المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنهاء التهوّر حول نظريّة التطوّر ... !!!



أبو عمر النفيس
10-17-2015, 02:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، و الصلاة و السّلام على من لا نبيّ بعده ، و بعد ،،،
إنّ من أكثر النظريّات التي تكلّم حولها النّاس على مرّ العصور هي " نظريّة التطوّر " ، و لو تأمّلنا العلّة في ذلك فلن نجد أنّ السّبب كامن في كونها نظريّة عبقريّة تحتاج إلى عقليّة خارقة لاكتشافها أو اختراعها ، بل كلّ مافي الأمر هو أنّه يتمّ استخدام هذه النظرية ضد الأديان و ضد الإله ، و بالتالي يتهوّر الملحدون و اللادينيّون للدفاع عنها و التصفيق لها . و في المقابل ، نجد بعض المؤمنين يتهوّر في مواجهتها و تسخيفها و رفضها ، فقط لأنّها يتمّ استخدامها ضد الأديان و ضد الإله !
و المثير للدهشة و الاستغراب هو أنّنا قد نجد ملحدا يعرف تفاصيل نظريّة التطوّر و هو لا يعرف شيئا عن نظريّة فيثاغور أو النظريّات الثلاثة لنيوتن أو نظريّة أرخميدس ، و غيرها من النظريّات الأساسيّة في العلم الحديث ، و التي نشهد تطبيقاتها المختلفة . مما يؤكّد أنّ تعلّق بعض الملحدين بنظريّة التطوّر لا ينبع من حبّ العلم في ذاته ، بل هو حبّ ما يؤدّي إلى رفض الدين و رفض الإله .
و في المقابل ، قد نجد مؤمنا كذلك يشغل نفسه بالردّ على هذه النظريّة و الهجوم عليها ، و لكن هذا الهجوم ليس حرصا على العلم و تخليصه من النظريّات الغير صحيحة ، فالعلم زاخرٌ بالنظريّات الباطلة و لا يكترث المؤمن ببيان بطلانها ، و لكن هذه الحرب الضروس فقط لأنّ النظريّة يتمّ استخدامها ضد الدين .
و أعتقد أنّه قد آن الأوان لإنهاء التهوّر حول نظريّة التطوّر ، فقد تمّ إعطاء هذه النظريّة حجما أكبر من حجمها ، سواءً من المدافعين عنها أو المهاجمين لها . و آن الأوان لأن يتمّ التعامل مع هذه النظريّة كغيرها من النظريات ، يدافع عنها المدافعون لأسباب علميّة صرفة ، و يهاجم عليها المهاجمون لأسباب علميّة صرفة .
و لكي يتمّ إنهاء التهوّر ، لابدّ من حلّ أسباب الأزمة .. و هذا الحلّ يتمّ ببيان حقيقة الأزمة و الإجابة على الأسئلة المتعلّقة بها ،،،

أولاً : نظرة الملحدين و اللادينين لنظريّة التطوّر
1- يعتقد الملحدون و اللادينيّون أنّ نظريّة التطوّر تؤكّد بطلان الأديان ، خاصّة الأديان الإبراهيميّة : الإسلام و المسيحيّة و اليهوديّة ، فتلك الأديان تقول خلاف النظريّة .
2- يعتقدون بأنّ نظريّة التطوّر تدلّ على عدم وجود الإله ، فالانتخاب الطبيعي يفشل و ينجح ، و الإله لا يمكن أن يفشل .
3- يعتقدون بأنّ نظريّة التطوّر حقيقة علميّة لا مجال لرفضها ، بل المجال لتحسين صياغتها فقط .

ثانيا : نظرة المؤمنين لنظريّة التطوّر
1- يتّفق المؤمنون على أنّ نظريّة التطوّر لا تدلّ على عدم وجود الإله ، فالانتخاب الطبيعي قد تكون و سيلة من وسائله في الخلق .
2- بعض المؤمنين يعتقدون بأنّ نظريّة التطوّر تناقض أديانهم ، و بالتالي فهي نظريّة سخيفة و باطلة و أقرب إلى الخرافة .
3- بعض المؤمنين يعتقدون بأنّ نظريّة التطوّر ثابتة علميّا ، و بالتالي يجب الجمع بينها و بين الطرح الديني ، فالدين الصحيح لا يتناقض مع العلم الصحيح .

و يكمن التهوّر في تشدّد الملحدين في إثبات النظريّة لإثبات اعتقاداتهم الثلاثة ، كما يكمن التهوّر في تشدّد المؤمنين في رفض النظريّة و محاربتها أو تشدّد المؤمنين و تكلّفهم في محاولة ليّ نصوصهم الدينيّة لتوافق النظريّة و تنسجم معها ...
و كلّ هذه الأفعال في جهة نظري المتواضعة ، فيه نوع من التهوّر ، الذي لا بدّ من ضبطه و إنهائه ... و لكي نصل لذلك لابد من طرح الأسئلة الآتية :-

السؤال الأوّل : هل تتناقض نظريّة التطوّر مع جميع الأديان ، بحيث يؤدّي صحّة نظريّة التطوّر إلى بطلان جميع الأديان ؟؟!!
الجواب :
- بالنسبة للدين الإسلامي ، فلم يتطرّق القرآن الكريم بشكل واضح إلى كيفيّة خلق الحيوانات و النباتات ، و بالتالي لا يوجد تعارض بين طرح نظريّة التطوّر و بين الإسلام فيما يخصّ النباتات و الحيوانات . إلا إذا أخذنا قوله تعالى : " أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ " . سورة فصّلت : 9-10 . و اعتبرنا أنّ كلمة " أقواتها " تعني جميع الحيوانات و النباتات ، و بالتالي تكوّنت في مرحلة زمنيّة سابقة على وجود الإنسان ، و في وقت واحد . و هذا اجتهادٌ ليس له شواهد قرآنيّة أخرى . و عليه ، فليس هناك مشكلة مع النظريّة إلّا فيما يخصّ خلق الإنسان ، باعتبار القرآن الكريم تكلّم عن خلق آدم ، و بالتالي فالطرح القرآني لا ينسجم مع نظريّة التطوّر بخصوص الإنسان .
- بالنسبة للدين المسيحي و اليهودي ، فهناك مشكلة كبيرة مع نظريّة التطوّر . فالكتاب المقدّس للديانتين قد تحدّث بشكل صريح عن خلق النباتات و الحيوانات و الإنسان . فنجد في سفر التكوين الإصحاص الأوّل قوله : (( قَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. فَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا كَجِنْسِهِ، وَشَجَرًا يَعْمَلُ ثَمَرًا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.كَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَالِثًا.)) : من 11-13 .. و هذه الجمل تؤكّد بشكل صريح أنّ الأعشاب و الثمار تكونت جملةً واحدة قبل خلق آدم ، في اليوم الثالث من خلق الكون . كما نجد في سفر التكوين أيضا في الإصحاص الأوّل كذلك ، قوله : (( وَقَالَ اللهُ: «لِتَفِضِ الْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ، وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ الأَرْضِ عَلَى وَجْهِ جَلَدِ السَّمَاءِ». فَخَلَقَ اللهُ التَّنَانِينَ الْعِظَامَ، وَكُلَّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحيَّةِ الدَّبَّابَةِ الْتِى فَاضَتْ بِهَا الْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا، وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.وَبَارَكَهَا اللهُ قَائِلاً: «أَثْمِرِي وَاكْثُرِي وَامْلإِي الْمِيَاهَ فِي الْبِحَارِ. وَلْيَكْثُرِ الطَّيْرُ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا خَامِسًا.)) من 20-23 .. و هذه الجمل صريحة جدا أن جميع الحيوانات خلقها الله في وقت واحد ، و ذلك في اليوم الخامس لخلق الكون .. من أجل ذلك يحارب المسيحيّون نظريّة التطوّر حربا ضروسا ؛ و ذلك أن كتابهم المقدّس صرّح بما لا يمكن التأويل أن جميع الطيور و الحيوانات خلقت دفعة و احدة ، بينما نظريّة التطوّر تقول بأنّ الطيور تطوّرت من الزواحف عبر ملايين السنين . إضافة إلى تعارض النظرية و تناقضها مع طريقة خلق آدم التي يصرّح سفر التكوين أنّ آدم صار حيّا مباشرة بعد النفخ في أنفه . و بالتالي فنظريّة التطوّر خطرٌ على الدين المسيحي و اليهودي بشكل واضح ، فلا سبيل للدفاع عن الدينين إلا بمحاربة نظريّة التطوّر .
- بالنسبة لباقي الأديان الأخرى ، فهناك أديان تكلّمت عن طريقة خلق الكائنات الحيّة بشكل صريح ، و بالتالي فنظريّة التطوّر تناقضها ، و هناك أديان لم تتكلّم عن طريقة خلق الكائنات الحيّة لا بالتصريح و لا بالتلميح ، و بالتالي فنظريّة التطوّر لا تشكّل أيّ خطر عليها .
الخلاصة : نظريّة التطوّر لا تشكّل خطرا على الإسلام إلا في خصوص خلق آدم ، كما أنّها لا تشكلّ خطرا على كل الأديان التي لم تتحدّث عن طريقة خلق الكائنات الحيّة ، بينما تشكّل النظريّة خطرا على الدين المسيحي و اليهودي و بعض الأديان التي تكلّمت عن خلق الكائنات الحيّة بشكل صريح .
و عليه ، فالملحد الذي يزعم بأنّ النظريّة في حال صحّتها فهي تبطل كلّ الأديان ، فهو مخطئ ، لأنّ هذا كلام باطل .. فالنظرية إن صحّت ستهدم بعض الأديان فقط و ليس كلّها .

السؤال الثاني : هل تتناقض نظريّة التطوّر مع وجود الإله ، بحيث يدلّ صحة النظريّة على عدم وجود الخالق ؟!
الجواب
: لا تتناقض نظريّة التطوّر مع وجود الخالق . فهناك فرق بين معرفة وجود الخالق ، و معرفة كيفيّة الخلق . فالمؤمنون توصّلوا إلى وجود خالق خلق هذا الكون ، لكن المؤمنين لا يعرفون كيف يخلق الخالق مخلوقاته . فنحن قد خلقنا الله و لكن في مدّة تسعة أشهر ، و لم يقل عاقل بأن مدّة التسعة أشهر تدلّ أنّنا غير مخلوقين ! و عليه ، فلا فرق بين كوننا خلقنا في تسعة أشهر أو تسع سنوات أو تسع مليار سنة . فطول الزمن أو قصره ، لا علاقة له بوجود خالق من عدمه . فالخالق الذي خلق في لحظة ، لا يختلف عن الخالق الذي خلق في ترليون سنة ، فكلاهما خلق . و لكن الفرق هي كيفيّة الخلق ، فالأوّل يخلق دفعة واحدة ، و الآخر يخلق على مراحل و فترات ، فللأول حكمته و للثاني حكمته .
الخلاصة : يجب أن يقتنع الملحدون بأنّ نظريّة التطوّر لا تخدم الإلحاد في شيء ، فقد يكون الإله متعمّدا أن يخلق الحيوانات بأليّة الانتخاب الطبيعي ، بحيث يجعل الكائن يطوّر نفسه بنفسه ليتأقلم مع الظروف المحيطة . و الكائن الحيّ حين يقوم بذلك يفشل أحيانا أو ينجح ، فييقدّر الخالق بقاء النوع الأصلح و انقراض النوع الغير قادر على التأقلم . و بالتالي فالنظرية لا تدلّ على عدم وجود خالق ، بقدر ما تكشف لنا النظريّة كيفيّة خلقه لمخلوقاته .

