المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال غريب الى منكري ومنتقدي الاعجاز العلمي في القرآن الكريم



m.kareem
10-27-2015, 09:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال الى منكري ومنتقدي الاعجاز العلمي في القرآن الكريم بخصوص قوله تعالى
قولـه تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤا أَنَّ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلارْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَـٰهُمَاۖ وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّۚ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30)} الأنبياء

اذا لم يكن تفسير هذه الآية الكريمة كما هو متعارف عليه حاليا عن انها تتحدث عن نظرية الانفجار العظيم فما هو التفسير الذي يرد على أذهانكم بمجرد تلاوتها بالمعنى الدارج والبسيط
أي كيف رأى الكفار وقتها أن السماوات والأرض كانتا شيئا واحدا وفصلهم ربنا ورأوه سبحانه وهو يفعل ذلك !


من ناحية أخرى في قوله تعالى ( أولم ير الذين كفروا )
من المعلوم أن الفترة التي تلت نزول القرآن الكريم كانت الغلبة فيها لعلماء المسلمين
وما دمنا نتحدث في علم الفلك فهذه هي أسمائهم وما أكثرهم في ذلك الوقت
ابن باجة.
ابن عراق.
أبو الفضل الحارثي.
البيروني.
ابن البرغوث.
ابن اللجائي.
أبو كامل الحاسب.
ثابت بن قرة.
ابن البناء.
ابن المجدي.
أبو معشر البلخي.
الخازن.
ابن الخياط.
ابن مسعود.
أبو النصر التكريتي.
محمد بن موسى الخوارزمي.
ابن سمعون.
أبو بكر بن أبي عيسى.
الإدريسي.
الطوسي.
أبو جعفر الخازن.
البتاني.
القزويني.
ابن الشاطر.
أبو سهل الكوهي.
البغدادي.
المجريطي.
ابن الصفار.
أبو علي الخياط.

والغريب أن الغرب في ذلك الوقت لم يكن له وجود أساسا فضلا عن علمائهم
فأمريكا لم تظهر هي وكل تقدمها وعلمائها الا منذ 150 عام فقط
والآية الكريمة تذكر أن من سيشهد ويعلم بهذا الرتق والفتق هم علماء الغرب الكافرين
وفي هذا اعجاز آخر لا يقل روعة عن الاعجاز الأول

مسلم أسود
10-27-2015, 11:05 AM
أنصح بقراءة هذا الموضوع للأستاذ أبي الفداء :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57196-%DD%CA%CD-%C7%E1%DE%CF%ED%D1-%DD%ED-%C7%E1%CA%CD%D0%ED%D1-%E3%E4-%DE%C8%E6%E1-%E4%E3%E6%D0%CC-quot-%C7%E1%C7%E4%DD%CC%C7%D1-%C7%E1%DF%C8%ED%D1-quot

m.kareem
10-27-2015, 03:55 PM
أنصح بقراءة هذا الموضوع للأستاذ أبي الفداء :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57196-%DD%CA%CD-%C7%E1%DE%CF%ED%D1-%DD%ED-%C7%E1%CA%CD%D0%ED%D1-%E3%E4-%DE%C8%E6%E1-%E4%E3%E6%D0%CC-quot-%C7%E1%C7%E4%DD%CC%C7%D1-%C7%E1%DF%C8%ED%D1-quot

بالنسبة لموضوع الأخ أبي الفداء لا أعلم ما الجديد فسؤالي موجه له ولجميع من ينكرون الاعجاز (العلمي) بإسلوب (فلسفي) !
لمجرد خشية أن يثبت عكسه في يوم من الأيام وهو ما لم يحدث ولا مرة من قبل
ومازال السؤال قائم ما تفسيره للآية ان لم تكن من الاعجاز العلمي

أمامي الآن جدول يوضح الرحلات في الرياض قبل 100 سنة فقط
مما ورد به على سبيل المثال ان الرحلة من الرياض الى مكة تستغرق 18 يوما على ظهر الجمال بمعدل سفر 8 ساعات يوميا
هذا الحال قبل 100 سنة فقط
فكيف يكون حال من كان يعيش قبل 1400 سنة وماهو تصوره عن الأرض هل يعقل انه كان يمكن أن يتخيل لها بداية أو نهاية
أو انها يمكن أن تحمل بالجبال التي عليها وتدك
وذلك لأنها مجرد كوكب يسبح في الفضاء

