المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل المسلم يقضي ما فاته من صلوات مهما بلغ عددها



حسين شوشة
01-04-2016, 11:37 PM
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن الاسلام يجب ما قبله , وهذا يعنى لو أن انسانا غير مسلم دخل الاسلام فان الله يغفر له ما فعله أيام الجاهلية من كبائر كزنا وشرب خمر وغيره قال تعالى (قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ) الانفال
جاء في تفسير الطبري

القول في تأويل قوله : قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ )
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: " قل "، يا محمد، " للذين كفروا "، من مشركي قومك= " إن ينتهوا "، عما هم عليه مقيمون من كفرهم بالله ورسوله، وقتالك وقتال المؤمنين، فينيبوا إلى الإيمان ( = يغفر الله لهم ما قد خلا ومضى من ذنوبهم قبل إيمانهم وإنابتهم إلى طاعة الله وطاعة رسوله بإيمانهم وتوبتهم ) = " وإن يعودوا "، يقول: وإن يعد هؤلاء المشركون لقتالك بعد الوقعة التي أوقعتها بهم يوم بدر= فقد مضت سنتي في الأولين منهم ببدر، ومن غيرهم من القرون الخالية، ) إذ طغوا وكذبوا رسلي ولم يقبلوا نصحهم، من إحلال عاجل النِّقَم بهم, فأحلّ بهؤلاء إن عادوا لحربك وقتالك، مثل الذي أحللت بهم.

وجاء في تفسير الطنطاوي

وبعد كل هذا التهديد والوعيد للكافرين.. يوجه- سبحانه- خطابه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم يأمره فيه أن يبلغهم حكم الله إذا ما انتهوا عن كفرهم، كما يأمر المؤمنين أن يقاتلوهم حتى تكون كلمة الله هي العليا، فيقول- سبحانه-: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ، وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ. وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ، فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.
أى: قُلْ يا محمد لهؤلاء الذين كفروا بالحق لما جاءهم، من أهل مكة وغيرهم، قل لهم: إِنْ يَنْتَهُوا عن كفرهم وعداوتهم للمؤمنين يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ من كفرهم ومعاصيهم وَإِنْ يَعُودُوا إلى قتالك ويستمروا في ضلالهم وكفرهم وطغيانهم، انتقمنا منهم، ونصرنا المؤمنين عليهم فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ على ذلك.
أى: فقد مضت سنة الله- تعالى- في الأولين، وسنته لا تتخلف في أنه- سبحانه- يعذب المكذبين بعد إنذارهم وتبليغهم دعوته، وينصر عباده المؤمنين وينجيهم ويمكن لهم في الأرض. وقد رأى هؤلاء المشركون كيف كانت عاقبة أمرهم في بدر، وكيف أهلك- سبحانه- الكافرين من الأمم قبلهم.
وجواب الشرط لقوله وَإِنْ يَعُودُوا محذوف والتقدير: وإن يعودوا ننتقم منهم.
وقوله فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ تعليل للجواب المحذوف.
قال الآلوسى: قوله فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ أى عادة الله الجارية في الذين تحزبوا على الأنبياء، من نصر المؤمنين عليهم وخذلانهم وتدميرهم. وأضيفت السنة إليهم لما بينهما من الملابسة الظاهرة. ونظير ذلك قوله- سبحانه- سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا فأضاف السنة إلى المرسلين مع أنها سنته لقوله- سبحانه- وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا باعتبار جريانها على أيديهم. ويدخل في الأولين الذين حاق بهم مكرهم يوم بدر.
والآية حث على الإيمان وترغيب فيه.. واستدل بها على أن الإسلام يجب ما قبله، وأن الكافر إذا أسلم لا يخاطب بقضاء ما فاته من صلاة أو زكاة أو صوم أو إتلاف مال أو نفس.
وأجرى المالكية ذلك كله في المرتد إذا تاب لعموم الآية ... » .هذا والله
هل المسلم يقضي ما فاته من صلوات مهما بلغ عددها
قضاء الفوائت
المفتي
أحمد هريدى . 16 فبراير 1969 م
المبادئ
1- التكليف بالبلوغ شرعا .

