المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن الكريم ليس متواترا .... !!!



أبو عمر النفيس
12-06-2015, 01:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، و الصلاة و السّلام على من لانبيّ بعده ، و بعد ،،،
إنّ من أهمّ الأسئلة التي يتمّ طرحها حول القرآن الكريم ، هو السؤال القائل : هل القرآن الكريم متواتر ؟؟
و ينقسم النّاس في الإجابة على هذا السؤال إلى مجموعتين أساسيّتين :
المجموعة الأولى تقول : نعم ، القرآن الكريم متواتر . و لأنّه متواتر فهذا دليل يقيني أنّه كلام الله.
المجموعة الثانية تقول : لا ، القرآن الكريم ليس متواترا . و لأنّه ليس متواتر فهذا دليل يقيني أنّه ليس كلام الله.
و من خلال النظرة العامّة للمجموعتين ، نجد أنّ المجموعتين يتّفقان على فكرة واحدة و هي أنّ التواتر يفيد اليقين . و المجموعة الأولى تدافع عن القرآن من خلال إثبات تواتره ، بينما المجموعة الثانية تهاجم القرآن من خلال نفي تواتره.
و المثير للاستغراب و الذي أصابني بالاستفزاز الشديد هو ظهور مجموعة ثالثة ! و المجموعة الثالثة ظهرت في السّاحة بحجّة الدّفاع عن السنّة النبويّة في وجه من يسمّون أنفسهم بالقرآنيين أو من له اعتراضات على بعض الأحاديث . و حيث أنّ أكبر حجّة يطرحها المستشكلون على الأحاديث الشريفة هي أنّ السّواد الأعظم من الأحاديث المنسوبة إلى الرسول ليست متواترة ، بل هي رويات آحاد . و حيث أنّ الأحاديث النبويّة ليست متواترة ، فهي بالتّالي لا تفيد اليقين ، و بالتّالي فهي ليست بحجّة !
فكان جواب المجموعة الثّالثة هو : حتّى القرآن الكريم هو عبارة عن رواية آحاد ! فالقرآن وصل إلى الرسول عن طريق راوي واحد هو جبريل عليه السّلام ، و نقل القرآن من جبريل إلى النّاس راوي واحد هو الرسول محمّد صلى الله عليه و سلّم . و بالتالي فالرسول هو الراوي الوحيد للقرآن ، فيكون القرآن رواية آحاد حاله من حال الأحاديث النبويّة. فإن كانت روايات الآحاد لا تفيد اليقين و ليست بحجّة ، فالقرآن الكريم أيضا لا يفيد اليقين و ليس بحجّة . و بالتالي فهدم السنّة هو هدم للقرآن نفسه ، إذ هما من نفس المصدر و هو عدم التواتر !!!
و حقيقة ، لا أعلم كيف يقول هذا الكلام إنسان مسلم عاقل يعي تبعات هذا الكلام ؟؟!! فأصحاب هذه المقولة مستعدّون لإسقاط حجيّة القرآن بحجّة الدّفاع عن الأحاديث !! و يصرّون على جعل مصير القرآن من مصير السنّة ، بحيث إن سقط الثّاني فيجب أن يسقط الأول لزوما !!!
و لو قال هذا الكلام طويلب علم متحمّس ، لما أصابتني حالة الاستفزاز و الغضب ! و لو قال هذا الكلام إنسان كافر يريد هدم الإسلام ، لفهمنا مبرّرات هذا الكلام ..
و لكن المثير للغضب و الاستفزاز و الاشمئزاز في القضيّة هو أنّ من يقول هذا الكلام هم أناس يضعون على رؤوسهم عمامة العلم و يعلّمون النّاس الدين و يفتون لهم بالحلال و الحرام ، و لا حول و لا قوّة إلّا بالله ...!
من هنا أجد أنّ قضيّة تواتر القرآن تحتاج إلى تشريح و توضيح ، و تأصيل و تفصيل...


