المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال حول الجنة و النار



لميس
11-20-2015, 05:08 PM
السلام عليكم و رحمة الله

لدي سؤال لاهل العلم حول مسألة تحدثت فيها مع صديقة لي و بقيت عالقة فأرجو الاجابة عنه

خلق الله الانسان على الفطرة السليمة يعني لو أنه يموت عليها ، يدخل الجنة
بعد أن يصل الانسان الى مرحلة البلوغ ، سيحاسب على كل شيء يقترفه سواء شر أو خير و بذلك هو سيدخل اما للجنة أو للنار
طبعا لو أنه بقيت فطرته سليمة فهو سيدخل قطعا للجنة (باذن الله) و لن يكون لخلق النار معنى لذلك فان الله ليمتحن الانسان عرضه لمختلف العاوامل التي قد تشوه فطرته و تجعله كافرا و بالتالي يدخل للنار
من هذه العوامل الشيطان و النفس
اذا ، الله خلق الانسان ليخلد في الجنة بسبب فطرته التي هي عامل (مع) له و لكن ليتم الامتحان فانه خلق أيضا سبحانه و تعالى النفس كعامل (ضد)
يمكننا القول اذا بأنه بعد أن كانت للانسان ذو الفطرة السليمة فرصة واحدة للدخول للجنة فانه مع العوامل (ضد) اصبحت لديه امكانيتين متساويتين ،اما الجنة و اما النار
و لكن
اذا قرأنا القران جيدا و أيضا بعض الأحاديث فانه يمكننا القول إن الله يجزم في أكثر من موضع بأن أكثر الناس في النار
سؤالي هو ، لماذا؟
فالانسان لديه فرص متساوية للدخول اما للنار او للجنة ، اذا فانه لا يمكن أن يكون أغلب الناس في النار ، بل نصفهم
نصفهم في الجنة و نصفهم في النار
لماذا أغلب الناس في النار؟

muslim.pure
11-20-2015, 10:10 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الامتحان يقيم بعشرين نقطة
معدل النجاح 10 نقاط
10 نصف 20
ما الاشكال ان يسقط كامل الفصل

SHAKER
11-20-2015, 10:12 PM
(وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً (27) . نوح .
بهذه الإيه سبب صريح عن سبب ( ان الاغلبية في النار )
- تنبئ لها نوح علية السلام . . . . . .
ويحدثنا الله سبحانه عن السبب و ينهانا عن الوقع بهذا الخطاء الكبير ( الذي سبب هذه المشكله في اكثر من موضع ) = وهو الغباء الوراثي
قال الله تعالى (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ )) .

هذا هو يقين نوح عليه السلام . و ذكائه عليه السلام حيث عرف .. ان الاغلب سيكون في النار - إذ كانت عقولهم تتصف في الغباء الوراثي .. ( مانجد عليه أبائنا الأولين ).

هذا من احد الأسباب الكثيره التي - جعلت الأغلب في النار . ( و العياذ بالله )
- ليس الشيطان (لعنه الله ) و لا انفس ( هداها الله ) . هم السببين فقط .. ( بلـ هناك سبب اخر وهو ما قلته لك )
والله اعلم

مستفيد..
11-21-2015, 02:12 PM
نبارك للأخ شاكر إسلامه ونسأل الله سبحانه أن يزرقه الثبات وحسن الخاتمة.
الذي قلته أخي شاكر عن نوح عليه السلام فيه نظر..فنبي الله لم يكن دعائه بإهلاك الكفرة من قومه من باب التوقع والتنبؤ. بل دعائه على قومه جاء من بعد أن أوحى إليه ربه بأنه لن يؤمن له إلا من قد آمن كما في الآية (( وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن )).
بالنسبة للأخت لميس..جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لَهُ مَنْزِلَانِ : مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ، فَإِذَا مَاتَ ، فَدَخَلَ النَّارَ، وَرِثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْزِلَهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ) ).
كون الله قد جعل لكل مكلف منزلين منزل في الجنة وآخر في النار يعني أن الله قد جعل إمكانية أن يدخل كل المكلفين الجنة أو أن يدخل كل المكلفين النار وأن من دخل النار كان بإمكانه أن يدخل الجنة ومن دخل الجنة كان في الإمكان أن يدخل النار وهذا هو قمة العدل. فالفرص متساوية إذن ولا علاقة لتكافئ الفرص بأعداد من يدخل هنا أو هناك.
أما كون أغلب الناس سيدخلون النار فهذا من باب الإخبار بما سيكون من هؤلاء الناس ومن باب التقدير. وفي رأيي هذا عائد لكون النار قد حفت بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره كما في الحديث ((حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره)))..وطبيعة النفس البشرية أنها محبة للشهوات كارهة للمكاره. ولكن تبقى الفرص متساوية ومتكافئة أمام الجميع فالذي سيدخل الجنة عليه بمجاهدة النفس وعدم الركون للشهوات وهذا هو الإختبار الذي يتساوى فيه الجميع (( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا )). فلو اختار جميع المكلفين أن يجاهدوا انفسهم ولا يركنوا لشهوات الدنيا لدخلوا الجنة ولكل منهم منزل ومسكن مقدر سلفا مما يدل على أنه في وسعهم وأن الله قد منحهم القدرة على ذلك أيضا من باب تكافئ الفرص. وما ربك بظلام للعبيد.
والله أعلم.

لميس
11-21-2015, 02:46 PM
الاخوة الافاضل مشكورين على الردود
انا اعرف جيدا ان الله ليس بظلام للعبيد
الاشكال عندي هو
لماذا اكثر الناس في النار
حسنا لماذا ليس اكثر الناس في الجنة
الانسان مخلوق من الله وهو لديه الكثير من العوامل التي هي (ضده) لماذا العوامل التي هي ( معه) لا تجعل فرصه للدخول للجنة معادلة لتلك التي تجعله يدخل للنار
لا اعرف كيف يمكنني صياغة السؤال لان فيه بعض التطاول على الله استغفره تعالى و اتوب اليه ،، هل ان العوامل التي خلقها لنا الله للدخول الى الجنة هي فعلا متكافئة مع العوامل التي تجعلنا ندخل للنار؟
لو كانت متكافئة لماذا هناك مليارات من البشر ستدخل النار
هل يرضى لنا الله ذلك ، نحن نتحدث عن مصير مليارات من البشر التي ستخلد في النار
لو تفكرنا جيدا و استنادا الى ان رحمة الله واسعة جدا هل هذا يعني ان اغلب الناس في النار ام ان هذا يعني ان اغلب الناس في الجنة؟
لا يمكنني الاقتناع ان الله سيدخل اغلب الناس الى النار و الله رحمته قد غلبت غضبه
انا حقا حائرة جدا و انا استغفر الله لكلامي هذا و اتمنى منكم ان تفسروا لي الامر لو تتكرمون

مستفيد..
11-21-2015, 04:11 PM
أخت لميس لم يخفَ عنا السؤال..أنتِ بنيتِ استنتاجك على مقدمة خاطئة وهو ان كثرة أعداد الداخلين إلى النار تدل على عدم تكافؤ الفرص أو هي تدل على الظلم..وهذا خطأ بيّنا فساده بقولنا أن الإسلام أجاز إمكانية دخول اهل النار جميعا الجنة بدليل تخصيص مقعد لكل منهم. وقد ضرب لكِ الأخ مسلم بيور مثال جيد وهو قوله: معدل النجاح 10 نقاط 10 نصف 20 ما الاشكال ان يسقط كامل الفصل ؟..عليكِ أن تبيني لنا هذا الإشكال في المقدمة قبل أن تبني عليها أحكامك..هل رسوب جميع تلامذة الفصل أو نجاحهم جميعا أو نجاح نصف ورسوب النصف الآخر أو نجاح الثلث ورسوب الثلثين يتناقض مع مبدأ تكافئ الفرص؟.أو يتناقض مع مبدأ العدل بين التلاميذ ؟

لا يمكنني الاقتناع ان الله سيدخل اغلب الناس الى النار و الله رحمته قد غلبت غضبه
بل إن رحمته سبحانه قد وسعت كل شيء كما في الحديث..ولكن هل معنى ذلك أن تكون الرحمة حصانة للمجرمين والظلمة والكفرة ؟. العقل يقول: لا..وكذلك الشرع.
أخت لميس لديك لبس بخصوص صفة الرحمة..راجعي هذا النقاش عن فلسفة العذاب في الإسلام (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55173-%E3%E4-%E5%E6-%C7%E1%E1%E5-%BF&p=2908062#post2908062)

العوامل التي خلقها لنا الله للدخول الى الجنة هي فعلا متكافئة مع العوامل التي تجعلنا ندخل للنار؟
القضية ليست معادلة رياضية..بل قد تعجبين إذا علمتي ان لا أحد يدخل الجنة بعمله كما جاء في الحديث: (( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ بِعَمَلِهِ " . قَالُوا : وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ بِفَضْلٍ ))..بمعنى أنه لو عاملنا الله بعدله لما دخل احد منا الجنة..بمعنى لو عاملنا الله بالمعادلة الرياضية التي تطالبين بها أنتِ الآن لما دخل أحد منا الجنة..أما أهل النار فتلك أعمالهم التي أخرجتهم من رحمة الله وقد توعدهم الله من قبل بأن من يعصيه ويحاربه سبحانه سيخرجه من رحمته وسيدخله النار ودخوله النار وخروجه من رحمة الله هو من باب العدل والإيفاء بالوعيد ( وكان وعد الله حقا) -راجعي الرابط السابق عن صفة الرحمة- ولهذا جاء في الحديث القدسي: (( يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم . ثم أوفيكم إياها . فمن وجد خيرا فليحمد الله . ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )).
والقضية كما سبق لا علاقة لها بالعدد وإلا لكان رسوب ثلثي الفصل كافيا للحكم بالظلم على من قام على هذا الفصل!

لميس
11-21-2015, 10:42 PM
اخي مستفيد
كل ما ذكرته واضح و مفهوم وعدل الله لا نقاش فيه و انا لا اطالب الله حشاه بشيء و لكني فقط اتساءل
انا لا يمكنني ان اتقبل فكرة خلود انسان في النار فكيف بمليارات المليارات من البشر
نحن نتحدث عن خلود انسان في النار يتعذب في كل لحظة عذابا متجددا لا ينتهي و لا يفنى ،، تخيل الم الحرق و الذواب تحت ماء حارق و اكل النار ، هل يمكنك التخيل ؟ تخيل ان سلخ الجلد او اقتلاع الاضافر او قطع الاذرع او الحرق حيا لا يمكن ان يقارن بعذاب الله ،، تخيل كل ذلك ثم ذكر نفسك ان هذا العذاب سيدوم مئات الاف مليارات السنين الى الخلود اللامتناهي
هذا العذاب الذي لا يدكه العقل لا يخص فقط ابليس او فرعون او الضالمين من الحكام و السفاحين من البشر او المتعدين على الحقوق البشرية و الالاهية بل ايضا اناسا عاديين قد يكونوا لم يؤذوا احدا في حياتهم و هم قد يعدوا بالالاف لكنهم سيحضون بعذاب مماثل او حتى اقل من هؤلاء لكنهم يماثلونهن في الخلد في العذاب،
هذا المصير الرهيب جدا الذي لا يمكن تخيله حتى ،سيشمل كل هؤلاء
هذا العدد الهائل من البشر
لكن لماذا؟
لماذا يفشل كل هؤلاء في الامتحان
انه ليس مجرد امتحان تنال عنه شهادة او لا تنال شيئا
انه امتحان مصير خالد في الجنة او في النار
اعرف ان الله برحمته فقط يدخل الناس للجنة لا باعمالهم
و اعرف ان جريمة الكفر بالله لا تعادلها اية جريمة
و لكن
لماذا عرض الانسان لكل هذه العوامل التي تجعله لا يؤمن بالله او يعصيه، لماذا الانسان غير قادر على ادراك عظمة الله و الايمان به
الله برحمته سيخرج من لديه مثقال ذرة من الايمان من النار ليدخله للجنة ثم يبقى الكثير جدا من الناس في جهنم ، لماذا هم لم يؤمنوا بالله ، كل هؤلاء لم يؤمنوا بالله برغم انهم خلقوا مثل اولائك الذين في الجنة على الفطرة السليمة ، لماذا انسان شوهت فطرته تماما و انسان لم تشوه او شوهت قليلا ، لماذا ؟ هل لو انه لم يكن الشيطان موجودا هل كان سيدخل النار اناس اقل ؟
هل لو انه لم تكن للناس نفس امارة بالسوء هل كان سيدخل للنار ناس اقل#؟


مشكورين على سعة الصدر و اسال الله لي و لكم المغفرة و اسال الله لي و لكم الجنة

ابن سلامة القادري
11-21-2015, 11:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله،

إن شدة وعيد الله للكافرين و ما أعد لهم من الخزي و العذاب الأليم على الرغم من أنه خالقهم و من سعة رحمته لأعظم دليل على استحقاقهم للعذاب سواء قلّوا أم كثروا و حتى مع فرض أن جميع أهل الأرض شياطين كفرة.

يظهر ذلك جليا حال أقوام كذبوا بما جاء به أنبيائهم من معجزات بينات لا عذر بعدها لأحد بمجرد التخلف عن طاعة الله فضلا عن الكفر و الإعراض .. لكنها القلوب تعمى و تختار العمى على الهدى.

لدي مشاركة سابقة أهديها للقارئ كما السائلة الكريمة و أرجو أن ينفع الله بها.

هل عقيدة الاسلام اختبار صعب أم متوافق مع العقل و الفطرة ؟ (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53948-%E5%E1-%DA%DE%ED%CF%C9-%C7%E1%C7%D3%E1%C7%E3-%C7%CE%CA%C8%C7%D1-%D5%DA%C8-%C3%E3-%E3%CA%E6%C7%DD%DE-%E3%DA-%C7%E1%DA%DE%E1-%E6-%C7%E1%DD%D8%D1%C9-%BF)


مسألة أخرى تتخلل الجواب و هي أن القول :


هل يرضى لنا الله ذلك ، نحن نتحدث عن مصير مليارات من البشر التي ستخلد في النار

هو قول بلا علم أو دليل فلا يمكن الجزم به و الإعراض عما خالفه، فإذا كان أكثر أهل أرض ضلوا عن سبيل الله فلا ننسى أن كثيرين منهم لم تبلغهم الدعوة و كثيرين منهم من أهل الفترة أو رفع عنهم القلم إما بجهل أو عجز .. و لا ننسى أن الله أعلم بقلوب بعباده في كل حالاتهم فقد يبدو أحد الناس للناس على أنه كافر ثم ما يبقى بينه و بين النار إلا ذراع فيعمل بعمل أهل الجنة أو يتلفظ فقط بكلمة التوحيد فيدخل الجنة. و الله تعالى أعلم

لميس
11-21-2015, 11:34 PM
اخي ان تقول انه لا دليل على ان المليارات من البشر في النار و لكن حديث "بعث جهنم من كل مائة تسعة و تسعون " دليل على ان اغلب الناس في النار و الله اعلم

مستفيد..
11-21-2015, 11:54 PM
الأخت لميس..سألتك سؤال مباشر عن مثال الفصل والتلاميذ..ولم تردي!
ويبدو أيضا أنكِ لم تفتحي الرابط الذي أحلتك إليه والذي يناقش مسألة الخلود في النار من شتى الجوانب عقلا شرعا وواقعا. كما يناقش قضايا أخرى في ذات السياق ويجيب عن أسئلة أخرى لم تتطرقي إليها بعد!
الأخت لميس لو اجتهدتي في قراءة النقاش الذي أحلتكِ عليه ربع اجتهادتك في طرح الأسئلة لما احتجتي أن تثيري مسألة الخلود! وربما مسائل أخرى قد تثيرينها.

لميس
11-22-2015, 12:25 AM
الأخت لميس..سألتك سؤال مباشر عن مثال الفصل والتلاميذ..ولم تردي!
ويبدو أيضا أنكِ لم تفتحي الرابط الذي أحلتك إليه والذي يناقش مسألة الخلود في النار من شتى الجوانب عقلا شرعا وواقعا. كما يناقش قضايا أخرى في ذات السياق ويجيب عن أسئلة أخرى لم تتطرقي إليها بعد!
الأخت لميس لو اجتهدتي في قراءة النقاش الذي أحلتكِ عليه ربع اجتهادتك في طرح الأسئلة لما احتجتي أن تثيري مسألة الخلود! وربما مسائل أخرى قد تثيرينها.
الاخ مستفيد
انا لم افهم مثال الفصل
قرات مداخلتك عن الرحمة ، ان تقول ان الرحمة تنطبق على الذين هم في نطاق الرحمة اما من هم خارجها فهي لا تنطبق عليهم
واضح يعني انا فهمت ان رحمة الله لا تنطبق على من هم خارجون عنها بارادتهم
يعني لا تنطبق على الذين سيدخلون النار لانهم سيدخلون النار بافعالهم
بل على الباقين الذين سيدخلون الجنة لانهم سيدخلون الجنة برحمة الله

هذا ما فهمته عن الرحمة اما بالنسبة لتكافئ الفرص فانت اخترت مثال الفصل ، اعتذر انا لم افهمه جيدا هل يمكنك ان توضحه من فضلك

ابن سلامة القادري
11-22-2015, 04:55 AM
اخي ان تقول انه لا دليل على ان المليارات من البشر في النار و لكن حديث "بعث جهنم من كل مائة تسعة و تسعون " دليل على ان اغلب الناس في النار و الله اعلم

نعم مررت بهذا الحديث و هو في صحيح البخاري، لكن لا إشكال فيه و لا دليل على ما قلناه بخصوص الخالدين في النار (و أرجو أن تنتبهي يا أختي أني أقصد هذه الخصوصية بالذات : الخلود في النار) ذلك أن هذا الحديث يبين نسبة هذه الأمة في الأمم من حيث دخول النار و لا يعني بالضرورة صنف الخالدين من الكفرة الفجرة الذين يستحقون الخلود في النار و ليس مجرد دخولها للوهلة الأولى ليُنقّى و يُطهّر كما هو حال الفرد من هذه الأمة من تلك المائة و الذي يكون الأصل فيه أو الغالب أنه موحد لقلة الكفر و الشرك في هذه الأمة.

غير أن الحديث المشكل ليس هذا و لكن حديث التسعمائة و التسعة و التسعين .. التالي و قد رواه البخاري و مسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، ثم يقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فذاك حين يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد. فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله، أينا ذلك الرجل؟ قال: أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفاً ومنكم رجل. ثم قال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة. قال: فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إنّ مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة في ذراع الحمار))

لكن يزول الإشكال بإذن الله بالجمع بين هذا الحديث بهذا اللفظ و حديث آخر صحيح يفسره و هو ما رواه عمران بن حصين ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو في بعض أسفاره، وقد تفاوت بين أصحاب السير، رفع بهاتين الآيتين صوته: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [الحج: 1-2 ]، فلما سمع أصحابه ذلك حثوا المطي، وعرفوا أنه عند قول يقوله، فلما دنوا حوله قال: أتدرون أي يوم ذاك؟ قال: ذاك يوم يُنادى آدم عليه السلام، فيناديه ربه عز وجل، فيقول: يا آدم ابعث بعثاً إلى النار. فيقول: يا رب، وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد في الجنة. قال: فأبلس أصحابه، حتى ما أوضحوا بضاحكة. فلما رأى ذلك قال: أبشروا واعملوا، فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن هلك من بني آدم وبني إبليس قال: فسري عنهم، ثم قال: اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو الرقمة في ذراع الدابة)) رواه أحمد والترمذي والنسائي و صححه الألباني.

إذن فنسبة الكافرين من الخليقتين يأجوج و مأجوج و بني إبليس المضافة إلى النسبة العامة تضعف من احتمالية أن يكون أكثر بني آدم خالدين في النار و هم من أنيط بهم معنى الإبتلاء بالأنفس و الأهواء إزاء الفطر السليمة.

و مهما يكن فالعبرة بالاستحقاق و ليست بالكثرة الكاثرة .. لذلك قلنا بداية و الله أعلم إن شدة وعيد الله للكافرين و ما أعد لهم من الخزي و العذاب الأليم على الرغم من أنه خالقهم و من سعة رحمته لأعظم دليل على استحقاقهم للعذاب سواء قلّوا أم كثروا و حتى مع فرض أن جميع أهل الأرض شياطين كفرة.

كما أن مسألة الخلود في النار هي من الإشكالات التي قد ترفعها أحاديث التوحيد التي تبين فضله خاصة ان أكثر الناس لديهم استعداد لأن يوحدوا ربهم من لدن ولادتهم و قابلية قلبية لأن يموتوا على ذلك و إن لم تشهد لهم الأعمال بظاهرها. أعظم مثال على ذلك هو أن فرعون نفسه و قد كان أطغى الإنس و الجن جميعا و أطغى حتى من إبليس نفسه لو قال كلمة التوحيد التي قالها قبل أن يغرغر بلحظات لكانت نفعته، حتى إن من الأحاديث ما يذهب في الحكم أبعد من ذلك كمثل هذا الحديث الذي سنورده و هو عام في أن رحمة الله تعالى قد تسع حتى من كفر بجهل و لم يعلم بحقيقة كفره بدليل و حجة دامغة :

حديث الرجل من بني إسرائيل الذي أمر أهله بإحراقه، و إليك نصه
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: " كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً، فلما مات فعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه، ففعلت فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رب خشيتك، فغفر له" رواه البخاري
قال شيخ الإسلام ابن تيمية معلقاً على هذا الحديث( مجموع الفتاوى 11/409).: (فهذا الرجل ظن أن الله لا يقدر عليه إذا تفرق هذا التفرق، فظن أنه لا يعيده إذا صار كذلك، وكل واحد من إنكار قدرة الله تعالى، وإنكار معاد الأبدان و إن تفرقت كفر، لكنه كان مع إيمانه بالله وإيمانه بأمره وخشيته منه جاهلاً بذلك، ضالاً في هذا الظن مخطئاً، فغفر الله له ذلك، والحديث صريح في أن الرجل طمع أن لا يعيده إذا فعل ذلك، وأدنى هذا أن يكون شاكاً في المعاد، وذلك كفر إذا قامت حجة النبوة على منكره حكم بكفره ….)
وقال في موضع آخر(1/491) : (فهذا الرجل كان قد وقع له الشك، والجهل في قدرة الله تعالى على إعادة ابن آدم بعدما أحرق وذري، وعلى أنه يعيد الميت ويحشره إذا فعل به ذلك، وهذان أصلان عظيمان:
"أحدهما" متعلق بالله تعالى، وهو الإيمان بأنه على كل شيء قدير.
"والثاني": متعلق باليوم الآخر، وهو الإيمان بأن الله يعيد هذا الميت، ويجزيه على أعماله، ومع هذا فلما كان مؤمناً بالله في الجملة، ومؤمناً باليوم الآخر في الجملة، وهو أن الله يثيب ويعاقب بعد الموت، وقد عمل عملاً صالحاً – وهو خوفه من الله أن يعاقبه على ذنوبه – غفر الله له بما كان فيه من الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح)
وقال الإمام الخطابي رحمه الله( فتح الباري 6/523 ): (قد يستشكل هذا فيقال: كيف يغفر له وهو منكر للبعث والقدرة على إحياء الموتى؟ والجواب أنه لم ينكر البعث وإنما جهل فظن أنه إذا فعل به ذلك لا يعاد فلا يعذب، وقد ظهر إيمانه باعترافه بأنه إنما فعل ذلك من خشية الله)
و أيضاً فإنه قال: ليعذبني وهذا اعتراف منه بالعذاب في اليوم الآخر.