لذلك عندما نزل قوله تعالى
وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً

كان تفسير الجميع ومنهم ابن كثير
أَيْ فَمُدَّتْ مَدّ الْأَدِيم الْعِكَاظِيّ وَتَبَدَّلَتْ الْأَرْض غَيْر الْأَرْض .
مع ان كلمة حملت لا تحتمل التأويل

لانه لايخطر على بال أحد انها كوكب يسبح في الفضاء يمكن حمله ( وكل في فلك يسبحون )

وكذلك قوله تعالى
وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة
تأكيد ثاني للآية السابقة

فكيف يمكن لأحد أن ينكر الاعجاز العلمي لمجرد أوهام لاوجود لها
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .

muslim.pure
10-28-2015, 02:49 AM
( أولم ير الذين كفروا ) قرأ ابن كثير " ألم ير " [ بغير واو ] وكذلك هو في مصاحفهم ، معناه : ألم يعلم الذين كفروا ، ( أن السماوات والأرض كانتا رتقا ) قال ابن عباس رضي الله عنهما وعطاء وقتادة : كانتا شيئا واحدا ملتزقتين ( ففتقناهما ) فصلنا بينهما بالهواء ، والرتق في اللغة : السد ، والفتق : الشق .

قال كعب : خلق الله السموات والأرض بعضها على بعض ، ثم خلق ريحا فوسطها ففتحها بها .

قال مجاهد والسدي : كانت السموات مرتقة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبع سماوات ، وكذلك الأرض كانتا مرتقة طبقة واحدة فجعلها سبع أرضين .

قال عكرمة وعطية : كانت السماء رتقا لا تمطر والأرض رتقا لا تنبت ، ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات . وإنما قال : ( رتقا ) على التوحيد وهو من نعت السموات والأرض لأنه مصدر وضع موضع الاسم ، مثل الزور والصوم ونحوهما . ( وجعلنا ) [ وخلقنا ] ( من الماء كل شيء حي ) أي : وأحيينا بالماء الذي ينزل من السماء كل شيء حي أي : من الحيوان ويدخل فيه النبات والشجر ، يعني أنه سبب لحياة كل شيء والمفسرون يقولون : [ يعني ] أن كل شيء حي فهو مخلوق من الماء . كقوله تعالى : ( والله خلق كل دابة من ماء ) ( النور : 45 ) ، قال أبو العالية : يعني النطفة ، فإن قيل : قد خلق الله بعض ما هو حي من غير الماء؟ قيل : هذا على وجه التكثير ، يعني أن أكثر الأحياء في الأرض مخلوقة من الماء أو بقاؤه بالماء ، ( أفلا يؤمنون )

هذا بالنسبة لتفسير الآية
بالنسبة لدلالتها على إعجاز علمي (نظرية الإنفجار الكبير) فهل لي أن أسألك عن معنى كلمة نظرية و مكانها بين الأدلة
بقي أن أطلب منك تفسير الآية
( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا )


بالنسبة لقولك

كان تفسير الجميع ومنهم ابن كثير
أَيْ فَمُدَّتْ مَدّ الْأَدِيم الْعِكَاظِيّ وَتَبَدَّلَتْ الْأَرْض غَيْر الْأَرْض .
مع ان كلمة حملت لا تحتمل التأويل
فأول ما فيه اتهام علماء الأمة بالجهل و تأويل القرآن بغير ما يحتمل
ثم إدعاء اجتماع الأمة على ضلالة

ثم تلك الأوهام التي لا وجود لها فأقول لك لو كنت تعرف ما معنى نظرية علمية و حقيقة المنهجية العلمية في حد ذاتها لما نطقت

أبو عمر النفيس
10-28-2015, 06:48 AM
لا بدّ من تأصيل هذه المسألة ...
نحن نجد في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدّث عن الطبيعة و الكون ، و السؤال الذي يطرح نفسه هو : ما هي الطريقة الصحيحة لفهم الآيات التي تتحدّث عن الكون و محتوياته ؟!
للإجابة على هذا السؤال هناك خمسة احتمالات :
الاحتمال الأوّل : أن نقرأ الكون و ندرس مكوّناته ، فنفهم القرآن من خلال استقراء الواقع .
الاحتمال الثّاني : أن نقرأ تفسير السّابقين ، فنفهم القرآن من خلال فهم السّابقين .
الاحتمال الثّالث : أن نقرأ كتب اللغة ، فنفهم القرآن من منظور لغوي .
الاحتمال الرّابع : أن نقرأ الكتب السّماويّة الأخرى ، فنفهم القرآن من خلال التوراة و الإنجيل .
الاحتمال الخامس : أن لا نقرأ شيئا و لا نحاول فهم تلك الآيات ؛ لأنّه لا يعلم معناها الحقيقي إلّا الله .