المحور الأوّل : مفهوم التواتر و دلالته
و في بادئ البدء ، لا بدّ من تعريف التواتر حسب اصطلاح علماء الحديث ..
و تعريف التواتر كالتالي : مارواه عددٌ كثير تحيل العادة تواطؤهم علي الكذب.و روَوا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء ، و كان مستند انتهائهم الحسّ ، و أفاد العِلم لسامعه.
و السؤال الفلسفي الأوّل في القضيّة هو : هل التواتر يفيد اليقين فعلا ؟!
هذا السؤال حين عالجه العلماء ، عالجوه بشكل خاطئ حسب وجهة نظري ... إذ انقسموا في الإجابة على هذا السؤال إلى قسمين :
القسم الأوّل : نعم ، التواتر يفيد اليقين ؛ لأنّ العقل يُحيل تواطؤ عدد كبير من النّاس على الكذب !
القسم الثّاني : لا ، التواتر لا يفيد اليقين ؛ لأنّه في كلّ دين هناك أخبار متواترة عندهم . فللهندوس أخبار متواترة عندهم ، و للمسيحييّن أخبار متواترة عندهم ، و هي أخبار كاذبة !
و حقيقة جواب القسمين خاطئ ؛ لأنّ السؤال في أصله غير دقيق ..
فهناك فرق بين سؤالين :
السؤال الأوّل : هل التواتر يفيد اليقين بأنّ الكلام المنسوب إلى المتكلّم ، قد صدر من المتكلّم ؟
السؤال الثّاني : هل التواتر يفيد اليقين بأنّ الكلام الصادر من المتكلّم صحيح ؟
و لا شكّ أنّ الفرق بين السؤالين كفرق السمّاء و الأرض ! و الفرق بين الجنّة و النّار ... !
فالسؤال الأول ، يبحث في صحّة ما نُسب إلى المتكلّم من كونه قد قال .. فعندما يقول النّاس بأنّ الرسول محمد قال : " كذا و كذا " .. و تواتر النّاس في إسناد هذه المقولة إلى ذلك الشخص .. فالمبحث الأول هو في صحّة ذلك الإسناد ، من كونه قد قال أو لم يقل !
بينما السؤال الثاني ، يبحث في صحّة ما قاله الرسول محمّد ، في حال قال : " كذا و كذا " .. هل مقولته هذه صحيحة أو غير صحيحة !
فالمبحث الثّاني هو في صحّة المقولة نفسها ، من كونها مقولة توافق الواقع أو تخالفه !
و للأسف الشديد الفلاسفة و العلماء حين بحثوا هذه القضيّة تجاهلوا الفرق بين السؤالين ، فوقعوا في مغالطة استمرّت إلى يومنا هذا . فأدّى إلى ظهور المجموعة الثّالثة التي كانت سببا في كتابتي لهذا المقال .. !
و بعد ظهور الفرق بين السؤالين ، لنا أن نعيد طرح السؤالين من جديد ، و نجيب عليهما :
السؤال الأوّل : هل التواتر يفيد اليقين بصدور الكلام المسنَد إلى المسنَد إليه ؟!
الجواب : نعم ، التواتر يفيد اليقين بصدور الكلام المسنَد إلى المسنَد إليه . فالعقل يُحيل تواطؤ عدد كبير من النّاس ، مختلفوا الأزمنة و الأمكنة ، على تقويل شخص واحد مقولة لم يقلها .
السؤال الثّاني : هل التواتر يفيد صحّة المقولة الصادة من قائلها ؟!
الجواب : لا .. التواتر مهمّته إسناد الكلام إلى صاحبه ، لا تأكيد صحّة المقولة نفسها . فقد يكون ذلك الشخص المتكلّم صادقا في مقولته أو غير صادق.
وعليه ،، فالتواتر مهمّته إيصال الكلام من السّامع إلى المتكلّم ، و إثبات أنّ الكلام قد صدر فعلا من المتكلّم ، وليس تقوّلا من الرواة و النقلة ...
و بهذا نخرج بنتيجة هامّة جدا و هي : ثبوت تواتر القرآن لا يعني صحّة القرآن ، بل ثبوت تواتر القرآن يعني أنّ القرآن الذي بين يدينا هو نفسه القرآن الذي صدر من فم الرسول صلى الله عليه و آله و سلّم . أما مسألة أن يكون الرسول صادقا في كون القرآن كلام الله أو كلام من عند محمّد ، فالتواتر لا دخل له في إثبات هذا الادعاء أو نفيه.
و عليه ، فنفي التواتر عن القرآن لا يعني أنّه ليس كلام الله ، و إثبات التواتر إلى القرآن لا يعني أنّه كلام الله ...

المحور الثّاني : تواتر القرآن من عدمه
و الآن ننتقل إلى المحور الثّاني في الموضوع ، و هو سؤال الموضوع : هل القرآن الكريم متواتر ؟؟!!
الجواب : من خلال استقراء الماضي نجد أنّ المسلمين تواتروا على نقل هذا القرآن جيلا بعد جيل ، بما يفيد اليقين بأنّ القرآن الذي بين يدينا في هذا العام 1437 للهجرة ، هو نفسه القرآن الذي جمعه عثمان في عام 25 للهجرة .
بعد ذلك يأتي سؤال و هو : هل القرآن الكريم الذي جمعه عثمان هو نفسه القرآن الكريم الذي صدر من الرسول ؟؟!!
الجواب : من خلال استقراء الماضي ، نجد أنّه بين موت الرسول و شروع عثمان بعمليّة الجمع مدّة زمنيّة و قدها 14 سنة فقط ، إذ الرسول مات في عام 11 للهجرة ! و بالتالي الجيل الذي جمع القرآن هو نفسه الجيل الذي عاصر الرسول و سمع القرآن منه . و بالتالي فاجتماعهم على مصحف عثمان دليل عقلي أنّه هو نفسه القرآن الذي صدر من الرسول .
و عليه ، نخرج بالنتيجة الثانية الهامة في الموضوع و هو : القرآن الكريم الذي بين يدينا هو نفسه القرآن الذي صدر من الرسول صلى الله عليه و آله و سلّم . فقد تواتر النّاس على نقل هذا القرآن بدءا مع جيل الصحابة و صولا إلى زماننا هذا . و هذا التواتر يفيد اليقين بأنّ القرآن الكريم الذي لدينا هو نفسه الذي كان بيد الرسول.

المحور الثّالث : الفرق بين القرآن و بين حديث الآحاد
و الآن ، ننتقل إلى المحور الثّالث في الموضوع و هو : هل تفرّد الرسول بنقل القرآن عن جبريل ، يجعل القرآن رواية آحاد من نوع حديث غريب ؟!
الجواب : لا مجال للمقارنة بين الحديث الغريب و بين القرآن الكريم ! فالقرآن الكريم صحيح لصحّة متنه و إعجاز المتن ، و ليس صحيحا لصحّة سنده ! بينما الحديث الغريب يصحّ إذا صحّ الإسناد و صحّ المتن معا ..
فالقرآن الكريم كلام منسوب إلى الله خالق الكون ، فيكون الرسول قد أسند هذا الكلام إلى الله ! فإمّا أن يكون الرسول صادقا في إسناده أو كاذبا في إسناده !
فإن كان الرسول كاذبا في هذا الإسناد فبالضرورة ، ليس لأحاديثه النبويّة حجّة . فمن يكذب على الله لا يؤخذ منه شيء !
بينما الحديث الغريب هو كلام أسنده شخص إلى الرسول ، فإن كذب هذا الشخص في إسناده ، فلا يعني كذب الرسول ، بل يعني كذب ذلك الشّخص ! و بالتالي لاوجه لجعل مصير القرآن من مصير الأحاديث الغريبة !
و عليه نخرج بالنتيجة الهامّة الثّالثة في الموضوع و هي : القرآن الكريم هو متن محض ، فلا قيمة للسند أمام التواتر . فإذا صحّ متن القرآن و خلا من التناقض و حوى على الإعجاز و لم يخالف الواقع ، دلّ ذلك على صدق إسناد الرسول هذا الكلام إلى الله ، و بالتالي يكون القرآن الكريم كلام الله يقينا . أمّا إذا احتوى متن القرآن على تناقضات و خالف الواقع و خلا من أيّ إعجاز ، دلّ ذلك على كذب إسناد الرسول هذا الكلام إلى الله ، و دلّ أنّ هذا الكلام هو كلام محمّد نفسه ، و بالتالي يكون القرآن مجرد حديث نبوي .. و تسقط حجيّته لكذب المتكلّم على الله ! بينما الحديث النبوي كلام أسنده النّاس إلى الرسول ، إذا تبيّن أنّ متنه باطل ، دلّ على كذب من أسند هذا الكلام إلى الرسول ، و لم يدلّ على كذب الرسول نفسه.

أدعو الله الكريم أن يكون هذا الموضوع قد ساهم في إزالة اللبس أمام كلّ من استشكل عليه موضوع التواتر ، سواء من المجموعة الأولى أو الثانية أو الثالثة ..
و الله الهادي إلى سواء السبيل ...

)( ... أبو عمر النفيس ... )(

ابن سلامة القادري
12-06-2015, 01:39 PM
و عليه نخرج بالنتيجة الهامّة الثّالثة في الموضوع و هي : القرآن الكريم هو متن محض ، فلا قيمة للسند أمام التواتر . فإذا صحّ متن القرآن و خلا من التناقض و حوى على الإعجاز و لم يخالف الواقع ، دلّ ذلك على صدق إسناد الرسول هذا الكلام إلى الله ، و بالتالي يكون القرآن الكريم كلام الله يقينا . أمّا إذا احتوى متن القرآن على تناقضات و خالف الواقع و خلا من أيّ إعجاز ، دلّ ذلك على كذب إسناد الرسول هذا الكلام إلى الله ، و دلّ أنّ هذا الكلام هو كلام محمّد نفسه ، و بالتالي يكون القرآن مجرد حديث نبوي .. و تسقط حجيّته لكذب المتكلّم على الله ! بينما الحديث النبوي كلام أسنده النّاس إلى الرسول ، إذا تبيّن أنّ متنه باطل ، دلّ على كذب من أسند هذا الكلام إلى الرسول ، و لم يدلّ على كذب الرسول نفسه.

ما هذا يا أبا عمر الآن و بهذا الأسلوب الغريب الذي لا يتمالك أصبحت تشكك في البدهيات و تضع إسناد الرسول صلى الله عليه و سلم إلى ربه على المحك و تعتبر نفسك حكما على متن القرآن و كأننا عدنا إلى زمن أبي جهل فتؤسس للجهل و التنظير الجاهل ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! أهذا تأصيل ؟
سامحك الله .. هذا أكبر من خطأ لغوي فالمرجو من الإشراف التعديل أو الحذف أحسن

أبو عمر النفيس
12-06-2015, 01:44 PM
ما هذا يا أبا عمر الآن و بهذا الأسلوب الغريب الذي لا يتمالك أصبحت تشكك في البدهيات و تضع إسناد الرسول صلى الله عليه و سلم إلى ربه على المحك و تعتبر نفسك حكما على متن القرآن و كأننا عدنا إلى زمن أبي جهل فتؤسس للجهل و التنظير الجاهل ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! أهذا تأصيل ؟
سامحك الله .. هذا أكبر من خطأ لغوي فالمرجو من الإشراف التعديل أو الحذف أحسن


ما بك يا أخ " ابن سلامة " ...!!! هل فهمت الموضوع فعلا ؟؟!!
ما وجه اعتراضك ؟؟!!
ما قلته هو أنّه لا وجه لاتّهام القرآن الكريم بأنّه ليس كلام الله بحجّة أنّه ليس كلاما متواترا ! بل يجب على كلّ ناقد للقرآن أن ينقد القرآن من خلال متنه ، فإن وجد في القرآن خطأ أو تناقض فهذا هو الدليل أنّه ليس كلام الله .. و ليس وجه رفض القرآن هو الاحتجاج بعدم تواتره أو ماشابه ذلك ؟؟

فما وجه اعتراضك على هذا الكلام ؟؟!!

ابن سلامة القادري
12-06-2015, 01:48 PM
كلامك يعني أنه لا حجية لشخص الرسول و ذاته فأنت تقارن غيره به في نسبته الكلام إلى ربه .. و هذا لعمري من أعجب العجب !

أبو عمر النفيس
12-06-2015, 02:06 PM
كلامك يعني أنه لا حجية لشخص الرسول و ذاته فأنت تقارن غيره به في نسبته الكلام إلى ربه .. و هذا لعمري من أعجب العجب !


حاول أن تعيد قراءة الموضوع بتجرّد ، فوالله لم تفهمه أبدا ، إذا كانت هذه هي النتيجة التي خرجت بها منه ... !

مستفيد..
12-06-2015, 02:11 PM
ولا يزال التشكيك في السنة النبوية مستمرا..وجميعها من طرق تثبت أن المتحدث أجهل من نعل حذائه!
هذه المرة يشكك في سند القرآن ويعتبره -أي القرآن- حفظه في ذاته لا بحفظ الله له! بما سخر لحفظه من رجال.


ما بك يا أخ " ابن سلامة " ...!!! هل فهمت الموضوع فعلا ؟؟!!
ما وجه اعتراضك ؟؟!!
ما قلته هو أنّه لا وجه لاتّهام القرآن الكريم بأنّه ليس كلام الله بحجّة أنّه ليس كلاما متواترا ! بل يجب على كلّ ناقد للقرآن أن ينقد القرآن من خلال متنه ، فإن وجد في القرآن خطأ أو تناقض فهذا هو الدليل أنّه ليس كلام الله .. و ليس وجه رفض القرآن هو الاحتجاج بعدم تواتره أو ماشابه ذلك ؟؟

فما وجه اعتراضك على هذا الكلام ؟؟!!
لو أن لكلامك معنى ما أرهق علماء النصرانية أنفسهم في التحقيق في كَتَبَةِ الكتاب المقدس لإثبات صحته..فأكبر معضلة تعترضهم هو وجود أسفار مجهولة الهوية وهو ما يقدح في صدق الكتاب وخلوه من التزوير ككاتب سفر استير ونشيد الإنشاد والأخبار وسفر أيوب وغيرها الكثير..فصارت نصوصهم غير مقدسة لأنهم لا يعرفون من كتبها ومتى كتبها !!..فلماذا هذا التحقيق ولماذا لم يكتفوا بوجود النص الذي بين أيديهم..أنصحك ان تُفتيهم !

