باسل الزهراني
01-29-2016, 09:35 PM
السلام عليكم ورحمة وبركاته ..
يقولون الليبراليين:
عندما تبحث عن الحقيقة تجرد من تأثير الآخرين (علماء وغيرهم) دون تبعية وتنفيذ لأجندة غيرك، بل أبحث عن الحقيقة بنفسك. لا تؤجر عقلك لغيرك وكن سيد نفسك. فقد وهبك الله عقلا تميز به الخطأ من الصواب . لا تنظر بعيون غير عينيك. فكر بعقلك ولا تدع الآخرين يفكرون عنك. انتفض ووضح شخصيتك أكثر ولا تترك الآخرين يحركوك كما أرادوا. اعتمد على نفسك في تقدير الأمور فقد يكون رأيك اصح منهم.
فنقول نحن المسلمون:
إن كان لا داعي لأن نرجع إلى العلماء ونؤجر عقولنا لأفكارهم بل نعتمد على أنفسنا !
وهل ستقولون أيضا في العلاج لا نرجع للأطباء ونؤجر عقولنا وأبداننا لأفكارهم بل نعتمد على أنفسنا !! وفي الهندسة كذلك ، وبقية العلوم والصنائع !! وهل يقول بهذا عاقل ؟
ومع هذا يمكن لأي شخص أن يعتمد على نفسه إذا تم الإلتزام بلوازم ذلك ..
إذاً ما هي الحقوق التي لو ألتزمنا بها صار لنا الحق في الاعتماد على أنفسنا والاستقلال بعقولنا من غير الرجوع والاستفتاء ؟
الجواب:
إنه نفس الأمر الذي به تملك الثقة بنفسك في عدم الرجوع للطبيب والمهندس وغيره! وهو أن تكون منهم ، أن تنال ما نالوه من العلم ..
ولو قام الجاهل بالطب بتقديم عقله لأزهق الأرواح ولأتلف المهندس الأموال وهكذا..
وفي العلم الشرعي أيضاً لا يتلاعب بالدين ؟ ولهو أشد خطراً من إزهاق الأرواح والأموال..
فمن أراد الاعتماد على نفسه فليخض الطريق الذي خاضه من أستحق أن يكون عالماً في فنّه ..
ولا يقول قائل : القراءة تكفي ..
فإن القارئ في الطب مهما برع فلن يصل لأن يكون محل ثقة ..
وكذلك الحال في علم الشرع ..
فلئن كان الطبيب ينفق من عمره قرابة العشر سنوات من العلم والعمل قبل أن يفتي في مجاله , ومع ذلك لن تجدون قط أخصائي العيون يفتي لك في الأسنان ، والباطني في العظام ! فلا يزال علمه محدود ..
فما بالكم بعلوم الشرع والتي تُفنى فيها الأعمار ، ويظل المجتهد يلازم دروس العلم والعلماء ممن قبله ويتعلم القواعد والمتون منذ نشوء أظفاره إلى انحناء ظهره .. ولا يزال مع ذلك لا يتطرق فيما لا يحسن من الفنون التي لم يتقنها ، ولا يفتي فيها ..
ولذلك فقد اتفق العقلاء على اختلاف أفكارهم وعقائدهم وألوانهم وأجناسهم وعصورهم أن لكل فن أهله ، وأن من دخل في غير فنه أتى بالعجائب كما قال الحافظ ابن حجر
وكما يشترط في أصحاب العلوم الدنيوية الأمانة، فعلوم الشرع تفتقر بجانب الأساسيات والقواعد إلى الخوف من الله ، الورع والتقى.
يقولون الليبراليين:
عندما تبحث عن الحقيقة تجرد من تأثير الآخرين (علماء وغيرهم) دون تبعية وتنفيذ لأجندة غيرك، بل أبحث عن الحقيقة بنفسك. لا تؤجر عقلك لغيرك وكن سيد نفسك. فقد وهبك الله عقلا تميز به الخطأ من الصواب . لا تنظر بعيون غير عينيك. فكر بعقلك ولا تدع الآخرين يفكرون عنك. انتفض ووضح شخصيتك أكثر ولا تترك الآخرين يحركوك كما أرادوا. اعتمد على نفسك في تقدير الأمور فقد يكون رأيك اصح منهم.
فنقول نحن المسلمون:
إن كان لا داعي لأن نرجع إلى العلماء ونؤجر عقولنا لأفكارهم بل نعتمد على أنفسنا !
وهل ستقولون أيضا في العلاج لا نرجع للأطباء ونؤجر عقولنا وأبداننا لأفكارهم بل نعتمد على أنفسنا !! وفي الهندسة كذلك ، وبقية العلوم والصنائع !! وهل يقول بهذا عاقل ؟
ومع هذا يمكن لأي شخص أن يعتمد على نفسه إذا تم الإلتزام بلوازم ذلك ..
إذاً ما هي الحقوق التي لو ألتزمنا بها صار لنا الحق في الاعتماد على أنفسنا والاستقلال بعقولنا من غير الرجوع والاستفتاء ؟
الجواب:
إنه نفس الأمر الذي به تملك الثقة بنفسك في عدم الرجوع للطبيب والمهندس وغيره! وهو أن تكون منهم ، أن تنال ما نالوه من العلم ..
ولو قام الجاهل بالطب بتقديم عقله لأزهق الأرواح ولأتلف المهندس الأموال وهكذا..
وفي العلم الشرعي أيضاً لا يتلاعب بالدين ؟ ولهو أشد خطراً من إزهاق الأرواح والأموال..
فمن أراد الاعتماد على نفسه فليخض الطريق الذي خاضه من أستحق أن يكون عالماً في فنّه ..
ولا يقول قائل : القراءة تكفي ..
فإن القارئ في الطب مهما برع فلن يصل لأن يكون محل ثقة ..
وكذلك الحال في علم الشرع ..
فلئن كان الطبيب ينفق من عمره قرابة العشر سنوات من العلم والعمل قبل أن يفتي في مجاله , ومع ذلك لن تجدون قط أخصائي العيون يفتي لك في الأسنان ، والباطني في العظام ! فلا يزال علمه محدود ..
فما بالكم بعلوم الشرع والتي تُفنى فيها الأعمار ، ويظل المجتهد يلازم دروس العلم والعلماء ممن قبله ويتعلم القواعد والمتون منذ نشوء أظفاره إلى انحناء ظهره .. ولا يزال مع ذلك لا يتطرق فيما لا يحسن من الفنون التي لم يتقنها ، ولا يفتي فيها ..
ولذلك فقد اتفق العقلاء على اختلاف أفكارهم وعقائدهم وألوانهم وأجناسهم وعصورهم أن لكل فن أهله ، وأن من دخل في غير فنه أتى بالعجائب كما قال الحافظ ابن حجر
وكما يشترط في أصحاب العلوم الدنيوية الأمانة، فعلوم الشرع تفتقر بجانب الأساسيات والقواعد إلى الخوف من الله ، الورع والتقى.