2- من ترك صلاة من وقت بلوغه سهوا كان ذلك أو إهمالا يجب عليه قضاؤها فورا وإن كثرت إلا إذا كانت تلحقه مشقة من ذلك سواء أكانت هذه المشقة في نفسه أو ماله فتسقط الفورية بها ويجب عليه قضاء ما وسعه من ذلك عقب أداء كل صلاة مفروضة إلى أن يتيقن من قضاء الجميع .

3- قضاء الفوائت قاصر على الصلاة المفروضة فقط
السؤال
من السيد / ع ع ط بطلبه المتضمن أنه مضى عليه أكثر من عشرين سنة لم يصل فيها وأنه الآن يصلى وقتا بوقت ومع كل وقت يصلى فرضا من الفوائت التى فاتته، وأنه سأل كثيرا من العلماء على ما يجب عليه أن يفعله فى مثل حالته إلا أن أقوالهم قد تضاربت واختلفت مما أوقعه فى حيرة شديدة . وطلب السائل الإفادة عن الحكم الشرعى.
الجواب
أتفق جمهور الفقهاء على أن من ترك الصلاة من المسلمين المخاطبين بأدائها من وقت البلوغ سواء كان ذلك منه لسهو أو إهمال يجب عليه قضاؤها على الفور وإن كثرت ما لم تلحقه مشقة من قضائها على الفور لكثرتها في بدنه بأن يصيبه ضعف أو مرض أو خوف مرض أو نصب أو إعياء، أو بأن يصيبه ضرر في ماله بفوات شيء منه أو ضرر فيه، أو انقطاع عن قيامه بأعمال معيشته .
ففي هذه الحالة لا يجب عليه القضاء على الفور بل له أن يقضى منها عقب كل صلاة مكتوبة ما وسعه إلى أن يتيقن من قضائها جميعا وبذلك تبرأ ذمته وبدون ذلك لا تبرأ ذمته .وقالوا إنه يقتصر في القضاء على الفرائض فقط ولا يتنفل ولا يصلى سننها معها، فإن تيقن من قضاء جميع الفوائت اكتفى بأداء الصلوات المكتوبة وسننها ونوافها .
ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال . واللّه سبحانه وتعالى أعلم
========================= ===================
وعلى ماتقدم كيف يحسب البالغ الان كم الصلوات التي يجب عليه قضاؤها اذا كان لايتذكر متى بلغ؟ وعلى أي سن يحسب التكليف بناءاً على اختلاف المذاهب في سن البلوغ؟
هذا والله أعلم
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

محب الأمل الأحمد
01-10-2016, 06:50 AM
وعلى ماتقدم كيف يحسب البالغ الان كم الصلوات التي يجب عليه قضاؤها اذا كان لايتذكر متى بلغ؟ وعلى أي سن يحسب التكليف بناءاً على اختلاف المذاهب في سن البلوغ؟

سن البلوغ في الانسان معلوم ويمكنه البناء بالاحوط 13 للذكر ، 11 للأنثى على ما اتذكر ونحوه
ولو كان يتذكر مثلا متى احتلم اول مرة او تتذكر متى حاضت اول مرة فذاك هو ..

والسنوات 365 يوم يطرح منها اياما كأيام الدورة الشهرية للمرأة -منتظمة غالبا- ونحوه
والصلوات فيهم 5 فقط والتقدير لهذا جميعه اتصور انه امر سهل ميسور والله اعلم ..

---

لكن السؤال هو : هل هذه الفتوى هي اصح القوال بهذا الصدد ؟؟

د. هشام عزمي
01-10-2016, 02:52 PM
لكن السؤال هو : هل هذه الفتوى هي اصح القوال بهذا الصدد ؟؟
هو قول الجمهور والمذاهب الأربعة فيما أعلم .. وهناك قول ابن تيمية ووافقه فيه الشيخ ابن عثيمين بأنه لا يجب عليه قضاؤها بل يكثر من الاستغفار والصدقة ، والله أعلم ..

محب الأمل الأحمد
01-11-2016, 02:17 AM
جزاك الله عني كل الخير ..