mostafa nasr
10-19-2015, 06:38 AM
يقول أحدهم أن ( العلم لا ينفي ولا يثبت وجود خالق )
الرد باختصار
عندما نرى ظاهرة في الكون فإننا نبدأ بوضع افتراض أو تخمين لتفسيرها ، ثم نقوم بالتدليل عليه بما لدينا من طرق سواء رصدية أو معملية أو أو .... فلو ثبت لنا بالدليل ذلك الافتراض ارتقى إلى نظرية ثم نقوم بتقنين النظرية ونضع لها قانونا فيزيائيا ، بحيث يصير هذا القانون بمثابة الوصف الدقيق للظاهرة التي ظهرت لنا في بداية الأمر .
كما قال الأعرابي من قبل : البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير ... البعض قد يستهين بهذا المثل من ذاك الأعرابي البدائي ، مع أن هذا في حد ذاته هو تعريف للعلم الطبيعي الذي نمارسه يوميا وفي كل لحظة من حياتنا ، فالجاذبية عرفناها من أثرها ، نحن لم ندخل النواة لنعرف تركيبها .. لكننا نرسل إليها جسيما نعرف عنه جميع خواصه لنرى على الكواشف النتائج ومن خلال ذلك نستدل على تركيب النواة ... فهنا الاستدلال بالأثر .
لكنني هنا أستدل بشيء آخر ، لو نظرنا إلى نيوتن ، ما الذي جعله أكبر عالم فيزيائي ما الذي جعل الناس يصفونه بالعبقري ؟! ما الذي جعل قوانين الحركة تنتمي إليه رغم أن أكثر من شخص قبله تحدث عنها وفسرها ؟! إنه الصنعة والمهارة ... إذ امتلك نيوتن صنعة ومهارة لم يمتلكها هؤلاء هذه الصنعة هي الرياضيات فصاغ كلامهم الكثير الذي يملأ صفحات في رموز لو وضعتها جنبا إلى جنب ما ملأت سطرا واحدا ... هذه الصنعة والتميز فيها وحسن استغلالها جعل نيوتن يوصف بعبقري الزمان وأكبر عالم في تاريخه ، فكلما امتلك الإنسان قدرة اكبر ومهارة أعظم وحسن صعنة عن غيره وصاغ كثير الكلام في قليل الرموز وصفناه بالعبقرية والتميز رغم أننا لم نره ولم نتعامل معه ، لكننا اعتمدنا على ما بين أيدينا ، فبما نملك نستطيع أن نميز بين إنسان وآخر وأن حكم على هذا بالذكاء وذلك بالغباء ونستطيع أن نميز الأحداث فنصف حدثا بالعظمة وآخر بالكارثة وثالث بالتافه وهكذا ...
ورغم كل ذلك ، فإننا عندما نتعامل مع الكون ، فنرى فيه إحكام ليس له نظير وصنع متقن وقوانين محكمة وثوابت فيزيائية لا تتبدل ولا تتغير فهي كالتروس التي تتحرك بها ماكينة الكون وتضبط حركته ، رغم اختلافها عن بعضها ، لكنها وُضعت معا في وقت واحد وظهرت معا في نفس اللحظة ولا يوجد احتمال واحد من مليون في مليار أن يختلف قيمة أحدها سواء بالزيادة أو النقصان ولو بنسبة ضئيلة جدا وإلا فإن الكون قد يتبدل عن حاله فيصير بوضع آخر أو ربما لم يكن موجودا من الأساسا ، وهكذا ...
رغم كل هذا الذي وجدناه في الكون ونكتشفه يوما بعد آخر فإن هذا عند البعض لا يدل على صانع - خالق- محكم وضع كل شيء في موضعه وخلق كل شيء بقدر .. لكن هنا لا يسعنا إلا أن نقول أن الهوى عندما يتكمن من الإنسان فإنه يجعل ازدواجي القيمة والمعيار بحيث يحكم على شيئين لهما نفس الحكم بحكمين مختلفين فتجدهم أنفسهم يقتنعون مائة بالمائة أن مجرد إشارة فقط من بعض الحروف هي دليل قاطع على وجود كائنات فضائية !