السؤال الثالث : كيف نجمع بين نظريّة التطوّر و بين الإسلام ، بحيث لا تتعارضان أبدا ؟؟!!
الجواب :
أفضل طريقة للجمع بين نظريّة التطوّر و بين الإسلام هو بفك الجهة بين الطرفين .
فبدل القول بأن النظرية باطلة و سخيفة ، ثم تظهر أدلة تؤكدها ! و بدل القول بأنّ القرآن يؤكّد النظرية و يقرّها ، ثمّ تظهر أدلة بطلانها ! فلابد من اتخاذ طريق ثالث وسط بين الطريقين الذين يسير فيهما المسلمون منذ ظهور النظرية إلى يومنا هذا ..
و الطريق الثالث الذي أتبنّاه أنا ، و أدعو جميع المسلمين أن يتبنّوه هو :
أنّ هناك نوعين من البشر ، نوع جاء بخلق مباشر من الخالق ، و يتميّز هذا النوع بالعقل الذي يتخطّى عمله البحث عن البقاء ، و قدرة العقل على وضع المفاهيم الكليّة و تحليل الكون و فهمه و اكتشاف قوانينه و تطبيقها . و النوع الثاني من البشر جاء بالانتخاب الطبيعي عبر ملايين السنين ، و عقل هذا النوع مقتصر على البحث عن البقاء ، و لا يملك القدرة على وضع المفاهيم الكليّة و اكتشاف القوانين الكونيّة . فعقليّة هذا النوع من البشر أقرب إلى علقيّة الدلافين و غيرها من الحيوانات . و ليس عند هذا النوع من البشر الشعور بقيمة الحق و الخير و الجمال ، و عدم القدرة على التحكم على الغرائز . بينما النوع الأول من البشر يشعر بقيمة الحق و الخير و الجمال ، و يستطيع التحكم بغرائزه بل و مخالفتها .
و بهذا سنسد جميع فجوات نظرية التطوّر المتعلّقة بالإنسان ، و ذلك باعتبار أن النوع الإنساني الحالي ينتمي إلى أبناء آدم ، الذين جاؤوا بخلق مباشر . بنيما الهياكل العظمية المكتشفة تعود إلى البشر الذين جاؤوا بالانتخاب الطبيعي .
و هنا قد يسأل سائل : و هل يوجد بشر في وقتنا المعاصر ينتمون إلى بشر الانتخاب الطبيعي ؟
و نجيب : ربما يكونون موجودين في الغابات و الصحاري ، و سنعرفهم بإمكانياتهم العقلية و سلوكياتهم الغرائزيّة . و في حال وجودهم ، فهؤلاء ليسوا مكلّفين شرعا ، و ليس عليهم تكليف شرعي ، لأنّهم كالحيوانات تماما ، و إن كانت أشكالهم كأشكالنا ، و تركيبهم الجيني كتركيبنا ، و مظاهرهم الخارجيّة كمظاهرنا ، و لكن عقولهم ليست كعقولنا ، و هذا أكبر ما يميّزنا نحن عن سائر الحيوانات .
و بهذا ستنتهي المعركة الدائرة بين نظريّة التطوّر و المسلمين إلى الأبد ، ففي حال صحّة النظريّة ، فآدم بريئ من النظرية ، لأنّه جاء بخلق مباشر ، و هو أب المكلّفين . و لا يتعارض وجوده مع وجود بشر سابقين عنه غير مكلّفين و غير مصطفين للاختبار الإلهي . و في حال بطلان النظرية ، فالإسلام أيضا بريئ من النظرية ، فهو لم يزعم بأنّ آدم جاء بالانتخاب الطبيعي .
و بهذا سيبقى تعامل المسلم مع نظريّة التطوّر تعامل علمي بحث ، لا يستفيد من إبطالها ، ولا يتضرّر من تصحيحها .
و قد يسأل سائل : ما الدليل على وجود نوعين من البشر ؟! لماذا لا نقول بأن هناك نوع واحد فقط ؟!
الجواب : لا ينكر أحد أنّ هناك نوعان من العسل ، الأوّل : عسل طبيعي ، جاء عن طريق النحل بعمليّات طبيعيّة . الثّاني : عسل صناعي ، جاء عن طريق الإنسان بصناعة مباشرة . و عندما نقارن بين العسل الطبيعي و العسل الصناعي ، لا نكاد نجد فرقا بينهما ، فكلاهما نفس اللون و الطعم ، و لا يكتشف الفرق إلا المختصّين . فما المانع أن يكون هناك بشر جاؤوا بانتخاب طبيعي ، اكتشفنا بعض احفوريّاتهم ، و بشر خلقهم الله بخلق مباشر ، أخبرنا الله عن أوّلهم بأنّ اسمه آدم ؟؟!! و حيث أنّه لا مانع عقلي و واقعي من ذلك ، فجاز لنا اعتقاد ذلك .
و قد يسأل أخير : و لماذا لا نعتبر البشر اليوم ينتمون إلى نسل الانتخاب الطبيعي و لا ينتمون إلى نسل آدم ؟؟!!
و أجيب : البشر اليوم يمتلكون عقلا يفوق حاجتهم للبقاء ، فالانسان يخترع القنابل اليهدروجينية ، و يريد غزو الفضاء ، و هذه أمور لا علاقة لها بالتكيف مع البيئة و المحيط الخارجي . في حين أن عمل التطوّر و الانتخاب الطبيعي يدور حول محاولة النوع للبقاء ، و العقل البشري تخطّى مسألة البحث عن البقاء . أصبح يبحث عن فهم الكون و اكتشافه . و لا يشكّ أحد أن عدم اكتشاف الكون و عدم معرفة قوانينه لا تمنع بقاءه و تكيّفه . فالحيوانات تعيش و هي لا تعلم شيئا عن ثوابت الكون و قوانينه المختلفة ..
و بالتالي نظريّة التطوّر عاجزة عن تفسير الحالة الغريبة لعقل الإنسان و ضميره و غرائزه و مفاهيم القيم التي يسعى لها من الحق و الخير و الجمال . مما يؤكّد أنّ هذا النوع من البشر تمّ اصطفاؤه اصطفاء آخر غير الاصطفاء الطبيعي ، و هو الاصطفاء الإلهي .
و بهذا تنتهي المعركة الطويلة بين نظريّة التطوّر و بين المسلمين ...
و تبقى المعركة بين نظريّة التطوّر و المسيحين ، و لا أملك مساعدة للمسيحين ، إذ كتابهم المقدّس يغلق عليّ الباب ، بقوله بأنّ جميع الطيور خلقت في اليوم الخامس لخلق الكون دفعة واحدة ! فليس أمام العلماء المسيحيّين و غيرهم إلاّ محاربة النظريّة و إبطالها بشتّى الطرق !
أمّا نحن المسلمون فسنكتفي بمتابعة هذه المعركة الممتعة بين الطرفين ... !

)( ... أبو عمر النفيس ... )(

أبو عمر النفيس
10-26-2015, 10:48 AM
يرفع للفائدة ،،

mrkira
11-08-2015, 06:56 PM
نظرية التطور مشحونة بالتخمينات والتأويلات التي لا تنتنهي، وفي اي مناظرة مع أنصار نظرية التطور، لن تصل إلى نتيجة حاسمة كون الاستنتاجات فيها تأويلية (speculative) ويصعب الترجيح بين الاحتمالات المختلفة. وفي موضوع أبوحب الله (مالا تعرفه عن نظرية التطور) حيث تجد فيها ملخص الردود تأتي إما على هي إضعاف أدلتهم أو ترجيح احتمالات أخرى لم يعتبروها. فرفضي لنظرية التطور هو كرفضي لأي فرضيات أخرى لغياب المرجحات التي تقويها. والمطلع على المناظرات في هذه النظرية يجد أن معارضوها ليس فقط المتدينين بل حتى الملاحدة واللاأدريين والربوبيين.
كل ما يمكن اعتباره في النظرية هو التطور الدقيق فقط والذي لا يدل على تطور المخلوقات من أنواع مختلفة، بل فقط يدل على تغيرات حصلت في النوع نفسه.

أبو عمر النفيس
11-08-2015, 09:35 PM
المشكلة أنّ أصحاب النظريّة البديلة لنظريّة التطوّر و هم أصحاب نظريّة الخلق المباشر ، ليس لديهم تصوّر واضح لنظريّتهم !
فلم تحدّد نظريّة الخلق المباشر فيما لو كان الله قد خلق جميع الأنواع في وقت واحد في كلّ الأماكن ؟! أم أنّه خلق جميع الأنواع في وقت واحد و لكن في أماكن مختلفة ؟؟!
و ما سبب انقراض بعض أنواع الحيوانات التي خلقها الله بالخلق المباشر ؟!
و العديد العديد من الأسئلة التي تستحق البحث ...
و أصحاب نظريّة الخلق قد يجيبون عليها ببساطة : لا ندري !
و هنا يطرح سؤال نفسه و بقوّة : مادمتم لا تدرون ، فلماذا تخطّئون الاجتهادات البشريّة التي تحاول الإجابة على هذه الأسئلة و أنتم لا تملكون تصوّر واضح حول تلك الأسئلة ..؟!!

من هنا أجد أنّه لا يجب أن تكون هناك عداوة بين أصحاب النظريّتين ، بل لابدّ من حلّ الأزمة و فكّ الاشتباك بين الطرفين .

Rady
11-08-2015, 11:04 PM
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد
الأخ أبو عمر أعتقد أنك فى حاجة لإعادة صياغة شاملة لعبارات الموضوع حيث توجد عبارات بها أخطاء عقيدية هذا بخلاف الأفكار التى أوردتها فلها شأن آخر لتفنيدها لاحقا إن شاء الله رب العالمين

mrkira
11-08-2015, 11:26 PM
المشكلة أنّ أصحاب النظريّة البديلة لنظريّة التطوّر و هم أصحاب نظريّة الخلق المباشر ، ليس لديهم تصوّر واضح لنظريّتهم !
فلم تحدّد نظريّة الخلق المباشر فيما لو كان الله قد خلق جميع الأنواع في وقت واحد في كلّ الأماكن ؟! أم أنّه خلق جميع الأنواع في وقت واحد و لكن في أماكن مختلفة ؟؟!
و ما سبب انقراض بعض أنواع الحيوانات التي خلقها الله بالخلق المباشر ؟!
و العديد العديد من الأسئلة التي تستحق البحث ...
و أصحاب نظريّة الخلق قد يجيبون عليها ببساطة : لا ندري !
و هنا يطرح سؤال نفسه و بقوّة : مادمتم لا تدرون ، فلماذا تخطّئون الاجتهادات البشريّة التي تحاول الإجابة على هذه الأسئلة و أنتم لا تملكون تصوّر واضح حول تلك الأسئلة ..؟!!

من هنا أجد أنّه لا يجب أن تكون هناك عداوة بين أصحاب النظريّتين ، بل لابدّ من حلّ الأزمة و فكّ الاشتباك بين الطرفين .
لست على دراية كافية بنظريات الخلق المباشر. لكن ما أعرفه أن نظرية التصميم الذكي تقدم أدلة جيدة بديلة لنظرية التطور. كمثال على ذلك، ادعاء أصحاب نظرية التطور أن وجود تشابه لهو دليل على التطور، فيمكن تقديم تفسير بديل يلغي قوة تفسيرهم أو يكون مكافئا له، مثل أن المصمم أراد استخدام نفس المخطط (blueprint) مع تعديلات بسيطة لكل نوع مختلف، كما نجد نفس الشيء في سلوك مصممي السيارات، حيث تجد أن جميع السيارات تمتلك نفس الأساس في التصميم المبدئي وتختلف في التفاصيل الأخرى. ولدي مشاركة سابقة (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35491-%C3%CF%E1%C9-%C7%E1%CA%D5%E3%ED%E3-%C7%E1%D0%DF%ED-%E6-%C3%E4%E6%C7%DA%E5&p=2780204#post2780204) تبين كيف يمكن لنظرية التصميم الذكي أن تكون بديلا مكافئا لنظرية التطور، وأنقله هنا للفائدة.


http://i209.photobucket.com/albums/bb199/mR-KiRa/observations-1.jpg
http://i209.photobucket.com/albums/bb199/mR-KiRa/Hypothesis-1.jpg
http://i209.photobucket.com/albums/bb199/mR-KiRa/Experiment-1.jpg

د. هشام عزمي
11-09-2015, 12:10 AM
أخي الفاضل أبا عمر النفيس ، بصراحة مقالك هو التهور بعينه (ابتسامة) .. خلاصة توجهك هو أنه من الأولى أن نتبنى النظرية العلمية بدلاً من محاربتها حتى لا يُتهم الإسلام بأنه يعادي العلم فتتشوه صورته، فما دام الرجل الأبيض قد قال كلمته، وقرر أن هذه المسألة حقٌ مقطوعٌ محسومٌ، وأن التطور حقيقةٌ مثلما أن الجاذبية حقيقةٌ، لم يعد لأحد من البشر أن يعترض أصلاً، وإلا اتهمَنا الرجل الأبيض بالتخلف والانحطاط، وإذن لفسد علينا ديننا ودنيانا، وصرنا نحن والقردة والخنازير سواء !!
لكن المسلم الفاهم الحكيم عليه أن يعرف متى يعقد السلام ويتصالح مع النظريات العلمية المطروحة ومتى يقف ليقول كلمة الحق لا يخاف فيها لومة لائم !

