المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل طاعة الرسول تكون باتباع الأحاديث المروية عنه ؟؟؟؟ أم أن القرآن وحده يكفي ؟؟؟؟



المسلم الحنيف
07-24-2006, 02:37 AM
أمران في هذا الموضوع الشائك والمتشعب فيهما فصل الخطاب .
ويمكن حصر الخلاف الأزلي بين أتباع المذاهب التقليدية وأنصار الفكر الإسلامي الحنيف والمقتصر على الأمور التالية :

فالأمر الأول :

أن طاعة الرسول لا تنفصم ولا تستقل عن طاعة الله ......وواو العطف في كل هذه الحالات لا تقتضي المغايرة كما يظن أو يفترض أهل السنة ويحاولون فرضه

لم يرد في أية آية من آيات الذكر الحكيم ولو مرة واحدة الأمر بطاعة الله وحدها ,,,,, دوما كانت طاعة الله تقترن بطاعة الرسول ,,,,,,
لكن في هذه الآية من سورة النور :

بسم الله الرحمن الرحيم
(( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون )) 56 النور
وردت طاعة الرسول دون طاعة الله ......
السبب هو :
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء *)) 51 الشورى

فطاعة الله بالنسبة للمجتمعات البشرية تقررت بأن يرسل الله كتبا على رسل منهم :
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله*)) 64 النساء

لكن طاعة الرسل لا تقتضي أن تصدر عنهم أقوال تشرح أو تفسر أو تضيف لما أوتوا من كتب :

بسم الله الرحمن الرحيم
(( ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون ..)) 99 المائدة
(( وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين )) 54 النور
(( وما على الرسول إلا البلاغ المبين )) 18 العنكبوت
(( فهل على الرسل إلا البلاغ المبين )) 35 النحل

وهذا ما تقتضيه الآيات التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
(( كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين * إتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون)) 2, 3 الأعراف

هنا يؤكد الله أن الرسول لم يتفوه بغير ما أنزل عليه أي القرآن :

بسم الله الرحمن الرحيم
((إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين * ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين*فما منكم من أحد عنه حاجزين * وإنه لتذكرة للمتقين*)) 40 – 41 الحاقة

وهذه آيات توضح أن المنافقين كانوا يتمنون أن يصدر الرسول تعليمات من خارج كتاب الله أو يقول أشياء غير القرآن وكانت هذه غاية أساسية لهم :
بسم الله الرحمن الرحيم
((وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره. وإذا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا*)) 73 , 74 , 75 الإسراء

بسم الله الرحمن الرحيم
((وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله ,قل ما يكون لي أن أبدله من تلقائ نفسي , إن أتبع إلا ما يوحى إلي ,إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم )) 15 يونس

وهذا السياق من الآيات يحكي لنا عن مجموعة العمل السري وكيف أنهم حاولوا إضلال الرسول وكيف أنهم يرمون الأبرياء بما لم يقولوا ولم يفعلوا وكيف أنهم شاقوا الرسول
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله, ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله, إن الله كان غفورا رحيما * ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم , إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما *يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول , وكان الله بما يعملون محيطا *هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا * ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما *ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه, وكان الله عليما حكيما * ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا * ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم , وما يضرونك من شئ , وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم, وكان فضل الله عليك عظيما* لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس , ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما * ومن يشاقق الرسول من بعد أن تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم, وساءت مصيرا* إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء, ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا* إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا * لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله , ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا* يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا *أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا *والذين ءامنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا , وعد الله حقا ,ومن أصدق من الله قيلا* ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب , من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا*)) 105 –123 النساء


هؤلاء المنافقون ما كانوا ليقبلوا بحكم الله وقضائه الذي نزل , ويشهد القرآن على فئة كانت تدعي الطاعة وتبطن غير ذلك ,,وهم من لا يتدبرون القرآن :

بسم الله الرحمن الرحيم
(( من يطع الرسول فقد أطاع الله , ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا* ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول , والله يكتب ما يبيتون , فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا* أفلا يتدبرون القرآن ,ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا * )) 81 , 82 النساء

وهؤلاء القوم أوتوا نصيبا من الكتاب لكنهم لا يريدون الاحتكام إليه :

بسم الله الرحمن الرحيم

(( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون * ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون )) 23 , 24 آل عمران


فإذا قبلنا فرضا بالفصل بين طاعة الله وطاعة الرسول لاقتضاء الواو للمغايرة ,,
كيف يكون الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه في الآيات التالية :

بسم الله الرحمن الرحيم

(( ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل )) 48 آل عمران
علينا إثبات أن التوراة والإنجيل ليسا من الكتاب ,,,وأن الحكمة ليست من الكتاب كذلك ..

بسم الله الرحمن الرحيم

(( رب المشرقين ورب المغربين)) 17 الرحمن

علينا إثبات أنهما ربان مختلفان !!!!!حاشا لله الواحد الأحد .....

بسم الله الرحمن الرحيم

(( رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق * )) 5 الصافات

الأمر نفسه .......

بسم الله الرحمن الرحيم
(( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين * )) 98 البقرة

علينا إثبات أن جبريل ( ص ) ليس من الملائكة ليستقيم تأويل طاعة الرسول كما يريد أنصار المنهج التقليدي في الإسلام..




تم حذف بقية المقال لكثرة النقاط المطروحة من صاحبه والتى ستؤدى إلى تشتيت الحوار
متابعة إشرافية
مراقب 1

الفرصة الأخيرة
07-24-2006, 04:33 AM
بداية لقد كتب صاحب الموضوع كلامًا ينبغي أن يكون مسؤلا عنه.. فأرجو أن لا يترك موضوعه وليأتِ وليفسر لي ما حصل له فيه من مغالطات علمية فجة.
ولن أطيل التعليق عليه الآن حتى أرى رأيه في بعض التعليقات السريعة التي سأذكرها له الآن وهي:

أمران في هذا الموضوع الشائك والمتشعب فيهما فصل الخطاب .
ويمكن حصر الخلاف الأزلي بين أتباع المذاهب التقليدية وأنصار الفكر الإسلامي الحنيف والمقتصر على الأمور التالية :

فالأمر الأول :