وقال الحافظ ابن عبد البر – رحمه الله- ( التمهيد 18/46،47.) : (… و أما جهل هذا الرجل المذكور في هذا الحديث بصفة من صفات الله في علمه وقدرته، فليس ذلك بمخرجه من الإيمان ….) ثم استدل على ذلك بسؤال الصحابة – رضي الله عنهم – عن القدر ثم قال: (ومعلوم أنهم إنما سألوه عن ذلك وهم جاهلون به، وغير جائز عند أحد من المسلمين أن يكونوا بسؤالهم عن ذلك كافرين، …. ولم يضرهم جهلهم به قبل أن يعلموه)
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في معرض حديثه عن حكم من جحد فرضاً من فرائض الإسلام (مدارج السالكين 1/367 ): (…. و أما من جحد ذلك جهلاً، أو تأويلاً يعذر فيه صاحبه: فلا يكفر صاحبه به، كحديث الذي جحد قدرة الله عليه، وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح، ومع هذا فقد غفر الله له، ورحمه لجهله، إذ كان ذلك الذي فعله مبلغ علمه ولم يجحد قدرة الله على إعادته عناداً أو تكذيباً)
وقال الإمام ابن حزم رحمه الله بعدما ذكر الحديث (الفصل 3/252 ): (…. فهذا إنسان جهل إلى أن مات أن الله عز وجل يقدر على جمع رماده وإحيائه، وقد غفر له لإقراره وخوفه وجهله)
وقال ابن الوزير رحمه الله في تعليقه على الحديث ( إيثار الحق على الخلق436 ): (…. وإنما أدركته الرحمة لجهله وإيمانه بالله والمعاد ولذلك خاف العقاب، و أما جهله بقدرة الله تعالى على ما ظنه محالاً فلا يكون كفراً إلا لو علم أن الأنبياء جاءوا بذلك و أنه ممكن مقدور ثم كذبهم أو أحداً منهم لقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}وهذا أرجى حديث لأهل الخطأ في التأويل) .
إذاً يمكن أن نستخلص من كلام الأئمة أمرين مهمين:
الأول: أن عمل هذا الرجل هو كفر لأن فيه إنكاراً لقدرة الله تعالى على إعادته بعدما يحرق، ولكنه عذر بسبب جهله الذي قاده إلى هذا الظن الفاسد.
الثاني: أن هذا الرجل معه أصل الإيمان وهذا واضح في الحديث، وهكذا فهم الأئمة، انظر إلى قول شيخ الإسلام في النص السابق: (…. فلما كان مؤمناً بالله في الجملة، ومؤمناً باليوم الآخر في الجملة، وهو أن الله يثيب ويعاقب بعد الموت، وقد عمل صالحاً – وهو خوفه من الله أن يعاقبه على ذنوبه – غفر الله له بما كان فيه من الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح)،
وقول الخطابي: (…. وقد ظهر إيمانه باعترافه بأنه إنما فعل ذلك من خشية الله)،
وقول ابن حزم: (… وقد غفر له لإقراره وخوفه وجهله) .
تأويلات أخرى للحديث:
ذكر بعض العلماء بعض التأويلات لهذا الحديث تخالف ما سبق وسنشير إلى تأويلين فقط من هذه التأويلات، للضعف الشديد في التأويلات الأخرى .
الأول: أن قوله لئن قدر الله عليّ، أي قضاه، يقال منه قدر بالتخفيف، وقدر بالتشديد بمعنى واحد، أو قدر بمعنى ضيق علي من مثل قوله تعالى: {فقدر عليه رزقه}وقوله تعالى: {فظن أن لن نقدر عليه}علي أحد الأقوال في تفسيرها، لكن المتأمل لسياق الحديث يتبين له ضعف هذا القول، فكيف يقال لئن قدر الله علي العذاب ليعذبني أو لئن ضيق علي ليعذبني، فهذا لا معنى له، وكذلك لو كان المعنى مما سبق فما فائدة أمره لأهله بإحراقه ثم ذره.
قال شيخ الإسلام: (ومن تأول قوله: لئن قدر الله علي بمعنى قضي، أو بمعنى ضيق فقد أبعد النجعة، وحرف الكلم عن مواضعه، فإنه إنما أمر بتحريقه وتفريقه لئلا يجمع ويعاد، وقال: إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني، ثم ذروني في الريح في البحر، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً، فذكر هذه الجملة الثانية بحرف الفاء عقيب الأولى يدل على أنه سبب لها، و أنه فعل ذلك لئلا يقدر الله عليه إذا فعل ذلك، فلو كان مفراً بقدرة الله عليه إذا فعل ذلك كقدرته عليه إذا لم يفعل لم يكن في ذلك فائدة له، و لأن التقدير والتضييق موافقان للتعذيب، وهو قد جعل تفريقه مغايراً، لأن يقدر الرب.
قال: فو الله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين، فلا يكون الشرط هو الجزاء) (مجموع الفتاوى 11/410 ).

و أود أن أذكر بأن هذا الشريط كله هو في سياق الرد على مسألة الخلود في النار و ليس مجرد دخولها ..

أبو عمر النفيس
11-22-2015, 10:05 AM
الاخوة الافاضل مشكورين على الردود
انا اعرف جيدا ان الله ليس بظلام للعبيد
الاشكال عندي هو
لماذا اكثر الناس في النار
حسنا لماذا ليس اكثر الناس في الجنة
الانسان مخلوق من الله وهو لديه الكثير من العوامل التي هي (ضده) لماذا العوامل التي هي ( معه) لا تجعل فرصه للدخول للجنة معادلة لتلك التي تجعله يدخل للنار
لا اعرف كيف يمكنني صياغة السؤال لان فيه بعض التطاول على الله استغفره تعالى و اتوب اليه ،، هل ان العوامل التي خلقها لنا الله للدخول الى الجنة هي فعلا متكافئة مع العوامل التي تجعلنا ندخل للنار؟
لو كانت متكافئة لماذا هناك مليارات من البشر ستدخل النار
هل يرضى لنا الله ذلك ، نحن نتحدث عن مصير مليارات من البشر التي ستخلد في النار
لو تفكرنا جيدا و استنادا الى ان رحمة الله واسعة جدا هل هذا يعني ان اغلب الناس في النار ام ان هذا يعني ان اغلب الناس في الجنة؟
لا يمكنني الاقتناع ان الله سيدخل اغلب الناس الى النار و الله رحمته قد غلبت غضبه
انا حقا حائرة جدا و انا استغفر الله لكلامي هذا و اتمنى منكم ان تفسروا لي الامر لو تتكرمون

قولك بأنّ أكثر النّاس في النّار ... جملة لا دليل عليها !
فالذي ستجدينه في القرآن الكريم هو أنّ أكثر النّاس لا يؤمنون ، و أكثرهم الكافرون ...
لكن لا يوجد ما يدلّ أنّ الله لن يرحم هؤلاء الكثرة من الكفّار الغير مؤمنين !
و بالتالي فلا نستطيع معرفة عدد أهل الجنّة أو عدد أهل النّار .. فقد يبدو للنّاظر أنّ عدد أهل النّار أكثر باعتبار أكثر النّاس كافرين ، لكن رحمة الله الواسعة تجعل الكثير من هؤلاء عرضة للمغفرة و بالتالي احتماليّة أن يكون أهل الجنّة أكثر ، احتمال كبير جدا ...
و أضيف إلى هذه النقطة مسألة هامة ،، و هي أن صفة " كافر " ففي القرآن الكريم تُوصف غالبا للإنسان الذي بلغته رسالة ثم أنكرها و جحد بها ...
و عليه فقوله تعالى : " و ما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين " يعني أنّ كلمة " النّاس " تعود على الذين جاءتهم الرسالة و يحرص الرسول على هدايتهم .. فهؤلاء أكثرهم كافرون.
و بالتالي لم يعد أكثر النّاس عموما كافرين ، إلاّ إذا افترضنا أنّ أكثر النّاس وصلت الرسالة ...
و إلّا فما أفهمه من هذه الآية أن النّاس نوعان : النّوع الأوّل : وصلته الرسالة ، النّوع الثاني : لم تصله الرسالة . لا نعرف أيّ النّوعين أكثر عددا !
بالنسبة للنّوع الأوّل فإنّ أكثرهم كافرين .. فإن كان النّوع الأوّل أكثر من الثّاني ، يصبح الكافرين عموما أكثر النّاس .. أمّا إن كان النّوع الثّاني أكثر من النّوع الأول ، فليس بالضرورة أن يكون الكافرين هم أكثر النّاس عموما بل قد يكون أكثر النّاس هم الجاهلون الذين يجهلون الرسالة الإلهيّة لعدم وصولها إليهم ...

لميس
11-22-2015, 12:16 PM
فهمت من ردودكم انه لا دليل ان اكثر الناس في النار برغم ان هذا هو المفهوم و المتداول بين الناس
حتى هناك فتوى تقول ان اكثر الناس في النار
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=38434

انا التبس علي الامر اكثر من قبل الحقيقة
هناك من يقول ان الرحمة لا تشمل من هم خارجون عنها و هناكا من يقول ان الرحمة قد تشمل الكافرين الداخلين للنار و بالتالي هم قد يغفر الله لهم و لن يخلدوا في النار

انا اعرف حديث اليهودي الذي حرق جسده بعد موته و اعرف حديث الباغية التي غفر الله لها و اعرف حديث قاتل التسع و التسعين نفسا ،،،اعرف كل تلك الامثلة عن مغفرة الله و رحمته سبحانه بخلقه و عفوه عنهم و ادخاله لهم للجنة برغم عظم ذنوبهم،،،

انا الاشكال عندي ، لماذا اكثر الناس في النار
انتم تقولون انه لا دليل
ماهو دليلكم انه ليس اكثر الناس في النار ،،، في الفتوى اعلاه يقول ابن القيم ايضا بان اكثر الناس في النار
هل الاشكال في الخلود

هل يعني ما تقولونه ان اكثر الناس قد يدخلون النار لكن لن يخلدوا فيها؟؟

أبو عمر النفيس
11-22-2015, 01:06 PM
[quote]فهمت من ردودكم انه لا دليل ان اكثر الناس في النار برغم ان هذا هو المفهوم و المتداول بين الناس
حتى هناك فتوى تقول ان اكثر الناس في النار
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&option=fatwaid&id=38434

ليس كلّ ما هو متداول بين النّاس صحيحا !
و الفتوى التي أوردتها لم تورد دليلا واضحا ، بل تعتمد على فكرة أنّ أكثر الناس لا يؤمنون و لا يعقلون و لا يعلمون ... و هذه الجمل لا تعني أنّ أكثر النّاس في النّار !


انا التبس علي الامر اكثر من قبل الحقيقة
هناك من يقول ان الرحمة لا تشمل من هم خارجون عنها و هناكا من يقول ان الرحمة قد تشمل الكافرين الداخلين للنار و بالتالي هم قد يغفر الله لهم و لن يخلدوا في النار

لا داعي للالتباس .. فهناك آية قرآنية واضحة تقول : " إنّ الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر مادون ذلك لمن يشاء " ... فكلّ ما دون الشرك فهو عرضة لرحمة الله..


انا اعرف حديث اليهودي الذي حرق جسده بعد موته و اعرف حديث الباغية التي غفر الله لها و اعرف حديث قاتل التسع و التسعين نفسا ،،،اعرف كل تلك الامثلة عن مغفرة الله و رحمته سبحانه بخلقه و عفوه عنهم و ادخاله لهم للجنة برغم عظم ذنوبهم،،،
انا الاشكال عندي ، لماذا اكثر الناس في النار
انتم تقولون انه لا دليل
ماهو دليلكم انه ليس اكثر الناس في النار ،،، في الفتوى اعلاه يقول ابن القيم ايضا بان اكثر الناس في النار
هل الاشكال في الخلود
ابن القيّم أيضا مطالب بإثبات رأييه ... و إلا فسيبقى مجرّد رأي !
لو تأملّنا القرآن الكريم سنجد يصف الجنّة قائلا : " جنّة عرضها كعرض السّماء و الأرض " .. بمعنى أنّ الجنّة كبيرة ...
فهل تكون الجنّة كبيرة جدا و سكّانها قليل جدا ؟؟!!
و لماذا لا نجد آية تصف النّار بأنّ عرضها كعرض السّماء و الأرض ... !
المفروض العكس ،، المفروض النّار أكبر و أعظم من الجنّة ؛ لأنّ سكّان النّار أكثر من سكّان الجنّة ... و عليه ، فعظم الجنّة يكفي كمؤشر إلى كثرة أهلها ...
إضافة إلى رحمة الله الواسعة التي ستزيد من عدد أهل الجنّة و تقلّل من عدد أهل النّار .. إضافة إلى عدم خلود كل مؤمن بالله في النّار .. كلّ هذه الأمور تجعل عدد أهل الجنة بعد خروج كثير من أهل النّار ، يجعل العدد كبير جدا مقارنة بأهل النار ..


هل يعني ما تقولونه ان اكثر الناس قد يدخلون النار لكن لن يخلدوا فيها؟؟
دخول النّار مسألة و الخلود فيها مسألة أخرى ...
ليس بالضرورة أن يكون أكثر النّاس في النّار ، فضلا على أن يكونوا خالدين فيها !!!

لميس
11-22-2015, 01:53 PM
كبر الجنة و اتساعها و صغر النار و ضيقها لا يعني ان حجمهما دليل على كمية الناس الذين سيدخلوهما

الاخ مستفيد يقول ان الرحمة مخصصة للناس الذين تطالهم الرحمة فقط و الخارجين عنها لا يطالونها ،، كيف تربط هذا الكلام بقولك ان اتساع رحمة الله تزيد من دخول الناس الجنة و تقلل من دخول الناس النار


هل اكثر الناس في النار؟ نعم ام لا
ماهو دليلك؟

أبو عمر النفيس
11-22-2015, 02:33 PM
كبر الجنة و اتساعها و صغر النار و ضيقها لا يعني ان حجمهما دليل على كمية الناس الذين سيدخلوهما
الاخ مستفيد يقول ان الرحمة مخصصة للناس الذين تطالهم الرحمة فقط و الخارجين عنها لا يطالونها ،، كيف تربط هذا الكلام بقولك ان اتساع رحمة الله تزيد من دخول الناس الجنة و تقلل من دخول الناس النار
هل اكثر الناس في النار؟ نعم ام لا
ماهو دليلك؟
أولا : كبر الجنّة و اتساعها وإن كان ليس دليلا على كثرة أهلها ، لكنّه مؤشّر لذلك . فمثلا عندما نقول بأنّ سفينة نوح كانت كبيرة ، فهنا يمكن الاستدلال على أنّ هناك عدد كبير من الحيوانات مثلا و الناس كانوا فيها ، بحيث يتناسب ذلك العدد مع عظم السفينة. بينما لو قلنا أن سفينة نوح كانت صغيرة جدا ، سيدلّ ذلك على قّلة ركّابها . فالعلاقة الطرديّة واضحة.

ثانيا : الرحمة ليست مخصّصة للمستحقين لها ، فالله سبحانه و تعالى قد قال : " و رحمتي و سعت كلّ شيء " ، فالأصل أن الرحمة واسعة تسع كلّ إنسان . لكن جاءت آية و استثنت بعض النّاس من هذه الرحمة الشاملة ، فقالت الآية : " إنّ الله لا يغفر أن يشرك به " .. فهذه الآية اسثتناء من القاعدة التي تقول بأن الرحمة وسعت كل شيء .
أما القول بأن الأصل أن الرحمة محدودة ، و جاءت بعض الآيات ووسعتها فهذا غير صحيح .. بل الصحيح هو العكس بأن الرحمة واسعة و جاءت بعض الآيات و ضيقتها .

ثالثا : أكثر النّاس في الجنّة.

لميس
11-22-2015, 02:44 PM
الاخ ابو عمر اجابتك مناقضة لاجابة الاخ مستفيد والحقيقة انا اتمنى ان تكون صحيحة لانني اضن ذلك ايضا بان اغلب الناس في الجنة لان ذلك يطابق صفات الله تعالى من الرحمة و العدل المطلق الخ على عكس القول بان اكثر الناس في النار و الله اعلم

لكن انا انتظر اجابة الاخ مستفيد لانني اظنه لن يوافقك فيما ذكرت

أبو عمر النفيس
11-22-2015, 03:34 PM
الاخ ابو عمر اجابتك مناقضة لاجابة الاخ مستفيد والحقيقة انا اتمنى ان تكون صحيحة لانني اضن ذلك ايضا بان اغلب الناس في الجنة لان ذلك يطابق صفات الله تعالى من الرحمة و العدل المطلق الخ على عكس القول بان اكثر الناس في النار و الله اعلم

لكن انا انتظر اجابة الاخ مستفيد لانني اظنه لن يوافقك فيما ذكرت
هو حرّ يقول ما يشاء و يعتقد ما يشاء ... الفيصل هو الدليل و البرهان !
مسألة دخول أكثر النّاس إلى الجنّة ليست من باب التمنّي ، بل هناك أسباب كثيرة تجعلني أقول بهذا القول :
1- قال تعالى : " و ما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا " و بالتالي لن يدخل النّار إلّا من وصلته الرسالة.
2- قال تعالى : " و رحمتي و سعت كلّ شيء " و بالتالي فالرحمة غالبة على العقاب.
3- قال تعالى : " إنّ الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك " و بالتالي فكلّ مادون الشرك عرضة للمغفرة.
4- قال تعالى : " و سابقوا إلى مغفرة من ربّكم و جنّة عرضها كعرض السماء و الأرض " و بالتالي فالجنّة كبيرة جدا ، مما يدلّ على كثرة أهلها.
5- قال تعالى : " يوم نقول لجهنّم هل امتلئت و تقول هل من مزيد " مما يدلّ أنّ النار تشتكي عدم امتلائها ، و هذا معناه إما عظم حجمها مقارنة بأهلها ، أو قلّة أهلها مقارنة بحجمها . و حيث أنّنا لا نجد في القرآن ما يصف النّار بأنّ عرضها كعرض السماء و الأرض ، فيمكن أن نفهم عدم امتلاءها بقلّة عدد أهلها .
5- قال تعالى : " يا أيّها الذين آمنوا قووا أنفسكم و أهليكم نارا و قودها النّاس و الحجارة " ، و هذا معناه أنّ النار احتاجت إلى الحجارة لتمتلئ ، فلو كان أكثر النّاس في النّار ، لكان من الكافي أن يكون النّاس هم وقود النّار و لا حاجة لجعل الحجارة وقودا لها.
6- يقول الرسول صلى الله عليه و آله و سلّم : " من قال لا إله إلا الله دخل الجنّة " ، و هذا يفتح الباب أمام كل من يوحّد الله بدخول الجنّة.
7- يقول الرسول : " " يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى : أخرجوا من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد إسودوا فيلقون فى نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة فى جانب السيل " ، و هذا معناه أنّ كلّ من دخل النّار سيخرج منها ليدخل الجنّة ، إذا كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من إيمان.

و بالجمع بين القرائن السبعة ، تولّد عندي الحكم بأنّ أهل الجنّة أكثر من أهل النّار ، خاصّة بعد خروج أهل الكبائر و من يحمل مثقال حبّة خردل من إيمان من النّار إلى الجنّة .. فلو نظرنا إلى العدد الإجمالي بعد خروج من سيخرج من النّار سنجد أنّ أهل الجنّة أكثر ...

مستفيد..
11-22-2015, 03:53 PM
لو سكتَ من لا يعلم لقل الخلاف!

دخول النار
عددهم يفوق تعداد من سيدخل الجنة..وفي ذلك أدلة قطعية وافرة من القرآن والسنة.
من القرآن:
(( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ))
(( ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ))
وما جاء على لسان ابليس: (( ولا تجد أكثرهم شاكرين ))..وقول الله (( وقليل من عبادي الشكور ))..((وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ))
يقول الله عن ظن ابليس: (( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ))..فما هو هذا الظن: (( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ))
ووصف الله هؤلاء الذرية (إلا القليل) بأنهم اتبعوه..فما جزاء من يتبع ابليس: (( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً )).