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 05:58 AM
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد
الأخ أبو عمر أعتقد أنك فى حاجة لإعادة صياغة شاملة لعبارات الموضوع حيث توجد عبارات بها أخطاء عقيدية هذا بخلاف الأفكار التى أوردتها فلها شأن آخر لتفنيدها لاحقا إن شاء الله رب العالمين


يا حبّذا توضّح الأخطاء العقديّة التي وقعت فيها لكي أصلحها ...!

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 06:18 AM
لست على دراية كافية بنظريات الخلق المباشر. لكن ما أعرفه أن نظرية التصميم الذكي تقدم أدلة جيدة بديلة لنظرية التطور. كمثال على ذلك، ادعاء أصحاب نظرية التطور أن وجود تشابه لهو دليل على التطور، فيمكن تقديم تفسير بديل يلغي قوة تفسيرهم أو يكون مكافئا له، مثل أن المصمم أراد استخدام نفس المخطط (blueprint) مع تعديلات بسيطة لكل نوع مختلف، كما نجد نفس الشيء في سلوك مصممي السيارات، حيث تجد أن جميع السيارات تمتلك نفس الأساس في التصميم المبدئي وتختلف في التفاصيل الأخرى.
[/CENTER]

من الواضح جدا أن نظرية التطوّر فيها الكثير من الفجوات و المشكلات ، و من الواضح أكثر أنّ المعادين للنظريّة يستغلّون تلك الفجوات لطرح النظريّة البديلة و هي نظريّة الخلق .
لكن لاحظ معي أنّنا لو أخذنا فكرة التصميم الذكي ، تجد أنّها فكرة فعّالة جدا مع الكائنات المعقّدة ، و لكن حينما ننظر إلى الكائنات البسيطة و الأوليّة تقلّ الحاجة إلى التصميم الذكي و تزداد الحاجة إلى التطوّر الذّاتي و الانتخاب الطبيعي .
من هنا أجد أنّ كلتا النظريّتين غير قادرتين على تفسير وجود جميع أنواع الكائنات الحيّة سواء كانت بسيطة أم معقّدة ...
من هنا أجد ضرورة إلى إنهاء التهوّر حول نظريّة التطوّر ...

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 06:26 AM
أخي الفاضل أبا عمر النفيس ، بصراحة مقالك هو التهور بعينه (ابتسامة) .. خلاصة توجهك هو أنه من الأولى أن نتبنى النظرية العلمية بدلاً من محاربتها حتى لا يُتهم الإسلام بأنه يعادي العلم فتتشوه صورته، فما دام الرجل الأبيض قد قال كلمته، وقرر أن هذه المسألة حقٌ مقطوعٌ محسومٌ، وأن التطور حقيقةٌ مثلما أن الجاذبية حقيقةٌ، لم يعد لأحد من البشر أن يعترض أصلاً، وإلا اتهمَنا الرجل الأبيض بالتخلف والانحطاط، وإذن لفسد علينا ديننا ودنيانا، وصرنا نحن والقردة والخنازير سواء !!
لكن المسلم الفاهم الحكيم عليه أن يعرف متى يعقد السلام ويتصالح مع النظريات العلمية المطروحة ومتى يقف ليقول كلمة الحق لا يخاف فيها لومة لائم !
لا أعلم فيما لو كنت قد قرأت الموضوع بشكل جيّد ، لكن ما أعلمه هو أنّك لم تفهم المقصود منه ...
فأنا في مقالي لا أقول بأنّ نظريّة التطوّر حقيقة علميّة ، و لا أدعو أحدا إلى التمسّك بها أو الدفاع عنها ..
كما لا أدّعي في المقابل بأنّ النظريّة مجرّد خرافة علميّة ، و لا أدعو أحدا إلى التسخيف بها أو الهجوم عليها ...
فأنا أعتبر كلا الموقفين تهوّر ، و مواقف عاطفيّة و غير رزينة ...
أنا أدعو إلى إنهاء الحرب بين نظريّة الخلق و نظريّة التطوّر ، فقد تكون الأولى صحيحة في تفسير أنواع من الكائنات و غير صحيحة في تفسير أنواع أخرى . و بالمثل قد تكون النظريّة الثانينة صحيحة في تفسير أنواع من الكائنات و غير صحيحة في تفسير أنواع أخرى ...
و كلّ من يعتقد بأنّ نظريّة التطوّر ضدّ دينه ، يستطيع فصل هذه الحساسيّة من خلال القول بأنّ هناك خطّين متوازيين ، الخط الأول هي الاطروحة الدينيّة و الخط الثاني هي الاطروحة المادّيّة . و الخطان المتوازيان لا يلتقيان و بالتالي لا يتقاطعان . فبدل أن نلغي خطا على حساب الآخر ، لنا أن نقول أن هناك كائنات تسير في الخط الأول ، و كائنات أخرى تسير في الخط الثاني.
و بهذا سينتهي التهوّر حول نظريّة التطوّر !

د. هشام عزمي
11-09-2015, 06:42 AM
يا أخي الفاضل ، أنت لإنهاء التهور أتيت بمقولة لا يوافقك عليها المسلمون من جهة ولا يوافقك عليها أنصار نظرية التطور من الجهة الأخرى .. الخلاف بين الخلق الإلهي والتطور أعمق من هذا الطرح ، وللأسف كثير ممن يتناول النزاع الحاصل حول هذه المسألة لا يدرك الأبعاد الفلسفية لهذا الخلاف ، وأنه ليس خلافًا محصورًا فقط في خلق آدم وحواء ، بل أعمق من هذا ، هو خلافٌ بين من يرى أن الكائنات الحية تدل على خالقها وصفاته ومن يرى أن الكائنات الحية تدل على التطور والأصل المشترك .. وجهة نظري الشخصية في الحل الذي طرحته أنه شبيه بمن يحاول التوفيق بين الزواج والزنا ، فيقول إذن نتزوج ونرتكب الزنا في نفس الوقت ، وبهذا نوفق بين الاثنين ، ومعلومٌ أن من يرتكب الزنا لا يحتاج للزواج كذلك من يعتقد صحة نظرية التطور لا يحتاج للإيمان بوجود خالق ، والمتزوج المحصن لا يحتاج إلى الزنا كذلك المؤمن بالخلق الإلهي لا يحتاج لنظرية التطور لتفسير التشابه بين الكائنات الحية .. والله أعلم .

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 07:20 AM
إذا كانت مشكلتك مع نظريّة التطوّر تكمن في جملة : " نظريّة التطوّر لا تدلّ على وجود خالق "
فمعناه أنّ المشكلة ليست في نظريّة التطوّر ، و إنّما المشكلة في النتيجة المترتّبة عليها ...
و لا أسهل من تصحيح الجملة لتصبح : " نظريّة التطوّر تدلّ على وجود خالق "
فيصبح النقاش هنا في مسألة دلالات نظريّة التطوّر ، لا أنّ النقاش حول صحّة نظريّة التطوّر ...

نظريّة الخلق تعتمد على ثلاث مقدّمات :
المقدّمة الأولى : وجود خالق مصمّم بديع
المقدّمة الثانية : الخلق المباشر المستقلّ
المقدّمة الثّالثة : الخلق المتوازي المتزامن
انظريّة الخلق تبني نفسها من الجمع بين المقدّمات الثلاثة ، للوصول إلى النتيجة القائلة : هناك خالق مصمّم بديع قام بخلق جميع الكائنات الحيّة خلقا مباشرا مستقلا متوازي متزامن.
إذا صحّت المقدّمة الأولى ، فلا يعني هذا صحّة المقدّمة الثانية و الثالثة ، و بالتالي لا يعني صحة النتيجة ..

و في المقابل ، نظريّة التطوّر مبنية على مناقضة المقدّمة الثانية والثالثة ، وجعل نقيض المقدّمة الأولى كنتيجة ...
فنظرية التطور مبنيّة على مقدّمتين و نتيجة :
المقدّمة الأولى : لا يوجد خلق مباشر مستقلّ
المقدّمة الثانية : الكائنات جاءت بشكل متوالي متسلسل
النتيجة :لا يوجد خالق مصمّم بديع
من الواضح جدا أن صحّة المقدّمتين لا تعني صحّة النتيجة ...

فأنا أرى أن المباني الفلسفيّة في نظريّة الخلق و نظريّة التطوّر فيها الكثير من الفجوات المنطقيّة و القفزات المنطقيّة ، و إلزام ما ليس بلازم ...
فلا أعتقد أنّ النظريّتين تصلحان لتفسير الكائنات الحيّة ، و أرى أنّ هناك ضرورة لوجود نظريّة ثالثة أكثر رزانة و عمق من هتين النظريّتين.

mrkira
11-09-2015, 07:44 AM
من الواضح جدا أن نظرية التطوّر فيها الكثير من الفجوات و المشكلات ، و من الواضح أكثر أنّ المعادين للنظريّة يستغلّون تلك الفجوات لطرح النظريّة البديلة و هي نظريّة الخلق .
لكن لاحظ معي أنّنا لو أخذنا فكرة التصميم الذكي ، تجد أنّها فكرة فعّالة جدا مع الكائنات المعقّدة ، و لكن حينما ننظر إلى الكائنات البسيطة و الأوليّة تقلّ الحاجة إلى التصميم الذكي و تزداد الحاجة إلى التطوّر الذّاتي و الانتخاب الطبيعي .
من هنا أجد أنّ كلتا النظريّتين غير قادرتين على تفسير وجود جميع أنواع الكائنات الحيّة سواء كانت بسيطة أم معقّدة ...
من هنا أجد ضرورة إلى إنهاء التهوّر حول نظريّة التطوّر ...حتى لو استخدمنا التطور في تفسير الكائنات البسيطة؛ لو قارنتها بالنظريات المنافسة تجدها ضعيفة وهي بذلك غير راجحة. كمثال على ذلك هو الإنفجار الكامبري؛ فالنظرية تصبح غير راجحة أبدا هنا ويلزم أن يكون هناك تدخل من المصمم في هذه الفترة. لكن كيفية حدوث ذلك؛ فليست لدينا معلومات كافية لأننا لم نكن هناك عندما حدث الأمر. وفي الواقع، فأي محاولة للتطور في تفسير أي حالة تطور وفي أية فترة تبقى ضعيفة لأننا لم نراه بعيننا ولم نستطع حتى اثباته في المختبرات. وهذا هو لب المشكلة؛ فكيف يمكنك ترجيح نظرية معينة بناء على تفسيرات عقلية تخيلية وتقوم بترجيحها عندما بالفعل يمكن أن نأتي بتفسيرات عقلية أخرى تنافسها تكافئها أو تتفوق عليها في قوة التفسير.

لكن عندما نقارن أدلة مثل التعقيد الغير قابل للإختزال؛ تجد نظرية التصميم الذكي راجحة باحتمالية كبيرة؛ وهذه ليست مجرد فجوة علمية تم استغلالها بل إنها دليل على ضعف في التفسير الدارويني وناقض له.

