المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "حواري" الشخصي مع ملحد



لميس
01-20-2016, 04:05 PM
قال لي مرة ملحد لو انك في لحظة موتك اكتشفت انه لا يوجد الله ماهو سيكون موقفك

فقلت له انا كمسلمة لم اشرب الخمر و لكني لست نادمة لان الخمر يهلك الجسد و قس على ذلك بقية المحرمات و اسباب تحريمها و قمت ايضا بالصلاة لكني ساعتبر حينها انني قمت بتمارين رياضية
و لبست الحجاب لن اندم عليه لانه كان يسترني ويبعد عني العيون الخبيثة ،،و قمت بالتصدق من مالي هذا الامر بالذات انا احب القيام به ، بالنسبة للصيام اعتبره ريجيم و الحج سياحة روحانية ،،ايماني برسالة محمد عليه الصلاة و السلام لو انني اعود الى الحياة مجددا ساؤمن بها ثانية، ستسال لماذا ساجيبك ،،لانني معجبة بشدة بشخص محمد و بصحابته ،،انه شخصية خارقة جمع ملايين البشر معا انه يبتسم في وجه الجميع وهو ينظر في عينيك عندما تتحدث معه و يثني ركبته لتصعد عليها زوجته لتركب على الناقة ،،انه انسان تحمل الكثير جدا ليدعونا و انا لن اكون نادمة للايمان به

انا الحقيقة لا اذكر امرا من ديني لم اتمتع به في دنياي ولكن دعني اسالك نفس سؤالك بطريقة معاكسة
ماذا لو انك عند موتك تكتشف ان الله موجود فعلا

اجابني
مصيبة!

أبو عمر النفيس
01-20-2016, 04:21 PM
المصيبة هي أنّه إذا لم يكن موجودا ، فلن نستطيع اكتشاف ذلك !!!
فيعيش الناس مختلفين ، كلّ حزب بما لديهم فرحون ، و يموتون دون أن يعرفوا من كان مصيبا و من كان مخطئا !
هذا من أصعب الأشياء في الوجود ، إن كان هذا ما ينتظرنا !

ابن سلامة القادري
01-20-2016, 04:31 PM
لله درّك هذا مثل قول أبي العلاء المعري :


قالَ المَنجّمُ والطّبيبُ كِلاهما: *** لا تُحشَرُ الأجسادُ؛ قلتُ: إليكما
إن صَحّ قولُكما، فلستُ بخاسرٍ،***أو صَحّ قولي، فالخَسارُ عليكما
طَهّرْتُ ثَوْبي للصّلاةِ، وقبلَهُ *** طُهرٌ، فأينَ الطّهرُ من جسديكما؟
وذكرتُ رَبّي، في الضّمائرِ، مؤنساً *** خَلَدي بذاكَ، فأوحِشا خَلَديكما
وبكرْتُ في البَردينِ أبغي رَحمَةً *** منهُ، ولا تُرَعانِ في بُرْديكما
إنْ لم تَعُدْ بيَدي مَنافعُ بالذي *** آتي، فهلْ من عائدٍ بيَدَيكما؟

لكن أعتقد المؤمن هو الوحيد الموقن بما عنده لأن الإيمان هو الوحيد الذي يوافق العقل و الفطرة و من ثمارهم تعرفونهم. و قد جاءنا الرسل بما يكفي من البينات لنوقن بربنا و برجوعنا إليه سبحانه و تعالى ، اللهم أحسن خاتمتنا.