أن طاعة الرسول لا تنفصم ولا تستقل عن طاعة الله ......وواو العطف في كل هذه الحالات لا تقتضي المغايرة كما يظن أو يفترض أهل السنة ويحاولون فرضه هذه هي أولى المغالطات العلمية الفجة في هذا الموضوع .. لأن اقتضاء الواو للمغايرة لا دخل له من قريب أو بعيد بأهل السنة أو بغيرهم .. ولكنها قاعدة موجودة في أصل لغة العرب التي يتكلم بها أهل السنة كما يتكلم بها غيرهم من العرب.
فالمسألة لغوية بحتة ولا مدخل لها بأية أمور أخرى.
وكون أهل السنة وغيرهم تكلموا عن اقتضاء الواو المغايرة فلأنهم اعتمدوا لغة العرب ضمن ما اعتمدوه لفهم الكتاب والسنة.
وهذا هو عين الحق .. إذ لا يصح لدى العقلاء أن نفهم النصوص العربية (قرآنا وسنة) بناء على لغة الهنود الحمر مثلا .. ولكن اللائق أن نخاطب العرب ونفهمهم بلغتهم العربية .. كما نخاطب الهنود الحمر بلغتهم هم أيًّا كانت لغتهم هذه.

ولهذا ما أرسل الله عز وجل من نبي ولا رسول إلا بلسان قومه .. يعني بلغتهم .. لأنه لو أرسل الرسل بغير لغات أقوامهم لما قامت الحجة عليهم.

واقتضاء الواو للمغايرة هو إحدى قواعد لغة العرب هذه قبل ظهور الإسلام نفسه .. ولو نظر صاحب هذا الكلام في لغة العرب قبل الإسلام بقرون طويلة لوجد عندهم نفس المعنى للواو .. وأنها تقتضي المغايرة .. فهل كان هؤلاء العرب قبل الإسلام من أهل السنة؟! أم أن صاحب الموضوع قد أخطأ هنا خطأ فجًّا وادعى ما لا يصح أبدًا؟
أم تراه تكلم بغير علم؟

وبطبيعة الحال من لم يفقه أبجديات الكلام في الدين لا يصح لي بحال من الأحوال أن أستطرد معه في الكلام على باقي مغالطاته حتى يرجع عن الخطأ المذكور هنا ويعتذر عنه أولا.

ثم بعدها أتابع معه في كشف وبيان باقي أخطائه الفجة.

ويمكنه إن كان متعجلا أن يراجع الرد على موضوعه كله في الرابط السابق لي هنا:

http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=4717

وعلى صاحب الموضوع الآن أن يأتي ويتراجع عن أخطائه أولا بأول أو يثبت لنا صحتها.

فمثلا يلزمه في هذا الخطأ المذكور هنا أن يتراجع عنه ويعلن ذلك صراحة أو يثبت لي أن العرب كلهم أجمعوا على عدم اقتضاء الواو للمغايرة قبل الإسلام ..

وعلينا الآن الانتظار حتى نرى

وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة :emrose:

الفرصة الأخيرة
07-24-2006, 01:50 PM
لم يأتِ صاحب الموضوع حتى الآن.

وقد سأل في عنوانه سؤالا يقول فيه: هل طاعة الرسول تكون باتباع الأحاديث المروية عنه؟ أم أن القرآن وحده يكفي؟

والجواب: نعم تكون طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته بالتحاكم إلى شخصه الكريم .. وبعد مماته يتم التحاكم إلى الأحاديث المروية عنه والتي هي سنته عليه الصلاة والسلام.
والقرآن وحده لا يكفي في الإسلام .. لأن الوحي في الإسلام على جزئين: قرآن وسنة .. ولا يجوز الفصل بينهما .. ومن فَرَّقَ بين القرآن والسنة في الإسلام فهو كافر مرتد .. لا يُدْفَن في مقابر المسلمين إن مات على هذا ولا يرثه المسلم ولا يرث هو مسلمًا ولا يحل له الزواج بمسلمة .. ويأخذ نفس أحكام الكفار المرتدين والعياذ بالله.


هذه هي الإجابة الآن باختصار على السؤال المطروح .. وأكتفي بها حتى لا أضيع الوقت في بيان تخاليط صاحب الموضوع وأخطائه العلمية الفاحشة في كلامه أعلاه .. اللهم إلا إن حضر وناقش وفتح الحوار وتراجع عن أخطائه صراحة وعلانية وبإنصاف شديد .. وأولها خطاؤه السابق في كلامه عن (واو العطف) كما ذكرته في مشاركتي السابقة.

وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة :emrose:

احمد محمد حامد
07-24-2006, 02:45 PM
بداية اني لا اتفق مع المسلم الحنيف في طرحه, وهو يحتوي عدة مغالطات, ولكن من باب الموضوعية ارى ان نتجاوز قضية واو العطف وحتمية دلالتها للمغايرة حيث ان رب العزة يقول: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} (17) سورة الرحمن .. فهل الواو في هذه الاية تفيد المغايرة؟ وهل رب المشرقين غير رب المغربين؟

مجدي
07-24-2006, 05:48 PM
الغريب هو :
ويمكن حصر الخلاف الأزلي بين أتباع المذاهب التقليدية وأنصار الفكر الإسلامي الحنيف
اول امر كيف تصف الصراع بالأزلي !!!!
الامر الآخر نحن الاحناف وانت مجرد شاذ في الفكر الاسلامي . ولكي تثبت عكس هذا الكلام يجب عليك برهنة انه يوجد اناس مثلك : من هم اسماؤهم ومؤلفاتهم ؟


اسألك الآن بعيدا عن تزينك لشبهتك :
انظر وتأمل هداك الله هذه الايات :

مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)
اذا زعمت ان الطاعة هنا لامر من القران فبينه ما هو .
انظر كيف قال الله من يطع الرسول فقد أطاع الله . فلو كان القصد بالقران فقط لما قال ذلك .

وطاعة الرسول هي بالاحكام التي بينها من بيان الصلاة والصوم والزكاة وتفصيل أحكام الله عز وجل اقرأ هداك الله :"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) "
فانظر هداك الله طاعة الرسول هي طاعة للذي بعثه . والرسول يحكم بيننا بكتاب الله . وانما اصل كل تشريع في القران وبيانه بما اوحى الله الى رسوله .

أبو جهاد الأنصاري
07-24-2006, 06:46 PM
هل طاعة الرسول تكون باتباع الأحاديث المروية عنه ؟؟؟؟
نعم.