و من الواضح أنّ المسلمين سيختلفون في اختيار الإجابة الصحيحة ، بين من يرى أنّ الآيات التي تتحدّث عن الكون لا فائدة من فهمها ؛ لأنّه لا يترتّب عليها أحكام ! و بين من يرى ضرورة فهمها و لكن بما لا يخالف فهم سلف الأمّة ، فهم أعلم النّاس بالقرآن ! و بين من يرى أنّ آيات الكون يجب أن نفهمها من خلال استقراء الكون ، و السّلف لم تكن عندهم القاعدة العلميّة التي تأهّلهم للفهم الصحيح لتلك الآيات ...

و تعامل المسلمين مع فكرة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، ناتج من منهجهم في التعامل مع القرآن الكريم فيما يخصّ الآيات الكونيّة ...
و الاختيار الصحيح حسب وجهة نظري هو : الاحتمال الأوّل
فيجب أن نفرّق بين الآيات التي تتحدّث عن الكون و مكوّناته ( عالم الشّهادة ) ، و بين الآيات التي تتحدّث عن يوم القيامة و محتوياته ( عالم الغيب ) .
فإذا كانت الآيات القرآنيّة تتحدّث عن عالم الغيب ، فهنا يكون التعامل الصحيح هو الاحتمال الثّاني ؛ لأنّه لا توجد وسيلة لمعرفة الفهم الصحيح لتلك الآيات ، باعتبارها تتحدّث في قضايا غيبيّة لا وسيلة لمعرفتها إلا بالنقل .
أمّا الآيات القرآنيّة التي تتحدّث عن عالم الشّهادة ، فهنا لا يصحّ أن نفترض أنّ السّلف كانوا يعلمون عالم الشّهادة بأفضل ما يمكن أن يكون . فهذا افتراض لا دليل عليه ! فلا شكّ أنّ ما توصّل له الإنسان في فهم عالم الشّهادة أكثر بكثير مما كان يعرفه السّابقون عن هذا العالم .
و عليه ، فالوسيلة الصحيحة لفهم عالم الشّهادة هو مشاهدة العالم ، بينما الوسيلة الصحيحة لفهم عالم الغيب هو تغييب العالم .

m.kareem
10-28-2015, 01:32 PM
قال تعالى
وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم
ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير
ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها
لاحظ حملته ثم وضعته
أي ان لفظ يحمل ليس له أي معنى آخر غير يحمل
ولا يمكن أن يكون معناه يمد كما جاء في تفسير الأولين وتفسيرهم هذا هو الاعجاز تحديدا
لاته لم يخطر على عقولهم ان الأرض كرة يمكن أن تحمل
واذا كان تفسيرهم صحيح من ناحية انها مدت فكيف دكت بعد ذلك أي قذفت من أعلى الى أسفل دكة واحدة
كل ما في الأمر ان هذا يندرج تحت قوله تعالى
ولتعلمن نبأه بعد حين
لن أطلب منك بالمثل ألا تنطق لان هذا ماتتمناه الآن
ولكن انطق ان استطعت

m.kareem
10-28-2015, 03:36 PM
بالإضافة الى ما سبق
فإن مد الأرض جاء صريحا في القرآن الكريم من ضمن أحداث يوم القيامة
قال تعالى * وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ *
وأيضا تبديل الأرض غير الأرض
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
فما الداعي لأن تأتي كلمت حملت بنفس المعاني السابقة
{ وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة}
ولكن كلها مراحل مختلفة وترتيب لأحداث يوم القيامة

