمة :
هناك مجموعة من البشر في صحراء مترامية الأطراف ، يعانون من الجوع و العطش . و كانت أمامهم مجموعة خرائط ، كل خريطة تختلف عن الأخرى ، و كل خريطة تقول بأنها ستؤدي إلى الواحة التي فيها الأكل و الشرب . انقسم الناس إلى ثلاثة أقسام ،
القسم الأول توزّع على الخرائط المختلفة ، و كل مجموعة أخذت خريطة من الخرائط الكثيرة و سارت للواحة وفقها .
و القسم الثاني سارت بلا خريطة تبحث عن الواحة معتقدة أن جميع تلك الخرائط لن توصل إلى الواحة .
و القسم الثالث بقيت في مكانها تبكي و تضحك معتقدة بأنه لا توجد واحة أصلا .

السؤال الأهم : في أي قسم من الأقسام الثلاثة تريد أن تكون ؟؟!


)( ... أبو عمر النفيس ... )(

أعتقد أن القسم الأول أفضل : لأن من يبحث عن الواحة مستدلاً بخريطة من الخرائط قطعاً سوف يصل لها إذا ما أصاب اختيار الخريطة , والسير قطعاً بخريطة أفضل ألف مرة من القسم الثاني والثالث

أبو عمر النفيس
09-25-2015, 12:52 PM
أعتقد أن القسم الأول أفضل : لأن من يبحث عن الواحة مستدلاً بخريطة من الخرائط قطعاً سوف يصل لها إذا ما أصاب اختيار الخريطة , والسير قطعاً بخريطة أفضل ألف مرة من القسم الثاني والثالث


ماذا لو اكتشفت أن الخريطة التي اخترتها خاطئة ، بعد أن قطعت المسافات الطويلة ؟! هل سترجع إلى نقطة الصفر لتبحث عن خريطة جديدة ؟؟!!!

muslim.pure
09-26-2015, 06:12 AM
و ماذا لو كانت الخريطة الإسلام

رمضان مطاوع
09-26-2015, 07:18 AM
ماذا لو اكتشفت أن الخريطة التي اخترتها خاطئة ، بعد أن قطعت المسافات الطويلة ؟! هل سترجع إلى نقطة الصفر لتبحث عن خريطة جديدة ؟؟!!!
باختصار :
القسم الأول : يؤمنون بوجود الواحة ويؤمنون بأن الخرائط توصلهم إلى الواحة , لكن المهم في اختيار الخريطة الحق
وهذا يماثل تماماً الذين يؤمنون بوجود الله ويؤمنون بأن الأديان توصلهم إلى الله , لكن المهم في اختيار الدين الحق - هؤلاء دينيين

القسم الثاني : يؤمنون بوجود الواحة ولا يؤمنون بأن الخرائط توصلهم إلى الواحة
وهذا يماثل تماماً الذين يؤمنون بوجود الله ولا يؤمنون بأن الأديان توصلهم إلى الله - هؤلاء لا دينيين

القسم الثالث : لا يؤمنون بوجود الواحة أصلاً ولا يؤمنون بالخرائط بالمرة
وهذا يماثل تماماً الذين لا يؤمنون بوجود الله أصلاً ولا يؤمنون بالأديان بالمرة - هؤلاء ملحدين

يقول تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
ولذلك في رأيي أفضل القسم الأول حتى لو اكتشف أن الخريطة التي اخترتها خاطئة , وبما أن كل خريطة تقول بأنها ستؤدي إلى الواحة التي فيها الأكل و الشرب , سأحاول وأعاود الكرة مرات ومرات وأدقق النظر في الخرائط وأفكر وأتدبر واختار الخريطة التي فيها أقصر الطرق المؤدية إلى الواحة , وسأدعوا الله ليل نهار أن يهديني أقصر الطرق في أي خريطة يكون , فمتى تبين لي أن الطريق المستقيم الحق في خريطة ما يطمئن لها قلبي وترتاح لها نفسي سأختارها على الفور , ولا أتردد لحظة في السير بها بعيداً عن طرق الضلال

أبو عمر النفيس
09-26-2015, 11:17 AM
أحسنت أخي الكريم " رمضان مطاوع " فقد فهمت جوهر المثال و مغزى السؤال 100 % .. فبالفعل الأقسام الثلاثة انعكاس لموقف الدينين و اللادينين و الملحدين.
فالعاقل يدرك أن موقف القسم الثالث موقف فيه الكثير من الحمق و الكثير من الكسل .. فالاعتقاد بعدم وجود الواحة لن يفيد الجائع العطشان !!!
و البحث عن الواحة في حال عدم وجودها - صحيح أنه قد يعجّل بموت الإنسان باعتباره منهك من المشي - ، لكن حينها يموت ميتة شريفة ؛ لأنها ميتة باحث عن الحياة و باحث عن البقاء.

لكن لابدّ من الاعتراف أنّه ليس من السّهل معرفة الحق بين الاختيار الأوّل و الاختيار الثّاني ...
فقد يختار الإنسان خريطة ما ، و أثناء مشيه إلى الواحة ، يرى في يمينه نخلة ما تلوح بالأفق ، لكنّه لا يستطيع الاتجاه نحوها لأنّها تخالف النصّ المكتوب في الخريطة و الأسهم المرسومة فيها !!! فرغم أنّ عقلك يقول بأن الواحة ستكون مع تلك النخلة ، لكنك تجد نفسك مضطرا باتباع خريطتك التي تعتقد بصحتّها !!
و في المقابل ،، الانطلاق بلا خريطة سيكلّف الإنسان المزيد من الوقت و قد يموت جوعا و عطشا قبل أن يصل إلى الواحة ...!

لذا فالقسم الأول و الثاني هما عبارة عن الاختيار بين المنقول و المعقول ... !