لذلك؛ فإنهاء التهور من وجهة نظري هو بتجنب الدخول في مشاحنات وجدالات في نظرية تمتاز بالخيال الواسع وتأويلات واحتمالات وتخمينات لا تتنهي؛ حيث يمكنك أن تأتي بألاف الاحتمالات عن تطور ب من س. ويأتي الخصم ويأتي باحتمالاته هو الأخر ونبقى في دوامة لاتنتهي من الجدالات والخصومات والمشاحنات التي لا تنتهي وتستهلك طاقاتنا وأعصابنا وتضيع أوقاتنا سدى.

محمد احمد السلامى
11-09-2015, 08:01 AM
أنّها فكرة فعّالة جدا مع الكائنات المعقّدة ، و لكن حينما ننظر إلى الكائنات البسيطة و الأوليّة تقلّ الحاجة إلى التصميم الذكي و تزداد الحاجة إلى التطوّر الذّاتي و الانتخاب الطبيعي
كيف أخونا عمر .. ابسط بكتريا على كوكب الارض اعقد من مجرة كونية كاملة

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 08:16 AM
كيف أخونا عمر .. ابسط بكتريا على كوكب الارض اعقد من مجرة كونية كاملة
لازم كلامك هو أنّه لا يوجد شيء معقّد .. .!
لأنّ كلمة " معقّد " هي كلمة نسبيّة ، فالشيء معقّد مقارنة بغيره .. فهذا بسيط و ذك معقّد .
مثل كلمة " صعب " ، فلا وجود للشيء الصعب إلا بوجود الشيء السّهل .
و عليه ،، فكل شيء بسيط بالنسبة للخالق . فحيث أنّ الله قادر على كلّ شيء ، فلا فرق بين خلق النجوم و المجرات و بين خلق الغيوم و الحشرات .. فكلاهما بنفس السهولة بالنسبة لله.
لكن نحن من نصف أنّ هذا الكائن بسيط و هذا الكائن معقّد ... و نقصد بالبسيط بأنّه يمكننا فهمه و إدراك كيفيّة تكوّنه بشكل أبسط و أيسر من الكائن الآخر الذي نصفه بالمعقّد.

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 08:26 AM
حتى لو استخدمنا التطور في تفسير الكائنات البسيطة؛ لو قارنتها بالنظريات المنافسة تجدها ضعيفة وهي بذلك غير راجحة. كمثال على ذلك هو الإنفجار الكامبري؛ فالنظرية تصبح غير راجحة أبدا هنا ويلزم أن يكون هناك تدخل من المصمم في هذه الفترة. لكن كيفية حدوث ذلك؛ فليست لدينا معلومات كافية لأننا لم نكن هناك عندما حدث الأمر. وفي الواقع، فأي محاولة للتطور في تفسير أي حالة تطور وفي أية فترة تبقى ضعيفة لأننا لم نراه بعيننا ولم نستطع حتى اثباته في المختبرات. وهذا هو لب المشكلة؛ فكيف يمكنك ترجيح نظرية معينة بناء على تفسيرات عقلية تخيلية وتقوم بترجيحها عندما بالفعل يمكن أن نأتي بتفسيرات عقلية أخرى تنافسها تكافئها أو تتفوق عليها في قوة التفسير.

لكن عندما نقارن أدلة مثل التعقيد الغير قابل للإختزال؛ تجد نظرية التصميم الذكي راجحة باحتمالية كبيرة؛ وهذه ليست مجرد فجوة علمية تم استغلالها بل إنها دليل على ضعف في التفسير الدارويني وناقض له.

لذلك؛ فإنهاء التهور من وجهة نظري هو بتجنب الدخول في مشاحنات وجدالات في نظرية تمتاز بالخيال الواسع وتأويلات واحتمالات وتخمينات لا تتنهي؛ حيث يمكنك أن تأتي بألاف الاحتمالات عن تطور ب من س. ويأتي الخصم ويأتي باحتمالاته هو الأخر ونبقى في دوامة لاتنتهي من الجدالات والخصومات والمشاحنات التي لا تنتهي وتستهلك طاقاتنا وأعصابنا وتضيع أوقاتنا سدى.

أولا : القول بأنّ أصحاب نظريّة التطوّر لم يشاهدوا الكائنات الحيّة و هي تتطوّر من نوع إلى نوع آخر ، هو قول يقع على الجميع . فحتّى أصحاب نظريّة الخلق المباشر لم يشاهدوا الخالق و هو يخلق الأنواع الحيّة بشكل مباشر .. و بالتالي فكلتا النظريّات تفتقران إلى المشاهدة .. فلا يمكن رمي الآخرين بحجر يستطيع الآخرون رمينا به !

ثانيا : الذين يتهوّرون في محاربة نظريّة التطوّر ، لا يحاربونها من منطلق أنهم " لا أدريين " . بل ينطلقون من منطلق أنهم يملكون النظريّة البديلة . و هذا معناه أن نظريّة الخلق هي النظرية الصحيحة و البديلة عن نظريّة التطوّر . و لكننا نكتشف أنّ النظريّة هي الأخرى فيها الكثير من الفجوات و الأسئلة التي لا تملك النظرية إجابات عليها ... فكيف يشكلون على نظريّة لكونها لا تملك إجابات على أسئلة ، و نظرية الخلق هي الأخرى لا تملك إجابات على العديد من الأسئلة !!!

ثالثا : كان من المفترض من العلماء المحاربين لنظريّة التطوّر بدل أن يشغلوا أنفسهم بالبحث عن فجوات النظريّة و عيوبها ، أن يسدّوا فجوات نظريّة الخلق المباشر و يبحثوا عن حلول لأسئلتها ، و قتها كنّا سنستفيد من النقاشات و الحوارات التي تدور بين أصحاب الأطروحتين.

محمد احمد السلامى
11-09-2015, 09:04 AM
ولا : القول بأنّ أصحاب نظريّة التطوّر لم يشاهدوا الكائنات الحيّة و هي تتطوّر من نوع إلى نوع آخر ، هو قول يقع على الجميع . فحتّى أصحاب نظريّة الخلق المباشر لم يشاهدوا الخالق و هو يخلق الأنواع الحيّة بشكل مباشر .. و بالتالي فكلتا النظريّات تفتقران إلى المشاهدة .. فلا يمكن رمي الآخرين بحجر يستطيع الآخرون رمينا به !
الخلق بتعريفه لا يحتاج لمشاهدة لانه الاصل the default position يعني لم يكن هناك كائنات ----- منطق
الكائنات اصبحت موجودة ---- منطق
الخلق تم ---- استنتاج
التطور هو الاختراع الذي افترض خيالات فوق المنطق extra ordinary والافتراضات الغير عادية تحتاج لاثباتات غير عادية ومن ضمنها المشاهدة .. لذلك لا أرى منطق في هذه الجملة التي كتبتها اخونا عمر ..
وبالنسبة للبكتريا والمجرة .. التعقيد ليس نسبي فنحن وهم نتفق عليه وذلك يكون بالشكل الاتي :
كبر الحجم ليس تعقيد لانه من الممكن ان يتكون جسم هائل الحجم ولكن كل مكوناته من عنصر واحد لا اكثر او اثنين على اقصى تقدير وهي الهيدروجين والهيليوم ( لاتوجد اجزاء معقدة مركبة مختلفة )
على سبيل المثال :
الكشاف الضوئي اعقد من السكين لماذا ؟ لان السكين مكون من جزئين اساسيين المقبض والشفرة .. المقبض مكون من عنصر كيميائي متماثل ومتشابه وهو الحديد مثلا والشفرة مكونة من عنصر واحد متماثل وهو الاليمينيوم .. التعقيد فى صنع السكين هو : اضافة الجزء الحديدي الى جزء الالمينيوم لتكوين جسيم له حدين قادر على قطع وخرق الاطعمة المختلفة .. السكين معقد بدرجة معينة نستطيع رؤيتها .
الان : الكشاف الضوئي مكون من عدد أكبر من الاجزاء المتماثلة في العنصر الكيميائي :
1) مقبض بلاستيكي مكون من اللدائن المصنعة من المواد البترولية .
2) حجرة للبطارية فيها شريحة نحاس وتوضع فيها بطارية معقدة التركيب حيث تتكون من كثير من العناصر الكيميائية منها الخارصين والرصاص والكادميوم وغيره.
3) لمبة زجاجية صغيرة الحجم مصنوعة من الرمل او السيلكا
4)سلك نحاسي يربط بين البطارية واللمبة
5) السلك النحاسي مغطى بعازل بلاستيكي مصنوع من مواد بترولية خاصة .
6) اللمبة محاطة بتقعير معدني قد يصنع من ورق الالمينيوم مثلا لتوجيه الضوء للامام لزيادة الفائدة لمستخدم الكشاف .
7) قطعة من الزجاج او البلاستيك الشفاف مصنع بطريقة مختلفة عن بلاستيك العازل للسلك النحاسي توضع على وجه الكشاف الامامي لحماية اللمبة من الكسر ومن الملوثات الاخرى التي قد تغطي ضوء الكشاف .
الخلاصة : التعقيد غير نسبي ويمكن معرفته وتحديده من خلال معادلة ثابتة دائما وهي :
كلما زادت الاجزاء التي لها تركيب كيميائي وفيزيائي غير متماثل ( متشابه ) لكي تؤدي وظيفة من خلال حركات تكاملية وتسلسلية متناسقة ومتتابعة ودقيقة فيكون هذا تعقيد أكبر وذاك بذاك صعودا وهبوطاَ

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 09:36 AM
الخلق بتعريفه لا يحتاج لمشاهدة لانه الاصل the default position يعني لم يكن هناك كائنات ----- منطق
الكائنات اصبحت موجودة ---- منطق
الخلق تم ---- استنتاج
التطور هو الاختراع الذي افترض خيالات فوق المنطق extra ordinary والافتراضات الغير عادية تحتاج لاثباتات غير عادية ومن ضمنها المشاهدة .. لذلك لا أرى منطق في هذه الجملة التي كتبتها اخونا عمر ..


لاحظ معي أنّ هناك فرق جوهري و كبير بين اطروحتين :
الأطروحة الأولى : الخلق المباشر
الأطروحة الثانية : الخلق غير المباشر

لدينا مقدّمتين و نتيجة :
المقدّمة الأولى : لا توجد كائنات حيّة
المقدّمة الثانية : توجد كائنات حيّة
النتيجة : هناك خالق خلق الكائنات الحيّة

لاحظ معي أنّ المقدّمتين لا تعنيان أنّ الخلق كان بشكل " مباشر " أو " غير مباشر " ...
ذهب علماء ولاحظوا أنّ هناك كائنات موجودة في فترة زمنيّة و غير موجودة في فترة زمنيّة أخرى .
فخرجوا بنتيجة : ليس كلّ الكائنات الحيّة تكوّنت في نفس الوقت !

و بالتالي دلّلوا بذلك على بطلان فكرة الخلق " المباشر " ..
لكن للأسف ذهب علماء آخرون و قالوا بأنّ ما تمّ اكتشافه يثبت بطلان فكرة " الخلق " نفسها و ليس فقط فكرة " المباشر " ...

من هنا وجب علينا أن نتساءل قائلين :
هل كانت الأرض خالية من الحيوانات و النباتات ، ثم فجأة أصبح هناك الحيوانات بجميع أنواعها و النباتات بجميع أنواعها ، كلّ ذلك دفعة واحدة بخلق مباشر بكلمة " كن " ؟؟؟!!
أم أنّ هناك تدرّج في الخلق ، فخلق الله مجموعة حيوانات و مجموعة نباتات في البداية ، ثمّ بعد ذلك خلق أنواع جديدة ، و استمرّ في الخلق المتدرّج حتى وصلت الكائنات إلى العدد الحالي ؟؟!!
و إن كان الخلق متدرّج ، فما المانع أن يكون بالصورة التي يتصوّرها أصحاب نظريّة التطوّر ؟؟!!

من هنا أجد أنّ الصراع بين النظريّتين غير مبرّر .. لأنّ وجود خالق لا يلزم أن يكون خلقه بشكل مباشر ! و بالمثل ، الخلق بشكل متدرّج لا يعني عدم وجود خالق !
فالصراع فيه تهوّر من الطرفين ...

mrkira
11-09-2015, 09:43 AM
أولا : القول بأنّ أصحاب نظريّة التطوّر لم يشاهدوا الكائنات الحيّة و هي تتطوّر من نوع إلى نوع آخر ، هو قول يقع على الجميع . فحتّى أصحاب نظريّة الخلق المباشر لم يشاهدوا الخالق و هو يخلق الأنواع الحيّة بشكل مباشر .. و بالتالي فكلتا النظريّات تفتقران إلى المشاهدة .. فلا يمكن رمي الآخرين بحجر يستطيع الآخرون رمينا به !
بالفعل هذا القول يقع على الجميع وأنا لم أنكر ذلك. فإذا قلنا ذلك فموقفنا من التطور هو موقف اللاأدري كما هو الحال مع الخلق المباشر وهما بذلك متكافئان. فإذا اتفقنا على استخدام هذا المعيار؛ فلن يبقى أي دليل راجح على (التطور الكبير). ماذا عن بقية الأدلة التي ترجح وجود مصمم مثل التعقيد الغير قابل للإختزال وشفرة الحمض النووي؟ النظريتان غير متكافئتان والراجح هو نظرية التصميم الذكي. فإذا عرفنا ذلك أصبح من المحتمل كثيرا أن يكون تفسير التصميم الذكي راجحا في تفسيرات أخرى كانت متكافئة مع نظرية التطور وبذلك أنهينا الجدال.

ثانيا#: الذين يتهوّرون في محاربة نظريّة التطوّر ، لا يحاربونها من منطلق أنهم " لا أدريين " . بل ينطلقون من منطلق أنهم يملكون النظريّة البديلة . و هذا معناه أن نظريّة الخلق هي النظرية الصحيحة و البديلة عن نظريّة التطوّر . و لكننا نكتشف أنّ النظريّة هي الأخرى فيها الكثير من الفجوات و الأسئلة التي لا تملك النظرية إجابات عليها ... فكيف يشكلون على نظريّة لكونها لا تملك إجابات على أسئلة ، و نظرية الخلق هي الأخرى لا تملك إجابات على العديد من الأسئلة !!!

ثالثا#: كان من المفترض من العلماء المحاربين لنظريّة التطوّر بدل أن يشغلوا أنفسهم بالبحث عن فجوات النظريّة و عيوبها ، أن يسدّوا فجوات نظريّة الخلق المباشر و يبحثوا عن حلول لأسئلتها ، و قتها كنّا سنستفيد من النقاشات و الحوارات التي تدور بين أصحاب الأطروحتين. الذين يحاربون نظرية التطور ينطلقون من دافع صد أكاذيب بعض مناصري نظرية التطور وشبهاتهم. فأسلوبهم في طرح النظرية بعض المرات قد لا يتسم بالطرح بالعلمي حيث يدعون في حالات عديدة أن:
- النظرية حقيقة علمية.
-المجتمع العلمي وأكثر العلماء يؤمنون بها.
-من يرفض التطور فهو يحارب العلم.
وغيرها من وسائل الإرهاب الفكري. فلذلك وجب الرد عليهم صيانة للعقول من هذه المغالطات.

ومن ناحية أخرى؛ فالمطلع على أدلتهم في أوراقهم العلمية يجد الغالب عليه طابع التردد وعدم القدرة على الترجيح بكل ثقة بتفسير معين وهذا يخالف ما قد يخيل للعوام في كون النظرية ذي تأصيل علمي محكم.

أما الفجوات العلمية؛ فهو أمر محتوم في كل علم وقد لا نستطيع سدها كما تبين ذلك عندما عرفنا أنه لا يمكننا رؤية حدوث التطور أو الخلق المباشر حتى يتم الترجيح بشكل سليم. وعلى أية حال؛ لو أردت أطروحات علمية وأكثر رصانة فإن أطروحات التصميم الذكي أكثر كفاءة.

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 10:05 AM
[QUOTE]بالفعل هذا القول يقع على الجميع وأنا لم أنكر ذلك. فإذا قلنا ذلك فموقفنا من التطور هو موقف اللاأدري كما هو الحال مع الخلق المباشر وهما بذلك متكافئان. فإذا اتفقنا على استخدام هذا المعيار؛ فلن يبقى أية دليل راجح على (التطور الكبير). ماذا عن بقية الأدلة التي ترجح وجود مصمم مثل التعقيد الغير قابل للإختزال وشفرة الحمض النووي؟ الأدلة غير متكافئة والراجح هو نظرية التصميم الذكي. فإذا عرفنا ذلك أصبح من المحتمل كثيرا أن يكون تفسير التصميم الذكي راجحا في تفسيرات أخرى كانت متكافئة مع نظرية التطور وبذلك أنهينا الجدال.

جميل جدا ...
فأنا أتفق معك في أنّنا يجب أن يكون موقفنا من هذه القضيّة موقف الـ " لا أدري " .. و أنا فعلا " لا أدري " في هذه القضيّة ، فلا أنا مع الخلق المباشر و لا أنا مع نظريّة التطوّر .
و لكن لا أتّفق معك في مسألة أن التعقيد الغير قابل للإختزال يجعل التصميم الذكي نظريّة راجحة مفسّرة لكلّ الأنواع !
بل التصميم الذكي ستكون هي النظرية الصحيحة لتفسير الكائنات التي تكونت بشكل معقّد غير قابل للاختزال ، لكن لا يلزم أن نظريّة التصميم الذكي هي المفسّرة لكلّ الأنواع.
إلا لو اعتبرنا التصميم الذكي يعني وجود مصمّم له مخطّط سابق لإيصال الكائنات الحيّة إلى صورة معيّنة . و في هذه الحالة قد يكون التصميم الذكي كان بشكل مباشر أو بشكل متدرّج.
فالتدرّج في التصميم لا يلغي التصميم الذكي ، كما أنّ التصميم الذكي لا يلزم التصميم السريع المباشر .. فالتصميم ذكي لأنه ذكي ، و ليس أنّه ذكي لأنه سريع !


الذين يحاربون نظرية التطور ينطلقون من دافع صد أكاذيب بعض مناصري نظرية التطور وشبهاتهم. فأسلوبهم في طرح النظرية بعض المرات قد لا يتسم بالطرح بالعلمي حيث يدعون في حالات عديدة أن:
- النظرية حقيقة علمية.
-المجتمع العلمي وأكثر العلماء يؤمنون بها.
-من يرفض التطور فهو يحارب العلم.
وغيرها من وسائل الإرهاب الفكري. فلذلك وجب الرد عليهم صيانة للعقول من هذه المغالطات.


يجب أن لا نحارب الأكاذيب بأكاذيب ! بل يجب أن نحارب الأكاذيب بمنطق و صدق ...
فكثير من الذين يحاربون نظريّة التطوّر يدّعون أنّ :
- النظريّة خرافة سخيفة
- المجتمع العلمي و أكثر العلماء يرفضونها
- من يقبل نظرية التطور فهو متخلّف محارب للعلم
و الحقيقة أن هذه الادعاءات غير صحيحة ، و كثير من الشباب يسمع هذا الكلام ثمّ عندما يبحث في الموضوع ، يجد أن جميع مناهج التعليم التي تدرّس مادة الأحياء في الغرب ، تتبنّى نظريّة التطوّر في شرح عائلات الحيوانات و طريقة تكوّنها !
و هذا يضرب مصداقيّة المتديّن في مقتل .. !


ومن ناحية أخرى؛ فالمطلع على أدلتهم في أوراقهم العلمية يجد الغالب عليه طابع التردد وعدم القدرة على الترجيح بكل ثقة بتفسير معين وهذا يخالف ما قد يخيل للعوام في كون النظرية ذي تأصيل علمي محكم.
أما الفجوات العلمية؛ فهو أمر محتوم في كل علم وقد لا نستطيع سدها كما تبين ذلك عندما عرفنا أنه لا يمكننا رؤية حدوث التطور أو الخلق المباشر حتى يتم الترجيح بشكل سليم. وعلى أية حال؛ لو أردت أطروحات علمية وأكثر رصانة فإن أطروحات التصميم الذكي أكثر كفاءة.

هل اطروحات التصميم الذكي تتكلّم أنّ التصميم تمّ بشكل مباشر أم بشكل متدرّج ؟؟!!
لأنّ الصراع الحقيقي هنا صراع بين " المباشرة " و " التدرّج " ... و ليس الصراع بين " التصميم " و " العشوائيّة "
و الخلط الحاصل هو الربط بين : التصميم و المباشر ... بجعل التصميم دليل المباشرة
أو الربط بين التدرّج و العشوائيّة ... بجعل التدرّج دليل على العشوائيّة
و هذا الربط الذي أصفه بالمتهوّر !

mrkira
11-09-2015, 12:21 PM
و لكن لا أتّفق معك في مسألة أن التعقيد الغير قابل للإختزال يجعل التصميم الذكي نظريّة راجحة مفسّرة لكلّ الأنواع !
بل التصميم الذكي ستكون هي النظرية الصحيحة لتفسير الكائنات التي تكونت بشكل معقّد غير قابل للاختزال ، لكن لا يلزم أن نظريّة التصميم الذكي هي المفسّرة لكلّ الأنواع.التعقيد الغير قابل للإختزال خاصية موجودة في كل الأنواع حيث نجد أبسط مثال عليه في معضلة "من أتى أولا، البروتين أو الحمض النووي؟" فلابد من وجودهما معا ولايسبق أحدها الآخر في الوجود. وبهذا نستطيع ترجيح تدخل المصمم في جميع الأنواع.

يجب أن لا نحارب الأكاذيب بأكاذيب ! بل يجب أن نحارب الأكاذيب بمنطق و صدق ...
فكثير من الذين يحاربون نظريّة التطوّر يدّعون أنّ :
- النظريّة خرافة سخيفة
- المجتمع العلمي و أكثر العلماء يرفضونها
- من يقبل نظرية التطور فهو متخلّف محارب للعلم
و الحقيقة أن هذه الادعاءات غير صحيحة ، و كثير من الشباب يسمع هذا الكلام ثمّ عندما يبحث في الموضوع ، يجد أن جميع مناهج التعليم التي تدرّس مادة الأحياء في الغرب ، تتبنّى نظريّة التطوّر في شرح عائلات الحيوانات و طريقة تكوّنها !
و هذا يضرب مصداقيّة المتديّن في مقتل .. !بالفعل وهذا ما نفعله هنا في المنتدى، وها أنت تذكر مثالا آخر على الإرهاب الفكري نسيت أن أذكره هو تدريسها في جميع مناهج التعليم. ولا ننكر ذلك؛ لكن خلافنا هو في الواقع مع التطور الكبير وليس التطور الدقيق الذي لا خلاف عليه والذي يتم تدريسه في بيان عائلات الحيوانات. وهذا خلط كبير وهو ما يزيد من سوء التفاهم بين الطرفين. فتجد مناصرو نظرية التطور يستدلون بأدلة علمية على التطور الدقيق في إثبات حدوث التطور الكبير ويأتي خصمه بكل جهل في محاولة ضعيفة في تفنيد أدلته.

mrkira
11-09-2015, 12:33 PM
هل اطروحات التصميم الذكي تتكلّم أنّ التصميم تمّ بشكل مباشر أم بشكل متدرّج ؟؟!!
لأنّ الصراع الحقيقي هنا صراع بين " المباشرة " و " التدرّج " ... و ليس الصراع بين " التصميم " و " العشوائيّة "
و الخلط الحاصل هو الربط بين : التصميم و المباشر ... بجعل التصميم دليل المباشرة
أو الربط بين التدرّج و العشوائيّة ... بجعل التدرّج دليل على العشوائيّة
و هذا الربط الذي أصفه بالمتهوّر ! طريقة التصميم أمر لم يتم الحديث عنه في نظرية التصميم الذكي؛ فلذلك فالمجال يبقى مفتوحا لمن أراد اعتقاد حدوث التصميم بالتطور. وأن أرى ذلك فرض زائد لا فائدة منه إذا كان بإمكان تفسير حدوث التصميم من غير التطور الموجه بالطفرات المفيدة. وباستطاعتنا استخدام شفرة أوكام للتخلص من الفروض الزائدة. ويبقى التفسير الراجح هو حدوث التصميم من غير الإعتماد على ألية التطور الموجه باستخدام الطفرات المفيدة.