muslim.pure
10-28-2015, 06:40 PM
ولا يمكن أن يكون معناه يمد كما جاء في تفسير الأولين وتفسيرهم هذا هو الاعجاز تحديدا
لاته لم يخطر على عقولهم ان الأرض كرة يمكن أن تحمل
واذا كان تفسيرهم صحيح من ناحية انها مدت فكيف دكت بعد ذلك أي قذفت من أعلى الى أسفل دكة واحدة
ما المقصود تحديدا بهذا الكلام هل هو تشكيك في علم الصحابة رضوان الله عليهم و إدعاء أنهم لم يفهموا الآيات أم ماذا
ثم ما المنهجية التي تعتمدها لتفسير القرآن
ثم أريد ان أعرف ما تفسيرك لمعنى كلمة نظرية و ما ميزانها بين الأدلة
دون إجابات واضحة و محددة على الأسئلة سأعتبر كل كلام تقوله تهربا

m.kareem
10-28-2015, 07:44 PM
تفسير الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم من العلماء الأفاضل في أسباب نزول القرآن والأمور التشريعية والميراث وغيره سليم ولاشك في ذلك
ولكن في مجال الاعجاز العلمي هل كنت تتوقع من أحد الصحابة أن يفسر الآية الكريمة وقتها ويقول ان الأرض كروية ويمكن أن تحمل !
لو كان الأمر كذلك ما أنزل الله قوله تعالى
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
سنريهم فعل في المستقبل
وكذلك
ولتعلمن نبأه بعد حين
فهل حضرتك في سنة 2016 لا تؤمن الا بتفسير شخص من آلاف السنين في أمر علمي
طيب هو كان لايعرف وكالة ناسا
وهل لو كان يعرف أن الأرض كوكب كروي يسبح في الفضاء كان قال نفس التفسير
وما مصلحتك في انكار شيء جعله الله سبب في هداية الناس وزيادة ايمان المؤمنين

muslim.pure
10-28-2015, 10:50 PM
سئلتك عن تعريفك لكلمة نظرية و ميزانها بين الأدلة و لم ترد
أنتظر منك ردا على ذلك
بقي قولك

تفسير الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم من العلماء الأفاضل في أسباب نزول القرآن والأمور التشريعية والميراث وغيره سليم ولاشك في ذلك
ولكن في مجال الاعجاز العلمي هل كنت تتوقع من أحد الصحابة أن يفسر الآية الكريمة وقتها ويقول ان الأرض كروية ويمكن أن تحمل !
أقول لك بل علماء المسلمين كانوا يعلمون بكروية الأرض بل نقل على ذلك الإجماع ابن تيمية و غيره

سئل رحمه الله : عن رجلين تنازعا في " كيفية السماء والأرض " هل هما " جسمان كريان " ؟ فقال أحدهما كريان ؛ وأنكر الآخر هذه المقالة وقال : ليس لها أصل وردها فما الصواب ؟ فأجاب : " السموات مستديرة عند علماء المسلمين ، وقد حكى إجماع المسلمين على ذلك غير واحد من العلماء أئمة الإسلام : مثل أبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي أحد الأعيان الكبار من الطبقة الثانية من أصحاب الإمام أحمد وله نحو أربعمائة مصنف ، وحكى الإجماع على ذلك الإمام أبو محمد بن حزم وأبو الفرج بن الجوزي ،وروى العلماء ذلك بالأسانيد المعروفة عن الصحابة والتابعين، وذكروا ذلك من كتاب الله وسنة رسوله ، وبسطوا القول في ذلك بالدلائل السمعية ، وإن كان قد أقيم على ذلك أيضا دلائل حسابية ، ولا أعلم في علماء المسلمين المعروفين من أنكر ذلك ، إلا فرقة يسيرة من أهل الجدل لما ناظروا المنجمين قالوا على سبيل التجويز : يجوز أن تكون مربعة أو مسدسة أو غير ذلك ، ولم ينفوا أن تكون مستديرة ، لكن جوزوا ضد ذلك ، وما علمت من قال إنها غير مستديرة - وجزم بذلك - إلا من لا يؤبه له من الجهال ..." انتهى من "مجموع الفتاوى" (6/586) .

ثم بالنسبة للآيات فأن تعتمدها بهذا الشكل المتكلف فمرفوض
أنت قلت في موضوعك

اذا لم يكن تفسير هذه الآية الكريمة كما هو متعارف عليه حاليا عن انها تتحدث عن نظرية الانفجار العظيم فما هو التفسير الذي يرد على أذهانكم بمجرد تلاوتها بالمعنى الدارج والبسيط
أي كيف رأى الكفار وقتها أن السماوات والأرض كانتا شيئا واحدا وفصلهم ربنا ورأوه سبحانه وهو يفعل ذلك !
أولا أنقل لك التفاسير


القول في تأويل قوله تعالى : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ( 53 ) ) [ ص: 493 ]

يقول - تعالى ذكره - : سنري هؤلاء المكذبين ، ما أنزلنا على محمد عبدنا من الذكر ، آياتنا في الآفاق .