أم أن القرآن وحده يكفي ؟؟؟؟ القرآن وحده كمعجزة يكفى بلا شك.
ولكن فهمنا نحن للمعجزة يحتاج لمن يوضحها لنا.
فنحن الذين نحتاج السنة لنفهم بها القرآن.
ونحن لا نبغى عن القرآن بديلاً ، وتمسكنا بالسنة لأنها أعلم شئ بالقرآن.
فكما أنك تدرس اللغة العربية - لأنك أعجمى - لكى تفهم القرآن ، فإننا نتمسك بالسنة لكى نفهم أحكام القرآن.
ومن نحّى السنة عن مكانتها فقد ألحد فى فهم القرآن الكريم.

مجدي
07-24-2006, 06:52 PM
الزميل أحمد محمد حامد: ما ذكرتَه أنت في كلامك يؤكد ما ذكره الأخ الفرصة الأخيرة في كلامه (!!).

فالواو في آية سورة الرحمن (رب المشرقين ورب المغربين) تقتضي التغاير أيضا .. والمقصود بالتغاير هنا (المشرقين) (المغربين) لأنهم ذكروا أن للشمس مشرقا في الصيف ومشرقا في الشتاء .. وكذلك لها مغرب في الصيف ومغرب في الشتاء.
فهناك اختلاف بين المشرقين والمغربين وهذا هو التغاير المقصود في الآية .. وليس المقصود (رب) كما حاولت أنت فهمه.

وانظر إلى قول الطبري في تفسيره 11/189: وقد قيل : عني بقوله : { بعد المشرقين } : مشرق الشتاء ومشرق الصيف وذلك أن الشمس تطلع في الشتاء من مشرق وفي الصيف من مشرق غيره وكذلك المغرب تغرب في مغربين مختلفين كما قال جل ثناؤه : {رب المشرقين ورب المغربين } [ الرحمن : 17 ].

وقول ابن كثير في تفسيره 4/5: وقوله عز وجل : { إن إلهكم لواحد * رب السماوات والأرض } هذا هو المقسم عليه أنه تعالى لا إله إلا هو رب السموات والأرض { وما بينهما } أي من المخلوقات { ورب المشارق } أي هو المالك المتصرف في الخلق بتسخيره بما فيه من كواكب ثوابت وسيارات تبدو من المشرق وتغرب من المغرب واكتفى بذكر المشارق عن المغارب لدلالتها عليه وقد صرح بذلك في قوله عز وجل : { فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون } وقال تعالى في الاية الاخرى : { رب المشرقين ورب المغربين } يعني في الشتاء والصيف للشمس والقمر

وقول ابن كثير أيضًا 4/347: يعني مشرقي الصيف والشتاء ومغربي الصيف والشتاء وقال في الاية الأخرى : { فلا أقسم برب المشارق والمغارب } وذلك باختلاف مطالع الشمس وتنقلها في كل يوم وبروزها منه إلى الناس وقال في الاية الأخرى : { رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا } وهذا المراد منه جنس المشارق والمغارب ولما كان في اختلاف هذه المشارق والمغارب مصالح للخلق من الجن والإنس قال : { فبأي آلاء ربكما تكذبان }

وقول القرطبي 16/79: فيقول الكافر : { يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين } أي مشرق الشتاء ومشرق الصيف كما قال تعالى : { رب المشرقين ورب المغربين } [ الرحمن : 17 ]

وقول البيضاوي 275: 17 - { رب المشرقين ورب المغربين } مشرقي الشتاء والصيف ومغربيهما

ومثل هذا في تفاسير ابن الجوزي والنسفي وغيرهما.

فهذا يعني أن الواو تقتضي التغاير في الآية أيضا.


فالله رب المشرق وهو رب المغرب والمشرق هنا لا يقصد به المغرب والمغرب لا يقصد به المشرق .

ثم ان جعلك كل واو لها نفس الاداء في اي جملة امر خلاف ما يعرفه العرب .

اذا قلنا دخل القوم ورئيسهم معهم . هنا نؤكد حضور الرئيس .فالرئيس غير المرؤوس ايضا من حيث الصفة ولكنه منهم
واذا قلنا دخل القوم وكلبهم معهم . فلا يفهم احد ان كلبهمنتهم الا انه شاركهم بالدخول

ومن يطع الرسول فقد أطاع الله .
خلطت بين امر الرسول وامر الله . ونحن نرى ان من يطع الرسول يطع الله .
وانت ترى ان الرسول لم يتكلم الا بكتاب الله. فهذا زعم منك يمكن الدلالة عليه من أكثر من آية :

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) اين في القران ما اشير عليه من كفوا ايديكم.

وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ بأي شيء عصوا ؟

سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌاي قبلة كان عليها ؟ واين الامر بالاتجاه الى تلك القبلة قبل الامر بالتوجه نحو المسجد الحرام؟ وكيف قال السفهاء عن اي شيء ؟

احمد محمد حامد
07-24-2006, 11:40 PM
الاخ مجدي ..

رب المغربين معطوف على رب المشرقين, ولا يستقيم القول ان "المغربين" في الاية معطوفة على "المشرقين" ..

الفرصة الأخيرة
07-25-2006, 02:08 AM
الاخ مجدي ..

رب المغربين معطوف على رب المشرقين, ولا يستقيم القول ان "المغربين" في الاية معطوفة على "المشرقين" ..
ما ذكره الأخ مجدي رائع جدا .. وأقوال المفسرين التي أوردها الأخ مجدي واضحة في هذا.

وأستأذنه في توضيح الأمر هنا أكثر كالتالي:

لا يستقيم أبدا أن يكون المعطوف هنا هو لفظ (رب) لأنه جزءٌ من مُرَكَّبٍ: مضاف ومضاف إليه.
(رب): مضاف.
(المشرقين): مضاف إليه.

وكذلك:
(رب): مضاف.
(المغربين): مضاف إليه.

المُرَكَّبُ الثاني (رب المغربين) معطوف مغاير للمُرَكَّبِ الأول (رب المشرقين).
وهذا واضح وظاهر جدًا .. لأن المُرَكَّب الأول المضاف إليه فيه (المشرقين) يختلف تماما عن المضاف إليه في المُرَكَّب الثاني (المغربين).

وفي المُرَكَّب الإضافي مثل (رب المشرقين) (رب المغربين) لا يصح أبدا أن نقول إن المعطوف هنا هو المضاف .. لأن المضاف في الصيغتين واحدٌ لم يتغير .. والذي تغيَّر هو المضاف إليه لا المضاف.

ومن هنا فالواو تبقى على أصلها المستخدم في اللغة من حيث دلالتها على التغاير .. ولا إشكال في هذا أبدًا.

وأنت في مشاركتك هذه تقول للأخ مجدي بأن (رب المغربين) معطوف على (رب المشرقين) وهذا صحيح كما ذكرتُه أنا الآن تفصيلا .. وهو نفسه ما يقصده الأخ مجدي .. ويؤيده ما ذكره المفسرون أعلاه.

وكلامك المذكور هنا في عطف (رب المغربين) على (رب المشرقين) يؤكد ما سبق وذكرتُه أنا في بقاء دلالة واو العطف على المغايرة جريا على أصلها في لغة العرب.
لأن مُرَكًَّب (رب المغربين) يختلف في معناه كما ترى عن مُرَكَّب (رب المشرقين) .. يعني ما بعد الواو يختلف ويغاير ما قبلها .. وهذا هو عين ما ذكرتُه أنا أعلاه وأكده الأخ مجدي بمشاركته ونقولاته .. فأكدتَه أنتَ أيضًا بكلامك.

وهذا هو أصل الواو في لغة العرب .. فكيف يدعي صاحب الموضوع جهلا منه أو كذبا وتزويرا على القارئ بأن هذا مما يفرضه أهل السنة .. وهل كان أهل السنة يفرضون ذلك أيضًا على العرب قبل ظهور الإسلام؟ وهل ظهر أهل السنة أولا أم ظهر الإسلام؟
كيف يجهل صاحب الموضوع أعلاه هذه الأبجديات ثم يستحل الكتابة عما يجهله؟!

أرجو أن لا يتكلم أحدٌ عن ديننا بغير علم مسبق بديننا الذي سيتكلم عليه.

ولا زلت عند رأيي في ضرورة رجوع صاحب الموضوع عن هذا الخطأ الفاحش هنا صراحة إن أراد أن نتابع معه التنبيه على باقي مغالطاته في موضوعه .. هذا إذا كان طالب حقٍّ .. أو منصف.
أما إذا كان من أولئك الذين جندتهم الصهيونية لإضلال المسلمين وإفساد شبابهم فلن يعود للموضوع ثانية ولن يحاور .. بل ولن يحرص عليه أصلا .. فغرض هؤلاء نشر أفكارهم بين الناس وكفى.
وسيكون لنا الحق في استنتاج ما نعتقده .. كما سيكون للقارئ الحق كل الحق في استنتاج النتيجة التي يقتنع بها من خلال المشاركات .. فهي الكفيلة ببيان ما وراء السطور مما تحمله الصدور!!

وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة :emrose: :emrose:

احمد محمد حامد
07-25-2006, 03:52 PM
لا يستقيم أبدا أن يكون المعطوف هنا هو لفظ (رب) لأنه جزءٌ من مُرَكَّبٍ: مضاف ومضاف إليه.
(رب): مضاف.
(المشرقين): مضاف إليه.

وكذلك:
(رب): مضاف.
(المغربين): مضاف إليه.

المُرَكَّبُ الثاني (رب المغربين) معطوف مغاير للمُرَكَّبِ الأول (رب المشرقين).
وهذا واضح وظاهر جدًا .. لأن المُرَكَّب الأول المضاف إليه فيه (المشرقين) يختلف تماما عن المضاف إليه في المُرَكَّب الثاني (المغربين).

وفي المُرَكَّب الإضافي مثل (رب المشرقين) (رب المغربين) لا يصح أبدا أن نقول إن المعطوف هنا هو المضاف .. لأن المضاف في الصيغتين واحدٌ لم يتغير .. والذي تغيَّر هو المضاف إليه لا المضاف.

ومن هنا فالواو تبقى على أصلها المستخدم في اللغة من حيث دلالتها على التغاير .. ولا إشكال في هذا أبدًا.

وأنت في مشاركتك هذه تقول للأخ مجدي بأن (رب المغربين) معطوف على (رب المشرقين) وهذا صحيح كما ذكرتُه أنا الآن تفصيلا .. وهو نفسه ما يقصده الأخ مجدي .. ويؤيده ما ذكره المفسرون أعلاه.

وكلامك المذكور هنا في عطف (رب المغربين) على (رب المشرقين) يؤكد ما سبق وذكرتُه أنا في بقاء دلالة واو العطف على المغايرة جريا على أصلها في لغة العرب.
لأن مُرَكًَّب (رب المغربين) يختلف في معناه كما ترى عن مُرَكَّب (رب المشرقين) .. يعني ما بعد الواو يختلف ويغاير ما قبلها .. وهذا هو عين ما ذكرتُه أنا أعلاه وأكده الأخ مجدي بمشاركته ونقولاته .. فأكدتَه أنتَ أيضًا بكلامك.



وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة :emrose: :emrose:

أرى ان هذا من باب اللف والدوران لا أكثر .. فرب المشرقين = الله ورب المغربين = الله وعلى ذلك فلا مغايرة .. ما فعلته انت انك غايرت الجزء الذي تريد وتركت اصل الكلام فالكلام هنا ليس عن المشرقين والمغربين بل عن رب المشرقين ورب المغربين ... واني اعجب للكلام الذي انتهيت اليه المكتوب بالاحمر اعلاه .. فأنت وان حالوت ان تثبت المغايرة لجزء غير انك حكمت على جميع الاجزاء بالمغايرة وهذا الكلام لا ينطبق على كلمة رب والتي هي اصل الكلام هنا ...

اعلم يا سيدي الكريم ان بعض الفقهاء قد فرّق بين تغاير الذوات وتغاير الأسماء والصفات .. فلا وجود من ثمّ للتغاير المطلق .. قال تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} هل يجوز القول ان هناك تغاير مطلق بين الصلوات والصلاة الوسطى؟ وقال تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى و الذي اخرج المرعى} و هو سبحانه واحد و إنما تعددت أسماؤه و صفاته .. وهذا يدلّ على ان المقام الاول في تحديد المغايرة هو المعنى وليس المبنى .. ومن ثم فان الزميل المسلم الحنيف قد يحاججك بأن المغايرة التي ذهبت اليها هي مغايرة في الصفات وليست في الذات, ومن ثم فانه يستطيع ان يقول ان طاعة الله وطاعة الرسول هي واحدة في ذاتها, اي انها طاعة لله كما قال تعالى:
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} (80) سورة النساء فطاعة الرسول وطاعة الله هي واحدة وانما نسبها الله الى الرسول لأنه هو المبلّغ عن ربه: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (67) سورة المائدة .. بالطبع تستطيع ان تردّ على هذا الكلام , ولكني أعتقد انه يجب ان تبني على شيء آخر حيث ان الدخول في هذه النقطة مضيعة للوقت والجهد, وليس فيها الحجّة البيّنة ..

الفرصة الأخيرة
07-26-2006, 04:36 AM
للأسف أنك درتَ حول كلام آخر بعيد عما نحن فيه .. ربما لتنتصر لنفسك لا لصاحبك (مسلم حنيف) الذي ترك الموضوع ولا ندري أين ذهب حتى الساعة.

يا زميلي انتبه لما أقول رجاء ولا تشوش عليه بما لم أتكلم فيه أصلا .. هناك فرق يا زميلي بين مطلق التغاير .. وبين التغاير المطلق.
التغاير المطلق: هو التغير التام بين الشيئين.
مطلق التغاير: هو التغاير بين الشيئين ولو بنسبة ما .. أو في جزئيةٍ ما .. صفة كانت أو غير صفة.
وهذا كله في الكلام العادي لا الْمُرَكَّبَات.
وأنت في كلامك السابق قد ذكرتَ مُرَكَّبًا (مضاف ومضاف إليه) فلا يصح لك أبدا أن تفصل بين أجزاء المُرَكَّب الإضافي فتقول إن التغاير حاصل في المضاف (رب) دون المضاف إليه (المشرقين) (المغربين) لأن المضاف والمضاف إليه له أحكام خاصة مغايرة لأحكام الكلام العادي .. ولا أدري كيف تجادل في هذا الأمر البديهي في النحو واللغة.

الكلام العادي مثلا (محمد وأحمد) يحق لك أن تقول محمد غير أحمد .. أو تدعي ما تشاء .. بخلاف لو قلنا: (رب المنزل ورب العمل) فلا يصح لك أن تأتي لهذا المركب الإضافي وتقول معناهما واحد بناء على أن (رب) الأولى هي نفسها في المبنى (رب) الثانية بحروفها وشكلها .. فليست هي المرادة في الكلام .. وليست هي المرادة في المعنى هنا .. وإنما المراد هو المُرَكَّب الإضافي كله .. (رب المنزل) و( رب العمل) هذا غير ذاك.

فلا تجادل يا زميلي فيما هو واضح ثم تأتي وتتهم الناس باللف والدوران .. وأنت تعلم جيدًا من الذي لفَّ ودار؟ ولماذا فعل هذا؟!!

ومع هذا في كلامك أخطاء فادحة أنبهك على بعضها فقط فمنها:
قولك في أول كلامك:

أرى ان هذا من باب اللف والدوران لا أكثر .. فرب المشرقين = الله ورب المغربين = الله وعلى ذلك فلا مغايرة .. ما فعلته انت انك غايرت الجزء الذي تريد وتركت اصل الكلام فالكلام هنا ليس عن المشرقين والمغربين بل عن رب المشرقين ورب المغربين ... واني اعجب للكلام الذي انتهيت اليه المكتوب بالاحمر اعلاه .. فأنت وان حالوت ان تثبت المغايرة لجزء غير انك حكمت على جميع الاجزاء بالمغايرة وهذا الكلام لا ينطبق على كلمة رب والتي هي اصل الكلام هنا ...كلامك العجيب هذا يعني ببساطة أن (رب المشرقين = الله) و(رب المغربين = الله) هكذا تقول أنتَ .. وهذا يعني أن القرآن الكريم قد كرر عبارة (رب المغربين) رغم أنها هي نفسها عبارة (رب المشرقين) التي قبلها ولا تغايرها .. يعني أن القرآن قد كرر عبارة واحدة في موضع واحد مرتين مع أنهما بمعنى واحد ولا يوجد أي تغاير بينهما .. هذا معنى كلامك بل ظاهر كلامك ومفهومه ومنطوقه يا زميلي.
فانظر إلى أي حدِّ أداك جدالك وتدخلك فيما لا تفهم؟ حتى وصلك بك الحال أن ترمي القرآن باللغو أو أنه غير معجز.. أو أنه لا يحتوي على أي إعجاز بياني على الأقل في هذا الموضوع حيث كرر المعنى في مبنيين أو في عبارتين بكلام آخر لم يختلف عما قبله في معناه ولو في جزئية ما!! فماذا أضافت العبارة الثانية في نظرك؟ لا شيء؟ إذن ثمة لغو وقع في القرآن ولا إعجاز هنا حسب معنى كلامك ومفهومه ومنطوقه.
وهذا كلام خاطئ ومغلوط تماما يا زميلي .. وما كان ينبغي لك أن تتفوه به .. فالقرآن بحمد الله لا يحتوي على لغو ولا لغط من القول أو المعنى .. ولا يكرر عبارة أو كلمة إلا لمدلولٍ ومعنًى وفائدة في السياق .. عَلِمَه من علمه وجهله من جهله.

وهذا ما حصل هنا تماما .. فإن مركب (رب المغربين) مغاير ومخالف لمُرَكَّب (رب المشرقين) وهذا ظاهر لصاحب عينين ينظر بهما لأول مرة وأول وهلة إليهما .. ثم يأتي دور الإعجاز العلمي ليشرح لنا أمورًا كثيرة في هذه الآية حول المشرقين والمغربين وأن للشمس مشارق ومغارب لا مشرق ومغرب واحد فقط.

أما كلامك عن المغايرة في الذات والصفات .. فاعلم أن المغايرة في الذات يمكن معها أن تأتي المغايرة في الصفات .. ولا عكس أبدًا .. فالمغايرة في الصفات لا تقتضي المغايرة في الذات.
فإذا قلنا مثلا: (زيد المهندس وعبيد الشجاع) فهذا يعني أن زيدًا غير عبيد لتغاير الذات هنا .. بخلاف المهندس والشجاع فيمكن أن تنطبق الصفتان على زيد أو على عبيد أو على غيرهما من الناس.

وتقول:
اعلم يا سيدي الكريم ان بعض الفقهاء قد فرّق بين تغاير الذوات وتغاير الأسماء والصفات .. فلا وجود من ثمّ للتغاير المطلق .. أنا تكلمت عن (مطلق التغاير) لا (التغاير المطلق) ولم أذكر لا هذا ولا ذاك في كلامي السابق أصلا اكتفاء بوجود التغاير وهذا يكفييني لإثبات ما أريد .. أما (التغاير المطلق) فلم يسبق في كلامي .. فلا تقل كلاما يفهم منه أنك ترد على شيء سابق في كلامي رغم أنه لم يسبق يا زميلي!


قال تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} هل يجوز القول ان هناك تغاير مطلق بين الصلوات والصلاة الوسطى؟ لا تخترع شيئًا ثم تبني عليه .. أنا لم يسبق في كلامي أن ذكرتُ (التغير المطلق) فلا تبني عليه ولا ترتب على اختراعك شيئًا لا يلزمني لأنه لم يسبق في كلامي أن نصصتُ على (التغاير المطلق).
ومع هذا فالآية صريحة في وجود (مطلق التغاير) لا التغاير المطلق والصلاة الوسطى هي جزءٌ من الصلوات .. فهي من الخاص بعد العام .. وهذا يدل على التعظيم .. ومع هذا فالصلوات جمعٌ مطلقٌ .. والصلاة الوسطى مفردٌ منصوصٌ على وقته بتوسطه للصلوات .. فانظر إلى هذا التغاير الموجود الآن؟ والذي تنفيه أنت في كلامك لأغراض الله أعلم بها!!
الأولى (صلوات) جمعٌ مطلقٌ غير مقيدٍ بصفةٍ.
والثانية (الصلاة الوسطى) مفردٌ مقيدٌ بصفة وهي (الوسطى).
تغاير واضح لكل ذي عينين يرى بهما الأشياء كما ترى.

وانظر لقولك هذا وتدبر إلى ماذا أداك جدالك في أمرٍ مفروغٍ منه لأغراض يعلمها الله.. فانظر ماذا قلتَ:

وقال تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى و الذي اخرج المرعى} و هو سبحانه واحد و إنما تعددت أسماؤه و صفاته .. وهذا يدلّ على ان المقام الاول في تحديد المغايرة هو المعنى وليس المبنى ..ما هذا الكلام؟!
أنت ترد عليَّ في قضية المغايرة في (رب المشرقين ورب المغربين) ثم تأتي لي بما يثبت كلامي في وجود المغايرة؟!
بل وتقول بنص كلامك بعد الآية التي هنا
وهذا يدلّ على ان المقام الاول في تحديد المغايرة هو المعنى وليس المبنى وهذا ما أشرح لك فيه منذ الصباح وأنت تجادلني فيه منذ الصباح!!
أقول لك: (رب المشرقين) مركب إضافي معناه يختلف عن المركب الإضافي الآخر (رب المغربين) فتقول لي: (رب المشرقين = الله) و(رب المغربين = الله) يعني المعنى واحد أو على حد كلامك أعلاه (وعلى ذلك فلا مغايرة)!!!!
في أول المشاركة تجادلني في إثبات المغايرة في المعنى بين (رب المشرقين) و(رب المغربين) ثم تبدأ في الرد عليَّ لتصل في النهاية إلى ما يؤكد كلامي!!
بل وتصرح بهذا فتقول: (وهذا يدل على أن المقام الأول في تحديد المغايرة هو المعنى وليس المبنى).
فإذا كنت تعرف هذا فلماذا جادلتني منذ الصباح؟
ولماذا لم تطبق كلامك هذا على كل ما حرفته من فهم أعلاه.

فمثلا الآية التي معنا الآن في كلامك (فسبح باسم ربك الأعلى) (الذي خلق فسوى) (والذي قدر فهدى) (والذي أخرج المرعى) كلها معاني مختلفة كما ترى بما يثبت قضية التغاير.
كذلك (رب المشرقين) معنى مختلف عن (رب المشرقين).

ليتك تتدبر فيما تكتب قبل أن تكتب لتريحنا من العناء وتوفر علينا وعليك الوقت .. وليتك تراجع ما تكتبه أو تسأل فيه قبل أن تكتبه حتى لا تطيل الجدال ثم في النهاية تصل إلى نفس النقطة التي ترفضها نفسك منذ الصباح!!!

ومن هنا لا وجه أبدا يا زميلي لقولك:

ومن ثم فان الزميل المسلم الحنيف قد يحاججك بأن المغايرة التي ذهبت اليها هي مغايرة في الصفات وليست في الذات, ومن ثم فانه يستطيع ان يقول ان طاعة الله وطاعة الرسول هي واحدة في ذاتها, اي انها طاعة لله كما قال تعالى:
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} (80) سورة النساء فطاعة الرسول وطاعة الله هي واحدة لا يا زميلي ليست واحدة من قريب أو بعيد لأنك نفسك تعترف بأن المقام الأول في تحديد المغايرة هو المعنى وليس المبنى .. وهنا اختلفت الذوات يا زميلي .. وقد سبق وقلت لك: بأن المغايرة في الذات يمكن معها أن تأتي المغايرة في الصفات ولا عكس .. فالمغايرة في الصفات لا تستلزم المغايرة في الذات.
فالأمر بطاعة الله عز وجل ثم الأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول) هو أمرٌ بالطاعة (صفة) مع اختلاف الذات (الله) (الرسول) فهنا اتحد الأمر بالطاعة واختلفت الذات.. فالمغايرة حاصلة يا زميلي.. ولا مجال لكلامك هنا أيضًا.


وانما نسبها الله الى الرسول لأنه هو المبلّغ عن ربه: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (67) سورة المائدة ..لا يا زميلي لم ينسبها الله عز وجل لنفسه لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو المبلغ عن ربه فقط .. وإنما لحكم عديدة من البلاغ كما في الآية التي ذكرتها .. و(أعجب من اختيارك لها دون غيرها لغرض يعلمه الله أيضًا) .. ومنها كون ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو وحيٌ من الله عز وجل على الحقيقة (إن هو إلا وحيٌ يوحى).
وهكذا يا زميلي فليست العلة في البلاغ وفقط .. بل التعليل بالبلاغ فقط ضعيف في نظري .. إِذْ لا يلزم أبدًا أن يأخذ الْمُبَلِّغ صفة مُرْسِله ومبتعثه .. فقد يكلفك أحدهم بتبليغ رسالة ما إلى أخيك أو صديقك .. فهل يعني هذا أنك صرت تملك صلاحيات من كلفك بحمل هذا الخطاب لزميلك أو صديقك؟!
بالطبع لا يا زميلي.
فأرجو أن تحسن اختيار استدلالاتك وترتيب أدلتك في المرة القادمة حتى لا يضيع الوقت معنا في التنبيه على هذه الأمور.


بالطبع تستطيع ان تردّ على هذا الكلام , ولكني أعتقد انه يجب ان تبني على شيء آخر حيث ان الدخول في هذه النقطة مضيعة للوقت والجهد, وليس فيها الحجّة البيّنة ..نعم دخولك أنت فيها كان مضيعة للوقت .. بمحاولتك البائسة لإنقاذ صاحبك من هذا المطب!!
أما كونها ليس فيها الحجة البينة كما تدعي فهو كلام غير صحيح .. لأنه إذا ظهر كذب زميلك (مسلم حنيف) وادعائه ومخالفته لما هو معروف عند العرب قبل الإسلام .. فهذا يعني كذبه في باقي تقريراته التي لا يعلمها القارئ .. كيف وقد كذب فيما هو مشهور معلوم لكل الناس فكيف بما خفي عنهم؟! وما خفي أعظم كما يقولون.
وإذا لم يكن كذب فهو جاهلٌ بما يكتب فيه أو مأجورٌ لا يعي ما ينقله .. والجاهل لا يصح لأحد اتباعه ولا الاستماع له ولا تضييع الوقت في قراءة كلامه!!
أرأيتَ الآن أنها نقطة مهمة؟!
ولو لم تكن تعلم أهمية هذه النقطة لما جادلتَ فيها كل هذا الجدال لتنقذ صاحبك منها!
وأرجو أن تعمل بكلامك هنا وأن تبني المرة القادمة على أمرٍ آخر.
ويكفيني هذا الآن.
وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة

مجدي
07-26-2006, 10:57 AM
أخي الفرصة الأخيرة جزاك الله خيرا لقد وضحت وأجدت واخ احمد ارجوا التركيز في اصل المسألة وعن فكرة من سمى نفسه حنفيا :
ارجوا التركيز على المشكلة وهي :
البحث عن المفقود .. اسمه" مسلم حنيف " الرجاء على من يجده ان يبلغنا بأقرب رد قادم .

احمد محمد حامد
07-26-2006, 01:19 PM
فالأمر بطاعة الله عز وجل ثم الأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول) هو أمرٌ بالطاعة (صفة) مع اختلاف الذات (الله) (الرسول) فهنا اتحد الأمر بالطاعة واختلفت الذات.. فالمغايرة حاصلة يا زميلي.. ولا مجال لكلامك هنا أيضًا.



الآن فهمت يا عزيزي .. يعني لو كان هناك أب لولدين: أحمد ومحمد, فاذا قلنا: أبو احمد وابو محمد, يعني ان العطف هنا أفاد مغايرة الذات, فذات محمد غير ذات احمد ... نعم نعم .. ولو قلنا رب المشرقين ورب المغربين فهنا ايضا مغايرة للذات, بسبب ان المغربين غير المشرقين ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!! هل هذا يا سيد ما تقصده بمغايرة الذوات؟ أتمنى لك التوفيق من كل قلبي ...

يبدو انه عليّ ان اشرح أشياء كثيرة ...

تمنياتي للجميع بنهاية سعيدة :emrose:

الفرصة الأخيرة
07-26-2006, 01:51 PM
الآن فهمت يا عزيزي .. يعني لو كان هناك أب لولدين: أحمد ومحمد, فاذا قلنا: أبو احمد وابو محمد, يعني ان العطف هنا أفاد مغايرة الذات, فذات محمد غير ذات احمد ... نعم نعم .. ولو قلنا رب المشرقين ورب المغربين فهنا ايضا مغايرة للذات, بسبب ان المغربين غير المشرقين ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!! هل هذا يا سيد ما تقصده بمغايرة الذوات؟ أتمنى لك التوفيق من كل قلبي ...

يبدو انه عليّ ان اشرح أشياء كثيرة ...

تمنياتي للجميع بنهاية سعيدة :emrose:
إذا كان عليك أن تشرح أشياء كثيرة .. فيبدو أن عليَّ أن أشرح أضعافها!! بشرط أن أجد من يحسن فهم المكتوب أمامه!!

لا زلتَ مُصِرًّا على الجدال .. رغم اعترافك السابق بما يؤيد كلامي .. ورغم كل ما أخطأته أنت في مشاركتك السابقة .. وبدلا من أن تعترف بالحق وتكون منصفًا جئتَ لتجادل مرة أخرى.

سبق وذكرتُ لك أن (مطلق التغاير) غير (التغير المطلق).
الأول: (مطلق التغاير) وهو تغاير حاصل وإن كان ناقصا .. بمعنى أنه لا يستلزم منه أن يكون التغاير في كل شيء .. بل قد يكون في جزء صغير.. صفة كان أو اسما.
بخلاف الثاني: (التغاير المطلق) الذي يستلزم التغاير التام.
هذه واحدة.

الثانية: يا زميلي أراك تفهم جيدا ما فعلتَه أنت في مثالك الذي هنا من مراوغة مكشوفة وظاهرة .. فقولك هنا في هذه المشاركة (هناك أب لولدين) هذا هو الذات يا زميلي.
ثم بدأت تصفه أنت بأنه (أبو أحمد وأبو محمد) .. فهذه صفاته يا زميلي ولا دخل هنا في الكلام لذات أحمد ومحمد .. والتغاير باعترافك السابق في مشاركتك السابقة إنما يبنى في المقام الأول على المعنى لا المبنى!!
هل تنسى بهذه السرعة يا زميلي؟ أم هي المجادلة لغير هدف والسلام؟! الله أعلم.

المهم يا زميلي أن (أبو أحمد) صفة للأب الذي ذكرتَ أنتَ أنه (أب لولدين) .. و(أبو محمد) صفة لنفس الأب.. فالذات هنا واحدة .. والصفة مختلفة .. وعليه لا تناقض أبدا بين مثالك هذه وبين ما سبق وشرحتُه أنا لك .. بل مثالك يؤكد كلامي يا زميلي!!
وباعترافك نفسك حين تكلمت عن التغاير في الصفات في مشاركتك السابقة أعلاه!!

وأنت هنا حاولت المراوغة والمجادلة إنقاذًا لمظهرك ومظهر صاحبك (مسلم حنيف) فقلبت الصفة إلى ذات!! فهل لم تكن تعلم؟ أم تكذب على القارئ وتدلس عليه؟ إن كانت الأولى فلا يحق لك الكلام فيما تجهله يا زميلي.
وإن كانت الثانية فهي طامة بحقّ.