هؤلاء بإيجاز يمكنهم الاقتناع بوجود أي شيء والحديث عن أي شيء سوى شيء واحد هو الخالق ... وذلك لأنه السبيل الوحيد للخروج من التكليفات التي يفترضها عليهم "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا تُرجعون " ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
الرد باختصار
عندما نرى ظاهرة في الكون فإننا نبدأ بوضع افتراض أو تخمين لتفسيرها ، ثم نقوم بالتدليل عليه بما لدينا من طرق سواء رصدية أو معملية أو أو .... فلو ثبت لنا بالدليل ذلك الافتراض ارتقى إلى نظرية ثم نقوم بتقنين النظرية ونضع لها قانونا فيزيائيا ، بحيث يصير هذا القانون بمثابة الوصف الدقيق للظاهرة التي ظهرت لنا في بداية الأمر .
كما قال الأعرابي من قبل : البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير ... البعض قد يستهين بهذا المثل من ذاك الأعرابي البدائي ، مع أن هذا في حد ذاته هو تعريف للعلم الطبيعي الذي نمارسه يوميا وفي كل لحظة من حياتنا ، فالجاذبية عرفناها من أثرها ، نحن لم ندخل النواة لنعرف تركيبها .. لكننا نرسل إليها جسيما نعرف عنه جميع خواصه لنرى على الكواشف النتائج ومن خلال ذلك نستدل على تركيب النواة ... فهنا الاستدلال بالأثر .
لكنني هنا أستدل بشيء آخر ، لو نظرنا إلى نيوتن ، ما الذي جعله أكبر عالم فيزيائي ما الذي جعل الناس يصفونه بالعبقري ؟! ما الذي جعل قوانين الحركة تنتمي إليه رغم أن أكثر من شخص قبله تحدث عنها وفسرها ؟! إنه الصنعة والمهارة ... إذ امتلك نيوتن صنعة ومهارة لم يمتلكها هؤلاء هذه الصنعة هي الرياضيات فصاغ كلامهم الكثير الذي يملأ صفحات في رموز لو وضعتها جنبا إلى جنب ما ملأت سطرا واحدا ... هذه الصنعة والتميز فيها وحسن استغلالها جعل نيوتن يوصف بعبقري الزمان وأكبر عالم في تاريخه ، فكلما امتلك الإنسان قدرة اكبر ومهارة أعظم وحسن صعنة عن غيره وصاغ كثير الكلام في قليل الرموز وصفناه بالعبقرية والتميز رغم أننا لم نره ولم نتعامل معه ، لكننا اعتمدنا على ما بين أيدينا ، فبما نملك نستطيع أن نميز بين إنسان وآخر وأن حكم على هذا بالذكاء وذلك بالغباء ونستطيع أن نميز الأحداث فنصف حدثا بالعظمة وآخر بالكارثة وثالث بالتافه وهكذا ...
ورغم كل ذلك ، فإننا عندما نتعامل مع الكون ، فنرى فيه إحكام ليس له نظير وصنع متقن وقوانين محكمة وثوابت فيزيائية لا تتبدل ولا تتغير فهي كالتروس التي تتحرك بها ماكينة الكون وتضبط حركته ، رغم اختلافها عن بعضها ، لكنها وُضعت معا في وقت واحد وظهرت معا في نفس اللحظة ولا يوجد احتمال واحد من مليون في مليار أن يختلف قيمة أحدها سواء بالزيادة أو النقصان ولو بنسبة ضئيلة جدا وإلا فإن الكون قد يتبدل عن حاله فيصير بوضع آخر أو ربما لم يكن موجودا من الأساسا ، وهكذا ...
رغم كل هذا الذي وجدناه في الكون ونكتشفه يوما بعد آخر فإن هذا عند البعض لا يدل على صانع - خالق- محكم وضع كل شيء في موضعه وخلق كل شيء بقدر .. لكن هنا لا يسعنا إلا أن نقول أن الهوى عندما يتكمن من الإنسان فإنه يجعل ازدواجي القيمة والمعيار بحيث يحكم على شيئين لهما نفس الحكم بحكمين مختلفين فتجدهم أنفسهم يقتنعون مائة بالمائة أن مجرد إشارة فقط من بعض الحروف هي دليل قاطع على وجود كائنات فضائية !
هؤلاء بإيجاز يمكنهم الاقتناع بوجود أي شيء والحديث عن أي شيء سوى شيء واحد هو الخالق ... وذلك لأنه السبيل الوحيد للخروج من التكليفات التي يفترضها عليهم "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا تُرجعون " ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .