المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في بطلان المقارنة بين حقائق القرآن الكريم و نظريات تشكل الأجرام



الدكتور قواسمية
02-09-2016, 07:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين
لفت انتباهي بكثرة قيام الزنادقة باحداث مقارنات بين الحقائق الواردة في القرآن الكريم وبين النظريات الحالية المؤقتة لتفسير نشأة الأجرام والنظام الشمسي.حيث يقوم المدلس باختيار نظرية ما من ضمن النظريات الكثيرة المتعارضة التي تكذب كل نظرية منها ما تنص عليه النظرية الأخرى.
ويدعي القيام بمقارنة موضوعية بين ما ينص عليه القرآن الكريم وبين "العلم" محفيا عن القارئ حقيقة أن ما يسميه "علما" ليس سوى فرضيات لم يتم التحقق منها بصورة نهائية لينتهي بالقارئ الساذج الى نتيجة مفادها أن هناك تعارضا بين العلم والاسلام.
ولهذا وجدت من الواجب علي أن أنير العقول البسيطة حول جلية هذا الأمر لأخبرهم انه لا توجد حاليا اية حقيقة علمية مرصودة ونهائية فيما يخص تشكل الأجرام السماوية والنظام الشمسي وهذا يبطل تلك المقارنات ويثبت خطئها المنطقي وتدليس من يقوم بذلك.
ما توصل له العلم بشكل يقيني هو حدوث الكون والمادة من العدم وفق نظرية الانفجار العظيم أما تفاصيل تشكل النجوم والمجرات والنظام الشمسي فمازال يترواح بين الفرضيات والنظريات فقط.
هل تعلم انه خلال خمسين سنة الاخيرة فقط تم تقديم اكثر من مئة وخمسين نظرية متعارضة ومختلفة فيما بينها حول تشكل الارض والمجموعة الشمسية كل منها تروي رواية مختلفة لتشكل الأرض والنظام الشمسي لعل اشهرها
1 نظرية بفون
2 نظرية كانت
3 نظرية لابلاس أو النظرية السديمية
4 نظرية النجم العابر لتشمبرلن ومولتن
5 نظرية الانفجارات النووية
6 نظرية جينز وجيفريز او نظرية المد الغازى
7 نظرية الازدواج النجمي
8 نظرية لوكيير أو نظرية النيازك
9 نظرية سى
10 نظرية ليتيلتون
11 نظرية فايزساكر
12 نظرية الاسر او نظرية شميث
13 نظرية الفين وادغورث
................................الخ
وبعد كل هاته النظريات نسأل سؤلا غاية في البساطة لكنه دقيق...أية هاته المقاربات هو الصحيح حتى نتخذه مرجعا للمقارنة .
لذلك نلفت عناية الأعضاء المهتمين بمراحل خلق الكون الى أن أكبر علم يتقلب بسرعة هو علم الكونيات والفيزياء الكونية ولدي كتاب غير الكتروني باللغة الفرنسية يرصد فيه الكاتب الفرنسي تغير مفاهيم كثيرة عن الكون خلال خمسين سنة الاخيرة فقط
خلال خمسين سنة فقط سقطت مئات النظريات والمقاربات حول نظرتنا للكون والنظرة الحالية للكون لا تعدو أن تكون نظرة مؤقتة مبنية على كم هائل من الفرضيات المتعارضة والمتضاربة.
القرآن الكريم حق وكل ما فيه حق لذلك عندما ينضج العلم ويتوصل للحقيقة العلمية في موضوع خلق الاجرام فسوف يتطابق ذلك بشكل كامل مع ما نص عليه القرآن الكريم لأن القرآن لا يتعارض أبدا مع الواقع لكن يتعارض مع كل ما هو باطل.
ودمتم سالمين

muslim.pure
02-10-2016, 03:09 AM
ما توصل له العلم بشكل يقيني هو حدوث الكون والمادة من العدم وفق نظرية الانفجار العظيم
هذه ليست على إطلاقها فنظرية الإنفجار الكبير نفسها ماهي إلا تأويل لرصد إنزياح الطيف الضوئي
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57196-%DD%CA%CD-%C7%E1%DE%CF%ED%D1-%DD%ED-%C7%E1%CA%CD%D0%ED%D1-%E3%E4-%DE%C8%E6%E1-%E4%E3%E6%D0%CC-quot-%C7%E1%C7%E4%DD%CC%C7%D1-%C7%E1%DF%C8%ED%D1-quot

ثم الكون معلوم أنه لم يخلق من عدم بل خلقت السماوات و الأرض من دخان

فكرة المقال جيدة في خطأ المقارنة بين ما ثبت عندنا بما لا مجال فيه للشك (الوحي) و بين نظريات هي نفسها متعارضة فيما بينها و تقديم الأضعف على الأقوى من حيث قوة الدليل