ولهذا قال جوش ماكدويل فى الشرط الثانى لقبول اى سفر :
هل السفر نبوى كتبه أحد رجال الله ؟؟؟

كما صرح صاحب موسوعة اباء الكنيسة ...ان معرفة كاتب السفر تتوقف عليه قانونية الرسالة...

فكما ترى..حتى يكون السفر قانونى ومقبول لدى الكنيسة..لا بد ان يكون كاتبه أحد رجال الله ..وبخصوص أسفار العهد الجديد...قال القمص بسيط ان رسولية الرسل وكونهم شهود عيان على حياته شرط هام لقبول السفر... مع أن الشرط لا يخدمهم وفتواك تُفيدهم بلا شك!
وطبقا لهذا الشرط يمكننا أن نقول أن أغلب أسفار الكتاب المقدس ...غير قانونية ..لأنها مجهولة الكاتب ...رغم أن النص موجود أو المتن كما يقول صاحبنا!

ابن سلامة القادري
12-06-2015, 02:21 PM
هذه المرة يشكك في سند القرآن ويعتبره -أي القرآن- حفظه في ذاته لا بحفظ الله له! بما سخر لحفظه من رجال.



الأدهى من ذلك تعريضه بالرسول و جعل نفسه حكما على النص القرآني مكانه . كما جعل بالأمس نفسه حكما على أحاديث البخاري مسلم .. هذا لأن عقله لا يُضاهى .. و أمانته في النقل فوق أعظم الأمناء. و هذا من استدراج إبليس.

أبو عمر النفيس
12-06-2015, 02:25 PM
الكتاب المقدّس ليس كلام الله ؛ لأنّه مليء بالتناقضات و الأخطاء .. و ليس لأنّ كتبته مجهولين ...
فحتّى لو كان هناك تواتر عند المسيحيّن بأنّ انجيل متّى قد كتبه متّى تلميذ المسيح ، و بأنّ انجيل مرقس قد كتبه مرقس تلميذ المسيح ، و بأنّ انجيل لوقا قد كتبه لوقا تلميذ المسيح ، و بأنّ انجيل يوحنّا قد كتبه يوحنّا تلميذ المسيح ، و كانت الأناجيل الأربعة رغم تواترها عن هؤلاء الأربعة تحتوي على أخطاء و تناقضات و مخالفة صريحة للحقائق العلميّة ...
فإنّنا سنقول للمسيحيّن بأنّ متّى و مرقس و لوقا و يوحنّا يكذبون على المسيح و يكذبون على الله ، لأنّهم نسبوا إلى الله و إلى ابنه المفترض ، أمورا تناقض الواقع ...
أمّا إذا كان الانجيل محرّف ، فحينها لا نستطيع اتّهام متّى و مرقس و لوقا و يوحنّا بأنّهم كذّابين ، بل سنتّهم الذين حرّفوا الانجيل بأنّهم كذّابين ...
و بالتالي يجوز أن يكون متّى و مرقس و لوقا و يوحنّا صادقين ، و لكن الكاذبون هم الذين جاؤوا من بعدهم و حرّفوا كلامهم ...
و عليه ، فمن مصلحة المسلمين أن يكون الإنجيل متواتر عن هؤلاء الأربعة ، لأنّ ذلك سيعني أنّ هؤلاء الأربعة كذبة و دجّالون ...
أمّا إذا كان الانجيل محرّف ، فحينها لا يحقّ لأي مسلم أن يتّهم هؤلاء الأربعة بالدجل ، فقد يكونون من ضمن الحواريين الذين مدحهم الله في القرآن الكريم ...

أبو عمر النفيس
12-06-2015, 02:31 PM
الأدهى من ذلك تعريضه بالرسول و جعل نفسه حكما على النص القرآني مكانه . كما جعل بالأمس نفسه حكما على أحاديث البخاري مسلم .. هذا لأن عقله لا يُضاهى .. و أمانته في النقل فوق أعظم الأمناء. و هذا من استدراج إبليس.

يا عزيزي حقيقةً أنا لا أدري ماذا تريد أن تقول بالضبط ؟؟!!
هل تريد أن تقول لغير المسلمين : يا أيّها النّاس ، آمنوا بأنّ القرآن الكريم كلام الله ، لأنّ من ادّعى ذلك هو محمد الرسول ؟!
سيقولون لك : و ما الدليل أنّ محمد رسول ؟
هل ستقول : الدليل هو التواتر ؟!
سيقولون لك : قد تواتر عند المسيحين أن المسيح قد صُلب على الصليب ... فلماذا قرآنكم يخالف هذه الحقيقة المتواترة و يقول بأنّ المسيح لم يصلب ؟!
فحينها لن يكون أمامك إلا خيارين :
- إمّا أن تدّعي أنّ الصلب غير متواتر عندهم ! و بهذا سيقولون لك بأن تواتركم غير ملزم أيضا ، فأنتم أقلّ عددا من المسيحين المعتقدين بصلب المسيح ، إذا كان التواتر مبني على العدد !
- و إمّا أن تدّعي بأنّ تواترهم لا يفيد اليقين ! و بهذا سيقولون لك بأن تواتركم لا يفيد اليقين أيضا . فلك دين تواتره !
فتحوّلت من مدافع للإسلام ، إلى مهاجم له ، حيث نقلت المعركة من دراسة نصّ القرآن المقدّس المعجز ، إلى دراسة نقلته فيما لو كانوا متواترين أو غير متواترين !!!!

يا عزيزي دع عنك التعصّب الأعمى ... و استفد من أيّة فكرة تفيدك في فهم دينك و إقامة الحجّة على مخالفي دينك !

مستفيد..
12-06-2015, 02:33 PM
ما أغباك!
يعني لو وجدنا في الإنجيل نصوص كتبها شكسبير في صباه لا تناقض العقل ولا تناقض العلم ولا تناقض كل ما تريد أنت..إذا فالنص تصح نسبته إلى الله -لدى علماء الكنيسة-!!

هذا ما فاتك ولم يفت من اقبستُ كلامهم من علماء الكنيسة!