من السنة:
في صحيح مسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( عرضت عليّ الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد))

وفي البخاري عن أبي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة. قال: فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إنّ مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، ))
شطر أهل الجنة كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود!..فهل الشطر الآخر سيفوق شعرة مماثلة من نفس الثور!
وفي البخاري أيضا (( أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتراءى ذريته، فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب، كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين ))


ثانيا : الرحمة ليست مخصّصة للمستحقين لها ، فالله سبحانه و تعالى قد قال : " و رحمتي و سعت كلّ شيء " ، فالأصل أن الرحمة واسعة تسع كلّ إنسان . لكن جاءت آية و استثنت بعض النّاس من هذه الرحمة الشاملة ، فقالت الآية : " إنّ الله لا يغفر أن يشرك به " .. فهذه الآية اسثتناء من القاعدة التي تقول بأن الرحمة وسعت كل شيء .[/COLOR]
غريب!..بعيدا عن الشرك..كلامك مناقض لقول الله: (( يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ))
كما نسيتَ أن تكمل الآية (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
وكون الأمر قد استشكل عليك فهذا عائد لكونك لا تفرق بين الرحمة العامة والرحمة الخاصة..بين ما هو كوني وما هو شرعي...وهذه الرحمة التي جاءت مطلقة وعامة هي من سنن الله الكونية السنن الضرورية لتحقق الإختبار الذي من أجله أنزل الإنسان الأرض..فالإنسان مؤمنهم وكافرهم سحتاج أن يشرب يحتاج ان ياكل يحتاج العقل يحتاج الملبس فهذا كله من رحمة الله..وليس معنى ذلك أن الله يحب الخير للكفرة والظلمة فحديث النبي صريح في هذا (( لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ )).. ثم لو تاب هذا الكافر ورجع لربه لوسعته رحمة الله الخاصة..ومفهوم وسع الرحمة يوضحها أكثر الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه (( لما قال أعرابي وهو في الصلاة ‏ ‏اللهم ارحمني ‏ ‏ومحمدا ‏ ‏ولا ترحم معنا أحدا فلما سلم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال للأعرابي لقد حجرت واسعا ))..
فالحديث يبين ان كل من أراد رحمة الله وحقق أسبابها فهي ستشمله لأنها واسعة ولا يُفهم من الحديث أن الرحمة تجوز لمن لا يستحق..والآية كثيرة هذا الباب وواضحة (( يدخل من يشاء في رحمته )) يعني هناك من لن يدخله في رحمته بدليل آخر لآية (( والظالمين أعد لهم عذابا أليما )) ..وقوله تعالى (( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ ))..وقوله تعالى (( والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم ))


و لماذا لا نجد آية تصف النّار بأنّ عرضها كعرض السّماء و الأرض ... !
لأن هكذا وصف لا يرد إلا في باب الترغيب ولا يصلح في الترهيب!
وما جاء في جهنم للترهيب من حجمها أعظم!..فقد ذكر القرآن والسنة أنها غير محدودة ولا تمتلأ أبدا مهما كان عدد الداخلين..(( يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ))..وفي البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( فَقَالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَقُولُ قَطْ قَطْ فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ))

والآن أخت لميس..طالبتكِ بدليل عقلي عن علاقة تعداد الداخلين سواء للجنة أو للنار بعدم الإنصاف أو بالظلم!
ما الإشكال إن دخل جميعهم النار إن استحقوا دخول النار! ومثله أن نقول ما الإشكال في أن يرسب جميع التلاميذ فيما لو استحقوا الرسوب

الخلود في جهنم
هؤلاء عددهم الله أعلم بهم..لأننا لا نعلم نسبة من سيخرج برحمة الله او بالشفاعة..بل سيبقى عدد من سيخلد أكبر لحديث أن أمتنا شطر الجنة وهي من بين الأمم كالشعرة في الثور الأسود.. ولكن لا إشكال حتى في أن يخلد جميع خلق الله إن استحقوا الخروج من رحمة الله والخلود في جهنم.
وهذا تفصيل من النقاش الذي أحلتك عليه:

ومن قال أن العذاب الأبدي لا يساوي عمل الكفار ؟
الله سبحانه وتعالى يقول فيمن نسب إليه الولد فقط بالقول : (( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ))..هؤلاء قالوا ولم يفعلوا شيئا..هو مجرد قول..مجرد كلمة وحيدة صاحبها اعتقاد..ماذا كانت عاقبتها ؟..(( تكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ))..تخيل المشهد تخيل حال السماوات والتي بالنسبة إلينا غير محدودة تخيل حال الأرض تخيل حال الجبال..هذا المشهد المرعب لمجرد قول كلمة في حق الله..فما بالك بمن اتخذ هذا الولد المزعوم إلاها وخصه بالعبدودية من دون الله !
ولمن يقول أن العذاب الأبدي عقاب غير منطقي وغير عقلي والفعل لا يستحق هكذا عقاب..نقول من يقرر إن كان الأمر يستحق او لا يستحق..عادل أم غير عادل ؟
نحن البشر ؟..البشر لم يتفقوا في ما هو أوهن من ذلك بكثير..انظر إلى من يرى في الإعدام عدلا وغيره يراه ظلما أو من يرى سجن مدمن الخمر عدلا في حين يرى غيره أنه ظلم والحل في العلاج..العقل ؟..العقل قاصر في مسائل تافهة كهذه فهل نجعله حكما على الخالق مطلق العلم والحكمة والعدل ؟..فهل من الحكمة أن يُقِّيم الناقص القاصر ..الكامل ؟..

ثم ألا توجد في محاكم العالم ما يسمى بحكم المؤبد -مع الإختلاف حسب الدول-..ألا يعتبر هذا الحكم عادلا قضائيا..تخيل لو استمر عمر المحكوم عليه إلى ما لا نهاية هل تقدح هذه الإسمرارية في عدالة حكم المؤبد ؟..القاضي حينما يصدر حكم المؤبد يصدره من منطلق انه حكم عادل..ولا ينظر هل سيعيش ذلك الشخص خمسين سنة مائة مائتين أو حتى ألفي سنة..فتأمل..

ثم لو قيل لك أن العدل هو أن يسجن السارق على قدر الفترة الزمنية التي سرق فيها..أو أن يسجن المغتصب مدة الإغتصاب..وأي فترة زمنية تفوق فترة الجرم هو ظلم....صحيح الطرح ساذج ولكن للأسف هذا هو طرحك ونظرتك للعذاب الأبدي..فكأني بك تطالب بنفس ما طالب به السارق والمغتصب..فتأمل بارك الله فيك..أما قولك : (( عدل الإلهي يقتضي بأن يكون الجزاء محدود على قدر العمل وإلا كان ظلما والعياذ بالله , والله العدل منزه عن ظلم الناس , وكلمة محدود ليس معناه أن الإنسان الكافر لو عاش في الدنيا مدة زمنية بالحسابات الأرضية 60 عاما مثلاً , ليس معناه أن يمكث في عذاب جهنم 60 عاما أيضا بالحسابات الأرضية المعروفة , كلا - هذا كلام لا يقول به عاقل - يا أخي الفاضل حسابات الدنيا شيء وحسابات الآخرة شيء آخر علمها عند الله تعالى في عالم الغيب ولا نعلم سوى ما أخبرنا الله عنه , فمثلا يقول تعالى ( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) , فهل يشك في ذلك أحد ؟
وبناءا على هذه القاعدة بأن اليوم الواحد في عالم الغيب = 1000 ألف سنة بالحسابات الأرضية ))

نقول:
هل من العدل وفق نفس المنطق الذي تتبعه أن يقترف المذنب ذنب بحجم يوم أرضي فيحاسب بعقاب في حجم ألف سنة أرضية !!!!
بنفس المنطق الذي احتججتَ به نُقض طرحك..فتأمل !

من جهة اخرى أثر العقوبة هي تدليل على قدر من وقعت معصيته..تخيل أنك عصيتَ زميل لك..أقصى عقوبة ممكن ان تصدر من هذا الصديق هو الهجر..تخيل لو كانت المعصية لأمر أمين شرطة..العقوبة ستكون ضرب أو سجن ليوم أو يومين..تخيل لو كان وزير أقلها ستكون سنوات سجن ثم تصور لو كان الرئيس أو الملك هو الإعدام بعيد عنك..ألم تلاحظ أن العقوبة ترتفع كلما ارتفع قدر من وقعت معصيته...ولو لاحضت أيضا ان التدرج في العقوبة لم يتأثر بنوع المعصية فجميعها رفض تنفيذ أمر ولكن كلما ارتفع قدر الآمر اشتدت العقوبة..
تخليد الكافر في النار لم يخرج عن هذا التسلسل المنطقي..فالله سبحانه وتعالى يقول في الكفار (( وما قدروا الله حق قدره ))..تخيل لو مكثوا في جهنم ألف سنة هل هذا هو قدر الله ؟ ألف سنة !!..تخيل لو ألف ألف ألف ألف سنة ؟....نفس الشيء والله العظيم..فالله سبحانه وتعالى مطلق وأي فترة زمنية منتهية (إلا ان تكون رحمة منه) هي قدح في قدر الله عز وجل..فوجبت بذلك اللا نهاية في العقوبة كدليل على اللا نهاية في معرفة قدر الله ووبالخلود فقط يعرف الكافر قدر من عصاه..
وأما قولك : (( عصيان آدم عليه السلام والذي صدر منه عن نسيان , بأن تكون عقوبته غير محدودة لأنها في حق الله الغير محدود ؟؟ !!!! ))
نقول: غاب عنك أهم معطى..وهو ان آدم عليه السلام تاب (وضع تحتها سطرين)..فتاب الله عليه وأدخله في رحمته..ولكن الذي لم يتب ؟..ومن لم يكن في قلبه ذرة إيمان تدخله في رحمة الله ؟..ومن أخرجه الله من رحمته ؟..أرأيت أن القياس فاسد ولا يصمد في الإستدلال..

من جهة العدل أيضا هو حكم عادل أولا لأنه صدر من إله حرم الظلم على نفسه وهو إله خبير بنفوس هؤلاء الذين خلدوا في جهنم ويعلم سبحانه انهم مستحقون للعذاب ولم يظلمهم وسيشهدون هم بذلك على أنفسهم..ثانيا لو خلد هذا الكافر في الدنيا لاستمر في كفره وطغيانه إلى ما لا نهاية فكان تخليده في جهنم من باب العدل ..
أما قولك :
(( باختصار شديد - لا نهائية العذاب تتعارض مع الغاية من خلق الإنسان وهي العبادة , برغم أن الكافر لبث في جهنم أحقاب وآماد وذاق العذاب أشكال وألوان ومن شكله أزواج و ......... الخ , وكل ذلك كان وفق ما عمل في الدنيا أو بما كسبت نفسه , يعني نال جزائه الذي استحقه أي تحقق العدل الإلهي فيه , فإذا بقي الإنسان الكافر في عذاب جهنم إلى ما لا نهاية دون الخروج منها , فلن تتحقق الغاية من خلق الإنسان حيث قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ))
نقول:
ألم يقل سبحانه : (( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين..بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ))
يعني لو أخرجهم الله من جهنم -بنص القرآن- فسيعودن لكفرهم...يعني لن يتحقق بخروجهم معنى العبادة الذي تحتج به ..وقد جزم القرآن في هذا !!!
بل على العكس تماما..مكوثهم في جهنم يتحقق من خلاله معنى العبادة..أقتبس من كلام الأخ horisonsen هذا الكلام البديع:
(( بالنسبة للعذاب الأبدي فقد نص الله على حكمة لذلك في هذه الآية:
{ولَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}
فنص على أنهم لن يؤمنوا إذا أخرجوا من النار، فكان العدل أن يبقوا فيها مؤمنين، ولننظر في هذه الآية:
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
أي أن بعض القلوب كقلوب اليهود قاسية أكثر من الحجارة فلا تؤمن ولا تلين للإيمان، فكانت كالحجارة لا تلين إلا مع التعرض للنار في عذاب الجحيم، وبهذا تنصهر وتؤمن بالله {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} لكن مع إيمانها بوحدانية الله فيما يختص به، في حال الانصهار فهي كالحجارة المنصهرة إذا أخرجت من الجحيم تعود فتتجمد لتصبح جلمودا صلبا فتعود قاسية لا تؤمن بالله{وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ}، وقد أخبرني أحد زنادقة الفلاسفة الإيرانيين شخصيا أن الجحيم فرضا لو أنه دخلها فإنه لن يؤمن بها لأنه من الاحتمال أن تكون خيالا وأحلاما وسرابا، فقلت له ما فائدة السراب أو المنام إن كان أبديا؟ فتلعثم ولم يحر جوابا، فقلت في نفسي أنه سيحكم أنها سراب فقط في حال خروجه من العذاب الأليم. )

لميس
11-22-2015, 04:49 PM
الاخ مستفيد
العلاقة هي العوامل التي تجعل فردا يدخل النار او لا ، نحن نتحدث عن دخول النار لان دخول الجنة هو بمشيؤة الله فقط اما دخول النار فهو بعمل الفرد،

جميع البشر مولودون على الفطرة السليمة لو يموتون عليها باذن الله لن يدخلو النار
هذه الفطرة تتعرض للتشويه الكامل لدرجة الكفر او للتشويه الجزئي لدرجة ارتكاب المعاصي من دون الشرك
التشويه الكامل للكفار يدخلهم للنار و يخلدهم بها و التشويه الحزئي يدخلهم للنار من دون الخلود بها الى ان ياتي امر الله باخراجهم منها،
هؤلاء الناس جميعا تعرضوا الى امتحان فيه عوامل للنجاح و الفشل و هذه العوامل هي التي جعلتهم اما يجتهدوا و ينجحوا او لا يجتهدوا و يفشلوا
الاشكال عندي في العوامل
لو ان العوامل التي هي ضد الناس تفوق العوامل التي هي مع الناس اضن ان من سيدخل النار اكثر
لو ان العوامل التي هي مع الناس تفوق العوامل التي هي ضد الناس اضن ان من سيدخل النار هم اقل
لو ان العوامل متناصفة فاضن ان نصفهم سيدخل النار

انا اضن ان العوامل التي هي ضد هي اكثر من العوامل التي هي مع
لذلك نحن اقرب من الدخول للنار اكثر من دخولنا الى الجنة فنحن في صراع بين دخولنا الى النار من عدمه لا في صراع بين دخولنا الى النار او الجنة
فنحن ندخل النار باعمالنا و ندخل الجنة بمشيئة الله

عندها تزاح فكرة القول انه لا يوجد عدل بوجود عوامل ضد اكثر من عوامل مع لانه سيضاف يوم القيامة عامل رحمة الله
فمن سقطوا في الامتحان لمعصية بسبب ضعف انفسهم او سقطوا في الامتحان بسبب اعراضهم عن الله بسبب وسوسة الشيطان الخ لن يصبح لهذه العوامل اي معنى بما انهم قد يحضون برحمة من الله تخرجهم من النار

انا اضن انه لو لم تكن هذه العوامل التي هي ضدنا موجودة لبقيت فطرتنا سليمة و لما استخقينا دخول النار
و بما ان عدل الله مطلق ، تتدخل رحمة الله كعامل مع ليتم العدل المطلق
مثل طالب اراد الدراسة حيدا للنجاح في الامتحان لكنه تعرض لعوامل جعلته لا يدرس طبعا الممتحن لن يهمه العوامل التي تعرض لها الطالب بل يهمه الامتحان فيحكم على نتيجة عمله فيحكم عليه بالرسوب بينما يوم الحساب مع الله تضاف الى نتيجة العمل الرحمة لتوازن العوامل التي كانت ضد ،
و هذا قد يجعل في ضني اكثر الناس خارج النار،،هذا و الله اعلم

ملحوظة بلاغتي و طريقة خطابي محدودة اتمنى انني قد اوصلت فكرتي

أبو عمر النفيس
11-22-2015, 04:50 PM
[quote]دخول النار
عددهم يفوق تعداد من سيدخل الجنة..وفي ذلك أدلة قطعية وافرة من القرآن والسنة.
من القرآن:
(( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ))
(( ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ))
وما جاء على لسان ابليس: (( ولا تجد أكثرهم شاكرين ))..وقول الله (( وقليل من عبادي الشكور ))..((وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ))
قد أوضحت بأنّ هذه الآيات لا تدلّ بالضرورة على أنّ أكثر النّاس في النّار !
فالحكم على هذه المسألة يأتي بعد جمع جميع النصوص ذات العلاقة ، فلا يكفي أن ننظر إلى حال النّاس فنجد أنّ أكثرهم كافرين و أكثرهم لا يعقلون و أكثرهم لا يعلمون و أكثرهم لا يؤمنون و أكثرهم الفاسقون و أكثرهم الجاهلون و أكثرهم غير شاكرين !
بل يجب أن ننظر أيضا إلى النّار و شروط دخولها ، فنرى هل يكفي لدخول النّار مجرّد الكفر أو عدم العلم أو عدم الشّكر ، أم هناك شروط يجب أن تتحقق لكي يكون الإنسان مستحقّا للدخول في النّار ، كالعلم بأمر الله و نهيه من خلال وصول الرسالة الإلهيّة إليه ... فالضالّ نوعان : ضال و هو لا يدري أين هو طريق الهدى ، و ضال و قد بُيّن له طريق الهدى . فهل كلاهما لهما نفس المصير ، باعتبار أنّ كلاهما لهما نفس الوصف !!
و بالإضافة إلى ذلك يجب أن ننظر إلى صفات الله و كيفيّة تعامله مع الجاهلين الكافرين الضالين الجاحدين الغير مؤمنين الغير شاكرين ، هل يقدّم العدل بمعاقبتهم بما يستحقون ، أي بمعامتلهم بما هم أهلٌ له ، أم يقدّم الرحمة بمعاملتهم بما الله أهلٌ له.
فبالنّظر إلى الأبعاد الثلاثة ، بعد النّاس و بعد النّار و بعد الله ، نخرج بالنتيجة الصحيحة .. و لا يكفي أن ننظر من بعد النّاس فنصف حال أكثرهم و نكتفي بهذا !!!


من السنة:
في صحيح مسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( عرضت عليّ الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد))
هذا الحديث يتحدّث عن قوم ذلك النّبيّ ، و لا يتحدّث عن حال كلّ النّاس في عصر ذلك النبي !
فمثلا ،، عندما ننظر إلى نبيّ الله صالح ، سنجد أنّ الله أرسله إلى قومه ، و قليل من قومه من آمن .. فبالنظر إلى عدد قومه ، فعدد المؤمنين بصالح أقل من عدد الكافرين به من قومه.
لكن لو نظرنا إلى عدد قوم صالح و قارنّاه بعدد النّاس على كوكب الأرض في زمانه ، فسنجد أنّ عدد النّاس اللذين لم تصلهم رسالة صالح عليه السلام أكثر و أكثر .. و بالتالي فإمّا أنّ الله قد أرسل أكثر من رسول في الزمن الواحد إلى جميع هؤلاء الشعوب ، فينطبق عليهم ما انطبق على قوم صالح ، أم أنّ هناك شعوب قد جاءتهم رسل من قبل و لم يأتهم في زمن صالح و بالتالي فهم أهل فترة من الرسل .. و في هذه الحالة فلا نعاملهم كمعاملة الكفّار من قوم صالح ..


وفي البخاري أيضا (( أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتراءى ذريته، فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب، كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين ))
99 % من ذريّة آدم في النّار ؟؟!!
إذا طبّقنا هذه النسبة في زماننا ، و قلنا بأنّ عدد سكّان الأرض هو 7 مليار إنسان ، فعدد أهل الجنة هم 70 مليون فقط !
يعني أمّة المليار و نصف مسلم الذين يعتقدون أنّهم أهل الجنّة ، عدد من سيدخل الجنّة منهم لم يصل إلى مئة مليون ! بمعنى عدد أهل الجنّة في زماننا أقل من عدد سكان دولة مصر !!!!
الذي يجب أن يخاف من هذا المفهوم هم المسلمون في المقام الأوّل قبل غيرهم !!!! إذ نسبة من سيدخل الجنّة من المؤمنين في زماننا لا يصل إلى 5 % من مسلمي العالم !
بمعنى أنّه من كلّ مئة مسلم سيدخل 5 فقط للجنّة !


غريب!..بعيدا عن الشرك..كلامك مناقض لقول الله: (( يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ))
كما نسيتَ أن تكمل الآية (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
و لماذا تظنّ أنّ كلمة " من يشاء " تقلّل العدد !
من قال لك أنّ الله لن يشاء كثيرا و سيشاء قليلا ؟؟؟!!!


وكون الأمر قد استشكل عليك فهذا عائد لكونك لا تفرق بين الرحمة العامة والرحمة الخاصة..بين ما هو كوني وما هو شرعي...وهذه الرحمة التي جاءت مطلقة وعامة هي من سنن الله الكونية السنن الضرورية لتحقق الإختبار الذي من أجله أنزل الإنسان الأرض..فالإنسان مؤمنهم وكافرهم سحتاج أن يشرب يحتاج ان ياكل يحتاج العقل يحتاج الملبس فهذا كله من رحمة الله..وليس معنى ذلك أن الله يحب الخير للكفرة والظلمة فحديث النبي صريح في هذا (( لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ )).. ثم لو تاب هذا الكافر ورجع لربه لوسعته رحمة الله الخاصة..ومفهوم وسع الرحمة يوضحها أكثر الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه (( لما قال أعرابي وهو في الصلاة ‏ ‏اللهم ارحمني ‏ ‏ومحمدا ‏ ‏ولا ترحم معنا أحدا فلما سلم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال للأعرابي لقد حجرت واسعا ))..
فالحديث يبين ان كل من أراد رحمة الله وحقق أسبابها فهي ستشمله لأنها واسعة ولا يُفهم من الحديث أن الرحمة تجوز لمن لا يستحق..والآية كثيرة هذا الباب وواضحة (( يدخل من يشاء في رحمته )) يعني هناك من لن يدخله في رحمته بدليل آخر لآية (( والظالمين أعد لهم عذابا أليما )) ..وقوله تعالى (( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ ))..وقوله تعالى (( والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم ))
معظم الآيات التي تتكلّم عن رحمة الله تربطها بالمغفرة ، كقوله تعالى : " و الله غفور رحيم " .. و هذا يعني أنّ الرحمة التي تتحدّث عنها معظم الآيات هي تلك الرحمة التي تمنع دخول النّار و تؤدّي إلى دخول الجنّة ..
و من ثمّ لابدّ من تأصيل المسألة من خلال طرح هذا السؤال : هل العقوبة تحتاج إلى استحقاق أم الرحمة هي التي تحتاج إلى استحقاق ؟!
جوابي على هذا السؤال هو : العقوبة هي التي تحتاج إلى استحقاق ... أما الرحمة فهي مرتبطة بمشيئة الله و ليس باستحقاق العبد لها .. فالجنّة أصلا أكبر مما نستحق ، لكن رحمة الله الواسعة هي التي تعد المؤمنين بالجنّة العظيمة ، و حتى الرسول صلى الله عليه و سلّم يؤكّد هذا المعنى بقوله : " إلا أن يتغمّدني الله برحمته "
أمّا إن كنت تقول بأنّ العقوبة تحتاج إلى استحقاق و الرحمة تحتاج إلى استحقاق ... هنا نسأل : ما دور المشيئة ؟ إذا كان الله لا يعذّب إلا من يستحق و لا يرحم إلا من يستحق ، فما دور مشيئته في المسألة !!!
أما قوله تعالى : " يئسوا من رحمتي " فهي كقوله تعالى :" لا تقنطوا من رحمة الله " .. فهناك أناس يئسوا من رحمة الله ، لكن الله يأمرهم أن لا ييأسوا !
فكونهم يئسوا لا يعني أنّه لا أمل أن يتغمّدهم الله برحمته !