مستفيد..
01-20-2016, 05:30 PM
هذا الحجاج وإن كان يحمل نوع من البراغماتية التي تدفع الإنسان للميل نحو زيادة هامش الربح وتقليص هامش الخسارة إلا أن مجال عمله ينحصر في المواجهة الثنائية التي يكون فيها الإلحاد في مواجهة مباشرة مع الأديان المحرفة أو الوضعية حيث يحل هذ المنهج البراغماتي محل هامش الشك الذي أدخله الوضع والتحريف على تلك الأديان..لكن عند الحديث عن الإسلام تختلف الصورة ونجد هذا المنهج معطل تماما ومرفوض ولا يقبل إيمان من يبني إيمانه على مثل هذه العقيدة الشكية التكاسلية (ما لم يكن يعاني من مرض الوسواس)..فالإسلام لا يرضى إلا باليقين ولا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة شك وهو حكم بني على قوة الأدلة التي جاء بها الإسلام وتحدى بها مخالفيه بحيث لا تترك مجالا لافتراض يحتمل ذرة شك. ومن يحاول أن يبني حجته على هذا المنهج فهو كذلك يكون قد وضع الإسلام على نفس المسافة مع غيره من الأديان المحرفة والوضعية. وسنجد أن نسبة اختيار الإسلام بهذا المنهج تعادل نسبة اختيار غيره طالما أن الأساس هو الشك وليس اليقين.
والإحتجاج بهذا المنهج مرده بالأساس سوء فهم لآية مؤمن آل فرعون حين قال ((وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم )) فاعتُقِد أن القرآن يقر ويدعم هذه العقيدة الشكية وهو خطأ فمؤمن آل فرعون هو رجل يكتم إيمانه فجاء كلامه على هذا لأساس مشتملا على احتمالي تصديق وتكذيب فلا يؤخذ عليه أنه مصدق لموسى بل يخيل إليهم أنه في حالة نظر وتأمل وذلك حفاظا على نفسه من فرعون وطغيانه وأيضا ليسوق فرعون وملأه إلى أدلة صدق موسى بوجه لا يثير نفورهم فالجملة وكما جاء في التفاسير عطف على جملة وقد جاءكم بالبينات أي دعوة للنظر في الآيات ثم عليها يبنى حكم التصديق أو التكذيب يقول بن عاشور : (إنما قصد استنزالهم للنظر ، أي فعليكم بالنظر في آياته ولا تعجلوا بقتله ولا باتباعه فإن تبين لكم كذبه فيما تحداكم به وما أنذركم به من مصائب فلم يقع شيء من ذلك لم يضركم ذلك شيئاً وعاد كذبه عليه بأن يوسم بالكاذب ، وإن تبين لكم صدقه يصبكم بعضُ ما تَوَعَّدكم به ، أي تصبكم بوارقه فتعلموا صدقه فتتبَعوه ، وهذا وجه التعبير ب ) بعض ( دون أن يقول : يصبكم الذي يعدكم به . والمراد بالوعْد هنا الوعد بالسوء وهو المسمى بالوعيد . أي فإن استمررتم على العناد يصبكم جميع ما توعَّدكم به بطريق الأوْلى .))

ابن سلامة القادري
01-20-2016, 06:06 PM
بارك الله فيك أخي مستفيد هذا واضح و أكيد من عقيدتنا فالمؤمن و المسلم الموقن أبدا لا يكيل بمكيالين و لا يساوم في الحق أو يتنازل و لا يرضى الدنية في عقيدته و دينه .. و توضيحا لما أردت من مشاركتي تلك أقول : فقط على وجه الفرض و الاحتمال و تقديرا للربح و الخسارة فالملحد خاسر في كل الأحوال لأنه شقي بإلحاده تعيس بضلاله و خسارته في الآخرة أكبر و المؤمن رابح في كل الأحوال لأنه على أحسن دين جاء للعالمين و ربحه في الآخرة أكبر. فوضع افتراض أو احتمال لا يلزم منه صحته. و الله تعالى أعلم إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان.

ابن سلامة القادري
01-20-2016, 06:16 PM
بالنسبة لما قاله أخونا أبو عمر النفيس أرجو أنك تصحح : المصيبة هي أنّه إذا لم يكن موجودا ، فلن نستطيع اكتشاف ذلك !!!

و أن تضع أداة الشرط '' إنْ '' الاحتمالية مكان '' إذا '' المراد بها التحقيق ، يقول النحويون : إن الفعل بعد “إذا” حتمي لاشك في وقوعه، أما بعد “إن” فاحتمالي مشكوك بوقوعه. كما في قوله تعالى: {إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت} التكوير 2،1. وهذا يعني أن التكوير والانكدار حاصلان حتماً فيما يستقبل من الزمن بدلالة “إذا”.

مستفيد..
01-20-2016, 06:46 PM
كلام الأخ أبو عمر هو كلام "لا أدري" صرف.
لعله تكلم على لسان القوم..لا أدري.