أبو عمر النفيس
12-06-2015, 02:41 PM
ما أغباك!
يعني لو وجدنا في الإنجيل نصوص كتبها شكسبير في صباه لا تناقض العقل ولا تناقض العلم ولا تناقض كل ما تريد أنت..إذا فالنص تصح نسبته إلى الله -لدى علماء الكنيسة-!!

هذا ما فاتك ولم يفت من اقبستُ كلامهم من علماء الكنيسة!

لا يكفي أن يكون النصّ لا يناقض العقل و العلم ، بل يجب أن يكون النصّ معجز أيضا ...
فليس كلّ نص خالي من التناقض مع العقل و العلم ، يكون من عند الله ... بل يجب أن يحتوي النّص على أمر يدلّ على استحالة أن يأتي إنسان بمثل هذا النصّ .. !
فالقرآن حجيّته على النّاس ليس فقط في خلوّه من التناقض مع العقل و العلم ، بل في إعجازه إعجازا يدلّ أنّ الرسول لم يكن بوسعه أن يؤلّفه في زمانه ، و لا حتى أي شخص من معاصيره ..
فعلى المسيحين أن يأتوا لنا بأوجه الإعجاز في الكتاب المقدّس بعد أن يثبتوا خلوّه من التناقضات و المخالفة للحقائق ...

ابن سلامة القادري
12-06-2015, 02:42 PM
يا عزيزي حقيقةً أنا لا أدري ماذا تريد أن تقول بالضبط ؟؟!!
هل تريد أن تقول لغير المسلمين : يا أيّها النّاس ، آمنوا بأنّ القرآن الكريم كلام الله ، لأنّ من ادّعى ذلك هو محمد الرسول ؟!
سيقولون لك : و ما الدليل أنّ محمد رسول ؟
هل ستقول : الدليل هو التواتر ؟!
سيقولون لك : قد تواتر عند المسيحين أن المسيح قد صُلب على الصليب ... فلماذا قرآنكم يخالف هذه الحقيقة المتواترة و يقول بأنّ المسيح لم يصلب ؟!
فحينها لن يكون أمامك إلا خيارين :
- إمّا أن تدّعي أنّ الصلب غير متواتر عندهم ! و بهذا سيقولون لك بأن تواتركم غير ملزم أيضا ، فأنتم أقلّ عددا من المسيحين المعتقدين بصلب المسيح ، إذا كان التواتر مبني على العدد !
- و إمّا أن تدّعي بأنّ تواترهم لا يفيد اليقين ! و بهذا سيقولون لك بأن تواتركم لا يفيد اليقين أيضا . فلك دين تواتره !
فتحوّلت من مدافع للإسلام ، إلى مهاجم له ، حيث نقلت المعركة من دراسة نصّ القرآن المقدّس المعجز ، إلى دراسة نقلته فيما لو كانوا متواترين أو غير متواترين !!!!

يا عزيزي دع عنك التعصّب الأعمى ... و استفد من أيّة فكرة تفيدك في فهم دينك و إقامة الحجّة على مخالفي دينك !


لماذا حشرت موضوع التواتر في الموضوع و كأنني احتججت به ؟؟
قلت لك أنت أسقطت شخص الرسول و دلائل نبوته و صدقه و أمانته من حساباتك و جعلت القرآن عضين يحكم كل واحد فيه برأيه مع القطع بنسبته إلى الرسول الذي لا تقل حجيته على حجية القرآن فيكفينا ثبوت صدق نبوته و أمانته في إثبات أنه ناقل عن الله. و إسقاط ذلك يعني إسقاط القرآن رأسا.

أبو عمر النفيس
12-06-2015, 02:51 PM
لماذا حشرت موضوع التواتر في الموضوع و كأنني احتججت به ؟؟
قلت لك أنت أسقطت شخص الرسول و دلائل نبوته و صدقه و أمانته من حساباتك و جعلت القرآن عضين يحكم كل واحد فيه برأيه مع القطع بنسبته إلى الرسول الذي لا تقل حجيته على حجية القرآن فيكفينا ثبوت صدق نبوته و أمانته في إثبات أنه ناقل عن الله. و إسقاط ذلك يعني إسقاط القرآن رأسا.

إثبات صدق الرسول له طريقتين :
الطريقة الأولى : من خارج القرآن.
الطريقة الثانية : من داخل القرآن.
بالنسبة للطريقة الأولى فهو أن تقول :
1- شهد أبو جهل و أبو لهب و غيرهم من المشركين بأنّ الرسول محمد قبل ادّعائه للرسالة ، كان صادقا أمينا حيث قالوا : " ما شهدنا عليك كذبا قط " .. و كانوا يسمّونه الصادق الأمين.
2- جاءتنا روايات عن الرسول يتنبأ فيها بالمستقبل و حدث المستقبل كما أخبر ، مما يدلّ بأنّه نبيّ.
بالنسبة للحجّة الأولى : فسهل جدا الردّ عليه ، حيث سيقول الكفّار : منذ متى كان كلام أبي جهل و جماعته حجّة ؟! ثمّ ما الدليل أنّهم قالوا ذلك .. فقد يكون المسلمون هم من زعموا أنّ الكفار شهدوا بهذا الكلام ، في حين أنّهم لم يقولوا هذا الكلام بدليل أنهم لم يؤمنوا به !
بالنسبة للحجّة الثانية : فهي حجّة صحيحة و قوّيّة . لكن لابدّ من معرفة تلك الأحاديث و إثبات أنّها صدرت من الرسول قبل وقوع الأخبار التي تنبّأ بها.

بالنسبة للطريقة الثانية فهي أن تقول بأنّ القرآن الكريم هو كتاب معجز ، مما يدلّ أنّه كتاب الله . و بما أنّ القرآن يقول " محمّد رسول الله " ، فأصبح القرآن شاهد و دليل أنّ محمد رسول الله.

بمعنى أنّ هناك فلسفتين في القضيّة :
الفلسفة الأولى : بما أنّ القرآن من الله ، فهذا دليل أنّ محمد صادق .
الفلسفة الثانية : بما أنّ محمد صادق ، فهذا دليل أنّ القرآن من الله.

اختر الفلسفة التي تعجبك ، بشرط أن تكون قادرا على إثبات المقدّمة التي تنطلق منها ...