لأن هكذا وصف لا يرد إلا في باب الترغيب ولا يصلح في الترهيب!
هناك أحاديث ترهيب تصوّر النّار أنّها كبيرة .. و منها قول الرسول : " هذا حجر رمي به في النّار منذ سبعين خريفا ، فهو يهوي في النّار الآن حتى ينتهي إلى قعرها " .. و بالتالي هناك إرهاب للناس بأنّ النار قعرها سبعين خريفا ، و بالتالي فالنار كبيرة بتصوير الحديث ...
و بالتالي حقّ لي التعجّب في أنّ القرآن لم يتطرّق إلى هذا المعنى من باب الترهيب !

أبو عمر النفيس
11-22-2015, 05:00 PM
و بما ان عدل الله مطلق ، تتدخل رحمة الله كعامل مع ليتم العدل المطلق
مثل طالب اراد الدراسة حيدا للنجاح في الامتحان لكنه تعرض لعوامل جعلته لا يدرس طبعا الممتحن لن يهمه العوامل التي تعرض لها الطالب بل يهمه الامتحان فيحكم على نتيجة عمله فيحكم عليه بالرسوب بينما يوم الحساب مع الله تضاف الى نتيجة العمل الرحمة لتوازن العوامل التي كانت ضد ،
و هذا قد يجعل في ضني اكثر الناس خارج النار،،هذا و الله اعلم

ملحوظة بلاغتي و طريقة خطابي محدودة اتمنى انني قد اوصلت فكرتي
أحسنتي ...
و هذا من أهمّ الفروق بين عدل الله و عدل النّاس ...
فالنّاس عندما يحكمون على فعل ما ، يحكمون على الفعل من حيث هو ، بينما الله يحكم على الفعل من حيث الظروف المحيطة به ...
فمثلا : نحن نحكم على السارق بأنّه مستحق للعقوبة ، بغضّ النظر عن دوافع السرقة ... بينما الخالق ينظر إلى حال السارق إن كان فقيرا معدما محتاجا أو غنيا غير محتاج !
و مشكلة الكثير من المسلمين الذين نصّبوا أنفسهم قضاة على البشريّة ، ينظرون إلى الكفّار باعتبارهم كفّار فحسب ، و بالتالي فهم مستحقون للنّار و لانصيب لهم برحمة الله و جنّته !
في حين أنّ الله حين ينظر إلى الكفّار ينظر إلى فرص الإيمان التي كانت متاحة لهم هل كان من السهولة بمكان حصولهم على العقيدة الصحيحة ، أم كان يحتاج ذلك إلى أن يسافروا إلى بلاد الإسلام ليتعلّموا الإسلام الصحيح ! و هل كانت لديهم المال للسفر أم لم يكن لديهم !
كلّ هذه العوامل تدخل في الحكم عليهم بأنّهم سيدخلون النّار أم سيرحمهم الله برحمته ...
و بعض النّاس يعتقد أن رحمة الله بالطريقة التي يقوم بها النّاس برحمة غيرهم !!

مستفيد..
11-22-2015, 06:18 PM
أبو عمر..أعلَمُ جيدا أن الإسترسال معك في النقاش لا طائل منه.. فما قلتَه ومعذرة منك هي جهلالات بعضها فوق بعض ونعلم أنها لن تنتهي. فالإنصاف عزيز.
أقول مثل هذا الكلام لانك أولا: انتقائي في ردودك..
لم أرك عقبتَ على خلطك بين رحمة الله العامة ورحمته الخاصة.
.أراك أيضا قفزت على هذا الإستدلال: (( يقول الله عن ظن ابليس: (( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ))..فما هو هذا الظن: (( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ))
ووصف الله هؤلاء الذرية (إلا القليل) بأنهم اتبعوه..فما جزاء من يتبع ابليس: (( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً )).
-ظن ابليس يقول أن ذرية آدم ستتبع ابليس إلا قليل
- الله يقول أن ابليس صدق في ظنه
- الله يقول أن كل من تبع ابليس جزاؤهم جهنم
-معنى ذلك أن ذرية آدم (إلا قليل) جزاؤهم جهنم
أبو عمر النفيس قفز على هذا الإستدلال القطعي لأنه يُظهر تكذيبه للقرآن! ويريد جر النقاش لما قاله آنفا من أن أكثرهم كافرين و أكثرهم لا يعقلون و أكثرهم لا يعلمون و أكثرهم لا يؤمنون و أكثرهم الفاسقون و أكثرهم الجاهلون و أكثرهم غير شاكرين لا تعني دخولهم النار وأنه يجب أن ننظر لمعاملة الله مع هؤلاء !![/size]

السبب الثاني يا بو عمر أنك تهرف بما لا تعرف..وليس عيب انك لا تعرف..تقول:
(( 99 % من ذريّة آدم في النّار ؟؟!!
إذا طبّقنا هذه النسبة في زماننا ، و قلنا بأنّ عدد سكّان الأرض هو 7 مليار إنسان ، فعدد أهل الجنة هم 70 مليون فقط !
يعني أمّة المليار و نصف مسلم الذين يعتقدون أنّهم أهل الجنّة ، عدد من سيدخل الجنّة منهم لم يصل إلى مئة مليون ! بمعنى عدد أهل الجنّة في زماننا أقل من عدد سكان دولة مصر !!!!
الذي يجب أن يخاف من هذا المفهوم هم المسلمون في المقام الأوّل قبل غيرهم !!!! إذ نسبة من سيدخل الجنّة من المؤمنين في زماننا لا يصل إلى 5 % من مسلمي العالم !
بمعنى أنّه من كلّ مئة مسلم سيدخل 5 فقط للجنّة ! ))
أتعبتَ نفسك لا يمكنك تطبيق النسبة ولا الإستنتاج ولا حتى تذييله بنقاط التعجب! لسبب بسيط وهو أن يأجوج ومأجوج ليسوا من ضمن الــ7 مليار إنسان !
أنت باختصار تجادل ولا تدري فيما تجادل.

السبب الثاني يا أبا عمر انك تعتمد أسلوب تغيير الوجهة كلما ضاق بك الحال..تقول:

و لماذا تظنّ أنّ كلمة " من يشاء " تقلّل العدد !
من قال لك أنّ الله لن يشاء كثيرا و سيشاء قليلا ؟؟؟!!!
بل أوردته لك لبيان خلطك بين الرحمة العامة والرحمة الخاصة..خلطك بين ما هو كوني وما هو شرعي..فلا تحول الإستدلال إلى غير محله!

تقول:

معظم الآيات التي تتكلّم عن رحمة الله تربطها بالمغفرة ، كقوله تعالى : " و الله غفور رحيم " .. و هذا يعني أنّ الرحمة التي تتحدّث عنها معظم الآيات هي تلك الرحمة التي تمنع دخول النّار و تؤدّي إلى دخول الجنّة ..
و من ثمّ لابدّ من تأصيل المسألة من خلال طرح هذا السؤال : هل العقوبة تحتاج إلى استحقاق أم الرحمة هي التي تحتاج إلى استحقاق ؟!
جوابي على هذا السؤال هو : ....
هذ الكلام تعقيب على كلام قلته أنا يظهر خلطك بين الرحمة العامة والرحمة الخاصة بين ما هو كوني وما هو شرعي..وأنك لا تميز بين الأمرين..فتأتي لتحدثني عن قرن الرحمة بالمغفرة وتطرح سؤال عمن جاء اولا الرحمة أم الإستحقاق..وتسترسل طبعا في الرد على رجل القش !

تقول:

أما قوله تعالى : " يئسوا من رحمتي " فهي كقوله تعالى :" لا تقنطوا من رحمة الله " .. فهناك أناس يئسوا من رحمة الله ، لكن الله يأمرهم أن لا ييأسوا !
فكونهم يئسوا لا يعني أنّه لا أمل أن يتغمّدهم الله برحمته !
لا أتحدث عن الدنيا..ولا عمن أمرهم الله ألا ييأسوا!...لماذا اقتطعتَ الآية ؟..إني أتحدث عن هؤلاء: (( أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم ))
وهو أيضا في سياق حديثي عن الرحمة الخاصة وأنها لا تشمل أصنافِِ بعينهم حرمهم الله منها..الشيء الذي ترفضه أنت وتحاول تغيير وجهة الإستدلال إلى صنف آخر ليس محل بحث ولا محل خلاف أصلا!

أيضا قولك:

هناك أحاديث ترهيب تصوّر النّار أنّها كبيرة .. و منها قول الرسول : " هذا حجر رمي به في النّار منذ سبعين خريفا ، فهو يهوي في النّار الآن حتى ينتهي إلى قعرها " .. و بالتالي هناك إرهاب للناس بأنّ النار قعرها سبعين خريفا ، و بالتالي فالنار كبيرة بتصوير الحديث ...
و بالتالي حقّ لي التعجّب في أنّ القرآن لم يتطرّق إلى هذا المعنى من باب الترهيب !
يا الله !
وهل أنكرتُ وصف جهنم بأساليب ترهيبية ؟
الذي أنكرته هو وصف جهنم بأساليب ترغيبية ؟
وهو رد على سؤال كنتَ قد طرحته أنت تسأل فيه لماذا لم يصف الله جهنم بأن عرضها كعرض السماوات والأرض !!

السبب الثالث والأخير يا أبا عمر هو أني لا أستطيع أن أتناقش مع شخص لا يُظهر معتقده..فلا أدري ما هي الأرضية لمشتركة التي سنحكمها بيننا: القرآن فقط..أم ما صح أيضا من الأحاديث ؟..طريقة حديثك عن حديث بعث النار الصريح الصحيح الواضح تظهر أنك تنكره. وقد تبين ان انكارك مبني على جهل بنهاية الحديث الذي ذكر ياجوج وماجوج !!

لكل هذا يا أبا عمر لا أستطيع الإسترسال معك.إلا كنتَ مستفهما لا متعالما..لأني لا أسطيع في كل مرة العكوف على بيان كم هائل من الجهالات عددها متوقف على عدد الأسطر وما ستخطه أناملك!

مستفيد..
11-22-2015, 06:23 PM
أخت لميس كل ما ذكرتيه عن العوامل..الله أعلم بها مني ومنك..وكوني على يقين من أن كل من سيخلد في النار..هو اول من سيشهد على نفسه بأن الله لم يظلمه وأنه مستحق لما هو فيه.
(( وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ))..وتيقني لن يوجد عامل من العوامل إلا وسيشهد إما له أو عليه. إما بصدقه أو بكذبه.

أبو عمر النفيس
11-22-2015, 07:25 PM
أقول مثل هذا الكلام لانك أولا: انتقائي في ردودك..
لست انتقائيا ، لكنّي لا أحبّ التكرار ...
لذا فإذا وجدت فكرة مكرّرة أُجمِل الردّ عليها من خلال اقتباس واحد !

لم أرك عقبتَ على خلطك بين رحمة الله العامة ورحمته الخاصة.
قد رددت على هذه النقطة .. فالرحمة العامة و الخاصة يمكن صياغتها بعبارة : الرحمة الدنيوية و الرحمة الأخروية ..
فأنت تقصد بالرحمة العامة ، رحمة الله بالمريض و الجائع و المحتاج ، و كلّ ذلك في الدنيا !
فأخبرتك بأنّ معظم الآيات التي تتحدّث عن الرحمة تربطها بالمغفرة ، إشارة إلى أنّ الرحمة في الغالب هي أخروية .. أو التي تسمّيها أنت رحمة خاصّة.
حتّى أنّ معظم المسلمين حينما يقولون لشخص " رحمه الله " ، نفهم من كلامهم أنّ هذا الشخص قد مات .. من باب أنّ الرحمة التي ندعوها له هي في الآخرة .
في حين أنّ الرحمة قد تكون في الدنيا ، من باب الرحمة العامّة .. لكن و لأنّ غالب الرحمة التي تتحدّث عنها الآيات و يتكلّم النّاس عنها في الآخرة ، استقرّ في الأفهام هذا الفهم!


.أراك أيضا قفزت على هذا الإستدلال: (( يقول الله عن ظن ابليس: (( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ))..فما هو هذا الظن: (( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ))
ووصف الله هؤلاء الذرية (إلا القليل) بأنهم اتبعوه..فما جزاء من يتبع ابليس: (( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً )).
-ظن ابليس يقول أن ذرية آدم ستتبع ابليس إلا قليل
- الله يقول أن ابليس صدق في ظنه
- الله يقول أن كل من تبع ابليس جزاؤهم جهنم
-معنى ذلك أن ذرية آدم (إلا قليل) جزاؤهم جهنم
أبو عمر النفيس قفز على هذا الإستدلال القطعي لأنه يُظهر تكذيبه للقرآن! ويريد جر النقاش لما قاله آنفا من أن أكثرهم كافرين و أكثرهم لا يعقلون و أكثرهم لا يعلمون و أكثرهم لا يؤمنون و أكثرهم الفاسقون و أكثرهم الجاهلون و أكثرهم غير شاكرين لا تعني دخولهم النار وأنه يجب أن ننظر لمعاملة الله مع هؤلاء !![/size]
لم أقفز على هذه المسألة ، بل على العكس أوضحتها بشكل مسهب و واضح !
فأنت عندما تقول بأنّ النّاس اتّبعت ابليس ... سنسألك : اتّبعوا ابليس في مقابل اتّباع ماذا ؟!
فيجب أن يكون هناك بديلان ، الأول : هداية الله ، و الثاني : غواية الشيطان .. فيختار النّاس اتباع الشيطان بدل اتباع طريق الرحمن.
و بهذا الطرح نكون بالضرورة استثنينا كلّ من لم تصله رسالة الله ، فيصبح اتباعه للشيطان تحصيل حاصل ، و ذلك أنّ هذا الإنسان لا يجد أمامه الطريق البديل !
من هنا أخبرتك أنّنا أن ننظر إلى القضيّة من جميع جوانبها و ليس من جانب واحد ...
و إلّا فلا خلاف في أنّ أكثر النّاس يكفرون بالله و يعصونه و يتّبعون الشيطان ...
لكن الخلاف هو في الحكم عليهم بالنّار ، هل يأتي من مجرّد النظر إلى حالهم ، أم يأتي بعد النظر إلى وصول الرسالة إليهم من عدمه ، و إلى ظروفهم و إلى علاقتهم برحمة الله !
فيبدو أنّك تكتفي بالنظر إلى الفعل و الفاعل ، و أنا أنظر إلى الفعل و الفاعل و الظروف المحيطة به.


السبب الثاني يا بو عمر أنك تهرف بما لا تعرف..وليس عيب انك لا تعرف..تقول:
(( 99 % من ذريّة آدم في النّار ؟؟!!
إذا طبّقنا هذه النسبة في زماننا ، و قلنا بأنّ عدد سكّان الأرض هو 7 مليار إنسان ، فعدد أهل الجنة هم 70 مليون فقط !
يعني أمّة المليار و نصف مسلم الذين يعتقدون أنّهم أهل الجنّة ، عدد من سيدخل الجنّة منهم لم يصل إلى مئة مليون ! بمعنى عدد أهل الجنّة في زماننا أقل من عدد سكان دولة مصر !!!!
الذي يجب أن يخاف من هذا المفهوم هم المسلمون في المقام الأوّل قبل غيرهم !!!! إذ نسبة من سيدخل الجنّة من المؤمنين في زماننا لا يصل إلى 5 % من مسلمي العالم !
بمعنى أنّه من كلّ مئة مسلم سيدخل 5 فقط للجنّة ! ))
أتعبتَ نفسك لا يمكنك تطبيق النسبة ولا الإستنتاج ولا حتى تذييله بنقاط التعجب! لسبب بسيط وهو أن يأجوج ومأجوج ليسوا من ضمن الــ7 مليار إنسان !
أنت باختصار تجادل ولا تدري فيما تجادل.
بل أعرف عمّا أتحدّث عنه ...
إن كنت تريد أن تقول بأنّ النسبة مأخوذة بعد ضمّ يأجوج و مأجوج ، فهذا معناه أنّ هناك واحد من أهل يأجوج و مأجوج سيدخلون الجنّة !
إذ الحديث جعل من كلّ مئة واحد إلى الجنّة ، فإن كان كلّ المئة من يأجوج و مأجوج ، فواحد منهم إلى الجنّة ..!
إلّا أن تفترض أنّ كل مئة يجب أن يحوي إنسانا على الأقل لكي يكون هو الذي سيدخل الجنّة !! و هذا تكلّف واضح في الهروب من الإشكال ..
و من ثمّ فيجب أن يكون واضحا أنّ كلامي هو عن النّاس فقط ، أي الذين لهم أن يختاروا طريق الخير و طريق الشر .. أما يأجوج و مأجوج فكلامي لا يتطرّق إليهم أبدا !
كما أنّ كلامي لا يتطرّق إلى عالم الجنّ ، و لم أتكلّم في مسألة هل معظم أهل الجنّ في الجنّة أم في النّار ، فهم أيضا موضوع آخر ...
كلامي عن سؤال الأخت الكريمة عن النّاس في المفهوم العام للناس ... و هؤلاء هم الذين أقول بأنّ أكثرهم في الجنّة.


السبب الثاني يا أبا عمر انك تعتمد أسلوب تغيير الوجهة كلما ضاق بك الحال..تقول:
بل أوردته لك لبيان خلطك بين الرحمة العامة والرحمة الخاصة..خلطك بين ما هو كوني وما هو شرعي..فلا تحول الإستدلال إلى غير محله!
لا يوجد خلط و لا هم يحزنون ...
أنت تحاول أن تقول بأنّ قوله تعالى : " و رحمتي وسعت كلّ شيء " هي متعلّقة بالرحمة الدنيويّة أو ما تسمّيها الرحمة العامة أو الرحمة الكونيّة.
بينما قوله تعالى : " أولئك سيرحمهم الله " هي متعلّقة بالرحمة الأخرويّة أو ما تسمّيها الرحمة الخاصة أو الرحمة الشرعيّة.
فلو كان عندي خلط ، لما استطعت أن أوضّح مرادك و فكرتك !
فليس هناك ضيقٌ بالحال ، بل كلامي واضح و دقيق ، قلت : بأنّ الرحمة التي وصفها الله بقوله : " و رحمتي وسعت كلّ شيء " هي رحمته في الآخرة في المقام الأول ، بدليل تكملة الآية : " فسأكتبها للذين يتّقون "
فالله كتب أن يرحم المتقين في الآخرة ، و لكنّه قد يرحم غير المتقين إذا شاء ..
فإن قلت بأنّ الرحمة الخاصة خاصة بالمتقين فقط ، و محصورة فيهم دون سواهم ... ضيّعت دور المشيئة !
فالله قد كتب على نفسه أن يرحم المتقين أصلا ، فليس له أن يخلف الميعاد ، فالله لا يخلف الميعاد .. فكيف ييقول بأنّه سيرحم من يشاء ؟؟!!!
فإذا كان سيرحم بعض المتقين فهذا يناقض عهده .. فليس هناك من تفسير صحيح إلا أن نقول بأنّ جميع المتقين سيرحمهم الله و هم مستحقون لها بوعد الله .. و أما غير المتقين فقد يرحمهم الله إذا شاء .. و بالتالي فرحمة الله و سعت المؤمنين و غير المؤمنين ، المتقين و غير المتقين .. و من هنا نفهم سعة رحمته ، و كون بعض الناس مستحقا لها بوعد الله و البعض الآخر غير مستحق لها لكن مشيئته تجعلهم ينالونها ..


لا أتحدث عن الدنيا..ولا عمن أمرهم الله ألا ييأسوا!...لماذا اقتطعتَ الآية ؟..إني أتحدث عن هؤلاء: (( أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم ))
وهو أيضا في سياق حديثي عن الرحمة الخاصة وأنها لا تشمل أصنافِِ بعينهم حرمهم الله منها..الشيء الذي ترفضه أنت وتحاول تغيير وجهة الإستدلال إلى صنف آخر ليس محل بحث ولا محل خلاف أصلا!
ليس خلافنا في كون أنّ هناك أناس مطرودين من رحمة الله .. فقد أوضحت أنّ هناك من لا تشملهم رحمة الله
و لكن خلافنا هو في هؤلاء المستحقين للعذاب الأليم ، هل يحول استحقاقهم للنار عن احتماليّة أن ينالوا رحمة الله ..
بمعنى : هل كلّ من توعّدهم الله بالنّار ، لا أمل له في رحمة الله ؟!
الجواب : لا .. بدليل أنّ الله توعّد من يقتل مؤمنا متعمّدا بنار جهنّم بل و بالخلود فيها ، حيث قال تعالى : " و من يقتل مؤمنا متعمّدا فجزاؤه جهنّم خالدا فيها " و مع ذلك فرأي جمهور أهل السنّة هو أنّ مرتكب الكبيرة لا يخلد في النّار .. برغم صراحة الآية في الجزم بالخلود ! و سبب هذا القول هو أنّ الحكم على الفعل يختلف عن الحكم على الفاعل ، فالله ييقول بأنّ قتل المؤمن عمدا فعل شنيع يستحقّ فاعله الخلود في النّار .. لكن هذا الاستحقاق لا يمنع أن يتغمّد الله هذا القاتل المؤمن بالرحمة فيخرجه من النّار .. و بالمثل ، الكفر فعل شنيع يستحقّ فاعله الخلود في النّار ، لكن لا يمنع أن يتغمّد الله هذا الكافر بالرحمة إن لم يقع في الشرك ، فيخرجه من النّار ..
التناقض هو أنّك تفتح احتماليّة عدم خلود مرتكب الكبيرة من المسلمين في النّار ، برغم أنّ هذا يناقض صريح القرآن .. ثم تتهمني بأنّي أناقض القرآن لأني لا أجزم بخلود غير المسلمين في النّار !!!!!!!


[quote]يا الله !
وهل أنكرتُ وصف جهنم بأساليب ترهيبية ؟
الذي أنكرته هو وصف جهنم بأساليب ترغيبية ؟
وهو رد على سؤال كنتَ قد طرحته أنت تسأل فيه لماذا لم يصف الله جهنم بأن عرضها كعرض السماوات والأرض !!
إذا قيل بأنّ جهنّم عرضها كعرض السماوات و الأرض ، فهذا سيكون ترهيبا و ليس ترغيبا ..
كقوله بأنّ قعر جهنّم سبعين خريفا من باب الترهيب ..


السبب الثالث والأخير يا أبا عمر هو أني لا أستطيع أن أتناقش مع شخص لا يُظهر معتقده..فلا أدري ما هي الأرضية لمشتركة التي سنحكمها بيننا: القرآن فقط..أم ما صح أيضا من الأحاديث ؟..طريقة حديثك عن حديث بعث النار الصريح الصحيح الواضح تظهر أنك تنكره. وقد تبين ان انكارك مبني على جهل بنهاية الحديث الذي ذكر ياجوج وماجوج !!
معتقدي واضح ، و إن كان هناك ما تريد أن تستفسر عنه ، فافعل ، إذ ليس عندي ما أخفيه !
ثمّ كيف تقول بأنّك لا تعرف الأرضيّة المشتركة بيننا و أنت تراني أستشهد بآيات القرآن الكريم و بأحاديث رسوله الكريم !
و من ثمّ كيف تجعل الحكم على حديث ما بعدم صحّته معناه هالحكم على الجميع بعدم صحّة ، ما وجه التلازم ؟؟!!
فأنا أفهم أنّ إنكار آية من القرآن هو إنكار للقرآن بأكمله ، لأنّه لا يصحّ الإيمان ببعض الكتاب و الكفر ببعض ...
لكن ما الدليل أنّ إنكار حديث ما في كتاب أحاديث هو إنكار للكتاب بأكمله ؟؟ و ما الدليل أنّه لا يصحّ الإيمان ببعض الأحاديث و الكفر ببعض ...
ما وجه التلازم ؟؟!!


لكل هذا يا أبا عمر لا أستطيع الإسترسال معك.إلا كنتَ مستفهما لا متعالما..لأني لا أسطيع في كل مرة العكوف على بيان كم هائل من الجهالات عددها متوقف على عدد الأسطر وما ستخطه أناملك!
أنت هنا تناقض نفسك ...!
فأنت تطالبني بالاستفهام فقط ، و في نفس الوقت تقول بأنّك لا تستطيع بيان الكم الهائل من الجهالات ..؟؟!!
ما الفرق بين أن أصيغ جهالاتي بصيغة جملة استفهام ، و بين أن أصيغها بصيغة جملة خبريّة !
فحتى لو جئتك مستفهما قائلا : ما قولكم في حديث أنّ 99 بالمئة من ذريّة آدم في النّار ، أليس في هذا مبالغة واضحة تعارض نصوص كثيرة في القرآن ؟؟
لجئتني تقول : سؤالك يدلّ على جهالات كثيرة ، فليس هناك مشكلة في الحديث لأنّ الـ 99 هم يأجوج و مأجوج أما الواحد فهو إنسان مؤمن !
و بالتالي لم أسلم من نعتي بالجهالة سواء جئتك مستفهما أو جئتك متعالما كما تقول ...!

mrkira
11-22-2015, 08:04 PM
الاخ مستفيد
العلاقة هي العوامل التي تجعل فردا يدخل النار او لا ، نحن نتحدث عن دخول النار لان دخول الجنة هو بمشيؤة الله فقط اما دخول النار فهو بعمل الفرد،

جميع البشر مولودون على الفطرة السليمة لو يموتون عليها باذن الله لن يدخلو النار
هذه الفطرة تتعرض للتشويه الكامل لدرجة الكفر او للتشويه الجزئي لدرجة ارتكاب المعاصي من دون الشرك
التشويه الكامل للكفار يدخلهم للنار و يخلدهم بها و التشويه الحزئي يدخلهم للنار من دون الخلود بها الى ان ياتي امر الله باخراجهم منها،
هؤلاء الناس جميعا تعرضوا الى امتحان فيه عوامل للنجاح و الفشل و هذه العوامل هي التي جعلتهم اما يجتهدوا و ينجحوا او لا يجتهدوا و يفشلوا
الاشكال عندي في العوامل
لو ان العوامل التي هي ضد الناس تفوق العوامل التي هي مع الناس اضن ان من سيدخل النار اكثر
لو ان العوامل التي هي مع الناس تفوق العوامل التي هي ضد الناس اضن ان من سيدخل النار هم اقل
لو ان العوامل متناصفة فاضن ان نصفهم سيدخل النار

انا اضن ان العوامل التي هي ضد هي اكثر من العوامل التي هي مع
لذلك نحن اقرب من الدخول للنار اكثر من دخولنا الى الجنة فنحن في صراع بين دخولنا الى النار من عدمه لا في صراع بين دخولنا الى النار او الجنة
فنحن ندخل النار باعمالنا و ندخل الجنة بمشيئة الله

عندها تزاح فكرة القول انه لا يوجد عدل بوجود عوامل ضد اكثر من عوامل مع لانه سيضاف يوم القيامة عامل رحمة الله
فمن سقطوا في الامتحان لمعصية بسبب ضعف انفسهم او سقطوا في الامتحان بسبب اعراضهم عن الله بسبب وسوسة الشيطان الخ لن يصبح لهذه العوامل اي معنى بما انهم قد يحضون برحمة من الله تخرجهم من النار

انا اضن انه لو لم تكن هذه العوامل التي هي ضدنا موجودة لبقيت فطرتنا سليمة و لما استخقينا دخول النار
و بما ان عدل الله مطلق ، تتدخل رحمة الله كعامل مع ليتم العدل المطلق
مثل طالب اراد الدراسة حيدا للنجاح في الامتحان لكنه تعرض لعوامل جعلته لا يدرس طبعا الممتحن لن يهمه العوامل التي تعرض لها الطالب بل يهمه الامتحان فيحكم على نتيجة عمله فيحكم عليه بالرسوب بينما يوم الحساب مع الله تضاف الى نتيجة العمل الرحمة لتوازن العوامل التي كانت ضد ،
و هذا قد يجعل في ضني اكثر الناس خارج النار،،هذا و الله اعلم

ملحوظة بلاغتي و طريقة خطابي محدودة اتمنى انني قد اوصلت فكرتيالأخت لميس أشكرك على بيان إشكاليتك بشكل أوضح لأنني هذا ما ظننته بالفعل.

هذا الإشكال حدث لديك لأنك ظننت أن مصير البشر يكون اعتمادا على عوامل خارجية. المشكلة في هذا التحليل هو أننا لا نستطيع تحديد مصير البشر بمعادلة منطقية اعتمادا على العوامل لأننا نتكلم عن حرية الإرادة. حرية الإرادة ليست خاضعة للأنظمة الجبرية مثل المعادلات الرياضية أو المنطقية. لأن نتيجة الأنظمة الجبرية اعتمادا على عوامل معينة هو حتمي أي أنه ذو نتيجة واحدة دوما. وهذا يناقض حرية الإرادة لأن هناك عدة احتمالات لاختيارات صاحب الارادة الحرة. فلذلك فالإرادة الحرة هو نظام غير حتمي وهو غير خاضع للأنظمة الجبرية. فمهما تعددت العوامل، لن تستطيع هذه العوامل فرض نفسها على اختيارات الشخص. وقد تكلم الأستاذ عبدالواحد في هذه النقطة بشكل أوسع؛ ولمن أراد الرجوع الى موضوعه فسوف تجدونه من هنا : http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?6205-%CF%D1%C1-%CA%DA%C7%D1%D6-%C7%E1%CE%E1%DE-%E6-%C7%E1%CA%CE%ED%ED%D1

أبو عمر النفيس
11-22-2015, 08:46 PM
الأخت لميس أشكرك على بيان إشكاليتك بشكل أوضح لأنني هذا ما ظننته بالفعل.

هذا الإشكال حدث لديك لأنك ظننت أن مصير البشر يكون اعتمادا على عوامل خارجية. المشكلة في هذا التحليل هو أننا لا نستطيع تحديد مصير البشر بمعادلة منطقية اعتمادا على العوامل لأننا نتكلم عن حرية الإرادة. حرية الإرادة ليست خاضعة للأنظمة الجبرية مثل المعادلات الرياضية أو المنطقية. لأن نتيجة الأنظمة الجبرية اعتمادا على عوامل معينة هو حتمي أي أنه ذو نتيجة واحدة دوما. وهذا يناقض حرية الإرادة لأن هناك عدة احتمالات لاختيارات صاحب الارادة الحرة. فلذلك فالإرادة الحرة هو نظام غير حتمي وهو غير خاضع للأنظمة الجبرية. فمهما تعدد العوامل، لن تستطيع هذه العوامل فرض نفسها على اختيارات الشخص. وقد تكلم الأستاذ عبدالواحد في هذه النقطة بشكل أوسع؛ ولمن أراد الرجوع الى موضوعه فسوف تجدونه من هنا : http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?6205-%CF%D1%C1-%CA%DA%C7%D1%D6-%C7%E1%CE%E1%DE-%E6-%C7%E1%CA%CE%ED%ED%D1


لكن المشكلة التي تتحدّث عنها الاخت الفاضلة هي مشكلة اختلاف الخيارات المتاحة لتلك الإرادة الحرّة ...
فعندما يولد إنسان في بيئة تحيط به ديانات وثنية و لا يوجد فيها دين الاسلام كخيار متاح ، فإنه حتى و إن امتلك الإرادة الحرّة في أن يختار الدين الصحيح ، فهو لن يجد الدين الصحيح أمامه ...
فسيجد نفسه يبحث في الأديان التي حوله ، حتى يتوصلّ إلى أنّها جميعا ليست صحيحة . ثم يفترض أنّ هناك دين صحيح ما في مكان ما .. ثم يحاول البحث عن ذلك الدين بالسفر و السؤال حتى يصل إلى الإسلام ...
و هذه الفرصة لا تساوي فرصة إنسان ولد و وجد الإسلام أمامه ، فيجد نفسه يختار الخيار السهل المتاح أمامه بدل اختيار الديانة الهندوسية التي هو لا يعرف شيئا عنها !
فأصبح الاختيار يعتمد على الخيار المتاح أكثر منه على كون الإرادة حرّة ...
من هنا تتولّد أسئلة عند البعض عن علاقة العدل باختلاف الخيارات حتى و إن تساوى الناس في امتلاكهم للإرادة الحرّة .. !
من هنا يأتي الجواب الكاشف للّبس هو أنّ حساب الله للنّاس هو حساب فردي ، بمعنى أنّ كل إنسان يُحاسب وفق المعطيات المتاحة له .. و ليس الحكم بالجملة كما يعتقد البعض ، بأنّ الناس صنفين ، الصنف الأول إلى الجنة و الباقي إلى النّار .. !
بل الحكم على الإنسان من حيث دخوله الجنّة أو النّار يعتمد على ظروفه هو ، أكثر من اعتماده على المجموعة التي ينتمي إليها .. فقد نجد شخصا يصفه النّاس بأنّه كافر ، و لكنّه في واقع الأمر غير مقتنع بديانته الباطلة ، و لكن و لأنّه لا يعرف الديانة الصحيحة لازال يوصف بتلك الديانة . و نصف في المقابل شخصا يدين بالإسلام لأنّ المجتمع الذي هو فيه مسلم ، و لكن غير مقتنع بالاسلام و إنما يساير المجمتع . فيكون الأول من أهل الجنة برغم أن ظاهره الكفر ، و الثاني من أهل النار برغم أن ظاهره الإسلام !

mrkira
11-22-2015, 09:11 PM
لكن المشكلة التي تتحدّث عنها الاخت الفاضلة هي مشكلة اختلاف الخيارات المتاحة لتلك الإرادة الحرّة ...
فعندما يولد إنسان في بيئة تحيط به ديانات وثنية و لا يوجد فيها دين الاسلام كخيار متاح ، فإنه حتى و إن امتلك الإرادة الحرّة في أن يختار الدين الصحيح ، فهو لن يجد الدين الصحيح أمامه ...
فسيجد نفسه يبحث في الأديان التي حوله ، حتى يتوصلّ إلى أنّها جميعا ليست صحيحة . ثم يفترض أنّ هناك دين صحيح ما في مكان ما .. ثم يحاول البحث عن ذلك الدين بالسفر و السؤال حتى يصل إلى الإسلام ...
و هذه الفرصة لا تساوي فرصة إنسان ولد و وجد الإسلام أمامه ، فيجد نفسه يختار الخيار السهل المتاح أمامه بدل اختيار الديانة الهندوسية التي هو لا يعرف شيئا عنها !
فأصبح الاختيار يعتمد على الخيار المتاح أكثر منه على كون الإرادة حرّة ...
من هنا تتولّد أسئلة عند البعض عن علاقة العدل باختلاف الخيارات حتى و إن تساوى الناس في امتلاكهم للإرادة الحرّة .. !
من هنا يأتي الجواب الكاشف للّبس هو أنّ حساب الله للنّاس هو حساب فردي ، بمعنى أنّ كل إنسان يُحاسب وفق المعطيات المتاحة له .. و ليس الحكم بالجملة كما يعتقد البعض ، بأنّ الناس صنفين ، الصنف الأول إلى الجنة و الباقي إلى النّار .. !
بل الحكم على الإنسان من حيث دخوله الجنّة أو النّار يعتمد على ظروفه هو ، أكثر من اعتماده على المجموعة التي ينتمي إليها .. فقد نجد شخصا يصفه النّاس بأنّه كافر ، و لكنّه في واقع الأمر غير مقتنع بديانته الباطلة ، و لكن و لأنّه لا يعرف الديانة الصحيحة لازال يوصف بتلك الديانة . و نصف في المقابل شخصا يدين بالإسلام لأنّ المجتمع الذي هو فيه مسلم ، و لكن غير مقتنع بالاسلام و إنما يساير المجمتع . فيكون الأول من أهل الجنة برغم أن ظاهره الكفر ، و الثاني من أهل النار برغم أن ظاهره الإسلام !
نعم لا أخالفك هنا وقد يزول الإشكال لو فرضنا بصحة قول أن أكثر الناس في النار؛ بأن نقول أنهم لن يخلدوا (كلهم) في النار وبذلك يقل عددهم ويكون أكثر الناس هم أصحاب الجنة. والأخت من أول مشاركة لها تكلمت بشكل واضح عن العوامل وتأثيرها في عدد أهل النار. فإذا كان أكثر الناس في النار فإذا فالعوامل المحيطة بنا تجرنا الى النار أكثر من الجنة وأظن أن هذا هو أصل الشبهة. وكان جوابي أن العوامل لا علاقة لها بمصير البشر وهذا على فرض أنهم بالفعل وصلتهم الرسالة.

لميس
11-22-2015, 09:33 PM
نعم لا أخالفك هنا وقد يزول الإشكال لو فرضنا بصحة قول أن أكثر الناس في النار؛ بأن نقول أنهم لن يخلدوا (كلهم) في النار وبذلك يقل عددهم ويكون أكثر الناس هم أصحاب الجنة. والأخت من أول مشاركة لها تكلمت بشكل واضح عن العوامل وتأثيرها في عدد أهل النار. فإذا كان أكثر الناس في النار فإذا فالعوامل المحيطة بنا تجرنا الى النار أكثر من الجنة وأظن أن هذا هو أصل الشبهة. وكان جؤوابي أن العوامل لا علاقة لها بمصير البشر وهذا على فرض أنهم بالفعل وصلتهم الرسالة.
العوامل بالتاكيد لها تاثير فحتى لو كان الاختيار حر الا ان العوامل تاثر على صواب الاختيار
مثلا الانسان حر ان يشرب الخمر ام لا يشربه لكن نفسه الامارة بالسوء و الشيطان الذي يوسوس له و غيرها من العوامل المحيطة به قد تجعله يضعف و يشرب الخمر بدلا عن تركها
انا لدي سؤال اخر
هل لو انه لم يوجد شيطان هل كان عدد الداخلين للنار سيقل ام سيبقى هو نفسه؟

ابن سلامة القادري
11-22-2015, 09:40 PM
الخلود في جهنم
هؤلاء عددهم الله أعلم بهم..لأننا لا نعلم نسبة من سيخرج برحمة الله او بالشفاعة..بل سيبقى عدد من سيخلد أكبر لحديث أن أمتنا شطر الجنة وهي من بين الأمم كالشعرة في الثور الأسود.. ولكن لا إشكال حتى في أن يخلد جميع خلق الله إن استحقوا الخروج من رحمة الله والخلود في جهنم.
وهذا تفصيل من النقاش الذي أحلتك عليه:


نعم أخي مستفيد بارك الله فيك، هذا الحديث لا يترك مقالا - خاصة عند إخبار النبي صلى الله عليه و سلم بنسبة هذه الأمة في أهل الشرك و معلوم أن الشرك لا يُغتفر لمشرك :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ " قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ " قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الجَنَّةِ" قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ" [رواه البخاري]


و مهما يكن فنحن متمسكون بإزاء العدد الذي خلق مشكلة للأخت .. متمسكون بالأصل : أن العبرة بالإستحقاق و بالكيف و ليست بالكثرة.

mrkira
11-22-2015, 10:01 PM
العوامل بالتاكيد لها تاثير فحتى لو كان الاختيار حر الا ان العوامل تاثر على صواب الاختيار
مثلا الانسان حر ان يشرب الخمر ام لا يشربه لكن نفسه الامارة بالسوء و الشيطان الذي يوسوس له و غيرها من العوامل المحيطة به قد تجعله يضعف و يشرب الخمر بدلا عن تركها
انا لدي سؤال اخر
هل لو انه لم يوجد شيطان هل كان عدد الداخلين للنار سيقل ام سيبقى هو نفسه؟
نعم لها تأثير لكنه محدود وليس جبريا، ومن مثالك عن الخمر نستطيع أن نقول أن الشخص قد يقاوم نفسه ويتذكر ربه فلا يشرب الخمر، وهذا أمر واضح أننا لا نستطيع ترجيح اختيارات الشخص اعتماد على العوامل. والشيطان هو عامل آخر وهو أيضا تأثيره محدود وليس جبريا، حيث يقول الله تعالى ((إن كيد الشيطان كان ضعيفا ))
فخلاصة الأمر إن اختياراتنا هي من تحدد مصيرنا وليست العوامل الخارجية.

لميس
11-22-2015, 10:33 PM
[QUOTE=mrkira;2939789]نعم لها تأثير لكنه محدود وليس جبريا، ومن مثالك عن الخمر نستطيع أن نقول أن الشخص قد يقاوم نفسه ويتذكر ربه فلا يشرب الخمر، وهذا أمر واضح أننا لا نستطيع ترجيح اختيارات الشخص اعتماد على العوامل. والشيطان هو عامل آخر وهو أيضا تأثيره محدود وليس جبريا، حيث يقول الله تعالى ((إن كيد الشيطان كان ضعيفا ))
فخلاصة الأمر إن اختياراتنا هي من تحدد مصيرنا وليست العوامل الخارجية


و لكن ما هو الشيء الذي يجعل انسانا ولد على الفطرة السليمة يصبح ملحدا ؟ اليست هي العوامل ،،؟ لماذا قد يشرك انسان ولد موحدا ؟ ما السبب الذي يجعله يختار اختيارا حرا غير صحيح بان يلحد او يكفر او يشرك وهو مولود على#الفطرةالسليمة؟

mrkira
11-22-2015, 10:58 PM
و لكن ما هو الشيء الذي يجعل انسانا ولد على الفطرة السليمة يصبح ملحدا ؟ اليست هي العوامل ،،؟ لماذا قد يشرك انسان ولد موحدا ؟ ما السبب الذي يجعله يختار اختيارا حرا غير صحيح بان يلحد او يكفر او يشرك وهو مولود على#الفطرةالسليمة؟ ما يجعل الشخص يلحد أو يشرك أسبابه متنوعة ومهما تعددت فهي ليست جبرية. فقد يكفر الشخص أو لا يكفر بنفس هذه العوامل. الموضوع ليست معادلة رياضية؛ عامل أ + شخص = كفر!
فليست هناك معادلة عامة سببية نستطيع تعميمها على جميع البشر لبيان سبب الكفر أو الشرك.
لذلك؛ فمن كفر فربما (أراد) تحقيق شهوته وليست لأن شهوته أجبرته على ذلك. أما عن (مصير) من حاول جاهدا البحث عن الحق ولم يجده فهذه مسألة أخرى تكلم عنها مسبقا الأخ أبو عمرالنفيس.

لميس
11-22-2015, 11:06 PM
ما يجعل الشخص يلحد أو يشرك أسبابه متنوعة ومهما تعددت فهي ليست جبرية. فقد يكفر الشخص أو لا يكفر بنفس هذه العوامل. الموضوع ليست معادلة رياضية؛ عامل أ + شخص = كفر!
فليست هناك معادلة عامة سببية نستطيع تعميمها على جميع البشر لبيان سبب الكفر أو الشرك.
لذلك؛ فمن كفر فربما (أراد) تحقيق شهوته وليست لأن شهوته أجبرته على ذلك. أما عن (مصير) من حاول جاهدا البحث عن الحق ولم يجده فهذه مسألة أخرى تكلم عنها مسبقا الأخ أبو عمرالنفيس.

حسنا اذا اذا لم تكن العوامل هي السبب
فانا اعود الى السؤال الاول
لماذا اكثر الناس في النار؟

هذا هو المشكل عندي انا ، لماذا ليس العكس صحيحا ، لماذا مثلا ليس اقل الناس في النار؟
لماذا يجتمع كل هؤلاء على الدخول للنار؟
لو كنا نتحدث عن اختيار شخص فقط لما همني الامر كثيرا لكن ان يتفق المليارات من البشر على الدخول الى النار هذا ما لافهمه ، لماذا اخطؤوا بالاختيار؟

mrkira
11-22-2015, 11:40 PM
حسنا اذا اذا لم تكن العوامل هي السبب
فانا اعود الى السؤال الاول
لماذا اكثر الناس في النار؟

هذا هو المشكل عندي انا ، لماذا ليس العكس صحيحا ، لماذا مثلا ليس اقل الناس في النار؟
لماذا يجتمع كل هؤلاء على الدخول للنار؟
لو كنا نتحدث عن اختيار شخص فقط لما همني الامر كثيرا لكن ان يتفق المليارات من البشر على الدخول الى النار هذا ما لافهمه ، لماذا اخطؤوا بالاختيار؟

لأنهم أرادوا الاستمتاع بشهواتهم وآثروا الدنيا على الآخرة وكذبوا الرسل، فاستحقوا النار بذلك. لماذا أكثرهم على ذلك؟ فهذا ما أرادوه، لهم الحرية بفعل ما يشاؤون؛ وقد يختبرهم الله ويبتليهم في حالات كثيرة حتى يتوبوا والعلم عند الله فيما يهيأ لعبده من أسباب التوبة والهداية.

أبو عمر النفيس
11-23-2015, 07:09 AM
نعم لا أخالفك هنا وقد يزول الإشكال لو فرضنا بصحة قول أن أكثر الناس في النار؛ بأن نقول أنهم لن يخلدوا (كلهم) في النار وبذلك يقل عددهم ويكون أكثر الناس هم أصحاب الجنة. والأخت من أول مشاركة لها تكلمت بشكل واضح عن العوامل وتأثيرها في عدد أهل النار. فإذا كان أكثر الناس في النار فإذا فالعوامل المحيطة بنا تجرنا الى النار أكثر من الجنة وأظن أن هذا هو أصل الشبهة. وكان جوابي أن العوامل لا علاقة لها بمصير البشر وهذا على فرض أنهم بالفعل وصلتهم الرسالة.


أحسنت ،، كلام سليم ...
لكن لا يمكننا القول بأنّ العوامل لا علاقة لها بمصير البشر بل لها علاقة . كما أنّ كلام الاخت لميس حين تقول بأنّ العوامل هي التي تؤدّي إلى سوء المصير أيضا غير سليم ...
الصحيح هو أنّ العوامل لها دور و الشيطان له دور و النفس لها دور و الاختيار الحر هو الحكم النهائي الذي يختار المصير ...
و لإثبات أنّ العوامل لا تشكّل حتميّة في المصير ، نأتي بطفلين توأمين تربا في نفس الأسرة ، و تحيط بهما نفس الظروف ، و يتمّ التعامل معهما بنفس المعاملة .. و مع ذلك قد يخرج الطفل الأول مسالما ناجحا متعلما منتجا ، بينما يخرج الطفل الثاني طائشا مجرما جاهلا عدوانيا !
فرغم شبه التساوي في العوامل المحيطة ، إلا أنّ المصيرين متناقضين ... مما يؤكّد دور الإرادة الحرّة في اختيار المصير ...
و لإثبات أنّ العوامل لها دور في المصير ، تأتي بطفل في أسرة تحيطها الفقر و المشاكل و الإجرام و الجهل . هل ننتظر أن يخرج الطفل عالما منتجا مبدعا ؟ أم أنّه سيخرج مجرما كالعالم المحيط به ؟؟!!
من هنا يظهر دور العوامل ، مع التأكيد أنّ هناك طفل يعيش في نفس الظروف و مع ذلك اختار أن يكون صالحا برغم بيئة الفساد الذي وجد نفسه فيها .. مما يؤكّد دور الإرادة الحرّة في خلق عوامل جديدة بعيدا عن العوامل البدئيّة التي يجد الإنسان نفسه فيها في البداية ...

لميس
11-23-2015, 10:23 AM
لماذا اكثر الناس في النار؟ الاجابة لانهم يستحقون ذلك لان اختيارهم للنار كان بملء ارادتهم و المهم ليس العدد بل استحقاق العذاب و الهدف من التعذيب الخ



هذا تلخيص قصير لمعظم الاجابات التي فهمتها
لكنها ليست الاجابة الوافية لسؤالي#

فصل يوجد فيه عشرة تلاميذ يسقط ثمانية و ينجح اثنان
استحقاق السقوط لا مجال للشك فيه
و الظروف التي مورس فيها الامتحان لا شم فيها ايضا
و تفاوت الذكاء و مقدرة الفهم تتفاوت من طالب لاخر

لكن اي شخص يقرا نتيجة الاختبار سيتساءل لماذا سقط معظم الطلبة
و سيتبادر للذهن فورا ان العلة تكمن اما في صعوبة الاختبار الشديدة او بان الاختبار لم يدرس في المواد او ان الاستاذ لم يقم بواجبه كما هو مطلوب
لكن لن يتبادر لذهن اي شخص ان العلة تكن في الطلبة
لماذا؟

لان النتيجة عامة تخصهم كلهم معا ليست فردية
الناتئج العام 80 % سقوط في الاختبار


هذا ما اريد ان ابلغه بالضبط

و لكن

اذا علمنا ان الاسباب التي ذكرتها لسقوط معظم الفصل لا يمكن تطبيقها في مثال اختبار الله للبشرية لاننا سنشكك حينها في عدل الله تعالى الله عن ذلك
اضن ان العلة تكمن في ، ليس لماذا اغلب الناس في النار
بل
هل اغلب الناس في النار؟
انا اتحدث عن الناس جميعا لا على المسلمين فقط
انتم تاكدون ان اغلب الناس في النار
فانا قدمت اسبابا حسب اعتقادي هي العوامل التي هي ضد
لكنكم دحضتم هذه الاسباب و لم تقدموا اسبابا

لانه حسب تفكري الاخير لا توجد اسباب
لان اغلب الناس ليس في النار

و الله اعلم

انا اريد ان اشكر الجميع لرفع مستوى الحوار و اعطائي فرصة التساءل الحر في منتدى راقي و حضاري كمنتداكم هذا و ان كانت هناك تساءلات لا توجد لها اجابات شافية الا ان هذا لا يفسد للود قضية و الاسلام دين حضاري خص لنا امكانية التفكير و التبصر و التعقل و الحرية في الاختيار و تحمل مسؤولية اختياراتنا و الاعتراف بذنوبنا بعزة المسلم الذي هو مخلوق ضعيف لالاه كريم متعالي يرحمه و يغفر له و ياتيه السعادة في الدارين باذنه تعالى
بارك الله فيكم

mrkira
11-23-2015, 10:28 AM
أحسنت ،، كلام سليم ...
لكن لا يمكننا القول بأنّ العوامل لا علاقة لها بمصير البشر بل لها علاقة . كما أنّ كلام الاخت لميس حين تقول بأنّ العوامل هي التي تؤدّي إلى سوء المصير أيضا غير سليم ...
الصحيح هو أنّ العوامل لها دور و الشيطان له دور و النفس لها دور و الاختيار الحر هو الحكم النهائي الذي يختار المصير ...
و لإثبات أنّ العوامل لا تشكّل حتميّة في المصير ، نأتي بطفلين توأمين تربا في نفس الأسرة ، و تحيط بهما نفس الظروف ، و يتمّ التعامل معهما بنفس المعاملة .. و مع ذلك قد يخرج الطفل الأول مسالما ناجحا متعلما منتجا ، بينما يخرج الطفل الثاني طائشا مجرما جاهلا عدوانيا !
فرغم شبه التساوي في العوامل المحيطة ، إلا أنّ المصيرين متناقضين ... مما يؤكّد دور الإرادة الحرّة في اختيار المصير ...
و لإثبات أنّ العوامل لها دور في المصير ، تأتي بطفل في أسرة تحيطها الفقر و المشاكل و الإجرام و الجهل . هل ننتظر أن يخرج الطفل عالما منتجا مبدعا ؟ أم أنّه سيخرج مجرما كالعالم المحيط به ؟؟!!
من هنا يظهر دور العوامل ، مع التأكيد أنّ هناك طفل يعيش في نفس الظروف و مع ذلك اختار أن يكون صالحا برغم بيئة الفساد الذي وجد نفسه فيها .. مما يؤكّد دور الإرادة الحرّة في خلق عوامل جديدة بعيدا عن العوامل البدئيّة التي يجد الإنسان نفسه فيها في البداية ...
هذا تأصيل جميل، وقد وافقت فيما بعد على تاثيرها لكنها محدودة. فكما أنت تقول، مع البيئة الفاسدة والجهل قد ينتج لنا طفلا مجرما. لكن هذا التأثير سيبقى محدودا لو أصبح الشخص راشدا ومسؤولا عن تصرفاته. فليس من حقه التعذر بالبيئة التي تربى فيها طوال عمره حيث قد يبلغ الشخص مقدارا من العلم والحكمة ما يؤهله لاختيار الصحيح من السقيم.

mrkira
11-23-2015, 10:49 AM
فصل يوجد فيه عشرة تلاميذ يسقط ثمانية و ينجح اثنان
استحقاق السقوط لا مجال للشك فيه
و الظروف التي مورس فيها الامتحان لا شم فيها ايضا
و تفاوت الذكاء و مقدرة الفهم تتفاوت من طالب لاخر

لكن اي شخص يقرا نتيجة الاختبار سيتساءل لماذا سقط معظم الطلبة
و سيتبادر للذهن فورا ان العلة تكمن اما في صعوبة الاختبار الشديدة او بان الاختبار لم يدرس في المواد او ان الاستاذ لم يقم بواجبه كما هو مطلوب
لكن لن يتبادر لذهن اي شخص ان العلة تكن في الطلبة
لماذا؟

لان النتيجة عامة تخصهم كلهم معا ليست فردية
الناتئج العام 80 % سقوط في الاختبار

نستطيع أن نقول هنا في مثالك أن الطلاب لم يأخذوا الإمتحان بكل جدية بالرغم من التحذير المتواصل من المعلمين وإدارة المدرسة بضرورة المذاكرة لصعوبة الإمتحان وتخصيص وقت لها بعيدا عن الملهيات وأخذ المشورة النصيحة باستمرار للحصول على أعلى الدرجات.

لميس
11-23-2015, 11:08 AM
نستطيع أن نقول هنا في مثالك أن الطلاب لم يأخذوا الإمتحان بكل جدية بالرغم من التحذير المتواصل من المعلمين وإدارة المدرسة بضرورة المذاكرة لصعوبة الإمتحان وتخصيص وقت لها بعيدا عن الملهيات وأخذ المشورة النصيحة باستمرار للحصول على أعلى الدرجات.

حتى مع الاسباب التي قدمتها من عدم جدية الطلبة
ما تزال العلة موجودة

لماذا هم لا ياخذو الاختبار بجدية
انهم اغلب الطلبة
يعني 80% من الطلبة لا يهمم السقوط في الاختبار

ستلقى المسؤلية على الادارة و الاستاذ لان الناتج العام عدم جدية الطلبة كفاية و عدم وعيهم باهمية الاختبار و بالتالي سقوطهم تقريبا جميعا

حتى لو ان المسؤلية قد تلقى على الطلبة ، الادارة و الاستاذ ايضا لديهم مسؤلية لان اغلب الطلبة لم ينجحوا و هنا يكمن المشكل ،،،لا يمكن القاء اللوم على الطلبة فقط ،،،لانه توجد اسباب اخرى تجعل الاغلب يفشلوا و يسقطوا في الاختبار

mrkira
11-23-2015, 11:35 AM
حتى مع الاسباب التي قدمتها من عدم جدية الطلبة
ما تزال العلة موجودة

لماذا هم لا ياخذو الاختبار بجدية
انهم اغلب الطلبة
يعني 80% من الطلبة لا يهمم السقوط في الاختبار

ستلقى المسؤلية على الادارة و الاستاذ لان الناتج العام عدم جدية الطلبة كفاية و عدم وعيهم باهمية الاختبار و بالتالي سقوطهم تقريبا جميعا

حتى لو ان المسؤلية قد تلقى على الطلبة ، الادارة و الاستاذ ايضا لديهم مسؤلية لان اغلب الطلبة لم ينجحوا و هنا يكمن المشكل ،،،لا يمكن القاء اللوم على الطلبة فقط ،،،لانه توجد اسباب اخرى تجعل الاغلب يفشلوا و يسقطوا في الاختبار
ليس لأنهم لم يهتموا بل لأنهم ظنوا ظنون ضعيفة غير راجحة في أن الإمتحان قد يكون سهلا وسيكون هناك الوقت الكافي فلا داعي لكل هذا القلق. وقد يفشل طلاب هذا الفصل وقد ينجح طلاب فصل آخر؛ فمع تشابه العوامل (من تحذير وتوجيه) يتبين أين حصل التقصير فيكون من الطلبة.

مستفيد..
11-23-2015, 11:36 AM
لميس اعتراضاتك على مثال الفصل في غير محلها لأننا نتحدث عن مثال يأخذ بعين الإعتبار أقل تلامذة الفصل ذكاءً..فصل اختار اللهو واللعب والتركيز على زينة ورقة الإمتحان بدل التركيز على الأجوبة. ألم تسمعِ يوما عن فصل مجتهد أغلبهم ينجح وفصل آخر من نفس المدرسة أغلبه مشاغب لا يركز إلا على سفاسف الأمور ويضيع أوقاته في اللعب واللهو..هذا واقع عايشناه ونعايشه يوميا فلا أدري لما الإعتراض. وبدل التركيز على تعدادهم لما لا نطرح السؤال الصحيح: هل هم مخيرون أم مسيرون ؟..وعندها نسأل: هل يوجد تعارض بين ازدياد أعداد من اختار طرق الباطل قياسا على من اختار طريق الحق وبين أن يكون كل هؤلاء مخيرون ؟..إن كان يوجد تعارض منطقي أرجو أن توضحيه ؟..ولاحظي أنني كررت السؤال تقريبا لثالث مرة وهو سؤال منطقي وللأسف لم أجد منك سوى عبارات من قبيل: لا أستسيغ الفكرة أو لم أقتنع أو لا أظن ذلك..وهي ليست حجج منطقية ولا يمكن لأيِِ كان أن يناقشك في عبارات أعتبرها نفسية لا تستند لأي معطى عقلي أو منطقي.

بالنسبة للظروف المحيطة ودورها في توجيه سلوك الإنسان كأن يولد في بيئة مسلمة..التسليم لكِ بهذه المقدمة كقاعدة رياضية حتمية يجبرك ان تقبلي أيضا تبعاتها وهو أن كلما تدرجنا في نسبة صلاح البيئة والمحيطين بالإنسان كلما تدرجنا في نسبة قوة التوجيه والثبات المؤدي إلى الجنة. كأن تكون مثلا صحبة الأنبياء (لا مجرد أناس مسلمين عاديين كم هو قولك) ودخول الجنة هما في علاقة سببية حتمية..او صحبة الملائكة هو عامل حتمي لدخول الجنة وهذا قطعا غير صحيح..او أن كل من ولد مسلما حتما مصيره الجنة فما أدراك بنسبة المنافقين في تعداد المسلمين ألم تمري على حديث اول من تُسعر بهم جهنم...على العلموم كان لي مقال قديم عن هذه النقطة تحديدا تبين أن الإسلام يقف في طرف نقيض مع هذه المقدمة التي لا تلزمنا ولا تلزم الإسلام في شيء:

ثالثا وهو الأهم سأفترض جدلا صحّة مقولتهم بأن المسلم يرث إسلامه من أبويه أو من صحبة الصالحين .. فهذا الإفتراض يُجبرنا أن نفترض أيضا أن صحبة الأنبياء والرسل والملائكة ستزيد من فرص الإيمان باعتبيار أن صحبة الملائكة والرسل هي أشرف وأرفع قدرا من صحبة المسلمين العاديين .. هذا هو المنطق ومن تبنى الجزء الاول هو مجبر على تبني الجزء الثاني
نبدأ بإبليس ( أعاذنا الله منه )..فإبليس قبل أن يعصي ويتكبر كان عابدا لله لفترة طويلة من الزمن بين ملائكة الرحمن..فقد صاحب إبليس جمعا خيرا من جمعنا وعبد الله أكثر مما عبدناه ولكنه لم يصدق مع الله مثلما صدقناه فكانت عاقبته الكفر والجحود ولم يشفع له جمعه المبارك الذي وُجد فيه ولا طول فترة عبادته فالدين بالإعتقاد والأعمال وليس بالعواطف والأنساب..فكان ابليس بذلك أول المطرودين من رحمة الله وأول المبشرين بالنار نتيجة كبره وجحوده ولنا في ذلك عبرة وهي أن الإسلام ليس بمن سبق ولكن بمن صدق…
من بين المبشرين بالنار نجد بن آدم عليه السلام وهو اول من سن القتل في البشرية..فلم يشفع له نسبه فيما اقترفت يداه فقد كان من عظيم اثمه أنه ما تحدث حادثة قتل قط إلا كان عليه منها وزر..لحديث بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله لا تُقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل )
بن نوح عليه السلام وآزر والد خليل الرحمن ابراهيم عليه الصلاة والسلام :
تغيرت المحنة هنا من الإبن العاصي لرب العزة والعاق للأب المرشد إلى ابراهيم عليه السلام الإبن الصالح البار المرشد للتوحيد مقابل الأب المشرك المنكر لنعم الله تعالى عليه وهذا مصداقا لقوله تعالى فيما بين نوح عليه السلام وابنه الكافر وابراهيم عليه السلام وأبيه المشرك الجاحد..(إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)
فتوعدهما الله بالعذاب بما كسبت أيديهم ولم تغنِ عنهما قرابتهما للأنبياء من الله شيئا فقال الله في ابراهيم عليه السلام وأبيه (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم )
وقال عز وجل في نوح عليه السلام وابنه (ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ( 45 ) قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين 46 ))

إن المتمعن في آيات الله عز وجل في هذه الحياة الدنيا ليلتمس مدى هوانها عليه عز وجل فإن البشر أكثرهم معاندون للحق ولو كان واضحا أبلجا ولو كان من أصدق الناس إليهم وأقربهم إليهم نسبا وهذا ما لمسلناه فيما ذكرناه وأيضا في قصة زوجتي لوط ونوح عليهما السلام فرغم كونهما زوجتا نبيين من أنبياء الله إلا انهما استحبتا الكفر على الإيمان وخانتاهما في الدعوة إلى الله فلم يغنيا عنهما من الله شيئا فبشرهما بعذاب أليم … قال تعالى ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين )
وفي المقابل ضرب الله لنا مثلا لنعرف بأن الدين بالأعمال والإعتقاد وليس بالقرابة والأنساب فكانت امرأة فرعون عدو الله ممن استحبت الإيمان على الكفر وصدقت مع الله فصدقها.. قال تعالى (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين )
قال قتادة : (كان فرعون أعتى أهل الأرض وأبعده ، فوالله ما ضر امرأته كفر زوجها حين أطاعت ربها لتعلموا أن الله حكم عدل ، لا يؤاخذ أحدا إلا بذنبه . )
تجنبا للإطالة نختم بما أخبر به النبي عن حقيقة عناد وشرك عمه بأنه من أهل النار فعن بن عباس رضي الله عنهما قال : إن رسول الله قال : ( أهون اهل النار عذابا أبو طالب, وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه )
ومن المعلوم أن أبو طالب كان سندا للنبي في الدعوة فما إن مات حتى زادت قريش في إيذاءها للرسول.. ومع ذلك لم يغني عنه من الله شيئا فدخل أبو طالب في حاشية المعذبين لعنادهم وتكبرهم واستمرارهم الشرك بالله تعالى كما لم تغن صحبة المنافقين للنبي والصالحين فبشرهم الله بأشد العذاب خالدين ولم تُغن عنهم صحبتهم من الله شيئا فكل نفس بما كسبت رهينة وبهذا يتضح لنا بأن الدين بالإيمان والأعمال وليس بالعواطف والانساب… وما يؤكد هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
إذا فالإسلام عندنا ليس بالوراثة وإنما بالصدق والإيمان إذ لو كان الأمر كما يقولون لانتفع بذلك أقرب الأقربين للأنبياء والصالحين..

أبو عمر النفيس
11-23-2015, 11:52 AM
فصل يوجد فيه عشرة تلاميذ يسقط ثمانية و ينجح اثنان
استحقاق السقوط لا مجال للشك فيه
و الظروف التي مورس فيها الامتحان لا شم فيها ايضا
و تفاوت الذكاء و مقدرة الفهم تتفاوت من طالب لاخر
لكن اي شخص يقرا نتيجة الاختبار سيتساءل لماذا سقط معظم الطلبة
و سيتبادر للذهن فورا ان العلة تكمن اما في صعوبة الاختبار الشديدة او بان الاختبار لم يدرس في المواد او ان الاستاذ لم يقم بواجبه كما هو مطلوب
لكن لن يتبادر لذهن اي شخص ان العلة تكن في الطلبة
لماذا؟
لان النتيجة عامة تخصهم كلهم معا ليست فردية
الناتئج العام 80 % سقوط في الاختبار
هذا ما اريد ان ابلغه بالضبط


مثالك الذي ضربتيه لا ينطبق على الله لعدّة أسباب :
السبب الأول : المعلّم لا يفرّق بين الطالب الذي كان يحضر الدروس و بين الطالب المريض الذي لم يكن يحضر الدروس ، فما دام الجميع يمتحن ، فهم سواء أمام الامتحان ، و التقيم سيكون اعتمادا على الإجابات . بينما الله سبحانه و تعالى يفرّق بين البشر الذين جاءهم رسول و بين البشر الذين لم يجيئهم رسول ، فرغم أنّ الامتحان واحد ، لكنّ يتمّ اعفاء المعذورين من الأسئلة المتعلٌقة بمعرفة رسالة الله .
السبب الثّاني : المعلّم يملك إجابة نموذجيّة واحدة للامتحان ، و يقوم مقارنة إجابة الطالب بالإجابة النموذجيّة . فإن اتفقت إجابة الطالب مع الإجابة النموذجيّة ينجح الطالب ، بينما لو اختلفت يرسب الطالب . بينما الله يملك إجابة نموذجيّة لكل امتحان ، ولا توجد إجابة نموذجيّة لجميع الامتحانات . بمعنى أنّ الله يحاسب كلّ إنسان حسب ما يعلمه ، فيحاسب الرسول على أدائه للرسالة ، و يحاسب المؤمن على عدم تطبيق ما آمن به ، و يحاسب الكافر على تبريراته التي جعلته يكفر . و يحاسب الذي لا يعرف شريعة الله بعدم التزامه بالقانون البشري الذي رضيه . و يحاسب المريض على عدم فعله للأفعال التي يستطيع فعلها ، و يحاسب الفقير حسابا مختلفا عن الغني . و هكذا لكل شخص امتحانه الخاص به و تقيم مناسب لذلك الامتحان .
و الخلط الحاصل عند معظم النّاس هو أنّهم يعتقدون أنّ الله يحاسب النّاس بمعيار واحد فقط ، كالإجابة النموذجيّة التي يضعها المدرّس لجميع الطلاب . في حين أنّ الحقيقة هي أنّ لكل إنسان امتحانه الخاص و بالتالي محاسبة خاصة به تلائم امتحانه.
السبب الثّالث : المعلّم إذا حكم على الطالب بأنّه راسب ، فقد انتهى أمل الطالب بالنجاح . بينما لو حكم الله على الإنسان بدخول النّار ، فلم ينتهي أمل الإنسان من الخروج من النّار . فلا يمكن معرفة العدد النهائي لأصحاب النّار إلا بعد انتهاء احتماليّة خروج أهلها منها.
السبب الرابع : المعلّم حين يقوم بالتقييم يساوي بين الطالب الذكي الذي أجاب إجابة صحيحة و بين الطالب الغبي الذي أجاب إجابة صحيحة ، فالعبرة عند المعلّم هي في صحّة الإجابة. بينما الله لا يساوي بين الاثنين ، بل يعطي الغبي جزاء أكبر من الذكي ، و ذلك أنّ ظروفه لا تساعده على صحّة الإجابة . ونجد ذلك جليّا عندما يفضّل الله السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار على الذين جاؤوا بعدهم و وجدوا الإسلام جاهزا و ليست هناك مخاطر من اعتناقه ، فجعل من دخل الإسلام في فترة الخطر أعظم ممن دخله في فترة الأمن. كذلك عبادة الإنسان المريض الفقير مقدّم على عبادة الإنسان السليم الغني . فإن كان معيار الثواب يراعي العوامل المحيطة ، فكيف بالعقاب ؟
و بالتالي ،، فالاعتقاد بأنّ معظم النّاس في النّار هو اعتقاد غير صحيح ، لم يلتفت هذا الاعتقاد إلى حقيقة عدل الله في تعامله مع خلقه.

lightline
11-23-2015, 12:32 PM
لماذا اكثر الناس في النار؟

ولماذا الاعتراض على نعمة رزقها الله تعالى لمخلوقه النار ؟
فالنار كذلك مخلوق يعبد الله ولم يشرك به ولم يعصيه قط ومن كرم الله أنه رزقها بوقود يشبع غريزتها والدليل على ذلك
( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ )
(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )

لميس
11-23-2015, 06:01 PM
اخ مستفيد

هم مخيرون و احرار في اتخاذ قراراتهم و يتحملون نتيجة اختيارهم و يستحقون العذاب اذا ما حكم عليهم الله بالعذاب و يستحقون الجنة اذا ما حكم عليهم الله بذلك
و العلاقة بين العوامل التي هي ضد اختيارهم و بين حرية اختيارهم انهم فعلا احرار لكن هذه العوامل تاثر على حسن قرارهم ، و قد يكون التاثير مصيريا برغم ان التاثير نسبي و هذا لا يمنع انهم مسأولون تماما على اختياراتهم و يتحملون كامل مسؤوليتهم
لكن

انا لا اتحدث عن مصير الفرد الواحد
انا اتحدث عن مصير المجموعة ككل
لماذا هناك فشل عام؟

المجموعة ككل تتحمل كامل مسؤليتها في دخولها للنار

لكن نحن في اختبار صممه لنا الله و هذا الاختبار عادل تماما، ياخذ بعين الاعتبار كل ما احاط بالانسان من عوامل و مؤثرات و غيرها بخلاف نتيجة عمل الفرد

و لان الله عادل تماما فسيمنح بني البشر كل الضروف و العوامل المناسبة لاجتياز الاختبار
و لان الله واسع الرحمة سيمنحهم فطرة سليمة و رسالات متتالية و عدة مناسبات في حياتهم لتذكيرهم بالاجتهاد و العمل
و لان الله خلق الشيطان و خلق النفس و خلق الجنة محفوفة بالمكاره و خلق الانسان ضعيفا و محبا للشهوات فهو يعطيه فرصة اخرى يوم يدخل للنار و يمنحه رحمة باخراجه منها ان كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان

لذلك انا اقول ان الله بصفاته الكاملة و برحمته الواسعة و بعدله المطلق و بكرمه قد بين لنا ان اغلب البشر لن يكونوا في النار و انه سيدخلها من هم من مثال ابليس و فرعون و الضالمين و المعتدين و المتجبرين و هم القلة في هذه الدنيا و الله اعلم

أبو عمر النفيس
11-23-2015, 06:23 PM
اقرئي جواب السؤال التاسع و العشرين من هذا الرابط ...
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?60592-%E5%C7%E3-%E1%E1%DB%C7%ED%C9-%C7%E1%C5%CC%C7%C8%C9-%DA%E1%EC-%CC%E3%ED%DA-%C3%D3%C6%E1%C9-%C7%E1%E3%E1%CD%CF%ED%E4-%E6-%C7%E1%E1%C7%CF%ED%E4%ED%E4-!%BF!/page2

مستفيد..
11-23-2015, 06:47 PM
هم مخيرون و احرار في اتخاذ قراراتهم و يتحملون نتيجة اختيارهم و يستحقون العذاب اذا ما حكم عليهم الله بالعذاب و يستحقون الجنة اذا ما حكم عليهم الله بذلك
و العلاقة بين العوامل التي هي ضد اختيارهم و بين حرية اختيارهم انهم فعلا احرار لكن هذه العوامل تاثر على حسن قرارهم ، و قد يكون التاثير مصيريا برغم ان التاثير نسبي و هذا لا يمنع انهم مسأولون تماما على اختياراتهم و يتحملون كامل مسؤوليتهم
لو قلنا أن العوامل تؤثر على حسن اختيارهم لما صح وصفهم بالمخيرين...ولما صح وصف الحكم عليهم بالنار بالإستحقاق.
عندما توافقين على كونهم أحرار وعلى أن الحكم فيهم حكمٌ مستَحَق وجب أن توافقي أيضا على عزل العوامل الخارجية في التأثير ولو كان التأثير نسبي لأنها مناقضة للحرية ومناقضة للإستحقاق. فلا يجتمعان.
ثم سؤال: كيف عرفتي أن هناك تأثيرا في اختيارات من سيدخل النار ؟ لن تستطيعي الرد إلا إن كنتِ محيطة بأحوال هذا الشخص وما يدور في عقله وقلبه.
ومثل ذلك لا يعلمه إلا الله..إذن كيف تقدحين في حكم العليم الخبير بحجة لا تستطعين معرفتها ولا إثباتها ؟


انا لا اتحدث عن مصير الفرد الواحد
انا اتحدث عن مصير المجموعة ككل
لماذا هناك فشل عام؟
الله سيحاسبنا فرادى.كلٌ حسب أحواله وحججه عند الله..فإن شفعت له العوامل وكان لها فعلا تأثير على قراراته كما تقولين فلن يدخل النار ظلما حاش لله..وإنما سيختبره الله في ظرورف يرضاها وترضاها لميس -ابتسامة-
الإشكال الذي عندك أنك إلى الآن لم تفهمي أن أهل النار الكثُر الذين أتحدث عنهم هم جميعهم ليسوا من هذا الصنف..وإنما هم صنف اختاروا باقتناع بعيدا عن أي تأثير وإن كان نسبي.
لتصبح مشكلتكِ أخت لميس ليست مع العوامل وإنما مع العدد وها قد تبين الآن من خلال ردك أن العدد إذا خلى من العوامل وتأثيرها في الإختيار لم يعد إشكال.
فهل توافقين أن العدد إذا خلت اختيارات أفراده من أي تأثير خارجي -وإن كان نسبي- هو غير مهم سواء قلَّ أو ارتفع ؟
توافقين على هذا أم لا ؟

لميس
11-23-2015, 07:03 PM
G
لو قلنا أن العوامل تؤثر على حسن اختيارهم لما صح وصفهم بالمخيرين...ولما صح وصف الحكم عليهم بالنار بالإستحقاق.
عندما توافقين على كونهم أحرار وعلى أن الحكم فيهم حكمٌ مستَحق وجب أن توافقي أيضا على عزل العوامل الخارجية في التأثير ولو كان التأثير نسبي لأنها مناقضة للحرية ومناقضة للإستحقاق. فلا يجتمعان.
ثم سؤال: كيف عرفتي أن هناك تأثيرا في اختيارات من سيدخل النار ؟ لن تستطيعي الرد إلا إن كنتِ محيطة بأحوال هذا الشخص وما يدور في عقله وقلبه.
ومثل ذلك لا يعلمه إلا الله..إذن كيف تقدحين في حكم بحجة لا تستطعين إثباتها ؟


الله سيحاسبنا فرادى.كلٌ حسب أحواله وحججه عند الله..فإن شفعت له العوامل وكان لها فعلا تأثير على قراراته كما تقولين فلن يدخل النار ظلما حاش لله..وإنما سيختبره الله في ظرورف يرضاها وترضاها لميس -ابتسامة-
الإشكال الذي عندك أنك إلى الآن لم تفهمي أن أهل النار الكثُر الذين أتحدث عنهم هم جميعهم ليسوا من هذا الصنف..وإنما هم صنف اختاروا باقتناع بعيدا عن أي تأثير وإن كان نسبي.
لتصبح مشكلتكِ أخت لميس ليست مع العوامل وإنما مع العدد وها قد تبين الآن من خلال ردك أن العدد إذا خلى من العوامل وتأثيرها في الإختيار لم يعد إشكال.
فهل توافقين أن العدد إذا خلت اختيارات أفراده من أي تأثير خارجي -وإن كان نسبي- هو غير مهم سواء قلَّ أو ارتفع ؟
توافقين على هذا أم لا ؟

كلامك معقول وواضح تماما و لكن لماذا خلق الله هذه العوامل ان كان ليس لها اي تاثير#

انا سالت سؤال في مداخلاتي السابقة اذا لم يوجد الشيطان هل كان سيدخل النار ناس اقل؟

و مداخلتي الاولى واضحة تماما
انا قلت ان الله خلق الانسان على الفطرة ، هذه الفطرة لديها طبعا تاثير على مصيره فلو انه يموت عليها فهو سيدخل الجنة باذن الله مثل الاطفال ، اذا هل هو قام باختيار فطرته من البداية ، الفطرة هي عامل مع وهي مثل الشيطان عامل من العوامل ، فالشيطان عامل ضد، و ان كانت لكل هذه العوامل لا تاثير فلما هي موجودة ؟
كان ليخلق الانسان مجردا من اية عوامل و يتركه ليختار
هل حينها تتحقق شروط المخير بالنسبة لك؟

مستفيد..
11-23-2015, 07:40 PM
جميل

كلامك معقول وواضح تماما و لكن لماذا خلق الله هذه العوامل ان كان ليس لها اي تاثير#
ليس لها تأثير على ماذا ؟...ليس لها تأثير على نقاوة حرية الإختيار.
ولكن أن تكون لها تأثيرات أخرى وحكم إلهية أخرى فهذا مؤكد كخلافة الإنسان لهاته الأرض وعمارتها بعيدا عن الإختبار. أو قد يكون الله قد وضع ذلك الشخص في بيئة كافرة ليسلم ويصبح داعية لدين الله في تلك البيئة. فيدعُ الناس بلغتهم ويكون متفهم لطباع وظروف تلك البيئة.والدليل أن من ولد في تلك البيئة يدخلون يوميا في دين الله أفواجا. فلم تمنعهم تلك العوامل..
أيضا من الحِكم أن تلك العوامل هي فساد في الأرض تستوجب الإصلاح..ولو لا وجود الفساد لما وجد المصلحين ولما وجد الإصلاح. إذن أن توجد بيئة فاسدة أو كافرة فهذا سبب لوجود من يصلح تلك البيئة ويدعُ إلى الخير فينال الأجر . هذا ما ظهر من الحكم وما خفيَ قطعا أعظم.


انا سالت سؤال في مداخلاتي السابقة اذا لم يوجد الشيطان هل كان سيدخل النار ناس اقل؟
بل عليكِ أن تسألي اول ولماذا كفر ابليس نفسه..هل يوجد شيطان ثانِِ وسوس إليه. هي نفسه وهو اختياره.
يجب أن تعلمي أن جميعها أسباب يجعلها الله ليظهر تلك النفوس على حقيقتها. فابليس لم يدفع الناس للكفر وليس له عليهم سلطان (( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ))
إجابة على سؤالك أقول أنه بابليس أو بدونه لا شيء سيتغير..تكفي دعوة إلى الباطل توجه إلى تلك النفوس بغض النظر من صاحب تلك الدعوة ابليس النفس إنسان آخر..حجر شجر. ليس هذا المشكل. الحقيقة التي لا لبس فيها هي أن هناك دعوة إلى الحق ودعوة إلى الشر. والإنسان مطالب بملئ إرادته بالإختيار. إن خير فخير وإن شر فشر.


انا قلت ان الله خلق الانسان على الفطرة ، هذه الفطرة لديها طبعا تاثير على مصيره فلو انه يموت عليها فهو سيدخل الجنة باذن الله مثل الاطفال ، اذا هل هو قام باختيار فطرته من البداية ، الفطرة هي عامل مع وهي مثل الشيطان عامل من العوامل ، فالشيطان عامل ضد، و ان كانت لكل هذه العوامل لا تاثير فلما هي موجودة ؟
الفطرة هي من الشروط الضرورية كالعقل..بها يميز الإنسان الحق من الباطل.
فهي إذن عامل مساعد في تكوين حرية الإرادة كالعقل. فطرتك تميل إلى الحق والعقل يؤكد هذا الحق..ثم يختار.
فالفطرة إذن لا تُختار إنما هي تكريم من الله لهذا الإنسان كالعقل تماما..وليس لها تأثير في اختيارات أهل النار. إلا من جهة كونها تقيم الحجة على بطلان تلك الإختيارات.


كان ليخلق الانسان مجردا من اية عوامل و يتركه ليختار
إن كنتِ تقصدين بالعوامل: الفطرة..فكأنكِ تقولين فليخلقه حيوانا ثم يتركه يختار!

لميس
11-23-2015, 07:56 PM
اوك انا فهمتك جيدا،
العوامل التي انا ضننتها هي السبب في دخول اكثر الناس الى النار انت قمت بدحض هذه الحجة و انا اوافقك الان باقتناع

لماذا اذا اكثر الناس في النار، لماذا ليس اقل الناس في النار؟
ارجوك لا تقل لي لانهم يستحقون ذلك، انا اوافقك تماما انهم يستحقون

اجبني فقط عن لماذا اغلب الناس يدخلون النار ، عن العدد

مستفيد..
11-23-2015, 08:46 PM
لنفرض يا لميس أن الله لم يخبرنا عن كثرة أهل النار وتوقف الخبر عند قوله تعالى (( فريق في الجنة وفريق في السعير ))..وسألتني عن توقعي بخصوص العدد..كنتُ سأجيبك بأن لازم الإرادة الحرة يفرض بأن لا يكون أي توقع من باب الجزم. ولهذا سيكون الرد بأنه بالإمكان أن يكون أهل الجنة أكثر وبالإمكان أن تكون النار أكثر وبالإمكان أن يتساوى الفريقان وبالإمكان أن لا يدخل احد الجنة او أن لا يدخل أحد النار. حرية الإختيار هي من تفرض هذه الإحتمالات وليست هي احتمالات من عندي هذا من جهة ومن جهة أخرى هو الرد الرياضي والمنطقي. والإسلام اجاب بنفس هذا المنطق عندما خصص لكل مكلف مسكنيين مسكن في الجنة ومسكن في النار. كدليل على إمكيانية قيام جميع تلك الإحتمالات والتي فرضتها حرية الإختيار.
المفترض أخت لميس أن لا يكون لديك اعتراض على أي إمكانية من جميع هذه الإمكانيات وإلا ستكون مباشرة اعتراض على المبدأ الذي قامت عليه جميع تلك الإمكانيات ألا وهو حرية الإختيار.
الذي حصل هو أن الله أخبرنا بالنتيجة وهي ان تعداد أهل النار سيكون أكبر لعلمه سبحانه المسبق ولتقديره المسبق لأعمال العباد فعرف ما سيكون منهم وما سيكون مآلهم. فأخبرنا.
وفي رأيي هذا الإخبار فيه من الحكمة ما فيه. للألاَّ يغتر الإنسان بكثرة من يسلك طرق الباطل فيظن أنهم على حق لا لشيء إلا لكثرتهم. في حين أن الله يخبرنا بأن الحق في ذاته لا بالكثرة والعدد. والحق أحق أن يتبع وإن كنتَ في الطريق لوحدك.

ابن سلامة القادري
11-23-2015, 09:03 PM
كأنك أخت لميس تريدين القول إن الله دفعنا دفعاً بابتلائه لنا إلى النار حتى إن بعضنا ليس له خيار إلا أن يلجها لأن المغريات كثيرة و داعي الكفر و الشر أكبر من داعي الإيمان و الإسلام .. و هذا كله من مقتضى عقيدة الجبر و إن كان أهل الجبر إنما أرادوا بذلك وصف الله بالقدرة المطلقة لكن كلا القولين لازمه وصف الله بالظلم .. فهل بإمكان الأخت أن تفسر لي لماذا في المجتمع الواحد بل في المدينة الواحدة بل في الأسرة الواحدة قد تجد مسلما و كافر ؟ و لماذا في البيئة المسلمة قد يوجد كافر و في البيئة الكافرة قد يعتنق أحدهم الإسلام .. ذلك أن الله إنما يهدي من طلب الهداية و رحب بها بقلبه و لم يعترض بجهل و لم يتكبر فقد أخبرنا سبحانه غير مرة أنه لا يهدي القوم الظالمين .. و قد ضربت لك مثالا بمن كذب بالآيات المعجزات .. ألا يكفي ذلك أي عدم الإيمان بها بوجود استحقاق حقيقي لدخول النار بل و الخلود فيها ؟

لميس
11-23-2015, 10:07 PM
شكرا لقد فهمت

Ahmed osama
11-24-2015, 03:07 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة ، يجب أن نفرق هنا بين دخول النار والخلود فيها : فأكثر الناس في النار حتى وإن كانوا مسلمين لمخالفتهم تعاليم الإسلام وأجتناب النواهي وفعل الأوامر كما وضحهم لنا رسول الله ؛ فالقليل من يدخل الجنة دون حساب ولا سابقة عذاب نسأل الله أن نكون من القليل هذا ، أما الخلود في النار فهو لمن أنكر عقيدة التوحيد من لدن أدم إلى قيام الساعة بالتسلسل الإيماني المعروف والله أعلم

رمضان مطاوع
11-24-2015, 09:43 PM
متابع .. والله المستعان

يوسف محمود
11-25-2015, 12:56 AM
متابع و اشكر اختنا لميس على اسلوبها الراقى و كل الاخوة الاحباء

لميس
11-25-2015, 10:27 AM
الاخ ابن سلامة

فهمت نصف ما اريد قوله
انا فعلا ذكرت ان العوامل التي هي ضد اكثر و لكن ان قلت ان ما يقابلها يوم القيامة هي الرحمة ،
فلا لزوم للرحمة اذا وضعت قواعد الامتحان مجردة تماما من التدخل الالاهي فيها
فلو قلنا ان الناس يدخلون الجنة برحمة الله ، فان بعض الناس يخرجون من النار برحمة الله ايضا و لو ان مصائر هؤلاء قد ارتبطت مباشرة بعفو اللاهي فلماذا يدخل البقية النار و لا يتحصلون بدورهم على عفو اللاهي
نحن لا نحاسب الله بارادته اعطاء الرحمة لمن يشاء ، لكن اعطاءها للبعض و عدم اعطاءها للبعض الاخر قد يتعارض مع صفة العدل
لذلك وجدت مقاييس قد ذكرها الله لاعطاء رحمته وهي مثقال ذرة من ايمان
فالامتحان قائم على الايمان بالله الاها واحدا

فمن امن بها وعمل بها باحسان فقد دخل الجنة ان اراد الله له ذلك و من امن بها و لم يحسن عمله فقد يدخل النار بعمله و قد يغفر الله له ان ارد ذلك و من لم يؤمن بها ابدا فقد يخلد في النار ان اراد الله له ذلك

و الاختبار سهل في الضاهر لكنه بسيط و صعب جدا و شديد لان العوامل التي وجد فيها البشر ليست بسيطة
فما في الحديث الجنة محفوفة بالمكاره و النار محفوفة بالشهوات

في الفصل اما ينجح الطالب او يفشل لا لزوم للنظر الى ظروفه

و لكن عند الله الامر مختلف
فلو لم يكن الاختبار صعبا و غالبا على الناس لما كان هناك لزوم للرحمة في الاخرة و لما كان هناك لزوم للمغفرة في الدنيا. ،،،
كما في مثال اليهودي الذي طلب من ابناءه احراق جثته بعد موته و عند مقابلة الله ساله الله لما فعلت ذلك قال له لقد خشيتك فغفر له ،
لماذا غفر له؟
لان الامتحان اساسا قائم على الايمان بالله ووحدانيته من عدمه
فلتحقيق صفاته تعالى برغم وجود الاختبار ووجود القواعد الواضحة للاختبار و النتائج الواضحة ايضا اما الجنة و اما النار
كان لزوما ان يكون هناك ابتلاء و رحمة في الاخرة و شيطان و مغفرة و نفس و توبة الخ
و لن يمكن وضع قواعد الاختبار مجردة من غير احقاق صفات الله
و يكون العدل يوم القيامة عدلا تاما

ملحوظة
الله قد يضعنا في النار و لا يبالي و قد يضعنا في الجنة و لا يبالي و هذه الدنيا لا تساوي عنده شيءا و لكن الله خالقنا و بارءنا و متغمدنا بالرحمة و نحن مسلمون امرنا لله العدل الملك الرحمان الرحيم

ابن سلامة القادري
11-25-2015, 09:54 PM
الآن صدقيني لم أفهم شيئا .. و اختبار ربنا و كلامه أهون بكثير من كلامك المركب هذا .. لذا أدع لأخي مستفيد أو أحد الإخوة أن يجيب عني ... و بالتوفيق

لميس
11-26-2015, 08:13 AM
اخ ابن سلامة ، انت تقصد جهل مركب بدل كلام مركب :)
مو مشكل
انا اردت ان اطرح مسالة و اكثر واحد حاول اقناعي هو الاخ مستفيد بارك الله فيه
و لكن اضن ان العلة تكمن في فانا لم استطع ايصال ما اريده بالضبط و الله المستعان

انتهى الموضوع بالنسبة لي
مشكورين جميعا

ابن سلامة القادري
11-26-2015, 10:48 PM
أختي لميس يجب أن لا ينتهي الموضوع إلا بأن ينتهي الإشكال لديك في مسألة الرحمة ..
لا أعني بقولي كلامك مركب غير أنه كلام مركب .. و أنه مبني على مقدمات فلسفية جد ضيقة بإزاء رحابة معاني القرآن و السنة و عظمة أسلوبهما بعظمة مع تكلم بالقرآن و تكلم بالسنة و هو الله تعالى و رسوله عليه السلام. مقدمات تكاد توصلك إلى هاوية أنت على خطر منها و هي وصف الله تعالى بما يشبه هوى البشر.