د. هشام عزمي
01-21-2016, 12:48 AM
قال لي مرة ملحد لو انك في لحظة موتك اكتشفت انه لا يوجد الله ماهو سيكون موقفك


ذكرني هذا السؤال بحوار مع أحد الملحدين وجه لمحاوره المسلم نفس السؤال:
كيف سيكون شعورك إذا اكتشفت ساعة الموت أنه لا يوجد إله؟
فأجابه المسلم:
سيكون أحسن من شعورك إن اكتشفت أنت ساعة الموت أنه يوجد إله!
فبهت الذي كفر!

لميس
01-23-2016, 11:04 AM
اشكركم جميعا على ردودكم و تفاعلكم

بالنسبة للاخ مستفيد

انا في الاساس لست محاورة و لكن حدث ان تحدثت مع احدهم على النت حول مسالة سياسية اكتشفت من خلالها ان الرجل ملحد و عندما سالته سؤالا مباشرا لم ينكر و كان بعدها سؤاله
انا لا ارضى الدونية في ديني بالعكس انا اردت ان امتدح التشريع الاسلامي الذي هو حتى و ان نزعنا منه جانبه الديني فيه منافع اجتماعية و صحية و نفسية ،،بالاحرى دنيوية ايضا
نيتي لم تكن في حساب الربح و الخسارة بقدر انها تبيان لمنافع الاسلام حتى و ان كان مجردا من الوجود الالاهي
طبعا تقوم الحجة على فرضية عدم وجود الاه
لكني لم اكن احاججه بل كنت ابين ان المسلم رابح في كل الاحوال دنياه و اخرته

مستفيد..
01-23-2016, 01:23 PM
أبدا كلامك لا شيء فيه أخت لميس وواضح منذ البداية أنه في سياق التنزل مع الخصم وإلزامه ببراغماتية غالبا ما يدعيها الملاحدة. ولو كنت مكانك لفعلتُ نفس الشيء فأحيانا كثيرة نتبنى مقدمات لا نعتقدها في محاوراتنا مع الملاحدة لنقض مذاهبهم وأطروحاتهم ولكن لا يجب أن يخرج هذا عن السياق الجدلي فنجعلها مسلمات لمسائل عقدية أو إيمانية وكلامي السابق ورد في هذا السياق أي لبيان الخيط الفاصل بين ما هو جدلي وما هو عقدي فالبعض قد يعتقد أن هذه العقيدة الشكية هو الأساس الذي يبني عليه المسلمون إيمانهم.

لميس
01-23-2016, 02:06 PM
مشكور الاخ مستفيد على توضيح ذلك

في الحقيقة اريد ان اضيف شيئا

صحيح ان الجدل كان قائما على اساس وجود الله من عدمه اي قائم على الشك
لكن عندما تقول "فرضا ان الله غير موجود" انت تقر ان الله موجود اعتقادا و لكن من باب الجدل لنفترض ان الله غير موجود
في حين ان الملحد عندما يفترض جدلا ان الله موجود فهو يقر اعتقادا ان الله غير موجود

مثلما قلت انت جدل براغماتي لكن لم يخلو من الاقرار الضمني للمعتقد

يعني حتى من باب الجدل و عن طريق الشك لم يقع مس معتقدنا و الافتراض هنا كان لدحض الاعتقاد المقابل

محب الإسلام الحنيف
01-30-2016, 09:36 PM
ذكرني هذا السؤال بحوار مع أحد الملحدين وجه لمحاوره المسلم نفس السؤال:
كيف سيكون شعورك إذا اكتشفت ساعة الموت أنه لا يوجد إله؟
فأجابه المسلم:
سيكون أحسن من شعورك إن اكتشفت أنت ساعة الموت أنه يوجد إله!
فبهت الذي كفر!
هو قول للشيخ المرحوم أحمد ديدات - رحمة الله عليه -

كريـم البرلسي
01-30-2016, 10:16 PM
الاعتقاد بدون دليل لا يكون يقينيا بل يكون ظنا أو شكا أو تقليدا وهذا لا ينفع عند الله ولا يحكم بإيمان صاحبه قال تعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) ولم يقل اعتقد أنه لا إله إلا الله، والعلم ليس مجرد اعتقاد بل هو : الاعتقاد الجازم المطابق للواقع عن دليل أو ضرورة .