ابن سلامة القادري
12-06-2015, 03:00 PM
لا يهمني منك هذا التفصيل، ما يهمني هو أن تخرج الرسول من دائرة التقييم و التحقيق في إسناده القرآن إلى الله تعالى في كلامك الآنف هنا :


القرآن الكريم هو متن محض ، فلا قيمة للسند أمام التواتر . فإذا صحّ متن القرآن و خلا من التناقض و حوى على الإعجاز و لم يخالف الواقع ، دلّ ذلك على صدق إسناد الرسول هذا الكلام إلى الله ، و بالتالي يكون القرآن الكريم كلام الله يقينا . أمّا إذا احتوى متن القرآن على تناقضات و خالف الواقع و خلا من أيّ إعجاز ، دلّ ذلك على كذب (المفروض قولك على كذب من يدعي) إسناد الرسول هذا الكلام إلى الله ، و دلّ أنّ هذا الكلام هو كلام محمّد نفسه ، و بالتالي يكون القرآن مجرد حديث نبوي .. و تسقط حجيّته لكذب المتكلّم على الله ! بينما الحديث النبوي كلام أسنده النّاس إلى الرسول ، إذا تبيّن أنّ متنه باطل ، دلّ على كذب من أسند هذا الكلام إلى الرسول ، و لم يدلّ على كذب الرسول نفسه.



و مهما يكن فأنت الآن شبه متراجع عن قولك هذا باعتبار الأخير أن الرسول حجة في ذاته و هذا ما أردت من البداية.

مناعي
12-06-2015, 03:01 PM
إثبات صدق الرسول له طريقتين :
الطريقة الأولى : من خارج القرآن.
الطريقة الثانية : من داخل القرآن.
بالنسبة للطريقة الأولى فهو أن تقول :
1- شهد أبو جهل و أبو لهب و غيرهم من المشركين بأنّ الرسول محمد قبل ادّعائه للرسالة ، كان صادقا أمينا حيث قالوا : " ما شهدنا عليك كذبا قط " .. و كانوا يسمّونه الصادق الأمين.
2- جاءتنا روايات عن الرسول يتنبأ فيها بالمستقبل و حدث المستقبل كما أخبر ، مما يدلّ بأنّه نبيّ.
بالنسبة للحجّة الأولى : فسهل جدا الردّ عليه ، حيث سيقول الكفّار : منذ متى كان كلام أبي جهل و جماعته حجّة ؟! ثمّ ما الدليل أنّهم قالوا ذلك .. فقد يكون المسلمون هم من زعموا أنّ الكفار شهدوا بهذا الكلام ، في حين أنّهم لم يقولوا هذا الكلام بدليل أنهم لم يؤمنوا به !
بالنسبة للحجّة الثانية : فهي حجّة صحيحة و قوّيّة . لكن لابدّ من معرفة تلك الأحاديث و إثبات أنّها صدرت من الرسول قبل وقوع الأخبار التي تنبّأ بها.

بالنسبة للطريقة الثانية فهي أن تقول بأنّ القرآن الكريم هو كتاب معجز ، مما يدلّ أنّه كتاب الله . و بما أنّ القرآن يقول " محمّد رسول الله " ، فأصبح القرآن شاهد و دليل أنّ محمد رسول الله.

بمعنى أنّ هناك فلسفتين في القضيّة :
الفلسفة الأولى : بما أنّ القرآن من الله ، فهذا دليل أنّ محمد صادق .
الفلسفة الثانية : بما أنّ محمد صادق ، فهذا دليل أنّ القرآن من الله.

اختر الفلسفة التي تعجبك ، بشرط أن تكون قادرا على إثبات المقدّمة التي تنطلق منها ...

صدق نبوة الرسول الاكرم و صدق القران ككلام الله هذا لا يتطلب دلائل لان الايمان بدين هو ايمان قلبي قبل أن يكون عقلي . العقل للتفسير و التبرير والدعم لكن أن تجعل شخصا ما يؤمن بمسالة غيبية ليس عليها دليل علمي ملموس هذا يتطلب مخاطبة القلب لا العقل .

أبو عمر النفيس
12-06-2015, 03:08 PM
لا يهمني منك هذا التفصيل، ما يهمني هو أن تخرج الرسول من دائرة التقييم و التحقيق في إسناده القرآن إلى الله تعالى في كلامك الآنف هنا :
و مهما يكن فأنت الآن شبه متراجع عن قولك هذا باعتبار الأخير أن الرسول حجة في ذاته و هذا ما أردت من البداية.

بالله عليك أثبت لي كيف أنّ الرسول حجّة في ذاته ... !

و إن كان الرسول حجّة في ذاته ، فما حاجته إلى المعجزات ؟؟!!

ثمّ هل حكمك على الرسول محمّد ، ينطبق على عيسى و موسى و داوود و نوح ... ؟!
هل ستقول بأنّ هؤلاء حجج في ذواتهم ؟؟
أم ستقول بأنّ هؤلاء حجج لأنهم أقاموا الحجّة على صدق ادعائهم ، من خلال المعجزات التي قدّموها للنّاس ... !
يا رجل ،، عندما تحاور الآخرين ، افصل بين ما تعتقده و بين صحّة ما تعتقده ... لا تعرض للآخرين معتقدك ، بل اعرض لهم أدلّة صحّة معتقدِك ...

أبو عمر النفيس
12-06-2015, 03:13 PM
صدق نبوة الرسول الاكرم و صدق القران ككلام الله هذا لا يتطلب دلائل لان الايمان بدين هو ايمان قلبي قبل أن يكون عقلي . العقل للتفسير و التبرير والدعم لكن أن تجعل شخصا ما يؤمن بمسالة غيبية ليس عليها دليل علمي ملموس هذا يتطلب مخاطبة القلب لا العقل .

و كيف نخاطب قلوب الهندس ؟
و كيف نخاطب قلوب البوذييين ؟
و كيف نخاطب قلوب الملحدين ؟
أليس لكلّ هؤلاء قلوبهم ، فما قد يحبّه الهندوس قد لا يحبّه البوذيّون .. فهل سنجعل أدلّة صحّة القرآن بعدد قلوب الكافرين به ؟؟!!
لا بد من وجود دليل مشترك لكل العقول ، فمن كان يغلّب عقله في الاختيارات ، قدّمنا له الأدلّة العقليّة على كون القرآن كلام الله ، و كون محمّد رسول الله ...
و من كان يغلّب قلبه في الاختيارات ، سألناه ماذا يحبّ ؟ ثم أثبتنا له أنّ الإسلام فيه ما يحبّ .. .!
فإن كان يحبّ الخمور و النساء و السرقة و أكل الخنازير ، فسنقول له : اختر دينا يرضي قلبك ، فليس لدينا ما نقدّمه لك .. !