الدكتور قواسمية
02-10-2016, 06:51 PM
هذه ليست على إطلاقها فنظرية الإنفجار الكبير نفسها ماهي إلا تأويل لرصد إنزياح الطيف الضوئي
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57196-%DD%CA%CD-%C7%E1%DE%CF%ED%D1-%DD%ED-%C7%E1%CA%CD%D0%ED%D1-%E3%E4-%DE%C8%E6%E1-%E4%E3%E6%D0%CC-quot-%C7%E1%C7%E4%DD%CC%C7%D1-%C7%E1%DF%C8%ED%D1-quot

ثم الكون معلوم أنه لم يخلق من عدم بل خلقت السماوات و الأرض من دخان

فكرة المقال جيدة في خطأ المقارنة بين ما ثبت عندنا بما لا مجال فيه للشك (الوحي) و بين نظريات هي نفسها متعارضة فيما بينها و تقديم الأضعف على الأقوى من حيث قوة الدليل

بارك الله فيك .....
الدخان لم يكن موجودا بل كان مسبوقا بالعدم فخلقه الله سبحانه وتعالى وجعله مادة بناء السماوات والنجوم
كما التراب لم يكن موجودا وخلقه الله عز وجل وجعله مادة خلق الانسان
والنار لم تكن موجودة خلقها الله عز وجل وجعله مادة خلق الجن

muslim.pure
02-11-2016, 02:27 AM
بارك الله فيك .....
الدخان لم يكن موجودا بل كان مسبوقا بالعدم فخلقه الله سبحانه وتعالى وجعله مادة بناء السماوات والنجوم
كما التراب لم يكن موجودا وخلقه الله عز وجل وجعله مادة خلق الانسان
والنار لم تكن موجودة خلقها الله عز وجل وجعله مادة خلق الجن

لا إشكال عندنا في الخلق من العدم فالأمر جائز عقلا و لكن فقط تنبيها أن السماوات و الارض التي نعيش فيها قد سبقت بدخان خلقت منه و الله عز و جل يخلق من عدم أو من مادة كخلق السماوات و الأرض من دخان

ما تعليقك على نظرية الإنفجار الكبير

الدكتور قواسمية
02-13-2016, 07:07 AM
لا إشكال عندنا في الخلق من العدم فالأمر جائز عقلا و لكن فقط تنبيها أن السماوات و الارض التي نعيش فيها قد سبقت بدخان خلقت منه و الله عز و جل يخلق من عدم أو من مادة كخلق السماوات و الأرض من دخان

ما تعليقك على نظرية الإنفجار الكبير

بالنسبة لنظرية الانفجار العظيم فهناك بندان
البند الأول-"الانفجار الكبير" هي نظرية أثبتت خلق الكون والمادة من العدم ودحضت أزلية الكون والمادة
وهذا الجانب صحيح مطابق للوحي الذي يخبرنا أن السموات والأرض مخلوقتان.

البند الثاني - بعد ثبوت خلق الكون بدأ العلماء برسم الفرضيات حول تاريخ نشأة الأجرام والنجوم والمجموعة الشمسية وهذه ليست حقائق علمية بل محض تخمينات مؤقتة سوف تعرف النضج في المستقبل
عند تقدم المعرفة وتطور وسائل الرصد.

ملاحظة1 بالنسبة للمرحلة الدخانية في تشكل وخلق الكون فهي مرحلة هامة قد توصل اليها العلماء بالبحث مما يثبت اعجاز القرآن الكريم
يقول أحد كبار علماء الفيزياء الكونية الدكتور وينبيرغ في كتابه :
الثلاثة دقائق الأولى، نظرة حديثة لأصل الكون .ص 94-108
يقول :
"إن علم الفلك الحديث، النظري منه والقائم على الرصد يدل بوضوح و جلاء أنه في نقطة زمنية محددة لم يكن الكون فيها سوى سحابة من دخان."

The science of modern cosmology, observational and theoretical, clearly indicates that, at one point in time, the whole universe was nothing but a cloud of ‘smoke’ (i.e. an opaque highly dense and hot gaseous composition

ويقول العلماء حرفيا" الكون كان عبارة عن غرفة كبيرة مليئة بالدخان"
"the universe was like a smoke-filled chamber from which light could not escape"
http://www.sciencemag.org/news/2010/11/how-early-universe-cleared-away-fog

ملاحظة 2...الانفجار العظيم ليس كما يعتقد أغلب الناس من غير المتخصصين أن هناك انفجارا ما قد حصل. فلم يكن هناك في لحظة الخلق شيء كي ينفجر
بل معناه الصحيح كما يقول العلماء " الظهور المفاجئ للمادة وللكون".

يقول المختصون عن الانفجار الكبير (والذي كان ظهورا مفاجئا لحظيا للمادة والطاقة والزمان معا : أي الزمكان) : the Big Bang was NOT an explosion. We don't know what, exactly, happened in the earliest times, but it was not an explosion in the usual way that people picture explosions والمعنى التقريبي لمن لا يتقن الإنجليزية :
" الانفجار الكبير : لم يكن انفجارا بالمعنى المفهوم .. نحن لا ندري بالضبط ماذا حدث في هذه الأوقات الأولى للزمن .. ولكنه في النهاية ليس انفجارا كما يتصوره الناس " !!..

ملاحظة 3...بالنسبة للعلماء الذين فسروا قوله تعالى" ألم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون"
فاني ملخص رأيهم هو أن الآية تشير بوضوح الى وحدة الكون بمعنى اذا اعتبرنا السموات والأرض هم الكون فان الكون كان وحدة ومفردة واحدة
لكن يبقى ذلك مجرد تأويل والله أعلم بمراد آياته.وبالنسبة لرأيي الشخصي فاني أرى أن لا تفسر آيات خلق الكون حاليا حتى تنضج النظريات وتصبح حقائق علمية ثابتة.
لأن القرآن الكريم ثبت اعجازه العلمي في الكثير من المجالات مثل علم البحار والنبات والسحب والجبال والأجنة والنفس البشرية والطب ...الخ
لذلك ينبغي أن نتمهل في موضوع الكون الى حين....

muslim.pure
02-14-2016, 06:08 AM
بالنسبة للبند الأول فلا أقرك عليه لانك عندما تقول ("الانفجار الكبير" هي نظرية أثبتت خلق الكون والمادة من العدم ودحضت أزلية الكون والمادة ) فهذه ليست على إطلاقها بسبب ان هناك طوائف مثل (دهرية العدم و دهرية الجوهر و دهرية الكون المتقلب) و كل هذه الطوائف تقول بنموذج الإنفجار الكبير و رغم خطأهم و لكن الفكرة ان القول بنموذج الإنفجار الكبير لا يلزم منه إثبات أزلية المادة و الكون
و هذا يجعلنا نرد قولك (وهذا الجانب صحيح مطابق للوحي الذي يخبرنا أن السموات والأرض مخلوقتان. ) لسببين السبب الأول و هو ان السموات و الأرض خلقوا من دخان و ليس من عدم و السبب الثاني لما بينت لك من ان القول بنموذج الإنفجار الكبير لا يلزم منه القول بحدوث الكون بل يمكن الجمع بين نموذج الإنفجار الكبير و ازلية المادة و الكون

ثم القول بنموج الإنفجار الكبير لا دليل عليه إلا كما قلت تأويل لرصد إنزياح الطيف الضوئي لا أكثر و لكن هناك إشكالات أخرى تحيط بالنظرية من الناحية الفلسفية مثل إستطراد القوانين الطبيعية فهل القوانين الطبيعية بدأت بعد الإنفجار أم قبله و كلا القولين به مشاكل فالقول بإستطراد القوانين قبل الإنفجار يعني القول بازلية العدم قبل الإنفجار الكبير (دهرية العدم او دهرية الجوهر) و كلا الفرقتين تسقطان الإستدلال بنموذج الإنفجار الكبير على حدوث الكون و المادة و القول بحدوث القوانين بعد الإنفجار الكبير يسقط الإستدلال بإنزياح الطيف الضوئي على نموذج الإنفجار الكبير لان الإنزياح الضوئي قائم على قوانين هي من الأساس حادثة بعد الإنفجار يعني لم تكن موجودة وقت الإنفجار

بالنسبة للبند الثاني فلا إشكال فيه


بالنسبة للملاحظة الأولى لا إشكال فيها
بالنسبة للملاحظة الثانية أيضا لا إشكال فيها فقط أعجبتني الجملة التالية من منقولك
(" الانفجار الكبير : لم يكن انفجارا بالمعنى المفهوم .. نحن لا ندري بالضبط ماذا حدث في هذه الأوقات الأولى للزمن .. ولكنه في النهاية ليس انفجارا كما يتصوره الناس " !!.. )
و تحديدا في النقطة التالية
( نحن لا ندري بالضبط ماذا حدث في هذه الأوقات الأولى للزمن) و هذا ما يؤكد قولي في أن نموذج الإنفجار الكبير يعاني من مشكلات فلسفية تمنعنا من قبوله و إعتماده كدليل على حدوث المادة

بالنسبة للملاحظة الثالثة فأقدر لك توقفك في التفسير إستنادا إلى معطيات العلم الطبيعي الحديثة و إعتبار ذلك من الإعجاز العلمي و ارى أن نموذج الإنفجار الكبير متعارض مع الآية بشكل لا يمكن معه الجمع لسبب أن النظرية من الأساس تعاني مشاكل فلسفية ثم تعارض نصوص أخرى من القرآن و السنة الصحيحة فتقديمها على أنها تفسير الآية يؤدي إلى معارضة بقية الآيات و الأحاديث الصحيحة التي تحدثت عن قصة الخلق و لمزيد من التوضيح حول هذه النقطة فلا افضل مما صنف الأخ أبو الفداء في كتاب آلة الموحدين بداية من الصفحة 290
يمكن تحميل الكتاب على الرابط التالي
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57788-%DF%CA%C7%C8-quot-%C2%E1%C9-%C7%E1%E3%E6%CD%CF%ED%E4-%E1%DF%D4%DD-%CE%D1%C7%DD%C7%CA-%C7%E1%D8%C8%ED%DA%ED%ED%E4-quot