واختلف أهل التأويل في معنى الآيات التي وعد الله هؤلاء القوم أن يريهم ، فقال بعضهم : عنى بالآيات في الآفاق وقائع النبي - صلى الله عليه وسلم - بنواحي بلد المشركين من أهل مكة وأطرافها ، وبقوله : ( وفي أنفسهم ) فتح مكة .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا أبوكريب قال : ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن المنهال ، في قوله : ( سنريهم آياتنا في الآفاق ) قال : ظهور محمد - صلى الله عليه وسلم - على الناس .

حدثنا محمد قال : ثنا أحمد قال : ثنا أسباط ، عن السدي ( سنريهم آياتنا في الآفاق ) يقول : ما نفتح لك يا محمد من الآفاق ( وفي أنفسهم ) في أهل مكة ، يقول : نفتح لك مكة .

وقال آخرون : عنى بذلك أنه يريهم نجوم الليل وقمره ، وشمس النهار ، وذلك ما وعدهم أنه يريهم في الآفاق . وقالوا : عنى بالآفاق : آفاق السماء ، وبقوله : ( وفي أنفسهم ) سبيل الغائط والبول .

ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ) قال : آفاق السموات : نجومها وشمسها وقمرها اللاتي يجرين ، وآيات فى أنفسهم أيضا .




و من هنا كما ترى فالآية تحتمل أكثر من تفسير و حصرك مرفوض تماما لا أقرك عليه


تفسير الآية الثانية

قوله تعالى : ولتعلمن نبأه بعد حين . الحين المذكور هنا ، قال بعض العلماء : المراد به بعد الموت ، ويدل له ما قدمنا في سورة الحجر ، في الكلام على قوله تعالى : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين [ 15 \ 99 ] .

وقال بعض العلماء : الحين المذكور هنا ، هو يوم القيامة ولا منافاة بين القولين ; لأن الإنسان بعد الموت تتبين له حقائق الهدى والضلال .

واللام في لتعلمن موطئة للقسم ، وقد أكد في هذه الآية الكريمة أنهم سيعلمون نبأ القرآن أي صدقه ، وصحة جميع ما فيه بعد حين بالقسم ، ونون التوكيد .

وما تضمنته هذه الآية الكريمة من تهديد الكفار بأنهم سيعلمون نبأه بعد حين ، قد أشار إليه تعالى ، في سورة الأنعام ، في قوله تعالى : وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون [ 6 \ 66 - 67 ] .

[ ص: 350 ] قال غير واحد من العلماء : لكل نبإ مستقر ، أي : لكل خبر حقيقة ووقوع ، فإن كان حقا تبين صدقه ولو بعد حين ، وإن كان كذبا تبين كذبه ، وستعلمون صدق هذا القرآن ولو بعد حين .


و كما ترى فاعتمادك على الآيتين في غير محله و لا أقرك عليه


بقي جزء ثاني من الرد أنتظر منك أولا أن تجيبني على سؤالي
ما معنى نظرية و ما ميزانها بين الأدلة

محاور60
11-12-2015, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا قرأت بعض ما جاء في موضوع أبو الفداء لكنه طويل جدا للأسف مع أهميته للأمانة العلمية ورأيت فيه بعض المعلومات المغلوطة وسأرد عليها ولكني أحتاج لبعض الوقت فأرجو أن تكون صدوركم رحبة .أردت فقط الإخبار لأن الموضوع يهمني بما انني مهتم بالإعجاز العلمي. فعلى سبيل المثال يقول أبو الفداء - مع كل الإحترام و التقدير(((ويمكن تسميتهم بالدهريين القانونيين)، وهم القائلون بأزلية بعض القوانين الفيزيائية والرياضية (لا سيما الاحتمالية) التي كانت تحكم العدم المطلق قبل فردية الانفجار المزعوم))) العلماء لا يقولون هذا فالعدم عندهم هو شيء يستحيل وجوده وكما يقول العالم ال فيزيائي الفرنسي Etienne Klein عندما نتحدث عن العدم فلا يجوز لنا أن نقول أن هناك شيء ما لأن هذا سيخرجنا من العدم.
أما قوله((( القول بتمدده ليس مشاهدة مباشرة وإنما هو تأويل نظري (ظني) افترضه الفلكي إدوين هابل لبعض خصائص الطيف الضوئي الواردة إلينا من النجوم والمجرات البعيدة، فالقول بالتمدد ليس حقيقة قطعية في نفسه))) فهذه الحقيقة - تمدد الكون - اتفق عليها جميع العلماء بغض النظر عن إيمانهم أوكفرهم فكيف تقول أنهافرضية في نفسه فقط .لقد قال بها كل علماء العالم. وانا أسألك ماهو دليلك على أنها ليست حقيقة علمية ؟ أظن أنه ليس في استطاعتك الإجابة عليه. نعم العالم الغربي كافر ولكن هذا لا بعني أن كل ما يأتي من عنده خطأ
و للحديث بقية.