ابن سلامة القادري
12-06-2015, 03:16 PM
بالله عليك أثبت لي كيف أنّ الرسول حجّة في ذاته ... !

و إن كان الرسول حجّة في ذاته ، فما حاجته إلى المعجزات ؟؟!!

ثمّ هل حكمك على الرسول محمّد ، ينطبق على عيسى و موسى و داوود و نوح ... ؟!
هل ستقول بأنّ هؤلاء حجج في ذواتهم ؟؟
أم ستقول بأنّ هؤلاء حجج لأنهم أقاموا الحجّة على صدق ادعائهم ، من خلال المعجزات التي قدّموها للنّاس ... !
يا رجل ،، عندما تحاور الآخرين ، افصل بين ما تعتقده و بين صحّة ما تعتقده ... لا تعرض للآخرين معتقدك ، بل اعرض لهم أدلّة صحّة معتقدِك ...


أنت هنا تنفي ما قام بشخص الرسول من دلائل النبوة التي تربو عن الألف - عدا القرآن - كما أحصى ذلك شيخ الإسلام بن تيمية و و البيهقي و غيرهما، و التي منها ما كان حجة على العرب و غيرهم.
قال الله تعالى : (أم لم يعرفوا رسولهم أم هم له منكرون) .. فما الحجة إذن في ذات الرسول لو كانت مقصورة على القرآن كما يظهر من قولك ؟

ابن سلامة القادري
12-06-2015, 03:22 PM
صدق نبوة الرسول الاكرم و صدق القران ككلام الله هذا لا يتطلب دلائل لان الايمان بدين هو ايمان قلبي قبل أن يكون عقلي . العقل للتفسير و التبرير والدعم لكن أن تجعل شخصا ما يؤمن بمسالة غيبية ليس عليها دليل علمي ملموس هذا يتطلب مخاطبة القلب لا العقل .


عاد بكم مناعي إلى الصفر أو ما تحته .. لا دليل علمي ملموس على صدق القرآن مع أنه يحتوي نفسه عشرات الأدلة الملموسة بما في ذلك لفظه و معانيه التي لا تحصى و إشارته إلى الغيبيات و كذا الأمور الكثيرة التي اطلع عليها الباحثون و بخاصة الراسخون في العلم و أطلعوا عليها العالم و كانت حجة عليهم .. و هكذا .. بل لا دليل عقلي عنده اللهم إلا دليل القلب ..آه يريد القول الذوق و الوجد .. ليتأكد أن كلامه لا يخلو من شطحات الصوفية !!!!

أبو عمر النفيس
12-06-2015, 03:22 PM
أنت هنا تنفي ما قام بشخص الرسول من دلائل النبوة التي تربو عن الألف - عدا القرآن - كما أحصى ذلك شيخ الإسلام بن تيمية و و البيهقي و غيرهما، و التي منها ما كان حجة على العرب و غيرهم.
قال الله تعالى : (أم لم يعرفوا رسولهم أم هم له منكرون) .. فما الحجة إذن في ذات الرسول لو كانت مقصورة على القرآن كما يظهر من قولك ؟
ما هي الحجج التي تتحدّث عننها ؟؟؟
هل تقصد المعجزات ؟؟
إن كنت تقصد المعجزات مثل خروج الماء من بين أصابعه الشريفة أو غير ذلك ، فهذا الحجّة إعجازيّة و هي نفس حجج الرسل السابقين .. حيث كان الرسل يقدّمون معجزات كحجج على صدق ادّعائهم ...
أما أن تقول بأن الرسول كشخص حجّة ، فهذا الكلام لا أفهمه ، فيا حبّذا توضّح أكثر ... !
هل تتكلّم عن أمور لا علاقة لها بالمعجزات ؟؟
فالقرآن الكريم عندما أقول أنّه دليل على صدق الرسول ، فهو باعتبار أنّ القرآن معجزة ... و لكن إذا ثبت أنّ هناك معجزات أخرى كالإسراء و المعراج و بركة الرزق و غيرها ، فهي بنفس الدلالة ، و نفس المنطق الاستدلالي ...

ابن سلامة القادري
12-06-2015, 03:35 PM
من الواضح أني أقصد كل ما قام بشخص الرسول من دلائل النبوة و كمالاتها على غرار الرسل قبله من شرف نسب و أخلاق و إخبار بالغيب و ما تضمنه حديثه من جوامع الكلم و من حكم و إشارات هدي في كل شيء و من ضمن ذلك أيضا ما سوى القرآن مما جعله الله آية للمؤمنين ليزدادوا إيمانا .. يكفيك أن تعلم أن خديجة و أبا بكر رضي الله عنهما و كذا أوائل من آمن ارتبط غيمانه بشخص الرسول و ما يتصف به و يدعو إليه أكثر من إيمانه بالقرآن الذي أوحاه الله إليه ثم انقطع مدة من الزمن ثم أنزل منجما. و هذا هو الأصل في الإيمان هو تصديق من ثبت في شخصه و كلامه و خلقه صدقه حتى قبل أن يأتيك بمعجزة قاطعة للشك.

مستفيد..
12-06-2015, 03:45 PM
[CENTER][CENTER]
[COLOR="#000000"]لا يكفي أن يكون النصّ لا يناقض العقل و العلم ، بل يجب أن يكون النصّ معجز أيضا ...