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 12:37 PM
[QUOTE]التعقيد الغير قابل للإختزال خاصية موجودة في كل الأنواع حيث نجد أبسط مثال عليه في معضلة "من أتى أولا، البروتين أو الحمض النووي؟" فلابد من وجودهما معا ولايسبق أحدها الآخر في الوجود. وبهذا نستطيع ترجيح تدخل المصمم في جميع الأنواع.
معضلة " من أتى أولا " هي معضلة فلسفيّة في المقام الأوّل ، و معتمدة على مبدأ : الدّور الممتنع عقلا !
فمثلا إشكاليّة : من أتى أولا ؟ البيضة أم الدجاجة ؟ فلولا البيضة لم تأتي الدجاجة ، و لولا الدجاجة لم تأتي البيضة !
هنا قد نعتبر هذه الإشكالية ضربة قاصمة لنظريّة التطوّر ، باعتبار أن الدجاج كنوع قد أتى من تطوّر نوع سابق . لكن هل تطوّرت البيضة فأعطت الدجاجة ، أما تطوّرت الدجاجة فأعطت البيضة ..؟؟؟
ستجد النظريّة نفسها عاجزة عن تحديد الموجود الأول المتطوّر !
و بالمثل ، نظريّة الخلق ستجد نفسها عاجزة عن حلّ الإشكال .. فلا نعلم هل خلق الله بيضة خرج منها دجاجة ، أم خلق الله دجاجة خرج منها بيضة ؟؟!!
فلازال أصحاب نظريّة الخلق عاجزون عن تحديد الموجود الأول المخلوق !
و عليه ،، فهناك إشكالات فلسفيّة قد تواجه النظريّتين ، لا يمكن حلّها إلاّ بحلول فلسفية محضة ..


بالفعل وهذا ما نفعله هنا في المنتدى، وها أنت تذكر مثالا آخر على الإرهاب الفكري نسيت أن أذكره هو تدريسها في جميع مناهج التعليم. ولا ننكر ذلك؛ لكن خلافنا هو في الواقع مع التطور الكبير وليس التطور الدقيق الذي لا خلاف عليه والذي يتم تدريسه في بيان عائلات الحيوانات. وهذا خلط كبير وهو ما يزيد من سوء التفاهم بين الطرفين. فتجد مناصرو نظرية التطور يستدلون بأدلة علمية على التطور الدقيق في إثبات حدوث التطور الكبير ويأتي خصمه بكل جهل في محاولة ضعيفة في تفنيد أدلته.
أنا أصبت بالدهشة عندما قمت بالنظر إلى كتاب الأحياء للصف الثالث الثانوي لأحد الدول العربيّة ، و رأيت الكتاب يشرح بالاعتماد على نظريّة التطوّر !
فالنظريّة تقتحم مناهج التعليم في الدول العربيّة و الإسلاميّة ، و علماء الدين منشغلين بتسخيف النظرية و التقليل من شأنها !
فالمعضلة تكمن في أنّ المواد العلميّة تريد أن تعرف " كيف " حدث هذا ؟ و لاتبحث في مسألة " من " أحدث هذا ؟ أو " لماذا " حدث هذا ؟
فحتى لو ذكر كتاب الأحياء أنّ الله هو من خلق الحيوانات و النباتات ...
فإنّه لن يجد من المؤمنين طرحا متكاملا حول قضيّة : كيف بدأ الله خلق الحيوانات و النباتات ؟
فسيجد كتاب الأحياء نفسه يذهب إلى الأطروحات العلميّة التي تعتني بالكيفيّة ، حتى و إن كانت تلك الأطروحات تهدف في الأصل إلى نفي كون الله هو من خلق الحيوانات و النباتات.
و عليه ،، مالم تكن لنا نظريّة بديلة قويّة ، ستجد النظريّة المخالفة نفسها هي التي تفرض نفسها تحت بند أنّها أفضل المتاح !

mrkira
11-09-2015, 04:33 PM
معضلة "من أتى أولا "هي معضلة فلسفيّة في المقام الأوّل ، و معتمدة على مبدأ :الدّور الممتنع عقلا!
فمثلا إشكاليّة:من أتى أولا ؟ البيضة أم الدجاجة ؟ فلولا البيضة لم تأتي الدجاجة ، و لولا الدجاجة لم تأتي البيضة !
هنا قد نعتبر هذه الإشكالية ضربة قاصمة لنظريّة التطوّر ، باعتبار أن الدجاج كنوع قد أتى من تطوّر نوع سابق . لكن هل تطوّرت البيضة فأعطت الدجاجة ، أما تطوّرت الدجاجة فأعطت البيضة ..؟؟؟
ستجد النظريّة نفسها عاجزة عن تحديد الموجود الأول المتطوّر !
و بالمثل ، نظريّة الخلق ستجد نفسها عاجزة عن حلّ الإشكال .. فلا نعلم هل خلق الله بيضة خرج منها دجاجة ، أم خلق الله دجاجة خرج منها بيضة ؟؟!!
فلازال أصحاب نظريّة الخلق عاجزون عن تحديد الموجود الأول المخلوق !
و عليه ،، فهناك إشكالات فلسفيّة قد تواجه النظريّتين ، لا يمكن حلّها إلاّ بحلول فلسفية محضة ..
هي فلسفية في المقام الأول لكنها أصبحت سؤال علمي يستحق الإجابة وعلميا فإن الدجاجة أتت أولا حيث تبين أن البيضة تحتاج إلى حرارة وتقليب حتى تفقس فرخا. وزد على ذلك أننا نعلم أن الله خلق من كل شيء زوجين ومنها علمنا أسبقية الدجاجة.

على أية حال، معضلة البروتين والحمض النووي أعقد من البيضة والدجاجة، لأنها هنا الإشكالية مختلفة؛ فالدجاجة قد تأتي من البيضة أو العكس؛ لكننا عند حديثنا عن البروتين والحمض النووي؛ فكلاهما يكملان بعضهما البعض. فبدون الحمض النووي لن نستطيع نسخ المعلومات لإنتاج البروتينات؛ ومن غير البروتينات لن نستطيع ترجمة معلومات الحمض النووي. وهذا يلزم أن كلاهما وجدوا في نفس الوقت.


أنا أصبت بالدهشة عندما قمت بالنظر إلى كتاب الأحياء للصف الثالث الثانوي لأحد الدول العربيّة ، و رأيت الكتاب يشرح بالاعتماد على نظريّة التطوّر !
فالنظريّة تقتحم مناهج التعليم في الدول العربيّة و الإسلاميّة ، و علماء الدين منشغلين بتسخيف النظرية و التقليل من شأنها !
فالمعضلة تكمن في أنّ المواد العلميّة تريد أن تعرف " كيف " حدث هذا ؟ و لاتبحث في مسألة " من " أحدث هذا ؟ أو " لماذا " حدث هذا ؟
فحتى لو ذكر كتاب الأحياء أنّ الله هو من خلق الحيوانات و النباتات ...
فإنّه لن يجد من المؤمنين طرحا متكاملا حول قضيّة : كيف بدأ الله خلق الحيوانات و النباتات ؟
فسيجد كتاب الأحياء نفسه يذهب إلى الأطروحات العلميّة التي تعتني بالكيفيّة ، حتى و إن كانت تلك الأطروحات تهدف في الأصل إلى نفي كون الله هو من خلق الحيوانات و النباتات.
و عليه ،، مالم تكن لنا نظريّة بديلة قويّة ، ستجد النظريّة المخالفة نفسها هي التي تفرض نفسها تحت بند أنّها أفضل المتاح !
لا داعي لتقديم نظرية بديلة في أمر بديهي وهو حدوث التغيرات في النوع نفسه في حدود الحوض الجيني. أما في مستوى التطور الكبير؛ فالنظرية البديلة إن وجدت لن تمر بسلام أما خصومها. فها هي نظرية التصميم الذكي حوربت بشدة مع كونها علمية ولا تتبنى أقوالا فلسفية. فمثلا تجد النظرية لا تتكلم عن هوية المصمم ولا عن كيفية تصميمه؛ بل تجده يتحدث فقط في حدود الأدلة المتوفرة؛ من تحديد لعلامات التصميم.

الكل سيان
11-09-2015, 06:31 PM
اعتقد ان الزملاء قد وقعوا في خطأ منهجي حيث قابلوا بين نظرية علمية ونظرية دينية، والاصح ان انظرية العلمية لا تقابل الا بنظرية علمية مثلها
كما ان النظرية الدينية- وفي الحقيقة لاتو جد نظرية دينية بل اعتقاد ديني فلسفي - لا تقابل الا نظرية دينية والنظرية الفلسفية لا تقابل الا نظرية فلسفية ......
ما يسمى بنظرية التصميم الذكي اعتقاد ديني فلسفي بينما نظرية التطور نظرية علمية وبالتالي لا مجال للمقارنة بينهما اصلا
والاصح منهجيا ان نظرية التطور تقابلها نظرية ثبات الانواع وهاته الاخيرة هي ما يمكن ان نسميه تفسيرا علميا ياتي في صف الخلقيين وان كان هذا التفسير غاية في الضعف
ايها المسلمون تعلموا منهجية النقد ولا تقدموا المنهج الزائف لتابيعكم

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 06:55 PM
اعتقد ان الزملاء قد وقعوا في خطأ منهجي حيث قابلوا بين نظرية علمية ونظرية دينية، والاصح ان انظرية العلمية لا تقابل الا بنظرية علمية مثلها
كما ان النظرية الدينية- وفي الحقيقة لاتو جد نظرية دينية بل اعتقاد ديني فلسفي - لا تقابل الا نظرية دينية والنظرية الفلسفية لا تقابل الا نظرية فلسفية ......
ما يسمى بنظرية التصميم الذكي اعتقاد ديني فلسفي بينما نظرية التطور نظرية علمية وبالتالي لا مجال للمقارنة بينهما اصلا
والاصح منهجيا ان نظرية التطور تقابلها نظرية ثبات الانواع وهاته الاخيرة هي ما يمكن ان نسميه تفسيرا علميا ياتي في صف الخلقيين وان كان هذا التفسير غاية في الضعف
ايها المسلمون تعلموا منهجية النقد ولا تقدموا المنهج الزائف لتابيعكم

نظريّة التطوّر هي نظريّة فلسفيّة في المقام الأول ؛ لأنّها تبني فرضيّاتها من أحكام فلسفيّة ...
فهناك فرق بين رصد أمرين و تسجيل الملاحظات حولهما ، و بين ربطهما و إيجاد علاقة بينهما !
فلك أن تقول : وجدت في طبقة جيولوجيّة احفورة للكائن الحيّ " أ " ، و وجدت في طبقة جيولوجيّة لاحقة احفورة للكائن الحيّ " ب " . مع العلم أنّ الكائن الحيّ " أ " يشبه الكائن الحيّ " ب " باستثناء فارق واحد .
لكن ليس لك أن تقول : هذه المشاهدات و الملاحظات تدلّ أنّ الكائن " ب " تطوّر من الكائن " أ " ، بل كلّ الكائنات الحيّة تطوّرت بنفس الآليّة التي تطوّر منها " ب " من " أ " ...

هذا النوع من الاستنتاج يسمّى " القياس " . فلا تزعم في نظريّة التطوّر ما ليس فيها ،، فنظريّة التطوّر أقرب إلى الفرضيّة منها إلى النظريّة !