muslim.pure
11-13-2015, 01:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا قرأت بعض ما جاء في موضوع أبو الفداء لكنه طويل جدا للأسف مع أهميته للأمانة العلمية ورأيت فيه بعض المعلومات المغلوطة وسأرد عليها ولكني أحتاج لبعض الوقت فأرجو أن تكون صدوركم رحبة .أردت فقط الإخبار لأن الموضوع يهمني بما انني مهتم بالإعجاز العلمي. فعلى سبيل المثال يقول أبو الفداء - مع كل الإحترام و التقدير(((ويمكن تسميتهم بالدهريين القانونيين)، وهم القائلون بأزلية بعض القوانين الفيزيائية والرياضية (لا سيما الاحتمالية) التي كانت تحكم العدم المطلق قبل فردية الانفجار المزعوم))) العلماء لا يقولون هذا فالعدم عندهم هو شيء يستحيل وجوده وكما يقول العالم ال فيزيائي الفرنسي Etienne Klein عندما نتحدث عن العدم فلا يجوز لنا أن نقول أن هناك شيء ما لأن هذا سيخرجنا من العدم.
و هذا ما اعترض عليه الاخ ابو الفداء تحديدا
أنقل لك كلامه هنا

- دهرية العدم (ويمكن تسميتهم بالدهريين القانونيين)، وهم القائلون بأزلية بعض القوانين الفيزيائية والرياضية (لا سيما الاحتمالية) التي كانت تحكم العدم المطلق قبل فردية الانفجار المزعوم، والعدم المطلق هذا يعني عدم المادة والطاقة والزمان والمكان (الذي يعتقدون وجوده كشيء واقعي) Absolute Nothingness. فلا تسأل كيف يعقل أن توجد قوانين سببية كلية (كانت سابقة على حدث الانفجار ومن ثم كانت مفسرة لوقوعه) دون أن يوجد شيء تجري عليه تلك القوانين!
يعني الاخ ابو الفداء ذكر قولهم ثم رد عليه و أنكره

أما قوله((( القول بتمدده ليس مشاهدة مباشرة وإنما هو تأويل نظري (ظني) افترضه الفلكي إدوين هابل لبعض خصائص الطيف الضوئي الواردة إلينا من النجوم والمجرات البعيدة، فالقول بالتمدد ليس حقيقة قطعية في نفسه))) فهذه الحقيقة - تمدد الكون - اتفق عليها جميع العلماء بغض النظر عن إيمانهم أوكفرهم فكيف تقول أنهافرضية في نفسه فقط .لقد قال بها كل علماء العالم. وانا أسألك ماهو دليلك على أنها ليست حقيقة علمية ؟ أظن أنه ليس في استطاعتك الإجابة عليه. نعم العالم الغربي كافر ولكن هذا لا بعني أن كل ما يأتي من عنده خطأ
1 اعتماد الطيف الضوئي في تقرير ان الكون يتمدد غير اعتماده في اثبات الانفجار الكبير
2 ثانيا لم يرى احد التمدد و لكن كما قال الاخ ابو الفداء هو تفسير نتائج رضد الطيف الضوئي

قبل ان نكمل الحديث اريد أن أعرف رايك في مسالة دلالة الاية على الانفجار الكبير هذا اولا و ثانيا اريدك ان تعرف النظرية و تشرح لي المنهجية العلمية ببعض التفصيل و حدودها ان امكن