أضحكتني..وهل حضرتك خبير باللغة العبرانية لتعرف أن النص معجز أم غير معجز ؟..يقول شيخ الإسلام عن التوراة والإنجيل: (( ومن قال: إنها ليست بمعجزة ؛ فإن أراد ليست معجزة من جهة اللفظ والنظم؛ كالقرآن، فهذا ممكن ، وهذا يرجع إلى أهل اللغة العبرانية.
وأما كون التوراة معجزة من حيث المعاني لما فيها من الإخبار عن الغيوب، أو الأمر والنهي؛ فهذا لا ريب فيه ))
وهل أنتَ أعلم من النبي الذي منعنا من تصديق أو تكذيب النصوص التي لا تخالف ما جاء في القرآن ؟ -أي أن نقف منها موضع شك وإحتراز- لأننا لا نعلم هل تصح نسبتها إلى الله أم لا تصح.
ولو كان الأمر كما فهمتَ أنتَ لأمرنا النبي بالتثبت في التوراة والإنجيل كلمة كلمة فما كان فيها إعجاز أخذنا به وما انتفى عنها الإعجاز رددناها !!..لا أن يأمرنا بالتوقف !

تقول التي نجد فيها إعجاز هي من عند الله وغيرها ليس من عند الله ؟

إذن هاهي نصوص التوراة والإنجيل أمامك آتنا بالنصوص التي ترى أنها من عند الله -طبعا أقصد النصوص التي لا نكذبها ولا نصدقها- ؟

وهيهات فأنتَ لا تفهم أوجه إعجاز كل كتاب من الكتب..ولا تعرف أن للقرآن خصوصية ليس شرطا ان تجدها في الكتب السابقة. وأن إعجاز كتاب من الكتب لا يقتصر فقط على النظم اللغوي. يكفي أن يجعل الله إعجازه في السلامة من الإختلاف..فميزة القرآن أن الله تحدى به أهل البلاغة والبيان من العرب وهذا ما لم يحصل في غيره من الكتب وأن إعجازه في نظمه وتركيبه.. وله ميزة أنه الرسالة الخاتمة الخالدة ومعجزاته لا تفنى وانه صالح لكل البيئات والازمنة والأمكنة.
يعني أن إعجاز النظم والتأليف هو خصوصية قرآنية وليس شرطا ليظهر الإعجاز في التوراة والإنجيل أن يكون لغويا مثل القرآن (أي كل كلمة من التوراة ولإنجيل يجب أن تكون معجزة)..ولنا في ذلك حجة وهي قوله سبحانه (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ))..فالآية تصرّح أن السلامة من الإختلاف والتناقض هو دليل على كونه من عند الله تبارك وتعالى..وهو ما يشترك فيه القرآن مع غيره من الكتب فالمراد من الآية إذن هو أن كلام الله يخلو من التناقض والتضارب تماما.. فلا اختلاف فيه على الإطلاق وهذا ينطبق على جميع الكتب المنزلة ما لم تحرف بل وما التحريفات إلا اختلافات دالة على بشرية من غير وبدل ..وهو نفس الكلام المسطور في جميع كتب التفسير.

والتوراة والإنجيل قبل التحريف هما كلام الله ومن عند الله فلزم أن يسلما من الإختلاف والتضارب بنص الآية الكريمة بل وجعل الله الإختلاف والتضارب من علامات التحريف..فلزم إذن ان تكون التوراة أو الإنجيل وقت نزولهما سالمة من الإختلاف والتناقض وهذا إعجاز لا يقدر كل من وقع تحت قوله: (( غَيْرِ اللَّهِ )) ان يأتوا لنا بمثله.

ولكن ؟
هل من اللزوم إسقاط إعجاز النظم والتأليف على التوراة والإنجيل لنثبت أنها من عند الله ؟
لا لا يلزم..فالإعجاز ثابت من أوجه أُخر..وبالتالي لا نستطيع أن نميز كلام الله من غيره -أقصد النصوص المحايدة- إلا بإثبات أنها من عند الله سندا. وهو ما فهمه علماء الكنيسة ولا يزال هذا الشخص يجادل فيما لا يفقه.
هل نستطيع أن نثبت أن النصوص المحايدة هي من عند لا أم لا ؟
لا لا نستطيع لأن الله لم يتحداهم بالنظم اللغوي وإن كان أمر هذا الإعجاز نوكله لعلماء العبرانية..وأيضا لا نستطيع لأن فيه تكذيب لرسول الله الذي أمرنا ان لا نكذب او نصدق ما لم يخالف من نصوصهم القرآن..وهذ دليل قطعي على أن نصوصهم المجهولة هي موضع شك. قد تكون من الله وقد تكون لا.


خلاصة القول:
القرآن معجز في ذاته ولكن هذا الإعجاز يلزم أن يكون ناقله عدلا ثقة فالجهة هنا غير منفكة..بينما في كلامك تجويز لأن يكون ناقل هذا النص المعجز في ذاته كاذب مدلس..وهذا كما قلنا من المحال..لأنك إن قلت يجوز فقد نسبتَ لله ما لا يليق وهو تكذيبه سبحانه في ثنائه على الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ومعلوم أن هؤلاء هم نقلة القرآن جيلا عن جيل..ومن جهة أخرى هو قدح -ولو بفتح باب الإحتمال- في من تواتر عنهم نقل القرآن ..ولهذا نجد ان الشيعة لما طعنوا في الصحابة الكرام قالوا بتحريف القرآن.. إذن العلاقة هنا هي علاقة تلازم...ولو قيل بأن الله قد تعهد بحفظه للكتاب قلنا جاز للمخالف أن يقول أثبت أن آية الحفظ لم تُدس في كتاب الله..ليجبرك بذلك على الإسدلال بالتواتر وعدالة النقلة فبهم حفظ الله القرآن وبهم تثبت آية الحفظ..ولو أخذنا مثلاالتوراة والإنجيل لوجدنا ان فيها نصوص مما لم يثبت لنا تحريفه..فهذه النصوص لا نصدقها ولا نكذبها لماذا..لأن من نقلها ليس بثقة ولا يقبل منه النص ولو كان في ذاته صحيحا لم تطله يد التحريف..وهذا باعتراف علماء الكنيسة أنفسهم. فلا أدري هذا الشخص فيما يجادل!

ومن يزعم خلافه فليأتِنا بنصوص التوراة والإنجيل المحايدة والمجهولة السند..وليخبرنا أيها من عند الله وأيها من عند البشر!...ولكن هيهات.
فإن لم تعلم ولن تعلم...فإن كل ما تقوله وما ستقوله لا معنى له ولا حجة فيه