الكل سيان
11-09-2015, 07:21 PM
أحييك على الأسلوب الراقي في الرد
بطبيعة الحال اي نظرية علمية الا وتستخدم القياس وقوانين المنطق ولكن هذا الاستخدام لا يجعل منها نظرية فلسفية
نظرية التطور نظرية علمية لأنها تعطينا تفسير طبيعي واقعي وليس "فوق طبيعي اي فلسفي ميتافيزيقي" للكثير من الظواهر الطبيعية الحية
نظرية التصميم الذكي لا تستطيع ان تفسر طبيعيا تلك الظواهر فتلجأ الى فكرة كائن ميتافيزيقي وهو الإله كتفسير لتلك الظواهر
ان نظرية التصميم الذكي تعبر عن جهل وعجز الإنسان عن التفسير فيلجأ مباشرة الى الحل السحري وهو الاله تلك القوة التي تفسر له كل شيئ بمنتهى البساطة مع التنبيه الى اصحاب نظرية التصميم الذكي يقعون في مغالطة الاحتجاج بالجهل
جزيل الشكر

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 07:40 PM
أحييك على الأسلوب الراقي في الرد
بطبيعة الحال اي نظرية علمية الا وتستخدم القياس وقوانين المنطق ولكن هذا الاستخدام لا يجعل منها نظرية فلسفية
نظرية التطور نظرية علمية لأنها تعطينا تفسير طبيعي واقعي وليس "فوق طبيعي اي فلسفي ميتافيزيقي" للكثير من الظواهر الطبيعية الحية
نظرية التصميم الذكي لا تستطيع ان تفسر طبيعيا تلك الظواهر فتلجأ الى فكرة كائن ميتافيزيقي وهو الإله كتفسير لتلك الظواهر
ان نظرية التصميم الذكي تعبر عن جهل وعجز الإنسان عن التفسير فيلجأ مباشرة الى الحل السحري وهو الاله تلك القوة التي تفسر له كل شيئ بمنتهى البساطة مع التنبيه الى اصحاب نظرية التصميم الذكي يقعون في مغالطة الاحتجاج بالجهل
جزيل الشكر


هذه من أكبر المغالطات المنطقيّة التي يقع فيها الملحدون و هي " المصادرة على المطلوب "
فأنت عندما تقول : يجب تفسير الظواهر التي حولنا بتفسيرات طبيعيّة بعيدة عن الماورائيّات .
فأنت هنا تشترط شروط التفسير قبل القيام بالتفسير ، و هذه مصادرة على المطلوب .. فقد تكون الظاهرة الطبيعيّة لا تفسّر إلا بالماورائيّات .. فكيف نشترط التفسير و نحن أصلا لا نعرف التفسير ..؟!!
بل يجب أن نترك الظاهرة تتحدّث بنفسها عن نفسها بدون شروط مسبقة ...
على سبيل المثال : هناك نيزك كبير وقع على الأرض ، و وقع في صحراء ...
كان هناك رجلان يمشيان في الصحراء فرءا صخرة كبيرة وسطها ، فقال الأول : يجب تفسير سبب وجود هذا الصخر الكبير في وسط الصحراء بأسباب أرضيّة ، بدون القول بأنّه جاء من خارج الأرض !!!
فردّ عليه الرجل الثاني قائلا : و لماذا تستبعد أن يكون هذا الحجر قد أتى من خارج كوكب الأرض ؟ لماذا تفترض مسبقا أنه خرج من باطن الأرض !؟!
هذا ما يفعله الملحد تماما ، حيث يقول بأنّه يجب تفسير الظاهر بأسباب من النوع " أ " ، و لا يصح تفسيرها بأسباب من النوع " ب " .. مع العلم أنّه قد تكون الظاهرة أصلا جاءت بسبب أسباب من النوع " ب " ...

و عليه ،، فكلّ الاحتمالات واردة .. قد يكون هناك خالق خلق الكائن الحيّ بشكل مباشر ، و قد يكون الكائن الحيّ تطوّر من كائن حيّ آخر قبله ، و قد يكون هناك كائنات فضائيّة من كوكب آخر جاءت إلى أرض و تركت أنواع جديدة من الكائنات ، و قد تكون العناصر الإشعاعيّة تؤدي إلى تغيّر الأنواع مع مرور الزمن ، و قد تكون الأشعة فوق البنفسجيّة أو تحت الحمراء التي تأتي من الشمس تسبّب تغيّر تدريجي للأنواع ، و هكذا ستظلّ الاحتمالات مفتوحة ...
حتى تأتي نظريّة تثبت نفسها بنفسها و تتحوّل إلى حقيقة علميّة ...

و الجدير بالذكر أنّ المؤمن يحقّ له مادام يؤمن بأنّ هناك خالق ، يحقّ له أن يأخذ بكلام الخالق في بيانه بكيفيّة الخلق . لأنّه لا يوجد من يعلم بكيفيّة نشأة الكائنات الحيّة أكثر من منشئها . فالمؤمن من حيث المبدأ هو أكثر النّاس منطقيّة باعتباره يريد معرفة الخبر من صاحب الخبر .
لكن إذا لم يتحدّث الله عن هذا الموضوع بشكل واضح و صريح ، فحينها لا يحقّ للمؤمن أن يمنع الآخرين من محاولة المعرفة ، كما لا يحقّ للمؤمن أن يفترض افتراضات و يقول بأنّها تمثّل الحقيقة.
فلا حقيقة إلا ما أخبره الخالق بشكل صريح أو ما تمّ إثباته بالتجربة المنضبطة ، و ما عدا ذلك فهو مجرّد فرضيّة محتملة .

الكل سيان
11-09-2015, 09:45 PM
هذه من أكبر المغالطات المنطقيّة التي يقع فيها الملحدون و هي " المصادرة على المطلوب فأنت عندما تقول : يجب تفسير الظواهر التي حولنا بتفسيرات طبيعيّة بعيدة عن الماورائيّات فأنت هنا تشترط شروط التفسير قبل القيام بالتفسير ، و هذه مصادرة على المطلوب
ارجاع اسباب الظواهر الطبيعية الغريبة الى الماورائيات هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو هروب مريح نحو المجهول، فحينما ارجع سبب الظاهرة "ا "الى كائن ما ورائي هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو تعبير عن جهلنا بسببها الطبيعي فنلجأ الى اهتبال اي سبب غيبي
لقد ولى زمن هذا التفسير الخرافي الديني الميتافزيقي، حينما كان الانسان جاهلا باسباب الظواهر الطبيعية فيرجعها الى علة غيبية، لدينا العلم وهو تفسير ظاهرة طبيعية بظاهرة طبيعة اخرى وهذا المنهج هو افضل ما لدينا حتى الان
و هو الذي وسع معرفتنا بعالمنا هذا اما تلك التفسيرات فلم تكن الا كلاما فارغا سفسطائي متضارب فيما بينه والاخطر من ذلك انه لا يمكن اختباره والتأكد منه ،بل كلام مرسل ناتجد عن خيال جامح

و الجدير بالذكر أنّ المؤمن يحقّ له مادام يؤمن بأنّ هناك خالق ، يحقّ له أن يأخذ بكلام الخالق في بيانه بكيفيّة الخلق . لأنّه لا يوجد من يعلم بكيفيّة نشأة الكائنات الحيّة أكثر من منشئها . فالمؤمن من حيث المبدأ هو أكثر النّاس منطقيّة باعتباره يريد معرفة الخبر من صاحب الخبر
كلام منطقي وسليم ، فاذا كان هنالك خالق فلابد من الاخذ بكلام الخالق لكن المشكلة
ليست هنا إنما المشكل هل فرضية الخالق تصلح كتفسير كاف وصحيح للعالم ؟؟؟

أبو عمر النفيس
11-09-2015, 10:31 PM
ارجاع اسباب الظواهر الطبيعية الغريبة الى الماورائيات هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو هروب مريح نحو المجهول، فحينما ارجع سبب الظاهرة "ا "الى كائن ما ورائي هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو تعبير عن جهلنا بسببها الطبيعي فنلجأ الى اهتبال اي سبب غيبي
لقد ولى زمن هذا التفسير الخرافي الديني الميتافزيقي، حينما كان الانسان جاهلا باسباب الظواهر الطبيعية فيرجعها الى علة غيبية، لدينا العلم وهو تفسير ظاهرة طبيعية بظاهرة طبيعة اخرى وهذا المنهج هو افضل ما لدينا حتى الان
و هو الذي وسع معرفتنا بعالمنا هذا اما تلك التفسيرات فلم تكن الا كلاما فارغا سفسطائي متضارب فيما بينه والاخطر من ذلك انه لا يمكن اختباره والتأكد منه ،بل كلام مرسل ناتجد عن خيال جامح


لابدّ من التفريق بين سؤالين مهمّين :
السؤال الأول : لماذا تحدث هذه الظاهرة ؟
السؤال الثاني : كيف تحدث هذه الظاهرة ؟
أوّل خطأ يقع فيه الإنسان هو عندما يساوي بين السؤالين و يعتبرهما سؤالا واحدا !
فالبشر في الماضي كانوا يعتقدون أنّهم عندما يجيبون على سؤال " لماذا " فهم قد أجابوا على سؤال " كيف " ...!
لكن بعد ذلك تطوّر العلم ، و فصل بين السؤالين و قال بأنّه يمكن البحث عن " كيف " بطرق معيّنة توصلنا لإجابات مختلفة عن إجابات سؤال " لماذا " ...
فيأتي الملحد ليعيدنا إلى الوراء ليقول بأنّ جواب " كيف " هو نفسه جواب " لماذا " !!!
و عليه ، فكلّما ضيّق الإنسان مصادر المعرفة و شكلها ، كلّما قلّت معرفته بهذا العالم ..
فإذا قال الإنسان : أنا لا أعترف بأيّة معرفة تبحث في سؤال " لماذا " ، بل أنا أعترف فقط بالمعرفة التي تبحث في سؤال " كيف " . و يجب أن يكون البحث بطرق مادّية فقط ، و يجب أن يكون تفسير الظاهرة المرئية بظاهرة مرئيّة أخرى ، و لايجوز تفسيرها بظاهرة غير مرئيّة .
هذا الإنسان بلا شكّ يحبس معرفته في سجن ضيّق ، فيظنّ نفسه و هو في قوقعته الضيّقة بأنّه أعلم النّاس ، و هو أجهلهم !
بينما الإنسان العاقل هو الذي يقول : أنا أعترف بأيّة معرفة تبحث في الأسئلة الصحيحة ، سواء سؤال " لماذا تحدث هذه الظاهرة " أو سؤال " كيف تحدث هذه الظاهرة " أو سؤال " من يُحدِث هذه الظاهرة " أو سؤال " متى تحدث هذه الظاهرة " أو سؤال " أين تحدث هذه الظاهرة " أو غيرها من الأسئلة . و يجب أن يكون البحث منطقيا و مترابطا و خاليا من الفجوات و المغالطات . و لا فرق عندي بين تفسير الظاهرة المرئيّة بظاهرة مرئيّة أخرى ، أو تفسيرها بظاهرة غير مرئيّة ، العبرة في دليل الربط و ليس بنوع المربوط .
هذا الإنسان يعيش في فضاء المعرفة و يسبح في بحرها بكلّ حريّة و تجرّد .


[quote]كلام منطقي وسليم ، فاذا كان هنالك خالق فلابد من الاخذ بكلام الخالق لكن المشكلة
ليست هنا إنما المشكل هل فرضية الخالق تصلح كتفسير كاف وصحيح للعالم ؟؟؟

لولا حقيقة وجود الخالق لما أمكن أصلا تفسير العالم ...
فلو سألتك قائلا : لماذا من الممكن تفسير العالم ؟
ستجيب : لأنّ العالم قابل للفهم !
و سأسألك : و لماذا العالم قابل للفهم ؟؟ أو : ما الدليل أنّ العالم قابل للفهم ؟
ستجيب : لدينا نظريّات تفسّر العالم و لدينا تطبيقات صحيحة لتلك التفسيرات !
هذه الإجابة تعني أنّ العالم كتاب و نحن استطعنا قراءته ، لأنّه لو لم يكن العالم كتابا لما استطعنا نحن قراءته ....

