المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرضا بقدر الله



دكتوره نمارق
10-18-2015, 06:54 AM
الرضا بقدر الله من أعظم أعمال القلوب وركن أساسي من أركان الإيمان، فالمسلم يؤمن بقضاء الله تعالى وقدره خيره وشره الذي قدّر مقادير كل شئ لذا فالواجب على المسلم أن يسلم أمره لله فى جميع الأمور فهو مولاه وخالقه ويرضى بإرادة الله فالعبد ليس له اختيار في قضاء الله وقدره ، فعن النبي صلى الله عليه وسلم " إنّ الله قد كتب أمور الخلائق ومقاديرها قبل أن تخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنة)، ويقول سبحانه: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ [الحديد:22-23]، فالإيمان والرضا بقدر الله والتسليم بأن كل ما في هذا الكون يخضع لإرادة الله ومشيئته يجلب الراحة والسكينة وطمأنينة القلب عند الابتلاء بالمصائب.

ولقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالأيمان بالقضاء والقدر والرضا به لأنه فى كل الأحوال خير للمؤمن، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يقضي الله للمؤمن قضاءً إلا كان خيراً له : إنْ أصابته سرَّاء شكر ، كان خيراً له ، وإنْ أصابته ضرَّاء صبر ، كان خيراً له ، وليس ذلك إلا للمؤمن ) رواه مسلم.

ثمرات الرضا بقدر الله
- الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى هو النافع والضار، والمعز والمذل والرافع والخافض، والمحي والمميت والقادر علي كل شئ .

- الصبر والثبات عند لابتلاء بالمصائب والأزمات ومواجهة مصاعب الحياة ومشاقها بطمأنينة ويقين صادق أنه الخير له هو الذي قدره له الله تعالى.

- أن يرضي العبد بقدر الله تعالى يجعله يستشعر أنه في معية الله ويطمئن لحكم الله تبارك وتعالى وقضائه في الأمور كلها وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطائه لم يكن ليصيبه.

- من ثمرات الرضا بقدر الله أنه يخلص العبد من السخط على قضائه الذي يفتح باب الشك في قدر الله وحكمته والسلامة من الاعتراض علي أحكامه وتمتلئ نفسه بالرضا بقضاء الله ولا يستسلم للخوف والجزع أو القلق وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن عظم الجزاء من عظم البلاء ،وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي.منقول