يا زميلي (أبو محمد) (أبو أحمد) صفتان لذات واحدة .. واختلاف الصفة وكونها أكثر من صفة يعني التغاير في الصفة .. فهو في المرة الأولى مذكورٌ بصفةٍ ما .. وفي الثانية مذكورٌ بصفةٍ أخرى,
ثم يأتي السؤال هنا: هل الصفة الثانية هي نفسها الأولى أم لا؟ إن كانت الأولى فالكلام لغو وتكرار يمجه العرب العاربة .. وتستنكره سلائق من له أدنى ممارسة بلغة العرب .. فكيف تحاول إثبات هذا للقرآن؟!!.. وإن كانت صفة أخرى تدل على معنًى جديد فهذا يعني التغاير بين المعنيين .. وهذا هو المقصود إثباته بحمد الله.

وهذا كله في الكلام العادى .. وأما المُرَكَّبات الإضافية .. فيزيد فيها ضرورة أخذها كقطعة واحدة .. أو كلمة واحدة .. (رب المشرقين) (رب المغربين) مُرَكَّبات إضافية تُفْهم كما لو كانت كلمة واحدة.

(رب المشرقين) يدل على معنًى.
و(رب المغربين) يدل على معنًى آخر.

اختلاف المعنى يدل على التغاير حسب اعترافك السابق.. لأنه كما تقول أنت: المقام الأول في معرفة التغاير هو اختلاف المعنى لا المبنى.

(رب المنزل)
(رب العمل)
كلها مُرَكَّبات إضافية يفهم معنى المضاف باعتبار المضاف إليه مع احتفاظ المضاف بمعناه الأصلى .. وكذلك احتفاظ المضاف إليه بمعناه الأصلي.
وهذا من جمال اللغة العربية وأسرارها البديعة يا زميلي .. والتي من جهلها لم يجد أمامه سوى المجادلة والسلام كما يفعل بعضهم!!.

وانظر لهذا المصطلح الجميل (أصول فقه) .. (أصول): الأصل ما يُبنى عليه غيره .. (فقه): الفقه الفهم في الدين .. أو هو استنباط الأحكام من أدلتها الشرعية.
هذه معاني تدل عليها هذه المفردات .. لكنا عند إضافة اللفظتين لبعضهما وجعلهما مُرَكَّبًا إضافيًّا: (أصول فقه) سنجد التعريف: استنباط القواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام من أدلتها الشرعية .. أو هو الطريق الموصل للفقه .. أو غيره من تعريفات الأصوليين.
المهم عندي أن معنى المركَّب مغاير كما ترى لمعنى مفردات المُرَكَّب الإضافي.
فإذا قلنا (رب المشرقين) فلا نفهم من معنى هذا المركب ما تدل عليه اللغة في معنى مفرداته (رب) (المشرقين) باعتبار فصل أجزائه .. وإنما نفهم مفرداته ومعانيها لنستعين بها على فهم معنى المُرَكَّب كله ككتلة واحدة (رب المشرقين) وكأنه لفظٌ واحد.

يقول الإمام الشوكاني في أول كتابه (إرشاد الفحول) (وهو في علم أصول الفقه): (لأن تعريف المركب يتوقف على تعريف مفرداته ضرورة توقف معرفة الكل على معرفة أجزائه ويحتاج أيضا إلى تعريف الإضافة لأنها بمنزلة الجزء الصوري).
فالمُرَكَّب كما ترى يحتاج في فهمه وتعريفه ضرورة على كل أجزائه .. بما في ذلك المضاف والمضاف إليه ... ولا يُفهم المُرَكَّب بدون إضافة المضاف إلى المضاف إليه .. بعد تحليل معنى مفرداته وأجزائه لنصل إلى معناهما عند الامتزاج والجمع بين المضاف والمضاف إليه.

(رب المشرقين) لابد من فهم جميع المُرَكَّب مع بعضه البعض .. ولا نقول (رب المشرقين = الله) (رب المغربين = الله) فالمعنى واحد كما تقول أنت أيها الزميل في مشاركتك السابقة.
لأنك بهذا قد اقتصرتَ في فهمك لهذا المُرَكَّب على المضاف فقط أو على جزء منه فقط .. وتركتَ (المشرقين) (المغربين) المضاف إليه .. أو الجزء الثاني من المُرَكَّب.

وهذا هو أصل الخلل في فهمك للموضوع كله .. وقد شرحتُه لك في مشاركتي السابقة لكنك مررتَ عليه ولم تستفد منه .. ربما لغاية في نفس يعقوب .. وربما لأننا لو كتبنا لك مائة عام وسردنا لك لغة العرب كلها فلن يتغير موقفك لأغراض يعلمها الله!

فلا تجادل في أمرٍ مفروغ منه يا زميلي!!

وتمنياتي للجميع ولك شخصيا بنهاية سعيدة :emrose: :emrose:

مشرف 3
09-10-2006, 06:24 AM
تم حذف المشاركات الجديدة للعضو (المسلم الحنيف) لأمور:
أولا: التكرار.
فقد سبق له ولغيره أن ذكروا نفس الكلام بنفس الطريقة.
ثانيا: تصريحه بضيق وقته وعدم استطاعته الدخول وغيابه لفترة طويلة.
ثالثا: كلامه مع المشرفين بأسلوب غير لائق وقد سبق التنبيه على عدم الكلام مع المشرفين على العام نهائيا، من أراد التواصل معهم فليتفضل عبر الخاص.

وإذا كان العضو مشغولا ولا يجد الوقت الكافي للحوار حول فكرته فلسنا مضطرين للإبقاء عليها عندنا فلسنا هنا مجالا لنشر أية مقالات للغير.
فالمنتدى هنا للحوار وكل من يضع فكرة فهو ملزم بأن يحاور حول صحتها من عدمه، ومن وضع شيئا وصرح بأنه لن يحاور بأي حجة سواء كان مشغول أو لغير ذلك فسيتم حذفها على الفور.
فإن لم يصرح ووضعها وانصرف فسنتركها ثلاثة أيام فقط ثم نحذفها إن لم يحضر صاحبها ويحاور حول صحة فكرته من عدمها.

أكرر: لسنا جهة نشر لأي شخص وإنما نحن هنا في منتدى حواري بحت ولسنا طرفا في أي حوار نهائي هنا، فجميع المشرفين في حياد تام عن الحوار، فمن أراد الحوار لإثبات فكرته فليتفضل.
أما من أراد أن ينشر فكرته وفقط فنأسف له جدا لأننا لسنا جهة نشر، ويمكنه التوجه بذلك لغيرنا مشكورا.

وأي حديث مع المشرفين بأسلوب غير لائق على العام بعد ذلك سيتم حذفه مباشرة وربما يتم تجاهل ما فيه أيضا وعدم الرد على صاحبه.

شاكرا تفهمكم جميعا.