و عليه ،، فوجود الخالق هو التفسير الوحيد لكون العالم قابلا للفهم . و لو افترضنا عدم وجود خالق لهذا العالم ، فمن المحال أن يكون العالم قابلا للفهم .. و بهذا تكون نظريّاتنا التي تحاول فهم العالم هي مجرّد أوهام تصدر من عقولنا و تحاول جعل العالم مفهوما في حين أنّ العالم غير مفهوم و نحن من نتوّهم بأنّه مفهوم !
فلا وجود للعلم بدون فكرة وجود الخالق ...
فأنت تنظر بمنظور ضيّق جدا و هي مسألة تفسير ظاهرة معيّنة ، بينما نحن ننظر إلى العالم ككل و العلاقة بين ظواهرها المختلفة ، و سبب وجود قوانين في الطبيعة ، بل و سبب قدرتنا على فهم العالم.

أبو العلاء
11-10-2015, 04:53 AM
ارجاع اسباب الظواهر الطبيعية الغريبة الى الماورائيات هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو هروب مريح نحو المجهول، فحينما ارجع سبب الظاهرة "ا "الى كائن ما ورائي هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو تعبير عن جهلنا بسببها الطبيعي فنلجأ الى اهتبال اي سبب غيبي
لقد ولى زمن هذا التفسير الخرافي الديني الميتافزيقي، حينما كان الانسان جاهلا باسباب الظواهر الطبيعية فيرجعها الى علة غيبية، لدينا العلم وهو تفسير ظاهرة طبيعية بظاهرة طبيعة اخرى وهذا المنهج هو افضل ما لدينا حتى الان
و هو الذي وسع معرفتنا بعالمنا هذا اما تلك التفسيرات فلم تكن الا كلاما فارغا سفسطائي متضارب فيما بينه والاخطر من ذلك انه لا يمكن اختباره والتأكد منه ،بل كلام مرسل ناتجد عن خيال جامح
خلاصة كلام الزميل :
لدراسة ظاهرة ما على أسس منطقية علمية سليمة يجب علينا أولا اشتراط حدوثها بلا فاعل لأن هذا - حسب قول الزميل - ليس تفسيرا إنما هو هروب مريح نحو المجهول!
الزميل كمن يعتقد أن الإعتراف أو الايمان بوجود بيل غيتس كمخترع - فاعل- أو مبرمج لنظام الويندوز مثلا يحول دون تفسير ودراسة هذا النظام .الظاهرة
وبالتالي يعتقد أن المعترفين ببيل غيتس كمخترع أو مصمم عند دراستهم للويندوز كنظام تشغيل لن يتمكنوا من دراسته وتحليل مكوناته إلا إذا وفقط إذا أنكروا وجود مصممه ، ويقرر أن الطريقة الوحيدة لدراسته هي :

تفسير ظاهرة طبيعية بظاهرة طبيعة اخرى
مقارنته مثلا بنظام لينوكس أو أي نظام رقمي متوفر..
وعليه و حسب منهج الزميل : لدراسة أي ظاهرة وتفسيرها بشكل منطقي علينا أولا نفي علاقتها بأي عامل غيبي تسبب في وجودها ؛ أي : اعتقاد حدوثها بلا فاعل .. وهذا المنهج هو افضل ما لدينا حتى الان كما قال العلامة البحر الفهامة!
لذلك أيها المبرمجون ..
لدراسة أي نظام أو لغة برمجة عليكم أولا أن تنكروا وجود مبرمجها أولا -بل لا تسألوا عنه أبدا حتى إن تجلى من خلال دراستكم ما يوحي بوجود مبرمج - و إلا فلن تتمكنوا من دراسة البرمجة فقد ولى زمن هذا التفسير الخرافي الديني الميتافزيقي .

هنيئا لك أيها الزميل على منهجك الخنفشاري الذي لا ألومك عليه في الحقيقة , فأنت مجرد مقلد تمت برمجتك .. وشكرا على توضيحك للخلل العقلي والنفسي الذي يشترك فيه جميع الملاحدة الذين يعتقدون أن : الإعتراف بأن الكون هو من فعل الله يحول دون دراسة أي ظاهرة , وينسبون زورا للمؤمنين أن هذا هو منهجهم في التعامل مع الظواهر .

خطاب أسد الدين
11-10-2015, 06:40 PM
أخي الفاضل أبا عمر النفيس ، بصراحة مقالك هو التهور بعينه (ابتسامة) .. خلاصة توجهك هو أنه من الأولى أن نتبنى النظرية العلمية بدلاً من محاربتها حتى لا يُتهم الإسلام بأنه يعادي العلم فتتشوه صورته، فما دام الرجل الأبيض قد قال كلمته، وقرر أن هذه المسألة حقٌ مقطوعٌ محسومٌ، وأن التطور حقيقةٌ مثلما أن الجاذبية حقيقةٌ، لم يعد لأحد من البشر أن يعترض أصلاً، وإلا اتهمَنا الرجل الأبيض بالتخلف والانحطاط، وإذن لفسد علينا ديننا ودنيانا، وصرنا نحن والقردة والخنازير سواء !!
لكن المسلم الفاهم الحكيم عليه أن يعرف متى يعقد السلام ويتصالح مع النظريات العلمية المطروحة ومتى يقف ليقول كلمة الحق لا يخاف فيها لومة لائم !



المنهج التلفيقى سلوك المتكلمين ..
ومحاولة الايحاء بالمنهجية والتأصيل وفى النهاية يرمى بالنصوص الواضحة البينة ويقول ان الاسلام لم يوضح وغير واضح وغير صريح فى نشأة الحياة !!!

وهذا هو سلوك المتكلمين المخالفين لمنهج الوحى ,الاعتقاد ثم البحث عن نصوص عاضدة .


ومنطق ألاخ بكل بساطة :

_ان كانت نظرية التطور خاطئة فنصوص الوحى تخالفها


_وان كانت نظرية التطور صحيحة فنصوص الوحى تؤيدها


وهذه سفسطة وتذكرنى بقصة الاستاذ الذى علم تلميذه اصول السفسطة بمبلغ من المال ,ولما انتهت مدة التعليم لم يدفع التلميذ استحقاق الاستاذ قشكاه ورفع عليه دعوى.

وعندما حضر القاضى والتلميذ والاستاذ,انكر التلميذ أنه تعلم شيئا من هذا الاستاذ .

فقال الاستاذ : انا ان ربحت القضية فلن ادفع شيئا ,لأن الرابح لا يدفع ,وان خسرت القضية فلن ادفع لأن ذلك دلالة واضحة أن التلميذ تعلم السفسطة ,وإلا كيف حاجج عن نفسه .

فقال التلميد :انا ان ربحت القضية فلن ادفع لأنى رابح والرابح لا يدفع ,وان خسرت القضية قهى دلالة واضحة انى لم اتعلم السفسطة ,لأننى لم اتمكن من المحاججة.

خطاب أسد الدين
11-10-2015, 06:43 PM
اه ..عبث الملاحدة بالعلم ..

رسالة الى كل ملحد ..ان كنت لا تفهم العلم ولا المنهج العلمى فلا تسىء استخدام العلم .

أبو عمر النفيس
11-10-2015, 07:36 PM
ومحاولة الايحاء بالمنهجية والتأصيل وفى النهاية يرمى بالنصوص الواضحة البينة ويقول ان الاسلام لم يوضح وغير واضح وغير صريح فى نشأة الحياة !!!

وهذا هو سلوك المتكلمين المخالفين لمنهج الوحى ,الاعتقاد ثم البحث عن نصوص عاضدة .



حقيقة لا أعرف إلى من توجّه كلامك هذا ! كما لم أفهم شيئا من مشاركتك هذه مع احترامي الشديد لك !
و من ثمّ ،، إن كنت قد قرأت في كتاب الله نصوص واضحة بيّنة تتحدّث عن نشأة الحياة ، فيا حبّذا تتحفنا بها ... !!!

فما أعرفه هو أنّ القرآن تحدّث عن خلق آدم بشيء من التوضيح ، و رغم هذا التوضيح فليس هناك مجال للقطع بتفاصيل عمليّة الخلق ...
فنحن علمنا أنّ الله خلق آدم من تراب ، و لكنّنا لا نعلم هل هذا التراب من الأرض أم من السماء .. باعتبار أن آدم دخل الجنّة ثم هبط إلى الأرض . فقد تكون الجنّة في الأرض فيكون آدم خلق في الأرض ، و قد تكون الجنّة في السّماء فيكون آدم خلق في السّماء .
و إذا كان آدم قد خلق في السّماء فيستحيل وقتها أن يكون قد جاء عن طريق التطوّر ، فنظريّة التطوّر تتحدّث عن كائنات عاشت في الأرض و ليس عن كائنات عاشت في السماء ..
و هذا يقطع الطريق أمام كلّ من يريد أن يقول بأنّ نظريّة التطوّر تتوافق مع الطرح الإسلامي في مسألة خلق الإنسان !!
من أجل ذلك أصرّ على عدم الجمع بين الاطروحة الاسلامية و هذه النظريّة ، بل الجزم بأنّ آدم لم يجيئ من انتخاب طبيعي .. و هذا لا يمنع من مجيئ غيره بتلك الآليّة !

رمضان مطاوع
11-10-2015, 08:38 PM
إن القرآن فيما تحكيه آياته يبين لنا أن خلق الكائن البشري لم يكن بنشأة متطورة من الحيوانات الأخرى أي لم يكن امتداد للتطور المزعوم والذي مثل الكائن الحيواني القردي المنقرض الحلقة الأخيرة منه , بل إن الجرثومة البشرية ( بذرة الكائن البشري ) منذ بداية خلقه كانت مستقلة بذاتها لتصل بتطورها إلى صورة الإنسان البشري الحالي ولا علاقة لها بالجرثومة الحيوانية ( بذرة جميع الكائنات الحيوانية ) التي انسدل منها التطور الحيواني المزعوم
إن ذرية الكائن البشري الآدمي الأول هو نوع من أنواع الدواب في الأرض أخذت في التناسل حتى تقدم وارتقى هذا الكائن البشري وصار إنسانا سويا ، ولكن التسليم بنظرية دارون" يستلزم الإقرار بأن نطفة الإنسان البشري الآدمي الحالي ليست بأمشاج ويتناسل كالحيوانات ونسله مخلوق من نطفة آخر حيوان من سلسلة التطور الحيواني أي ليس خليط من الأمزجة والطبائع المختلفة وليس

رمضان مطاوع
11-10-2015, 08:54 PM
عذراً لسوء الشبكة - وهذه بقية المداخلة :
----------------- وليس قادرا على التقدم والرقي وليس ناطقا و ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُون ) وليس عاقلا ................. الخ , وواقع النوع البشري الآدمي الحالي يقول غير ذلك
إن الجرثومة الحيوانية أخذت تنشأ وتنمو بعد عدد من التطورات المتتابعة عبر زمن طويل إلى أن وصلت إلى طور الحيوانات المتنوعة ، وأخيرا وصلت ذرية القرود إلى نوع أشبه ما يكون بالإنسان البشري , ولكنه في الحقيقة كائن حيواني قردي حيث مثل الحلقة الأخيرة من سلسلة التطور الحيواني إن صحة النظرية مثل ( إنسان الصين القديم - إنسان نياندرثال ) , وقد تم اكتشاف هذه القرود المتطورة والتي كانت في صورة البشر الآدمي , إذ أنه كان شبيها بالبشر لذا أطلق عليه العلماء ( إنسان الصين القديم - إنسان نياندرثال ) وغيره
ثم تبعه الكائن البشري الآدمي البدائي ( جد البشر ) الذي مثل الحلقة الأولى من سلسلة التطور البشري الآدمي المستقل تماما عن سلسلة التطور الحيواني , فاختلط الأمر على بعض العلماء وظنوا بأن سلسلة التطور البشري هي امتداد لسلسلة التطور الحيواني !!!
والله تعالى أعلم