يكفي دليلا على ذلك قولك هنا :


فمن امن بها وعمل بها باحسان فقد دخل الجنة ان اراد الله له ذلك و من امن بها و لم يحسن عمله فقد يدخل النار بعمله و قد يغفر الله له ان ارد ذلك و من لم يؤمن بها ابدا فقد يخلد في النار ان اراد الله له ذلك

فهذه قواعدك أنت انبثقت من تصوراتك أنت و عقلك القاصر كأي عقل بشري و هي لا تتفق مع القواعد الكبرى للوحي .. فالله تعالى لم يقل أبدا من آمن و عمل صالحا سأدخله الجنة إن أردت بل وعد وعدا أكيدا بأن يدخله الجنة .. أما من آمن و لم يحسن عمله فهناك أحاديث ترهيب و وعيد بحقه عدّها العلماء زجرية في عمومها إلا ما كان منها خبرا عن بعض المسرفين .. و ذلك بحضور الأحاديث التي تبين فضل التوحيد حضورا قويا يغطي على كل أحاديث الوعيد حتى إن منها من كتمه الرسول عليه السلام أو أمر بكتمه حتى لا يتكل الناس و يجتهدوا في العمل لأن أصل الإسلام أنه دعوة إلى الخير و الزيادة فيه و رفعة المنزلة و الدرجات عند الله و الإرتقاء في مدارج الكمال .. و لولا ذلك لولا خشية الله ما بلغ الصحابة ما بلغوا من علو المنزلة فكانوا مثالا في كل شيء لمن بعدهم.
أما من لم يؤمن بالله و رسوله بعدما جاءته البينات و مات على ذلك فسيدخل النار حتما كما أخبر الله تعالى و ليس كما قلت إن أراد الله له ذلك !!!

فتأملي الفرق بين قواعد الإسلام و بين قواعدك التي اختطّها عقلك فجرفتك بعيدا عن ذلك الينبوع الصافي الذي نهل منه صحابة رسول الله ..
و في الختام و كتذكرة في السياق أرجو و أنت من النساء أن تتأملي موقف أربعة نساء اثنتين منهما مثال للإسلام و اثنتين مثال للكفر : خديجة و آسية مقابل امرأة نوح و أم جميل زوجة أبي لهب التي توعدها الله في حياتها بالنار.

و ذلك لتري حقا أن ثمة تفسيرا لحقائق الرحمة أو العذاب الإلهيين و أنهما لا يتمثلان في مجرد إحقاق صفات الله و أن الله تعالى متنزه في ذلك عن مثل هوى البشر : ذلك أن الرحمة الخاصة و العذاب مرتبطان بمدى علم الإنسان بالحقيقة من جهة و مدى طيبته أو خبثه في التعامل معها من جهة ثانية بعد علمه.

و الله تعالى أعلم

muslim.pure
11-26-2015, 10:52 PM
لي بعض التعليق على ردك الاخير
مشكلتك يا لميس هو في عدم فهمك لمعنى الرحمة
الرحمة فضل من الله عز و جل و عندما يتغمد أحدنا برحمته فليس ظلما ان يحرم غيره فالرحمة فضل و المساواة في الفضل غير واجبة و لكن الظلم عندما يدخل كافر الجنة مثلا و قد سبق وعده أنه لا يدخل الجنة كافر فهذا ظلم
ثم لا يخلد مسلم في النار ابدا هذا اعتقاد اهل السنة و الجماعة يعني من مات على الاسلام و ان دخل النار فيحرجه الله منها بفضله و رحمته
من اعتقاد اهل السنة و الجماعة انه لا يدخل كافر الجنة ابدا
شرط دخول الجنة هو الموت على التوحيد و من لم تبلغه الحجة يختبر في الاخرة
يعني كخلاصة لا يدخل النار و يخلد فيها الا من بلغته الحجة و ابى الا الكفر ابى الا ان يعبد نفسه و هواها و تكبر على الله
ثم صعوبة الاختبار و سهولته ليست محل اشكال اصلا و لا علاقة لها بالرحمة ابدا فالله رحمان رحيم ازلا و ابدا و رحمته وسعت كل شيئ فكتبها للمسلمين
ثم الرحمة للمسلمين جميعا فلا يدخل الجنة احد بعمله فلو حاسبنا الله باعمالنا حساب مبادلة لما استطعنا ان نوفي شكر نعمة واحدة من نعمه و لكن برحمته كتب انه لا يخلد مسلم في النار يعني من اراد الجنة فمهرها الموت على التوحيد و من ابى ذلك فيتحمل مسؤولية افعاله و العجيب فعلا ان كثير من النفوس على شاكلة ابليس لا يمكن ان تؤمن ابدا حتى و لو كلمهم الموتى و انزلت الكتب عليهم من السماء

لميس
11-27-2015, 09:19 AM
من يدخل النار؟
من يخلد في النار؟

من يدخل النار هو الانسان الغير موحد و ايضا المسلمين العصاة
من يخلد في النار الانسان الغير موحد

لذلك اغلب الناس في النار

انا اعيش في اوروبا و كل يوم عندما اخرج ارى كل تلك الحشود من الناس و ارى معاملة بعضهم لي و فضاضتهم و كرههم للاسلام من خلالي فاقول في نفسي انهم اختاروا ذلك و هم يستحقون دخول النار ، ثم اتعرض لمعاملة احد منهم معاملة رائعة فاقول سبحان الله ان اخلاقه قد فاقت اخلاق المسلمين و اقول انه ليس بمسلم و قد وصلته الرسالة بالاعلام و حتى من خلال تعايشه مع المسلمين ،، فكيف سيدخل مثله للنار؟
حتى انك تتحدث مع بعضهم فيقول لك ، نعم انا اؤمن ان الله واحد و اؤمن ان محمد رسول و اؤمن ان عيسى رسول لكنه يختار ان يكون لاديني لان الامور قد اختلطت عليه و يضن ان الاسلام دين محرف كالديانات الاخرى ،،،
موحد من غير ان يكون مسلم
و اتساءل انا لماذا هو يدخل النار؟
ثم اقول في نفسي لماذا كل هذا العدد من الناس يدخلون النار و اغلبهم يخلد فيها؟
اهي الطبيعة البشرية ؟
لكن لماذا ؟
هل الشر غالب على الخير ؟
لكن لماذا؟

طبعا اغلبكم سيقول ماهذه السذاجة و السطحية في التفكير
اعترف بذلك
فالامر ابعد من ذلك
و اعرف ان الله قد وضع قواعد الاختبار و نحن ليس لدينا اية حيلة سوى المضي فيه
و كل حسب مقدرته و عمله و ايمانه ، سيحاسب
غير اني تساءلت كانسان لا كمسلم

عن مصير ملايين من الناس

كان هذا الاشكال الذي لدي
وضحته اكثر ما يمكن

لقد كان الصحابه يتساءلون مثل هذه الاسئلة
فكانوا يستبشرون عندما يقول لهم الرسول اتريدون ان تكونوا ثلث اهل الجنة او نصفها الخ

انا لم اتساءل عن مصيرنا كمسلمين فقط بل عن مصير البشرية ككل
اذا كان سيدخل اغلب الناس للنار
فانا ضننت انه يوجد خلل ما اما في طبيعة الاختبار او في الطبيعة البشرية او في العوامل المحيطة بالناس

انتم لم تعطوني اية اسباب عن دخول اكثر الناس للنار
كل ما قلتموه لي هو تبريرات لدخول اكثر الناس للنار
و عن من يدخل النار و من يدخل الجنة

ربما انتم لا ترون ان هناك اشكال
لكن انا ارى قطعا ان هناك اشكال
لذلك انا كنت احاول على قدر استطاعتي ايجاد تفسير للامر
فقلت ربما هي العوامل فقلتم لا يمكن ذلك لان العوامل لا تاثر في طبيعة الاختيار
فقلت قد يكون الاختبار صعبا جدا فيقابله الرحمة يوم الحساب التي تجعل من لديه مثقال ذرة من ايمان يخرج من النار
فقلتم لا ، الرحمة لا تعني ذلك و انها تنطبق على المسلمين الموحدين بالاساس و الكفار هم مخلدون في النار

هل تشمل الرحمة الغير مسلمين لكنهم موحدون
و عندها لن يصبح اكثر الناس في النار

ربما انا اربط عدد الناس الداخلين للنار برحمة الله
انا ايضا لا اعرف
انا فقط اريد ان افهم الامر

memainzin
11-27-2015, 10:25 AM
الاخت الكريمه لميس
لو بحثتى عن كلمة " أكثر الناس " في القرآن لوجدت بعدها
لا يعلمون
لا يشكرون
لا يؤمنون
ولو بحثت عن كلمة " أكثرهم " لوجدت بعدها
لايسمعون
فاسقون
يجهلون
لايعقلون
معرضون
اذهبى الى معجم الفاظ القرآن الكريم
http://analyse2013.blogspot.com/p/blog-page_2882.html
اعتقد ان ما جاء فى مداخلتك الاخيره
وما تبحثين عنه
ستجدينه
من خلال تتبع الآيات الكريمات المذكورات ومن خلال السياق
ومن خلال الكلمات المذكوره آنفا
تاملى فى هذه الآيات
1- (( وَأَكثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ ))
2- (( وَأَكثَرُهُم لاَ يَعقِلُونَ ))
3- (( وَأَكثَرُهُمُ الكَافِرُونَ. ))
4- (( وَأَكثَرُهُم لِلحَقِّ كَارِهُونَ ))
5- (( وَأَكثَرُهُم كَاذِبُونَ ))
6- (( بَل أَكثَرُهُم لاَ يُؤمِنُونَ ))
7- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم لاَ يَعلَمُونَ ))
8- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم يَجهَلُونَ ))
9- (( وَلاَ تَجِدُ أَكثَرَهُم شَاكِرِينَ ))
10- (( وَمَا يَتَّبِعُ أَكثَرُهُم إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغنِي مِنَ الحَقِّ شَيئاً ))
11- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم لاَ يَشكُرُونَ ))
12- (( وَمَا يُؤمِنُ أَكثَرُهُم بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشرِكُونَ ))
13- (( أَم تَحسَبُ أَنَّ أَكثَرَهُم يَسمَعُونَ أَو يَعقِلُونَ إِن هُم إِلَّا كَالأَنعَامِ بَل هُم أَضَلُّ سَبِيلاً ))
14- (( وَمَا كَانَ أَكثَرُهُم مُّؤمِنِينَ ))
15- (( فَأَعرَضَ أَكثَرُهُم فَهُم لَا يَسمَعُونَ ))
16- (( وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِن هُم إِلاَّ يَخرُصُونَ ))
17- (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤمِنُونَ ))
18- (( وَمَا أَكثَرُ النَّاسِ وَلَو حَرَصتَ بِمُؤمِنِينَ ))
19- (( فَأَبَى أَكثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً ))
-------
جزى الله الجميع

أبو عمر النفيس
11-27-2015, 11:09 AM
من يدخل النار؟
من يخلد في النار؟

من يدخل النار هو الانسان الغير موحد و ايضا المسلمين العصاة
من يخلد في النار الانسان الغير موحد

لذلك اغلب الناس في النار

انا فقط اريد ان افهم الامر


ألم ينتهي الإشكال بعد يا اخت لميس ؟؟!!
انت لازلتي تكرّرين نفس الخطأ في جملتك القائلة : ( يدخل النّار غير الموحّد و العصاة من المسلمين )
و تصحيح الجملة هو : ( يدخل النّار غير الموحّد بعد وصول رسالة التوحيد إليه ، و كذلك العصاة من الموحّدين )

فمفهوم الإسلام أوسع مما يظنّ الكثيرون ! فكثيرون يعتقدون أنّ المسلمين هم أتباع الرسول محمد و فقط ! في حين أن تسمية المسلمين بدأت مع نبيّ الله إبراهيم ، " هو سمّاكم المسلمين من قبل".

و بالتالي اسألي نفسك قائلة : هل وصلت رسالة التوحيد الصحيحة إلى تلك المرأة الطيّبة التي تعاملك أحسن معاملة ؟؟!! أم وصلته صورة مشوّهة عن طريق الإعلام الذي يصوّر الإسلام على أنّه دين القتل و الكراهيّة و التكفير و الإقصاء ؟!
فهل تلام تلك المرأة على رفضها الإسلام المشوّه ؟!

إذا نظرتي إلى معظم حال النّاس في زماننا ، ستجدين أنّ معظمهم تصلهم صورة مشوّهة للإسلام ، لأنّ المسلمين يشوّهون دينهم أمام غيرهم إلا من رحم الله منهم ...
و بالتالي لم تتحقّق شروط دخول النّار ...

من هنا سألتك : و كيف علمتِ أنّ أكثر النّاس في النّار ، و شروط دخول النّار لا تتحقّق إلا عند عدد قليل من النّاس ؟؟!!

ابن سلامة القادري
11-27-2015, 11:31 AM
أظن لا إشكال عند الأخت لميس في الكثرة إذا تبين عامل الإستحقاق .. فلو كان هناك إنسان واحد صالح يستحق الجنة و الباقي شياطين يستحقون النار لا أظنك ستأسفين على الشياطين لمجرد أنهم كُثْر.
تماما مثلما هو الحال لو تعلق الأمر بجزيرة يقترف أهلها الشرور وهم بالآلاف وليس بينهم إلا واحد ينصح لهم بكل سبيل فلم ينتصحوا .. هل إذا حظي وحده بالتكريم و أدخلوا الباقون السجن جميعا ستأسين عليهم ؟

اللهم إلا إذا كنت تصفين الكافرين بأنهم طيبون مخلصون رحماء يحبون الخير و يعملون عليه .. فهنا نتوقف عند نقطة مهمة هي مفترق الطرق.

هل تعلمين يا أخت لميس لماذا لا نحكم على معين يهودي أو نصراني بالنار ؟ للأسف أنت ضمنيا حكمت على آلاف من اليهود و النصارى بالنار و بالخلود فيها حتى دون أن تعلمي هل هم كفار حقا ؟ و هل سيموتون على حالهم أم لا.

فمن أجل كل ما ذكرت و هو لا شك نابع من قلب رحيم بمقتضى رحمة الله التي يتراحم بها الخلق أولا و تشبعك بمعاني الرحمة من كتاب الله و أحاديث رسول الله ثانيا و بحكم الطبيعة الأنثوية أو طبيعة الأمومة ثالثا. من أجل كل ذلك ينبغي شرعا أن لا تحكمي على أحد من أهل الأديان الأخرى بالنار بمجرد دخولها فضلا عن الخلود فيها. لماذا ؟

لسببين وجيهين : - اصطلاح الكافر ، فليس ينطبق هذا الإصطلاح على الجاهل بالدين مطلقا، فالكافر في القرآن هو من كفر بآيات الله البينات. الكافر بربه الذي أنعم عليه و يعرف أنه ينعم عليه فينسب نعمه إلى غيره و هكذا يشرك به.

فهل كل اليهود و أنصارى الضالين أو الذين لا يزالون على ضلالهم علموا بآيات الله و هل فقهوها ، بمعنى هل قامت عليهم الحجة و عرفوا أن الله حق و أن الرسول حق و أن الله لا يمكن أن يكون بشرا و أن محمدا بن عبد الله لا يمكن أن يكون إلا رسولا. عند هذه النقطة يجب التوقف و النظر .. و لأنك و لأنني لا أعلم بما في قلوب العباد و لأن الله وحده يعلم لا يمكن أن تحكمي أو أحكم على أحدا بالكفر على الحقيقة إلا بالتسمية لأن كل ما ناقض الإيمان كفر. أما العلم الكامل فهو عند الله العليم بذات الصدور.

- ثانيا : الموت، من يضمن أنك ستموتين على الإسلام و غيرك يهودي أو نصراني سيموت على الكفر ؟ فلا ينبغي مطلقا الحكم على أحد و لو كان يشبه فرعون بذاته أن تحكمي عليه بالنار حتى يغرغر على كفره و أنت شاهدة على ذلك. و إلا فالمشهود عليهم بالنار بعلم و على الحقيقة هم الذي شهد عليهم القرآن بأعيانهم.

و أرجو أن تعيدي قراءة ما ذكرت لك سلفا فهناك نقاط مررت عليها تؤكد ما قلته هنا و لم تنتبهي إليها .. وفقنا الله جميعا

لميس
11-27-2015, 04:04 PM
اشكر كل الاخوة عن اجاباتهم جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم و اخص بالذكر الاخوة مستفيد و ابو عمر و ابن سلامة

لقد انتهى الاشكال عندي و الحمد لله ، اضن ان اجابة الاخ ابن سلامة قد اوضحت لي الكثير جزاه الله خيرا

جاء أعرابي الى الرسول صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله من يحاسب الخلق يوم القيامة فقال الرسول صلى الله عليه و سلم الله فقال الأعرابي بنفسه ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم بنفسه فضحك الأعرابي و قال اللهم لك الحمد فقال النبي صلى الله عليه و سلم لما الابتسام يا أعرابي فقال يا رسول الله ان الكريم اذا قدر عفا و اذا حاسب سامح قال النبي صلى الله عليه و سلم فقه الأعرابي و في رواية قال الأعرابي نجونا و رب الكعبة قال و كيف يا أعرابي قال لأن الكريم اذا قدر عفا

ان شاء الله نكون ممن يعفو عنهم الله و ان شاء الله نجونا لأن الله من يحاسبنا
تقبلوا كامل تحياتي و الى ان اعرض عليكم اشكالا اخر تقبلوا مني السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

muslim.pure
11-28-2015, 01:39 AM
شرط دخول الجنة هو التوحيد
قال اللهُ تباركَ وتعالَى : أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ . مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي ، تركتُه وشركَه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2985 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


إذا جمَع اللهُ الأوَّلينَ والآخِرينَ يومَ القيامةِ ليومٍ لا ريبَ فيه نادى منادٍ: مَن كان أشرَك في عملِه للهِ أحدًا فلْيطلُبْ ثوابَه مِن عندِه فإنَّ اللهَ أغنى الشُّركاءِ عن الشِّركِ
الراوي : أبو سعيد بن أبي فضالة الأنصاري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 404 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه


ثم من مات و لم تبلغه الرسالة يختبر في الاخرة

أربعةٌ يحتجون يومَ القيامةِ : رجلٌ أصمُّ لا يسمعُ شيئًا . ورجلٌ أحمقُ ، ورجلٌ هرِمٌ ، ورجلٌ مات في فترةٍ . فأمَّا الأصمُّ فيقولُ : ربِّ لقد جاء الإسلامُ وما أسمعُ شيئًا . وأمَّا الأحمقُ فيقولُ : ربِّ جاء الإسلامُ وما أعقلُ شيئًا ، والصبيانُ يحْذِفونني بالبَعْرِ . وأمَّا الهَرِمُ فيقولُ : ربِّ لقد جاء الإسلامُ وما أعقلُ شيئًا . وأما الذي مات في الفترةِ فيقولُ : ربِّ ما أتاني لك رسولٌ . فيأخذ مواثيقَهم ليطيعنَه ، فيُرْسَلُ إليهم : أنِ ادخلوا النارَ ، فمن دخلها كانتْ عليه بردًا و سلامًا ، و من لم يدخلْها سُحِبَ إليها
الراوي : الأسود بن سريع و أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 881 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


يعني الخلاصة لا يدخل النار الا من بلغه الاسلام و رفضه بعد ان وعاه كفرا و عنادا

بقيت مسالة اخلاق الكفار اقول اغلبها اخلاق مصالح او تحت ضغط القانون
ثم الناس خلقوا جميعا على الفطرة فقد يكون تصرف احادهم نابعا من فطرتهم
و لكن لصحة الاعمال شرط و هو التوحيد هذا اولا و من لم تبلغه الرسالة يختبر في الاخرة و الله اعلم بحال من تعاملت معهم و ما في قلوبهم

يا رسولَ اللهِ ! ابنُ جدعانِ . كان في الجاهليةِ يصلُ الرَّحِمَ . ويُطعِمُ المسكينَ . فهلْ ذاكَ نافعهُ ؟ قال لا ينفعهُ . إنهُ لم يقُلْ يومًا : ربِّ اغفرْ لي خَطيئتي يومَ الدِّينِ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 214 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

محمد عزت الصايغ
11-18-2016, 11:32 PM
و لكن يا أخ مستفيد قولك بأن دخول أكثر الناس النار هو مجرد إخبار من الله عز و جل عن أثر و نتيجة الإرادة الحرة للإنسان و هي النتيجة غير الحتمية قد يُصادم الحكمة و التعليل في أفعال الله و دخول أكثر الناس النار يجب أن تكون له حكمة عند الله و مقتضى الحكمة هو القصد و ليس مجرد إخبار عن ما حدث، فالله قصد ذلك و لهذا السبب فقد بين ابن القيم في شفاء العليل حكمة الله في دخول أكثر الناس النار و تستطيع أن تراجع هذا الأمر من مصادره

مستفيد..
11-19-2016, 12:59 AM
ليتك أقتبستَ كلامي كما هو أخي الحبيب بدل تأويله..فالألفاظ في مسائل العقيدة دقيقة ومحسوبة..قلتُ:

وهي ان تعداد أهل النار سيكون أكبر لعلمه سبحانه المسبق ولتقديره المسبق لأعمال العباد
لعلك لم تنتبه للفظ التقدير لأني بالفعل ركزت على مسألة الإخبار لأنه مناسب للإستدلال بحديث "لكل إنسان مقعدين مقعد في الجنة ومقعد في النار" وهو الحديث الذي ينسف شبهة الأخت عن العدد.
كما أن كلامي مماثل للمحاججة القرآنية: (( إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ))..وقوله تعالى: (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما ))
أو كما جاء في الحديث القدسي: (( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ..يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ))